مدمن عشقك

נכתב על ידי shaimaaMtwaly9

50.9K 2.3K 1.3K

و إن كان العشــق عصيان فأنا أعلنــت عصيـانى وان كان الحب إدمان فما أجمل الأدمان في شط مــرساك وإن كان الغـرام... עוד

« مقــدمـة الـروايـة »
« شـخـصيـات الـروايـة »
« تعريف الشخصيات »
« إقـتـبـــــااااس اول »
« اقــتـبـااااس ثــانـى »
« اقـتبـــااااس ثـالـث »
« مـــعـاد الـروايــــــة »
« الـبـــارت الاول »
« الـبـارت الـثـالــث »

« الـبـــارت الثانـى »

1.6K 144 110
נכתב על ידי shaimaaMtwaly9


جالسه أمام التلفاز تتابع أحد مسلسلاتها المفضله كعادتها.....دلف طاهر بيده بعض الاشياء التى تحبها رمقته بنظره بادره ولم تتزحزح من مكانها اقترب منها بابتسامه ليعطيها هذا الكيس بحنان : جبتلك الشيكولاته اللى كنتى عايزاها ياغرام والشيبسى وكل اللى طلبتيه

لم تأخذه منه ولم تنظر له من الأساس لتهتف ببرود : مش عاوزه حاجه منك

جلس جوارها ينظر لها بدهشه : بجد مش عاوزه

_ ايوا مش عايزه....قالتها بجديه وبرود قوى
سحب الكيس من جوارها وهتف ببرود : ان شالله عنك ماخدتى انا غلطان انى جبتلك وهاتى ام الريموت دا عايز اسمع الماتش

نفخت بضجر وهى تتحرك من أمامه بغيظ شديد تلك الطباع لا تتغير به أبدا دبت قدمها بالأرض وهى تتمتم باحدى الكلمات : حتى مش هاين عليه يصالحنى شوفتى ابنك ياخالتى اللى بقاا يبقى يكلمه ولا يقعد معاه فى مكان تانى

فتح كيس الشيبسى وهو يأكل منه ببرود ليهتف : صوتك وانتى بتتكلمى يابت

_ بت أما تبتك يا بارد

صرخت بفزع وهى تراه يتحرك تجاهها لتسرع لغرفتها وأغلقت بابها بلهفه وقف خلف باب غرفتها مزمجر بغضب : يعنى مش هتطلعى تانى ياغرام

ابتسمت شاديه وهى تتقدم من ابنها : ادخل بقاا استحمى ياحبيبى وغير عشان الناس اللى جايه دى.....لتعلى نبرة صوتها : وانتى ياغرام البسى بقاا ياحبيبتي

جلست على فراشها بضيق ألن تنتهى من امر تلك العرسان ملت وضجرت منهم....اخرجت جيبه باللون الاسود ومعها بلوزه باللون الكافيه والاسود لترتديهم ثم لفت حجابها الاسود مخرجه بعض الخصلات كعادتها لتضع هذا الروج المحبب لها وبعض البلاشر فوق خدودها وتضع الماسكرا والكُحل....ثم رشت برفانها الخاص وارتدت حذائها الاسود عالى الكعب خرجت من غرفتها لتجد طاهر جالس أمام التلفاز يتابع إحدى المباريات باهتمام كعادته نفخت بضجر وهى تغلق باب غرفتها....اقتربت خالتها منها بأعين لامعه : زى القمر ياروح خالتك

ابتسمت غرام لها بحب لتضمها شاديه بحب قوى : ربنا يحميكى ويحفظك يارب ويفرحنى بيكى ياغرام

توجهت أنظاره تجاههم تنهد وهو يراها ترمقه بغيظ وضيق وتشيح بعينيها عنه ابتسم بحنان وهو يقترب منها لتبتعد والدته عنها نظر لها بحب : هتفضلى زعلانه كدا

هزت راسها بالايجاب وهى ترمقه بحده : ايوا عشان دى مش طريقه معامله ياطاهر كل مااجيلك تتخانق معايا وحتى مش بتبقى عاوز تصالحنى

اقترب منها وهو يجيب بخشونه : وبتخانق معاكى ليه مش من عمايلك....زفر وهو يرمق وجهها بغضب : ومليون مره اقول ام شعرك يدخل جوا الطرحه والزفت اللى بتحطيه دا لا وترجعى تقولى بتتخانق معايا

كادت أن تنفجر وهى تنظر له لتجز على أسنانها بغيظ : على فكره كله بيحط ميك اب مش انا لوحدى وبعدين انا مش حاطه غير خفيف وشعرى
هو اللى بيطلع لوحده

