|PROFESSOR JEON|

By Rhsmas

149K 6K 5K

-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟'... More

٠|أُستاذ
تِسعة وَسِتون
عَميل
فَارِق
مُؤَقَّتْ
إِعتِرافْ
أَقرب إليكِ
تَفَهُّم
نَعم أم لا
فَوضَىٰ
مَوعِد
فُقدان
ثِقة
مَنفعة
شُركاء
هِيلين
حُرِّية
هُدوء
ذَكاء
هُدْنَة
زِنزانة
عَرض
اغتِيال
مُجدداً؟
دَم
مَاضي

عِلاقة

4.5K 158 182
By Rhsmas

وَقف مُبتعداً عَنها ووجههِ كَان مُشتتاً للغاية،ابتلع ريقهِ وهَمس:هَـ هذا مُستحيل!




هِيلين:سَيّد جُيون.





جُونغكوك:كَيف بِحق الجَحيم؟





اقتربت نَحوه وكوّبت وجههِ مُجيبة:أنا هُنا،لَطالما كُنت دائِماً هُنا،آسفة لِأنني صَدّقت مَا قِيل عَنك.





جُونغكوك:كَـ كيف لم...كَيف لم أتعرف عليكِ؟






هِيلين:لا بَأس،لا تَحتاج هَذا أنا أعرفك.






جُونغكوك:أنتِ مُخادِعة.






مِينجي:أنا مَن طَلبت مِنها هَذا جُونغكوك،لا ذَنب لَها.






جُونغكوك:وهَل أنا طَلبت مِنكِ هذا!
أنا لَم أرغب بِرؤيتها أبداً في حَياتي مُجدداً!






هِيلين:جُونغكوك!





كَلماتهِ أثّرت على أيسرها وابتعدت بِشكل تِلقائي،هي تَعرف أنّه لم يَقصد هَذا،لكِنّه كان شَئ مُؤلم لقولهِ،وخاصّةً مِنه،سَار بِحذر يَبحث عَن البَاب حَتى هَرعت نَحوه مِينجي تَمسك بِيدهِ لكنّه سَحبها سَريعاً وتَمتم بِسخط:أتذكرين الوَعد الذي طلبتُ مِنكِ أن تَفي بِهِ؟
لا تستغلّي فقدان بصري وتُخفي شئ يَخصني ويَحق لِي أن أعرفهُ.



هِيلين:جُونغكوك اسمعني.




سَارت خلفهِ تلحقهِ ثُمّ امسَكت بِذراعهِ وقَالت:أَعلم كُلّ ما يَدور بِذهنك،أعلم أنّه كَان يَجب علي اخبارك لِكّني لم استطع هَذا صَدّقني،لقد أخبرتك،أنت تَعرف جَيّداً كَيف تحدّثت عن حبيبي السّابِق ولا يُمكنني اخبارك أنّه أنت،كَونك أعمى لَن يُغيّر مشاعري نَحوك ولن يَجعلك ضعيفاً في نَظري،أنا أُحببتُك ولازِلت أفعل حَتى الآن.




أتت مِينجي مِن الخَلف وحينها جُونغكوك قَد شدّ يدهِ مِن قبضة هِيلين وسَار بِشقيقتهِ خَارج المَشفى،وقفت بمفردها في الرّواق ودُموعها على وِجنتها ثُمّ دَخلت مَكتبها بِضعف،بينما هو قَد دَخل السّيارة دُون أن يَتحدّث مَع مِينجي البَتّة،يُريد الهُروب لِغُرفتهِ حَتى يَبكي بِمفردهِ،يَشعر بالخِذلان،الشّوق،والحُزن على حَالهِ.




لَم يَرغب أن تراه هِيلين ضَعيفاً هَكذا،تحدّث عنها بِكل إنكسار وظن أنّها لَم تَعد مُتواجِدة حوله لكِنّها كَانت التي سَرد لها جُروحهِ وضعفهِ مِن عِلّتهِ وترك حبيبتهِ له،يَضع وجههِ في النّافِذة وبمجرد وصولهِ قد خَرج مُهرولاً وهو بالفِعل لا يَرى شئ،يَهرب مِن واقعهِ،يَهرب مِن بصيص الأمل الذي ظَهر فجأة وظهرت مَعه حبيبتهِ السّابقة.



سارعت مِينجي في خَطواتها تَلحقهُ ثُمّ تشبّثت بيدهِ مُردِفة:إيّاك وترك يدي ونحن بالخَارج،أبداً.



هَيمَنت عليهِ بصوتها وحِدّتها في الحَديث وإكتفائِها مِن غضبهِ وعنادهِ الشديد،بِمُجَرّد ما دخَلا المَنزِل قد صاحت مِينجي:اسَمعني جَيداً،نَحن عائِلة واحِدة،نَحن فقط اثنان،يَجب علينا أن نهتم ونلتَمِس العُذر لِبعضنا،أنا لم وَلن أكُن ضدّك أنتَ أَخي،وَفعلت مَا يَجب عليّ فِعله.




جُونغكوك:بِإحضار آخر فتاة أردت أن أقابلها وجَعلي أبدو مُثيرة للشفقة وعاجِز أمامها؟
نحن عائلة بالطّبع.




مِينجي:مُنذُ مَتى وأَنت تكترث لِصورتك أمامها أنت تُحبّها!
لهذا أنت أحببتها جُونغكوك،لِأنها كَانت الوَحيدة الذي كَان بإمكانك أن تصبح ضَعيف أمامها،تَبكي،تَحزن تتذمّر،لِأنها حبيبتك،هِي مُختلفة عنّي،مُختلفة عن يُونغي،مُختلفة عن أي شَخص قد قابلته،يُمكنك أن تكون عاجِز أمامها.





جُونغكوك:والآن أصبحت حَقّاً عاجِزاً،لا يُمكنني فِعل شئ،لا يُمكنني العَمل لا يُمكنني المشي،لا يُمكنني جَني المَال لِشراء أي شئ ما اللعنة التي سَأُقدّمها لها!
الحُب لَن يسعدها كِفاية،تُريد رَجل كَامِل،تذهب مَعه في كُلّ مَكان دُون أن تَنشغل بِعلّتهِ،يوفّر لَها كُلَ شئ،يُعامِلها كَالأَميرة لِأن هذهِ هي المُعاملة التي تستحقّها هِيلين،هِيلين امرأة حُرّة،كَانت مُراهِقة عندما واعدتها وأحببتُها،أَحببتُها لِإنّها مُفعمة بِالحَياة،تواجُدي حولها الآن لَن يُشعرني سِوى بالنّقص،سَآخد حَياتها مِنها.




مِينجي:أنتَ تُريدها جُونغكوك.




جُونغكوك:لا أُريدها ولا أُريد غَيرها،،انتهى النّقاش،اللعبة قد انتهت.


_________________


تَجلس وأمامها الطَبيب المُشرِف على حَالتهِ،تُريد سَماع رَأيهِ الصّادِق بشَأنهِ،لم تعد تتحمّل كَلام خَاطِئ،تُريد الحَقيقة الكَامِلة،تترقب حديثهِ حتى علّق:اسمعي هِيلين،جُيون جُونغكوك لا أعلم كَيف خَرج مِن المَشفى التي كَان بِها أثناء الحَادِث دُون مُعالجتهِ بالكامِل،لديهِ فُرصة لِمعالجة سَمعهِ وبَصرهِ وخَرج دُون أن يَنتهزها.





هِيلين:هَذا مُدبر.






قَالتها داخلياً ثُمّ رددت:شُكراً لَك،سَأتولى الأَمر مِن هُنا.





