بـائعة الورد..."المهووس" (بال...

By SOU-AY294

688 110 75

"ورد...ورد، مين بيشتري ورد؟" "وردة حاملة سلّة ورد" "أنتِ وردتي، ملكي...لحالي" "تخجل حمرة الورود في سلّتكِ من... More

Part 1.
Part 2.
Part 3.
Part 4.
Part 5.
Part 7.
Part 8.
Part 9.
Part 10.
Part 11.

Part 6.

41 11 1
By SOU-AY294

اتخذت زاوية لها، تكوّرت على نفسها تحاول حماية جسدها من البرد.

بريق دافئ اخترق ذلك الثقب الصغير لربما يخفف وحشة البرد عن ذلك الجسد الملقى ب إهمال على أرضية القبو الباردة.

تنفست الصّعداء بعمق بينما وضعت يدها يسار صدرها.

"ليش، عم ينخز"
همست بصوت ناعس متألم.

تنهدت قبل أن تستقيم بتثاقل، تأوهت نتيجة ألم ظهرها بسبب ضربات عمها اللئيمة ليلة البارحة.
زفرت هواء صدرها بحزن قبل أن تخرج إلى الصالة،
أخذت سلّتها تضع بها ورودها و من ثمّ خرجت بهدوء كي لا يستيقظ عمّها.

زفرت ب راحة بعدما خرجت بالفعل.

بدأت تمشي بسرعة رغم ألمها ف كل ما تريده الآن هو الإبتعاد عن ذلك المنزل.

بدأت تصيح ب جملتها:

"ورد..مين بيشتري ورد؟"

كانت تجر خطواتها بصعوبة.

أوقفها أحدهم يقول لها:

"سومي..."

استدارت ف وجدت آرثر يتقدم ناحيتها، بعثر شعرها بلطف يخاطبها:

"كيفك يا حلوة؟"

رسمت ابتسامة مزيفة تجيبه:

"منيحة، و انت كيفك عمو آرثر"

"تمام يا حلوة، شو كيف البيع معك؟"

"ولله هلأ ل طلعت، لسا ما بعت شي"

"همم، شرف الي إني كون اول شخص رح يشتري منك اليوم"
قال بلطف.

ابتسمت بخفة قبل أن تنبس:

"بس اليوم بلا زيادة مصاري، أنا هيك هيك لسا ما رديتلك المصاري الي قبلن"

قهقه إثر كلماتها.

"طيب اذا هيك، رح اشتري نص الوردات شو رأيك"

رفعت كتفيها بلطف تجيبه:

"متل ما بدك، بس رح احسبهم بالليرة قديش بيطلعوا"

ضحك بصخب يقول:

"يااا قديشك ملعونة، تمام تمام يلا"

قام آرثر ب اختيار و أخذ نصف ما يوجد في السّلة تقريباً.

بينما سومين قد حسبت بالفعل ما يجب عليه دفعه.
أعطاها المال و من ثمّ قال:

"هاد الحساب كامل، لا زايد ولا ناقص"

ضيّقت عينيّها تجيبه:

"رح عدّهم كرمال الزايد مو كرمال الناقص"

ابتسم برضا يراقب تحركاتها.

"اووه تمام كاملين"
قالت بسعادة.

"منيح، يلا محتاجة شي يا حلوة؟"
نبس بنبرة حنونة.

"لاء عمو آرثر ، انتبه على حالك"

أومأ لها يجيب:

"و أنتِ كمان يا حلوة، سلام"

تبسّمت له بخفة قبل أن تكمل سيرها.

كانت تجول الطّرقات بينما تقفز ك الأرنب، لربما هي تتألم و لكن هذا لن يمنعها من تصرفاتها اللطيفة.
أثناء قفزها، اصطدمت ب أحدهم، مسدت جبهتها و هي تكشر ملامحها بلطف.

"هاد حيط حديد ولا شو؟"
قالت ب ألم.

"لا هاد أنا.."
قال صوت عميق.

رفعت ناظريها ف إذ بها تجد قسورة بينما يطالعها بقرف.

دفعها بخفة عنه يقول:

"يع، شو بكره يلمسوني البنات"

نظرت إليه مع ابتسامة بريئة.