زاد اقترابه منه وهو يتمتم ببسمه مصتنعه : قولتيلى بيطلع لوحده وكله بيحط زفت صح

تراجعت للخلف عده خطوات لتنظر تجاه خالتها باستنجاد ولكنها تركتهم ودلفت للمطبخ فقد سئمت من شجارهم المتواصل وعناد غرام التى لا تتخلى عنه ابدا

سحبها وقربها منه ليدخل خصلاتها داخل طرحتها وأخرج منديل من جيبه ليمسح هذا الروج بغيظ شديد : ولفى الطرحه عدل مش حاطه حتى دبوس واحد فيها

_ انا زهقت منك بقاا ارحمنى من ام التحكم بتاعك دا.....يارب بقااا يطلع عريس حلو عشان اتجوز واغور من قدامك واعمل اللى يعجبنى

توسعت عيناه بذهول وصدمه مما قالته تلك المجنونه للتو تساءل بنبره هادئه جعلتها ترتجف خوفاً : اى الكلام اللى سمعته دا ياغرام

ارتجف جسدها خوفاً من نظراته الموجهه تجاهها لتبتلع ريقها بصعوبه : دى ذله لسان

ضغط على ذراعيها بقوة آلمتها صارخاً بها بحده : اقسم بالله لو مااتعدلتى يا بت لأكون مديكى علقه تفوقك عشان دلع خالتك ليكى بوظك على الاخر

خرجت شاديه من المطبخ مقتربه منهم تحاول أبعاده عنها : خلاص بقاا ياطاهر ماانت عارف غرام ياحبيبى بتقول اى كلام

زمجر بعصبيه ونبره عاليه : مابقيتش صغيره ياامى على العمايل بتاعتها دى انا ساكت كل دا عشان مش عاوز ازعلها

تساقطت دموعها بقهر وهى تخفض وجهها للاسفل لتهتف بنبره باكيه : انا مقولتش حاجه غلط انت اللى على طول مش طايقنى وبتتخانق معايا مافيش حد بيعمل زيك كدا

_ وانا بعمل اى بقاا ياست غرام.....تساءل بنبره قويه جعلتها تزيد بالبكاء وهى تهتف : انت عارف انا عارفه انك عاوز تخلص منى عشان تتجوز حبيبة القلب بتاعتك وبعدين انا كبرت وممكن اروح اقعد فى بيت ماما وبابا الله يرحمهم بس خالتى إللى مش موافقه انا مش عاوزه اتجوز دلوقتي كل اسبوع عريس عريس انا زهقت طالما مش طايقنى كدا انا همشى واريحكم منى

أنهت حديثها وهى تدلف داخل غرفتها سريعاً مغلقه الباب خلفها تساقطت دموع شاديه بحزن وهى تدق عليها : كدا ياغرام بقا احنا مش طايقينك ياحبيبتي هو احنا نقدر نعيش من غيرك ياحبيبتي انا نفسى افرح بيكى واطمن عليكى قبل ما اموت ياحبيبة خالتك واشوفك مرتاحه ومبسوطه

لم تجيبها بل ظلت تبكى وهى جالسه فوق فراشها تنظر أمامها بقهر وعذاب لما تعيشه تريد أن تعيش حياتها دون تحكم من أحد دون تسلطه عليها دائما سئمت من تلك الحياه كثيراً

جلست شاديه على الأريكة وهى تنتحب بقوة لتنظر تجاه ابنها الواقف صامد مكانه لم يتكلم أو ينطق بحرف هاتفه بعتاب : حرام عليك بقا ياابنى سيبها براحتها كل اللى من سنها بيعملوا كدا

علت وتيره أنفاسه وهو يصيح بعنف وغضب :
مافيش عندى الكلام دا والكلام اللى قالته الهانم دا هتتحاسب عليه بس مش دلوقتي وخمس دقايق الاقيكى طالعه عشان الناس اللى جايه دى

كانت تستمع لحديثه وهى تبكى لتتوقف عن البكاء تنظر للمرآه بغضب توقعت أن يدخل ويصالحها ولكنه لن يفعلها تعرف هذا جيداً مسحت دموعها وهى تقف أمام المرآه تضع الروج الخاص بها مجدداً ومسحت عينيها ثم وضعت بها الماسكرا والكُحل من جديد غير عائبه بأى جمله هتف بها

خرجت من غرفتها تتهادى بخطواتها ببرود وعدم اهتمام له لتقترب خالتها منها بأعين دامعه تنظر لها بعتاب وحزن مما قالته....نظرت غرام لها بحزن لتضمها سريعا : انا اسفه ياخالتى والله ماكان قصدى أبدا هو اللى عصبنى وخلانى اقول كدا

