الخطايا السبع || The 7 sins

By VIP097

29K 3.4K 6.6K

(نقيّة تَماماً من الشُّذوذ) "لست ضعيفاً لكنّ العدو كان صديقي" لم يقتلْني عدوِّي قتلَني صَديقي... لم يقتلْنِي... More

Intro
- 1 -
- 2 -
- 3 -
- 4 -
- 5 -
- 6 -
- 7 -
- 8 -
- 9 -
- 10 -
- 11 -
- 12 -
- 13 -
- 14 -
- 15 -
- 16 -
- 17 -
- 18 -
- 19 -
- 20 -
- 21 -
- 22 -
- 23 -
- 25 -
- 26 -

- 24 -

1K 130 200
By VIP097









عدنا 💜

105 Vote

~~~~~~~












تزيح ليونا الستارة قليلاً تسمع تكات المطر صادرة الخارج...

قلقة على شقيقها بل قلقة أكثر من إخبار السيدة مينا رغم أن هوسوك حذرها ألا تتدخل وتفتح فاهها بأية كلمة أمام احد لكنها خالفته

بعد هيجان البحر وهبوب الرياح هطل المطر بغزارة ضارباً سطح الشاحنة العسكرية التي تقل الجنود معيدة إياهم لثكناتهم العسكرية

لقد أمطرت بغزارة ولحسن الحظ بدأ المطر بعد انطلاق الشاحنة العسكرية التي غاصت عجلاتها بالأرض الطينية في الوحل فعرقلت حركتها وأبطأتها وهذا ما سبب تأخر عودة المجندين من الساحل

تغطي ليونا النافذة بالستارة عندما أحست باقتراب شخص من خلفها ولما استدارات قابلتها السيدة مينا فسألتها على الفور

"ألم يصل الجنود بعد "

"كلا... لا تقلقي في العادة يتأخرون أكثر من ذلك أظن أن المطر جعلهم يتأخرون "

أومأت وذكرت الأمر الآخر الشاغل لتفكيرها

"سيدة مينا أنا خائفة هل يعقل أنه لم يكن يجب أن تتحدث للضابط مين "

"كلا.. لا تقلقي الضابط مين لن يدع شيئاً يصيبنا كان من الحكمة أن أعلمه هو لا غيره لأنه يدرس الأمور جيداً "

"لقد أرحتني حقاً "

لا بد أن هوسوك سيغضب حقاً لو علم أنها تدخلت بشيء لا يعنيها...هذا ما دار في خلدها

لكنها فعلت وانتهى الأمر

~~~~~~~

يتمشى الضابط مين برواق المركز الطبي المخصص لمداواة الجنود

لمح هيئة تمشي مسرعة الممرضة المدعو تتنقل بين غرف المرضى تقوم بعملها

إنها ذاتها صديقة الممرضة سولي

لقد فاته أمر نامجون وإخبار السيدة مينا له بما تعلمه لأنه انشغل بموضوع جيمين

"ميونغ "

صوت أجش على أثره نبض قلب الفتاة بسرعة والتفتت ببطء فوجدت الضابط مين...كيف يعلم باسمها وماذا يريد منها

سرعان ما ظهرت عليها تعابير القلق كونها تخفي أمراً وهو ما فعلته صديقتها العاشقة سولي بالضابط نامجون كي تكسب قلبه

من الطبيعي أن ترتبك ما دامت تغطي عن الحقيقة

ابتلعت ريقها وهو يقترب...شعرت أنه فقط بنظراته الثاقبة والحادة سيجعلها تعترف بكل شيء...ترجو أنه لا يعرف أي شيء عن الحقيقة

"أنا لدي عمل ضروري... علي الذهاب "

"توقفي لن آخذ من وقتك شيئاً يذكر "

هو لن يأخذ من وقتها بل سيأخذها كلها

رويداً اقترب منها وهي ترجع للوراء لا شعورياً وكأنها تهرب

"لماذا ترتجفين "

صوته الاجش ونطقه البطيء بطريقة مستفزة للكلمات طريقة يستخدمها حتى يخيف ضحيته ويكشفها ويجعلها تشك بنفسها حتى لو لم ترتكب خطأ

"م..ماذا "

"ماذا ماذا لن آكلك صدقيني فقط هو مجرد سؤال"

بنبرة مستمتعة مرحة وكأن ما جاء لأجله أمر سخيف ومجرد تضييع وقت بالحديث مع الجنس اللطيف بطلبها في موعد

"سؤالي هو أنت صديقة الممرضة سولي المسجونة منذ يومين على ذمة التحقيق "

"أجل أنا صديقتها "

على الفور هي أجابت باقتضاب تبحلق به بعيون مترقبة

"وتعلمين جيداً ما الذي تفوهت به صديقتك...رمت الطعم واصطادت الضابط نامجون لتجعله شريكها في محاولة قتل الضابط جين وتعلمين جيداً أن هذه كذبة من قبلها أم أني مخطئ "

"أنا لا أعلم عن ماذا تتحدث سيدي الضابط !! "

"أها بدأنا بالمراوغة...لا تتعبيني يا فتاة "

التصق ظهرها بالجدار مع كل خطوة كان يقتربها هي كانت تخسر المسافة التي تفصلها عن الجدار حتى أضحى ظهرها ملاصقاً له

انتحبت واخذت تبكي لقد قام حشرها في الزاوية حرفياً ومجازياً

"صدقني سيدي أنا لا أعرف "

"آسف لا يمكنني تصديقك..أنت كنت شاهدة على كلام صديقتك أنها ستسمم الضابط جين ! ! وأن الضابط نامجون خارج اللعبة من الأساس "

