|PROFESSOR JEON|

By Rhsmas

147K 5.9K 4.9K

-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟'... More

٠|أُستاذ
تِسعة وَسِتون
عَميل
فَارِق
مُؤَقَّتْ
إِعتِرافْ
أَقرب إليكِ
تَفَهُّم
نَعم أم لا
فَوضَىٰ
مَوعِد
فُقدان
ثِقة
مَنفعة
شُركاء
هِيلين
عِلاقة
حُرِّية
هُدوء
ذَكاء
زِنزانة
عَرض
اغتِيال
مُجدداً؟
دَم
مَاضي

هُدْنَة

3.7K 155 247
By Rhsmas

انزَعج للغاية عِندما قابلته أشعة الشّمس رُغم أنّه يضع النّظارة الشّمسية الطبية التي نُصِح بِإرتدائها،وَقفوا أَمام السّيارة لِينوّه الأَصغر:سَأقود أنا.




كَتف الآخر ذِراعيهِ ورَمقه بِإستنكار قائِلاً:آخر مَرّة كُنت تَقود كَانت مُنذ سَبع سَنوات،مُتأكّد حَقّاً أنّك سَتتذكّر جُونغكوك؟




أومئ بِدورهِ بِأصرار حَتى رَمى الأَكبر مِفتاح السّيارة والتَقطه جُونغكوك سَريعاً وَسحب هِيلين لِتركب مَعه،جَلست هِي في المِقعد المَجاور وتَفّحصته يستخدم ذَاكرتهِ العَضلية وقَام بِتشغيلها،فَعل كُلّ ما يَلزم وَكأنّه لَم يَتوقّف لِوقتِ طويل وَهذا أثار إعجابها للغاية.



بِمجرد مَا تمَسّك بالمِقود ورَفع رأسهِ يَنظر للطريق أمامهِ ويَتحرك قد شَرد لِوهلة،ارتَعشت أناملهِ ولَم يَسمعها تُردِف بِتعجّب بَينما تَمسح على ظَهرهِ:جُونغكوك هَل كُلّ شئ بِخير؟




لَم يُجيبها وتَرك المِقود يَخرج سَريعاً مِن السّيارة لِتتبعهُ هِيلين يتَنفّس بإضّطراب شَديد ثُمّ سحب النّظارة بَعيداً عن عينيهِ،ضَيّق يُونغي عَينيهِ وسَحب جُونغكوك يُدخلهُ حيث المِقعد الخَلفي،جَلست هِيلين قُربهِ وشَابَكت يَدهِ تنوّه:لا تَقلق،أَنت بِخير،ولَن يَحدث مُجدداً،سَأحرص على هَذا.



قَبّلت يدهِ ورَفعت رأسها لِتجدهُ يَأومئ لَكِن هُناك ابتسامة مُضطربة،مُتوتّرة على وَجههِ،تَرجل يُونغي ومِينجي وكوّبت هِيلين وجنتيهِ وصَرّحت بنبرة مُنخَفضة:مَاذا تَشعر؟




جُونغكوك:أَشعر وكَأنني لَن أخرج مِن هذهِ السّيارة أبداً.




قَالها بِنبرة مُنخفضة لِتنفي بِرأسها واقتربت لِتعانقهُ بِقوّة،تعتصر جَسدهِ طويلاً وهَمست:لَن تَقُد حَتى تكون مُستعداً،سَنتولى نَحن القِيادة،سَيقلّنا يُونغي الآن حَيث مَنزلي،أَمتلك سَائِق خَاص أيضاً،أَنت بِخير،وستتخطَى هذا قَريباً.





ابتعدت وقَبّلت مُقدّمة رأسهِ تَمسح على وجههِ لِيتنهّد طويلاً يُحاول تَنظيم أنفاسهِ وابتسم بِهدوء،التَقطت يدهِ وشَابكتها تُقّربها لَه،تحَرّك يُونغي بالسّيارة وطَوال الطّريق،جُونغكوك كَان مُنكّس الرّأس،يَغمض عَينيهِ بين كُلّ حَين.



هذهِ ليست مَرّتهِ الأولى أن يَتواجد في سَيّارة،لكِن،رُؤيتهِ السّيارات الأُخرى التي تقترب حولهِ وكَأنّها سترتطم بِهِ،يَشعر بحركتها عِندما كَان أعمى لَكِن الآن،يَشعر بِأنّها سَتنفجِر وَتأخذ بصرهِ وحَياتهِ،يُونغي يَتفحّصه مِن المِرآة كُلّ لَحظة،يُحاول الوَصول إلى مَنزِل هِيلين في أسرع وَقت لِيتنسّىٰ له إيقاف السّيارة.




انتهت هذهِ التّوصيلة بِدخول مَنزل هِيلين،أوقف السّيارة أَخيراً وتنهّد بِراحة يُنوّه:لقد وَصلنا أخيراً.




خَرج جُونغكوك ثُمّ رَمق المَنزل طَويلاً ونوّه:لَيس مُختلف تَماماً عَمّا تَخيلته.




ابتسمت هِيلين ووقفت بِجانبهِ مُردفة:يَجب أن تعتاد عَليهِ،سَتبقى بِهِ كَثيراً.




بَادلها الإبتسامة ثُمّ أمسكت بِيدهِ يَتحرّكان للدخول،التَفت جُونغكوك يَتفحّص يُونغي ومِينجي وَسأل:ستَبقيان الليلة أليس كَذلك؟




يُونغي:بالطّبع،إنّه رَسمياً يَومك الأول خَارج المَشفى.




هَمهم وَدخلوا أربعتهم وبَعينيهِ قَد ألقى نَظرة على غُرفة المَعيشة التي كَانت ألوانها مُريحة للغاية،سَحبته هِيلين وصَرّحت بِحماس:مَا رأيك!



جُونغكوك:لَطيفة،يَبدو أنني سَأبقى هُنا لِمدة طَويلة.




صَفّقت بِحماس واقتربت تُقبّله بِقوّة حَتى قَهقه وعانقها ثُمّ نوّهت:اسمعني جَيّداً،سَتصعد حيث غُرفتي،لِتأخذ حماماً سَاخِناً،ولقد تَولّينا أنا ويُونغي أمر أغراضك،سَتجد كُلّ ما يَخصك بالأعلى.



هَمهم والتَفت لِيونغي قائِلاً:لِنتحدّث قَليلاً هِيونغ.




سَار مَعه وعينيّ هِيلين كَان تتتّبعهما بِفضول ثُمّ صَعدا إلى الأَعلىٰ،كَادت تتحدّث إلا بِمينجي تُردف:إيّاكِ والتدخّل،أنا أُحذّركِ.





هِيلين:لِمَ؟
هذهِ قضَيّتي.





مِينجي:لَن يَخصّكِ شئ بَعد الآن،وابتعدي عَن طريق جُونغكوك هِيلين أنا أعنيها.





هِيلين:جُونغكوك لَن يُؤذيني.






مِينجي:عِندما يَتعلّق بالإنتقام صَدّقيني سَيفعل،لَن يَفرق مَعه شئ.




هِيلين:لكِن على الأقل يُخبرني ما الذي سَيُقدم عَليه!






مِينجي:أتعلمين مَاذا فَعل جُونغكوك عِندما لَم أحضر جَنازة أُمّي وأبي هِيلين؟
لقد لَقّنني دَرساً لَن أنساه أبداً.





هِيلين:كُنت تدرسين في الخَارِج وَقتها أَليس كَذلك؟





مِينجي:لديهِ نُفوذ في كُلّ مَكان،لقد وَصل لِي وتَلاعب في أوراق اختباري وبسببهِ رَسبت سَنة كَامِلة في الجَامعة،فَقط لِأنّه كَان غَاضِباً مِني.





هِيلين:أَيّها اللعين!





مِينجي:لقد كُنت أستحق هذا،لقد تَركته،وهذا لَم يُكفيهِ،قبل زَوجي كُنت أمتلك حبيباً،أرسل لَه عاهِرة وقام بِخيانتي مَعها،لقد كَان دَرساً قَاسِياً كَاللعنة،كَسرني وجَرحني لكِنّه كَان اختبار وَلاء لِحبيبي،انفصلت عنه،ورَكزّت على دراستي وعِندها ابتعد جُونغكوك عَنّي ولَم التقي أو أسمع عنه شئ حَتى وصَلت لِكوريا عِندما عرفت بِأمر قَضيّة جُونهو.




هِيلين:لكِنّه لا يَمتلك أي حَق لِيفعل هذا مِينجي.