ضمتها شاديه بحنان : مش زعلانه منك ياحبيبتي

تقدم منها بخطوات هادئه وعيناه تلمع بالشر تجاهها كادت أن تصرخ خوفاً ولكن قطع هذا الحوار دقات جرس منزلهم لتسحبها شاديه من يدها : تعالى جوا معايا الناس جات

دلفت مع خالتها وهى تتنفس الصعداء فقد رحمت من يداه وفرت هاربه....اوقفتها خالتها بالمطبخ لتأتى لتتحدث ولكن قاطعتها غرام : عارفه وحافظه والله ياخالتى انتى هتطلعى تسلمى وتقعدى معاهم وانا بعديكى بخمس دقايق هجيب العصير وادخل اسلم واقعد معاكم وااه ابقى هاديه وابتسم ابتسامه بسيطه كدا اقسم بالله حفظت كل دا

قبلتها شاديه من وجينتها بحب : شطوره ياروح خالتك انتى

مرت خمس دقائق لتخرج وبيدها صينيه بالعصير دلفت بخطوات هادئه والقت السلام بصوتها الرقيق لتسلم عليها والده العريس بترحاب شديد واعجاب شديد بها مدت يدها للخالس جوار والدته وسلمت عليه بهدوء ثم جلست جوار خالتها.....نظرت تجاه العريس بتفحص شديد فكان مختلف عن جميع مااتو له ملامحه وسيمه جدآ ببشره خميريه عضلات جسده بارزه من هذا القميص الذى يرتديه خصلاته سوداء.....تنهدت وهى تخفض وجهها بخجل عندما رأت نظراته لها كان يتابعها بإعجاب قوى

زمجر طاهر بغيظ من تلك النظرات المتبادلة بينهم ولا تحترم وجودهم معهم ويتبادلون تلك النظرات دون اى خجل منهم

كانت خالتها و والدته يتحدثوا باندماج لتفيق على جمله خالتها لها : غرام خدى احمد واقفوا فى البلكونه شويه

جحد طاهر أمه بنظرات غاضبه حانقه لتبعد شاديه نظرها عنه غير مهتمه بتلك النظرات أبدا

تحركت غرام معه ليجلسوا على تلك الكراسى الموجوده بالشرفه نظر احمد لها بإعجاب واضح بعيناه ليهتف : قوليلى ياغرام انتى عندك كام سنه

نظرت له بهدوء وهى تجيب : فى شهر خمسه هكمل العشرين

لاحت على شفتاه ابتسامه بسيطه وهو يهتف : اسمك جميل اوى ياغرام كل حاجه فيكى جميله

توترت من حديثه لترتبك خجلاً : تسلملى

تنهد وهو ينظر داخل عينيها بشغف : مش عايزه تعرفى اى حاجه عنى ولا تسألى اى حاجه

ظلت صامته وهى تنظر أرضا تكره تلك الجلسات وتلك الزيجه التى تدعى بالصالونات لا تريد الزواج بتلك الطريقه أبدا فهم صمتها أنها خجله منه ليهتف هو : اقولك انا انا اسمى احمد وعندى سبعه وعشرين عندى محل ادوات منزليه وشقتى متشطبه مش ناقصها بس غير العروسه.....اللى اخيراا خلاص لقيتها

انتبهت لحديثه بصمت تام لا تريد التحدث أو الدخول معه بأى تفاصيل تريد أن تنتهى تلك الجلسه بأى طريقه مرت ربع ساعه ومازالوا جالسين معاً تنظر له بضجر وممل تتمنى أن تتخلص ليدلف طاهر لهم ابتسمت باتساع بمجرد رؤيته فهو من سينقذها من هذا الثرثار

وقفت جوار طاهر مبتسمه براحه....ليقف احمد وهو ينظر لطاهر : انا همشى بقاا ومستني الرد على نار عن اذنك

خرج وتركهم وقف طاهر بالشرفه ليخرج علبه السجائر يولع سيجاره يخرج بها ضيقه وغضبه
نظرت غرام له لتتقدم منه بحزن : انت زعلان منى ياطاهر

هز رأسه نافياً وهو ينظر أمامه بشرود...لتتنهد
بحزن قوى : لا زعلان ماكنش قصدى اقول الكلام اللى قولته دا بس انا كنت متضايقه منك اوى وانت حتى مابقيتش بتحاول تصالحنى خالص

_ قولتلك مش زعلان ياغرام خلاص بقا....المهم
انتى موافقه على الواد دا....كان يتساءل بجملته الاخيره بترقب وهدوء ظاهرى

