يقولون ان الذكريات قد تنتقل عبر الاجيال عن طريق الجينات ، لذا أي فكرة أو إحساس تشعر به الان
مهما كان غريباً فهناك احتمال انه تم توريثه لك من أحد أجدادك الذي بالتأكيد لديه سبب مقنع للخوف منه
كان لوك مستقلي علي العشب ينظر للسماء مبتسماً بصفو ،حينها فقط هاجمه ذلك الصداع مجدداً
يصفه دوماً و كأن أحداً يُمسك عقله و يعصره بقبضته القوية
هذه المرة هو سمع أصوات هامسة ، تُثرثر داخل أذنه
يتحدثون جميعاً في نفس الوقت أصواتهم خافضة جداً
لا يُميز ما يقولون و لكنه يسمعه ، و مع كل ثانية تزداد الاصوات و يزداد الصداع
هو أمسك برأسه بين يديه و أنحني أرضاً ، يصرخ و لكنه لا يسمع صوته الخاص فقط الهامسون و الصفير المزعج
" لوك ..." جري جيمس نحوه كان هو أول المميزين لصوت الفتي المسكين الصارخ
أستمر لوك في الصراخ بألم حتي في النهاية بدءت تلك الاصوات تنخفض تدريجياً و عاد الصمت حوله
فقط أثار الصداع المؤلم .
منحه جيمس دوءاً و ماء و جلس بجانبه يُربت علي كتفه بلطف ، أبتلع لوك حبة الدواء بإنزعاج
هو يُعاني من هذه النوبات منذ عام بالضبط ،أول واحدة كانت في مهمته الاولي عندما أنفجرت قُنبلة بجانبه تماماً
" يجب ان تري الطبيبة ، أذهب الي الوحدة و أخبرها بما تعاني !" جيمس قال بتصميم و لكن لوك نفي
هو لم يعتاد علي ذلك لم يمرض من قبل ،و ما يحدث معه مؤخراً يبدو غريباً عليه جداً
الطبيب ليس حلاً يناسبه
" إنه مجرد صداع يا جيم ،لا تُكبر الامر !" كانت ملامح جيمس ترفض هذا التصريح المهمل من الفتي الصغير لذا لم يتتظر و نهض ساحباً لوك من أذنه نحو الوحدة الطبية
أبناء أرثر لا يتم التعامل معهم سوا قصراً ،كما والدهم بالضبط
كانت كلوديا تجلس في الزنزانة تضم ركبتيها و تدفن وجهها فيهم ، ليست هادئة كما تبدو
هي لا تتذكر أي شئ حدث و لا تفهم أي شئ ، لا يأتي أحد لرؤيتها سوا ستيڤ الذي يرحل دوماً رغماً عنه
و يرفض إخبارها بأي شئ
يمنعون أي أحد من زياراتها ، الامر مُربك و مُخيف
بالامس هي حلمت بذالك الفتي مرة أخري ،أخبرها بشئ لكنها لا تتذكره و المضحك انها لا تتذكر وجه ذلك الفتي بعد الان .
" أخرجي ..!" رفعت رأسها علي صوتاً مألوف ،كان ذلك هنري الذي قال مبتسماً بينما يفتح لها الباب
نهضت كلوديا من مكانها بتعجب تنظر اليه بصمت ،ليُشير هنري للخارج و يقول
" هيا ،لدينا الكثير من العمل يا إبنة أخي المفضلة !"
خرجت ديا تمشي بجانبه بتعجب ليتوقف ينظر اليها مبتسماً بإشراق
" لم أراكي منذ مدة طويلة أيتها العصفورة !" بعثر شعرها بلطف لتبتسم و سألته بقلق
" لماذا تُخرجني ؟".أبتسم بهدوء و و أجاب و هو يحثها علي متابعة المشي
" لأنه لا داعي لبقائك هنا ، الدماء كانت لكِ بالفعل و لا يوجد أي أثار لكِ في موقع الجثتان !"
