في قربك الوصال

Por LaylYasser7

11K 466 96

ماذا أذا وجدت ذاتك فيٰ عالم ملئ بالسموم والخبث والمكر؟؟ ماذا أذا وجدت ذاتك وسط عالم لايعلموا شئ عن ألانسانية... Más

1_من يقتل الثانيِ أولاً
2_بأيٰ ذنبَ تقتل؟!
3_قسَمة و نصيِبَ
4_أخَتطافَ
5_المَقابِلة ألاَوليٰ
6_مُشَاجِرة
7_المَقابٌلة الثانيِةُ
8_زوُاجَ عَرفي
9_أمنيِة تمَني لوُ يِحَققها
10_ذهاب بلا عاودة
11_المَذنبٌ الوُّحيِد
12_يِهددهَا مَجدٌداّ
14_أنٌا هنَا
15_يتَركها حَائرة
16_ستَجعله دميِه
17_أنفجَار
أعتذار و مواعيد🥺
18_عّشق سَام
19_كرم ضيِافة

13_تعَكرّ صَفوُهَّا

340 14 3
Por LaylYasser7

"هّوَ رَبُّ المّستَحيِل وأنتَ تبُّكيُ عُلَي الْمُمْكن"

_صلوا علي نبي الرحمه_

فوت قبل القراءة وصلوا الفصل لعدد كويس وتعلقيات بين الفقرات فضلاً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمقها "أحمد" بنظرات مطمئنه وقبل أن يعقب أستمعوا ألاثنين إلي صوت صراخ يأتي من الخلف أستدروا صوب الصوت صريعاً وأتسعت مقلتي ألاثنيِن بدهشه وهتفت "سهيلة" بِهلع:

_"حــــلا"

أستدارت "حلا" صوب الصوت ليركضوا ألاثنين نحوها وجسوا علي قدميهم لكِ يوصلوا إلي مستوها رمقتها "سهيلة" بقلق من حالتها المرزيه وساعدتها علي ألاعتدال في الوقوف وهتفت بلهفه:

_مالك يحبيبتي؟!، أنتِ كويسه؟!

حركت "حلا" رأسها بأيماء بسيط وهتفت تعقب علي حديثها بنبرة مختنقه من أثر البكاء:

_كويسه، الحيوان خبطني بالعربيه وكمل جري محسنني أنو راكب طيارة

زفر "أحمد" بضجر شديد من حوادث الطرق العامه إلتي تزداد بشكل مرعب وهتف بأنفعال:

_أي القرف دا، بقوا ماشين وكأنهم هما بس إللي علي ألاسفلت، روح البني أدم بقت رخيصه عندهم كدا أزاي؟ في أكتر من 100 حادثه بتحصل في اليوم، و مفيش حد بيتحرك ولا بيفكروا يعملوا حاجه يعلجوا بيها كوارث الطريق وكأنهم فرحانين بـ إللي بيحصل وعاوزين يخلصوا من البني أدم

أنهي حديثة وإلتفت حوله ليجد تجمع لا بأس به من الماره وبعض الشباب إلذي يحملون هواتفهم بين أناملهم ويصورن مايحدث دون أن يطمئنوا علي الماثله أمامهم تفاقم الغضب بداخله وسار نحوهم خطوات قليله وأنتشل الهاتف من بين أنامل شاب يقتربه في العُمر وهتف بنبرة أعربت عن مدي الغضب إلذي يشعر به بداخله:

_أنــت بتهبب أي؟!، في واحدة قدامك مرميه علي ألارض وفي حيوان كان ممكن يموتها ولايتسبب ليها في أي كارثه، وأنت واقف زي النطع تصور إللي بيحصل ومكلفتش نفسك لو من باب الشهامه أنك بدل متصور تحاول تحفظ نمر العربيه ولا تلحقه، هي دي الرجوله إللي أهلك ربوك عليها؟!

