أغلق شون غرفته المشتركة مع كارولينا بهدوء تام.. انه منتصف الليل، الوقت الأفضل لمعرفة اخبار اليوم
بدأ يتفقد الغرف بهدوء، والديه قد غطا في النوم، لقد تصالحا بعد كم يوم من شجارها..
وضع اذنه على غرفة كابو ليسمع حديث الاخر
" اجل كيفن، سوف اعطيك غداً ما تريد.. بعد انتهاء المدرسة وفي المكان الذي اخبرتك عنه، واضح؟.... "
تنهد شون بيأس وهو يبتعد عن غرفة كابو، ان كابو لن يتوب ابداً عن الذي يفعله
وقف عند غرفة هاندر، فتحها فوجدها فارغة، على ما يبدو أن حفلات البار لم تنتهي بعد، تمنى شون الا يحضر هاندز اي فتاة اليوم، المشكلة انه لم يحضر نفس الفتاة في ليلتين مختلفتين
سمع شون صوتاً يأتي بالقرب منه فأختبئ بسرعة خلف الجدار الذي يؤدي إلى رواق آخر
مد رأسه والقى نظرة إلى هاندز الذي يمسك في يديه فتاتين، دخل معهما إلى الغرفة وأغلق الباب.. رمش شون مرتين وهو غير مستوعب للمنظر الذي أمامه.. كيف يمكن لهاندز ان يكون بكل هذهِ الدنائة؟
تجاهله وذهب إلى غرفة ايما وهناك استرق السمع إلى مكالماتها
" كابريل لقد اخبرتك، انا لست مستعدة للزواج، لازلت أشعر اني صغيرة، امهلني شهر أو شهرين، اريد ان نتعرف إلى أنفسنا أكثر.. ماذا تقصد بأني لا اخرج معك ولا ارد على اتصالاتك؟ بكل تأكيد هذا لاني مشغولة جداً، امي ترمي علي الكثير من الأعمال... انت مخطئ الخدم لا يفعلون شيء سوى التذمر، وابي يلح علي ان اطبخ له لان طبخي لذيذ جداً... "
لم ينصدم شون من كثرة الكذب.. ايما تطبخ؟ مر شهر على مجيئه إلى هذا القصر ولم يرى ايما تطبخ، انها دائما تمسك هاتفها او خارج القصر
صمتت ايما قليلاً ثم قالت بعدها :
" اركون.. اتظن بأني لم أعرف بالذي حدث؟ انا لن أسقط الطفل، سارة هي من سوف تسقط طفلها، ولعلمك انا قد وافقت على الزواج من كابريل بحدود كم اسبوع، انا واثقة بأني سوف أكون سعيدة معه.. انت لست رجل ولا تستحق ان يقال عنك رجل، كيف يمكنك أن تكون بكل هذا الكذب؟ اين ذهبت كل الوعود الفارغة؟.. لا تتكلم كثيراً انا متعبة واريد ان آخذ راحتي "
لم يسمع اي صوتاً بعدها.. ابتعد شون عن غرفة ايما وذهب إلى غرفة اتالين، الرجل الذي لم يفهم شون للان لما هو غامض، لم يستطع شون ان يلتقط اي شيء عليه وهذا غريب بعض الشيء، بالتأكيد لن يكون الشخص الجيد بين كل هؤلاء الوحوش
وقف امام غرفة آتالين ووضع اذنه على الباب لكن لم يسمع شيء، كانت الاضواء مفتوحة.. حاول شون ان يفتح الباب بهدوء لكن لم يستطع، انه مقفل!
انتظر شون ان يسمع صوتاً من الداخل لكن لم يأتي له أي صوت، من الواضح أن لا أحد في الغرفة.. اتالين في العادة لا يتأخر في العمل، لما اليوم هو متأخر؟
لقد لاحظ شون بأن اتالين لا يتأخر في العودة الا يوم الأحد من كل أسبوع، يتأخر كثيراً لما يصل إلى الساعة الـ4 صباحاً .. ما عدا يوماً واحد شاذ تأخر فيه، وهو الثلاثاء..
