"كل كلمة لها عواقب ،و كل تصرف ايضاً"
فتحت كلوديا عينيها بفزع ، نهضت من موضعها تنظر حولها مشوشة و لا تتذكر أخر شئ حدث معها ، إلا أنها كانت في الغابة علي الاغلب في المكان الذي مكث الفريق فيه
إنه اليوم الرابع من المهمة و لم يصلوا لأي شئ ، لذا هي نهضت من مكانها و مشت حتي أقتربت من مكان تجمعهم
وجدت الجميع يصمتون فجأة و ينظرون اليها و شعرت بالغرابة
لماذا ينظرون اليها هكذا ، هي تسألت داخل عقلها حتي أقتربت من لوي التي تنظر حولها
" كنتِ محقة ، نحن نتجه ناحية فخ .."
لم تنظر لوي اليها بل أستمرت في مراقبة المكان حولهم كلوديا كذلك لم تقل شيئاً أحتفظت بالصمت و ذلك لسبب فراغ عقلها حالياً
أحد الحالات التي تأتيها فجأة هكذا ،يصبح عقلها فارغاً
و كأنه فضاء شاسع لا حياة فيه
أقتربت ليديا منهما متعجلة و ضعت يدها علي كتف كلوديا تسألها بقلق
" أنتِ بخير لم تُصابي بأذي صحيح ؟" سؤالها نشط عقل الفتاة الخاوي لتنظر اليها و كأنها تذكرت ما حدث
" القطة ...." نطقت علي الفور حين قفز مشهد مطاردتها للقطة حتي ذلك الحقل ثم صوت التفجير العالي الذي لحق دخولها للحقل
و تبعه الصفير العالي الذي سيطر علي سمعها و هكذا أنفصلت عن العالم .
" لديكِ بعض الجروح الخفيف علي وجهك ، لكنكِ بخير !" قالت ليديا براحة بينما تربت علي كتفها
نظرت لوي لها بصمت ثم جلست بجانبها متنهدة ،لا تعلم هل يحق لها الحديث في هذا الامر ام لا
لكن واجبها ان تفعل كـ فرداً من العائلة علي الاقل
" كلوديا ، هل تذكرين ما حدث في الحقل ؟" نظرت كلوديا لها بأعين مشوشة و قد بدءت يديها ترتعش بالفعل
الموقف بدي غريباً علي ليديا التي رأت شيئاً خارقاً و لكن يبدو ان الاثنتان تعلمان ماذا يعني هذا بالضبط
" كلوديا ..لقد دعستي علي لغم مدفون في الارض و أنفجر
لكنكِ لم تصابي بأذي ، الجميع و انا أعني الجميع رأي ذلك
لذا أريدكي ان تلتزمي الصمت و كأن شئ لم يحدث لقد حالفكِ الحظ فحسب "
نظرت كلوديا لها بشرود أعينها حالياً تري شيئاً أخر غير الواقع
شيئاً غريب ، و مخيف .
بعد عدة دقائق سمعوا صوتاً أتي نحوهم ،لذا تجهزوا جميعاً و لكن خرج طفلاً صغير من بين الاشجار
YOU ARE READING
رمـاد × 2050
Fantasyقد يُخيل لكَ أنكَ أمام إحدي الحربين العالميتان ، في الحقيقة هي حرب عالمية فعلاً و لكنها ثالثة ، حيث المستقبل الذي يظنه الجميع مليئ بالتقدم و الالات الحديثة لكن لو ألقيت نظرة الان علي كوكبنا عام 2050 ستجد أننا عُدنا للقرن العشرين حيث القتال بالسلا...
