الإنتقام الناعم

By superlune777

2K 79 4

مقتطفات أردف بغضب و إنزعاج واضحين وهو يحكم قبضته حول يدها: هذا جزاء الإحسان؟ لقد كدتِ تموتين قبل بضع ساعات لو... More

Capítulo dos: sólo
Capítulo Tres: Colapso
Capítulo cuatro: Esperanza Frágil
Capítulo cinco: Decisión Fatídica
Capítulo Seis: Acuerdo
Capítulo Siete: Verdad
Capítulo Ocho: Choque
Capítulo Nueve: Simpatía
Capítulo Diez: Recuerdos
Capítulo Once: Coraje
Capítulo Doce: Prueba
Capítulo Trece: Inesperado
Capítulo Catorce: Cambio
Capítulo quince:Emoción

Capítulo uno:Reunión

273 7 0
By superlune777

تحتاج أحيانًا لتدخل المواقف حتى تعلم أنك في
مكانك الصحيح...

مقتطفات من الماضي
يجلس مكبل اليدين بينما يجول بعينيه الزقاء القاتمة في المكان وشعره الأسود الكثيف قد أصبح مبعثرًا وكأنه دخل في شجار عنيف

سرعان ما تغيرت ملامحه الباردة لأخرى ذابلة فور دخول ذلك الضابط صاحب العينين الخضراء الناعسه وهو يعيد شعره البندقي للخلف بنفاذ صبر

ليردف وهو ينظر له بجمود: أذن أيها العظيم مالوما أنظر أين وصلت ستعدم بعد يومين بينما كان لديكِ حياة كامله لتعيشها بطريقه مختلفه لقد كنت تفزع الجميع لمجرد ذكر أسمك حتى الشرطة لم تستطع الوقوف في وجهك لكن كنت هدفي منذ أن تم تهئنتي بحصولي على منصب الضابط العام لقسم مكافحة المجرمين الدولين

رد مالوما وهو يبتسم بسخرية: ألسونيو هل تعلم لما أستطاعت الشرطة الإمساك بي رغم أنني أفعل ما أريد منذ سنوات؟
نفى ألسونيو برأسه ليتابع مالوما منفعلًا: ذلك لأنني قررت تغير حياتي لقد وجدت شخصٌ قادر على ذلك وقد نجحت بالفعل لكنني قد أفقدها في أي لحظة إن لم أخرج من هنا الآن وإن حدث وتأذت أعدك أن أعود أسوء منذي قبل

ضرب ألسونيو الطاولة منفعلًا

ليردف وهو ينظر له بإزدراء: مالوما بربك هل تنتظر مني أن أصدق أن مجرم مثلك قد يتغير والأسوء أنك تنتظر مني أن أطلق سراحك بعد أن خسرنا الكثير لنمسك بك

صرخ مالوما منفعلًا: ألسونيو لقد تلقيت عقابي لسنوات بالفعل رغم أنني لم أقتل يومًا شخص لم يكن يستحق القتل لذا أرجوك دعني أذهب حيث يبقى آخر ما يبقي ضميري على قيد الحياة صدقني إن ماتت هي وطفلي ستكون أول من يموت على يدي

كان ألسونيو على وشك لكمه لو لم يدخل أحد رجال الشرطه رادفًا بعد رفع يده لجبينه ليلقي التحية: سيدي أعتذر عن المقاطعه لكن المستشفى أتصل وقال أن زوجتك في وضع حرج وقد يضطرون للقيام بعمليه من أجل أن تلد بأمان لذا يطلبون رؤيتك

ضحك مالوما بسخريه ليردف وهو ينظر لألسونيو بنظرات توضح مدى يأسه لكي يذهب حيث زوجته: ألسونيو أذهب حيث زوجتك ودعني أذهب حيث خاصتي وأعدك أن أكون في مواجهة حتى مع ملك الموت للحفاظ على حياة عائلتك فأنت لا تدرك كم من الأشخاص القذرين الذين يملئون هذا المكان ويتلهفون لوقوعك

لم يرد عليه ألسونيو بل غادر تاركًا الآخر يصرخ ويشتم بمراره

عوده للحاضر
تتراقص مع ألحان البيانو العذبة بفستانها الأبيض ذا التصميم البسيط مبرزًا بعض تفاصيل جسدها الممشوق بينما تتاميل خصلات شعرها الأشقر الذهبي