مِينجي:نَحن لا نتحدّث هُنا عَن أي حقوق هِيلين،قد ترين الأَفضل في جُونغكوك فَقط لِأنّه يُحبّكِ،لكِن في الحَقيقة،جُونغكوك أقوى،وأَكثر شَرّاً وظَلاماً مما يَبدو لكِ،ولَن يتوقّف إلا عِندما يُدمّر كُلّ شئ لِـ ووشِيك،لذا لا تَقفي في طَريقهِ كَي لا يُدمّركِ مَعه،أنا شَقيقتهِ،وهو أَكثر طِفل قد عاشر أبي مِن بيننا،وأنتِ تَعلمين جَيّداً مَن هو أبي،مُجرِم مَطلوب دَولياً وتولّى مَكتب تَحقيقات فِيدرالي دَاخل وخَارج كُوريا أمر العثور عليه.




هِيلين:هَذا لا يَجعله سَيئاً أنا أيضاً تربّيت على يد مُجرم.



مِينجي:لكِن جُونغكوك مَرّ بأشياء صَعبة هربت أنا مِنها لِبشاعتها،الظّروف صنعت مِنه رجُلاً قويّاً،لكِن أثرت على صَحّتهِ النّفسية واستقرارهِ العقلية،قد يَبدو لكِ انساناً مُتّزِنَاً،لكِنّه رَأى جسد أمُّهِ يِحلّق في الهواء،وَكان مُجرد مُراهِق،أي بَشر ينجو مِن ذِكرى بَشعة كَهذهِ ويستعيد نفسهِ؟
جُونغكوك لازال في هذا البَيت،روحهِ مُعلّقة بالدّاخل.





هِيلين:لِمَ لَم تُقولي هَذا لِي مُسبقاً مِينجي؟






مِينجي:لَم أُعاشرهُ حَقّاً إلا عِندما بَقيت مَعه لِسبع سَنوات في مَنزل واحِد،ظَننتُكِ تَعرفين هَذا،رأيت كَم هُو مُختلف عَمّا تركتهُ،هو لَيس بِخير،لكِنّه يَكذب على نفسه ببراعة.




سَاورها الخَوف قَليلاً مِن حَديث مِينجي وَشردت طَويلاً في ما قَالته،بينما في الأعلى،يُونغي كَان يَنتظر جُونغكوك أن يَتحدّث،أغلق البَاب وَفتح النّافِذة يُخرج عُلبة سَجائِرهِ للتدخين وصَرّح:أُريد كُلّ مَلفّاتي التي في المَنزل،وتِلك التي في المَكتب،والنّسخ الأَصلية هِيونغ.





يُونغي:علامَ تَنوي جُونغكوك؟





جُونغكوك:سَأُخبرك لاحِقاً لَكِن لا تَركض لِهيلين وتُخبرها.





رَمقه جُونغكوك بَغضب مغمور بِسُخرية حَتى كَتف يِونغي ذِراعيهِ وأردف بنبرة بَارِدة:هِيلين تِلك التي جَعلتك تستعيد بَصرك الذي تستخدمهُ لِتحدّق نَحوي بِتلك الطّريقة يَا فتى.





زَفر جُونغكوك هواءهِ السّام ووقف بِإعتدال مُنوّهاً:أعذرني،وأعلم جَيّداً ماذا فَعلتهُ هِيلين لِي،لكِنّي لَن أُقحِمها في أُموري مُجدداً،لَن أُطلعها حَتى،هِي تستحق أن تعَيش في أمان بَعيداً عَن أي خَطر،لَقد خَسرت عائِلتها مُسبقاً هِيونغ،ووشِيك المَرّة القادمة لَن يَجد شَخص تهتم لِأمرهِ هِيلين سِوى أن يَقتلها هِي شَخصياً.





يُونغي:حَسناً أنت مُحق،لكِن على الأَقل





جُونغكوك:لا،انتهى الأَمر،سَأُخبرها أنني سَآخذ هُدنة حَتى استعيد صِحّتي اللعينة وفي ذَات الوَقت أُفكّر فيما سَيحدث واستعد لتولّي القضية.




يُونغي:حَاول أن تَجعلها تُصّدق هذا.





جُونغكوك:إن رأت أن لا شَئ سَيُشغلني عَنها سَتُصدّق.





يُونغي:مَاذا عَن المّلفات والقضايا التي طَلبت مِنّي إحضارها إلى مَنزلها؟





جُونغكوك:إحماء،حَتى أدخل المَلعب وأركل مُؤخرّة هذا القَضيب.




يُونغي:أَتمنّىٰ أن تُصدق هَذا.





جُونغكوك:فقط لِيتواجد حُراسك طَوال الوَقت هُنا،أعد لِي سِلاحي أيضاً.




يُونغي:غَداً،لقد قابلت الأَفعى أَخيراً،وَطلب مِنك المَجيئ حَيث يَتمَكّن مِن الإطمِئنان عليك.




جُونغكوك:اطمِئنان مُؤخرتي فَقط سَيرى إن كَان هُناك حاسة مِن حواسي تَعمل كَي يُفسدها لِي،لكِنّي سَأذهب،لِنرى ما هِي ردة فِعلهِ عندما يَجدني أمامهِ.




يُونغي:مَثّل على الأَقل أنك تُطلع هِيلين على أي شئ،كَي تَشعر أنّها جُزء مِن القَضيّة،لَقد خَسرت بسببهِ الكَثير أيضاً.





جُونغكوك:أنا سَأجلب هِيلين شَخصياً دُون أن تَشعر لِتنتقم مِن ووشيك،سَترى هَذا بَعينيك.

___________________


تَقف تَنتظر غَليان المَاء على الموقِد لكِن هي عملياً،غائِبة عن الوَعي،عينيها شَاردة،ليلتها مَع حبيبها وشَقيقتهِ وصديقهِ كَانت لطيفة،لكِن يُساورها عَدم الرّاحة،لا تَعلم هل هِي خائِفة مِما سَيفعله جُونغكوك،أم مِن جُونغكوك بَعينه.




فُزعت عِندما شَعرت بِيدين حَول خصرها لِتستدير سَريعاً بعدما أغلقت الموقد ونوّهت:سَيّد جُيون أَخفتني.




جُونغكوك:آسف فَقط،غِبتِ كَثيراً،هل أَنتِ بِخير؟





هِيلين:نَعم فَقط كُنت أحُضّر القهوة.





جُونغكوك:ما خَطبُكِ اليَوم؟
صامِتة،شَاردة،ما الذي يَجري مَعكِ أَخبريني.




يَديهِ التي تَمسح على بَشرتها ومُستقرة على خَصرها العاري أَثر بِلوزتها القَصيرة والتي تَظهر مِعدتها،يَلمسها وكأنّ جَسد هَش،كَالفراشات،لَا تَصُدّق كَلمات مِينجي بَعد،هو ليس الشّخص الذي تَصفه،هَذا مُستحيل،تَنظر في عينيهِ تَجد نظَرة حَنونة،قَلقة،عاشِقة.




شَابكت أناملها حول عُنقهِ وابتسمت بِهدوء وسَألت:هَل أنت بِخير جُونغكوك؟




تَلاشَت ابتسامتهِ وأظلمت مَلامحهِ وأومئ بِهدوء لِتُقرّبهُ مِنها أَكثر ونوّهت:أنا أُحبّك،وكَثيراً،أَخبرتني أنّني مُختلفة،وقَلبك يَطمئِن مَعي،لذا أعطنِ إياه،أعطنِ قَلبك وَعقلك،كُلّ ما يُثقل كاهِلك شَاركني بِهِ،لا تحتفِظ بـ شئ ثَقيل تَظن أنّك تستطيع تَحمّلهِ،أي شُعور سئ يُؤذيك حادِثني عَنه،سَأستمع لَك حَتى تَنزِف أذناي،لكِن لا تترك نفسك لِعقلك،دَعني أُرتّب لَك أفكارك،أنا هُنا مَعك،لن أذهب إلى أي مَكان.




كَان يَرمِقها بِهدوء وعينيهِ ترتعِش،شَعرت أنّه يُريد قَول شَئ لكِنّه تَراجَع،اسَتحوذ على جَسدها وعانقها بِقوّة،تنّهدت ورَفعت نفسها لِتحتضنهُ،بالكَاد تتنفّس مِن شِدة عناقهِ لكنّها تَعرف أنّه يُريد هذا،هو يَجهل كَيف يُخرج مَا في جُعبتهِ،صَوت خلفهِ قَد جذب انتباههما قائِلاً:نَحن مُغادِران عصافير الحُب.




أنزلها جُونغكوك والتفت لَه مُردفاً:حَقّاً؟



تَحرّكا لِغُرفة المَعيشة لِيجدا مِينجي ترتدي حِذائها واقتربت مِن جُونغكوك وهِيلين مُردفة:لَيلة سَعيدة،شُكراً هِيلين،على كُلّ شئ،أنا أعنيها.




عانقتها مِينجي بِقوّة لِتنوّه هِيلين بِصعوبة:لَم أَكُن أعلم أنّ آل جُيون يُعانِقون بِهذهِ الحَرارة.



قهقهوا بعلوٍ حَتى أجابت يُونغي بَعدما التَقط مِفتاح سَيّارتهِ:فقط لِأنهما يُحبّونكِ،إلى اللقاء هِيلين،إلى اللقاء أيّها اللعين.