لن تفكر مرتين وهي تبكي بحال يرثى لها

"أقسم أني ردعتها عن فعل هذا لكنها مجنونة وتفتقد شعور أن يحبها أحد لأنها بلا عائلة منذ الطفولة...هي لم تتلقى الحب الكافي لا أريد أن تؤذى أرجوك سيدي !! "

لم تستعطفه تعابيرها الخائفة فاستأنف ما جاء لأجله

" ما ستفعلينه الآن أنك ستأتين معي طواعية وتعيدي الكلام الذي قلتيه أمام التحقيق وإلا "

وعكف إحدى حاجبيه مهدداً

"وإلا الأذى قد يصل إليك فانجو بنفسك "

~~~~~~~~






عند غروب شمس هذا اليوم

يسير الضابط نامجون متجهاً ناحية بناء مكاتب الضباط...لقد افتقد مكتبه ومهامه واخيراً أبصر النور وتم الإفراج عنه بإقدام الممرضة ميونغ على الاعتراف بحق صديقتها أنها هي من خططت لكل هذا وأنها مجرد مفترية

شخر نامجون بسخرية بداخله...هل يعقل أنه بسبب امرأة قد تمت إهانته وحبسه...وكادت تسحب منه رتبته

حتى قبل دخوله لمكتبه هو يرغب بشدة أن يطل على ابن عمه ويفاجئه أنه خرج

لن تكون مفاجأة سعيدة لجين وهذا مبتغاه

لقد علم أن جنود المعسكر والمسؤولين في طريق عودتهم من التدريب...سينتظر مجيء جين بفارغ الصبر

~~~~~~


غالبية الجنود قد وقعوا نائمين داخل الشاحنة في طريق العودة الذي طال

لاحت القطعة العسكرية التي تضمهم في الأفق وفرملت الشاحنة معلنة عن الوصول

أول المترجلين هو العريف هوسوك

"فلينزل الجميع بانتظام بلا تدافع في الحال "

بالكاد تفتحت عيونهم يتسائلون هل وصلنا

قفزوا من الشاحنة بالتناوب

توجهوا لمهاجعهم...بالحمامات المتلاصقة بالجدران انتزعوا ملابسهم منتعشين بحمام دافئ

رذاذ الماء المندفع من المرش يتطاير مع تدفق الماء ملامساً العظام يدغدغها ويلينها والأهم أن المياه دافئة...و ذلك شعور من النعيم لطالما تم تبليلهم و رشقهم بمياه متجمدة وهم عراة من الأعلى...وشعروا أن قلوبهم ستتوقف عن النبض مع شهقة متعسرة في الحلق والأنفاس

الحمام الذي في العادة يستخدمه جيمين فارغ يقبع بجانب مكان استحمام تاي ...لا أحد يستخدمه لأنه صاحبه ليس هنا

بالحديث عن التدريبات...فقد نمى شعر كل من كوك وتاي وحتى جيمين بين الدرجتين اثنان وثلاثة ...حيث الشعر ليس بالخفيف ولا بالطويل الظاهر

وكذلك بنى تايهيونغ عضلات كخاصة جونغكوك وأخيراً أصبح يمتلك عضلات يتباهى بها كما كان يفعل جونغكوك منذ بداية المعسكر

.
.
.
.
.

فتح الضابط جين باب مكتبه بعنف مطلقاً زفيراً طويلاً أجشاً...جرف الأوراق والأغراض جانباً مستخدماً تلك المساحة لإسناد جبهته هناك بعد أن جلس على كرسيه

الغضب كل ما يشعر به...فقدان السيطرة وانعدام الثقة

لقد أصر العريف هوسوك على مرافقته للعيادة لكنه لم يرغب بالأساس بفحص جسده بعد انهياره وسقوطه في البحر

كان ينقصه أن يظهر بمظهر ضعيف وجنديين مبتدئين ينقذا حياته وكأنه يبدو مثيراً للشفقة

ببحلقته على الطاولة لمح طرف ظرف رسالة...رفع جبهته بعض الشي والتقطها يحركها ببطء بين يديه يتأملها سارحاً بمحطات من حياته

جز على أسنانه بعد وهلة ممسكاً الظرف ممزقاً إياه لأشلاء تناثرت على المكتب وبعض منها عند اقدامه...كان يعض لسانه وشفتيه ويهتز كيانه يتنفس بثقل

ما الفائدة التي يرجوها..يرسل الرسائل للفتاة التي يحبها والتي أضحت متزوجة من رجل غيره بل وحامل منه...حتى هي ما عادت ترد على رسائله...ما الخطب ما الأمر...أليست هي تكمل حياتها وهي مشلول ينتظر بأمل غبي

هل انتهى بقلبها بهذه السرعة..لكن هي لم تنتهي من قلبه بعد

.
.
.
.


سرعان ما ذاع الخبر وانتشر أنه تم إخراج الضابط نامجون

يهرول جين لا يفهم ماذا حدث...كيف استطاع نامجون تخليص نفسه

.
.
.
.
.

مكتب نامجون

التزم الضابطين يونغي ونامجون الصمت ليبادر يونغي بالكلام

"ها قد عاد مكتب الضابط نامجون مسكوناً بعد أن اضحى مهجوراً "

"وللأبد حتى الموت "

شخر يونغي

"واثق جداً نامجون هل تظن أن ميونغ جاءت بقدميها تعترف وبذلك خرجت من السجن "

عكف نامجون حاجبيه

"جئت لأخبرك أنك خرجت من السجن بفضلي أنا "

"بفضلك ؟!"

