مدمن عشقك

By shaimaaMtwaly9

49.1K 2.3K 1.3K

و إن كان العشــق عصيان فأنا أعلنــت عصيـانى وان كان الحب إدمان فما أجمل الأدمان في شط مــرساك وإن كان الغـرام... More

« مقــدمـة الـروايـة »
« شـخـصيـات الـروايـة »
« تعريف الشخصيات »
« إقـتـبـــــااااس اول »
« اقــتـبـااااس ثــانـى »
« اقـتبـــااااس ثـالـث »
« مـــعـاد الـروايــــــة »
« الـبـــارت الاول »
« الـبـــارت الثانـى »

« الـبـارت الـثـالــث »

1.9K 153 40
By shaimaaMtwaly9

دلف على لمنزله بعد يوم طويل وعمل شاق ألقى بجسده فوق الاريكه مغمض عيناه بتعب تنهد بحزن وعيناه تدور على أرجاء المنزل يعيش وحيداً دون ونيس معه.....منذ وفاة والدته و زواج شقيقته الوحيده وهو وحيد تأتى شقيقته له ولكن كل عدة أشهر مره....يهرب من وحده منزله بالجلوس مع اصدقائه بالمكوث فى عمله لوقت طويل حتى لا يرجع لوحدته هناا

لاحت على شفتاه ابتسامه وهو يتذكر تلك الفتاه الفاتنه متذكر ابتسامتها وسعادتها عندما اصلح سيارتها متذكر كل تفصيله بها لمعه عينيها بسعاده وهى تهتف له : تسلم ايدك بجد عربيتى رجعت زى الاول واحسن انت شاطر اوى بجد وانا بعد كدا مش هصلح عربيتى غير هنا انا خلاص عرفت المكان وحفظته

نبرتها رقيقه ودافئه كل شئ بها جذبه وبشده خرج من شروده وهو يعنف نفسه لما يفكر بها فهى فتاه كاغيرها.....لاحت على شفتيه بسمه ساخره حتى وإن اعجب بها فهى ليست من طبقته من ملابسها واسلوبها واضحه وضوح الشمس أنها فتاة مدلله غنيه ليست تشبه ولا يشبها

تحرك من مكانه ليطالع صورة والدته باشتياق حاره وعيناه تترقرق بالدموع : وحشتينى اوى يامااا

دلف للمطبخ حتى يحضر لنفسه اى شئ فا لايوجد سواه هنا سئم من تلك الحياه يفكر بالزواج حتى يتخلص من وحدته وليس للحب فالحب هذا ليس بقموسه أبدا تحجر قلبه من قسوة الدنيا فلم يعد به مكان للحب أو غيره

__________________________________________________

بصباح يوم جديد كانت زينه جالسه جوار حنان تقلب بتلك الصور بملل لتعطى صوره لحنان بتساؤل : شوفى دى كدا يا ماما ممكن تعجبه صح

ابتسمت حنان وهى تجاريها بالحديث : ممكن يا زينه

ابتسمت لها سريعاً لترمقها حنان بضجر : انا وانتى عارفين حازم وأنه مش هيوافق ولا على اى واحده ماانتى عارفه اللى فى دماغه

لمعت عينيها بحزن وهى تنظر أمامها بأسى : منها لله اللى كانت السبب فى اللى حصلها بس انا نفسى افرح بيه ياماما....حازم مش صغير ولو فضلنا مطاوعينه كدا مش هيتجوز خالص
واللى مرهبن نفسه عشانها دى اتجوزت وزمانها خلفت دلوقتي وهو قاعد كدا

نظرت حنان لها بحزن فكل ماتهتف به حقيقى هى أيضا تتمنى أن تفرح به تتمنى أن ترى أولاده قبل وفاتها ولكنه عنيد وبشده يرفض فكره الزواج تلك....تنهدت حنان وهى تنظر لها :
اى رأيك فى ضي

نظرت زينه لها بعدم فهم : رأى فيها ازاى

أكملت حنان حديثها بهدوء : هيكون رأيك فيها ازاى نخطبها لحازم..ضي انا اكتر واحده عارفاها وهى اللى هتفضل جمب حازم وعمرها ما تجرحه أبدا....غير كل دا احنا عرفينها و واثقين فيها كويس