وصل كلاهما لمبني منفصل عن باقي المعسكر ، وقفت علي الباب تنظر الي هنري بتعجب
" قُل الحق ،هل سيعدموني ؟" ضحك هنري بقوة و هو يهز رأسه بفقدان أمل ، هذا التفكير الخاص بـ كلوديا لن يتغير أبداً مهما تقدمت في العمر .
" هذه المنشأة لـ فرقتي الخاصة ، أنتِ و ستيڤ المزعج و باقي الطاقم الطبي السابق أصبحتم ضمن فرقتي !"
دخلت كلوديا خلف هنري ، مرت أولاً بـ ردهة طويلة في نهايتها باب ، فتح هنري الباب ليظهر خلفه ساحة تدريب
مليئة بالمعدات الرياضية و هناك رجالاً متوزعين في أنحاء الغرفة
نظرت كلوديا لـ هنري بتعجب ، ليُصفق هنري لافتاً إنتباه الجميع
" أنتبهوا لي دقيقة أيها الاوغاد ،هذه هي كلوديا أرثر جونز
العضوة الاحدث في فرقتنا ، و طبيبة متفوقة و إبنة أخـي "
أبتسمت ديا بتفاجئ من تقديمها لهم اولاً كـ طبيبة متفوقة و في النهاية كـ إبنة أخيه .
" هل هي صديقة الاوغاد الاخرون ،إنهم في غرفة الاعدادات
أعاقبهم للإستيقاظ متأخراً " نظرت كلوديا لـ هنري بتعجب
فهمت انه يتحدث عن باقي الطاقم ، هز هنري رأسه برفض
"كيف تفعل ذلك بالاطفال حديثي العهد ايها الوغد ؟"
تجاهل الرجل الواقف حديثه و نظر لـ كلوديا مبتسماً
" مرحباً ،انا روبرت روڤ ،يُمكنك مناداتي بـ روب او روڤ ما تشائين !"
أبتسمت كلوديا بتعجب ثم هزت رأسها بتفهم ، مرت ثواني حتي سمعوا جميعاً صوت يصرخ بخنق
" أنتم ..أنتم تتدخلون في عملي !" نظروا نحو مصدر الصوت ليجدو صبياً يمشي بإنزعاج ناحية هنري و خلفه كيڤين و شون يضحكان
" هنري ..أنظروا للأغبياء الذين أحضرتهم إنهم يتدخلون في عملي !" وقف فتي بجانب عمها ، يبدو صغيراً كان يرتدي ملابساً عادية ،هنري ضحك بلطف بينما لف يده حول كتف الفتي
" من ضايقك يا باري ، أخبرني و سأقطع أيديهم " هنري قال بجدية مصطنعة ليشهق الفتي بخوف ثم نظر نحو كيڤين و شون
" لا ..لم يضايقاني ، لاداعي لقطع ايديهم "
مشي باري من مكانه عائداً لتلك الغرفة و هو يسحب كيڤين و شون معه مدعياً ان شيئاً لم يحدث و بينما عاد الباقون لما يفعلوا
نظر هنري لـ كلوديا مبتسماً
" باري عضواً مهم في فرقتي، إنه ذكي و يحفظ الطرق بسرعة لديه مشكلة صغيرة أعتبرها شخصياً ميزة كُبري "
"متوحـد " كلوديا أجابت بهدوء ليومئ مؤكداً ذلك قادها نحو الغرفة حيث اصدقائها و تابع الحديث
" كان ضمن الجنود المبتدئين قبل عامين ، أرسلته عائلته بدلاً من أخيه الاكبر و من يومها لا يسألون عنه " دلفت للغرفة و التي كانت عبارة عن مخزن معدات قتالية و أسلحة متنوعة
" أكتشفتُ انه لديه قدرة جيدة علي حفظ كل شئ بسرعة و لديه ذكاء قائد ، أتصدقين انه يساعدني علي وضع الخطط أثناء رحلاتي و دائماً أنجح بفضل مهاراته "
