حيَلي على حِيلك لو شّفت التعَب صابكٌ ✨
لكل شخص في هذا الكون قدرة وقوة اعطيت له لتحمل المصاعب والمأسات والعقبات التي يمر بها الانسان في كل مرحه عثرات ولكل طريق تعرجات ولكل فرح حزن ولكل مأسات نسيان فماذا لو كانت هذه المأسات تمر علينا بشكل ذكريات هل يا ترة نستطيع تحمل الخذلان ام نبقي القصه للقدر يحكيها كما يشاء
بعد ما استوعب سامي انو هائب بجانبه وما تركه وحيد يحس براحه وسعادة بينت على ملامحه الحلوة وعلامات الفرح والسرور بانت علي بشكل واضح خلت كل الي يحبو يفرحون قمر اتخذت هاي الفرصة حتى تقرب هائب من سامي بس الي ما عرفته تفكير هائب تمحور عن هذا الكائن الجالس بقربه اول مره من فترة يحس براحه وطمئنينه حتى نبضه كاشف الي يمر بي الصراع بين العقل والقلب قائم منذو الازل بس هل مرة عاشه بشكل غريب عقله ماسح ذكرياته ويه سامي اما قلبه متعلق بهذا الشخص كأنه يعيش قصه حب وليدة الحظه
بعد فترة من الكلام قررت قمر تروح تنام وأمرت سامي بشكل صريح يبقى ويه هائب ويدير باله علي وميتركه توجهو الكل لغرفهم بس سامي استغرب وجود البنت الي كانت مرافقه لهائب تداخل الغرفه وياهم تتشكل عقده بين حواجبه يقرر ينسحب بدون مشاكل
"اني اروح مدام اكو الي يدير باله عليك"
حاول ينضم نفسه ويحچي برزانه بقدر المستطاع بس عيون هائب كشفة حزنه
"روحي لغرفتچ وسدي الباب وراچ"
انطها هائب اوامرة للبنت تنسحب من الغرفه تاركه المكان والمساحه حتى يرتاحون بالكلام اكثر
"ماريد تزعل من كلامي ويوصل الحچي لأمي بس اني ما اگدر اثق بأي شخص مهما كان وانته لازم تتفهم كلامي وبشكل عام اني ما اتذكر اي شي عنك اتمنى تنطيني مساحتي وماتدخل بأي شكل بقراراتي"
اصغى سامي لكلام هائب بدون اي مقاطعه يقرر يسوي كل الي گاله هائب يمنع نفسه من التدخل حتى قبل لا يفقد هائب الذاكرة
"اتفهم كلامك واكيد من حقك تشك بكل الناس واصلاً اني مادخل نفسي بشغلك وقراراتك وانته كذلك مالك دخل بشغلي وبقرارتي "
اخذ سامي يفرض قواعد جديده بعلاقة ويه هائب يرتاح بعد ما كان شايل هم شغله وشلون يقنع هائب هبت الريح هذه المرة لمصلحته
"هو شنو شغلك حتى ما ادخل بي لا تگلي ضابط بمكافه المخدرات"
استهزء هائب بشغل سامي كونه ضن انو شغله مجرد عامل وياهم بهيأة سامي وشكله وحتى جسمه ما اتوقع اكثر من هيچ شغل
"توني ترقيت وصرت رائد بس اكيد مراح احچي على زوجي العزيز واطلع خيستكم اخاف اخسرك بس مال اسجنك يمي وما اخلي واحد غيري يشوفك هم فكرة حلوة وما اشتاقلك اذا سويته لين اگابلك واگعد "
(اگابلك واگعد: اجلس امامك ولا اتحرك)
حجاه سامي بعد ما فتح كنتور هائب يختار قميص من قمصانه يلبسه
"تشاقه مو"
ملامح هائب المتعجبه ونظراته الحاده بعد ما صرح سامي بشغله وحس بلطافة الشخص الي گدمه بعد ما استوقفة كلمه اگابلك واگعد
"وليش اتشاقه هويتي بيتنه من نرجع اشوفه الك وبدل ونام بين ما اسبح "
ابتسامة سامي ما فرقت وجه لحظه يحس بروحه نشط بعد ما شاف هائب گدامه
"نفرظ ما رجعتلي الذاكرة وتذكرتك شتسوي بهاي الحاله"
استقام هائب من مكانه يبدي ينزع ملابسه منفذ كلام الاصغر بدون عناد
"ههههه اي ويعني نسوي ذكريات جديدة اهم شي انته موجود بيهن"
ضحكة سامي وكلامه جعل من هائب يتذكر زوجة السابقه من سأله نفس السؤال وردت بجواب صدمه كونه صرحت بتركه وهذا اكثر سبب يخلي ميثق بشخص بعد فقدان ذاكرته
"تدري عندي ذاكرة وحده مشوشه قبل ثلاث سنين اني قتلت مرتي ومگلت لأحد عنه واكو شخص چان وياي وما اتذكرة احس راح يكشف كلشي بيوم من الايام"
(مگلت: لم اقل)(چان:كان)