"لم أكن ميتاً على أن تخرج...لكن براءتك جاءت بقدميها إلي وفعلت ما فعلته ليس لأجلك بل لأجل جين...كي لا يبدو الظالم في الحكاية وأنت المظلوم..انا من قمت بتخويف ميونغ لأجلك وهرولت ونكتت كل شيء ضد سولي "

"لا تتحدث وكأنك تعرف كل شيء ولا تتدخل بيني وبين جين "

"أوقفا هذه المهزلة يكفي...لا يهمني أن أعرف ما بينكما بقدر ما يهمني ألا يتأذى جين نامجون..وكذلك وللأبد أنت ممتن لي "

"أنا ممتن لك...اخرج "

"هذا ما تجيده طرد الناس من مكتبك ولهذا تجد الجنود يتحلقون حول ابن عمك وليس مثلك تحيطك الكتب الفلسفية والجنود لا يجرؤون على الاقتراب منك !! "

"لست هنا لتدليلهم بل لتخويفهم..ما قيمتي إن لم يكن وجودي يرعبهم "

" تقصد يضبطهم...على كل حال لن تصل إلى سياسة جين الممزوجة بين الشدة واللين..على الرغم من أن رتبتك أرفع إلا أنه افضل منك "

"ليس أفضل مني !! "

.
.
.
.
.







التقى يونغي ب سونغ عند الباب

"لا أظن أن الضابط نامجون بمزاج يسمح له باستقبال أحد وخصوصاً لو كان أنت على الرغم من أنه يستخدمك بأشياء لكن لا أنصحك بالدخول عليه ستجده بوجه لا يفسر "

"نحن نتفاهم جيداً أنا والضابط نامجون وليس مثلك"

"هه هنيئاً لك "

و دلف للداخل بعد أن أدى التحية العسكرية مغلقاً الباب خلفه نهره نامجون ب

"ماذا تريد أنت الآخر "

"لو رأيت أيها الضابط اليوم كاد ابن عمك يغرق بعرض البحر...لقد سقط جثة هامدة لكنهم أنقذوه باللحظة الأخيرة...تمنيت أن آتي وأزف إليك خبر موته "

توسعت عيون نامجون وانقض على عنق سونغ يخنقه...سيفرغ كل غضبه به

"ما الذي تهذي به أيها الحقير أنت من يجب أن يموت...اخرج !! "

دفعه وخرج سونغ ولسوء حظه وجد يونغي قبالته مبتسماً ابتسامة شريرة

"لقد خرجت سريعاً هل طردك ها... أخبرتك لا تدخل إليه لكنك لم تصغي "

"لا علاقة لك !! "

"انظروا لوجهه الشاحب والغاضب "

بحث عن طريقة ليغيظ يونغي فعثر على طريقة قائلاً

"سمعت أن لك يد بتحرير جيمين من العقيد كيونغ...ما هي مآربك...أتريد أن تصبح كلباً مطيعاً لبارك "

"اختصاص الكلاب المطيعة هو اختصاصك وأنا لا أتعدى على اختصاصات غيري "

ألجم عن الرد

"من يضحك أخيراً يضحك كثيراً يونغي "