تهللت ملامح زينه بسعاده بالغه وفرحه لمعت بعينيها : عندك حق يا ماما ياريت بجد تبقى من نصيبه ضي جميله اوى وطيبه وبتحبنا.....بس مين هيكلم حازم

نظرت حنان تجاهها بهدوء شديد : سيبىى الموضوع دا عليا انا

_ بعد مدة كانت ضي جالسه بغرفتها فاليوم هو إجازتها الوحيد تريد أن تريح أعصابها ولا تريد الخروج من غرفتها حتى لا تشتبك بالحديث مع عمتها و زوجها وجدتها تلك....تنهدت وهى تسحب هاتفها مجيبه بابتسامه : عامله اى يا حنون

اجابتها حنان على الناحيه الاخرى بحب : الحمد لله يا حبيبتى طمنينى عليكى انتى

_ بخير الحمدلله والله

هتفت حنان بنبره هادئه : مش النهارده اجازتك مش هتيجى بقاا تقعدى معانا يا ضي

اخذت زينه الهاتف من حماتها سريعاً : انتى المره اللى فاتت مشيتى بدرى اوى وقولتى هبقى اجى ليكم على فكره احنا مستنينيك وعاملين حسابنا تتغدى معانا

ابتلعت ريقها الجاف وهى تمرر يدها بخصلاتها ان ذهبت لهم ستلتقى به من جديد سيتعذب قلبها المغرم به لا تريد الذهاب تريد الابتعاد حتى يرتاح قلبها المتعب....تنهدت وهى تجيبهم
: طب خلوها اى يوم تانى عشان

لم تجعلها تكمل حديثها لتكمل زينه بحزن : كدا ياضي بجد هزعل منك اوى لو ماجتيش

اخذت نفس عميق هاتفه بابتسامه حانيه : وانا مقدرش على زعلكوا ساعه بالكتير واكون عندكم

أغلقت معها وهى ترجع خصلاتها للخلف ثم تحركت من فراشها وأخرجت طقم من دولابها
لترتديه....كانت ترتدى بنطال جينز من الوايد ليج وترتدى فوقه بلوزه بيضاء واسعه لتلف حجابها بإحكام واضعه روج من الدرجه البينه وبعض البلاشر وأخذت حقيبتها خارجه من غرفتها....تنهدت بضجر وهى ترى سميره تقف أمامها تتطلع لها بنظرات متفحصه : الا الحلوه رايحه فين كدا

تحركت ضي من أمامها ببرود متجاهله حديثها وكأنها غير موجوده لتتساءل وجيده بغيظ : ماتقولى رايحه فين يابنتى ولا انتى مابقاش ليكى حاكم وهتمشى على حل شعرك

توقفت بذهول وصدمه وهى تستمع لكلمات جدتها القاسيه ترقرقت الدموع بعينيها وهى تنظر لها بآلم اغمضت عينيها بقوة حتى لا تسقط دموعها أمامهم فهى ليست ضعيفه ولن تصبح ضيفعه أبدا.....ارتسمت ابتسامه بارده فوق شفتيها : ايوا ماليش حد انتوا اخر ناس
تفكروا تتدخلوا فى حياتى

اقتربت سميره منها وقد وصل غضبها من تلك الفتاه لأعلى حد كادت أن ترفع يدها وتمدها عليها ولكن مسكتها ضي بقوة وعينيها تلمع بنيران غاضبه : اوعى تفكرى بس مجرد تفكير انك تعمليها انا لحد دلوقتي ساكته على كل عمايلكوا ومش راضيه اتكلم لكن اقسم بالله اروح لأى محامى واديه ورق البيت دا اللى هو بيت ابويا انا وملكى انا بس واطلعكم منه وارميكم فى الشارع

أطلقت سميره ضحكه عاليه وهى ترمقها بنظرات ساخره : وانتى فكره ان البيت بيتك بقاا ابوكى يا حبيبة قلبى قبل ما يموت كتب البيت باسمه أمه وبس

تراجعت ضي خطوه للخلف لا تصدق كلمات تلك الحيه فأبيها من المستحيل أن يكن فاعلاً لهذا الأمر نظرت تجاه جدتها تريد تكذيب هذا الأمر ولكنها رأت تلك الابتسامه الشامته بها وهى تهتف : يعنى انتى اللى قاعده عندنا هنا يابنت دلال