" ماذا يفعل اتالين في يوم الأحد؟ " همس شون والتفكير والفضول سوف يقتلانه
رجع إلى غرفته ودخل مغلقاً الباب خلفه بأحكام.. استلقى على السرير جنب كارول ليعطيها ظهره، وشارك معها الاغطية
احس فجأة بكارول قريبة منه.. جسدها يلتمس جسده من الخلف وانفاسها الحارة تضرب في رقبته..
أدار شون جسده ليقابل جسد كارول، مع ان الظلام حالك الا انه كان يستطيع رؤية وجهها بوضوح بواسطة الضوء الخافت الذي دخل من النافذة
ملامحها وهي نائمة تبدو ملائكية ولكن حينما تستيقظ تصبح شيطانية.. انزل انظاره قليلاً ليرى انها ترتدي قميصاً خفيفاً جداً، يظهر بعضاً من نهديها بشكلاً واضح، بشرتها كانت حمطية قليلاً
حول انظاره إلى شفتيها المنتفخة، حتى وهي نائمة كانت تضع الروج الأحمر، انها تحبه كثيراً، رموشها كانت طويلة وحاجبيها رسما بأتقان
تنهد شون بقوة وهو يستدير بجسده إلى الجهة الأخرى، لا يريد أن يرى كتلة الفتنة التي خلفه.. انه يعرف جيداً انه لا يحب كارولينا ولكن منجذب إلى تلك النعم التي خلقها الله بها، لا يريد ابد ان يبني علاقة على الشهوة، وفوق كل ذلك العلاقة بينهم من أجل المصلحة فقط
انه يعلم جيداً ان كارولينا ليست المرأة التي يبحث عنها، المرأة التي يريدها أكثر بساطة من كارول، ستكون أكثر رقة وانوثة، ستكون متفهمة جداً وتحبه وتحترمه، ليست كارول التي تعامله كأنه كلب لديها
تفكير شون أخذه إلى منعطف آخر، وهم أخوة كارول، بيلين وروبرت وايلي، اذا كانت اخوته يملكون كل هذهِ الأسرار اليس من المعقول ان تملك اخوة كارول أيضا أسرار؟ هل من الممكن أن يكونون هم ايضاً مشتبهين بهم بقضية قتل دانيال؟ لكن ما الدوافع لذلك؟
فتح هاتفه ورآى الرسالة التي ارسلها من أجل رحلة التخييم في مجموعة العائلة، لقد داخل شون في مجموعتين مجموعة كُتب عليها (عائلة براين) ومجموعة أخرى كُتب عليها (عائلة إكساندر)
عند مجموعة عائلة إكساندر وجد الردود كالآتي :
ايلي :
" اجل انا موافقة! ستكون رحلة شيقة "
روبرت :
" سوف اذهب "
ايلي :
" ما رأيك يا بيلين؟ "
بيلين :
" لا أود الذهاب، لدي الكثير من الأعمال "
روبرت :
" أحمق! سوف تذهب بالغصب! "
ايلي :
" دانيال احجز لنا كلنا أماكن.. بيلين سوف يذهب جراً "
بيلين :
" يا رفاق! اتركوني وشأني! "
خرج شون من هذهِ المجموعة وذهب إلى مجموعة (عائلة براين)
كابو :
" بالتأكيد سوف اذهب "
سارة :
" سوف اذهب، واحضر معي اركون، ابنتي آنا ستبقى عند اخت زوجي "
ايما :
" انا ايضاً اريد الذهاب "
هاندز :
" تعرفون اني لا افوت الرحلات العائلية لأنها ولسبب ما تكون ممتعة وتحدث فيها الكثير من الأمور الشيقة (سمايل يغمز) "
كابو :
" ماذا عن اتالين؟ "
اتالين :
" لقد اخذت اجازة هذا الأسبوع من أجل أن ارتاح، لكن إذا ذهبت معكم لن ارتاح "
هاندز :
" أيها اللعين فقط تعال معنا، سيكون الأمر ممتعاً "
اتالين :
" سأفكر في الأمر "
أغلق شون هاتفه ووضعه على الرف الذي بجانبه، واغمض عينيه، مستعداً لعالم الأحلام..