صمت لثوانِ يرمق ملامح الشباب المتهجمه وتابع حديثه بتهيِديد أخاف الشباب حقاً:

_أي نطع صور الحادثه دي وفكر ينشرها علي السوشيال ميديا أنا هتصرف معاه بطرقتي وكلو هيبقي بالقانون فـ إللي عندو أتسعداد يتسجن عشان شويه ريتش عالي ينشر الفيديو

أنهي حديثه ورمق ردود ألافعال المتهجمه من أثر حديثه ليرمقهم بنظرة تحزريه وغادر بهدوء برفقه الفاتاتين لترمقه "سهيلة" بفخر فشلت أن تخفيه فهي ألاول مرة تري هذا الجانب به دائماً تراه هادئ مسالم يتجنب المشاجرات ولكن ألان رأت هذا الجانب الشرس إلذي وللحق أعجبها كثيراً

في منطقه الزمالك وتحديداً داخل قصر "الحصَري" في البهو جلست "ميرا" تتابع الـ TV بملل علي أحد ألافلام الشهيرة وأثتاء مشاهدتها الممله أستمعت إلي صوت هاتفها لتحمله بين أناملها وجدت "شهاب" أرسل لها طلب صداقه عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي _وتحديداً فيسبوك_ ترددت لثوانِ قبل أن تقبل الطلب وبألاخير ضغطت بأنملها علي زر الموافقه، مرت دقيقه ووجدته أرسل لها رساله نصيه قرأته سريعاً وكتبت بأنملها ترد علي رسالته

_الحمدلله، أنت عامل أي؟!

مرت دقيقه وأرسل لها رساله نصيه محتوها كـ التالي:

_كويس طول ما أنتِ كويسه، مجتيش الكليه أنهاردة ليه؟!

قرأت رسالته بلهفه شديدة وأتسعت بسمتها عند ألانتهاء شعرت بأنقباضه فراشات لطيفه داخل معدتها وضغطت بأنملها ترسل لهوا رساله أخري محتوها:

_عندي برد شديد

_إلف سلامه عليكِ يحبيبي، متشليش هم المحاضرات أنا جبتها ليكِ، ممكن نتقابل بكرا وأديهالك

رفرفت بأهدابها عدده مرات بعدم تصديق شعرت بأن قلبها سيتوقف من شده دقاته وكتبت لهوا بأنامل مرتجفه:

_أنت بجد جبت المحاضرات عشاني !!

_وأعمل أي حاجة عشانك، عشان "ميرا" وبس

شعرت بأن أنفاسها ستتوقف من حديثه، حديثه يصبها بمشاعر جديده لم تختبرها من قبل أستغرقت عده دقائق تسيتعد ثابتها إلذي بعثرة وأرسلت لهوا رساله تخبرة بها بموافقتها علي عرضوا السخـي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منطقه الشيخ زايد وتحديداً داخل منزل "سالم" جلست "سديل" تتناول التسالي والحلويٰ بنهم لتجلس "صبا" بجانبها وهتفت ببسمه متوترة:

_"سديل"

أستدارت "سديل" صوبها ورمقتها بأهتمام  لتهتف "صبا" من جديد بنبرة حاولت قدر ألامكان أن تجعلها ثابته:

_هو أنتِ مش ناويه تعطي فرصه لـ "داغر"؟!

عقدت "سديل" المسافه بين حاجبيها بأستنكار وهتفت تعقب علي حديثها بنبرة مستنكرة:

_"داغر"!!

حركت "صبا" رأسها بأيماء وهتفت بنبرة متوترة تحاول أن تقنعها بحديثها:

_أه، أنا شايفه أنو بيحبك وحاول كتير عشانك، هو محتــ....

بدرت "سديل" حديثها بنبرة جامدة:

_هو أي إللي حصل، أحكيلي من ألاول

رمقتها "صبا" لثوانِ بصدمه وذرفت لعابها بتوتر وأمام نظرات الشك من "سديل" هتفت ترمِي بحديثها دفعه واحده أمامها:

_"داغر" كلم "عبدالله" وقاله يحاول يصلح الدنيا مابينكم، دي أول مرة "داغر" يقصده في خدمه وهو مش عاوز يكسفه وكمـ....