وَقفت بَعدما أخذت تَقاريرها وَدخلت مَكتبها وبمجرد دُخولها قَد حادثتهُ تنتظر ردّهِ وعلّقت:مِين يُونغي ورطة!




يُونغي:ومنذُ مَتى قد حادثتني على خَير هِيلين؟
تحدّثي أيّتها اللعينة.





هِيلين:أُريدك في المَشفى الآن.





يُونغي:أنا في مَقر عَملي الآن،سَأخرج،لن أدخل أي مَشفى،لنلتقي في مَقهى.





لَم تَمر ساعة وكَانت هِيلين تَنتظر يُونغي في المَقهى وهي تُحدّق بِأوراق جُونغكوك بتركيز حَتى سَمعت صوت خطوات حولها جعلها ترفع رأسها واردفت:أتيت على الوَقت،اسمعني جَيّداً.




يُونغي:دَعيني ألتقط أنفاسي.






هِيلين:سَتحبسها الآن،قُلت اسمعني.





يُونغي:مَاذا!






هِيلين:حَادِث جُونغكوك مُدبر.





يُونغي:لِمَ تظنّين هَذا؟






هِيلين:أَنت لا تَعرف...يُونغي جُونغكوك،سَيستعيد بَصرهِ.





اتّسعت عَينيهِ عِندما تفحّص ملامِحها الضّعيفة وأعينها الدّامِعة ثُمّ قال:لا تَعبثي مَعي.





هِيلين:تَقاريرهُ مَعي،لقد عرضتها على خمسة أطباء،جُونغكوك قادر على استعادة سَمعهِ وبصرهِ،سمعهِ ليس بِشكل كَامِل لكِن هناك أمل.





مرر أناملهِ في شَعر رأسهِ ووقف يتنفّس بِصعوبة حَتى ضَحكت هِيلين بين دُموعها وأومأت لِيردف بصوتٍ عالٍ:كَيف لَم تُحادثني مِينجي!





هِيلين:حدث شِجار بَينها وبين جُونغكوك.






جَلس مَرّة أُخرى واقترب بِمقعدهِ مُتسائِلاً:كيف؟




هِيلين:سَيّد جُيون رَفض الخُضوع للعملية،تَعرف جُونغكوك،لَعين،وعنيد،لا يُصدّق احتمالية نَجاح العملية واستعادة بصرهِ ويرفض هذا،ولهذا أعطيتهِ سبباً لِيخضع لها،اخبرتهُ بِحقيقتي.





يُونغي:تَبّاً،أنتِ غبيّة.







هِيلين:لا يُونغي،بل أنا غبية لِأني لَم أُخبرهُ مُنذ البَداية،كَان يستحِق أن يعرف.





يُونغي:ليس الآن.




هِيلين:حدث مَا حدث،اسمعني فقط،حادِث جُونغكوك مُدبّر،ولديّ رَبط قويّ بين مُدبر الحادِث ومَقتل أبي.





يُونغي:عزيزتي أنا لم أسمع،قُلتِ مَقتل مَن؟
كِيم جُونهو انتحر.





هِيلين:تقرير الطّب الشّرعي مُزيف.






يُونغي:الجُلوس مَعكِ مُتعب للأعصاب.






هِيلين:ساعدني بِإقناع جُونغكوك في أن يستعيد بصرهِ ونعثر على ابن العاهِرة الذي يَعبث بحياتنا هذا،أنا أحتاج إليه وإليك أيضاً.





يُونغي:لَن تنجحي في اقناعهِ.





هِيلين:أَتعرف مَن أنا؟
أنا الفَتاة الوحيدة التي فازَت بقلبهِ،رُبما سيَكون صَعباً قليلًا،لكِنّه لَن يتركني في حَاجة إليهِ ويَرحل بَعيداً هذا ليس شيم سيّد جُيون،هو يُحبّني،سأثق بِه ولن أكرر خطأي مرّة أُخرى.






يُونغي:جُونغكوك الآن مُختلف تماماً عَن حبيبكِ مُنذُ سَبع سَنوات،أستاذ جُيون الذي كَان يُثار مِن اسمكِ لَيس مُتاحاً حَالياً،حَظّاً موفّقاً في استرجاعهِ،وبعد أن يعود لَكِ،ستبدأ مُهمّتي في رَكل مُؤخرة ابن السّاقِطة الذي يَعبث في الأَرجاء هَذا.



هِيلين:هُناك بَعض المَلّفات قد تُساعدني،كُلّ ما يَخص أبي كَان مَع جُونغكوك،أُريد هذهِ المَعلومات.




يُونغي:في مَنزلهِ،لقد طلب مِنّي أن أُحضرها مِن المَكتب مُنذُ الحادثة.





هِيلين:يُونغي.





يُونغي:مَاذا مُجدداً!






هِيلين:مَن الذي نشر شائِعة أن السيّد جُيون قد غادر مِن كُوريا ورحل إلى كَندا بعدما رَبح قضيّة والدي؟






يُونغي:لا أَمتِلك أدنى فَكرة،مَن أخبركِ في المَقام الأول؟






توسّعت مِقلتيها بِصدمة وهَمست بِصعوبة:سُول!



_________________



تُحاول الإتصال بِصديقتها التي هاجَرت إلى بِريطانيا،والتي قَلّ تواصلها مَعها لكِن لازالت علاقتهما مُقربة،أرسلت لَها عِدّة رسَائِل وتنتظر ردّاً مِنها،دّست هاتفها في جَيبها وطرقت على البَاب،ثوانٍ حتى فُتح وتفحّصت مَلامِحها بِقلق مُردفة:مِينجي هل هو بِخير؟




نَفت بِرأسها ثُمّ تركت لَها مَجال الدّخول،بخطوات مُرتعِشة قَد دَخلت هِيلين وهي تبحث عَنه بعينيها وسألت:أين هو؟





مِينجي:في غُرفتهِ مُنذ أن عُدنا بالأَمس،لَم نتحدّث،تَشاجرنا ودَخل إلى غُرفتهِ وأغلقها.





صَعدت إلى الأَعلى لِحسم هذهِ المَسألة،لقد سَئِمت مِن كُلّ شئ،سَئِمت مِن عدم ثقتهِ بِها،سَئمت مِن قلّة إيمانهِ ويأسهِ مِن كُلّ شئ،وقفت أمام البَاب وَطرقت عِدّة طَرقات لكِن لم يَكُن هُناك استجابة،اسندت رأسها بِتعب وصرّحت:سَيّد جُيون أنا هِيلين،أرجوك افتح البَاب أنا مُتعبة للغاية مِن كُلّ هذا.





جَلس بتوتّر فَور مَا سَمع صَوتها ثُمّ سَحب السّماعة مِن أذنهِ كَي لا يُضعفهُ صَوتها،تَعلم أنّه لا جَدوى مِن طَرقها حَتى استدارت واسندت ظَهرها وَجلست على الأرض بِضعف،أمسكت بِمقبض البَاب وسَحبتهُ ولا رَد مِنه،لا يَسمع،لا يرى أي شئ،دَفنت رأسها بَين ساقيها تَبكي في صَمت،وَضع السّماعة في أذنهِ مرّة أُخرى ولم يَسمع شئ فَـ ظَنّ أنّها ر َحلت.