"ياه، ما توقعتك حيط هيك، ما شاء الله عريض"

"أنا عريض؟"
نطق باستغراب بارد.

"ايي، يمكن انكسرت الجمجمة تعيتي"
أجابت ضاحكة.

تنهد ب قلة حيلة يضرب جبهته.

"أنت من وين طلعتيلي هاا؟"
أنهى كلامه يدفعها بخفة كي يكمل سيره.

أوقفته سومين ب كلامها:

"لويين، شو نسيت الاتفاق؟"

زفر هواء صدره بغضب يستدير ناحيتها:

"ااخخ، تصدقي انسي الاتفاق"

توجهت ناحيته قبل أن تمسك ب سترته تجرّه.
وسعت عينيّه بغضب، زمجر بحدّة مخيفة  و فجأة دفعها ب طريقة لئيمة ف سقطت أرضاً.

"كم مرة قلت لا تلمسيني، ما فيني بقرف بقرف"

تشكّلت الدموع في عينيّها، لكنّها لم تتشكل نتيجة دفعه لها، بل نتيجة ألم ظهرها الحارق.

"ااه هلأ رح تبكي متل الولاد؟"

استقامت بصعوبة بينما تقوس ظهرها، لاحظ قسورة محاولاتها المتألمة ف انتابه الفضول و انسابت كلماته دون شعور منه:

"شبك؟ حالك شي؟"

ابتسمت ببراءة تجيبه:

"لا لا، بس موجوعة شوي"

عاد إلى رشده بينما ضرب جبهته بخفة.

"يااه، أنا شو عملت، شو هاممني أصلاً"

قهقهت رغم ألمها تقول:

"شوفيها؟ عادي عادي ما رح اكلك يعني اذا سألتني"

"و مين قلك خايف انك تاكليني مثلاً؟"
أجاب ب انفعال.

"لكان؟ ليش ضربت جبهتك هيك و كأنك عملت جريمة؟"

"ولاشي...بس انتوا البنات ب تنتظروا لحتى نسألكم عن اوجاعكم لحتى تتمسخروا علينا"

"بس مو كلنا هيك قسورة، ما رح انكر انو في كتير بنات سيئات هيك، بس بنفس الوقت ما فينك تشمل الكل، في بعض البنات بينطروك تسأل عنهم كرمال يحسوا بالحنان و الحب الي انت بتكنّو تجاههم"

"نننن، و أنا مستحيل كنّ حب او حنان ل اي بنت، لك حتى الكره ما بتستاهلوه"

قلّبت عينيّها بملل قبل أن تضرب جبهتها بقلة حيلة.
تنهد قسورة بعدما لمح آلان و ساي يتوجهان ناحيته.

"هه، كملت معنا"
همس بغضب.

"هلوووز يا لووز"
قال آلان صافعاً ظهر قسورة.

"الله يلعنك يا آلان"
تذمر قسورة بألم.

"شوو، شايف الأمور عم تتطور معكم همم؟"
نبس ساي بنبرة لعوبة بينما يغمز قسورة بخبث.

وسعت عينيّ قسورة بصدمة ثمّ صاح:

"لا لا مستحيل، أمور شو أمور مين، هي الي خبطت فيني لما كانت عم تنط متل الأرنب المتشرد"

"و ليش لساتك واقف معها لهلأ همم، في شي غريب يا ساي"

أضاف آلان غامزاً ساي نهاية حديثه.

"لحظة عفواً للمقاطعة يا شباب، مين المتشرد يا مستر قسورة؟"

قالت سومين بينما تكتف يديها.

"أنتِ يا راس الفحم"
أجاب قسورة.

"أنا أرنب متشرد يا شبل زمانك؟"

"شبل يا أرنب متشرد؟!"

"اي شو فيه الشّبل؟ صغير الأسد، شو ما عاجبك؟"

"بعتبرها إهانة ولا شو يعني؟"
أجاب يضيّق عينيّه باستغراب.