" ديا .." ليديا جرت نحوها بحماس تعانقها و بعدها اتي ستيڤ الذي يبدو منزعجاً كلياً
" ماذا نفعل هنا بالضبط ؟" ستيڤ سأل بملامح جامدة ليقاب هنري عينيه في المكان
" أنتَ هنا لتكون ضمن فرقتي الخاصة و المتميزة ، لذا فُك عقدة وجهك و أبتسم
صُحبتي أفضل من صُحبة تارو و ريتش " بعثر هنري خصلات شعر ستيڤان اثناء انصرافه من أمامهم
نظرت كلوديا نحوهم مبتسمة بمرح ثم قالت بصوتاً عالي
" إذاً جاهزون للعمل معاً مجدداً يا أولاد ؟"
الثلاثة ليديا و كيڤين و شون أجابوا بمرح
"هاي هاي كابتن " نظرت كلوديا لـ ستيڤ الواقف بصمت لترفع حاجبها بإنزعاج وقفت أمامه تنظر اليه بريبة
" ما بك ؟" سألت فجأة لينظر لها بصمت ،عندها علمت ان شيئاً يجول بخاطره لذا أمسكت يدها متجهة به بعيداً
علي كل حال هناك أموراً بين هذان الاثنان لا أحد يعرفها غيرهما .
" ما الامر ؟
هل أنتَ بخير ؟" وقفت أمامه تسأل بقلق ليبتسم برفق
هما مختلفان لكنهما يتشابهان في كثير من الاشياء في أن واحد
إن كانت كلوديا قلقة فسيكون هو مطمئن و سيبقي بجانبها و ان كان هو قلقاً ستكون كلوديا مطمئنة و تأخذ بيده نحو السكينة
هما دائماً الشيئ و نقيضه ، وجهان لعملة واحدة .
ستيڤ ليس خائفاً من البوح بما يُقلقه طالما يبوح لها لذا تنهد بقلق و نظر اليها ،عينيه البُنية تحمل الكثير من الامور و هي بغرابة فهمت .
" بدءت نوبات القلق تأتيني مجدداً" لم يكن شيئاً يخجل من قوله لها ، و لكنه شيئاً صعب عليه التعامل معه مجدداً
لذا هو سيلجئ اليها .
" ماذا حدث معك يا عزيزي ؟" قالت برفق و تلقائياً هي أمسكت بيده بين خاصتها ، رمش ستيڤ عدة مرات بصدمة
فمجدداً ها هو يشعر بكل القلق و الخوف بداخله يتبخران بمجرد لمسها له لكنه عاد الي وعيه بسرعة و أجاب بهدوء و الراحة بدءت تظهر علي وجهه اخيراً
" شعرت و كأن العالم توقف فجأة حولي صباحاً و بدء الرنين يعلو في أذني ..لم أسمع ذلك الصوت المزعج منذ سنوات كان الامر أشبه بكابوس "
كانت كلوديا تفهم تماماً ما يمر به و يقوله ، إذ هي ايضاً تمر بجزء من هذا يومياً
" لا أُخفي عليك سراً يا ستيڤي ،انا ايضاً أري كوابيس سيئة كل يوم ..عادت لي حلقة الكوابيس أسوأ من السابق
أتظن انها لعنة المعسكر السابق ؟" كانت تتكلم بجدية حتي شهقت في النهاية و قالت بدراما مفرطة ،دفعه ذلك ليضحك بيأس و هز رأسه
" ليست لعنة يا ملكة الدراما ، انما تأثير بالاحداث " قرص خدها برفق بينما يقول لتومئ متفهمة
بقي كلاهما ينظران حول المكان بصمت ، حتي سمعا صوت هنري عبر مكبر للصوت ينادي لهم ليتجمعوا في ساحة التدريب .
↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓
فتح فلين عينه بهدوء كانت حدقتيه مظلمة كلياً
نظر حوله بتفكير ثم أبتسم و أخذ طريقه نحو جهة محددة
كان الطريق حوله كلما مر عليه يتحول للون الرمادي
و كأن الارض التي يمشي فوقها تبور و تذبل
" تفكير البشر السطحي سيقول انني الشرير في هذه الحكاية يا فلين !" نطق بهدوء مع إبتسامة خفيفة ظهرت علي شفتيه
صوته ليس مختلفاً فقط يحمل بعض الحدة
كان ذلك هو ديڤيلين الكيان القابع بداخل فلين ريڤير.
وصل ديڤ لوجهته ، و بحركة سريعة من رأسه فُتح باب القاعدة المختوم بـ شعار ثعبان يأكل ذيله
دخل ديڤ الي القائدة و في طريقه هو مر أولاً بقاعة كبيرة
تحتوي علي كبسولات عملاقة في كل واحدة هناك شيئ محفوظ
تلك الاشياء محفوظة لزمن معين ، و قد قرر ديڤيلين ان هذا الزمن قد أني .
كان يمشي ببطئ بين تلك الكبسولات المرصوصة بجانب بعضها يحمل كلاً منها رقماً و بيده كان يلمسها فقط فتنفتح
و تخرج منها تلك الاشياء تمشي خلفه بخضوع .
عندما أنهي ديڤ مهمته رفع يديه أمامهم و أمرهم بصوتاً قوي
" أخرجوا الي الارض و اصطادوا الارواح الفاسدة ، فقد أني أوانهم ."
كانوا يقفون في صف واحد يرتدون بذلات سوداء رياضية
و أمامهم يقف هنري مبتسماً بحماس ، بينما في الاعلي يقف باقي أعضاء الفرقة يشاهدونوبحماس بداية تدريب المبتدئين في فرقتهم .
"أخبرني يا شون ما هو أكثر شئ يُخيفك ؟" وقف هنري أمامه يسأل بهدوء ، فكر شون في الاجابة
هناك عدة اشياء تُخيفه بالفعل اي منهم يجب ان يختار ؟
" لا تُسيئ فهمي و لكني أخاف من كل شئ " ضحك كيڤين الواقف بجانبه ليرمقه هنري بحدة
ألتزم الفتي الصمت شاعراً بالتوتر يسيطر عليه ، ببدو ان الامر أصبح جدياً هنا .
" لكن ..لكني أخشي اكثر الامكان الضيقة ." أومئ هنري متفهماً و أنتقل الي كيڤين و وجه نفس السؤال
لم يأخذ الامر من كيڤينوالكثير ليُجيب فقال علي الفور
"الظلام ..أخاف الاماكن المظلمة "
" ليس لدي شيئاً أخافه ،أُجيد التعامل مع الاشياء التي تُقلقني يا سيدي " و علي غير المتوقع أجابت ليديا بهدوء
أبتسم هنري بإعجاب ،هكذا بدءت اللعبة تبدء
" متأكدة ؟ علي سبيل المثال ألا تُخيفك الاماكن الضيقة او المظلمة او حتي المشتعلة ؟" سأل مبتسماً بتسلية لتنفي ليديا بأدب
هو رأسه متفهماً ثم أنتقل أمام ستيڤ نظر اليه عميقاً ثم سأله بهدوء
" و أنت ما هو أكثر ما يُخيفك؟" أبتلع ستيڤ الغصة في حلقه و هذا لأن الواقف أمامه يعلم تمام العلم بكل مخاوفه
"لا شـئ .." لكنه مُصر علي المُكابرة علي كل حال فقال بهدوء و هو ينظر لأعين هنري كذالك
مشي من أمامه ضاحكاً بسخرية و قال " عنيد .."