صرح هائب عن هاي الاذكرة الوحيدة عندة تمر علي كل ليله بتشوش غريب شخص يصرخ بأعلا صوته ميقتله بس مهما حاول يتذكر هذا الشخص ما يفلح بهل شي
"اي ادري اني چنت وياك من كتلته وطلعتني وحرگت المكان "
ابتسم سامي بمرارة كون هائب ميتذكرة والمشكله حاس راح يفضحه وهذا الي خله تنهيدة حبسه تطاع من صدرة
يبعد هذا الهم ولو لفترة
"الملفات الي بالخزينه اعرف كلمات السر الي بيهن اگدر افضح كل اسرارك بدون ما يرفلي جفن هائب فكر بالكل تخونك بس لا تفكر بيه بهل طريقه"
غصه احتلت داخله خلته يتمنى يرجع هائب القديم الي مكان يعيش من دونه او يتحمل زعله
ما انتظر رد هائب يدخل للحمام ياخذ دوش يحاول يريح اعصابه وبرغم برودة الجو المي البارد هو الوحيد الي يطفي النيران الي بداخله حزن وخوف ترك هائب
وهائب بنفس الوقت استخف بكلامه كونه مستحيل ينطيه لحد كلمة السر بمثابة حياته اذا نطاه حياته راح تنتهي بسهوله
"اجت اليتمه تفرح مالگت اله مطرح"
ابتسم بين ما ينشف شعرة وجسمه يذكر مثل عراقي قديم يمثل مدى ان الشخص الي يريد يفرح مراح يحصل هذا الفرح مهما كان
طلع سامي بقميص هائب الي كان يغطي جزء من افخاذة بس بياضه ويه القميص الواسع ولون القميص الاسود تناسب بشكل غريب ويه سامي وتقاسيمه تحتد نظرات هائب تجاه وبدورة سامي ملاحض هائب يبدي يمشط شعرة ويخلي عطر من هائب
"مال بلاش وعجبك "
هائب نتقد رش سامي للعطر بطريقه بينت انه يسبح بي مو يرش منه
"وهسه قابل شنو فلوسك قليله ما تشتري هو عطر "
عدل سامي ياخة قميصه ينظر لنفسه للمرة الاخيرة يتجه نحو الاسرير يرفع الغطه ويتمدد بين ما يگلب بتلفون
"ماخذ قميصي وراش من عطري وجاي تنام بحظني ومن تسألك امي اطلع مو زين "
انتقد هائب سامي رغم انه متأكد مستحيل سامي يتصرف تصرف ناقل الاخبار بس نضرات الانزعاج الي بعيونه تعلق بيهن بشكل هو نفسه استغرب من نفسه وجمله وحدة ترددت بداخله شوكت شفته وشوكت تعلقت بي
"لك عيني فكني ياخة چلبت خوما چلبت"
رد سامي بلهجه بغداديه واتعمد يمد الكلمه مثل اهل بغداد الاصلين يجعل من هائب يضحك بصوت عالي على طريقة نطقه للكلمه
قاطع حديثهم دق الباب تدخل عبير تقدم كوب مي ودواء هائب تنصدم من ضحك هائب ولا مرة من لحظة استيقاض هائب ماضحك او تصرف براحه وهذه اول مره يسويه
"دقيقه لتشرب المي شو انطينيا "
اخذ سامي الكوب يشرب منه ينتضر دقيقه حتى يتأكد انه خالي من اي شي يقدمه لهائب يخلي يشرب دواه ينتضر فترة حتى يتأكد بسلامة هائب
طلعت عبير من الغرفه تفرغ المساحه لزوجان لأزخذ قسط من الراحه
"من البارحه ولحد هسه ماكو والبيت فارغ هذا اكيد يريد يموتني من الجوع"
تحدث صفا بداخله وجع لسانه والجوع الي حس بي فضيع وسردار من يومين تقريبا ماكو يحس بتعب ودوخه يروح للمطبخ حتى يشرب مي وهذا الشي الوحيد المتواجد بس يوگع الكوب من ايده يحس بتشويش وخفقان قوي يغمى علي من دون ميحس بأي شي حوله
دخل سردار للبيت شايل اغراض واكل معلب يبحث عن صفا ما لگه يعزز عندة فكرة هروبه بس لاحض ايد صفا يتجه للمطبه ينصدم بمضر صفا فاقد الوعي يحمله بين ايدي يقيس حرارته المرتفعه يغطي يتجه للمطخ يسوي شوربه كونه يعرف بصفا مراح ياكل شي بسبب الجرح الموجود بالسانه
"بیدار شو دختر، می دانم که بیداری "
انهضي ايه الفتاة اعلم انكي استيقظتي
استهزء سردار بضعف صفا محدثه بطريقه انثويه ويستغرب من ردة فعل صفا الواهنه كونه جلس بنتاظر ياكل
"بگو لطفا به من غذا بده "
قل ارجوك اطعمني
صفا كان تعبان ينضر بتعب لسردار يفتح حلقه يطلع لسانه حتى يفهم سردار انه غير قادر على الكلام