ضربت جبهتها تقول:

"هلأ اذا حدا قلك شبل صارت إهانة؟"

"ما بعرف...يمكن تكون إهانة"

"لك أنت شبل و كتير عليك يا زلمة، لك لبؤة ما حصلت"

تذمّرت سومين قبل أن تردف:

"خلوني امشي أنا هلأ، بعدين بشوفكم، يلا بخاطركم، سلام آلان و ساي، باي سيد لبؤة"

قالت آخر كلماتها ب نبرة استفزازيّة قبل أن تكمل سيرها قافزة ك الأرنب.

"ل.لك يااه، ارجعي ل هون لحتى علمك مين اللبؤة، يا متشردة، يا يا....أرنب غبي"

صاح بتذمر غاضب، و كم بدا لطيفاً ب نظر آلان و ساي.

عدّل قميصه يقول:

"تشه، مجرد طفلة غبية جاية تحكم شو أنا و من وين جاية"

قهقه ساي ساخراً، و لكن قاطعه صوت قسورة الحادّ.

"شو عم يضحكك؟"

"اهه ولاشي سيدي"

همهم له ببرود، أخرج من جيبه ولّاعة تليها لفافة التّبغ، وضعها بين أصابعه يشعلها لعلّ و عسى احتراقها يطفأ القليل من نار قلبه.

"يلا شباب، عنّا مهمة، الحقوني عالسّيارة"

.

أمّا سومين، ف كانت تمشي بينما تقول جملتها المعتادة ب صوتٍ عالٍ:

"ورد...مين بيشتري ورد؟ ورد أحمر، ورد زهري شوفوا ما أحلاهم نقوا و اشتروا"

تنهدت بحزن نتيجة نظرات الجميع الغير مبالية لها.

"ليش ما حدا بدو ورد؟ ولله ما رح تكسركم وردة"

جلست على حافة الرّصيف تحاوط كتفيها ب يديها الصّغيرة.

الهواء البارد قد بدأ يشتدّ بالفعل، و ربما ينتهي هذا اليوم ب ليلة ماطرة عاصفة.

"يا الله، الهيئة رح تمطر اليوم، و اذا ما جبت المبلغ الي بدو ياه عمي رح ينيمني برا كالعادة"

قالت بصوت مرتجف يدلّ على شهقة تكاد تهرب من بين شفتيها.

قاطع جلستها صوتٌ يقول:

"سومي...؟"

رفعت مقلتيها تحطّ ب أنظارها على آلكسا الواقفة و بقربها ميونغ.

"اه بنات"
قالت قبل أن تستقيم.

"كيفك سوشيي، اشتقنالك"
نبست ميونغ.

"أهه منيحة، و أنا كمان اشتقتلكم"

"تعي نتمشى شوي؟"
سألت آلكسا.

"اي يلا ما عندي مانع"
أجابت سومين بلطافة.

أثناء سيرهنّ نطقت آلكسا:

"همم، سومي سؤال..."

"تفضلي..؟"

"من ايمت بتعرفي هذاك الشّب إلي كنتِ واقفة معو؟ و شو بيقربك؟"

"اه آلان قصدك، هو صديقي المقرّب هلأ و أول صديق الي"

"اهمم، و شو كنت عم تعملي معو وقتها؟"

"كنا رايحين نجيب سلّة جديدة، لأنو إلي قبل هي خربت"

"و كيف خربت سلتك الي قبل هي؟"

"هلأ هي قصة طويلة بس..."

قاطع جوابها انتشال أحد المراهقين سلّتها راكضاً إلى المجهول.

Continue Reading

You'll Also Like

7.8M 382K 73
" سَــتَتركينَ الـدِراسة مِــن الــغدِ.. لَــقد سَـحبتُ مـلفاتكِ مِــن الـجامعةِ بـالفعل ..! " " مـالذي تَــهذي به..!؟ " " هــذا مــا لَـدي... لاتَ...
15.2K 652 13
هم الاثنين يعانون من كونهم كفيفين تعبو من سخرية المجتمتع عليهم لكن ماذا سيحدث ان التقو هل سيفعلوا في الحب ام لا تابعوا القصة لتعرفو الاحداث ❤️ Cover...
893K 32.7K 39
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
5.2K 238 10
تتكلم القصة عن توئم اسمهما نتالا وتالا يحبون الكيبوب وعندها تكتشف نتالا سر يجعلهم يذهبون الى كوريا للابد