لوّح جُونغكوك لَه لِتقترب مِينجي مِنه وقَبّلت وجنتيهِ لِيمسح القُبلة سَريعاً ثُمّ ضَربتهُ قائِلة:يُونغي حقَّاً مُحق بِمناداتك لَعين،على أي حَال،جِد مُعامَلتها وإلا قَتلتك.





جُونغكوك:وَداعاً ولا أُريد رُؤيتكما في هذا المَنزِل مُجدداً.




مِينجي:ضَاجَع نفسك.




يُونغي:لِمَ سيُضاجع نَفسهِ وهِيلين موجودة؟





جُونغكوك:تَبّاً لَكما.





اقترب يُونغي مِن مِينجي وشابك أناملها يُقرّبها مِنه ثُمّ قبّل شفاهها مُتناسياً أَمر جُونغكوك تَماماً الذي اتسعت عَينيهِ وَصاح:ما اللعنة!




هِيلين:لَـ لا شئ أنت لازِلت ضَرير وهذا كُلّه مُجرد حُلم عليك أن تستيقظ الآن!




يُونغي:سُحقاً لَقد نَسيت تَماماً أنّه أصبح يَرى!




جُونغكوك:وهَل كُنت مُعتاداً على فِعل هذا وأنا أعمى!



رَكض يُونغي ومِينجي إلى الخَارج وَكاد يَركُض جُونغكوك خَلفهما لكِن هِيلين أمسكت يَدهِ وكوّبت وجههِ تلتقِط شفاههِ سَريعاً كَي تَقوم بِتشتيتهِ ويَنَجو يُونغي ومِينجي مِن قَبضتهِ،وَنجحت،أنصاع على الفَور لـ لَمساتها عندما حَرّكت شفاهها بِحرارة على خاصتهِ.



حَملها مُفرّقاً سَاقيها رافِعاً إياها عَن الأَرض ولَم يَستغرق وَقتاً طَويلاً حَتى حَاصرها ضد الحَائِط كَي يستطيع أن ينَزع عَنها بُلوزتها وقام بِرميها أرضاً،تَرك شَفتيها وانتقل على سَائِر وَجهها،وجنتيها،فكَها،عُنقها،كُلّ مَكان،ثَغرهِ السّاخِن كَان مُحترف على بَشرتها،وهَذا لَم يفعل بِها شَئ سِوى أنّه يَرفع حَرارة جَسدها،لَمساتها الجَريئة كَانت تُرسِلها للنّعيم مِراراً وتِكراراً،سَتفقد وَعيها بين يديهِ قَريباً،يَحتوي جَسدها الصّغير وهي فَقط مُستسلمة.



رَفعت قميصهِ الفِضفاض عنه تعتصر جَسدهِ العَاري،أنفاسهِ السّاخنة تتحرّك على بَشرتها،لسانهِ وثَغرهُِ الذي يَسحب جِلد عُنقها جَعلها تعَضّ على شَفتيها وهَمست بِإنصهار بَينما تُحدّق بِعينيهِ:سَيد جُيون.




جُونغكوك:لَا تُحادثيني مُجدداً لِأنني لَن اسمعكِ،أَخبرتُكِ عيناي حُرمَت مِن رؤية الكثير،لِذا لا تُشتتيني،أنا هُنا لِأعطيكي كُلّ شَئ لَم أمَنحكِ إياه وأنا ضَرير.



ابتسمت بِخمول لِيمسك ذَقنها ويَسحب شَفتيها مَرّة أُخرى،حَركاتهِ كَانت مُتلهّفة،بالطّبع،لقد نَال امرأتهِ التي لطالما رَغب بِها،يَستكشِف جَوفِها بِنهم،ابتعد عَنها لِسنوات وحُبِس في غُرفة يَعيش فَقط على ذِكراها،يَعتقد الآن أنّه حَان الوَقت لَهما،صَعد بِها إلى الأَعلى ودَخل الغُرفة،بِرفق قَد وضعها على السّرير يَعتليها وأناملهِ يُمررها على شعرها،اقترب وتَرك قُبلة طَويلة على ثَغرها،ثَبّت يديها أعلى رأسها وتدريجياً أغلقت هِيلين عينيها.




ابتعد ورَمقها مُبتسماً ثُمّ نوّه:تَعلمين أنني لَم أَجِدُكِ ثَملة مَرة؟




فَتحت عَينيها وحرّكت أصابعها على صَدرهِ مُردفة:تَعلم أنني لَم أَثمل أبداً؟





جُونغكوك:حَقّاً؟





هِيلين:عِندما كُنت صَغيرة لقد وَعدتُكَ أن أَثمل مَعك فَقط،وعِندما انفصلنا لا أعلم لِمَ تَمسّكت بالوَعد،لِأنني لم أَشعر بالأَمان مَع أي رَجل غيرك،مَا عدا تَايهيونغ،لكِنّه لا يَشرب كَحول لِذا لَم أُجرب شئ.




جُونغكوك:ولَقد عُدت،لِذا حَان وَقتُكِ،سَتثملين على يدي،لكِن الآن،كُوني ثَملة بِقُبلاتي المُسكِرة،لِمساتي أفضل مِن أعتق زُجاجة نَبيذ قد تَلتقي بِشفاهكِ.




هَمهمت حَتى ابتعد يَنزل إلى الأَسفل تَاركِاً قُبلات في كُل بُقعة يُقابلها،يَترك أثرهِ على خَصرها،فخذيها،ولا يَسمع سِوى تَأوّهاتها النّاعِمة وتنهيداتها المِحتاجة،يَديها التي تَسحب خُصلات شَعرهِ بإنتشاء،صَعد لِمستواها واسند جَبينهِ بِخاصتها ونوّه بِنبرة هامِسة:سَأرسلكِ حيث الجَنة وأعيدكِ،أُحبّكِ هِيلين.




ابتَسمت بخمول وأغمضت عينيها تَشعر بِتخالط أنفاسهما ثُمّ أردفت قَبل أن تَسحب شفتيهِ نَاحيتها:أُحبّك حَقّاً سَيّد جُيون.

________________



فَتحت عَينيها عندما دَخلت أشعة الشَمس الغُرفة،استدارت تَبحث عَنه لكِن مَكانه كَان فَارِغ،جَلست على السّرير بِكسل تَبعثر شَعرها ونهَضت أَخيراً بَعد دقائِق،التقطت ثِيابها وتوّجهت حيث الحَمام للإغتسال،خَرجت سِروال قصير سَماوي اللون وحَمالة صَدر رياضية سَوداء،وَشعر نِصف جَاف ونِصف مُبتل.



التقطت هاتفها تُحادثهُ لكِنّها سَمعت صَوت هَاتِف قَريب لِتلتفت ووجدتهُ يَقف لدى البَاب يَتفحّصها،ابتسمت ورَكضت نَحوهُ تُعانقه قائِلة:سَيّد جُيون أين ذَهبت؟




جُونغكوك:يُونغي أَرسل بَعض القَضايا كُنت أعمل عَليها،لِذا كُنت في غُرفة المَعيشة لم أرغب في إيقاظكِ.




هِيلين:هَل بَدأت العَمل في القَضّية بالفِعل؟




ابتعدت والحيرة يراها في عينيها ثُمّ نَوه:قَضّية ووشِيك سَتتأخر قَليلاً،سَآخُذ هُدنة،سَأتريث بِشأن هذهِ القَضية حَتى يَطمئن ووشِيك ويتأكد أنني لا أمتلك أي فَكرة عن الحَقيقة،سَيعرف فقط أننا عُدنا لِبعضنا،وسَأخبرهُ أنني أنهيت أمر جُونهو لِأنني أُحبّكِ،وهو يَعلم هذا بسبب هوسي بِكِ طوال فَترة عَملي مَعه ورُبما هَذا سَيَجعله يَتوقّف عن أي شئ يَفعله لِأنني بالنّسبة له لا أعرف شيئاً.





ابتسمت بِتفّهم وَقّبلت وجنتهِ مُردفة:إذاً هَيا،لِنتناول شَئ ونَخَرج.




جُونغكوك:شَعركِ مُبتل،قُومي بِتجفيفهِ حَتى لا تلتقطي أنفلونزا.




هَمهمت وركَضت حَيث الحَمام لِينزل إلى الأَسفل سَريعاً يُجّمع الأوراق التي حَرفياً جَميعها تُخصّها،لا يُريدها أن تَظن أنّها ضِمن هذهِ الحَرب،لا يُريدها أن تظهر في طَريقهِ أو طَريق ووشِيك،رَاودهُ اتّصال مِن يُونغي لِيُجيب قائِلاً:سَأراه الليلة؟



يُونغي:نَعم،يَنتظرك اليَوم،بالتّأكيد يَعلم بِعلاقَتك بِهيلين،كُن صَريحاً مَعه بكُلّ شئ حَتى لا يَظن أنّك تَحمل ضَغينة نَحوه،مَثِّل جُونغكوك،لا تُخرج جَحيمك عليهِ هو ذَكي وسيفهم مِن نَظراتك حَتى.