يفهم سردار تصرفه يمسك الملعقه يبدي يوكل صفا بهدوء دقائق مرت يشوف صفا ياكل بتعب وجوع يشعر بذنب كونه نسا بدون اكل
"آیا بیشتر می خواهی "
اتريد المزيد
يسأل سردار صفا كونه يريد بعد شوربة لو اكتفه يحصل هزة راس صفا انه ماشبع بعده
بعد ما اكل صفا نام تارك كل شيء وراء يقرر ينفذ الخطه لبراسه حتى يخلص من هذا الفخ
"هاك مي بشنو حلمت "
نضرات سامي لهائب كانت تمليه القلق والخوف شكل هائب متعرق ويتنفس بصعوبه يجعله يحس الكابوس الي هو بي مو عادي او يمر بسهوله
"راسي راح ينفجر مادري شنو كلمة سر الخزنه الي بيه كل المعلومات لو اعرفه بس راح اكتشف كل شي نظم عليه"
تعب هائب الواضح خوف وغضب امتزجت بملامحه يخلي الشخص الي گدامه يحس بمعاناته وخوفه من المجتمع
"حبيبي اهدء على كلمة السر سهله اني اعرفه"
اخذ سامي كلنس يبدي يمسح وجه هائب من التعرق يحاول يساعده والشيء الي ميتذكرة هائب انو كلمة السر هيه اسم سامي وتاريخ ميلاده
"شلون تعرفه مستحيل حتى لو چنت خبل وضايعه حبوبه مانطيه لواحد مو انوب حبيبي ويشتغل بشرطه"
هائب شخص قاسي وحذر بكل الضروف مهما كان من المستحيل يثق بشخص بسهوله وحتى لو وثق مراح ينطي كلمة سر بخزينه تحوي كل معاملات الفساد وتهريب المخدرات والاسلاحه
"باوعلي اني مو بس حبيبك اني زوجك عشت وياك خمس اسنين واعرف اشياء عنك انته نفسك متعرفه وبعدين غير غيرت كلمة السر وخليته اسمي وتاريخ ميلادي يعني اكيد اعرفه "
حاول سامي يشرح لهائب بضرورة الوثوق بي كونه كان كلش بنسبه اله بس من فقد ذاكرته تغير تغير جذري معقوله محبه من اول نظرة مثل قبل لو كلشي عاشه هو وهم وكذبه
"مادري ليش احسك محبتيني بيوم وراح تغدرني"
هائب چان يذكر ذكرة وحده هيه كلمت سامي اتمنى تموت واخلص منك ميگدر يثق حتى لو حاول
"مرة تعاركنه وضربتني بگد ماحقدت عليك گتلك اتمنى تموت واخلص منك بس ندمت بگد شعر راسي من تمنيت هاي الامنيه"
سامي حس بتأنيب الضمير طول هاي الفترة واحساسه هو السبب بموت هائب من رجع حس انه يگدر يعوضه حتى لو شي بسيط
"اليوم نروح ناخذ الملفات ونشوف الوضع"
تكلم هائب يمنع نفسه من الرد يحصل على هاي الذكرى الوحيدة يقرر اعطاء نفسه فرصه
"حبيبي الساعه بسبعه خل انام بعد مطايرين "
حب سامي يدلع على هائب يعرف انه بهاي الطريقه راح يكسب ودة وكلشي بي بس طرق الباب قاطعم
"شنو هاي"
تسأل هائب من الحقيبه الي كامشه سامي
"ملابس وصيت ترنيم تجيبهن من البيت خوما ارجع بذنيچ الوصخات"
سامي اكثر انسان صعب بالملابس يكره يلبس ملاسبه يومين ورة بعضهن
هائب مگدر ينزل عينه من منضر سامي ملابسه الي ناسبنه بشكل رهيب بنطرون ابيض وهاينك ابيض وجاكيت صوفي بالون الجوزي وحذء جوزي عطرة الي ملاه المكان كل ذرة بهذا الانسان حلوة
"ليش صافن عجبتك"
ابتسامت سامي العوبه وامالت راسه مثل القطط انطته طابع طفولي لطيف
"اي"
اجابه مختصرة الكل الي ديعيشه هائب بهاي الساعات هذا مشمش بكل معنى الكلمه
"هذا ذوق ترنيم"
سأل هائب على ملابس سامي كونه مستحيل ترنيم تغير ذوقه الغريب بختيار الملابس
"اكيد لا لو ابقى على ذوقه چان جابتلي قميص احمر وبنطرون فسفوري وهم "
رد سامي بضحكه على اختيار ترنيم للملابس كونه ذوقه بملابسه حلو وانيق وملابس غيره خزي بكل معنى الكلمه
فترة مرت اكلو بيه واتجهو للبيت هائب حتى يحققون ويجمعون الادله والقرائن للبحث عن قائد عملية الاختيال
بارت لطيف خفيف لصايمين
طبعاً مسحت جزئتين بس علمود لا يروح صيامنه بالمي رمضان كريم على الجميع
وبالعيد اعوضكم
كثرولي كمنتات وفوت
واتمنى يعجبكم البارت