_ انتوا كدابين وغشاشين بابا مستحيل يكون عمل كدا اكيد دا كدب وتزوير.....هتفت كلماتها وهى تصرخ بنبره عاليه جعلت مجدى يعقد ملامحه بضيق شديد : ماخلاص بقى انتوا اى مش بتفصلوا أبدا

تجاهلت حديثه وعينيها تلمع بالغل والغضب تجاههم...كان محمود يطالعها بنظرات حزينه يريد اخذها والذهاب من هذا المنزل يريد أن يمسح هذا الحزن و العذاب من عينيه ولكنه ليس لديه اى مكان الااا هنا ولا يستطيع الوقوف بوجه والدته

_ فين الورق اللى يثبت كلامكم داا....هتفت بها بثبات ظاهرى ونبره جافه

تحركت سميره من أمامها : شايله الورق فين يامااا

أخبرتها وجيده بمكانه لتذهب سميره ثم بعد عدة دقائق كانت تتفحص ضي الورق بدموع تذرف من عينيها وقلب ينتفض لا تصدق أن والدها فعل هذا الأمر وهو يعرفهم بأى لحظه يستطيعوا أن يخرجوها من هذا المنزل دون اى رحمه منهم

سحبت سميره الورق من يدها وهى تلوى شفتيها بشماته : شوفتى بقا يابنت دلال أن احنا مش كدابين وسايبنك هنا بس عشان خاطر عضم التربه مش اكتر لكن لو لسانك دا فضل يطول كدا هتكونى مرميه فى الشارع

خرجت من المنزل بخطوات تائهه دموعها تغرق وجهها تتحرك بدون هواده لا تعرف لأين تذهب اخذت أنفاسها وهى تمسح دموعها متحركه تجاه هذا التاكسى لتخبره بالعنوان بنبره هزيله
ظلت تمسح تلك الدموع التى تتساقط عنوه عنها....وصلت لفيلا العقاد لتترجل من التاكسى متجه نحوها راسمه ابتسامه هادئه فوق شفتيها الرقيقه متناسيه ما أصابها اليوم

دلفت للداخل لتجد حنان جالسه بالصالون تستمع لإحدى المسلسلات باندماج وجوارها زينه التى تحكى معها عما سيحدث بباقى المسلسل ويضحكون معاً....لمعت عينيها بحزن طفيف لما عائلتها ليست مثلهم متسامحين محبين لبعضهم....سقطت دمعه حاره على وجينتها ولكنها مسحتها سريعاً....انتبهت زينه لوجودها لتهتف بابتسامه واسعه : ضي تعالى يا حبيبتى واقفه بعيد ليه

اقتربت منهم بابتسامه لتضمها حنان بقوة أغمضت عينيها براحه وهى تبادلها العناق بابتسامه حانيه....ثم احتضنتها زينه بحب شديد
جلست جوارهم تتابع معهم هذا المسلسل مرت نصف ساعه لينتهى هذا المسلسل وقفت زينه هاتفه : انا هدخل احضر الاكل...لتكمل بلؤم : وانتى ياضي عشان خاطرى ممكن تطلعى تصحى حازم لسه نايم وصلاة الجمعه هتقول اهى

خفق قلبها بجنون وهى تنظر لزينه بارتباك : بس ي

قاطعتها زينه برجاء : عشان خاطرى ياضي لو محدش صحاه هيفضل نايم كدا

ابتلعت ريقها بتوتر لتهز رأسها بالايجاب : حاضر خلاص هقوم

تحركت من أمامهم لتغمز زينه لحنان التى كانت تتابعها بابتسامه.....صعدت للأعلى تجاه غرفته وقلبها يخفق بلوعه دقت على باب غرفته ولكنه لا يجيب تنفست وهى تفتح باب غرفته لتراه متسطح على بطنه يرتدى فقط بنطال بيتى وصدره عارى تلونت وجينتها خجلا وهى تنظر لعضلات جسده بانبهار واعجاب شديد لتتقدم بخطوات هادئه منه تنظر لوجهه الوسيم بعشق وخصلاته السوداء تلك أطلقت تنهيده حاره وعينيها تجول عليه بشغف كبير