جُونغكوك:لا تَقلق،سَأتولّىٰ أمرهِ،لَحظة كَيف تَمتلك الجَراءة اللعينة لِمحادثتِي بَعد الـ




يُونغي:وداعاً!




أنهى يُونغي المُكالمة بِسرعة لِيُردف جُونغكوك بِحنق:أَيّها الحَقير!




هِيلين:تَخطّىٰ الأَمر جُونغكوك لِمَ تُصعّب الأُمور؟




التَقط صَوتها لِيلتفت يَتفحّصها تَنزل مِن السّلم وعلّق:أُصَعّب الأُمور؟
صَديقي وَشقيقتي!




هِيلين:ومَا بَها؟
وَكأنّك تُخبرني أنّها عِلاقة سَفّاح لَيلي وراقِصة تَعرّي،مَاذا سَيحدث إن تواعدا؟
العَالم سَينتهي؟
ألم تَكُن تتوقّع هذا بالفِعل؟




جُونغكوك:لَا لَم أتوقّع لِأنني كُنت أعمى.





هِيلين:لكِن لديهما تَاريخ مَعاً،هُما يَستحقّان أن يَختارا بَعضهما سَيد جُيون.




جُونغكوك:أكره أن يَفعل شَخص أهتم لِأمرهِ أي شِئ دُون اخباري.




اقتربت واراحت يديها على كَتفيهِ مُردفة:رُبما لَم يَجدا الوَقت المُناسِب لِإخبارك،حَدث مَا حَدث،دَعهما يَمرحان.



تنهَد ثُمّ اقترب يُقبّل جَبينها مُردفاً:أيّتها الشّقية.




ضَحكت بِخفة ونوّهت بِحماس:هَيا اشتقت لِتناول طَعامك!




هَمهم بإبتسامة لَطيفة ونوّه:انتظريني ودَقائِق سَألحق بِكِ.



قَبّل ظَاهر يَدها لِتركض للجلوس على الأريكة بِأريحية تنتظرهُ حَتى شَرد بِها طَويلاً،يَمتلّكه الخَوف عليها ويَشعر أنّه سيفقدها في أي لَحظة لَكِنّه يَفعل مَا بِوسعهِ،سَيحاول اقناعها بالبَقاء في المَنزل حَتى لا يَحدث لها شئ،هو يَعلم أنّها عَنيدة للغاية مِثله لَكِنه يَتمنّى أن يَنجح.




دَخل حَيث المَطبخ يُجهّز الطّعام لكِن شَعر بِإهتزاز هاتفهِ دَاخل جَيبهِ لِيلتَقطه سَريعاً وعَلّق:مَرحَباً يُونغي هِيونغ.




يُونغي:أنت تَعلم بِأمر شَقيقة هِيلين؟
كِيم هَاندا؟




جُونغكوك:نَعم مَا بِها؟





يُونغي:حَسناً أتعلم أنّ هُناك رَبط بَينها وبَين ووشِيك؟





توقّف جُونغكوك عمّا يَفعل بِيديهِ وواحتدّت مَلامِحهِ ثُمّ وقف بِسرية يَتفحّص هِيلين قُرب غُرفة المَعيشة مُعلّقاً:كَيف هَذا؟




يُونغي:ذَلِك الفَتى الذي كَانت تواعِده هَاندا،لَم يَكُن ثَملاً ليلة الحادِث،لقد كَان حَادِث مُفتعِلاً،وهُناك شَئ جَديد لَم تَعرفه عَن هِيلين،لا أعلم حَقّاً أخبرتك بِهِ،أم لا زالت تُخفيه عنك حَتى الآن،لقد تَمّ اختطافها وهِي صَغيرة وفِي ذات الفَترة الذي مَاتت بِهِ هَاندا.




جُونغكوك:مَاذا قُلت؟
كَيف عَرفت؟




يُونغي:لقد وَصلت لمَركز الشَرطة الذي يُجوار مَنزل عائِلة كِيم جُونهو،مَنزل هِيلين القَديم،وَجدت أنّه تمّ تَقديم بَلاغ بِفقدان هِيلين يَومين كَامِلين،لقد كَانت بِعمر السّادسة،لا أحد يَعلم هل كَانت مَفقودة حَقّاً،تَائِهة،أم مَختَطَفة،المَلف لم يَكن مُتواجِداً مَع المَلفّات التي أرسلتها لَك لِأن هذهِ القَضَية لَم يَتم تَحويلها لِمكتب فُيدرالي،لقد انتهت بعودة هِيلين إلى المَنزل.




جُونغكوك:وَكيف عادت؟
ومَتى؟





يُونغي:هِيلين رُبما لَم تُخبرك لِأنّها لا تتذكَر،فَـ كَيف سَتسأل يُونهي وجُونهو؟





صَمت جُونغكوك طَويلاً واستَجمع قِواه لِيقف بِإعتدال ونوّه:حَسناً سَأتولّىٰ الأَمر،حبيب هاندا على قَيد الحَياة صَحيح؟
أعطني كُل المَعلومات التي تَخصهُ،واللعنة سَأُعطيهِ كُلّ ثروتي مُقابل أن يَخبرني،إن كَان مُتواطِئاً مَع ووشِيك في إختطاف هِيلين وَقتل هاندا،أم لا،سَأقوم بِتبرأتهِ وأَفعل كُلّ ما بِوسعي لِيشهد ضِد ذلك العاهِر.





يُونغي:سَأبحث عن كُلّ ما يَخصهُ وأعطيه لَك الليلة.





أنهى جُونغكوك المُكالمة ورَمق هِيلين مِن مَسافة بَعيدة بِضيق ثُمّ استكمل مَا يَفعله،سَيُحاول أن يَمنحها حَياة طَبيعية تستحّقها قدر الإمكان،أنهى الطّعام وَقام بِوضعهِ على الطّاولة لِتلتفت هِيلين الذي كَانت تتُابع التّلفاز وَسألت بِلطف:لَقد انتهيت؟
دَعني أُساعِدك.



وَقفت مُسرعة تستنشِق رائحة الأَكل وصَرحّت:اللعنة يَبدو لذيذ للغاية.




استغرق وَقتاً طَويلاً يُراقِبها ثُمّ دَنى يُقبّل رَأسها وَنوّه:أُحبّكِ.





ابتسمت والتَقطت يَدهِ تُشابكَها وسَألت:هَل تَشعر بالذّنب؟






جُونغكوك:لِمَ؟






قَالها بَينما يُسرّح خَصلات شعرها لِتردد:رُبما لِأنّك لَم تُقولها كَثيراً عِندما كُنت ضَريراً.





جُونغكوك:رُبما.






جَلسا قُرب بَعضهما وكَاد جُونغكوك يَبدأ طَعامهِ لكِن هِيلين بِشكل مُفاجِئ:عَلامَ تنوي؟




جُونغكوك:اخبرتُكِ هِيلين،هُدنة.





هِيلين:هُدنة لِحرب لَم نَبدأها؟





جُونغكوك:نَعم،هُدنة لِي.





تنهّدت وَأنزلت رَأسها تتفحّص عِيدان الطّعام ووقع بَصرها على يدها التي عليها ندبات صَغيرة ثُمّ نَوّهت:لديّ كَامِل حَق في الإنضمام مَعك للإنتقام مِنه جُونغكوك.




جُونغكوك:لَم أَقل عَكس هذا.






هِيلين:لكِنّك تُشكك في ذَكائي قليلاً،تَظن أنني حَقّاً لا أعلم أنّك تُخطط لِعملية إزالة لِووشيك مِن على كَوكب الأرض ومِن الوجود.





جُونغكوك:نَعم،أُشكك في ذَكائكِ لأنني مُستحيل أن أُرهِب ووشِيك وأفِعل شئ قَد يُفسد مُخططاتي الحقيقية لِذا اطمَئنّي،إن أردتِ حَقّاً أن أُشارككِ ما يَدور في رأسي،إن كُنتِ تعرفين أي شئ أو تشكّين بِأي شَئ يَخص عائلتكِ،يُونهي جُونهو قد تعتقدين أنّ هُناك صلة بِووشيك،أخبريني عَلى الفَور.




هِيلين:نَعم.





جُونغكوك:أَخبريني بِصفتي حَبيبكِ لا مُحقق فِيدرالي.





هِيلين:لَقد تمّ اختطافي عِندما كُنت صَغيرة،لا أتذكّر أي شَئ،فقط قُشور،كُلّ ما أتذكّره ألم مُبرح في يداي،لَقد تَم تَقييدي بِشدة،لا أعلم كَيف اختطِفت ووالداي للتو فَقدا هاندا وكَانا حريصين للغاية ألا يُصيبني مَكروه،لقد أخبرتني أُمّي في عامِي الأول في الجَامِعة عن هذهِ الحادِثة،لا أعلم كَيف عُدت،لكِن أخبرتني أُمي أنني ظَهرت فَجأة في الطّريق والشّرطة عَثرت عليّ،أتذكّر الأَصفاد التي كَانت تُحاوط يَدي بِخشونة،أتذكّر هَذا المَشهد جَيّداً.