محاولتًا أن تواكب حركاتها و عينيها الزيتونية الواسعة معلقة على التي ترقص أمامها حتى تستطيع مجارتها

أنعقدت حاجبيها بإنزعاج و اكتسحت ملامحها الخيبة حينما اردفت تلك المدربة صاحبة العينين البنية كحبتي القهوة و تقاسيم الحادة بينما تبعد خصلات شعرها الغرابي المجعد عن وجهها بغضب: أرسيليا إن كنتِ ستستمرين بالعبث هكذا توقفي عن المجيء إلى هنا و إضاعة جهدكِ وإتلاف أعصابي

ردت أرسيليا و هي ترمي بثقلها لتستند على مرآة الاستوديو العملاقة: بيرلينا بربكِ نحن أصدقاء طفولة كيف لكِ أن تكوني بهذا الجفاء معي؟ ألست أنتِ من يجبرني على رقص البالية بينما أنا لست من هواته أنه مرهق و أنا متعبة بالفعل فكما تعلمين منذ أن إنقلت لذلك المستشفى اللعين لم أنل يومًا هنيئًا وكل ما أريده وهو أن أمارس رقص الكوانترا لكنكِ متسلطه للغاية

اردفت بيرلينا و هي تتخذ مجلسها بجوارها: لأننا أصدقاء طفولة لما علي مراعاة مشاعركِ؟ أنا مدربة باليه و خطأي الفادح أنني اخترتكِ لتجربة الرقصات التي سهرت أيام لإبتكارها لذا اليوم أيقنت أنه يجب أن تعرفي الحقيقة فبغض النظر عن أن ذلك المستشفى يرهقكِ حقًا إلا أن الطب يليق بكِ اكثر لذا مارسي مهنتكِ بهدوء و دعيني أمارس خاصتي بسلام أنا أرجوكِ فلا أحد يشعرني أنني مدربة فاشلة سواكِ ولا رقص كوانترا لليوم عقابًا لما فعلته

ردت أرسيليا و هي ترمقها بإزدراء: ما حاجة المرأ لأعداء و أنتِ صديقته أنا آتي إليكِ هاربة من ضغط العمل و رقص الكوانترا طريقتي الوحيدة لتفريغ كل ذلك الضغط والتوتر الذي أمر به تعلمين أنني احبه منذ نعومة أظفاري و لكنكِ لا تسمحين لي بفعل ما أريد إلا بعد أن تعذبي روحي برقص الباليه

أردفت بيرلينا ساخرة و هي ترمقها بسخط: و ما ذبني إن كنت افتتحت هذا الاستيديو لهذهِ الغاية؟ ألا تدركين أنني بت أكره الأمور الصاخبة بعد أن تركت عملي؟

صمتت أرسيليا لوهله حين أحست بحركة خفيف على السطح لترد وهي تضحك بسخرية بينما تنظر لسقف الزجاجي

: عوضًا عن الصراخ بوجهي جدي حلًا لهذهِ الأصوات المفزعة في سقف مبناكِ ماذا لو كان أحد المجرمين من الذين ألقيتِ القبض عليهم يحاول قتلكِ أيتها الحمقاى؟ أو يحاول قتلي لأنه يعتقد أنني مهمة في حياتكِ فأنا أشعر به كل مرة أكون هنا وحين لا آتي تقولين أن هذهِ الأصوات تختفي بسرعة

ردت بيرلينا وهي ترمقها بإزدراء: توقفي عن تشويه سمعت الاستوديو الخاص بي فأنا تركت عملي كضابطه جنائية منذ خمس سنوات ولم أعاني ليوم واحد إلا لأنني صديقتكِ أما بشأن تلك الأصوات اخبرتكِ ألاف المرات أنها مجرد قطة مع أطفالها لقد صعدت وتأكدت بنفسي أنسيتِ يدي التي تحطمت والرهاب من المرتفعات الذي خلفه إلحاحكِ علي وهي تصدر أصواتًا أكثر حين تكونين موجودة بسبب موسيقاكِ صاخبة مقارنة بخاصة البالية الهادئة حتى القطة تخبركِ أن تكفي عن هذا الرقص الغبي

