جونغكوك.
أدركت شيئا مهمًا خلال الشهر الماضي.
كان حب جيمين سهلاً.
لقد كانت محاولة كرهي له دون سبب بمثابة تعذيب لنفسي.
حاولت أن أجد سببًا للغضب منه، لكنني سامحته علي أكاذيبه وخداعه منذ فترة طويلة.
كان الأمر فقط أنني لم أعرف أبدًا كيف أخبره بذلك.
لقد كنت واقع في الحب بشدة مع زوجي.
واقع في حبه بتهور....حب لا رجعة فيه.
لقد كان حبًا مجنونًا، وأحيانًا كنت أخشى أن أخيفه من شدة مشاعري تجاهه.
حدقت في باقة الاقحوان في يدي.
لقد حان الوقت لوضع الماضي خلفنا ولنبدأ من جديد.
أراد جيمين إعادة كتابة قصتنا وسأمنحه تلك الرغبة.
صعدت الدرج إلى غرفتي، وكانت يدي تتعرق وقلبي يتسارع.
لماذا كنت متوترًا للغاية؟
لماذا أتصرف كمراهق عاشق على وشك الذهاب في موعده الأول؟
اللعنة، لا يهم...سأفعل أي شيء من أجل زوجي.
انتشرت ابتسامة على شفتي عندما دخلت إلى غرفة نومنا.
"جيمين؟" ناديت أسمه عندما وجدت الغرفة فارغة.
كانت أضواء الحمام مضاءة وكان الباب مفتوحًا جزئيًا، لذا ألقيت نظرة خاطفة علي الداخل.
لكن جيمين لم يكن هناك أيضًا.
اهتزت ساقاي وتمايلت الغرفة للحظة قبل أن أن أستعد وعي.
أين رجلي ؟
أمسكت الباقة في يدي واندفعت خارج الغرفة وناديت عليه بينما أنزل من الدرج.
رأيت الخادمة ميا في المطبخ.
نظرت حولي، كما لو أن زوجي سوف يظهر في اي لحظة .
"أين جيمين؟" سألتها.
قالت ميا وهي تعقد حاجبيها "لقد كان في غرفته طوال الوقت".
"لقد أحضرت له الإفطار في السرير، كما أمرتني".
على الرغم من أنني خرجت من الغرفة بسرعة، إلا أنني تذكرت أنني رأيت صينية الإفطار على طاولة القهوة.
لم يمسها.
دمي أصبح باردًا "متى أحضرتي له الإفطار؟".
" منذ حوالي ثلاث ساعات" .
"إنه ليس في الغرفة"، قلت، وأنا أبتلع ما في حلقي من غصة.
"أريد أن يبحث عنه كل الخدام... الآن!".
وبعد ثلاثين دقيقة، لم ينجح أحد في العثور عليه.
لم يتم العثور عليه في أي مكان ويبدو أن أحداً لم يراه.
فركتُ بيدي المرتعشة على جبتهي"جين ، أريدك أن تتحقق من كل اللقطات الأمنية حول المنزل "، أمرت، محاولًا أن أبقى هادئًا، إلا أنني لم أشعر بأي شيء.
اهتزت أحشائي وشعرت وكأن الحمض يتدفق عبر عروقي.
عندما تبعت جين إلى الطابق السفلي، حيث كانت غرفتنا الأمنية.
وبالفعل رأيت جميع لقطات الفيديو للكاميرات التي أحاطت بمنزل جيون.
حتى سقطت معدتي عندما رأيت لقطة معينة.
للشرفة خارج غرفتي ..قبل ثلاث ساعات.
سيطر عليّ الرعب عندما رأيت رجلاً ملثمًا يحمل جيمين فوق أكتافه.
لقد نزل من شرفتي، بمهارة ، كما لو كان قد فعل هذا الشيء عدة مرات من قبل.
ارتفعت الصفراء في حلقي عندما رأيت وضع جيمين الغير مستقر.