بدرت "سديل" حديثها وهتفت تهدِر في وجهها بأنفعال:

_أنـتِ بتقـولـي أي؟!، وأزاي أصلاً "عبدالله" يدخل نفسه في حاجه تخصني بالشكل دا؟!، مين سمح ليه يدخل في حياتي، موضوع "داغر" أتقفل ومش عاوزة أي حد أي أن كان مين يتكلم معايا فيه تاني، فاهمـه

جفلت "صبا" من صراخ "سديل" بها وهتفت بنبرة متوترة:

_أسمعيني بس "داغر" بيحبك، ودي أول مره يقصده في حاجه مينفعش نصغره، وأنا مش عاوزة مشاكل معاه

رمقتها "سديل" بدهشه عجزت عن أخفائها حركت رأسها بنفي تستنكر بلاهه الماثله أمامها بالله ماذا فعل بها هذا الوغد المسمي بـ "عبدالله" ليجعلها مثل الخاتم في عقله أصبعه أعتدلت في وقفتها وهتفت بنبرة جامدة لتنهي هذا النقاش قبل أن تقتـل تلك البلهاء:

_قولي أنك عاوزني أوافق عشان المحروس بتاعك مينكدش عليكِ، أسمعي بقي لو الموضوع دا أتفتح تاني أنا هقول لـ أبوكِ يتصرف مع المحروس إللي عامل فيها راجل البيت تمام

أنهت حديثها وسارت تجاهه غرفتها وقفلت الباب بعنف مما جعل "صبا" تجفل في جلستها زفرت بضيق شديد من فشل مهمتها وألان عليها تتجهز نفسياً لتوبيخ "عبدالله"

في ألاسفل

وتحديداً داخل المعرض الخاص بـ "سالم الصياد" جلس "روماني" علي المقعد يتابع تفاصيل العمِل أستمع إلي صوتها المميز تهتف:

_السـلام عليكم

أستدار إليها ولمعت مقلتيه وهتف يعقب علي حديثها ببسمه هادئة:

_وعليكم السلام

نظرت حولها بتوتر وذرفت لعابها بتوتر ورمقته مجدًدا وهتفت بعدما تسلحت بالثبات:

_هو عمو "سالم" موجود

حرك "روماني" رأسه بنفي وهتف يعقب علي حديثها بعبِث:

_لاء عمو "سالم" مش موجود، إللي موجود "روماني" ينفع؟!

رمقته لثوانِ بدهشه وهتفت ببسمه متوترة:

_أنا كنت عاوزة أدي ليه فلوس القسط، دي هتبقي أخر دفعه صح؟؟

حرك "روماني" رأسه بأيماء لتضع الظرف ألابيض علي الطاوله وسارت عدده خطوات لتغادر ولكن أوقفها صوته المميز يهتف بأسمها:

_"راسيل"

أستدارت "راسيل" صوبه ورمقته بتوتر ليعتدل ألاخر في وقفته ووقف أمامها وعلق خاصته بخصتها وهتف بنبرة هادئة:

_أقعدي أشربي حاجه، أجبلك عصير فراوله أنا عارف أنك بتحبيه

رمقته "راسيل" بخجل شديد وهتفت تعقب علي حديثه بخجل:

_لاء، شكراً، أنا مستعجله لسه هشتري حجات لـ ماما من السوق

رمقها "روماني" بنظرات متفحصه _بنطالها الواسع قليلاً من نوع الوايت ليج والتيشرت ألاسود القصير قليلاً وخصلات شعرها البنيه إلتي تركتها حره_ تدفق الدم إلي رأسه من مظهرها وهتف بأيجاز:

_"تـيـتـو"

جفل جسدها من أثر صوته العالِ ليأتي المدعو "تيتو" وتابع حديثه بنبرة جامدة:

_تابع الشغل هنا لحد ما أرجع

حرك "تيتو" رأسه بأيماء لتسير ألاخره بجانبه إلي الخارج دون أن تقوي علي ألاعتراض فـ كيف تعترض أمام نبره حديثه القويه وهل هو بألاساس ترك لها حق ألاختيار !! دلفت إلي محل مشتريات كبير نسبياً أو كما يطلق عليه باللغه الدارجه _هايبر ماركت_ وهتفت للشاب الماثل أمامها بنبرة هادئة:

_السلام عليكم، عاوزة 2 مكرونه قلم، 2 بكينج بودر، و كرتونه بيض بلدي، و علبه كيك شيف، وشكولاته مطبخ

دون الشاب الطلبات وغادر لدقائق معدوده وأتي ووضع المشتريات أمامها وهتف يرواغها بالحديث ببراءه ليبدر باقي حديثه حديث "روماني":

_دي الحـاجـه إللي قالتلك عليها؟!