وقفت أرسيليا بينما تجمع حاجيتها: سأتوقف عن نقاشنا العقيم عند هذهِ النقطة لأنني تأخرت وللأسف لا أملك جرأتكِ في ترك عملي فديوني تمنعني وخمني ماذا لقد تأخرت و انتِ تعرفين كم اللعنة وارتونو مهوس بتصيد اخطائي
لتتابع بجدية حين رأت بيرلينا سرحت بالتفكير قليلًا: وتذكري أمرًا مهمًا للغاية وهو أن ترككِ لعملكِ كان خسارة فادحة في حق السلك الأمني كاملًا صدقيني أنتِ الخسائر ولستِ الخاسره

لوحت لها بيرلينا مودعة بينما اتسعت ابتسامتها لكلامها لترد مشجعة إيها: لأنكِ أرضيتِ كبريائي بكلامكِ سأقول لكِ أنا أيضًا أن بوسعكِ تجاوز الأمر ناضلي فهذهِ ضريبة حلم الطفولة ولا تنسي إنهاء مهامكِ بشكل مثالي فأنتِ أكثر من قادرة على ذلك ولا تعيري وارتونو الكثير من الاهتمام فعلى ما يبدو أن يجاهد للقيام بعمله بشكل مثالي كما تفعلين بمعنى آخر أنه يغار

ودعتها أرسيليا يائسة لتغادر بعدها سارت متجهه لسيارتها الصغيرة الصفراء

بينما تراسل أحدهم توقفت فجأة حين سمعت نشرة الاخبار الصادرة من أحد المقاهي
المذيع بجمود بينما يسأل ضيفه: سيد باركتو هل تعتقد أن عصابة إلفنتازما تحاول إحياء قضية كمينو أُسكورو التي حدثت قبل خمس سنوات فهم يستهدفون كل رجال الاعمال واصحاب النفوذ الذين ذكرت أسمائهم في قائمة المتواطئين مع المجرم العالمي براندون أو كما يلقب نفسه إنكوبو

رد باركتو وملامحه قد ازدات حده: بارندون و إلفنتازما وجهين لعملة واحده فكلهم يسعون لزعزة الأمن الدولي ولكن المضحك في الأمر أنهم يسعون لتدمير بعضهم البعض الآن و لا نعلم هل هذهِ خدعة أخرى ستخلف خلفها الكثير من ضحايا وتصبح جرائمهم أكثر بشاعة من خاصة المجرم الدولي مالوما الذي أصبح أكثر وحشيه ولا أحد يستطيع الوقوف في وجهه

بينما أحتدم حوارهم أردفت أرسيليا ساخرة وهي تشغل محرك سيارتها: واه هناك الكثير من الأمور التي تشغل بالكِ نفسي العزيزة حتى تزيدي تشتتكِ بمشاكل المجرمين والعصابات بتأكيد وارتونو الآن ينتظرني عند الباب فلن يفوت فرصة الصراخ بوجهي

في جهة أخرى
يجلسان في أحد المباني المهجورة بينما صوت الشرطة يصطح في المكان ليردف صاحب الشعر الرمادي القاتم و العينين الزقاء الفاتحة كخاصة القطط و هو يتفقد الوضع من النافذة المتشقق لقُدمها

: أمبارو أعتقد أننا نجونا بفعلتنا لكن أحساس بشع يخبرني أن رحيلهم بهذهِ السرعة مجرد فخ سيلقي بنا في الجحيم هذهِ المرة ولن ينقذنا أي أحد فلا تنسى أننا تصرفنا دون علم البقية

رد صاحب الشعر البندقي الطويل قليلًا و هو ينزع تلك النظارات السوداء كخاصة الجواسيس لتظهر عينيه العسلية الناعسة: لقد رحلوا و هذا رائع الآن تعال لكي نرى ماذا حصدنا لليوم و توقف عن التشائم فأنا واثق أننا سنكون بخير فلا تسنى أننا إلفنتازما

عندما لم يسمع ردًا كرر كلامه منزعجًا: ألانو توقف عن التعلق في النافذة كقط متشرد و تعال إلى هنا فيستحيل أن تجدنا الشرطة بعد أن غادرت بالفعل سأحميك إن حدث شيء فكما تعلم أمبارو وألانو قطط بسبعة أرواح لا يؤذيهما شيء إلا..

تابع ألانو جملته ساخرًا: إلا أن ما يصيب أمبارو سيمر به ألانو مهما كانت تلك الإصابة عميقه فلا أحد يعلم هل هي صدفة أم أنها لعنة علقنا بها للأبد؟!