"لنر من سيضحك أخيراً سونغ "


~~~~~~~









اصطبغت السماء بالسواد وخيم الظلام على الأرجاء

يجد يونغي البرقيات متراكمة على مكتبه بشكل مبالغ فيه...زفر بقوة

مرة ثانية

ثلاثة أرباعها بلا فائدة هي كومة من برقيات تخص المعسكر معظمها مليئة برسائل غزل من فتيات من المعسكر

يقلبها ويفتحها يقرأ بصوت يائس

"ماذا لدينا هذه المرة لنر المرسل ساكنة قلبك "

يضعها جانباً ويقرأ التالية

"التالي ماذا لدينا يونغي Marry me باللغة الانكليزية أيضاً لم تعد تعجبهن الكورية أين أنت يا أمي لتري ما أرى...لا بأس..سنستخدمها حطب للمدفأة "

و ركن الورقة جانباً

"لنر ماذا لدينا أيضاً المرسل طليقتك هه هل تزوجت بالأساس حتى أطلق عجيب "

طرق الباب

"تفضل "

دخل العريف هوسوك وألقى التحية العسكرية

"لو أنهم يعطوا الجندي راتبه على عدد المرات التي يضرب فيها التحية العسكرية سيتحول لأثرى اثرياء العالم "

ضحك هوسوك

"أتيت في وقتك أيها العريف هوسوك.. كيف تصلني كهذه الرسائل بين برقيات رسمية..."

فهم هوسوك على الفور فهي ليست المرة الأولى بوصول رسائل كهذه

يكتم هوسوك ضحكته...بل يتوقف عن التنفس حينما يثقبه الضابط مين بنظرة

"اضحك أجل وأنا حائر أي عرض زواج أقبله "

ارتفعت ضحكات هوسوك...يبدو أن الضابط مين بمزاج لا بأس به

"عروض زواج عروض...ماذا هل أنا افتتح مكتباً لعروض الزواج "

بعثرها جانباً وانتقل لهوسوك وللأهم

" إذاً كيف كانت التدريبات "

"لم نكن محظوظين ساءت الأحوال الجوية فسارعنا بالعودة وأيضاً

توعك الضابط جين "

"لقد نبهته حتى الطبيب طلب بقائه أطول لكنه رفض...هل ذهب للعيادة ؟"

"لقد رفض لكنه بخير على ما أظن "

"يا له من عنيد أرجو أن يكون بخير..."

"هل تم تخريج الضابط نامجون حقاً "

"أجل ثبتت برائته...الفضل ل ليونا أختك "

"ليونا ما الذي تتحدث عنه !؟"

"لا تعرف حقاً لا بد أنها أخبرتك "

"م..ماذا لم أفهم "

" لا تقل أنها لم تخبرك جاءت السيدة مينا إلي قائلة أن أختك سمعت تلك سولي مع ميونغ تتحدثان وأنا ذهبت وقمت بالنفخ على صديقتها وليس تخويفها اعترفت في الحال و وشت بصديقتها فحسب "

فغر هوسوك فاهه

"ما بك تفتح فمك "

"هل أختي ليونا شهادتها فعلت كل هذا لا أصدق؟!"

"أجل..ماذا هل تستهين بالنساء هوسوك "

"الأمر ليس هكذا...تلك الحمقاء خالفت أوامري"

"ستخالف أنت هين لين مع الجنود فما بالك أختك "

"لكني صارم أيضاً ولا اسمح لهم بخرق القوانين ولا التسيب ! "

"حسناً أنت كفؤ أنا أشهد بهذا "

تم دفع الباب بخشونة بل كاد يطرق بالجدار

ذهبت الباب ضحية غضب جين

قرر هوسوك النجاة فهناك عاصفة على وشك الهبوب

"اخرج أيها العريف إن لي حديثاً مع الضابط مين "

أمره جين فانحنى هوسوك خارجاً من المكتب

"يونغي ماذا حدث بغيابي ؟ كيف تم تبريء نامجون ؟"

وقف المعني من جلسته

"اهدأ "

انفكت عقدة حاجبيه وكأنه استدرك أمراً متذكراً حينما أخبره يونغي قبل ذهابهم لآخر تدريب حول أنه سيبرئ نامجون لو استطاع وأنه وجد طريقة

"أخبرني أنه لا يد لك يونغي "

"وإن اخبرتك أن لي اليد الأكبر ماذا سيكون موقفك "

"سأشكرك من اعماقي.."

زفر منزعجاً بشدة وعاد وهاجم

كيف يونغي كيف ولم ؟"

"إنها بسبب النساء السيدة مينا ليونا سمعوا عن طريق الصدفة الحقيقة...وكانت الطريقة الأسهل هي استجواب ميونغ صديقتها...لقد اعترفت بسهولة مذعورة أن يمسها أذى يا للسخرية "

"لم فعلت ذلك يونغي...ألا تذكر كيف قام نامجون بتهزيئنا أمام القيادة وجعلنا مثيرين للسخرية يا صاحب القلب الكبير أيها المختار أيها العمدة مين يا حلّال المشاكل.."

"شكراً لك على الإطراء "

"أرجوك ما غرضك من مساعدته أتريد ترقية رتبة أعلى...أعدك أمنحك رتبتي نتبادل الرتب فقط لا تتدخل بيني وبينه لا تعامله بضمير هو لا يستحق "

"فعلت ذلك لأجل مصلحتك وليس لأجله "

"مصلحتي...لا احد يعرف مصلحتي اكثر مني لا تتدخل بيني وبين نامجون يونغي حتى لو رأيتني أقتله لا تتدخل !"

"وسع أفقك جين..لست أنت من ينتقم بطرق ظالمة بهذه الطريقة..قلبك أذكى من ذلك...لا أعلم ما دوافعك ولا ما سر العداوة لكن أنا انقذتك من شيء قد تندم عليه لاحقاً "

"اسمع يونغي أنك تتدخل بشؤون المعسكر فهذا شأنك لكن لا تتدخل بيني بين نامجون "

"أخبرني فقط ما الذي فعله معك نامجون ما سر هذه الحساسيات بينكما "

لكنه قاطع يعرض الحجج

"حتى بارك جيمين تدخلت وأنقذته هذا ما سمعته اخبرني هل هذا صحيح ؟ "

"صحيح "

ضحك جين باستمتاع

"أنت لا تصدق يا رجل هل تذكر عبارتك قبل وصول جيمين لمعسكرنا حينما قلت فقط أتمنى أن يقع ابن بارك بقطعتنا سأربيه على يدي وأعيده لبارك و زوجته ابناً جديداً لن يتعرفوا عليه...بل هو من أعادك إلينا ضابطاً جديداً لا نعرفه "

توسعت عيون يونغي بعد أن كان البرود والانضباط سيد مشاعره..نبش جين أمراً بداخل يونغي هو بذاته يخشى نبشه والاعتراف به..تردد هل بالفعل هو تغير عن العهد السابق...كلا هو ليس كذلك

لذا أوجد مزيداً من الحجج الواهية يكذب نفسه...

"ما الذي تهذي به جين أنا لم أتغير ولم أنقذ جيمين لأجله بل لأجلي وما أدراك ما هي مآربي...أريد قرباً من السيد بارك لأجل مصالح وغايات لا تعرف عنها !! "

"هل تمزح معي يونغي انت آخر من يفكر بتلك الطريقة بفعل الخير لاستجداء عطف و دعم السياسين "

"قررت التغير لقد ابتكرت طريقة تفكير جديدة ما أدراك "

"حسناً حسناً غلبت غضبي بغضبك لم أقصد إثارة أعصابك "

زفر يونغي عدة مرات...

وعاد لعروض الزواج المركونة...وقعت إحداها بيديه فصغر عيناه ناظراً لجين يسأل

"لحظة أليس هذا خطك جين..."

رفع كتفيه وخفضهما وكأن الأمر لا يخصه

"يونغي تزوجني يونغي ميري مي...أنت أيضاً جين "

ضحك جين من أعماقه على التعابير الملولة التي تلتحف وجه يونغي

"أنت لا تتقبل المزاح يا رجل "

"جين احترم منصبك لمرة ولا تحشر تفاهتك بالمنتصف لي رجاء "

"امم إنها وسيلة للهروب من أشياء أخرى "

و رسم جين تعبيراً ما وقرر المغادرة وما قابل المتلقي ظهر جين فحسب...لم يرد أن تنتهي المحادثة عند هذا الحد...هو أقدم على خطوة لاجل صديقه ويريد بيان ما يعنيه وما يبتغيه من فعلته

"جين توقف...لا تتخذ مني موقفاً لا تغير معاملتك معي بعد الذي فعلته...فعلت ذلك لأجلك صدقني...إن رأيتني تهت بدروب الحياة هزني بعنف كي استيقظ من ضلالي وكذلك أنا أفعل...هذا هو أنك تحبني لا فائدة أن أخبرك أنك صديقي وأراك تهلك وأنا أتفرج

هنالك دروب غير سوية تعج بها المعسكرات ومساكن الضباط وقد اتقيتها جميعاً بشجاعة لا تفسد أصلك الطيب كما فعلت مع نامجون...صدقني لقنت لك نامجون خطاباً لن تنساها ذكراته حتى وإن أصابه خرف "

انحناءة ثغر جين امتدت للجانبين دلالة أنه ابتسم مع شعور الرضا

أعطا يونغي نصف وجه ولم يستدر بوجهه كاملاً فما كان من يونغي إلا أن يبتسم لأنه أخيراً لمح ابتسامة جين تعلو محياه