**********
دخلت سارة إلى القصر برفقة زوجها وهي تحمل في يدها حقيبة كبيرة، وضعتها في الصالة بجانب كل الحقائب البقية التي كانت موجودة في الصالة
نزل شون الدرج وخلفه كارول التي تحدثه :
" الم أخبرك بأني لا اريد الذهاب؟ لم... "
قاطعها شون :
" هيا كارول.. سيكون الأمر ممتعاً! "
نزل شون ليستقبل سارة بالاعناق، وكأنه لم يلتقيها في الأمس.. كانت علاقة شون جداً جيدة مع سارة
على الاريكة كانت والدة دانيال تجلس وهي تحتسي قهوتها.. قالت بنبرة منزعجة :
" لما لم يدعوني احد؟ "
جلس شون بجانبها ليقول لها :
" امي نحن لم نعزمك لاننا نعرف بأن والدي يريد أن يأخذك إلى باريس ليستعيد شبابه معك "
جلست سارة على الاريكة لتنطق :
" حقاً؟ هذا جيد "
رفعت لها والدتها حاجباً وهي تخبرها ناظرة إلى اركون :
" اجل والدك بسرعة يأخذني إلى الدولة التي أرغب في الذهاب إليها، ليس مثل زوجك الذي وعدك منذ سنة بالذهاب إلى باريس "
لم ترد عليها سارة، في نفس الوقت اركون قلب عينيه ونظر إلى جهة أخرى، ليرى ايما تنزل من الدرج
همس لسارة :
" هل ايما سوف اذهب؟ "
اجابته سارة بأستغراب :
" اجل.. ما علاقتك بها؟ "
" لا، ليس هناك شيء، انا فقط اسأل "
نظرت ايما إلى الزوجين من الأسفل إلى الأعلى لتذهب بعدها وتجلس بينهم تحديداً، حيث انها وجدت لها مكاناً صغيراً هناك
نظرت سارة بأنزعاج ناحية ايما التي كان تصرفها غريباً، ومن جهة حاولت أن تتصرف بطبيعية، فأيما اختها ولا يجب أن تفكر فيها بهذهِ الطريقة
القى شون نظرة على كارول التي بادلته النظرات ثم على ايما التي كانت تنظر له بمكر، فنظر لها شون بدنوية
بعد عدة دقائق كان الجميع قد نزل من غرفهم وها هم الان خارج القصر في انتظار مجيء السيارة التي حجزها شون
فجأة رأوا باص يشبه الباصات المدرسية يقف أمامهم..