علت ضحكة أمبارو

بينما تابع ألانو بنبرة يملئها القلق و هو يقترب منه: لا أعتقد أن ذلك العجوز سيمررها كم حدث مع البقية السرقات التي قمنا بها فكما تعلم لقد سطونا على خزنة شركته الرئيسية و سرقنا ٢.٨ مليار أي ارباح أعوام عديدة من التعب الشاق

رد أمبارو و هو يتأمل حقيبة المال التي أمامه مستمتعًا: تتكلم و كأن الأمر سينهي حياته إن هذا المبلغ مجرد قرصة باعوضة على جسد فيل قد تزعجة ولكنها لن تنهي حياته المهم لا تنسى تفقد القائمة و رؤية ماذا تبقى وأنا سأتصرف هنا فقد يقتلنا القائد إن علم أننا تصرفنا بدون أذنه لذا علينا أن نحضر ما يخرسه

ظل ألانو يرمقه بإزدراء بينما يضع الحقيبة الأخرى على طاولة ليخرج بعدها تلك الورقه التي اصبحت بوضع مزري كونه كان يحشرها في جيبه

عند بيرلينا
وصلت لمركز الشرطة لتدرف وهي تتنهد بضجر فور إلتقائها بصاحب الأشقر الفاتح والعينين الزقاء السماوية: ألخاندرو لقد أنهيت خدمتي كضابطة جنائية منذ بضع سنوات بالفعل ولا تزال تطلبني إلا الآن هل تعلم عقوبة مشاركة المواطنين للمعلومات الأمنية؟

رد ألخاندرو وقد علت ضحكته: آه بيرلينا لا تفشلين في إبهاري كل مرة لكن كبريائي مجروح قليلًا كوني لم تعودي تناديني بالقائد لاندرو المهم هل تذكرين العرض الذي عرض عليكِ قبل أن تحدث تلك الحادثة المنحوسة؟

همهمت بيرلينا تحثه على المواصلة

ليتابع وهو ينظر لملامحة بتمعن حتى يفهم ردة فعلها: ماذا لو عرض عليكِ مرة أخرى هل ستعودين؟

ردت بيرلينا بسخرية وهي تنظر لها بإستهزاء: أجل سأعود في أحلامك أنا عندما تم إيقاف خدماتي كنت متوجهة لهم بإستقالتي بالفعل لكنهم سبقوني وهذا ما أندم عليه فقط فأنا حين أصبحت ضابطة جنائية كنت أريد إحداث تغير في فكرة أن شرطة مجرد دمية في يد من يملك النفوذ وسلطة لكن سعى الجميع لإسقاطي عوضًا عن مساندتي لذا الآن أنا مكتفية بتعليم رقص البالية للمرهقات و دعم أرسيليا في كل ما تريد القيام به فهي كانت تسعى لتكون الخيار الصحيح لي رغم كل قرارتِ الخاطئة التي أسقطتني للقعر دون أن أدرك

عند أرسيليا
كانت تقف متململة بينما الطاقم الطبي و هي تسمع صاحب العينين السوداء الجاحظة و الشعر الأسود الذي قد اختفى معظمة من مقدمة رأسه يردف بحزم: اليوم سيكون لدينا ثلاث شخصيات مهمة السيد جونتا مالك أكبر سلسلة فنادق في انحاء مختلفه من العالم و السيدة أنتونيا صاحبة أضخم متجر للأزياء في مدينتا كذلك السيد دومونيو الملقب بقلب الرحمة عليكم التعامل مع ثلاثتهم و كأنهم سببكم للبقاء و بخاصة أنتِ أرسيليا لامونتو فأي خطأ اليوم سيكون نهايتكِ فبالكاد أحاول التغاضي عن تأخركِ اليوم

رد الجميع في الوقت عينه: حاضر أيها طبيب وارتونو

ليتوجه كلًا لعمله بعدها بينما اقترب وارتونو من أرسيليا ليتابع بنبرة استفزت الأخرى كثيرًا: حتى كونكِ من الأطباء المفضلين لدى المدير لن يردعني اليوم من محاولة إنهاء مسيرتكِ الطبية فأنتِ مجرد فاشلة كادت أن تودي بحياة مرضاها

رمقته الاخرى بسخط لترد ببرود اغضبه: انتبه لنفسكِ سيد وارتونو فأحيانًا قد تصبح بقعتك الآمنة الجرف الذي سيجلب حتفك
أنهت كلامها لتغادر تاركه الآخر ينظر لها بغيض و حقد شديدين