قطع حديثهم دخول شاديه بابتسامه واسعه : اى رأيك بقاا ياغرام كنتى بتقولى عايزه واحد حلو اديكى شوفتى الواد قمر وليه شغله وشقته وجاهز وكامل من مجاميعه قولتى اى بقا ياحبيبتي

_ أماااا.....زمجر بها بغيظ شديد وهو ينفخ سيجارته بعصبيه لتنظر له شاديه باستغراب : الله مالك يا واد مش باخد رأى البت قوليلى بقا ياغرام اى رأيك

هزت كتفها بعدم معرفه ليس بداخلها اى شىء ولا تستطيع اتخاذ قرار : مش عارفه ياخالتى

ربتت على كتفها بحنان : فكرى ياحبيبتي واللى فيه الخير ربنا يقدمه يارب

ظلت تدعى وهى تخرج من الشرفه ليلقى طاهر سيجارته بعصبيه نظرت غرام له باستغراب من عصبيته الزائده تلك....كل هذا بسبب كلماتها له تساءل بنبره جافه : رأيك اى ياغرام

تنهدت وهى تقف جواره لتنظر له بهدوء : هصلى ركعتين استخاره ولو ارتاحت هوافق انا شايفه أنه كويس وبعدين هو انا هفضل اخليكم شايلين همى كدا لحد امتى لازم انت كمان تشوف حياتك وجوزاك دا متوقف لحد انا متجوز انت دلوقتي داخل على التلاتين سنه واكيد عايز تتجوز ندى استنيتوا كتير اوى ياطاهر وانا السبب

جز على أسنانه بغيظ وهو ينظر تجاهها بغضب نارى : الكلام دا مش عايز اسمعه تانى مين قال انى جوازى واقف عليكى انتى لو عايز اتجوز كنت اتجوزت شقتى فى الدور اللى فوق كامله وجاهزه من كله لو عايز اتجوز ندى كنت اتجوزتها من زمان ياغرام بلاش كلامك دا تانى لأن البيت دا بيتك انتى مش غريبه هنا بلاش الحساسيه بتاعتك اللى بقالها كام شهر دى وبعدين انتى عندك حق احمد شاب كويس فكرى واللى فيه الخير ربنا يقدمهولك

أنهى حديثه وتحرك من أمامها لتمسك يده بلهفه : يعنى انت مش زعلان منى ياطاهر عشان خاطرى بلاش تزعل ماكنتش اقصد والله

ربت على رأسها بحنان ليبتسم لها بحب : مش بزعل منك ياغرام وكل اللى بعمله بعمله عشان مصلحتك خليكى عارفه كدا كويس

______________________________________________

كانوا جالسين معاً على الناصيه بجوار ورشه طاهر و على....نظر حازم لعلى بتساؤل : اومال طاهر اتأخر كدا ليه

_ زمانه جاى دلوقتي

كان زياد يجلس شارد الذهن يفكر بتلك الفاتنه صاحبه الأعين الساحره بقلب يريد العثور عليها بأى طريقه ممكنه.....نفخ سيجارته وهو غارق ببحر أفكاره مازالت عينيها مؤثره عليها بشده فاق على نبرة صوت تشبه صوتها المعلق برأسه نظر أمامه ليجدها هى تلقى السلام لعلى وتمر من أمامه بسكون تام.....اشتعل صدره بنيران لن يخمدها سوى وجودها بين أحضانه نظر تجاه على بتساؤل : تعرفها ياعلى

هز على رأسه بالايجاب : ايوا يابنى دى كارمه جارتنا....لينظر له بشك : انت تعرفها يا زياد

هز رأسه نافياً : لا هعرفها منين بشبهه عليها بس......كارمه.....همس باسمها بخفوت وهو يتلذذ بنطقه فاسمها رائع مثلها تماماً

نفخ حازم بضيق فعلى مندمج بهاتفه وزياد شارد الذهن ليهتف بغيظ : احنا جايين نقعد مع بعض ولا كل واحد فيكم يقعد لوحده

ترك على هاتفه وهو يبتسم بأسف : خلاص ياعم حقك عليا بس شوف عم السرحان دا

نظر حازم تجاه صديقه وهو يهتف بنبره واثقه :
دا تلاقيه بيفكر فى واحده عجباه ماهو كدا طول عمره رمرام

ضحك على بقوة : هو لسه متابش

_ وهو ديل الكلب بيتعدل ياعلى.....هتف بها حازم بسخريه لاذعه وهو يرمق صديقه الذى مازال شارد تماماً ببحر أفكاره التى لا يعلمه سواه

دلف طاهر وألقى عليهم السلام باقتضاب ليجلس جوارهم وملامح وجهه غاضبه حاده نظر على له بتفحص : مالك يابنى وشك قالب ميت لون كدا ليه متخانق مع حد