تململ بنومته لتفيق من أفكارها تلك خافضه وجهها بخجل لتهتف بصوت منخفض : حازم

عقد حاجبيه وهو مازال نائم لتعاود النداء من جديد فتح عيناه بكسل ليجد ضي واقفه أمامه
بارتباك واضح عليها اعتدل بنومته ينظر لها باستغراب : ضي

ابتلعت ريقها بصعوبه وعينيها تخفضها أرضا لتجيبه بارتباك :ا..انا...طنط....زينه...هى..قالتلى اطلع اصحيك

اتجه لها وقف أمامها لتنسحب أنفاسها وهى ترفع وجهها له متطلعه بعيناه بشوق وحنين رجف قلبها عندما ابتسم لها بهدوء : طب أهدى مالك متوتره كدا ليه

هزت راسها بنفى وهى تحاول رسم ابتسامه بسيطه فوق شفتيها....كلما تراه يرتجف قلبها ويخفق بجنون كلما نظرت لعيناه ضاعت بهم كلما كان قريب منها لا تستطيع الحديث بطريقتها تختفى تلك الضي القويه

_ لا ابدا مافيش انا هنزل

قالتها وهى تتحرك من أمامها بسرعه جعلته ينظر بآثرها بدهشه ولكنه تنهد وهو يدلف للمرحاض

بعد مرور ساعتين كانوا جالسين جميعاً معا يجلس حازم جوار جدته يحكى معها وابتسامته تشق وجهه الوسيم المهلك لقلبها وهى تجلس جوار زينه تحاول الانشغال بهاتفها حتى لا تفضح بسبب نظارتها له

هتفت زينه وهى تنظر لهم : ماتيجوا نلعب مثلا كوتشينه اى حاجه تكسر الملل دا كل اتنين مع بعض واللى يخسروا التانيين يحكموا عليهم حكم

فهمتها حنان على الفور لتجيب بترحاب : ايوه اهو نتسلى شويه

نظر حازم لهم برفض : مع نفسكوا انا طالع فوق

_ لا طالع اى بقولك كل اتنين مع بعض يعنى انا وحنان مع بعض وانت وضي مع بعض لازم نبقى اربعه ياحبيبى....هتفت زينه بها وهى تحاول إقناعه

مع إلحاح والدته وجدته وافق ليجلسوا معاً على الطاوله هو وبجواره جدته وأمامه ضي وأمام جدته زينه ظلوا يلعبوا حتى وصلوا للدور الآخير أشار لها بعينيه وحرك شفتاه لها ولكنها عقدت حاجبيها بعدم فهم لما يفعله...تنهد وهى يحاول افهامها ولكن كانت اخذت حنان تلك الورقه هاتفه بفرحه : كدا بالضمان يبقى احنا اللى كسبنا

نظر تجاه ضي بغيظ لتعض على شفتيها بقوة ناظره له بأسف كيف لم تفهم تلك النظرات وهذه الحركه بسبب غبائها هم من خسرم

نظرت زينه لهم بتسليه وابتسامه واسعه : نخليهم يعملوا اى ياماما

ابتسمت حنان وهى تنظر تجاهها : اللى يعجبك بقا يازوزو

نظر حازم لهم ببرود : هتتفقوا بقا ولا اى

_ بصراحه انا محتاره ومش عارفه اعمل فيهم اى.....ايوااا انت هتعملنا كيكه وضي تعملنا بسبوسه

ابتسمت ضي على هذا العقاب السهل بالنسبه لها لتنظر لها بحب : احلى بسبوسه لاحلى زوزو

انعقدت ملامحه بغيظ ورفض مما تقوله والدته من المستحيل أن يفعلها هز رأسه بنفى قاطع :
انتى بتهزرى اكيد مين دا اللى يقف فى المطبخ ويعمل كيكه وهو انا عمرى عملت فنجان قهوه عشان اعملكم كيكه

هزت زينه كتفها ببرود : ماليش فيه بقاا احنا كنا متفقين ودا عقابك يالااا قدامكم بالكتير ساعه الااا ربع

ذهب مع ضي للمطبخ لتصفق زينه بسعاده متمنيه أن يرق قلب ابنها....