ابتلع ريقهِ وسَار بِخطوات بَطيئة وحذَرة بِإتّجاه البَاب وكَاد يَفتحه حَتى سَمع صَوت بُكائها،اهتزت يدهِ ثُمّ جَلس على رُكبتيهِ،رَفعت رأسها أُخرى واعتدلت توجّه نظرها للباب ونوّهت:أنا أحتاجك،وحَاجتي لك لَم تقل أبداً مُنذُ أن رَحلت عائِلتي،أُمّي مَاتت،أَبي قُتل،أنا وَحيدة،طَوال هذهِ السّنوات كُنت أبكي على رَحيلك لِأني ظننت أنّك تركتني وسافرت لِكندا،لَم أَكُن أعلم أي شئ عن الحادِث.






كلام جديد لا يَعرف عَنه شئ،فَوضى،اقترب أَكثر مِن البَاب ويدهِ كانت ترتجِف،سمعها تُتابع حديثها بِنبرة باكِية قائِلة:لقد بَحثت عنك كَثيراً لَكِنّي لَم أجدك،حَتى قِيل أنّك رَبحت قَضيّة والدي ورَحلت وَلم تكترث لأمري لِذا أنا لَم يكن بِوسعي شئ سِوى أن أتخطّى أمرك،في عَيني كُنت خائِن،كَاذِب،استغلالي،إن عرفت ما حَلّ بك لَم أَكُن لأتركك أبداً،هذا مُستحيل أنا أَحبّك.





وجههِ امتلئ بالدّموع حتى مَسحها سَريعاً ظنّاً أن هِيلين توقّفت لكِنّها استكملت:لم أَكُن لِأهتم بـ فُقدانك بِصرك،ضعف سَمعك،خَسارتك لِوظيفتك وكُلّ شئ،كُنت سَأفني عُمري مَعك،أنا دائِماً مَعك ليس ضَدّك،أنا ومِينجي قد تَقابلنا صُدفة بعد كُلّ هذهِ السّنوات،لم يَكُن لقائنا مُدبر مِينجي لم تبحث عَنّي،لم نتلاعَب بِك وقمنا بِإستغلال فُقدان بَصرك للقيام بِهذهِ اللعبة لكِنني أَكثر امرأة تفهمك،أعرف ما يَدور برأسك قبل أن تتحدث.





آسفة على كُلّ شئ،سَنفترق،تمَاماً كَما تَرغب،لكِنّي أُريدك أن تخضع للعملية،أُريدك أن تعود كَما كُنت،المُحقق جُيون،الذّكي،النّاجِح،أُريدك أن تذهب للسوق التّجاري وتختار مَا يُعجبك،أُريدك أن تَفعل كُلّ حُرمت مِنه كُلّ هذهِ السّنوات،تقود سَيّارتك،وتمضي في حَياتك،لن تحتاج لِحبيبتك السّابقة أو طَبيبة نَفسية،إن استطعت أُريد مَنحك عيني كي ترى نفسك مِن خلالها،لِرأيت كَم أنت عظيماً بِنجاتك بهذهِ العلَة التي يصعب على أي شَخص تَحمّلها،أنا فَخّورة بِك حَقّاً سَيّد جُيون.




وَقفت بِتعب وأمام عيني مِينجي التي أرهقها البُكاء مِن كَلِمات هِيلين،تحرّكت مِن مَكانها،سَحبت حَقيبتها ووضعتها حَول جسدها وَهمّت بالرّحيل،لكِنّها توقّفت ورفعت رأسها بِصدمة فَور ما سَمعت صوت البَاب يُفتح،استدارت لِتجدهُ يقف دَاخِل غُرفته،وكَأنّه ينتظر مِنها أن تَكون أمامهِ.




وقفت أمامهِ واردفت بِصعوبة وهي تقترب مِنه شيئاً ف شئ:سَيّد جُيون،أَرجوك.




أعينهِ الدّامِعة التي كَان يحبسها بِضيق لكِن عِندما شَعر بِلمستها على وجههِ قد تَناسى كُلّ شئ،كوّبت وجههِ تَمسح دُموعهِ بِلطف،كَان يستذكِر كُلّ كلماتها التي قَالتها عَن حبيبها مُسبقاً،الذي قَد حَقد عليهِ قليلاً كونه يَتلقّىٰ كُلّ هذا الحُب دُون أن يَعرف،وتَسائَل إن كَان تتذكّره هِيلين حَتّى.


مُنذُ أن رَحل،وكُلّ شئ أصبح صَعباً،ظَننت أنّني سَأكون أقوىٰ لأن مَن كَان يُضعفني رَحل،وسأتمكن مِن البدء مِن جديد،لكِنّي لَم أنَجح،لِأن في أي مَكان أذهب لَه،كُنت أراه في النّاس،في ضَحكاتهم في نظراتهم،في صَفاتهم،أنا أجد قِطع مِنه،في كُلّ شَخص أُقابله



كَيف لِشخصين،أن يَتشاركا كُلّ شئ،طاقَة،رَوح،عِشق،وَقت وحَياة،وينتهي بِهما الأَمر كَغُرباء،لا أستطيع تَقبّل مَضَيعة الحُب هذهِ،مَا اللعنة؟




جُونغكوك:أَنا لا أُريدكِ،نحن لا نَصلح لِبعضنا،لن نَنجح هِيلين،لن نَفعل.





هِيلين:سَيّد جُيون.






اسندت جبينها بِخاصتهِ حَتى ارتطمت انفاسها بِوجههِ وتخالطت بِإنفاسهِ،أغمض عينيهِ بِخمول حَتى غرزت أناملها بِشعرهِ تمسح عليهِ بلطف وَهمست:اشتقت لَك حَقّاً،أتعلم كَم كَان صَعباً عليّ التّحدث مَعك،الجُلوس أمامك ولست قَادرة على اخبارك أنني هِيلين؟
هُناك الكَثير مِن الأَشياء تغيّرت في حَياتي وأردت أن أُخبرك إياها،لكِنّي كُنت أَجلس أمامك أَسمعك فَقط،لا أعلم كَيف تَحمّلت كُلّ هذهِ السّنوات لكِنّي عِشتها لِأنني أتذكَر أنّ هُناك رَجل،يُدعى جُيون جُونغكوك،أَحببتهُ للغاية وأتذكّر كُلّ لَحظة شاركني بِها في حَياتي.





دَنى وحَاوط خَصرها بقوّة يعانقها دَافِناً رأسهِ بِعنقها،ابتسمت هِيلين بِين دُموعها واعتصرت جَسدهِ،تَمسح على شعرهِ بنعومة وهي تَشعر بهِ يبكي ضد جِلدها،كُلّ شئ حَولهما تغيّر مُنذُ أن أفترقا،قابلا نوع مِن الإستقرار المُخيف،رُوتين مُتكرر،وِحدة رُغم تواجد أشخاص حَولهما،لكِن بقائهما مَعاً بِملايين البَشر.



تحوّلت دموعها مِن دموع ضِيق إلى دُموع راحة،دِفئ،سَلام،ابتعد ثُمّ رَفع يدهِ يُمرر أناملهِ على وجهها،مَسح دموعها بينما هي كَانت تُدفئ وجنتيهِ،وكأنه يَستذكر مَلامحها،قَالت بعدما شَابكت يدهِ مُتسائِلة:ألازِلت تَظن أن هِيلين أَجمل مِنّي؟





قَهقهت لِيُشاركها الضحك حَتى أَظلمت مَلامِحها فَجأة وابتلعت رِيقها فَور ما عَادت الغصة ثُمّ سَحبت يدهِ للجُلوس،جَلست قُربهِ مُترددة بِشأن اجابتهِ على السَؤال الذي سَتقوله الآن،لكِنّه تحدّث أولاً وقال بِتعابير تحوّلت بِمجرد ما اردف كلِماتهِ:سَأحاول حَقّاً أن أصيغ هذا السّؤال بِطريقة أقل رُعباً وغَضباً مما أَشعر بِهِ،مَن هو؟




هِيلين:مَن هو؟






جُونغكوك:لم تتغيّري كَثيراً،تُكررين السؤال خلفي،أنتِ تعرفين جَيّداً عن مَن أتحدّث،مَن صاحب القَدر المَشؤوم هَذا؟
مَن السّاقِطة والعَاهِرة التي انجبتهُ ليدخل حياتكِ؟




هِيلين:هُـ هُو...هُو صَديق أعرفهُ مُنذُ مَوت والدي واختفاءك.