حرك الشاب رأسه بأيماء ليتابع "روماني" حديثه بنبرة جامدة:

_يبقي تقول الحساب علي طول ووفر عروضك لنفسك

حرك الشاب رأسه بحرج شديد وقد علم أن ذلك الماثل لاحظ نظراته الخبيبثه لتلك الماثله أمامه أخبرهم بـ المبلغ المالي إلذي يجب دفعه وقبل أن تندفع "راسيل" لتدفع ثمن المشتريات سباقها "روماني" إلذي وضع الورقيات المالية علي الطاوله وحسها بنظراته علي السير وأثناء مغادرتهم المحل وسيرهم مجدداً بين الماره هتفت "راسيل" بثبات:

_شكراً أنك جيت معايا، بس دا ميديش ليك الحق أنك تدفع تمن الحاجه

حرك رأسه نحوها ورفع حاجيبه ألايسر بـ معني حقأ وهتف بلا مبالاه لكِ ينتهي من النقاش الحاد معاها:

_مالكيش دعوة أنتِ، أنا و عم "مجدي" هنبقي نتحاسب

أنهي حديثه وتوقفوا أمام البنايه إلتي تسكن بها لتهتف "راسيل" بضيق:

_كل مره بتقول كدا ومبتحسبش بابا

زفر بضيق شديد وهتف يعقب علي حديثها بضجر:

_ولما أنتِ عارفه بترغي كتير ليه يبنت الناس ولا أنتِ غاويه تتعبي قلبي معاكِ، مش كفايه بقي تعب قلب لحد كدا؟؟

أتسعت مقلتيها بصدمه من حديثه إلذي أخذ منحنِي أخر وتطالعته بتوتر وهتفت مدعيِه الجهل:

_أنت تقصد أي؟!

أبتسم بزوايه فمه وعلق خاصته بخصتها وهتف بنبرة هادئة:

_أنتِ عارفه أنا أقصد أي كويس، بلاش أنا عشان أنا أكتر واحد فاهمك من وأحنا عيال

تضرجت وجنتها بحمره الخجل وأستدارت لتدلف إلي البنايه سريعاً لكِ تهرب من حصاره ولكن أستمعت إلي مرواغته بالحديث:

_أهربي كويس، بس أعرفي أني خالص جبت أخري، وأعرفي بردو أني بدفع تمن الحاجه دي لـ حمايا أبو مراتي المستقبليه

أنهي حديثه العابِث وغادر بخطوات واثقه كـ طباعه بينما تلك المسكيِنه دلفت إلي المنزل وقفلت الباب وأستندت عليه لتهدئ من ضربات قلبها إلتي تقسم أن جميع من بـ المنزل أستمعوا إليها أتسعت بسمتها وهي تتذكر حديثه الجرئ معاها دون مواريه حاولت أن تستعيد جزء من ثابتها إلذي بعثره هذا الفارس العاشق لتدلف إليهم في الداخل وتخبرهم بأيجاز أن من دفع ثمن المشتريات "روماني" ولم تعقب والدتها فهو معتاد علي هذا الشئ وأيضاً تعلم عشقه لـ أبنتها منذ الصغر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منطقه الصاغه كان العمل علي قدِم وسِاق في جميع المحلات فـ تلك الفترة إلذي ينخفض فيها سعر الذهب يذهب الجميع لـ الشراء، داخل محل "نوح الحصري" جلس "صلاح الحصري" علي المقعد يتابع تفاصيل العمل أو هكذا يتظاهر فهو هنا من أجل شئ أخر وقد علم "هشام" بحضِورة ودلف مثل ألاعصار يهدر في وجهوا بأنفعال:

_أنـت بـتعـمل أي هنا؟!

أعتدل "صلاح" في جلسته وهتف يعقب علي حديثه ببرود:

_أنا هنا في محلي، السؤال هنا أنت إللي بتعمل أي هنا؟

تفاقم الغضب بداخله وسار خطوات عديده نحوه وهتف من بين فكيِه:

_دا محل "نــوح"، زي الشاطر كدا تروح محلك، أنا مش ناقص وجع دماغ

وضع ألاخر ساق فوق ألاخري وأرتشف رشفات صغيرة من كوب القهوه وهتف ببسمه مستفزة:

_أديك قولت "نوح"، وهو أنا و"نوح" أي؟! واحد دا أبن أخويا الغالي

رمقه "هشام" بدهشه حقيقه عجز عن أخفائها وهتف بتهكم:

_أبن أخوك الغالي !!، ولما هو أبن أخوك أكلت حقه ليه بهدلته هو وأهله ليه، رميته في مصحه أدمان ليه وهو نضيف؟!