نطق هاندز بأستغراب :
" ما هذا؟ هل تمازحنا؟ "
" لما هذا الباص الكبير؟ كان سوف يكفينا إحدى السيارات الأخرى الكبيرة الموجودة في مرآب القصر"
تسائل آتالين
لم يرد عليهم شون وبدأ بأخذ الحقائب ووضعها في الباص.. نزل السائق من الباص فنظر الجميع بأستغراب إلى هوية هذا الرجل
" اليس هذا خادم كارول؟ " قال هاندز
" مساعدي وليس خادمي "
صححت له كارول قبل أن تنظر ناحية سيمور وتسأله
" لما انت هنا؟ "
اجابها سيمور :
" ماذا؟ الا تريدين مني الذهاب معكم؟ "
" الأمر ليس كذلك "
" دانيال طلب مني أن اوصلكم، هيا الان اصعدوا "
صعد الجميع في الباص، في الإمام صعد شون، وكارول جلست خلفهم بمفردها، سارة واركون جلسوا معاً، ايما جلست مع اتالين، وكابو وهاندز جلسوا معاً
انطلق الباص وتوقف بعدها بدقائق معدودة امام قصر إكساندر.. لينفتح باب الباص ويصعد من خلاله اخوة كارول تحت صدمة الجميع
استقام هاندز من مكانه صارخاً :
" هؤلاء ماذا يفعلون هنا؟ "
سأل روبرت بنفس النبرة وارتفاع الصوت :
" انتم الذين ماذا تفعلون هنا؟ الم تكن السفرة بيننا وبين الزوجين دانيال وكارول؟ "
" انت مخطئ يا عزيزي، السفرة بيننا فقط نحن عائلة براين " اجابته ايما وهي تشدد على كلماتها
قاطعهم شون قبل أن تصبح معركة داخل الباص
" الجميع تم عزمهم، كفى صراخاً، سوف نذهب معاً للتخييم "
قالت كارول :
" دانيال أيها الحقير! كيف تخطط لهذا من دون أن تخبرنا! "
صفر كابو بمرح، وهاندز استقام من مكانه بغضب
" اذن فلتنزلوني حالاً "
" انا ايضاً "
نطق روبرت وهو يريد النزول لكن الباب فجأة غُلق في وجهه
" لن ينزل احد! الجميع سيذهب! " أنهى شون النقاش بحدة
***********
طوال الطريق كان الهدوء هو السيد بينهم، ايلي جلست بجنب كارول، وروبرت وبيلين جلسوا معاً..
سار الباص لمسافة طويلة، حتى انه عبر حدود لندن وذهب إلى إحدى الغابات البعيدة عن المدن
بعد ساعات من الجلوس في الباص وصلوا إلى وجهتهم.. غابة كبيرة وكثيفة تحاوطهم الأشجار العملاقة من كل مكان
" هيا يا رجل، لننصب الخيمة "
صاح شون بعد أن تم إنزال كل الحقائب
اخرجوا الخيمة التي كانت كبيرة وعملاقة جداً وتم نصبها في أرض خالية من الأشجار لتكون مقرهم، كان نصب الخيمة بعض الشيء صعباً لان العائلتين لا يتوافقون ابداً
بعد أن تم نصبها ادخل الجميع اغراضه بها.. شون صعد على اكتاف روبرت وهو يقوم بوضع المصباح
" انتبه ان توقعه يا روبرت "
كارول أخبرت روبرت
" لا تخافي على زوجك "
حينما نجح شون في نصب المفتاح بعد جهد كبير صرخ بسعادة مما افزع روبرت ليقعوا هما الاثنان على الأرض
" كنت اعرف ان هذا سوف يحدث! "
قالت كارول وهي تتفقد حال روبوت وشون..