جُونغكوك:كَيف؟






هِيلين:مُحامي،المُحامي الخَاص بِي لِأكون دقيقة،كَان مَعي في الجَامِعة.





جُونغكوك:كَيف واللعنة أمكَنكِ فِعل هذا؟





هِيلين:فَعلت ماذا؟
لِنعد قليلاً لِجونغكوك والطبيبة اللعينة،ألم تُخبرني بالحَرف؛وهل هو بِحياتكِ؟
لا،إذاً تَبّاً لَه،هذهِ حَياتكِ افعلي مَا ترغبين بِهِ.




جُونغكوك:كُنت أتحدّث مع الطّبيبة!





هِيلين:وأنا هي الطّبيبة المَلعونة!
تُريدني أن أبقي وحَيدة كَالجرثومة وأكون مُخلصة لِرجل استغلني ليربح قَضية ثُمّ رَحل!
حَتى وإن كانت هذهِ ليست الحقيقة لكنّ على الأقل هَذا ما ظننتهُ كُلّ هذِهِ السّنوات،إن كُنت على عِلم بِما أصابَك لم أكن لِأتركك أبداً.




جُونغكوك:هذا لَيس مُبرر أبداً لِتبقي برفقة رَجل آخر!




هِيلين:يَا إلهي أَنت مُتناقِض للغاية،كُنت بالنّسبة لِي خائِن وقَضيب لِمَ سَأَكِن لك الولاء وأنت مَن فقدني جُونغكوك!
احتجتُكَ،احتجتُك لِأبكي بين ذِراعيك لِأصرخ أحتجتُك أَكثر مِن حاجَتي لِوالدي!
لِمَ بحق الجحيم عليّ أن أتوسّل إليك أن تثق بِي بِينما أنت مَن خَذلني مَرّة وكَانت مُؤلمة كاللعنة وخطئك لا يُغتفر!





شَعر بِالضّيق لِحديثها ثُمّ تنهّد طَويلاً وأنزل رأسهِ حَتى تحدّثت هِيلين:لَقد ابتعدت عَنه مُنذُ ظُهورك في حَياتي مُجدداً،لقد جَعلت علاقتي بِهِ أَكثر غرابة مما هِي عليهِ لِأنّي عاجِزة عن التّفكير بِأي رَجل سِواك،أليس هَذا سبب كَافي لِنبقى مَعاً؟
كَفاك تَعقيداً سيّد جُيون أَرجوك،تَعلم أنّه لَن يَفرق مَعي إن كُنت أعمى،ضَعيف السّمع،واللعنة عَاجِز الأَهم أنني مَعك.



جَلست على رُكبتيها أمامهِ ثُمّ شَابَكت أناملهِ وقَبّلتها طَويلاً وابتعدت قائِلة:أنا حَقّاً أُحبّك كَثيراً،فكّر في أَمر العَملية،حَتى وإن كَانت نسبة نَجاحها واحِد بِالمِئة،لكِن حَياتك السّابقة تستحق أن تعود لَها،تَعود لكَونك مُحقق ناجِح،تعود لِي،هُناك الكَثير مِن الأشياء تنتظرك،تَركتها مُعلَّقة،تركتُني مُعلّقة بِك كُلّ هذهِ السّنوات،أنا أنتظرك لِتعود كَحبيبي،جُونغكوك السّابِق مِن المُستحيل أن يَترك هِيلين أبداً.




سَحبها لِيقفا مَعاً ثُمّ قال بنبرة مُنخفضة:أنا آسف على كُلّ شئ حلّ بِعائِلتُكِ مُنذُ ظهوري.




نَفت بِقوّة وأخذتهُ بَين أَحضانها مرّة أُخرى ومَن كَانا يَشهدان على هَذا كَانا يُونغي ومِينجي،،يقَفان يُحدّقان بِهما،بوجودهما مَعاً،سَمعته يَهمس قُرب أُذنها أَخيراً بِجملة قد جَعلت قَلبها يَنصهر:اشتَقت لكِ.




هِيلين:أَعلم.






ابتعد قَليلاً وسَأل بِإستفهام كَبير:مَهلاً...جُونهو قُتِل؟





هِيلين:عُدنا لِجيون المُحقق.





سَمعت قهقة يُونغي بِالخَارِج ثُمّ دَخل يُنوّه:لَن يُعطينا مِفتاح غُرفتهِ إلا عِندما يَعرف ما الذي نَسعى لِمعرفتهِ.





جُونغكوك:مَا الأَمر؟






هِيلين:تَعال مَعي.






شَابَكت أناملهِ وهذا التواصُل الجَسدي قَد جَعل مِن أجسادهما ترتعش للغاية،لَم يُصدق بَعد،أنّها حوله،رُبما سَعادتهِ ناقِصة،يُريد سَماع صوتها ورؤيتها بِكلّ وضوح،هو في حالة إنكار تَام،الأَمر أشبه بالحُلم،خَرجوا مِن الغُرفة ونَزلوا جَميعهم حَيث غُرفة المَعيشة.





جَلست هِيلين قُربهِ وصَرّحت أخيراً:أبي لَم يَنتحر،بَل قُتل،مَوته كَان مُدبر،حادِثك كَان مُدبّر،تزوير تقرير الطّب الشّرعي لِسبب وفاتهِ،تزييف تَقارير حَالتك الصَحية،كُلّ شئ حَد حولنا كَان لِسبب لَعين،وأنا أَعمل على العُثور على كُلّ الخُيوط وكُلّ شئ سَيبدأ لديك سَيّد جُيون.




جُونغكوك:كَيف بِإمكاني المُساعَدة؟





هِيلين:تَثِق بِأن أبي لَم يَقتل جِيهون صَحيح؟





جُونغكوك:هِيلين لَن نعد لِهذا المَوضوع مُجدداً،لقد انتهى كُلّ شئ،لم أَعد أشك بِجونهو وكُنت أَفعل ما بِوسعي لِإخراجهِ.




هِيلين:حَسناً،بِما أنّ أبي لَم يَقتله،هَذا يَعني أن هُناك شَخص آخر فَعل وتم التّستر عليهِ  ومَكتب التّحقيقات الفِيدرالي بِأكمله كَان مُغفلاً لِيظنوا أن شَريكهِ مَن قَتله،رُبما القَاتِل الحَقيقي لَا زال طَليقاً،وعِندما انقلب كُلّ شئ وأَصبحت تَعمل لِصالِح جُونهو


جُونغكوك:دَبّر مَقتل جُونهو وحَادث سَيّارتي،لِيتّخلص مِن الجَاني والنّابِش.



أَكمل جُملتها بِشرود لِتبتسم هِيلين لِسُرعة بديهة جُونغكوك وَهمهمت قائِلة:نَعم،لقد فَهمتني.