صمت لثوانِ وهتف يهدر في وجهوا بتهديِد صريح:

أسمع بقي تاخد بعضك دلوقتي وتطلع من هنا ورجلك متعتبش المحل دا تاني ولا أقسم بالله هخرجك منها عاجز، فـاهـم

أعتدل "صلاح" في وقفته وأهدم حلتَه وغادر بخطوات واثقه ليجلس "هشام" علي المقعد ويرمق أثره بضيق يعلم حد العلم أن حضورة هنا من أجل غرض ما أو ربما من أجل كارثه لايعلمها سوا هو وحده

في الجهه ألاخري
وتحديداً داخل المحل الخاص بـ "سليمان الشيمي" جلس بجانب أبنه إلذي يتابع عمله بشرود ربت علي كفه وهتف بأستفسار يستفسر عن أحواله:

_مالك يحبيب أبوك؟!، من ساعه مجيت هنا وأنت علي طول سرحان في حاجه شغله عقلك، أنا أبوك يا "دياب"، أحكيلي يحبيبي إي إللي مزعلك وشاغل عقلك للدرجه دي

لمعت مقلتِي "دياب" بالعبرات وصمت لايقوي علي الحديث ولايعلم كيف يتحدث أو كيف يخبر والده بالكارثه الكبريٰ إلذي وضع ذاته بها بكل ساذجه كيف يخبره بأمر "جلال" والمنظمه إلتي ينتمي إليها يخبرة أنه طوال تلك الفترة كان يجلس مع من يسفق الدماء بدون وجه حق يخبرة أنه كان يجلس مع من يتلاعب بأسم الدين، وماذا سيحدث أذا علم سيظل يعامله هكذا؟! سيظل يهتم بيه؟!، سيظل يعانقه ذلك العناق إلذي يروي عطشه ويشفيٰ جروحُه إلتي تسكُن فؤاده، زفر بقوه وهتف بنبرة مختنقه:

_أدعيلي يا بابا، أنا والله مش محتاج غير دعائك بس، وخليك عارف أن أبنك معملش حاجه غلط، هو بس ضيع طريقه لحد مابقي تايهه، أدعيلي أوصل لطريقي الصح

أنهي حديثه ولثم كفّه بحنَو وغادر سريعاً تحت نظرات والده المتألمه علي ماتوصل إليه أستغر ربه وأخذ يدعوا إليه بالهدايه وبداخله فؤاده ينزف دماً علي حاله فلذة كبده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داخل مستشفى أستثماري دلف "نوح" إلي المشرحه وأرتدي القفازات البلاستكيه ورمق تلك الجثه الهامده أمامه وأنتشل مشرط متوسط الحجم وبدأ في تشريح الجثه بـ مهاره عاليِه وبعد مرور ساعه أتنزع القفازات من كفُه وسار تجاه مرحاض صغير ملحق بـ الحجرة وخرج بعد دقائق معدوده يجفف كفّه بـ محارم ورقيه وأنتشل ورقه وقلم وأخذ يدون الملحظات الخاصه بتلك الفتاة إلذي من الوهله ألاولي علم أنها حاله تسمم أنتهي من تدوين الملحظات تزمناً مع دلوف الطبيبه إلتي تساعده في العمل أعطيٰ لها التقراير الطبيه وتبادلو بعض العبارات القصيرة وغادر بهدوء مثلما دلف وأثناء سيرة تقابل مع أخر شخص أراد ان يراه في يومه ذم شفتيه بضيق ليهتف ألاخر بِصلف:

_هو أنت هتفضل غريب كدا تتنقل من كل مكان شويه

زفر "نوح" بضجر وهتف يعقب علي حديثه بوقاحـه:

_وأنت مال أمك يا "مازن"، بص أنا رايق دلوقتي تعالا وقت تاني نشخبط فيه علي وش بعض براحتنا، تمـام