جُونغكوك:كَيف لَم تُخبريني بِهذا مُسبقاً؟





هِيلين:لَم أظن أنّه مُدبر،لَست أول طِفلة يَتم اختطافها في هَذا العُمر،أنّه حادِث شَائِع ودَارج،لم أتخيّل أن هذا قد يَكون بسبب ووشيِك،لِهذا لَم أذكره،وأَيضاً لا دَاعي لِإخبارك.





جُونغكوك:لِماذا؟





هِيلين:وهَل أَنت تُخبرني بِكُلّ شئ يَخصّك؟
اخترت أن أمنحك ذَات القَدر الذي تُعطيني إياه لا أَكثر ولا أَقل،لَن أُعطيك أَكثر مما تستحق.





جُونغكوك:لِكّنكِ أَحببتِني بِقدر كَبير أكثر مما استحق.





هِيلين:هَذا شَئ مُختلف،لِنتعامَل بالمِثل،أنت تُعامِلني كَالطّفلة التي تَركتها خَلفك مُنذُ سَبع سَنوات،وأنا سَأُعامِلك كَمُحقق يُملي عليّ أوامره التي لَن أُنفذها إلا عِندما أرغب.





جُونغكوك:صَدّقيني هَذا لن يُجدي نَفعاً مَعي.






هِيلين:ثِق بِي سيُجدي.






اتّسعت عينيهِ مِن جَراءتها في الحَديث عندما نَبست كَلمتها بِسُخرية لِيُردف:ثَغركِ أَصبح قَذراً.






هِيلين:كَما يَنبغي حَقّاً عِندما اتحدّث مَعك وتُعاملني كَالطّفلة.





جُونغكوك:لِننهي هَذا النّقاش،لَقد سَئِمت،وإيّاك اخفاء شَئ مُهم مِن الآن فَصاعداً.






هِيلين:سَأُفكّر بالأَمر.





جُونغكوك:كِيم هِيلين!





صَاح بِها بِغضب حَتى وَقفت هِيلين وتحرّكت مِن مكَانها لَكِنّه انتشل يدَها بِعنف يوقِفها لِتصيح على الَفور تِحاول سحب يَدها بِإنزعاج:ابتعد عَنّي!





نَهض ووقف أمامها بعدما أمسك يديها الإثنان يُقيّد حَركتها وَقابل عَينيها مُردِفاً بِلوم:لا يُمكنكِ أن تَكوني عَنيدة هَكذا،أنا أُريد مَصلحتكِ حَقّاً لا تُناقشيني بَعد الآن.





هِيلين:يَجب أن أًذكّرك أنني لَم أعد تِلك المُراهِقة التي توجّب عليك حِمايتها،لقد تَغيّرت كَثيراً،رُبما لَن يُعجبك هَذا لَكِنّك تُحبّني،تَحمّل،أنت تَعلم جَيّداً أننا مُتشابهان للغاية،العِند،الثّغر القذِر،هذا هو اختصاصك،لِتذق مَرار أن تَعيش مَع شهبيتك.




جُونغكوك:لَن أُكرر حديثي مُجدداً،قُلت ما قُلت.





سَحبت يدها مِن قَبضتهِ وصَعدت تَارِكةً إياه يَتنهّد طَويلاً مِن نِقاشها الحاد بِشكل مُفاجِئ،هِيلين تَمتلك الكَثير لِقولهِ بشأنهِ،ومِن وجهة نَظرهِ لقد أخرجت قَدر صَغير،رُبما هي الوَحيدة القادِرة على أن تتحدّث مَعه بتلك الطّريقة.





صَعدت حَيث غُرفتها لِيجلس يُحدّق في الفَراغ ثُمّ رفع هاتفهِ حيث أذنهِ منتظراً لحظات وعلّق:لقد أَخبرتني،لا أعلم هَل هُناك جُزء مِن القِصة قد أخفتهُ أثناء حديثها،أم لا تتذكّر.




يُونغي:ألا تُذكّرك بِشخص مـ




جُونغكوك:نَعم واللعنة أعرف أنّها تَشبهني.





يُونغي:أنا سَعيد حَقّاً أن تُعاني مَعها كَما نُعاني مَعك،تَحمّل قَليلاً،على أي حَال،سَأُعطيك المَلّفات اليَوم،سأنتظرك في المَكتب.




جُونغكوك:حَسناً.




أنهى المُكالمة وكوّب وجههِ يأخذ نفساً عَميقاً ثُمّ نَهض،صَعد لُغرفتها ووقف أمام البَاب يَفتحهُ لِيجدها تَعبث بِهاتفها مُستلقية على السرير ولا يرى سوى ظَهرها،اقترب نَحوها وبِحركة سَريعة قد رفع جسدها واضِعاً يد أسفل ظَهرها وأُخرى أسفل ساقيها لِتُردف بِإنزعاج:جُونغكوك توَقّف!



حدّقت بِها بِغضب واستَكنت ترمقه بحقد حَتى جَلس بِها يضعها على فَخذيهِ ثُمّ نوّه:أصبَحتِ شقية للغاية.



هِيلين:هَذا لَيس مِن شأنك.




جُونغكوك:لا أعلم مَا هذا الهَراء الذي تتفوّهين بِهِ لكِن أنتِ بأكملكِ مِن شأني.




هِيلين:وهَل أنتَ مِن شأني؟




جُونغكوك:نَعم،ومَن غيركِ؟
فَقط إذا تعلمين كَم أنتِ تعنين لِي،أيّتها الغَبية.





هِيلين:اثبِت لِي.





أَدخل يدهِ في جَيبهِ وأخرج عُلبة مُكعبة الشّكل صغيرة لتتسع عينيها عندما فتحها وظهر خَاتم ألماسي لامِع لِتهمس بِعدم تَصديق:ما الذي...





جُونغكوك:عِندما كُنت في العملية سمَعتُك لكِن لم يتسنّىٰ لي الرد عليكِ،أُحبّكِ كَثيراً،لن تتخيّلي مدى عِشقي لكِ،تَأكدي مِن هذا جَيداً،لِنتزوّج.





كَانت تَسند ظَهرها بِصدرهِ حَتى التفتت تُحدّق بِهِ طَويلاً ونَبست بِنبرة مُنخفضة:أُحبّك سَيّد جُيون،أُحبّك حَقّاً.





ابتسم بهَيام نَحوها حَتى امسكت رأسهِ تُقرّبهُ لَها وأخذت شَفتيهِ في عِناق حَميميّ،لامَس عُنقها يَسحبها نَحوه وجذبها لديهِ أَكثر،فَصل ثَغريهما وعلّق:الليلة،سَأخرج مِن عملي وسأقلكِ،لِنذهب في موعِد.




هِيلين:نَحن في هُدنة إذاً؟





جُونغكوك:صَدّقتني الآن؟





عَضّت على شَفتيها بِإحراج وثُمّ اعتدلت في جَلستها تُريح رأسها على كَتفهِ،حَاوط خصرها وشَابك أناملها يَمسح عليهم بِنعومة ولُطف،ابتعدت قَليلاً لِيتسَنّىٰ لها التّمعن في مَلامحهِ وسَألت:هل تَطمح لِتفعل شئ؟
بَعيداً عَن مَجال عَملك،بَعيداً عَن كُلّ شئ؟
ألديك حُلم؟
بِجانبك حُلمك في الإنتقام مِن ووشِيك،عن جُونغكوك أتحدّث،لا مُحقق جُيون.



جُونغكوك:فَعلت كُلّ ما أُريدهُ،لكِن لَم يَكُن يتضمنّكِ،لا بَأس في أن أُعيد الكَرّة وأنتِ مَعي.




هِيلين:حَقّاً؟





جُونغكوك:نَعم أيّتها الصّغيرة.





أخرج الخَاتم مِن العُلبة وأمسك يدها يضعهُ في البِنصر،ابتَسمت بِوسع عندما قرّب كّفها يُقبّله مُردفاً:مَرحباً سَيّدة جُيون تَشّرفت بِلقاءكِ.




قَهقهت لِيعتصر جسدها في عناقهِ واستكمل:فَرد جَديد في عائِلة جُيون المُكوّنة مِن فردين،جُيون جُونغكوك وجُيون مِينجي.




هِيلين:يُشرفّني هذا بِحق.





جُونغكوك:الثّامنة؟






هِيلين:الثّامنة.






جُونغكوك:أُقسم لكِ هِيلين إن لَم أَجِدكِ على شُرفة المَنزِل الثّامنة سَآتي وأقتـ




التفتت تُغلق ثَغرهِ بِقُبلة عنيفة وابتعدت تَنهض مِن مَكانها مُردفة:إذاً هَيا ارحل لعملك وإن لَم أَجدك على شُرفة المَنزِل الثّامنة سَآتي وأقتلك.