جُونغكوك:لديّ مَلف خَاص بالقَضّية،قَضيّة أبي وجُونهو والتي أيضاً أُغلِقت بِموتهِ وبراءة كِيم،لَقد سَرقته مِن الأَرشيف لِأكون صَريحاً لكِن يُونغي أعطاني واحِداً آخر بمجرد استلامي القَضّية.



هِيلين:جَيّد،أين هُما؟




جُونغكوك:بِشرط.





يُونغي:توقَعت،مُنذُ مَتى فَعلت شئ مَجّانياً؟





جُونغكوك:لا تَفعلا أي شئ دُون اخباري،أُريد أن أسمع كُلّ ما هو مَكتوب ولا أَغفل عَن شئ.




هِيلين:سَيّد جُيون؟






هَمهم بِإستفهام يَنتظرها تتحدّث حَتى قالت تُحاول استِجماع الصور داخل ذهنها:تتذكّر ذلك الرّجل ااذي استأجرته لِمضايقتي؟




جُونغكوك:تَبّاً هذهِ طريقة لعينة لتؤنّبيني.





هِيلين:أنا لا أَفعل صدّقني أنا فَقط...ألم يسعى خَلفي مُجدداً؟
رُبما كَان هذا عَن قَصد،هل تتذكَر هويّتهِ؟




جُونغكوك:بالطّبع لا أتذكّر لكِن كُلّ شئ في غُرفة المَكتب الخَاص بِي هنا،رُبما يَكونا رَجلين مُختلفين.




هِيلين:ورُبما لا،كُلّ ما علينا فعله هو ربط الأَحداث.




شَعرت بإهتزاز هاتفها بِجيبها لِتلتقطه واتسعت عينها سَريعاً فور قرأت الإسم وأجابت بعدما وضعتها على مُكبّر الصوت ليتمكن يُونغي ومِينجي وجُونغكوك سماع المُكالمة:سُول،مَرحباً.




سُول:مَرحباً هيلين،أعتذر لقد استغرقت وقتاً للرد بسبب فرق التّوقيت،لقد قرأت رسائِلكِ.





هِيلين:إذاً سُول،هَل حَقاّ سيد جُيون استَقال بعدما رَبح قضية والدي ورحل إلى كَندا؟





سُول:لا هِيلين،في اليوم الذي ذهبت بِهِ لكِ لإخباركِ أنّه تعرض لِحادث سيّارة خطير قد قابلت مَجموعة مِن الرّجال المَجهولين وقاموا بإدخالي إلى سَيّارة وتهديدي أن أُخبركِ عكس ما حَدث،كُنت أرى الكَثير مِنهم حولي وحول عائِلتي في كُل مَكان حتى رَحلت عَن كُوريا،لا أعلم مَن هُم،وِلمَ فعلوا هَذا،لَكِنّي كُنت خائفة،تمّت مُلاحقتي لعامّين حتى تخرّجت،آسفة لِأنني كُنت السّبب في إنفصالكما،لكِن بِوجة نَظري،كَان هَذا الأَفضل لَكِ،تَخطّي جُونغكوك والبِدء مِن جَديد بَعيداً عَنه.





جُملتها النّهائية قَد زَرعت الضّيق في قَلوبهم جَميعهم،حَتى تحّدثت هِيلين أَخيراً:لا سُول،أنا أَفهمكِ لِعدم إخباري بِشأن هذا الأَمر،أعني كُنتِ مُراهِقة،خائِفة وضَعيفة،لكِن عِلاقَتي بِجونغكوك،هِي الشّئ الوَحيد الجَيّد في حياتي السّابِقة،لا ضَرر في التّشبث بِهِ،شُكراً لصَراحتُكِ مَعي.



سُول:صَديقكِ المُحامي سَألني عَنكِ،كَان يَتسائَل مَا الذي يَشغل ذَهنكِ مُنذ سَفرهِ إلى اليَابان،يَشعر أنّ هُناك خَطبُ مَا.




هِيلين:سَأتحدَث إليه فِيما بِعد،إلى اللقاء.





جُونغكوك:رُبما لا يَجب عليكِ تركه مُنتظراً حادثيهِ الآن لِيتناول معنا شيئاً مَسموماً وأكسر له أنفاً وضِلعاً مِن أضلاعهِ.




هِيلين:سَيَّد جُيون.





جُونغكوك:هَذا خطئكِ مِن البِداية.





هِيلين:رُبما كَان هذا الشّخص الوَحيد الذي بَقى مَعي للنهاية،لم يَتركني لِلحظة،في مَوت أُمّي،في كُلّ شئ،لم يَفعل أي شئ سِوى أنّه كَان يَرد الجَميل،وأنا لَم أرد مِنه هذا أنا فقط كُنت أُريد مِنه سبباً لِيبقى حَولي،أنا وَحيدة حَقّاً،لا عائِلة،حَتى ثَلاثتكم اختفيتم مَعاً،سُول سافرَت،لَم يَبقى لي أحدٌ سِواه،رُبما إن آمنت بِي قليلاً ووثقت أنني سأكون هُنا لَك رُغماً عن أي شئ حدث لَك،لَن يَكُن له وجود في الأَساس،كَان لا مَانِع لديّ في أن أترك حَياتي وأتفرّغ لَك،لِأنني أُحبّك بِكُلّ أَحوالك.





يُونغي:لِهذا أنا أَحقد عليهِ للغاية،فَتى قَضيب وغَبي يَحصل على كُلّ هذا الحُب.




ابتَسمت وتمسّكت بيد جُونغكوك تُشابكها ثُمّ دنت تقُبّلها طويلاً،مَسحت على شَعرهِ وابتعدت ترد على يُونغي:لِأنّه يَستحق كُلّ شئ جَيّد في هذهِ الحَياة.





وَضعت هِي ويُونغي المَلف القَديم والجَديد أمام بَعضهما بعدما سمح لهما جُونغكوك بِدخول مَكتبهِ وكُلّ منهما تَولّى القِراءة في صَمت،تحدث جُونغكوك بِإنزعاج يَنزع عنهما تَركيزهما:تحدّثا بِصوتٍ عالٍ  وواضِح وإلا فَصلت رؤوسكما عن جَسدكما.




هِيلين:تَشَاركا جُيون جِيهون وكُيم جُونهو عمليّات نَصب واحتيال مُختلفة لِمدّة تزيد عَن عِشرون عامَاً،تترواح بَين مِئتين وعشرة عملية اختلاس أموال وانتحال شَخصيات،تَبَاً،أذكياء كَاللعنة،عِشرون عاماً دُون أن تعتقلهما الشّرطة أو تلتقط أي شئ عنهما.




يُونغي:قاما بِتوريث الذّكاء لِأطفالهما.




ابتسم جُونغكوك وهِيلين ثُمّ استَكملت ويُونغي يَقرأ كُلّ شئ بالمَلف الذي أمامهِ:تمّ كَشف جُيون جِيهون أولاً بسبب تواجِدهِ في مكان بَنك مَركزي مُنتحِلاً شَخصية عَميل مُهم بالدّاخل ونَهم أموال طائِلة بِإسم العَميل وفَرّ هارِباً لكِن نَجحت السّلطات في تمييزهُ وبَعد مُحاولات مِن الهروب قد عَثر عليهِ مَجموعة المُحققين الفِيدراليين وأثناء فرارهِ اصطدم بِشاحنة كَبيرة،كَلام ممُاثِل يُونغي؟




يُونغي:نَعم أكملي.




هِيلين:قُمنا بإختراق هاتِف جُيون جِيهون وعثرنا على رَقم شَريكهِ وبينهما مُحادثات عن خططهما المُقبلة،كِيم جُونهو،يَمتلك طِفلتين،وزَوجة.