وصلت لمخزن المعدات الطبية بينما تهاتف أحدهم لتجلس على الكرسي في زاوية مسكتًا بالملف الذي بحوزتها لتتفقد ماهي بحاجته بعد أن أنهت تلك المكالمه


أغلقت الملف بسرعة و انتفضى جسدها حين دخل رجلين ببنية ضخمة للمخزن كانت تود الخروج لكنهما أغلقا الباب بإحكام لتستسلم لفكرة الإختباء خلف صناديق ريثما يخرجان حتى لا تقع في موقف محرج أو ربما خطير

أردف صاحب العينين الحادة بينما يمرر يده على رأسه الأصلع بهمس أمرًا الآخر: ستنيو أنت ستبقى مع جماعتك لحماية الزعيم و أنا سأواصل مع البقية البحث عن أولئك الحقيرين رغم شكي أن شبيه القطط ذاك سيظهر من العدم في اللحظة التي لا نتوقعها

أومئ ستنيو ليرد قبل أن يغادر: بأمرك سيد إنزويو

فتح ستنيو الباب و غادر لتتنفس أرسيليا براحة ظنًا منها أن الآخر غادر كذلك سرعان ما صرخت بفزع حين نزل لمستواها فجأة رادفًا وهو يضحك بشر بينما يغطي فمها بيديه: وجهكِ جميل و بريء لما يجب أن تكون شخصيتكِ فضوليه فقد ألقت بكِ لتهلكة

حاولت أرسيليا إبعاد يده بإستماته بينما تتحرك بعشاوئه حتى تخلص نفسها منه تجمدت في مكانها حين أخرج سكين صغيرة و وضعها على عنقها مباشرة ليتابع مستمتعًا بخوفها: أششش توقفي عن مسابقة أجلكِ فأنتِ ستموتين لاما حالة

توقف إنزونيو عما كان موشك على فعله حين أطفأت الأضواء فجأة لتصبح الرؤية صعبة كون مصدر الضوء الذي تبقى هو فتحة التهوية في أعلى الجدار تلفت يمنتًا و يسرةً بينما قلص حجم عينية حتى يستطيع الرؤية بتركيز و أرسيليا ظلت ساكنة في محلها وكأنما أصبحت جثة هامدة

ثوانِ مضت لترتخي يد إنزو من على فمها أثر تلك الضربة القوية التي تلاقاه على رأسه ليقع فاقدًا للوعي بينما أردف ذلك الشخص مخاطبًا أرسيليا التي لم تستطع رؤية أي شيء من ملامحه سوى وشم تنين على إبهام يده اليمنى والتي يبدو أنها جرحت فهي ترى سائل داكن اللون يغطيها: أخرجي بهدوء دون لفت النظر إليكِ فهم كثر وقد لا أستطيع إنقاذكِ حينها
أردف بهمس مفزع لكنه بعث بعض الطمأنينه لها فلقد أنقذها

أومئت أرسيليا بأجل بضع مرات لتمسح تلك الدموع التي علقت في محجر عينيها وتعدل هيئتها حتى لا يفضح أمرها كانت ترغب بشكر ذلك الرجل لكنه تلاشى بالفعل وكأنه ظهر من العدم
أخذت أحد الكمامات الموجودة على الرف مرتدية إيها لتغادر دون إطالة التفكير في الأمر فهو بحق مريع للغاية وهي نجت بمعجزة

كانت تسير بخطًا سريعة في ذلك الممر الطويل دون أن تدرك أن ستنيو قد رآها حينما كان عائدًا لأخذ بطاقته التعريفيه من إنزونيو ليمسك هاتفه مخاطبًا أحدهم على عجل: أعتقد أن هناك جاسوس يسعى خلف سيدنا سأرسل لك صورة له لذا تخلص منه في أقرب وقت ممكن

في المساء
تم نقل الشخصيات المهمة حيث أجنحتهم الخاصة في المستشفى بينما جاهدت أرسيليا للهرب فهي تعيش لحظات صعبه للغاية كونها تشعر أنها مراقبه لكن وارتونو لم يسمح لها بذلك لتتنهد بإستسلام ملتقطة ملف دومونيو التشخيصي لتتجه حيث غرفته على أمل أن يخف توترها قايلًا إذا عادة إلى الإنخراط في العمل كانت تقرأ الملف منهمكة: لديه إلتهاب القولون التقرحي لكن يبدو ان الحاجب الحاجز متضرر كذلك لذا يجب أن استعين باحد من اطباء القلب بتأكيد سأطلب استشارة ألكسندر