وقف جوارها بالمطبخ يحك رأسه بغيظ لا يعرف ماذا يفعل أو من اين يبدأ نظرت ضي تجاهه متسائله بفضول : بتعرف تعمله

نظر لها وهو يلوى شفتيه بسخريه : اعمل اى بس ياضي انا اى خلانى اوافق على المهزله دى من الأساس

ابتسمت له بحب مقتربه منه بحنان : انا ممكن اساعدك فيها

تنهد وهو ينظر داخل عينيها بنظره جعلت الرجفه تسرى بكامل جسدها وخفق قلبها من نظرته تلك....مال بوجهه تجاهها : طب وانتى هتعملى البسبوسه امتى

رفعت أكمام بلوزتها وأخذت مكونات الكيكه لتضعهم بالخلاط : عادى مش هياخدوا وقت بس خليك مراقب لو شافوا انى انا اللى بعملها كدا ممكن يدوا اى عقاب تانى

_ اقسم بالله شغل اطفال....قالها وهو ينفخ بضجر واقفاً بعيد عنها بخطوات ظلت عيناه تراقبها بهدوء شديد يراقب كل حركه تفعلها بصمت تام....وجدتها تعانى من أكمام بلوزتها التى سقطت من جديد

وقف خلفها قريب منها بقربه المهلك لقلبها رجف قلبها بعنف عندما شعرت بأنفاسه تلفح عنقها وخدها من الخلف مد يده ليرفع هو أكمام بلوزتها ناظراً لوجهها القريب منه بشده....اغمض عيناه وهو يشتم رائحه عطرها....ابتعد عنها سريعاً وهتف : اساعدك فى حاجه

فاقت من شرودها به لتأخذ نفس وهى تنظر له : اه اضرب دول فى الخلاط وانا هحلل الدقيق

اخذ منها المكونات ليبدأ بضربهم وبعد دقيقه نظر لها : كدا تمام ولا اى

هزت رأسها بالايجاب وهى تضع البيكنج بودر على الدقيق وأخذت منه الكميه لتضعها فوق الدقيق ثم مدت يدها لتقلبهم نظر لها باستغراب : اى دا انتى هتعملى بايدك

هزت راسها بالايجاب وهى تنظر له : ايوا اومال هعمل بإى.....كدا انت بتعطلنى يا حازم

ظل يتابعها باستغراب شديد ولكنه ابتسم وهو يراها تحاول الانجاز بكل سرعتها.....وضعت الكيكه بالفرن لتنظر له : نص ساعه كدا احسبلى نصه ساعه

ثم بدأت بتحضير البسبوسه لا يعرف لما عيناه لم تحيد عنها ظل شارد بها بصمت تام لا يتحدث ولا يهتف بكلمه هى فقط من تتحدث وتبتسم وتحضر البسبوسه خطرت بباله جمله كيف لبسبوسه مثلها أن تحضر بسبوسه ابتسم بشرود على هذا التشبيه ولكنه اعتدل سريعاً بوقفته منتبه لنفسه ولما يفعله ويفكر به لا يريد أن يغرق بأفكاره

واخيراااا انتهت من تخضريهم لتبدأ بتقطيعهم اقتربت هى منه بقطعه من الكيكه وقطعه من البسبوسه هاتفه بابتسامه واسعه : دوق بقا وقولى رأيك اى

ابتسم وهو يأخذ القطعه من يدها ليتذوقها اغمض عيناه بتلذذ من طعمها ثم نظر لها : طعمها جامد ياضي

تنهدت وهى تبتسم له بحنان وحب لتضع بفمه قطعه البسبوسه....تذوقها من يدها واعينهم تتلاقى بصمت رهيب ولكن خفقات قلبها تتزايد وتعلو بعنف وجسدها يطالب بالقرب منه أكثر بضمه والشعور بالراحه بين ذراعيه فاقت على جملته لها : تسلم ايدك ياضي

لم يصدر منها سوى ابتسامه رقيقه تنهد حازم وهو يخرج من المطبخ ناظراً تجاه والدته وجدته بغيظ : عملتوا اللى فى دماغكوا

غمزته والدته بنظره مشاكسه : على أساس انت عملت حاجه دى ضي ياعينى هى اللى عملت كل حاجه ياحبيبتي

خرجت ضي لهم بالصينيه بها الكيكه والبسبوسه ثم جلست جوارهم ليتركهم هو ويذهب للأعلى جالساً بغرفته وحيداً بأفكاره التى لا تذهب عنه أبدا