في المساء كان الجميع جالس على الأخشاب التي تم صنعها لتكون بشكل كراسي، وهناك قرب جلستهم تم وضع المشاوي على النار
" كابو، اذهب لتفقد المشاوي "
اتالين أخبر كابو، فذهب الاخير إلى المشاوي ليتفقدها
" سارة، كم عليك؟ "
سأل شون وعينيه على ايما التي جذبها الكلام
" علي ثلاثة أسابيع "
" همم، اتمنى ان تلدي بأمان "
ابتسمت له سارة ونظرت للأعلى قائلة :
" آمين "
" كابو! ماذا فعلت؟! "
صرخت كارول وهي ترى كابو الذي احرق المشاوي
" عليك اللعنة! "
همس اتالين وهو يركض برفقة بيلين ليجلبوا الماء ويرموه على النار، حتى لا يندفع الحريق إلى الحشائش ثم إلى الأشجار
بعد أن تم إطفاء النار تنهد اتالين بتعب وغضب محدثاً كابو :
" فقط أخبرني.. ما هو الشيء الذي تبدع فيه؟ "
" النميمة والكذب والنفاق "
اجابه شون بدلاً من كابو الذي كان يرجف وخائف من التوبيخ
اخبرتهم سارة :
" حسناً لم يحدث شيء، لقد احضرنا العديد من الطعام، لنقم بأكل بعض الطعام الذي اشتريناه انا واركون من المطعم وغداً سنعد مشاوي أخرى "
وافقها الجميع واخرجوا طعاماً آخر يسدون فيه جوعهم.. بعد أن تم تناول الطعام ذهبوا إلى الخيمة وهناك أتى لهم شون بلعبة الملك والأرقام
" دعوني اشرحها لكم جيداً، نحن اعدادنا عشرة، سوف نكتب تسعة أرقام في أوراق مختلفة، وورقة واحدة سوف يتم كتابة بها الملك، والذي يأخذ ورقة الملك سوف يطلب من رقم فعل شيء محدد، او حتى رقمين، والان سوف نكتب انا وسارة الأوراق "
اخذ شون ورقة كبيرة وبدأ يقطعها إلى قطع صغيرة ثم كتب في تسع أوراق منها أرقام مختلفة، وورقة واحدة كتب فيها كلمة (الملك)
اجتمع الجميع حول بعض بشكل دائري، خض شون الأوراق التي كانت في يده ثم رماها على الأرض ليهجموا على الأوراق
فتح الجميع الأوراق، نظر شون إلى رقمه ثم قال :
" من الملك؟ "
" انا " قال هاندز
نظر الجميع إلى هاندز بخوف، هاندز بالتأكيد سوف يطلب اشياء مستحيلة
ابتسم هاندز بخبث قبل أن ينطق :
" فليقم الرقم 2 بصفع الرقم 8 "
نظر الجميع بترقب نحو بعضهم، حتى رفع كابو يده
" انا رقم اثنان "
" وانا رقم ثمان "
نظر الجميع نحو صاحب الصوت، انه اتالين!
ابتسم كابو بخبث وهو ينطق :
" لقد وافقت على اللعبة لذلك تقبل الذي سوف يأتي منك ! "
استقام من مكانه وذهب امام اتالين الذي نظر ناحية كابو بغضب، اما كابو الان سوف ينتقم منه لانه لم يعطيه الف يورو قبل يومين
تلقى اتالين صفعة قوية اخرج فيها كابو كل غضبه، نظر الجميع بصدمة ناحية بعضهم، لم يكونوا يتوقعون بأن اللعبة ستكون قوية لهذهِ الدرجة
رجع كابو إلى مكانه وهو يضحك، اما اتالين توعد بأنه سوف يردها له
قاموا بطوي الأوراق وخضها ورميها مرة أخرى.. ليفتح الجميع الأوراق بحماس، وكان الملك هو شون
" فليقم رقم 5 بتقبيل رقم 9 "
نطقت سارة بخوف :
" انا رقم 5 "
عم الهدوء وهم يبحثون عن رقم تسعة..