اغلقت ذلك الملف تزامنًا مع فتحها للباب لتتاقبل مع مريضها الذي من هيئته يبدو أنه يجاهد للحفاظ على صحته فرغم أنه قد تجاوز الخمسين من عمره بالكاد بدأ الشيب يغزو مقدمة شعر الأشقر الداكن و حتى التجاعيد حول عينيه الزرقاء القاتمة بالكاد تظهر ولكن اكثر ما فجئها هو بنية جسده الرياضيه

اردف دومونيو بابتسامة و كأنه فهم ما تفكر به بينما يغلق هاتفه ويبعد سلك المصل عن سريره حتى يستلقي: ممارسة الرياضة و المجاهدة لتناول أغذية صحية بدأت متأخر لدي للغاية حتى أنها لم تحميني من زيارة المستشفيات لذلك أنا هنا للخضوع لعملية لإستئصال القولون كما أظن و لعلمكِ أنتِ كذلك فاجئتني لم أتوقع أن أرى طبية يافعه للغاية تشرف على مرضى الشخصيات المهمة

ردت أرسيليا و هي تبتسم بحرج بينما تتفقد تدفق المصل الغذائي: شكرًا هذا من لطفك أما بشأن الرياضة فعلى العكس ستسهل الأمر علينا كثيرًا بحافظتك على صحتك سيدي و حتى تعرضك للأعراض الجانبية سيكون أقل لا تقلق حتى أنني سأكون أول من يخبرك بعد أن تفيق من أثر المخدر أن عمليتكِ كانت سريعه و ناجحة بفضل أنك شخص قوي

أردف دومونيو ضاحكًا: شكرًا لكِ يا ابنتي فكلامكِ يبث الطمأنينه رغم كل مخوافي و لكن حافظي على عودكِ أنكِ ستكونين هناك فور إستعادتي لوعيي اتفقنا؟

أومئت أرسيليا بأجل بينما توسعت ابتسامتها لتبدأ بإعطائه تفاصيل الجراحة التي ستجرى له غدًا

خرجت وهناك الكثير من التعابير التي يصعب وصفها على محياها فهي تبتسم رغم شرودها سرعان ما اكتسح البرود ملامحها وعاد ومزاجها للتعكر حين رأت وارتونو يتجه نحوها و الغضب بادٍ في محياه

أنتزع ملف دومونيو من بين يديها بغته ليهسس بغضب: من سمح لكِ بدخول إلى هنا؟ هل اخبرته بشيء عن العملية ؟

هزت أرسيليا رأسها بأجل بينما تنظر له ببرود فلقد استفزها حين سحب الملف من يدها وكأنها قامت بسرقته

ليتابع وارتونو و هو يكاد يمزقها بعينيه: أيتها اللعينة الغبية التي بلا عقل دومونيو يعاني من سرطان القولون و ليس التقرح و لكن حضرتكِ تسابقين قدركِ حتى تنهي مسيرتكِ الطبية من سيقنعه الآن بأن التشخيص كان خاطئًا و أن العملية قد تودي بحياته فالمرض قد تفشى في جسده بالفعل هاه؟ أجيبي لا تبقي صامته!

ردت بهدوء رغم الجو المشحون من حولها: التشخيص ليس تشخيصي انا استلمت الملف فقط

أردف وارتونو و كم أغاضه ردها: و تتجرأين على إلقاء المسؤولية على غيركِ؟ إليكِ ما سيحدث لن تعتبي عملية و ستعملين في قسم الطوارئ حتى أنظر في أمركِ مع المدير و أتمنى أن تكون هذه المرة هي نهاية ألا يكفي السيدة إلزبيث التي كادت تموت نتيجة إهمالكِ؟

لم تستطع أرسيليا حتى الرد فلقد غادر وارتونو بالفعل لتبلع تلك الغصة التي تحاول زيادة الوضع سوءً بينما عاد لها شعور أنها مراقبه لذلك إنسحبت بهدوء إلى سطح المستشفى حتى تهدأ قليلًا و تتوارى عن الأنظار لعل كل تلك الأمور تتلاشى فهي لم تعد تتحمل