أبتسمت كلوديا بإشراق و حاولت الحديث لكنه تجاهلها عمداً
" إن الخوف هو المصيدة السهلة التي يقع البشر ضحيتها مراراً و تكراراً ...لذا في هذه الغرفة سنعلمكم كيف تتغلبون عليه و إن حدث و تغلب عليكم سأعلمكم كيفية الخروج من المصيدة بأقل خسائر ممكنة ."
أنبثقث شاشة إلكترونية أمامهم تعرض صورهم بشكل مكرر و كأنها تختار الضحية الاولي
" شون ...تقدم للأمام "
تقدم شون كما طُلب منه بتعجب تام وقف أمام باب فظهر منه شُعاع ضوئي أخذ بصمة عين ده فأنفتح الباب لأعلي
"مرحباً بك في ألفا دوريان ،نظام التدريبات الاحدث " صوتاً ألي رحب به عندما دلف للداخل حتي أنغلق الباب فجأة عليه
" ألفادوريان هو النظام الاحدث الذي توصل اليه جيشنا،تتعامل داخل الدورة التدريبية مع مخاوفك
حتي تتمكن من التغلب عليها " تخظث هنري مبتسماً بهدوء
لتُعلق كلوديا بتعجب
" ظننتُ ان الانظمة الالكترونية تم منعها في العالم ؟"
نظر هنري اليها و تحرك يقف خلفها و أجاب
" تم منع الشعوب من إستخدامها ، الحكومات لاتزال تعتمد عليها في العمل ..و لكن ليس كُلياً ."
كان ذلك صحيح مئة بالمئة ، فمنذ بدءت الحرب و تم حظر إستخدام اي تكنولوجيا متطورة بين المواطنين
تم إغلاق كل المصانع و الشركات الالكترونية و فرض عقوبات علي المخترعين و مطورين الالات و الروبوتات
فقط الحكومات المسموح لها بإستخدام التكنولوجيا و تطوريها لما يخدم مصالحهم .
مرت عدة دقائق و شون لايزال داخل تلك الغرفة ،حتي أنفتح الباب مجدداً و ظهر الفتي مقلي علي الارضية يتنفس بصعوبة بالغة
"كلوديا ..أنتِ التالية " ظهر صوت هنري يخبرها بهدوء لتنظر الي بعدم فهم
وقفت امام الباب نفسه تتنفس بهدوء و بينما خرج نفس الشُعاع و أنفتح نفس الباب
سمعت كلوديا صوتاً مختلف تماماً عندما أنغلق الباب عليها
وجدت كلوديا نفسها في منزل عائلتها ،ليس شيئاً جديداً تراه يومياً في الكوابيس
فما الجديد اذاً ،هنري الخبيث يعرف مما تخاف بحق لذا لم يُكلف نفسه ندعناء سماع إجابتها
تقدمت للداخل بملل و شيئاً فشئ بدء المناخ من حولها يتبدل
سمعت بوضوح صوت البرق يصرب في السماء ، لا إرادياً تجمدت في مكانها و شعرت بالمطر يُبللها كُلياً
"تقدمي للأمام ، لا تكوني جبانة " صوت أمها اللائم بغضب أخترق أذنها لتنظر للخلف بإرتجاف
"كلوديا أرثر جونز ،ماذا تفعلين عندك
هذا ليس ما أمرتكِ به .."
كان صوت أمها قريب جداً منها لتنظر خلفها برعب ،فوجدت أمها بنفسها تقف أمامها تعقد ذراعيها و وجهها يحمل تعابير غاضبة .
««««««««
هالو ..🤸
بارت بمناسبة العيد 🦋
رأيك يجميل بالتفاصيل 💁
عارفين اني مبحبش ارغي كتير ، سو يلا 🤸
ك
نت مجهزاه بمناسبة العيد لكن نسيت انزله 🫣
فيري سوريي 🫢
بسكدا، سلااام 🏃