للكاتبة لبنى الموسوي
عُزلة عن العالم
في محيطٍ مليء بالأمراض أقبع
و لـ وسواسهم الـ قهري من دون قصدٍ أخضع
انا فتاة العشرين ،، أدور حول المجانين
كلا ليسوا بالمجانين
انا هيَّ المجنونة
أقسمتُ على أن لا أدع لهم مرضً إلا شفيته
فـ إذا بي وأياهم أمرض !!!
خضعت بـ قلبي لـ حبهم فـ ما سمعت إلا نداء الـ عقل
ما بكَ يا هذا ؟!!
كُفَ عن الـ هراء ولا تنبض
قم من جنونك وعنهم أعرض ،، أياك أن تَمرض
كيفَ سقطت ؟!! وما سبيل الـ نهوض مجدداً
جنون ما بعده جنون
عشق ملعون
فـ ما اصعب أن تصلوا إلى الحد الذي فيه ما بين الخطأ والصواب تخلطون وفي حُفر الظلام ترقدون
بـ كامل الإرادة تُقيدون وكأنكم معصوبي الـ عيون
لا حِراكَ ولا إدراك
في نفس الـ دائرة تدورون وإلى الـ مجهول تسيرون
خطوة بعد أخرى
تتقدمون تارة ،، وتارة تعودون
فـ إذا بكم على حافةِ الهاوية تقفون وقفةَ رجال الحرب الصامدون
لا تبالوا أن أسقطتموهم أو سقطتم فـ في النهاية هذا ما كنتم تتمنون
حتى تأتيكم الـ صفعة التي تعيد لإذهانكم الـ وعي
تنتظر منكم الإفاقة
فـ إذا بها تكتشف انكم أصحاب القرار السليم
وما دونكم أصحاب الإعاقة
الذين يخرجون الكلام عن سياقه
حتى يتجرد من الفائدة
لـ يصبح كـ حبر الكاتب الذين سقط سهواً على أوراقه
وبهذا تعودون من حيث أتيتم
تعانقون أرواح من أحببتم
تقبلونهم كما همْ بـ أمراضهم وجنونهم بخلجات أنفسهم التي لا يصل إليها إلا من لامس قلبهم
تقنطون وأياهم في مكانٍ بعيد
مكاناً لا بغياً فيهِ ولا تقليد مكاناً ليس كـ مثلهِ شيء في الأرضِ وكأنهُ بـ غيرِ زمان ،، على بُعدٍ من الأنام
لا يصل إليكم بشر ولا يُدنس نومكم سهر
تركنون مع أحلامكم في عُزلة تامة نعم أنها عُزلة عن العالم...
- سارحة بـ خيالي أمام النافذة
اباوع للسيارت رايحة راجعة بسرعة تشبه سرعة الزمن
دخل عليَّ يامن ،، حمحم إلتفتت مبتسمة
سحب الكرسي جلس وطلع من جيبه وردة حمرا قدمها إلي أخذتها من إيده ممتنة
- صباح الفل يست الكل ،، ربنا يجعلها سنة خير عليكي وعلى حبايبك وناسك
- ههههه صباح النور وشكراً ع الوردة بس بطل تحچي مصري والله موتتني حتى لساني إنعدى منك
- له له طيب ليه
مالها اللهجة المصرية ما انتِ ساكنة القاهرة يمدام
- يااامن بس عاد لا والحمزة أفتح راسك بـ هالمزهرية
- هههههههه صايرة خطيرة ولچ
- اعجبك
- يلا خلينا نفتتح السنة الجديدة بـ حالات جديدة
- ليش جابوهم ؟!!
- أي بس شلون ذبوا عليچ مجموعة واحد يگول للثاني اني أضرب منك لا والمصيبة بيهم مجرمين
- عادي تعودت خل اگوم اشوفهم
- يلا اجي وياچ اشوف مجموعتي لسه متعرفت عليهم
طلعنا سوى هوَ صعد للطابق الرابع واني نزلت للثاني
وصلت للسكرتارية
سألت على غرفهم همزين مجمعيهم جنب بعض
طرقت باب الـ غرفة الـ رابعة ودخلت
ولد شاب واگف مقابيل النافذة سلمت إندار عليَّ يدخن
- مرحبا شلونك
- هز راسه وگعد ع الكرسي يهز بـ نفسه
- قبل كل شي انتَ تعرف التدخين هنا ممنوع لو لا
- أعرف
- لعد ليش تدخن
- بـ مزاجي
- هااا تمام يلا على راحتك
رميت الأوراق من إيدي ودفعت الميز حيل
صار صوت قوي بسبب احتكاكه بـ الأرض وگف يصيح شنو هاي ليش دتسوين هيچ 2
- شبيك ؟!!
- شنو شبية مدتسمعين هالصوت شگد مزعج
- والتدخين هم مزعج بالنسبة إلي
فـ جوز منه بالأول حتى اني أجوز وأرفعه بـ كل هدوء
بس حچيتها تقرب مني بـ نظرات ما إلها أي تفسير
وصل يمي سند إيده ع الحايط طوقني
أخذ نفس من الجگارة بـ إيده الثانية
رفع راسه للأعلى وفجأة نصى يزفر بالهوى على وجهي
أختلط الدخان ويا أنفاسي وقفت بـ ثبات
أختنگت كلش
بس مهتميت صراحة لأن متعودة على جنونهم مو شي جديد عليَّ
- رفع إيده مبتسم هسه راح اطفيها ولا يهمچ
حچاها ونبت الجگارة بـ زندي
شهگت ألم على صدمة ،، أحاول أكتم الوجع بـ صدري
صفن بـ عيوني
أبحرت نظراتي داخل عيونه المليانه شر وحقد
تأملتها بـ عمق يا ترى شنو الوصلك الـ كل هالوحشية ؟!!