ما إن وصلت خلعت المأزرها الطبي لتبقى بفستانها الأبيض اخذت نفسًا عميقًا و كأنها تحاول اخذ كل الهواء في العالم لكن الضوضاء الشارع الصاخبة في الأسفل ازعجتها ولم تسمح لها بالإسترخاء حتى أنها كانت ترغب بتشغيل الموسيقى و الرقص قليلًا حتى تسترخي لكن الضوضاء كانت صاخبة للغاية اقتربت من طرف جدار السطح لتردف متذمرة وهي تقف على أطراف أصابع قدميها حتى ترى ما الخطب: هل بدأت الحرب و لم يخبرني أحد؟ لما كل هذه السيارات السود الغريبة قررت الاجتماع أمام المستشفى فجأة
توسعت عينها بصدمة حين أدركت أمرًا لتوها لتتابع بفزع: لحظة ماذا لو كانوا رجال إنزونيو ويبحثون عني يا إلهي ما أبشع الأمر لمجرد التفكير به

توقفت عن الكلام بل حتى عن التنفس للحظات حتى أن قشعريرة باردة سرت في كافة جسدها عندما أحست بشيء معدني ألتصق بعنقها من الخلف إلتفتت ببطء و عينين ترتجف لفزعها بينما ترفع يدها في الهواء دليلًا على إستسلامها قرع قلبها بخوف حين رأت مسدسًا بكاتم صوت موجه لمنتصف حلقها في حين أن كل ما تستطيع رؤيته من ذلك الشخص الذي غطء وجهه بقناع قط رمادي اللون هو عينيه الزرقاء التي تشبه خاصة القطط و كم بدت مرهقه فذبول يكتسحها و كأنه ركض كل طريق إلى هنا

أنزلت أرسيليا عينيها لترى بعض أثار الدماء على زيه لتردف بهلع: أقسم أنني لم أسمع شيئًا و لم أكن أحاول التنصت لقد كنت هناك أولًا

رد الآخر بنبرة ضخينه بسبب القناع مهددًا وقد أجبرها على رفع بصرها و نظر لعينيه مرة أخرى: أي حركة غبية ستؤدي بحياتكِ لذا عليكِ فعل ما اطلبه منكِ بالحرف و بسرعة فأنا بحق لا أفهم عما تتحدثين

أومئت أرسيليا مجبرة وقد علمت أنه ليس من رجال إنزونيو

رمى عليها حقيبة حمراء كبيره عندما قلبتها علمت أنها حقيبة إسعافات أوليه ليتابع و هو يشير لذلك المستند على الجدار بينما يبدو كجثة هامدة و هو يرتدي ذات القناع ذا لون أسود: أصيب بطلق ناري في الجهة اليمنى من معدته عالجيه بسرعة و إن مات ستكونين بعده

ظلت أرسيليا تقف في مكانها حائر بينما هو ينظر لها بجمود و يلقي بين الفينة و الاخرى نظرة خاطفة على حال صاحبه......

_____________
نهاية الفصل الأول من رواياتي الجديده
متطلعه لأرآئكم حول هذا الفصل
كيف ترون شخصية أرسيليا وبيرلينا؟
ألانو وأمبارو؟
وأتشوق لمعرفة توقعاتكم حول الفصول القادمة تصويتكم كذلك سيكون مبادرة لطيفه💜✨..

Continue Reading

You'll Also Like

SHOCK By *.✧⁩KANA*.✧⁩

Mystery / Thriller

4.3K 419 13
بَـدَوْتَ لِـيَ كَشَخْـصٍ صُنِـعَ مِـنَ الـغُـمُوضِ و الأسْـئِلَةِ .. لَـمْ أعْـرِفْ مَـا هِـيَ أهْـدَافُكَ أو مَـنْ أنْـتَ حَـقَّـاً و لَكِـنّيِ عَر...
91.3K 3.8K 71
طبيبة نفسيه تخوض العديد من الأحداث لحل الغاز اهم القضايا الاجراميه داخل غرفة التحقيق بمساعدة المحقق المسؤول عنها فتقف أمام لغز حبها فهل ستستطيع حله♥️...
2M 229K 49
مملكة سفيد ..القلب النابض للممالك الأربع، الاقوى بينهم، لكن تلك المملكة ورغم أنها امتلكت كل مقومات القيادة، إلا أنها افتقدت لشيء هام؛ " ملكة " تحكم ع...