قَهقه ووقف بِإعتدال يَخلع قَميصهِ وفَتح الخِزانة التي تَحتوي على ثِيابهِ مِختلطة بِخاصتها ثُمّ وقفت بِجانبهِ واردفت:سَأذهب للمَتجر التّجاري،مُنذ أن قَابلتك ونَسيت مَا مَعنى مُتعة التّسوق.




جُونغكوك:هل أخبرتني عن هَذا مُسبقاً؟




هِيلين:عُدنا لِجونغكوك اللعين،لِمَ كُلّ وضَعية شَخصيتك تتغَيّر؟
هل نعد للسرير وأجلس على قَضيبك وآخذ اذنك في أن أذهب إلى أي مَكان؟
عُذراً لَست هذهِ المَرأة المَائِعة،لا أَعلم لِمَ الرّجال يُحبون الطّرق الجِنسية لِيحصلوا على مَـ





جُونغكوك:التَقِطي أنفاسكِ أيّتها اللعينة!





هِيلين:لِمَ عليّ أن أُخبرك أين سَأذهب؟





جُونغكوك:لِأنني سَأكون زوجكِ اللعين الذي ستنتمين لَه عمّا قَريب،مَثلاً؟





هِيلين:عِندما تتزوّجني سَأُخبرك،حَظّاً مُوفقّاً في يومك الأول في العَمل.





رَفعت نَفسها وقَبّلت وجنتهِ ثُمّ رحلت تَدخل الحَمّام،حدّق في الفَراغ للحَظات وهَمس لِنفسهِ:لا أُصدّق أنّها تُحادِثني بهذهِ الطّريقة وتركتها تَفلت مِن يدي،هَل فَقدت عَقلي؟
لَن تَخرجي مِن المَنزل دُون حُراس!

_________________


وَضع بِطاقة عَملهِ حَول عُنقهِ وفَتح البَاب وبِمجرد دُخولهِ قَد توّجهت الأعين عليهِ والجَميع قَد صَفّق ليبتسم بِهدوء ورَفع يدهِ اليُمنى يَضعها على رَأسهِ يُرسل سَلامهِ لَهم،كُلّ مَن يَعمل هِنا يُكن احترام كَبير لَه،يُقدرون مَجهودهِ وذَكائِهِ وقُدراتهِ،حَتى أنّهم على عِلم بِحادثتهِ المُؤلمة وشعروا بِالأسف لِمغادرتهِ.




قَابل يُونغي في نِهاية الرّواق،فَتح الأَكبر ذِراعيهِ وتَعانقا بِقوّة،ثُمّ همس يُونغي قُرب أذنهِ:لن تُصدّق على مَاذا عَثرت،جُنون بِحق.




جُونغكوك:لا أُصدق أنني هُنا حَتى،أُريد أن أُقضي ليلتي على المَكتب،اشتقت للقيلولة هُنا.




يُونغي:أعدت شارة عملك والجَميع هُنا سَعيد بِعودتك،ما عدا شَخص واحِد.





جُونغكوك:صَدّقني لَن يَتواجد بَعد الآن.




وقفا أمام الباب فَدفعهُ يُونغي بَعدما ألقى نَظرة أخيرة على جُونغكوك وغَمز لَه ونوّه بِنبرة مُنخفضة:أتيت هِنا للإحماء صَحيح؟
تَفضّل في رَكل كُرات رُجوليتهِ.




قَهقه جُونغكوك بِقوّة وَكتم ضَحكتهِ سَريعاً عِندما وَقع بَصرهِ على ووشِيك،تَدريجياً قَد تَبّدلت مَلامحهِ بإلتقاء أعينهما وقام بِتحيتهِ العَسكرية مُردفاً:مَرحباً سَيّد لِي.




ابتسم الآخر نَحوهُ ونوّه:بالطّبع سَتعود،أنت جُيون جُونغكوك،سَعيد بِعودتك إلى دِيارك.





جُونغكوك:بالتّأكيد،عُدت وعَاد مَعي كُلّ شئ،أعطني قَضَيّة الآن،تَعلم للِإحماء،لكِن لا تتضمّن فَتاة والدها مُحتال اتّهم بِقتل شريكهِ،لِأن القَضّية الماضية التي كُنت أعمل عليها وَقعت بِحبّ ابَنة المُحتال وسَأتزوّجها قَريبَاً،أعِدك أنّك سَتكون أول الحَاضرين.





ووشيِك:قَابَلت هِيلين مُجدداً؟
لا بَدّ أنّها حَقّاً تُحبّك،النّساء حُبّهنّ مَلحمي،حَتى إن كَان للرجُل الخَاطِئ.





جُونغكوك:لَست الرَجل الخَاطِئ سَيّد ووشِيك،بَل أنا الرّجل المِثالي لَها،على أيّة حَال،أنا لَست هُنا للتّحدث عَن زَوجتي،أنا أتيت لِآخذ مُسدّسي،رُخصة العَمل،وشَارتي.




ابتسم ووشِيك بِجانبية وَفتح دِرجهِ يُخرج أغراضهِ التي أشار لها ووضعها أمامهِ على الطّاولة وصَرّح:سَعيد بِعودتك جُونغكوك،وسَعيد بَعودتك مُتعافي،عَرفت مِن يُونغي أمر الحَادِثة وفُقدانك لِبصرك.




جُونغكوك:وعَرفت أيضاً كَمّ أن البَصر ثَمينٌ جِداً لِأطيل النّظر في أشياء عَديمة الفَائِدة.




ووشيِك:طِل النّظر في زوجتك إذاً.




جُونغكوك:أعِدك سَأَفعل.




دَنى يَلتقط أشيائِهِ وتَحرك بَعدما رَمى نَظرة مُتقززة لِيونغي الذي وَضع يدهِ على ثغرهِ وانحنى يَلحق بالأَصغر،خَرجا مِن غُرفتهِ ودَخلا غُرفة جُونغكوك الذي استغرق النّظر بِها،يَتذكّر كلُّ شئ عَاصرهُ في هذهِ الغُرفة عِندما كَان مُبتدئ،تَنهّد طويلاً وَجلس أخيراً على مِقعدهِ ثُمّ جَلس يُونغي أمامهِ وصَرّح:كَان يُساورني شُعور أنّك سَتجلس على هذا الكُرسي مُجدداً،لِهذا طَلبت مِنهم ألا يَدخل أي شَخص هذهِ الأُخرى سِواك.




جُونغكوك:شُكراً لك حَقّاً هِيونغ،على كُلّ شئ.





يُونغي:أُشكرني بِطريقة أُخرى.






جُونغكوك:وكَأنني سَأمنعك عَن مِينجي،كُنت مُتأّكِد أنني لَن أرى تسللك وقُربك مِنها طوال وقت ولا تَأوهاتكما في الغُرفة المُجاورة.






يُونغي:كَما كُنت أسمعك أنت وهِيلين أيها اللعين.






جُونغكوك:يا إلهي سَرت في جسدي قشعريرة،أخبرني ماذا وَجدت؟





يُونغي:كَانغ تَاي هو،واحد وأَربعون عاماً،مُتزوّج ولديهُ طِفلين،والمُعروف بـ حَبيب كِيم هاندا.




جُونغكوك:شئ غريب أن يترك ووشِيك شخص مِن أتباعهِ على قَيد الحَياة.





يُونغي:سَيرتهِ الذّاتية أَسفل يديك.





فَتح جُونغكوك المَلفّ وتَفحّصه طَويلاً ونوّه:سَأذهب لِأُقابله اليَوم،سَتأتي مَعي،حَتماً.





يُونغي:حَتماً جُونغكوك،سَآتي خَصيصاً كَي أمنع أي عملية قَتل سَتُقدم عليها في سَبيل استخلاصك مَعلومة مِنه،أعلم أنّك لديك الجَراءة لِتقتله أمام زوجتهِ وأطفالهِ.




جُونغكوك:لا أعلم كَيف تَمَكن مِن تكوين أُسرة كَامِلة مُتكاملة وسَعيد بَعدما سَلب روح مِن عائِلة،لا واللعنة أنا أعلم،إنّه مِثل ابن العاهِرة الذي بِالخارج.





راود يُونغي اتصال جَعله يَستقيم وصَرح:هَل كُلّ شئ بِخير؟





اتّسعت عينيهِ عِندما سَمع الرّد على سؤالهِ ووقف يَخرج مُستغلّاً تَركيز جُونغكوك في الأوراق التي أمامهِ وأغلق البَاب خلفهِ مِردفاً بحِنق:كَيف مَفقودة!




واجهه صَوت آخر يُردف بِفزع:السّيد جُيون كَلّفني بِمراقبتها دُون أن تَشعر حَتى قَامت بَعض النّساء بالصّراخ عليّ وأخرجني الأَمن مِن المَتجر التّجاري،لا أعلم أين هي لقد انتظرتها كَثيراً في الخَارج لكِن لَم أعثر عليها.