_______________________________________________

مر يوم كامل لم يكن به بعض الأحداث مر عادياً وهادئاً على الجميع بالمساء الساعه الثامنه كانت جالسه كارمه بالصيدله ممسكه بهاتفها تقلب به بصمت وهدوء

ترجل زياد من سيارته وهو يدلف للصيدله واقف لثوانى يتابعها بها بإعجاب صارخ بعيناه تقدم منها لتنتبه لوجود شخص رفعت عينيها له لتجده هذا المستفز الذى مر من يومان او اكثر لا تتذكر ولكنها تتذكر هذا الوجه ونظراته جيداً

وقفت متسائله ببرود : افندم محتاج حاجه

تقدم منها أكثر وعيناه متعلقه بها وبعينيها : عايز اتكلم معاكى

عقدت حاجبيها وهى تنظر له باستغراب : تتكلم معايا هو انا اعرفك اصلا

_ مش مهم ادينا بنتعرف اهو

احمر وجهها غضباً ونبرتها أصبحت عاليه : انت عاوز اى بالظبط

تفحصت عيناه جسدها بشغف نارى ونظر لشفتيها المنتفخة بضعف يريد قطمها بين شفتاه وسحبها بين ذراعيه بأى طريقه ممكنه اكمل بنبره جاده تشتعل بها الرغبه : عايزك انتى

صرخت به بحده وجنون وعينيها تقطر شرزاً : اطلع برا ياحيوان ياقذر انت فاكرنى اى

لم يهتم لصراخها هذا فهو يريد الحصول عليها بأى طريقه تنهد بملل وهو يقلب عيناه : هعملك كل اللى عاوزاه بس توافقى

_ اخرس انا مش عايزه اسمع صوتك واطلع برا دلوقتي بدل مااصوت وافضحك والم عليك الناس

ضم شفتيه بعدم اكتراث مبتسم ابتسامه جانبيه : والله وانا مش هيفرق معايا الناس صوتى براحتك.....بس اول مالناس تدخل هتلاقى نفسك فى حضنى والناس بقااا تبقى هى اللى تفسر وشوفى مين فين اللى هيتفضح

تحركت من مكانها متجه له لتقف أمامه بغضب يخرج من عينيها....جزت على أسنانها وهى ترى نظرات عيناه المتفحصه بجرأه و وقاحه منه

هتف زياد قبل أن تتحدث هى : اطلبى كل اللى تعوزيه وانا هنفذه ليكى بس تكونى معايا انا بجد عاوزك

عقدت يدها أمام صدرها ونظرت له بقرف متسائله بنبره جافه : وعاوزنى ازاى بقااا

زاد اقترابه منها وهمس جوار أذنيها بوقاحه : هكون عايزك ازاى عايزك كام ليله فى حضنى وبين ايديا....مقابل اى فلوس اى حاجه تعوزيها

رفعت كفها بكل قوتها ونزلت به فوق وجهه نظر لها بجنون وغضب يتزايد بداخله من تلك الفتاه سحب يدها وضغط عليها بقوه مزمجر بحده : الحلوه طلعت بتعرف تخربش أهى القلم دا مش هتتحاسبى عليه دلوقتي وانا اقسم بالله ماهسيبك ياتبقى معايا وتتقى شرى ياتشوفى اى اللى هيحصلك انتى وعيلتك من ورايا

بمجرد ذكر عائلتها انتفض قلبها بخوف وفزع عليهم ليس لديها سوى والدتها واخيها لا تستطيع العيش بدونهم.....ابتسم وهو يرى نظراتها الخائفه ولكنها هتفت بقوة زائفه : انت ولا تقدر تعمل حاجه ولا اى حاجه

رسم ابتسامه مصتنعه فوق شفتيه ويده مازالت ممسكه بذراعها ليهمس بفحيح : وانتى مفكره انى جايلك كدا وخلاص انا عرفت عنك كل حاجه وكل حاجه عن اخوكى وامك المريضه فكرى كويس وكمان يومين هتلاقينى هنا مستنى الرد منك.....مرر يده على وجهها بشغف وعيناه تلمع بقوة : وكل إللى تعوزيه وتطلبيه هيكون تحت رجلك