توقّفت عن الكَلام وحدّقت في الفَراغ طَويلاً،كُلّ من تتحدَث عنهم الآن هم أشخاص لَم يتركوا لَها سِوى ذِكريات،صُور،صِلة،سِيرة،انتهت عائِلتها،واحِدٌ تِلو الآخر بِدايةً مِن أُختها،حَتى أُمَها




ابتلعت رِيقها واستكملت بِنبرة مُرتعِشة:كَـ كِيم جُونهو،طَبيب مُبتدئ في مَشفى والدهِ كَان هو المُسعِف الذي تولّىٰ حَالة جِيهون عِندما تَمّ نَقله إلى المَشفى،شَعر جُونهو بِالخَطر فور مَا رأى أن جِيهون لديهِ فُرصة للنّجاة خُصوصاً أن شَريكهِ قَد كُشف،وتَخلّص مِنه بِجُرعة بُروفين زائِدة.




يُونغي:هِيلين مَهلاً،هذا ليس المَكتوب لدي.





هِيلين:مَاذا تَقصد؟






يُونغي:مَات جُيون جِيهون أَثر نَقص الأكسجين في المُخ.





هِيلين:مَا اللعنة كَيف؟





جُونغكوك:يُونغي هل لديك المُجلد القَديم؟





يُونغي:نَعم،مُختلف عَن المُجلد الذي بِحوزة هِيلين الآن والذي اعطيته لك عِندما تولّيت القضيّة.





هِيلين:أي واحد قد قرأته سيّد جُيون؟






جُونغكوك:الذي قَام يُونغي بِإعطائِه لي،لم أَكترث بِمُجلد مُهترئ قَديم.





يُونغي:أكملي هِيلين.





هِيلين:واحِد مِن المُحققين المُجتهدين الذي تولّى القَضّية هو بيون سُونج مِين.





يُونغي:لِي ووشِيك.






جُونغكوك:إنه هو.






هِيلين:هَل بِحق الجَحيم كَان ووشِيك؟





جُونغكوك:لَقد كَان يُجبرني على التّحقيق في القّضية ويَحقنني بِحديثِ لعين كَي أذهب وأُفجّر رَأس جُونهو غَضباً،رُبما هو يَجبرني أيضاً على التّخلص مِنه دُون أن أَشعر،كَان يَزرع في رَأسي روح الإنتقام مِن عائِلتهِ بأكملها،كَيف لَم أُلاحِظ هذا؟




هِيلين:كُلّ ما علينا فِعله الآن هو أن نتأكّد،رُبما ليس المُجلد القديم ليس صحيحاً والذي بِحوزتي هو الحقيقي،لِنتأكد أولاً.





يُونغي:سَأتأكد أَنا.






هَمهمت هِيلين بِتفهّم وقالت:مُمتلكات أبي،أضعها في غُرفة مُغلقة،سَأحاول العَبث بِإغراضهِ والعُثور على أي شئ،رُبما كَان يَعرف شئ.






مِينجي:جُونهو كَان يَتطلع إخباري شئ قبل موتهِ.






توجهت أعينهما عليها بعدما قَالت شيئاً مِن العَدم ثُمّ رددت هِيلين:هَل تسنّى له هذا؟






مِينجي:للأسف.






هِيلين:لِمَ واللعنة يَختفي الجميع مِن حولي حاملين أسرار!
لِمَ كُلّ شئ غامِضاً!
سَيَد جُيون اختفى وترك خلفهِ أثراً لَعينا جَعلني أكرهه لِسبع سنوات دُون سَبب،أبي رَحل ومَعه سر جِيهون،سُول أخفت عنّي حقيقة الحادِث وسَافرت!ووشِيك اللعين أنا مُتأكِّدة أنّه يَحمل جَحيم دَاخِله!




وَقفت هِيلين تَصيح بِغضب لِيصل جُونغكوك ليدها وشابَكها قائِلاً:ولَقد عُدت هِيلين،أنا هُنا.





تنهّدت طَويلاً والتقطها جَيّداً ثُمّ جَلست قُربهِ،وجّهت حديثها لِيونغي قائِلة:هل أنت مُتأكد أنّك ستتمكّن مِن التِقاط أي شئ يُساعِدنا في معرفة هَل هُو ووشِيك أم لا؟




يُونغي:عَزيزتي حبيبكِ ليس وحدهُ مُحقق فِيدرالي،جُونغكوك أنا مَن ربّيته،سَآتي غَداً.




استجمع المُجلّدات ورَحل في حِين وقفت هِيلين ووقف مَعها جُونغكوك،رَمقتهُ بِنظرة إن كان يستطيع الرؤية لأنصهر مِنها،وَقفت أمامهِ وبِفضل حِذائها ذُو الكَعب العالي،قد حَاوطت عنقهِ واحتضنتهُ بكُلّ شدّة،لقد احتاج هذا العِناق لِذا لم يُفوّته،تحرّكت مِينجي وتركت لَهما المَساحة الشّخصية،سَتفعل أي شئ ليبقا مَعاً لِثوانٍ.





نَبست قُرب أذنهِ بِهمس وهي تَشعر بكُلّ تفاصيل جَسدها تَلتحم بِخاصتهِ:أُحبّك،كَثيراً سَيّد جُيون،ولا تتخيّل مَدى سَعادتي بِرُؤيتك،وكأنّ قلبي سَيخرج مِن مَكانهِ،أنا حَقَاً،أُحبّك.



جُونغكوك:لم استوعِب أنّكِ هُنا بَعد،أنا عاجِز عن التّخيل دُون الرّؤية.





هِيلين:قُلت لِي مُسبقاً أن جَسدك يُجيد التّعامُل مَعي أكثر مِن أي شئ،دَعه يَستوعِب إذاً،جَسدك لا يتذكَر تَفاصيل جسد المَرأة التي عَشقها؟
بِماذا تَشعر الآن؟
وأنت تَعانِقني؟




جُونغكوك:أنا أشم رائِحة عِطر مُثيرة،تَفاصيل جَسد رائِعة،تُذكَرني بِفتاة تَبلغ مِن عُمرها عِشرون عاماً،أتذكَر كُلَ شئ عنها ما عَدا جرائتها التي تعظّمت.




هِيلين:صدّقني سَيّد جُيون،هذهِ ليست جَراءة،بَل شَوق،اشتاق لِصوتك،اشتاق لِجسدك،اشتاق لِشفتيك،اشتاق لِلمساتك،اشتاق لِرائِحتك التي استنشِقها الآن،أنا أتوق حتى لِصوت أنفاسك،كُلّ ما أشعر بهِ وأنتَ تعانقني اشتاق إليهِ.




ابتعدت قليلاً واسندت جبينها بِخاصتهِ وهي مُغلقة الأعين وهمست بِإنفاس حَارّة مُختلطة بأنفاسهِ:أنا لا أرى شَئ الآن،مِثلك تَماماً،أنا مَعك لا أحتاج أن أرى،أحتاج أن أَشعر فَقط.





ابتَسمت فور مَا رأته يَعض على شَفتيهِ حتى امتدت أناملها لِتسحب شفاههِ السّفلية التي يعض عليها وحررتها،بِكل لَهفة قد أخذتها هِيلين في عِناق حَميمي،لم يتوقّعه جُونغكوك،امتزج ثَغريهما بِكلّ شوق واحتدت لَمساتهِ جسدها،فقد زارت كُلّ مَكان،وهِيلين تترك لَه هذا المَجال،دَفعها اتّجاه الحَائِط لترتطم أبدانهما والتحمت أّكثر،جُونغكوك لازال يَتمتع بِسحرهِ،لا تَعلم لَم يَشعر أنّه غَير كافي وهو كَفيل بِجعل سَاقيها تسقط مِن الضّعف.