هز رأسه نافياً : مافيش حاجه ياعلى

وقف حازم وهو يزمجر بملل : طب اى مش هنروح اى مكان انا زهقت من القعده الممله دى

انتبه زياد لهم ليهتف باقتراح : تعالوا معايا وهوديكوا مكان تحلفوا بيه

_ ركزت معانا دلوقتي يااخويا....هتف بها على بسخط وهو ينظر له ليكمل حازم : وناوى تودينا اى كباريه من الكباريهات بتاعتك ولا المره دى شقه دعاره بقاا

ألقى عليه غمزه مشاغبه : عيب عليكى ياحازم تعالوا معايا بس وانتوا مش هتندموا دى السهره هتبقى صباحى.....انا هاخد على وانت هات طاهر معاك

سحبه طاهر من يده قبل أن يتحرك هاتفاً بخشونه : صباحى مين يااخويا احنا عندنا شغل من الساعه سبعه روق كدا وودينا مكان محترم بدل ماتخرب عليك على المسا

نظر زياد له بغيظ : يابنى بطل همجيه بقاا و روق كدا ياحبيبى عشان أنا هروقك على الاخر وهنسيك نفسك

بعد مده وصلوا لهذا المكان ليدلف بهم للداخل نظر طاهر وعلى للمكان باشمئزاز وقرف ليسبوا هذا المعتوه الذى أتى بهم إلى هنا....كان حازم غير متهم فهو أحياناً يأتى هنااا حتى ينسى ضيقه ويهرب من ماضيه الذى يلاحقه دوماً

اقترب طاهر من زياد هاتفاً بنبره عاليه : الله يخربيت اهلك ياشيخ ويخربيت اللى يمشى وراك اى المكان دا واى الناس القالعه دى كلها

أطلق زياد ضحكه عاليه وهو يتجه بهم لمكانه المحفوظ لتقترب منه لتلك الفتاه التى ترتدى فستان يظهر أكثر مما يخفى من جسدها لفت يدها حول خصره تقبل عنقه بقوة وشوق : وحشتينى يا زيزو

لف يده حول خصرها مقربها منه بشده ليهمس جوار أذنيها : وانتى وحشتينى يابطتى

قبل رقبتها بنهم شديد غير مراعى لتلك الجالسين يتابعوه بغضب نارى وقرف مما يفعله هذا المعتوه.....ابتعد عنها بهمس : رباعيه كدا وهحصلك اتكلى دلوقتى

اقترب منهم وجلس جوارهم.....نفخ على بغضب وضيق لاتباع زياد لهذا المكان المشبوه ليصيح بحده : انا غلطان انى جيت ورا واحد زيك يخربيت معرفتك ياراجل

لف زياد يده حول كتف على ناظراً له بابتسامه عابثه : سيبلى نفسك بس ياعلوه وانا هظبطك

دفع على يده برفض وغضب : متنازل عن خدماتك يااخويا

لم يكترث حازم كثيرا بما يحدث فهو متعود دائما على رؤية صديقه بتلك الأوضاع وسئم من الحديث معه وانصاحه فهو يفعل فقط مايحلو له

كان طاهر شارداً ببعض الأمور ليقترب زياد منه بابتسامه مرحه : مافيش غيرك انت اى رأيك اظبطك انت يارايق

_ ابعد عنى ياشيطان انا مروح ماليش فى الأماكن دى.....قالها طاهر وهو يتحرك سريعاً من هذا المكان الذى يوجد به الكثير من الفتيات العاريه والكثير من مشاهد مخله يشمئز لرؤيتها

وقف على خلفه سريعاً : خدنى معاك ياعم الواحد يروح يتوضى ويصلى ركعتين ويستغفر ربنا على اللى شافه مع الحيوان دا

أنهوا حديثهم وخرجوا ليتنهد زياد : مش وش نعمه انا غلطان انى عايز اروقكم

نظر تجاه حازم الذى يعبث بهاتفه ليهتف حازم قبل أن يقترب : ابعد عنى وروح شوف هتعمل اى انا قرفت من أم عمايلك دى يازفت

_ خليك كدا عايش زى الميت دا انتوا نكدتوا على اللى خلفونى يخربيت سنينكوا أما اروح اغسل النكد داا وافرفش شويه