ابتسم روبرت وهو يرفع يده قائلاً :
" وانا رقم 9 "
بلعت سارة ريقها بتوتر وهي تقول :
" لا أعتقد بأنه يجب فعل ذلك "
" بحقك يا سارة! انها مجرد لعبة " انتحب شون
نظرت سارة ناحية اركون، ليقول لها الاخير
" كما قال دانيال انها مجرد لعبة "
لم تكن سارة تريد أن تفعل ذلك، حتى مع موافقة اركون.. اقتربت من روبرت بتردد وقبلته بخفة على خده، نظر لها روبرت بهدوء، اما الجميع شعر بالملل لأنهم توقعوا قبلة في مكان آخر
رجعت سارة إلى مكانها وقلبها ينبض بقوة، اما نظرات روبرت كان من الصعب التكهن بها
عاودوا اللعب وهذهِ المرة كانت كارولينا هي الملكة
" فليقم رقم 3 بتمرين الضغط خمس مرات وهو يصعد فوقه رقم 7 "
ضحك سيمور بخفة :
" انا هو رقم ثلاث، من رقم سبعة؟ "
رفعت ايلي يدها بمرح
" انا! "
فرح سيمور :
" آه هذا جيد، انتي خفيفة بعض الشيء! "
أصبح سيمور في وضع التمرين وايلي جلست فوقه بهدوء، ولان ايلي كانت خفيفة وسيمور معتاد على هذهِ التمارين، استطاع ان يفعل ذلك من دون تعب
بعد الضغط الخامس استقامت ايلي من عليه اما الجميع صفق على جهد وبراعة سيمور
وفي الجولة الرابعة كان الملك هو بيلين
" فليقم صاحب الرقم 1 بأخبار صاحب الرقم 6 بنصيحة عشوائية "
" انا الرقم ستة " نطق اركون
" وانا الرقم واحد "
نظر اركون بتوتر ناحية شون..
نظر شون بشكلاً جدي تجاه اركون واخبره من دون أن يبدو عليه انه يلعب :
" من الأفضل لك ان تعترف على الأشياء الغير صحيحة التي فعلتها، وان اضطررت ان تقع في خيارين يجب أن تسأل قلبك، من الذي يحبه، ومن الذي تعلق فيه من أجل المصلحة، اذهب خلف الإنسان الذي تحبه، واترك الشخص الذي تستغله، حاول إصلاح الأمور معه بشكلاً جدي، والأهم لا يجب عليك أن تجعل الآخرين يتعلقون بك ثم تهجرهم، ان اردت ان تهجرهم اهجرهم حالاً حتى لا يتعذبوا أكثر وهم ينتظرون حناناً منك "
الان اركون قد ايقن ان دانيال يعرف بكل شيء، وايما كذلك فهمت مقصد شون، الأمر نفسه مع كارول وسيمور
نظر الجميع بأستغراب ناحية شون، فضحك الاخير ليبعد عنه الشبهات :
" ماذا بكم؟ بيلين من طلب مني أن اعطيه نصيحة عشوائية! "
كانت سارة تنظر بقلق ناحية شون لكنها قررت تجاهل هذهِ المشاعر..
لعبوا جولات عديدة بعدها، إلى ان وصلوا إلى الجولة العاشرة وكان روبرت هو الملك
لعق شفتيه وهو ينظر اليهم حتى قال :
" ليقم رقم 2 بوضع علامة على رقبة رقم 1 "
تحمس شون وهو ينطق :
" انا رقم اثنان "
سمعوا بعدها صوتاً متردداً :
" انا رقم واحد "
نظر شون ناحية المرأة التي تجلس جنبه، انها كارولينا..