تركها وخرج بغرور وثقه من أنه استطاع جعلها تلين بعض الشئ نظرت بآثره بدموع تلمع بعينيها من اى خرج لها هذا القذر....ما كان ينقصها هذا أيضاً يكفى ما تعيشه وتمر به سقطت دمعه من عينيها وهى تتخيل أن يصيب أخيها أو والدتها مكروه بسببها هى...ماذا تفعل لا تستطيع تنفيذ ما يريده هذا الحقير القذر إلى اين تذهب....لمن تشتكى وتطلب النجده

بعد أن انتهت من عملها كانت جالسه بغرفتها تفكر بأمر هذا الحقير وتراجع حديثه وكلماته جيداً ولكنها لن توافق أبدا بما يطلبه ويريده فهى ليست مثل تلك الفتيات اللى يعرفها لا تبيع نفسها من أجل المال ولكنها خائفه على عائلتها بشده

انتبهت لرنين هاتفها المتواصل لتنظر واحده رقم غير مسجل ليس بها طاقه لأن تجيب تجاهلت رنين هاتفها ولكن هذا الرقم يعاود مجدداً....نفخت بضجر وهى تجيبه : مين

_ وحشتينى ياحلوة.....هتف بها زياد بنبره مشاغبه وهو يستمع لنبرتها تلك

خمنت صوته ولكنها تسائلت بقلق : انت مين

لوى شفتيه بسخريه : اى دا لحقتى تنسى صوتى بالسرعه دى بس اقولك انا زياد زهران ياحلوة

جزت على أسنانها متسائله بغضب شديد : انت جبت رقمى منين

وضع يده خلف رأسه ينظر للسماء بابتسامه واثقه : عيب لما تسألينى انا سؤال زى داا

_ المهم خلينا فى كلامنا فكرتى ولا اى

كورت يدها بعصبيه وضيق شديد تريد أن تبرح هذا القذر ضرباً لعل قلبها يهدأ من نيرانه تلك ولكنها إجابته بنبره قويه : كلامك دا تخليه لنفسك انت فاهم انا مش زى اللى تعرفهم ياحبيبى ولا عمرى هبقى زيهم ابيع نفسى عشان كام قرش لواحد وسخ زيك....انت بقاا تفوق كدا وتسمع عشان خدت اكتر من وقتك معايااا

لمعت عيناه بإعجاب قوى وتصميم على تلك الفتاه المثيره التى أثارته منذ أول لقاء بينهم هتف بابتسامه واسعه : عشان كدا عجبانى عشان انتى غير اى واحده قابلتها

_ ابعد عنى واتقى شرى احسنلك....قالتها بقوة وصدرها يعلو ويهبط من شدة غضبها

تنهد وهو يجيبها بنبرة بارده : قدامك يومين فكرى و رودى علياا مستنيكى يا كارمتى

اغلق الهاتف بوجهها مبتسم باتساع يريد الحصول عليها بأى طريقه ممكن يريد أن تصبح بين يداه جسده يلامس جسدها اللين وشفتاه تطبق على شفتيها المثيره

ألقت هاتفها بجانبها مطلقه زفير حاد لا تعرف ماذا تفعل...عقدت حاجبيها فمنذ يوم رأت هذا القذر يجلس جوار على من المؤكد أنه يعرفه تنهدت براحه بعض الشئ فستلجأ له كى يحميها من بطش هذا المغرور

يـتبع 🔥

تفاعل ي قمرات عشان بجد التفاعل ضعيف اوى و الكومنتات قليله اوى

Continue Reading

You'll Also Like

357K 8.2K 33
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
2.8M 41K 32
نبذة " هو يعتبرها طفلة مدللة وهي تخافه بل ترتعب منه وتعتبره عجوزا عصبيا غير رحيم ولكن جمعهم الزواج اجبارا بغض النظر عن وجهة نظر كل شخص في الاخر" ل...
771K 12.4K 41
احيانا طول الوقت مبيكونش دليل علي معرفتنا لبعض او اننا فهمين اللي قدامناحتي،ممكن نقضي حياتنا كلها مع بعض بس منقدرش نفهم اللي قدامنا سعات بنشوف بس فيه...
488K 18.1K 64
هربت العروسة يوم الزفاف ولايوجد حل سوي ان ترتدي ابنت البواب ثوب العرس وتكون هي عروس اكبر العائلات