_______________________________________________

بصباح يوم جديد نائم بعمق على فراشه عارى الصدر يدفن وجهه بالوساده ممد على بطنه دلفت شهد لغرفته لتراه بتلك الحاله اقتربت منه وابعدت الوساده عنه لترى علامات روج فوق عنقه نفخت بضجر من أفعال أخيها التى لا يكف عنها أبدا ظلت تهزه بعنف : زياد قوم بقااا وكفايه نوم الساعه داخله على عشره وانت لسه مصحتش بابا قالى اصحيك عشان لو اتأخرت عن الشغل هي

قطع حديثها وهو ينفخ بغيظ شديد : افصلى احنا لسه على الصبح كفااااايه بقااا عاوز انام

لكزته بصدره بغضب متكوم : قوم وبطل بقااا وبعدين ابقى امسح اللى على رقبتك داا ياسافل

دفع يدها عنه بضيق ليزمجر بصوت حاد : يابنتى افصلى وسبينى انام وشغل مش رايح النهارده

جلست جواره على الفراش متنهده بحزن : بابا هيزعل يا زياد وبعدين بقالك اسبوع واكتر مش بتفطر ولا تاكل معانا وترجع وش الصبح بابا سبقك على المصنع وقالى اصحيك انت حر بقاا

سحب الوساده فوق وجهه هاتفاً بصوت منخفض : احسن كلمه قولتيها انا حر ويالااا اطلعى واقفلى الباب دا وراكى

خرجت من غرفته وهى تنفخ بضجر وغضب شديد منه لتقابل والدتها وهى بطريقها لغرفتها
لتهتف امينه بتساؤل : صحتيه ياشهد

هزت راسها نافيه : مش راضى ياماما انا هلبس وانزل عشان خارجه مع صحابى

أنهت شهد كلماتها وهى تتحرك من أمام والدتها التى أطلقت تنهيده متعبه وهى تدلف لغرفه ابنها....جلست جواره بالفراش توقذه بحنان : زياد ياحبيبى قوم بقااا وكفايه نوم

تحرك ليضع رأسه فوق فخذيها مغمض عيناه بنعاس : عاوز انام ياماما مش قادر اقوم

مررت يدها بخصلاته مبتسمه بحنان : كفايه كسل ياروح ماما ويالااا عشان شغلك...ثم حدثته بنبرة قويه بعض الشئ : زياد سهرك والعمايل اللى بتعملها دى مابقيتش نافعه ياحبيبى ابوك زهق من كل دا وساكت عشان مش عاوز يتخانق معاك ويزعلك

فتح عيناه وهو يتحرك من جوارها دالفاً للمرحاض : خلاص هقوم بدل المحاضرات اللى عمال اسمعها دى

_ كدا يا زياد يعنى انا بنصحك ياحبيبى تقوم وتسيبنى وكمان تكلمنى كدا....هتفت بجملتها بحزن وزعل حقيقى من أسلوبه معها بالحديث

اقترب منها بلهفه ليضمها بحب شديد : حقك عليااا ياحبيبتي عشان خاطرى بلاش تزعلى مش قصدى والله

ابتسمت وهى تبتعد عنه : مش زعلانه ياحبيب قلبى انت خلص بس عبال مااحضرلك الفطار

بعد مدة طويله وصل بسيارته للمصنع ليدلف للدور الاعلى الذى يوجد به مكتبه وجواره مكتب والده ومكتب حازم قابلته السكرتيره الخاصه به بابتسامه لعوب : اتأخرت اوى يا زياد بيه

خلع نظارته وهو يشملها بنظره ماكره : عيب عليكى حضريلى القهوه واستنينى فى المكتب

أنهى جملته وهو يتحرك تجاه مكتب والده ليستمع صوت حازم معه بالداخل...دلف زياد وبمجرد دخوله وبخه ماهر بعنف : اهلا سياده البيه شرف اخيرااا

نظر زياد تجاه صديقه بنظره فهما حازم ولكنه لم يعقب على اى حديث فصديقه يستحق هذا الحديث الذى سيقوله والده....اكمل ماهر حديثه بنفس طريقته الحاده : سهر لوش الصبح وسرمحه ومش منتبه لشغلك خالص وانا ساكت وتتاخر كل يوم على الشغل وبعدى لكن اخر مره ليك انت سامع وامشى بقاا من قدامى

_ بص لصاحبك اهو ملتزم فى شغله وسادد مكان أبوه الله يرحمه واكتر افرض موت الصبح مين هيشيل مسؤوليه اختك وامك يا بيه

_ بعد الشر عليك يابابا...انا اسف

نظر ماهر له بضيق : روح شوف شغلك يابيه

زفر زياد بحنق وهو يخرج مع صديقه الذى وبخه أيضاً : قولتلك ارجع معايا لكن لازم تصيع زى عادتك