رمقه "مازن" ببسمه ساخره زينت ثغره وغادر دون أن يعقب علي حديثه مما أثار تعجب ألاخر ولكن السؤال إلذي يدور في عقلة ألان ماذا يفعل هنا فهو بالتأكيد ليس مريض فهو يعلم والدته أذا أصاب مكروه لذلك المدلل تخبر أطباء العالم بأكمله لكِ يطمئنوا عليه أذاً ماذا يفعل هنا؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منطقه الزمالك داخل القصر الخاص بـ عائله "الحصري" جلست كلاً من "حلا و سهيلة" في الحديقه وسط الزهور لتتفوه ألاولي بأستفسار تستفر عن سبب ضيق ألاخري:

_مالك، مكشرة ليه؟!، "أحمد" منكد عليكِ

ذمت "سهيلة" شفتيها بضيق وهتفت بنبرة حزينه تشكو لـ ألاخري من أفعاله إلتي أصبحت غريبه وكأنها أصبحت تتعامل مع شخص أخر غير إلذي دق الفؤاده لهوا:

_أتغير، وبقي يتعصب من أقل حاجه، بصي أنا عارفه أنه من حقه يضايق، بس أنا كمان بضايق وهو مش فاهم دا، زعل وقفل علي نفسه من غير مايعرف السبب، أنا بحبه بس بحب كرامتي أكتر

حديثها مبعثر مثل حالتها تماماً هذا ما أدركته "حلا" وقد هتفت بنبرة هادئة:

_خدي نفس، وأحكيلي إللي حصل من ألاول

بالفعل تنفست "سهيلة" بعمق وهتفت بنبرة حزينه أعربت عن الحاله النفسيه السيئه إلتي أصبحت ترافقها مثل صديق وفيِ أقسم أن يظل بِجورها:

_مامته كانت عزماني علي الغدا، وبعدها عرفت أن خالته هتتغدي معانا، وخالته دي سـمَ مبتحبنيش ومبضيعش أي فرصه عشان تحرق دمي سواء عشان خالو وألاخبار إللي بتتنشر عنه أو عشان أنا يتيمه هو أنا إللي أخترت أكون يتيمه؟!، كلامها بيضايقني أوي وبتتعمد تحرجني وتقلل مني وبتفضل تنتقد أي حاجة أنا بحبها، دي حته بتنتقد لبِسي ودراستيٰ

أنهت حديثها تزمناً مع العبارات إلتي تنثرت علي وجنتها فهي أضعف من أن تقابل نظرات العالم وحديثهم عنها، أضعف من أن تخرس إلسنتهم علي حديث عنها هي فقط تتظاهر ببعض الشجاعه الوهميِه، وقد تفهمت "حلا" حالتها فهي أقرب شخص لها فـ هذا المنزل هي رفيقه ضربها الوحيده إلتي تستطاع أن تأمنها علي حياتها دون أن يِرف لها جفن أقتربت منها وعانقتها بِحنو بالغَ وهتفت بنبرة مختنقه:

_وهو "أحمد" بيسكت ليها؟!

حركت ألاخري رأسها بِنفي لتابع "حلا" حديثها:

_ولما هو لاء زعلانه ليه؟!، بيجيب حقك منها يبقي خلاص، بصي هو إللي بيحصل غلط لأن هي مالهاش تتكلم في حاجه تخصك بس الحق مش عليه الحق علي مامته لأن هي لازم توقفها عند حدها، لازم تعرفها أنك هتبقي مراته يعني كرامتهم من كرامتك ولو غلطت فيكِ يبقي غلطت فيهم، دي واحد مريضه كل إللي شاغلها أزاي تحرق دم إللي حوليها وتبخ سَمها فيهم، ناس ربنا يرحمهم من عقولهم المريضه، متديش فرصه لوحده زي

_دي تبخ سَمها فيكِ أحرقي دمها بس بهدوء متبينيش أنك غلطانه ومتبينيش ليها أن كلامها بيأثر فيكِ، هدفها أنك أنتِ و "أحمد" تسيبوا بعض عشان نارها تهدي أنتِ بقي خليكِ أشطر منها وأتمسكِ بيه أكتر طول ماهو متمسك بيكِ، قومي كلميه وأعتذري منوا لأنك أكيد عكيتيٰ الدنيا معاه وهو قلبه طيب وهيعتذر هو كمان علي غلطه، متنسيش أنه أستحمل سخافه خالك ومراته كتير علي شانك