أنهى يُونغي المُكالمة واستند على الحَائِط في الرّواق يُحادِث هِيلين بِسرعة لكِن مُغلق وتَنتهي المُكالمة بِشكل تَلقائي،لعن أسفل أنفاس حارّة وَدخل حَيث جُونغكوك بَتعابير هادِئة لَكِنه كَالبُركان مِن الدّاخل.




جَلس أمامهِ وسَأل بنبرة فُضولية مُصطنعة:قُلت زَوجتي،هل تَزوجتُما؟




جُونغكوك:نَعم،عَرضت عليها الزّواج صَباحاً.





يُونغي:وقبلت؟





جُونغكوك:بالطّبع وهل سَترفض؟
حَتى أنني اشتريت لَنا يَخت خاص،سَنقضي لَيلتنا هُناك،رُبما أيضاً سَأُقيم زِفاف كَبير،لقد كَانت مُحقة،إنها حَرب،لِذا أُريد أن نَحظى بِأجواء جَميلة قبل أن نَدخل الحَرب،ذكَرتني سَأُحادثها.





يُونغي:لا لا تَفعل!





صَاح بِها يُونغي بِفزع وضيّق جُونغكوك عينيهِ قائِلاً:لِماذا مِين يُونغي؟





يُونغي:لا شَئ فقط...الفَتيات يصبحنّ مُختلات أثناء التّسوق وأنت للتو عرضت عليها الزّواج،رُبما تَكون مَشغولة.





جُونغكوك:لا أُصدق أنّ رَجل أربعيني لَعين بِعمرك ويكذب،مَاذا تُخفي حَقّاً؟




ابتلع يُونغي ريقهِ وارتعشت مِقلتيهِ عندما رأى جُونغكوك يلتقط مُسدسهِ ووجّهه ناحيتهِ حَتى نوّه بِصعوبة:هِـ هِيلين مَفقودة.




وقف وصاح بصوتٍ مُرتفع:ماذا تَقصد بِحق الجَحيم!





يُونغي:الحَارس الذي كَلّفته بِمراقبتها،قد وَقع بِمشكلة واختفت هِيلين عن أنظارهِ،رُبما عادت إلى المَنزِل.





رفع هاتفهِ سَريعاً يُحادثها عبر الهَاتِف لِيضرب المكتب بِقوّة يُبعثر شَعرهِ مُردفاً:هَذا مُستحيل!




يُونغي:اهدئ جُونغكوك رُبما عادت إلى المَنزِل ولا تُجيب على هاتفها،تتجهّز للقاءك.





جُونغكوك:لقد حَذّرتها ألا تُغلق هاتفها أبداً تحت أي ظَرف!
سَأذهب للمنزل الآن!


__________________



توقّفا أمام المَنزل وخَرجا مُسرعين،فَتح جُونغكوك البَاب وَبحث عنها بَعينيهِ وصَاح:هِيلين هل أنتِ هُنا!




صَعد إلى الأعلى يَبحث عَنها في كُلّ مَكان لكِن لَم يَجدها،وَقف يَتلقط أنفاسهِ المُخطوفة وَصرخ:واللعنة أين ذَهبت!



نَزل إلى الأَسفل حَتى وَجد يُونغي يُنزل هاتفهِ ونوّه:لقد طَلبت مِن رِجال الشّرطة البَحث عَنها على الفَور.





جُونغكوك:حَتى أنني لا يُمكنني اختراق هَاتفها ومَعرفة مَوقعها فإنه مُغلق!





رَاودتهُ رسالة على هاتفهِ فَنظر سَريعاً وقَرأها ودَبّ في قلبهُ الرّاحة على الفَور؛




'أنا في الصّالون النّسائي،لقد لَقّنت حارسك الذي كَان يُلاحقني دَرساً،على الأقل كُنت أخبرتني أَنّه يسير خلفي ولا تَجعله يَبدو كَالمُختطِف المُريب،لا تَقلق،سَأعود سَريعاً،الصّالون الإشارة بِهِ ضعيفة للغاية لا يُمكنني الإتصال بِك،أُحبّك كَثيراً'



جَلس على الأريكة يَرمي جَسدهِ وصَرَخ بِتذمَر:يَا إلهي لا أستطيع الوقوف على قدماي!
تباً لِهيلين وتَبّاً للإشارة وتَبّاً للحارِس وللنّساء الذي قاموا ببناء صَالون إشارتهِ ضعيفة!




يُونغي:وتَباً لَي أيضاً.





جُونغكوك:وتَباً لَك أيضاً،لكِن لَحظة ماذا فَعلت أنت الآخر؟




يُونغي:لَقد حَادَثت شَخص لم يَكُن مِن المُفترض أن أُحادثه لِيُساعدنا في العُثور عليها.





جُونغكوك:مَن؟
ووشِيك؟





يُونغي:أعلم أنّ لا شئ أسوء مِن ووشِيك لَكِن بالنّسبة لَك نَعم،هو أسوء بِكثير.





جُونغكوك:لا تَقُل...





كَاد يُكمِل جُملتهِ حَتى وقف بَعدما صوت جَرس البَاب وَفتحه لتتسع عينيهِ مُردفاً:كِيم تَايهيونغ!




تَايهيونغ:أَين هِيلين واللعنة!
لقد كُنت أعلم أنّها لَن تكون في أمان مَعك!
مُنذُ مَتى رأت خيراً بعد مُقابلتك!




أمسكهُ جُونغكوك مِن ياقتهِ حَتى وَقف يُونغي سَريعاً في المُنتصف يَفصلهما ونوّه بِتوتّر:لَقد حادَثته لِأنّه كَان قَريباً مِن هِيلين يَوماً مَا،ويعرفها جَيّداً،أين سَتذهب،أين ستختفي،نَحن هُنا مُجتمعين لِأجلها.




جُونغكوك:ارحَل مِن هُنا يا فَتى لا يُوجد أحد هُنا لِتضاجعه،عُد لِأدراجك ولا أُريد رُؤيتك مُجدداً.





يُونغي:جُونغكوك اهدئ بِحق الجَحيم!





تَايهيونغ:بَغض النَظر كَم أنتَ انساناً بَغيضاً وكومة مِن الأَمراض النَفسية المُتحركة على الأرض لكِن هِيلين تُهمنّي أَكثر مِن أي شَخص،أين هِي؟






يُونغي:هِي بِخير،للتو أرسلت لَه رِسالة نَصيّة،يُمكنك المُغادرة،شُكراً لِمجيئك عِندما طَلبت مِنك.





تَايهيونغ:أين هِي الرّسالة؟






يُونغي:هَاتفك جُونغكوك.






جُونغكوك:لا دَاعي هِي بِخير،والآن ارحل قبل أن أَكسر أنفك هذا.





يُونغي:الهَاتِف جُونغكوك!






صَاح يُونغي بِها لِيسلّمه جُونغكوك بِحنق بعد أن فتَحه ووضع يُونغي الشّاشة في وَجه تايهيونغ،ضَيّق عينيهِ وسَحب الهَاتِف يُحدّق بالرّسالة طَويلاً وسأل:هذهِ الرّسالة قَادِمة مِن هاتِف هِيلين؟
مُتأكدان؟





جُونغكوك:مَاذا هل لديك اعتراض؟





تَايهيونغ:هِيلين لا تَكتب بِهذهِ الطّريقة.






ارتخت مَلامِح جُونغكوك وابتلع ريقهِ يُحدق بِتايهيونغ بِإهتزاز يَسأل:مَـ مَاذا تَقصد؟





تَايهيونغ:هِيلين تُرسل رسائِلتها النّصية بِشكل مُتقطّع،لا تُرسل واحدة كَبيرة،تَجدها مُمِلة.





رَفع هاتفهِ وبَحث في صُندوق رسائِلهِ ورفع الشّاشة أمامهما،بالكَاد استطاع الوقوف عِندما رأى الرّسائِل التي بينهما وطريقة كِتابة هِيلين مُختلفة تَماماً عن التي أرسلتها لِجونغكوك،رُغم أنّ عِلاقة جُونغكوك وهِيلين مَلحمية،لكِن تَايهيونغ قَد عرفها الأَكثر،وهو الأَقرب لَها مِن أي شَخص،ويَعرفها جَيّداً.




حَاول تَايهيونغ تَنظيم أنفاسهِ وسَأل:هل الأَمر لَه عِلاقة بِووشِيك؟




يُونغي:كَيف تعرف ووشِيك؟






تَايهيونغ:أنا المُحامي الخَاص بِها،بالتّأكيد أعرف،وأعرف أَيضاً أنّه الذي قَتل جِيهون وجُونهو،والمَسئول عَن حادِث جُونغكوك.





جُونغكوك:لَيس لِأنّك المُحامي الخَاص بِها بَل لِأنّك مُتواطِئ مَعه.