كان يعرج وهو يتدلى بشكل خطير على أكتاف آسره.
أصبحت قبضتي مشدودة على جانبي، جين قام بإعادة عدة لقطات مختلفة،
ليظهر هذا الرجل المقنع وهو يلقي جيمين في سيارة سوداء، مع زجاج ملون.
"اللعنة،" لعن جين "كيف تمكن من اختراق حراستنا؟".
"لا يهم كيف" زمجرت والغضب يشتعل في عروقي.
" إنه أمر سيئ بالنسبة له أيضا، فأنا أتقدم بخطوة".
أخرجت هاتفي وفتحت تطبيق التتبع.
لقد كان خاتمه.
ذلك الذي وضعته مرة أخرى على إصبعه الليلة الماضية.
بعد أن علمت أن شخصًا ما كان يطارد جيمين، كان عليّ اتخاذ خطوات مهمة.
والتي تضمنت وضع جهاز تتبع عليه.
وليست هناك طريقة أفضل من إخفاء جهاز التتبع في خاتم من الماس..
و كان من حسن الحظ أنني استبدلت خاتمه الليلة الماضية قبل أخطتافه اليوم.
ياإلهي.
لو كنت تأخرت يوم واحد فقط عن فعل هذا..
هززت رأسي رافضًا التفكير في النتيجة.
في الوقت الحالي، كانت أولويتي هي إنقاذ جيمين .
زوجي.
من الآن وصاعدا، كان هو محور تركيزي الوحيد.
*******
بعد ساعتين، أوقفت السيارة أمام منزل من طابقين، في مكان هادئ في حي قديم.
خرجت من السيارة وألقيت نظرة خاطفة سريعة على تطبيق التتبع.
هناك علامة حمراء اللون هنا.
بالتأكيد جيمين هنا.
"هذه هي السيارة،" قال جين " لقد رأيتها في اللقطات الامنيه ".
توجهت إلى الباب الأمامي، وكان رجالي يتبعونني .
لم نهتم بالطرق، استخدمنا أنا وجين قوتنا المشتركة للركل حتي كُسر الباب.
جاء رجل ذو شعر اشعس ووجه غاضب يركض عند سماع صوت تحطم بابه.
اتسعت عيناه عندما قام برؤيتي وعشرة رجال آخرين يقفون خلفي.
"ماذا-".
اندفعت إلى الأمام، دون أن أعطيه فرصة لإنهاء أفكاره.
لفت أصابعي حول حنجرته وضربته بالحائط.
"أين جيمين ؟" أنا زمجرت.
"ماذا. تفعل. أنت. تفعل . هنا؟".
تحول وجهه إلى اللون الأرجواني وهو يكافح من أجل التنفس.
ضغطت على إبهامي أعمق في حلقه، وأشعر بالأوردة النابضة الهشة تحت أطراف أصابعي.
اقتربت من وجهي ونظرت إليه، كان يراقبني بأعين خائفة.
"إذا حدث أي شيء لزوجي، إذا تعرض للأذى بأي طريقة ممكنة، سوف أتأكد من أنك ستندم على اليوم الذي ولدت فيه،" همست في وجهه الأرجواني .
"سأجعل حياتك جحيمًا حيًا..وهذا تعهد من جيون ".
أطلقت سراحه فتعثر وهو يلهث لالتقاط أنفاسه.
"لا أعرف ما الذي تتحدث عنه".
اندفع جين عائداً إلى أسفل الدرج.
"هو ليس هنا... نظرنا في كل مكان".
"لكننا فحصنا كل اللقطات بعناية... هذه نفس السيارة التي تم رؤيتها وجهاز التتبع... ".
"يا سيدي" نادى جورج، قاطعًا جين.
ألتفت برأسي نحوه وكان يحمل...خاتم جيمين بين أصابعه.
كان دمي يغلي الآن.
"لقد وجدته في السيارة، تحت المقعد".
"سيارتي؟" اختنق الرجل، ووجهه أبيض كالشبح.