~~~~~~






هذا لا يعني أنه بابتسامة جين لن يتلاسن مع نامجون..اتجه لمكتب نامجون

مشهد من مكتب نامجون

هوسوك. برفقة نامجون...جاء وقام بتهنأته بظهور براءته وتحدثا عن عدة أمور وأبرزها بالتأكيد أن أخت هوسوك كان لها الفضل بكل ما حدث

"هل ستقومون برفع رتبتي سيدي الضابط "

بكل ثقة أعرب هوسوك عن ذلك بعد علمه بما صنعت شقيقته

ارتفع حاجبي نامجون معاً وهوسوك يتفاخر أنه بفضل أخته نجى نامجون

" احم أمزح سيدي لقد فهمت سأصمت "

اقترب نامجون من هوسوك اكثر وأطلق عيون التنين الناعسة والحادة بذات الوقت مهدداً

"إن خرج أي كلام مما حدث سأفصل رأسك عن جسدك أيها العريف"

"حاضر سيدي "

صُفع الباب فجأة وظهر من خلفه جين راسماً تعبيراً مستهزأ

شاهدهما بقرب بعضهما البعض

"تتفقان على مراسم زواج ليونا ونامجون..مبارك لكما أيها الأصهار "

" أينما اذهب اجدك بوجهي هوسوك اخرج أيها العريف أني لي حديثاً مع الضابط نامجون "

مهمة جين اليوم هي طرد هوسوك كي يخرج من غرفة أحد له حديث معه...

"لا أسمح لك بالحديث مع صهري هوسوك بهذه الطريقة "

أكمل نامجون المهزلة مع جين

"أيها الضابط جين كنت بغرفة الضابط مين و طردتني والآن طردتني "

"هيي تتحدث بأريحية مع صهرك نامجون وليس معي "

صهر من و زواج من...لقد انقلب الأمر لسخرية مطلقة

وهوسوك لا حيلة له...لقد خرج

اتكأ نامجون على خده

"خرجت جين لقد خرجت هل أنت سعيد برؤيتي "

"يا زير النساء... جيشك من النساء...ليونا سولي..لا أرى حولك سوى النساء أما الجنود فلا احد يطيقك منهم "

بحق ما يقوله جين صحيح..لم يكن نامجون محاطاً بالجنود كجين...بل هو غليظ قاس لا يراعي الجنود بل يتعالى عليهم ويتسلط ويتغطرس...هذا الفارق بينهما كضباط

استطاع جين القيام بدوره كضابط صارم إلا أنه محبوب

لم يجد نامجون وسيلة ليدافع بها عن نفسه سوى برمي الكلام المسموم الذي يعلم أنه يؤذي جين اكثر من أي كلام آخر

"توقف عن إرسال رسائل لاختي المتزوجة لأنها تعيش حياتها ونسيتك وثانياً لا تقم بتخريب سعادتها مع زوجها أولست تحبها وسعادتها من سعادتك"

"توقف !! "

"سأصبح خالاً عما قريب...هل ربما تظن أنها ستسمي ابنها جين على اسمك..لن أسمح لها "

لكم جين نامجون لكمتين على وجهه مسقطاً إياه أرضاً والأخير لم يتوقف عن الضحك

خرج جين صافعاً الباب

أما نامجون فتوقف فجأة عن الضحك ولكم بقبضته الأرض عدة مرات مزمجراً يصر على أسنانه

~~~~~~





مشهد آخر بمكتب نامجون

"أشكرك سيدة مينا على تدخلك "

"الفضل للشاهدة الأساسية سيدي إنها شقيقة العريف هوسوك ليونا "

"لكن حذاري أن يخرج ما حدث...كل شيء يجب أن يبقى طي الكتمان "

"بالتأكيد"

أعتقد أنها ستغادر لكنها تسمرت ببقعتها

"هل من أمر سيدة مينا "

لكن لي رجاء عندك "

"تفضلي "

"أن تقوم بتسوية وضع الممرضة ليونا و وضع حد لبقائها مختبئة وكأنها مذنبة...وتثبيتها كممرضة رسمية هنا "

"دعي هذا لي وابتداء من اليوم فلتعتبر نفسها ممرضة تابعة لوحدتنا ولن يوقفها أحد "

وانتصرت مينا بداخلها...لأول مرة تقابل الضابط نامجون...هذا يعني أنه سيكون مستقبلاً لها زيارات عدة وستستفيد من ذلك

حققت ما تصبو إليه وبذات الوقت ساعدت ليونا

هذا هو الذكاء أن تحصل على ما تريد ويبدو للآخرين أنك فعلت ما فعلته بلا غاية ولا مقابل