تَايهيونغ:سَيّد جُيون هِيلين كَانت أمامي لِسبع سَنوات،إن كُنت أُريدها شَرّاً لَكُنت انتهزت أي فُرصة لِقتلها،استغلالها،وأفعل أي شئ قبل أن يَظهر مُحققين فِيدراليين مُجدداً في حَياتها،ليس لِأنّ جَمعتني علاقة بِهيلين مُسبقاً أنني رَجل سَئ في عَينك،لَم آتي هُنا لِشجار،في طريقي إلى هُنا لقد حادَثت شُرطيين أنا على عِلاقة وطيدة مَعهم في البَحث عن هِيلين في أماكِن مُعينة.




جُونغكوك:وهَل عَثروا على أي شئ؟




تَايهيونغ:لَيس بَعد،رُبما المُختطِف اختار مَكان تِقيم بِهِ هِيلين بالفِعل وقام بِتأمينه لأنّه يعرف أننا سَنأمُر بالبحث عَن مَكان مَجهول،دعونا نستبعد ووشِيك ورجالهِ ونَبحث بِأنفسنا.





يُونغي:لقد حادَثت أمن السّوق التّجاري بِتفريغ الكَاميرات في كُلّ مَكان حَتى نتتبّعها ونَصل لَها.





طوال الوقت جُونغكوك كَان صَامِتاً بالكَاد يَستطيع تَمالك نَفسهِ،وَلاحظ يُونغي هَذا،أمسك بيدهِ وَسحبهُ خَلفهِ مُردفاً:هَيا إذاً،لِنتحرّك.




تَايهيونغ:أنا مُتأكد أنّ هِيلين بِخير،حتى إن اختطُفِت سيتسَنى لها النّجاة،لا شَك.

___________________


خَرجت رَكضاً مِن المَكان بَعدما أطلقت على جِهاز الإنذار بِمُسدسها وصَدع صوت صَفير مُزعِج وعالي جاذِباً الإنتباه بِشكل كَبير،تَركض عارِجة وتهرب مِن الرّجال الذين يُلاحِقونها وقاموا بِحبسها دَاخل مَنزلها الخَاص بِطريقةٍ ما بعدما قَاموا بِإختراق الكَاميرات بِأكملها.




الدّماء تَملئ يديها،تَسير بمسدس في الليل تتمسّك بِهِ بأناملها،هو طَوق نَجاتها،الذي التقطتهُ مِن أسفل الكُرسي التي كَانت مُقيّدة بِهِ،كُلّه بِفضل فِكرة جُونغكوك،وصلت حَيث الطّريق العُمومي وهي بالكَاد تتنّفس،وَجدت سَيّارة شُرطة قادِمة نَحوها لتطمَئن على الفور وهي تتفّحص الرّجال المقّنعين الذين ابتعدوا عندما وقعت أعينهم على سَيّارة الشّرطة.




خَرجوا مُهرولين نَاحيتها لكِن فَجأة رَفعوا أسلحتهم عندما استوعبوا وجود سِلاح في يدها،صَرخ أحدهم يُوجّه المُسدس في وجهها:لا تتحرّكي،يَدكِ في الأَعلى!
ألقِ بالمسدس على الأَرض!




وقفت ووضعت السّلاح على الأرض ثُمّ رَفعت يدها بِتعب،اقترب نَحوها وأخذ ذَراعها بِعنف ثُمّ وبعدها دفعها قُرب السّيارة،أجبرها على وضع وجهها على السّيارة وكَاد يُقيد يَديها بِالأصَفاد حَتى صَاحت بصوتٍ عالٍ:أنا زَوجة المُحقق الفِيدرالي جُيون!




اتّسعت عَينيهِ وتوقّف لِوهلة عمّا يَفعله مُردفاً:المُحقق جُيون جُونغكوك!




طَرأ في عَقلها كلَمات جُونغكوك المُفاجئِة والمُحذّرة؛في أَسوء الظّروف،إياك والإستسلام للشُرطة،سيضعونكِ في عَرين ووشِيك،مَهما حَدث،لا تَقعي بيد الشّرطة،سَيتم تَسلميكِ لَه،وإن حَدث هَذا،فُرصتي في العُثور عليكِ سَتكون مُستحيلة،ووشيِك لَم يَعد حليف بَعد الآن.





سحبها لِتقف بِإعتدال واستدارت فَجأة تَأخذ مِنه سِلاحهِ ودَفعتهُ ليرتطم جَسدهِ في السّيارة،سَقط أرضاً فاقِداً الوَعي ورُفعت الأسلِحة في وجهها مرّة أُخرى وهي بِدورها فَعلت المِثل،ابتلعت رِيقها وَصرّحت بِصعوبة:لَن أتحرّك مَع أي شَخص سِوى جُونغكوك.




صَاح شُرطي آخر وهو يُوجّه سلاحهِ نَحوها:لقد حَرمتِ نَفسكِ مِن كُلّ الحُقوق!
لقد قُمتِ بالتّعدي على ضَابط!




انفَجرت في البُكاء ونوّهت بِتعب:أنا لَم أَقصد هذا لَكِن لَا يُمكنني أن أذهب مَعكم،أنا اسمي كِيم هِيلين،حَبيبي مُحقق فِيدرالي يُدعى جُيون جُونغكوك،لن أذهب إلى أي مَكان سوى مَعه!



أومئ واقترب مِنها يُنزل سِلاحهِ تزامُناً مَع قولهِ:حَسناً سَنطلب مِن القوات أن تُحادِثه ويَأتي الآن،اخفضي سلاحكِ وأخبريني ما الذي حَدث؟



سَمعا صَوت مُحرّك سَيّارة قَادم مِن خَلف هِيلين لتستدير سَريعاً وضَيّقت عينيها لِشدّة الضُوء لَكِن اتضَحت الرّؤية عِندما وَجدتها تتوقّف وخرج مِنها ثَلاثة رَجال،اقتربت مِنهم واسقطت سِلاحها حَتى هَمست بِراحة:جُونغكوك؟



لَم يَقدر على التّقدم أَكثر مِن هذا،كَانت هَيئتها مُفزِعة لِيتحمّلها،وكأن تَمّ تعذيبها،رَكض تَايهيونغ لَها وهي فَعلت المَثل عندما تَعرّفت عليهِ،فَور ما أمسكها قَد سَقطت بَين ذِراعيهِ وَنوّهت بِنبرة مُنخفضة:تَايهيونغ،أَكره قَول هذا لَكِنّي اشتقت رُؤية وَجهك الوسيم للغاية!



قَهقه بَين دُموعهِ وجَلس بِها على الأَرض مُردِفاً:أعلم أيتها الشّقية،لا تُغلقي عَينيكِ أبداً،كُوني مَعي،الإسعاف سَتأتي الآن.





هِيلين:لا أستطيع أنا مُتعبة للغاية،هَل جُونغكوك هُنا أم أنا أُهلوس؟





ظَهر مِن خَلفهِ وَجلس أمامها يَمسح على شَعرها مُردفاً بصعوبة:صَغيرتي أنا هُنا.




رَفعت عَينيها وَنظرت نَحوهِ نَابِسة:لَم تأتي في الثّامنة،عِندما يَنتهي كُلّ هذا سَآتي لِقتلك حَقّاً.





جُونغكوك:أرجوكِ افعلي.






قَهقهت وأومأت وهي تَشعر كُلّ شئ يتحوّل للون الأسود ثُمّ سَألت سُؤالاً أَخيراً قبل فُقدانها الوَعي:كَم سَاعة كُنت مَفقودة؟




تَايهيونغ:يَومين هِيلين.


________________________


بَارت نَاري حَرفياً،أخذ مِني وقت طَويل بس صِدق يَستاهل،أحب يوم أسرّع الأحداث بَعدين أراجع أنشر بالتّرتيب.



١/إيش رأيكم في الَبارت؟
٢/توقّعتوا ظُهور تَايهيونغ مَرّة ثانية؟
٣/كَيف عثروا على هِيلين؟
٤/وش صَار لِهيلين أصلاً؟
٥/توقّعاتكم للبارت الجَاي؟


أشوفكم البَارت الجَاي كُونوا بِخير لحِينها🤍.


بَاي نُجوم بَانقتان🤍.

Continue Reading

You'll Also Like

كن قمري... By shiekah97

Mystery / Thriller

82.1K 6.7K 17
انا بالكاد اعرف نفسي توقف عن قول انكَ تعرفني جيداً!!... *من اين ظهرتي لي؟؟!. *ليس كل من يبتسم لا يتألم!. باركَ جَيمَينَ. أيمَي كيمّ.
147K 5.9K 27
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
65.9K 5.1K 16
« من منا لا يعرف طعم التفاح ... ؟ ، الجميع يؤيد بِحلاوته مهما كان اللون الذي يحمله ... أحمر ، أصفر ، أخضر ... لكن ماذا إن كان في طور نموه ... ؟ ، لا...
23.6K 3K 10
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...