لقد انهار ضد الحائط، وسقط على مؤخرته
"هذا ليس له أي معنى...لا أعرف ما الذي تتحدث عنه" أصبح وجهه شاحبًا ثم تلعثم، وبدا مذعورًا وخائفًا.
"مهلا..انتظر.. لقد استخدم أخي... سيارتي اليوم".
"من اخاك؟" صرخت، ونظرت إليه.
"جونغ هوسوك..أنه يعمل لدى الأسقف بارك.. حارسًا شخصيًا".
هوسوك.....
كان الاسم مألوفًا وعندما أدركت ذلك، تسارعت نبضات قلبي .
حبيب جايمين؟
لقد كان لديه دافع لرغبته في إيذاء جيمين وبالتأكيد هذا هو انتقامه.
لكن ...
هل كان هو أيضاً وراء الحادث في تلك الليلة؟
هذا لم يكن له أي معنى.
"أين أخوك الآن؟" سألت.
بكى قائلاً "لا أعرف".
لقد ضربت قدمي على ركبته، وسمعت كسر العظام.
"هذه ليست الإجابة الصحيحة...حاول ثانية...أين أخيك الآن؟".
"أنا لا أعرف ... أعرف ..." صرخ "كنا نعيش... معاً، حتى الأسبوع الماضي... لكنه قال فجأة إنه سينتقل".
" كان يستأجر... هذا المكان...لكنه أنتقل لمكان أخر ، على بعد ساعة من هنا".
كانت هذه كل المعلومات التي احتاجها.
بعد أن أعطانا العنوان، أشارت بصمت لجورج بالبقاء هنا.
لمراقبة أخ هوسوك حتى لا يكون هناك تواصل بين الاثنين.
لقد خرقنا جميع قوانين المرور، مما أدى إلى تقليص وقت القيادة من ساعة واحدة إلى خمس وثلاثين دقيقة.
أرجو أن تكون بخير يا أميري.
أنا قادم لك.
بمجرد أن توقفت في الطريق الخاص بالعنوان الذي أُعطاه لي، كانت أمعائي مضطربة بإحساس شديد بالخوف.
كان المنزل بعيدًا، وحيدًا ويبدو مهجورًا .
وكان أقرب جار له ربما على بعد عشرين ميلاً من هنا.
بقدر ما كنت أكره ذلك، كان هذا هو المكان المثالي لاحتجاز شخص ما أسيرًا.
بدلاً من المرور من الباب الأمامي، دخلنا المنزل عبر الباب الجانبي، والذي كان من السهل جدًا فتحه
كان المنزل هادئ.
اندفع رجالي إلى الداخل، وقاموا بفحص كل ركن من أركان كل غرفة.
شقت طريقي إلى الطابق العلوي، ومسدسي في يدي.
بعدما فحصت غرف النوم ووجدتهم جميعًا فارغين، ذهبت إلى الباب الأخير في نهاية الردهة.
لقد كان مغلقًا ومقفلًا من الخارج.
تقلص صدري عندما ضغطت علي المقبض.
كان على جيمين أن يكون هنا.
من فضلك كن هنا.
دفعت الباب ، وعيناي تدوران حول الغرفة - فقط لأجده الفارغ.
دخلت، وقبضتي متماسكة وقلبي سقط في معدتي من الخوف.
لم يكن هنا...
لكن.
تلقيت ضربة من الخلف.
انفجر الألم داخل رأسي.
التفتت، رأسي يدور.
لقد رمشتُ عدة مرات.
هذا يؤلم.
تمايلت الغرفة من حولي.
وتشوشت رؤيتي.
كنت أنزف.
بالتأكيد كنت كذلك..
ألتقت عيني بشعر جيمين الأشقر وعينيه الرماديتين .
قبل أن تصل إلي القضيب المعدني الذي كان يحمله بين يديه.
"جيمين..." افترقت شفتاي لأقول اسمه قبل أن تتلوى ركبتي ويصبح عالمي مظلمًا.
*********