~~~~~~~

تضحك السيدة مينا على شجار ليونا وهوسوك حيث لم تتوقف الفتاة عن لوم أخوها منذ مجيئه...وخاصة بعد أن اخبرتها مينا أنه تم تعيينها ممرضة رسمية

"أرأيت أخي لقد نجحت سأظل بقربك ولن أكون خائفة بعد الآن من الظهور...سأعمل هنا بشكل نظامي"

"رأيت"

"هل رأيت أخي شقيقتك ماذا صنعت..هل تذكر حينما وقفت تمنعني "

"رأيت "

"عليك القول أني رائعة وأني ذكية وليس رأيت رأيت "

"أنت رائعة و ذكية "

"هيي هوسوك هل تقوم بمسايرتي والضحك علي "

"يا بلهاء أنا فقط كنت قلقاً عليك لأنك طائشة...حسناً أنت بطلة "

"سيقال لك الآن أنت أخ ليونا الممرضة وليس أنا فقط يقال لي أنا أخت العريف هوسوك "

"بغض النظر عن جوهرية الأمر الشبه بيننا سيكون كفيلاً بمعرفة هويتك قبل إنجازك...ومن ثم لا تقومي بفضحيتنا لقد حذر الضابط نامجون "

"لقد أعجبني الضابط نامجون أنه أفضل من الضابط مين "

"ليكن بعلمك الفضل الأكبر للضابط مين أيضاً "

"كلا أريد نامجون إنه طويل "

"ما الذي تعنيه بأريد هل هم طعام...ثم لا أريد تزويجك لجندي مهما كان "

تضحك السيدة مينا على حديثهما

على الرغم من المرح وأجواء البهجة في يالأجواء تظل فكرة بقاء ليونا هنا مضجع قلق لهوسوك...لكن ما حدث كان خارج إرادته

~~~~~~~




تسلل تاي وكوك حينما غط الجميع في النوم يريدان معرفة ماذا حدث مع جيمين

"أيها العريف هوسوك "

"ماذا تفعلان خارج المهجع "

"هل سمعت أي شيء عن جيمين "

"لا تقلقا هو بخير لكنه يتعالج بالمركز الطبي "

"ماذا...هل هذا يعني أنه ليس بخير "

"لا تقلق لا خطر على حياته "

"هل يمكننا الذهاب لزيارته "

"يمكنكما لكن عودا قبل الحادية عشر لأنكما ستجدان باب المهجع مغلق وحينها ستبيتان في الخارج في البرد عقوبة لكما "

"سنبيت مع جيمين "

قال كوك بمرح

"انصرفا من أمامي في الحال ولا تتأخرا في العودة للمهجع مفهوم ؟"

"مفهوم أيها العريف "

وضربا التحية العسكرية قبل انصرافهما

~~~~~~~

بالفعل دخلت ليونا بخطا ثابتة...بدأت منذ هذه الليلة أول مناوبة لها...رحبت بها بعض الممرضات...وأعطينها بعض التعليمات وتمت تسوية أوراقها

لا فرق كبير بين هنا وقطعة أخرى على كل حال فجميع الانظمة متشابهة

وللصدفة تم فرزها لمناوبة هذه الليلة بغرفة جيمين

وما وجدته أن جيمين اجتهد من تلقاء نفسه وقام بتسريع تقطير المحلول الساري في أوردته كي ينفذ الكيس المخصص بسرعة لأنه شعر بالملل

سارعت وأخذت تعدله

"ما هذا أيها الجندي من ضبط لك المحلول على هذه السرعة...قد لا يتحمل جسدك دخول الدواء بهذه الكمية الكبيرة "

"دعيه أنا قمت بتسريعه لأنه يستفزني ببطئه وتنقيطة نقطة نقطة "

"لا تحشر نفسك هذا ليس عملك "

واخترقته نظرتها وحزمها

"هذه النظرة ذاتها والوجه ليسا غريبين علي "

"أخت العريف هوسوك "

أجابت بتململ لتكرار ذات الموقف بكل زمان ومكان

قاطعته كي توفر الدهشة والجهد على نفسها مع ابتسامة لا تبين لهم أنك منزعج لكنها تظهر عكس ذلك تماماً...

"أجل أقسم إنك تشبهينه "

"من دون أن تقسم أنا أصدقك..سأخرج الآن لغرف أخرى وأعود للتأكد أنك لم تعبث بتسريع المحلول "

"لم تتحدثين معي بهذه الطريقة ألأنك أخت العريف هوسوك أنا ابن بارك "

"تشرفنا لا أقصد لكن لا تلعب بالدواء لأنك تحت مسؤوليتي وسأعاقب لو حدث لك مكروه "

خرجت لبعض من الوقت وبالفعل عادت تتفقد المحلول فوجدته مضبوط على السرعة النظامية..دخلت راكضة

"جيد أنت مطيع "

"لم تلهثين "

" في طريقي رأيت الضابط مين وهربت لا أريد التصادم معه "

"سيأتي إلى هنا لن يفيدك الهرب "

"ماذا ؟"

"أجل..لم جميعكم تخشونه... حينما يدخل
أخبريه أني مريض ولم أتحسن وأني نائم أرجوك "

رجاها لعله يتخلص من إزعاجه و دثر نفسه بالفراش وعلى الفور سمع صاحب الصوت المزعج بالنسبة له

"بارك جيمين يبدو أن الاستلقاء اعجبك...قم هيا وتحسن بسرعة التدريبات بانتظارك "