_ ياعم حتى انت كمان هتهزقنى انا اتهانت جامد اوى النهارده من الكل

_____________________________________________

كانت تتحدث مع صديقتها عبر الهاتف بضجر : وانتى اى اللى وداكى السيده ياروان انا قاعده بلف فيها ومش عارفه اوصلك

تنهدت روان عبر الهاتف بغيظ : بزور يابنتى ماما قالتلى كدا اقفلى بقااا دلوقتي عشان داخله
باى ياشهد

هتفت بجملتها وأغلقت الهاتف بوجهه تلك المسكينه التى تدور بمكان لا تعرف به أحد ليأتى هذا الغبى ويكمل يومها السئ....صرخت بفزع عندما اصتدمت سياره بسيارتها من الخلف لتوقف سيارتها سريعاً مترجله منها بلهفه توسعت عينيها وهى ترى سيارتها....نظرت لتلك السياره الكبيره والتى تدعى بالمكيروباص ثم نظرت لصاحبها بغضب : انت اى اللى عملته دا يابنى ادم فى حد يدخل الدخله دى ياغبى

نظر صاحب الميكروباص لها بعنف : الله وليه الغلط بس يا استاذه هو انا داخل فيها قصد يعنى

صرخت به بنبره عاليه : انت كمان بتتكلم بعد اللى عملته فى عربيتى

لم يهتم كثيراً بحديثها فقد حجدها بنظره عاديه : عندك على اخر الشارع ورشه الاسطى طاهر و على روحى فيها وهيخلوها على سنجه عشره

أنهى حديثه وتحرك من أمامها لتدب قدمها بالأرض بغيظ شديد متجه لسيارتها وهى تندب حظها وتندب يومها هذا

وصلت لتلك الورشه وهى بحاله حزينه على ما اصاب سيارتها الغاليه....نزلت من سيارتها وهى تنظر لتلك الورشه والمكان من حولها بضجر فالاصوات هنا عاليه وصاخبه جداً

خرج على وهو يرتدى تيشرت ملوث ببعض الشحم والزيوت ويداه أيضاً مشحمه نظر لتلك الواقفه أمامه ترتدى فستان قصير جدا يصل لبعد ركبتيها بمسافه قصيره وتطلق خصلاتها بحريه أكتافها عاريه أمامه عينيها غاضبه وحانقه بشده اقتربت حنين منه متسائله : انت طاهر و على دول

عقد ملامحه بدهشه من جملتها ليهتف باستنكار : طاهر وعلى الاتنين مع بعض

نفخت بضجر وهى تقترب منه فهى حقاً غاضبه وتريد الذهاب من هذا المكان بأى طريقه...نظر لها بهدوء وعيناه لا تحيد عن النظر لتلك الأعين الامعه بالغضب نطقت بصوت مختنق : طب هو انت ممكن تصلح عربيتى اصل فى واحد غ..فى واحد خبطها وبوظها من الجمب دا

كانت تهتف بكلماتها وهى تشير على سيارتها بأسى وحزن....اتجه نحو السياره لينظر لها بابتسامه : دى بسيطه اوى نصايه كدا واكون مظبطها اتفضلى انتى اقعدى جوااا هنا عشان لو فضلتى واقفه كدا شبان المناطق وكله هيتلم علينا

عقدت حاجبيها بعدم فهم وهى تنظر له : ليه يعنى

ابعد عيناه سريعاً عن النظر لها ولمفاتنها الظاهره بوضوح ليستغفر بسره ولكنها حقاً جذابه وفاتنه
تحركت من جواره عندما وجدت بعض الشبان ينظرون لها بعض النظرات الغير بريئه بالمره شقهت بفزع وهى تختبئ خلف ظهره بخوف عندما اقترب منها شاب وهمس جوار أذنيها : يخربيت عودك يابت

نظر على لها بنظره فهمتها وكأنه يلومها على عدم سماعها لحديثه تركها واتجه لهذا الغبى ساحبه من ياقته بعنف : هتتظبط ولا اظبط امك دلوقتي غور من وشى بدل ماافتح دماغك باللى فى ايدى داا

تحرك الشاب بخوف منه فا على وطاهر معروفين هنااا بتلك الهمجيه والعنف وعدم التفاهم أبدا....وكل شئ يُحل بالخناق والضرب

كانت تتطلع له بأعين ثاقبه تتابع ما يفعله بفضول وابتسامه فهى لا ترى تلك الأشياء سوى بالافلام فقد لم تدخل لمنطقه شعبيه سوى اليوم برغم الاصوات المزعجه والصاخبه ولكنها أحبت هذا المكان....كانت شارده وعينيها مثبته عليه اقترب منها بغمزه عابثه : حلو للدرجادى عشان تسرحى فيا كل دااا