خرجت "سهيلة" من بين عانقها ترمقها بأمتنان شديد شكرتها بعيونها وغادرت نحو غرفتها لتهاتف حبيب الروح وبعد دقائق جائها صوته عبر الهاتف يرحب بها وهتفت هي بدون سابق أنذار ترمي الحديث دفعه واحده إليه:

_أنا عارفه أنك زعلان مني بسبب الموقف البايخ إللي حطيتك فيه مع أهلك بسبب رفضي المفاجئ، بس والله غصبن عني أنا أتوترت لما عرفت أن خالتك هتتغدي معانا، حسيت أن الطاقه إللي عندي مش هتستحمل كلامها أو نظراتها ليا فـ رديت بتسرع وغباء من غير ما أفكر، حقك تزعل وتضايق مني، بس مش من حقك تقفل تلفونك وتتجاهل وجودي بالشكل دا، أنك تعاتبني أو تتخانق معايا أهون عليا من أنك تقفل علي نفسك بعيد عني بالشكل دا، حقك عليا ووعد مني هستحمل كلامها علي شانك

زفر "أحمد" بأرهاق شديد وهتف يِعاتبها بالحديث:

_مقولتش ليكِ أستحملي كلامها أو نظراتها لأنك الطبيعي أنك هتزعلي وتضايقي كمان، بس أنا مبسكتش ليها وبجيب حقك، ومبسمحش ليها أنها تتمادي في الغلط، مبسكتش علي أهانتك لأن بأختصار كرامتك من كرامتي، وأنا مش هتجوزك عشان حد من أهلي يقلل منك زي ما أنتِ في بيت أهلك معززه مكرمه فـ أنتِ بأذن الله هتبقي في بيتي معززه مكرمه، أنا زعلت منك عشان مكنتش متوقع منك دا متوقعتش أنك هتحرجيني قدام أهلي بالشكل دا، أنتِ رفضتي أي وسيله لـ ألاقناع أصدرتي قرار غبي فـ لحظه تسرع منك من غير متفكري فيا أو في منظري

جلست "سهيلة" علي ألاريكه بضيق شديد من ذاتها علي مافعلته بـ لحظه تَهور منها دون أن تكلف ذاتها بـ عناء التفكير فـ العواقب هتفت بِندم:

_أنا أسفه

حرك "أحمد" رأسه بأيماء وكأنها تراه وهتف بنبرة هادئة كعادة طبعه الساكن المتسم بالرزانِه:

_مش عاوزك تعتزري قد ما حابب أنك تتعلمي من الغلط، أنتِ لو مكنتيش كلمتني كنت هكلمك أنا حته لو مش هقول حاجه وهفضل ساكت المهم عندي أني أسمع صوتك، ليكِ رصيد في قلبي كبير أوي لدرجه أنك مها ما غلطي يشفعلك، واحشتيني يا "هايلة"

لمعت مقلتيها بحديثه شعرت بأنقباضه فراشات خفيفه في معدتها من أثر نبره الصدق إلتي أستشعرتها في حديثه عجزت عن وصفه وكيف بألاساس توصفه وهو فوق الوصف؟!، كل ماتعلمه أنه رجُل بكل ماتحمل الكلمه من معني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منطقه المعادي داخل مقهيٰ راقي جلست تلتقط لها الصور بـ أكثر من زوايه مختلفه بملل تجلس هكذا منذ أكثر من نصف ساعه تنتظره دقائق أخري ووجدته يجلس أمامها لاحظ عبوس وجهها وعلم السبب علي الفور وهتف بلهفه يعتذَر منها:

_عارف أنك مضايقه عشان أتأخرت عليكِ، بس الطريق كان زحمه، وتلفوني فصل شحن، حقك عليا متزعليش مش هكررها تاني

بدأ وجهها بالٔارتخاء عند حديثه وهتفت بنبرة هادئة:

_ولا يهمك، كفايه تعبك معايا

حرك كتفيِه ببساطه وهتف ببسمه واسعه يرواغها بالحديث:

_ولاتعب ولا حاجه، أنا مبسوط أني شوفتك، وكنت بتلكك اساسا، فـ كملي معايا اليوم وقوليلي تشربي أيِ

رمقته "ميرا" بصدمه ليس من علمها أنه يتخذ المحاضرات حجه لكِ يقابلها فهي بألاساس تعلم ولكن صدمت من وقاحته الغير متوقعه هتفت بعد ثوانِ بنبرة رقيقه:

_ممكن ملك شيِك

أبتسم بخفه علي رقتَها المعّهوده المحببه إلي قلبه وجاء النادل ودون الطالبات الخاصه بهم ليهتف ببسمه هادئة ونظراته معلقه بخاصِتها:

_رقتك عمرها مافشلت أنها تأثرني

تضرجت وجنتها بحمرة الخجل وهتفت بخفوت:

_شكراً

أبتسم "شهاب" بخفه وقبل أن يعقب جاء النادل ووضع المشروبات أمامهم وغادر بهدوء ليتحدثوا في عده أشياء أخري بحماس ولهفه شديدة حتيٰ أنهم لم يشعروا بمرور الوقت إلذي مر عليهم فقط أنعزلوا عن العالم لتأخذ "ميرا" الكشكول الصغير إلذي دون به المحاضرات وشكرته للمره إلتي لاتعلم عددها وغادرت برفقته بعد نصف ساعه من ألاقناع أن يقوم بتوصيلها

دلفت إلي المنزل وهي تشعر بسعاده بالغه تشعر بمشاعر غريبه لم تشعر بها من قبل ألاهتمام إلذي فقدته فهذا المنزل وجدته برفقته الحنين وإللهفه والخوف تلك المشاعر لم تختبرها من قبل وألان أصبحت تشعر به بفضله هو دلفت إلي غرفتها وأرتمت علي الفراش بسعاده بالغه تقسم أنها أول مره تشعر بها منذ بدأت تفهم العالم من حولها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منطقة الشيخ زايد داخل منزل "سالم الصياد" جلس علي ألاريكه في الرواق يحاول يستعيد أنفاسه المسلوبه شعر بأن روحه ستغادر جسدة ألان لا محال أرتخِي جسَده تماماً وأستسلم لتلك الدوامه السوداء إلتي تسحبه بداخلها وأخر شئ أستمع إليه صراخ "سديل" بأسمه وبعدها لم يشعر بشئ بينما "سديل" قطعت المسافه بينهما واحتضنت كفه وكفها ألاخر يربت علي وجنته برفق وهتفت بِهلع:

_بابا، مالك، رد عليا، أنت ساكت ليه؟!، رد عليا يحبيب بنتك، بـــابـــا

صرخت صرخه مدويه شعرت من أثرها علي أهتزاز أساس المنزل من حولها عندما أبصرت شحوب وجهوا وتجمد جسده وكأن روحه غادرت جسَده وتركها وحدها تواجهه تلك الحقيقه المؤلمه
_____________________
فماذا سيحدث يتري؟!

فضلاً تعلقوا برأيكم في كومنت لطيف يكاتكيت🤎🐣

لا تنسوا الدعاء لإخواننا وتذكروا أن الدعاء هو السلاح الوحيد وأن الكلمه جهاد، فاللهم نصرك إلذي وعدت.

يتبـع...

Seguir leyendo

También te gustarán

13.5M 391K 180
فتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تك...
921K 19.1K 197
#مهلكتى مش مجرد روايه هتقرأها وتمشى دى حياه هتعيش فيها هتفصلك عن الواقع بأكمله .. يمكن لأن الروايه من قلب الواقع احداث وتسلسل هيخطفك من نفسك أحمد وسل...
72K 2.8K 85
وما رُفات هوايا سوى بعض خيوط رقيقة تنفرج عندما تستمع بكلمات حنونة ومشاعر حقيقية تجعلنى أشعر وكأني مُحلِقة فى السماء. هذه الكلمات كانت فى مذكرتي عندما...
5.6K 132 13
كنت على علم بأنني سأظل تائه في تلك الحياة أيضًا دون أن أقع فيما يسمى بالحب كما يقال عليه الآخرين الذين يؤمنون بتلك الكلمة، حتى رأيت عينيكِ التي أصبحت...