شَراهتهِ في تَقبيلها كَانت قويّة،كَانت هِي هيلين أول وآخر فَتاة قد أَحبّها لِهذهِ الدّرجة،وتصوّره أنها الآن هِي مَن يقبلها،يُصيبه بالجُنون،فَرق سَاقيها وَرفعها عن الأرض لِتحاوط خَصرهِ سَريعاً بقدميها،صوت تَقبيلهما تعالىٰ،أنفاسهما المُتسارعة والتي كادت تُقطع لكنّهما يَرفضان الإبتعاد لَحظة عن بعضهما،يَمتص شَفتيها ويَسحبهما بِأسنانهِ وهو يَسمع لصوت أنينها الخافِت مِن حركاتهِ،هو في الجنّة.





تَغرز أناملها دَاخل شَعره تَأبي أن تنفِصل عنه،ليست مُكترثة،للمَكان،لا يكترثا لِأي شئ سوى أن يستمتعا باللحظة التي أخذت مِنهما سَنوات مِن الإنتظار،أمتزجت ألسنتهما واحتدت تحرّكاتهما إلا بصوت الباب الذي صَدع المَكان يُعلن فَتحهِ وهما لا يَسمعان شيئاً رُغم أنّهما يَقفان بِجوارهِ،وقف أمامهما بِفراغ ونظّف حلقهِ ليبتعدان على الفَور حَتّى قال جُونغكوك بِصعوبة:يُونغي؟




يُونغي:جَيّد مَيّزت صوتي،ظننتُك تَسمع تأوهات حَبيبتك التي عَجزت عن إيجاد مَكان تِضاجعها بهِ واخترت قُرب البَاب،لكِن لحظة،أنتما تتضاجعان في كُلّ مَكان عدا غُرفة النّوم،لقد نَسيت هاتفي،ليتني أخذتهُ،سُحقاً لَكما.




أنزلها جُونغكوك بِرفق لِتقوم بِتعديل ثِيابها وشَعرها المبعثر لكِن لَا يُمكنها فِعل شئ بوجهها المِحمر،شفتيها المُنتفَختين،وقلبها الذي يَتسارع بِجنون،شَابَكت أناملهِ وصَاحت:سَأرحل سَيّد جُيون،لديّ غَداً عَمل مُتراكِم كَالعمل الذي كُنت تراكمه أياماً لِأجلي.




ابتسم وشدَ على يدها يَستمع لَها وكأنه يستمع لِموسِيقى جَميلة،يَحجب جَميع الأصوات التي حولهِ ليسمع لَها،استكملت حديثها وعينيها تُراقِب يُونغي الذي نَقر كتفها بِلطف وأشار لَها أن تخرج مَعه لِيتحدّثا في أمر وخرج قَبلها:لَيلة سَعيدة،أُحبّك كَثيراً،وآسفة،تَعلم ما أقصد.





جُونغكوك:أتمنّىٰ أن ينتهي أمركِ مَعه الليلة،سواء كَان يَحمل لكِ مشاعر أم لا،كُنتما شُركاء جُنس لا أَكثر،وكَان هَذا اتفاقكما،مشاعرهِ أو اعجابهِ أو أي لَعنة ليست مُهمة الآن،انهِ أمره قَبل أن أتَخلص مِنه أنا هِيلين.




هِيلين:حَسناً سَيّد جُيون،لقد أخبرتُك مُسبقاً،انتهى أمري مَعه مُنذ أن رأيتك،إلى اللقاء.






اقتربت ووضعت قُبلة طَويلة على وِجنتهِ ثُمّ ابتعدت بعدما لامَست بشرتهِ تمسح عليها بِنعومة وغادرت،خَرجت وقابلت يُونغي الذي كَان يستند على سَيّارتهِ ينتظرها،وقف أمامها وصرّح:إيّاك وإخبار جُونغكوك.




هِيلين:لا تُخيفني يُونغي مَا الأَمر؟




يُونغي:إنّه لِي ووشِيك.





هِيلين:مُتأكِّد؟






يُونغي:تَعلمين مَن هو الذي قَام بِإعطائي المُجلد والذي يَختلف تماماً عمَا سَرقه جُونغكوك مِن الأَرشيف؟





هِيلين:ووشِيك.






يُونغي:الجَاني اللعين كَان أمام أعيننا كُلّ هذهِ السّنوات.






هِيلين:وكيف لِي ألا أُخبر جُونغكوك بِقاتل والده؟






يُونغي:جُونغكوك سابِقاً كَاد يَقتلكِ انتقاماً لِوالدهِ،ماذا سَيكون انتقامهِ مِن رَجل قد قتل والده ووالد حَبيبتهِ ودبّر لَه حادث جَعله أعمى وضعيف السّمع لِسبع سَنوات وبسببه حُرم مِن الكَثير مِن الأشياء أولهم أنتِ؟
جُونغكوك لا يَقمعه مِن الإنتقام شئ،حَتى إن كَان أعمىٰ،أنا أشك أحياناً أنّه يرى كُلَ ما حوله بِكلَ وضوح.






هِيلين:مَاذا سَنفعل الآن؟






يُونغي:سنَلعب بِذكاء،بكل بَساطة سَأُخبرهُ بِشأن احتمالية جُونغكوك في استعادة بصرهِ،وسَأُرسل طاقِم حُراسة سِرّي لِيُحاوطوا مَنزلهِ،لأنّ هذا مِن شَيم ووشِيك،سَيُقدم على خطوة قذرة لِأذية جُونغكوك،أُريدكِ أن تعرفي أنّه رُبما لَن يكون ووشيِك،أنا لا أضع كُلّ شكّي في شخصٍ واحِد،رُبما هو ليس سِوى سِتارة تحجبنا عن الجاني الحقيقي،لذا لِنعمل على نُلم بِكلّ الجِهات.





هِيلين:سيّد جُيون بِحوزتهِ السّيرة الذاتية للرجل الذي استأجره لِيُضايقني مُسبقاً،وصَادف أنّ هذا اللعنة قد أُرسل مُجدداً لِيُراقِبني لكِن ليس مِن طرف جُونغكوك.



يُونغي:رُبما القاتِل،اسمعي جَيّداً،وجودكِ في حَياة جُونغكوك مُجدداً هذا يَعني أنّه سَيخضع للعملية،ولحين انتهاء العملية،سنَعمل مَعاً حَتى يستعيد رشدهِ ونعمل ثلاثتنا كَفريق.




هِيلين:شُكراً لَك.




يُونغي:هَيا لقد تأَخر الوقت،عودي لِمنزلكِ،انهِ أموركِ مع ذَلِك القَضيب الذي تواعدينه أو تُضاجعينه أو أياً كَان حَسناً؟

_________________

وَصلت حَيث مَنزلها أَخيراً وهي تَشعر أن روحها عَادت لها،راودها اتّصال مِن رَقم مَجهول لِتُجيب:مَرحباً كِيم هِيلين.



ابتسمت فور ما تعرَفت على صوتهِ يقول:مَرحباً كِيم هِيلين أنا جُيون جُونغكوك.




قَهقهت بِقوَة ثُمّ صَرّحت:لم أُلاحِظ حَقّاً أنني لا أمتلك رقم هاتِفك حتى الآن!