وحالما لمح ليونا صفر

"هذه أنت... مبارك منصبك الجديد "

"شكراً لك "

"أريد أن أوصيك على الجندي جيمين هو مهم عندي..حينما تحقينه قومي بإيلامه من فضلك "

"سأهتم به "

"كيف حاله الآن "

"إنه بخير ويتحسن لا شيء يدعو للخوف فقط الجروح ستأخذ وقتها حتى تلنئم عدا ذلك لا شيء يدعو للقلق...استأذنك بالخروج الآن "

وانحنت مغادرة وبإبجابتها لم تساعد جيمين بل أبقتهما على انفراد وهي فرصة سانحة ليستمتع بإغاظة جيمين

"أعلم أنك مستيقظ...سمعت صوتك قبل دقيقة لا يعقل أن تكون قد غفوت بهذه السرعة "

"ألا يوجد عمل يشغلك سواي ماذا تريد مني "

وهو يستدير

"أخصص كل وقتي وثواني و دقائقي وساعاتي لأجلك "

"لماذا تحب إزعاجي...لقد شكرتك أنك أنقذتني هل من خدمة أخرى "

"هل وجدوا سلاحاً على مقاس أصابعك ؟ "

ينظر لأصابعه ليقوم جيمين بتغطيتها

"حينما وضعوا معايير بتعيين الضباط أليس أحدها طول القامة حتى العريف هوسوك أطول منك "

"انصت هنالك صوت كلب سيأتي ويأكلك عو عو عو"

امتعضت ملامح جيمين لم يونغي يسخر من هذا الأمر...هذا ليس مضحكاً وإذا به يجيب

" قم بالمواء سيظهر حقيقياً أكثر معك...لأنك تشبه القطط أكثر "

وعلامة صدمة واستفهام كبيرة رسمت على وجه يونغي...فغر فاهه

لحظة لقد تمت إهانته جداً من جندي...بل كيف أكمل كل هذا الهراء بجدية معه...تتقاتل السيالات العصبية ويبحث عن رد مناسب إلا أن الكلمات تتشابك وتستعصي ولا تخرج فلا يجد دماغه سوى رد غبي متلخصاً ب

"كلب واحد كفيل بجعلك بحجم النملة عو عو عو عو"

العو الثالثة والرابعة كانت من نصيب أسماع تاي وكوك عندما وصلا يدلفان من الباب وجدا الضابط مين بجلالة مقداره ينبح

هبوب رياح وهمي مر بالمكان وجو صادم من الصمت

والانظار كلها على الضابط مين الذي بدا كالقطة الخائبة الغاضبة ذات الآذان المنخفضة والفرو المبلول

تمنى يونغي أن تنشق الأرض وتبتلعه

نظر الجنديان لبعضهما البعض بمعنى هل سمعت ما سمعت أم أنا أتوهم

لحظة واحدة شعر بها الضابط مين أنها نسفت تاريخاً كاملاً من حياته كضابط

كل ما يتعلق بجيمين جعله يتنازل عن أشياء بصفته ضابط يتجرد من بدلة الضابط ويرتدي ثوب الإنسانية

وأخيراً وليس مسك الختام...نبح بصبيانية وطفولية حينما دخل بجدال انتهى بوضعه بموقف القمامة أفضل منه وأكثر فائدة

وبكل ثقة و رباطة جأش اتخذ الضابط مين وضعية الدرس النظري يشرح

"كنت أعطي جيمين درس التمويه أمام العدو..عن طريق النباح...بمعنى لو كنت ملاحقاً من قبل العدو يمكنك الاختباء والنباح أو العواء ببقعتك حتى يظنون أن هنالك كلب بري أو ذئب فيستبعد اختباء جندي في تلك المنطقة فينسحب منها العدو عنها و تزيد فرصك بالنجاة أليس كذلك جيمين "

"لا ليس كذلك "

بوركت جيمين

تبرير بعض الأشياء يجعلها أسوأ من لو أنها بقيت على حقيقتها...اخترع يونغي طريقة جديدة لأساليب النجاة في الحرب غير موجودة في أي نظام من أنظمة الجيوش في العالم

"لا تتأخروا خمس دقائق و عودوا للمهجع وإلا عوقبتم"

تأكد من قول عباراته المعتادة حتى لا تظهر الهزيمة عليه تحمحم وغادر بسلام وكأنه لم يقم حرباً من الغباء

وتاي وكوك لا يرمشان...يهزون رؤوسهم بعدم فهم

انفجر ثلاثتهم ضاحكين بعد خروجه وتمكنت آذان القطة المنخفضة المحرجة من سماع الضحكات عليه من داخل الغرفة

"سأقتلك بارك جيمين "

هسهس بهذا




.
.
.
.
.


"ماذا فعل بك ذلك المتوحش "

كلاً من تاي وكوك يتفحصان جسده..يزيح تاي قبة القميص يريد رؤية صدره وجروحه

"هيي ابتعد ما الذي تفعله ؟"

يضرب جيمين يد تاي

جروح على وجهه و كدمات وعند شفتيه وعلى جبينه و تورم طفيف عند عينه

"ظننتموني سأموت...لكني لا أموت بسهولة "

بمرح قال...وكأنه لم يعاني ولو للحظة حفاظاً على صورته المعتادة

"الأهم أنك بخير "

"اخرجوا أريد النوم "

هكذا الشخص الذي لا يجيد إظهار مشاعره يتعامل وكونه مستاء مم حدث معه وخاصة أنه ما زال حديثاً

وقابلهم بظهره وتغطى بالغطاء...أراد تاي وكوك تلطيف الأجواء...شعروا أنه ليس بخير نفسياً أكثر من كونه جسدي

"جيمين مرتاح من التدريبات "