" لن يكون هذا مثير انتم متزوجين لاشك انكم قد فعلتوها سابقاً! " تحدث كابو بملل
بلع شون ريقه وهو يلتفت ناحية كارولينا ويضع يده على رقبتها برفق ليجعلها تنظر إلى عينيه
" انها قواعد اللعبة لنفعل ذلك "
لم تجبه كارول بشيء اما شون اقترب إلى رقبتها حتى أصبحت انفاسه تضرب برقبة كارول.. في مكاناً محدد قبله شون، فتقشعر جسد كارولينا
تمسكت بجسد شون عندما بدأ الاخر يمص ويلعق هذا المكان المحدد.. تنهدت كارول بقوة ضد رقبة شون وهي تشعر بلسان شون يمتص الجلد ويأخذه بين أسنانه
ابتعد شون عن رقبة كارول وهو يلقي نظرة على العلامة البنفسجية التي صنعها.. ابتسم ليرجع للجلوس في مكانه، اما كارول تشعر بأن وجهها أصبح مثل الطماطم
كان الجميع مندمج معهم حتى نسوا امر اللعبة بالكامل، الجميع عيونهم وفاههم مفتوحة
" الن نكمل؟ " اخرجهم شون من غفلتهم
" آه اجل " تحمحم سيمور وهو يرد عليه ثم ينظر إلى ايلي ويرفع حاجبيه لها، دلالة على صدمته
" يبدو بأن اخينا دانيال ليس، سهلاً على السرير ابداً "
قال كابو ببعض المرح والخبث
" فليصمت الجميع! "
اردفت كارول بغضب وهي تأخذ إحدى الأوراق ليتبين انها الملكة
" فليقم رقم تسعة بفرش المفروشات، وباقي الأرقام إلى النوم حالاً! "
اخبرتهم بصرامة وهي تقوم بتقطيع ورقة الملك إلى قطع صغيرة عديدة
فتح الجميع أوراقه فقالت ايما بأمتعاض :
" انا رقم تسعة "
ضحك كابو فأعطته ايما صفعة قوية جعلته يصمت على الفور قبل أن تستقيم وتبدأ في الفرش
باقي الأرقام قاموا بتقطيع الأوراق ورميها في سلة المهملات ثم بدأوا يستلقون على الفراش الذي فرشته ايما، الذكور بجهة والاناث بجهة أخرى مقابلة لهم
اطفئ شون الضوء واستلقي على فراشه لينام لكنه لم يستطع النوم.. هناك أيضا من لم ينام مثل كابو وهاندز وايلي الذين يمسكون هواتفهم، ومثل اركون الذي يفكر في كلام شون، ومثل كارول التي تمسد رقبتها وتتذكر كل الذي حدث
استقام شون من مكانه وقبل ان يخرج من الخيمة سأله سيمور :
" إلى أين أنت ذاهب؟ "
" سوف اذهب لقضاء حاجتي "
خرج شون من الخيمة وذهب بعيداً عنها بعض الشيء حتى وصل إلى جدول ماء صغير وجلس عنده هناك
مد يده إلى بنطلونه وفتحه.. وكما توقع انه في وضع صعب جداً..
تنهد بقوة وهو يمد يده إلى عضوه الذي بين ساقيه، يمسد فيه بأسرع ما عنده حتى ينتهي بسرعة..
" تباً لك يا روبرت! " نطق شون بصوتاً عميق، فلولا الذي طلبه لما كان الان منتصب
زاد من سرعة ما يفعله وهو يتذكر كارول ويفكر فيها وفي شكلها وفي جسدها وفي صوتها وفي كل شيء فيها، كانت مثيرة جداً، فتنة وتمشي على الأرض
ذلك الخصر الفاتن والنحيف وشفتيها الممتلئة والحمراء وكذلك نهديها ذات الحجم الكبير، كل شيء سوف يجعله يجن..!
" آه يا كارولينا لو كنتي ملكي "
نطق بصوتاً عالي بعض الشيء ليقذف بعدها بقوة، فتنهد براحة وهو ينظف نفسه بواسطة ماء الجدول
كل ذلك حدث تحت عينيها السوداء كسواد هذهِ الليلة الحالكة.. عضت شفتيها وهي تبتعد عن شون وترجع إلى الخيمة
استلقت على فراشها وهي تفكر في الذي رأته، تنهدت بقوة وهي تلتمس رقبتها والأثر الذي وضعه شون عليها..
لا يجب أن يحدث هذا.. ليس مع شون.. أتى شون من أجل أن يؤدي دور دانيال لا غير، لا يجب أن تسمح بهذهِ المشاعر ان تتسلل إليها..
لقد وضعت كارول باباً حديداً امام قلبها واوصدته جيداً ورمت القفل في اعمق نقطة في البحر الهادئ، كيف يمكن لشون ان يجد هذا المفتاح ويفتح باب قلبها ؟
End The Part 11