جُونغكوك:أُحب المُقابلات الشّخصية،رُغم أنني لا أرىٰ لكِن هذا أفضل لي،حيث إن كانت مَن تدعى كِيم هِيلين أمامي سَيكون مِن السّهل عليّ أن أقف وأقوم بتقبيلها.




هِيلين:بِإمكاني المَجيئ الآن تعرف؟





جُونغكوك:لا،يُمكِنكِ المَجيئ غَداً،بَعد إنهاء عَملكِ الوقت قد تأخّر للغاية لِتأتي بِمفردكِ.






هِيلين:سَأَفعل،سَيّد جُيون،إن كَان ووشيك السَبّب في كُلّ شئ،مَقتل أبي وجُونهو،حَادِثك المُدبر،هؤلاء الرّجال الذين قاموا بِمُلاحَقة سُول،مَاذا سَتفعل؟





جُونغكوك:سَأتركه يَعش.





زَفرت أنفاسها براحة لكِن استَكمل بِجملة قائِلاً:بعدما أفقده عَينيهِ.






هِيلين:سَـ سَيد جُيون.






قَالتها بِرجفة لسماعها نبرتهِ المُخيفة ثُمّ قهقة لكِن استشعرت صوتهِ الجدّي في حديثهِ،لا تعلم هل تَأخذ كلامهِ على مَحمل الجَد أم فقط تتصنع الجَهل،قامت بتغيير الموضوع على الفور قائلة:ما رأيك أن نذهب غداً في نُزهة؟




جُونغكوك:حَقّاً؟




هِيلين:سَأحاول التفرّغ غَداً وأيضاً سأجلب ثيابي لأختار مِنها ما يليق بِثيابك.



جُونغكوك:كَالثّنائي؟



هِيلين:تماماً كَالثَنائي.



هَمهم بِتفهّم وكَانت قدميهِ تهتز حماساً كَالطّفل ثُمّ صرّح بِكلّ ثَبات يَخفي هذا:سأخلد إلى النّوم.




هِيلين:لَيلة سَعيدة سيّد جُيون،أحبّك للغاية.




احمرّ وجههِ لِجملتها ثُمّ ردد:ليلة سعيدة هِيلين.




أنهت المُكالمة وعلى ثغرها ابتسامة مُتسّعة لكنّها اختفت فور أدركت شئ،ثُمّ صرّحت بِهِ بصوتٍ عالٍ:لم يقُل أُحبّكِ أيضاً،ولا حَتى مَرّة،لِماذا؟
رُبما لِأنّه لا يُحبّني.



جَلست على الأريكة بِأعين مِحمرّة حتى أدمعت،مَسحت دموعها سَريعاً وأراحت رأسها بِشرود تُفكّر،تحدَثت دُون وَعي:سَأفعل كُلّ شئ بِرغبةٍ صادِقة سواء يُحبّني أم لا،سَأفعل هذا تَقديراً للأيام التي قضيناها مَعاً،وسأتوقّف عن الإقتراب والمُبادرة بِلمسهِ رُبما حتى يَفعل هو،رُبما لا يُريد هذا،لكِنّه...قَبّلني!



رَفعت رأسها تَزامُناً مع تَزايد بُكائِها مُردفة:لـ لِأنه لَم يَعد يراني امرأة،بل عَاهِرة،بالطّبع رَجل أعمى كان مُخلصاً لِفتاتهِ لِسبع أعوام لكِنّه عندما وجدها،اكتشف أنّها تمتلك شَريك جِنس رُبما يُضاجعها آلاف المرات في اليَوم،لذا تَقبيله لِي اليَوم،ليس سِوى شهوة،لِيطفئ رغبة سبع سَنوات حُرم بِها مِن لَمس أي فَتاة لِأجلي.



دَخلّت في دوّامة أفكارها المُثقلة ولم تُلاحِظ أن المُساعِدة في المَنزِل قد سَمحت له بالدّخول،شهقت عِندما وَجدته يقف بِجوارها وصاحت بِتفاجئ:تَايهيونغ!
مَتى أتيت؟



تَايهيونغ:الآن،وجهكِ الباكي لا يدل أنّكِ بِخير.




هِيلين:أُريد التّحدث مَعك.




اقتَرب وَجلس على الأريكة قُريها ونوّه:مَاذا؟




هِيلين:اسمَعني،أنا أقدّر تواجُدك بِجانبي كُلّ هذهِ السّنوات،وأنا مُتأكدة أنني لَم أكُن لِأنجو كلّ ما مررت بِهِ حَتى الآن إلا بِوجودك قُربي ومَعي،أنت عَوني،صَديقي وعائِلتي الوَحيدة،لكِن...




تَايهيونغ:لكِن.





هِيلين:لِتنتهي المَنفعة المُشتركة هذهِ،ولا أُريد مِن إنتهائها،أن يُؤثر عِلاقتنا الفِعلية،أنا أُحبّك كَثيراً أنت تَعلم هذا،لَكِن لا أظن أن هُناك نِهاية للجِنس الذي نَحظى بِهِ مَعاً،أحببتُ كُلّ ما كُنت تمنحني إياه لكِن لا اعتقد أن هذا يَنفعني بل يُؤذيني لِأن...أشعر أنني أقوم بِإستغلالك لِمصلحتي.




تَايهيونغ:وأنا أفعل ذَات الشَئ لَكِ نحن لا نَقوم بِفرض نفسنا على بَعضنا،لم يَكُن اغتصاباً هِيلين،كِلانا أراد هَذا.





هِيلين:أعلم لَكِن





تَايهيونغ:كَان يَجب اخباري أن جُيون جُونغكوك حَبيبكِ السّابِق قد ظَهر إلى حَياتَكِ مُجدداً عوضاً عن إعطائِي مُقدمة عديمة الفائِدة ألا تَظنّين هَذا؟


____________________


البَارت انتهى🤍.




تتوقّعوا علاقة تَايهيونغ وهِيلين انتهت؟





جُونغكوك توقّف عن حُب هِيلين؟
تتوقّعوا علاقتهم رَح تَرجع مِثل ما كَانت؟



البَارت الجَاي مرّة حَماسي سو ترقّبوا لِبلوت تويستات وأشياء كَثيرة قادِمة🤍.




وَعدنا للجملة هاذي مرّة ثانية،بَاي نُجوم بانقتان🤍.

Continue Reading

You'll Also Like

20.8K 1.1K 26
"قد أضحي بكل ثروتي مقابل البقاء معك" Start in:19/6/2021🌸✨ Ended :13/7/2021🌸✨
11.2K 978 9
عَبْدٌ مَأْجُــورٌ ، قَلَمٌ مَأْسُـورٌ . هُنَا كَـانَتْ أُسْطورَة قَرْنِي الْمَكْذُوب . جيون جونغكوك . أوفــا . قصة قصيرة بـ طابع فصول قصيرة ، بـ ن...
2.1K 188 8
"أمي أريد الزواج منكِ" قال إبنها العزيز يطلب منها الزواج لأنه يحب أمه كإمرأة! ـ هـذه الروايـة لا تدعـم أي ميـول شـاذ أو مُحـرّم ـ شدَّ على خصرها بكل...
593 110 24
الأول من ديسمبر || 𝑡ℎ𝑒 𝑓𝑖𝑟𝑠𝑡 𝑜𝑓 𝑑𝑒𝑐𝑒𝑚𝑏𝑒𝑟 كُنتُ في دوامةٍ مِن الأفكار المظلمة، وهالةٌ مِن الحُزن تطغي عليَ .. حتى وجدتكُ أنت ! فأصحب...