"أجل معك حق كوك "

"لن يفعل أي شيء سوى النوم والدلال وممرضات جميلات حوله "

"اخرجوا أريد النوم "

ويتجاهلانه

"هل رأيت كوك منذ غياب جيمين بات سريره خزانة إضافية لأغراضنا ليته لا يعود "

"أخبره تاي حدث الكثير بغيابه...كيف أنقذنا الضابط جين وضرب لنا التحية هو وجميع الجنود "

"أجل جيمين لو رأيت الضابط جين بشحمه ولحمه حيانا وشكرنا وطلب من جميع الجنود أن نكون قدوتهم "

"أجل هذا يعني أننا الآن قدوتك جيمين "

"يا للإزعاج لا يهمني اخرجوا "

ويكملون الحوارات والثرثرة

"وأيضاً أعلنوا عن زيارات الأهالي في اليومين القادمين "

التفت جيمين فجأة

هو مشتاق لوالديه جداً...وخاصة لأمه

رفرفت جفونه بحزن وتذكر حينما كان خائفاً ناداها

أوما

وانسدل بعقله شريط الذكريات التعيسة والأيام التي ظلت فيها لجانبه بعد نجاته من حادثة الاختطاف...لم تبرح جانبه البتة عند النوم خلال الليل والكوابيس التي لم تتوقف...

انزلق القميص قليلاً عند كتفه فلمح كل من تاي وكوك جروحاً عدة يتضح أنها ممتدة كذلك لما تحت القميص...ونظرا لبعضهما نظرة خاطفة وعادا لطبيعتهما المرحة ادعيا أنهمت لم يلحظا الجروح لأنهما يعلمان أنهما بهذا سيؤذيان مشاعر جيمين ذو الكرامة الزائفة...

خرج كل من تاي وكوك وبقي جيمين بمفرده

خرجا خوفاً من عودة الضابط مين الذي يتربص بالجنود في العادة...هما منهكان للغاية وجسدهما غير قابل لتأدية اي عقاب

لا يدري جيمين لم انتابته رغبة بالبكاء بحرقة بعد خلو الغرفة وبعد وقت طويل من الصمود...ربما لأنه حن لأمه و رجا قلبه دفئها وحضنها...كما كانت تمسح على رأسه كي ينام براحة ويطرد الكوابيس من عقله

وربما لأن زيارة تاي وكوك من بين كل الجنود لامسته وتركت اثراً دافئاً ممتناً بداخله وأنهما حاولا إضحاكه لكنه جافاهما وكان قاس معهما فهذا خلف نوع من الندم أنه أراد أن يخبرهما أنه لم يقصد لكنه غاضب وحائر من الداخل

بل هو لا يجيد إظهار مشاعره الحقيقية ويتخفى برداء الصلابة والعنفوان

لقد نال ذلاً وضرباً بما فيه الكفاية...و حفرت كلمات جارحة بحقه قيلت عشرات المرات...

استلقى جيمين...يمسد على رأسه بكف يده وكأنه يتخيلها يد أمه...مغمضاً عيونه و تشربت الوسادة بدموعه تهرب من فمه شهقات خفيفة مخنوقة

"أ.و.ما "

انتظر حتى يغيب الجميع كي يبكي وحده مع سريره...عداه لم يكن من الغائبين

استطاع أن يسمع شهقاته وهو يقف عند عتبة الباب والغرفة مظلمة

الضابط مين...انتظر عند الباب يعلم أنه لا يحق ان يتنصت على خلوة أحد مع نفسه لكنه وصل ولم يتقصد

وحينما شعر بتوقف شهقاته علم أنه غفي أخيراً

دخل بخطوات تكاد تنقر على الأرض..وقف للحظات سارح بشتى أشياء

وأخيراً انحنى وأمسك طرف الغطاء رفعه يغطي جسد جيمين بشكل أفضل يهمس

"أيها العنيد...قوي في النهار و طفل في الليل"

اليوم تم نسف كل معايير الضباط

لم يتبق أحد إلا وأخرج النسخة المعتوهة من داخله اليوم من الضباط ونسف هيبته بالكامل

لدرجة أن الجنود العاديين أكثر رصانة ...هذا ما رغبت به الكاتبة بعد كل شيء...

الكاتبة تعمل الي عايزاه بالمصري

~~~~~~~




يتبع....

كيف البارت ؟




ما لحقتوا تشتاقوا ولا تحققوا الشروط بس حبيت دللكم ⁦(⁠≧⁠▽⁠≦⁠)⁩

(مؤقتاً بس لأنه الدلال مو منيح )

أنا عكس الناس.. برمضان بنشط ⁦┌⁠|⁠o⁠^⁠▽⁠^⁠o⁠|⁠┘










حسابي في الانستغرام تجدونه في البايو

أو هذا أدخلوه في مربع البحث👇🏻

97v.i.p



انتظروني ما زال هنالك المزيد والمزيد وربما الحزين والقاهر والمتعب للأعصاب

نلتقي إن شاء الله ❤️

Continue Reading

You'll Also Like

653K 40K 104
Kira Kokoa was a completely normal girl... At least that's what she wants you to believe. A brilliant mind-reader that's been masquerading as quirkle...
221K 5.7K 21
James potter was unable to have kids. Lily potter's bestfriend was their child's father, not that the wizarding world knew that. When her mother and...
248K 6.1K 52
⎯⎯⎯⎯⎯⎯⎯ જ⁀➴ 𝐅𝐄𝐄𝐋𝐒 𝐋𝐈𝐊𝐄 .ᐟ ❛ & i need you sometimes, we'll be alright. ❜ IN WHICH; kate martin's crush on the basketball photographer is...