فاقت على نبرته لترجع خصلاتها للخلف بتوتر : لا طبعاً مش سرحانه فيك انا بس اول مره اجى المكان دا ف

قطع حديثها وهو يبدأ بشغله بالسياره : مش مهم ادخلى جوا بدل مانقضى اليوم خناق ومنعملش حاجه

كادت أن تتحرك لولا اقتراب تلك الفتاه منها وتفحصها بنظرات مغتاظه لتهتف لهذا الجالس جوار السياره : مين دى يا على

رفع أنظاره تجاه كارمه التى تطالع تلك الفتاه بغيره وغيظ ليهتف بابتسامه واسعه : بنت حلال والله.....بصى خديها عندك نصايه عبال مااخلص عربيتها دى الاااا انتى شايفه هى عامله ازاى ومش هنخلص النهارده

عقدت يدها أمام صدرها ونظرت له ببرود : عامله ازاى انااا

همس بنبره صادقه : جامده بطريقه ماتتوصفش

لم تستمع لما يقوله ولكن سحبتها كارمه من يدها بقوة وتحركت بها من أمامه ليهتف على من خلفها : براحه عليها ياكارمه الاا دى بسكوته

رمقته بنظره حاده وهى تهمس بصوت منخفض : من عنيا يا حنين انت

كانت تسير جوار تلك التى تكتشف هذا المكان بانبهار واعجاب شديد بغيظ وغيره وهى تتطلع بكل انش بها.....صعدت شهد معها للأعلى لتجد والدتها مازالت نائمه اخذتها ودلفت بها لغرفتها
خلعت حجابها وجلست جوار حنين متسائله بنبره جافه : الااا انتى منين يا اموره

استغربت شهد نظرات تلك الفتاه لها لتعتدل بجلستها وهى تجيبها بصوت رقيق : من الزمالك

مطت شفتيها وهى تتساءل : واى اللى جابك هنا

أرجعت خصلاتها للخلف وهى تأخذ نفس قوى : كنت جايه لواحده صاحبتى بس توهت هنا وفى واحد خبط عربيتى فجيت هنا اصلحها
فى اسئله تانيه

تنهدت كارمه وهى تشيح بوجهها عنها فا منذ متى وهى تتعامل مع أحد بتلك الطريقه الجافه فتلك ضيفتها ويجب عليها اكرامها بدلا من التعامل معها بهذا الجفاء

اقتربت كارمه منها مبتسمه بأسف : انا اسفه على طريقتى معاكى من اول ماشوفتك بس انا كنت مضايقه شويه وجت فيكى انتى حقك عليا

بادلتها شهد ابتسامه هادئه وهى تهز رأسها بالنفى : محصلش حاجه وبعدين انا اللى اسفه انى جيت ولخبطت الدنيا وجيتلك هناا

وقفت كارمه وهى تقاطعها بالحديث : بتقولى اى بس انتى هنا ضيفتنا واحنا ولاد بلد ولازم اعمل معاكى الواجب هقوم اعملك حاجه تشربيها

تحركت كارمه من أمامها لتقف هى بالغرفه وقفت تتطلع من هذا الشباك لتجده مازال يعمل بسيارتها ظلت محدقه به لعدة دقائق لتبعد عينيها سريعاً بخجل طفيف بمجرد التفاته لها وابتسامته العابثه الذى تابعها بها....لا تعرف لما ابتسمت وهى تشيح بعينيها عنه ولكن قلبها يرحب بهذا الوسيم بشده وعينيها تطالب بالنظر له كثيراً

يـتبع 🔥

تفاعل على البارت ي قمرات و كومنتات كتير عشان التفاعل قليل اوى

המשך קריאה

You'll Also Like

227K 8.9K 38
رجال آلقوة.. وآلعنف آلغـآلب آلمـنتصـر.. وكذآلك آلعقآب لآ نهم ينقضون على صـيده بــكسـر جـنآحـيهم آي بــضـمـهمـآ آوبــكسـر مـآيصـيدهم كسـرآ آلمـحـطـم آ...
1.5M 31.9K 83
اشد الجروح الما ليست التي تبدو اثارها في ملامح ابطالنا بل التى تترك اثر ا لا يشاهده احدا فى اعماقهم. هي✨ لم تخبره بمخاوفها ...ولكن نقطه نور فى اعم...
8M 507K 53
رجلٌ شرسٌ شُجاع مُتقلبُ المزاج غريبُ الطورِ عديَمُ المُشاعر حيَادي لا ينحاز سَديدُ الرأي رابطُِ الجأَشِ وثابِتُ القلب حتىٰ.. وقعت تلك الجميلةُ بين...