وحش الحب الصغير

By 12_Light_Black_34

793 54 129

ماذا عن خوفي من فقدان شئ لا املكه..؟ ماذا عن الشوق المزمن الذي تحول لغضب شرس..؟ماذا عني أمثل قلبي يهمل..؟ هل... More

الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
{العذر من الجميع}
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
✨النهاية✨

الجزء السابع عشر

14 3 12
By 12_Light_Black_34

لا ننسى اخواننا في فلسطين من الدعاء❤️‍🩹
{ اللهم اجعل لأهل فلسطين وغزة النصرة والعزة والغلبة والقوة والهيبة في قلوب اعدائهم اللهم اشفي جرحاهم واطلق اسر اسراهم اللهم انصر مجاهديهم في سبيلك في برك وبحرك وجويك يا رب العالمين امين.}❤️



_بعد غيابك لم يبقى شيئ جميل في حياتي ..اتمنى حقاً ان تسامحينني فكل ما حصل لك كان بسببي ..حتى ابننا الوحيد لم استطع الحفاظ عليه سامحيني يا عزيزتي فانا لن استطيع حمايتكم من تلك الوحش

(هكذا واسى مارك نفسه فوق قبر زوجته
فقط رفض الرحيل عن البلاد كما خططت كريستن كان قلبه معلق في هذه الارض  

حيث قبر زوجته وابنه ...ابنه الذي اخبرته كريستن انه قد مات ولكن كان هناك شيئ بداخله يرفض هذا فهو لم يرى جثت ابنه وعلى الرغم من تهديد ليزا الا انها لم تخبره بذالك)

(وفي القصر كان هناك عينان ذابلتان وجسد هزيل.. ملامح تغطيها الجمال ولكن ارتسم الحزن عليها )

_الى متى ؟

ماذا تريد؟

_الى متى ستبقين هكذا يا ليزا ؟الحزن بدأ يأكل جسدك النحيل..

_الى حين يرتوي القلب برؤية من يحب ...
الى وقت يلتقي فيه الحبيبين .

_يلتقي فيه الحبيبين!!! ...هه ومنذ متى كنت انت و مارك حبيبين؟!

(وضعت ليزا رأسها في حضن ادوارد واجابت)

_منذ اللحظة التي التقت فيه عيوننا .

_يبدوا ان الحزن قد اثر على عقلك ..لم يحبك مارك ابدا

(وبملامح كأنها تحمل برود الكون ردت)

_لم يحبني مارك ابدا.......ربما جننت ....دعني اذاً اكتفي بجنوني هذا عن واقعي ذاك...الواقع
الذي لم يحبني فيه مارك .

(اثارت كلماتها الغيرة بقلب ادوارد)

_اذا كنت تحبيه هو لماذا تضعي رأسك في حجري؟؟

_لأنك يا مارك العصى التي اسند عليها

(وبحوار داخلي)

_أذاً انا مجرد عصى !!!!

_لماذا انتَ صامت؟

_ماذا تريدين مني ان اقول؟

_اي شيئ.

_عن مارك؟؟

_لا اعتقد انك تحب الحديث عنه...اخبرني عن احوال البلدة

_كل شيئ على ما يرام انتهت الحرب بانتصارك .. بانتصار اعظم قائدة ...كما ان مستوى الجريمة انخفض بعد اصدار حكمك ب كريستن ... اعتقد ان الجميع اصبح خائف من مخالفة الوحش الصغير (انهى ممازحاً)

(حصرت الجملة الاخيرة غصة في قلبها )

_الجميع ينفذون اوامري خوفاً مني وليس حباً بي..

_اليس هذا ما تريدينه يا ليزا؟؟!!!

_لقد عانى الجميع مني وحان الان لتكفير عن ذنبي

_ماذا تعني؟؟

_اريد ان اكتب وصيتي ..

_وصيتك!!!! اعتقد انه من المبكر على هذا!

_لا يا ادوارد حان الوقت ليستريح الجميع

_وماذا تريدي ان تكتبي ؟

_اريد ان اجعل ابن مارك ولي من بعدي.

(هزت كلماتها جسد ادوارد  .... ماذا عنه اليس هو احق ... ماذا عن طفل يجمعهما اليس ابنهم احق في ولاية البلاد من ابن رجلاً غريب... نهض بسرعه قد انسته انها تضع رأسها في حضنه)

_كيف تقولين هذا ؟... ما الذي يجعل من ابن رجلاً غريب يحكم بلاد والدك هذا مخالف للقوانين!!!

_ليس ابن رجل غريب بل انه ابننا .. يجب علينا اظهاره للعالم على انه ابننا ..اخفه قليلاً ثم اظهره..  سيصدقون مازال طفلاً صغيرا لن يشك احداً

(هبطت كلماتها على ادوارد مثل الجمر الذي بدأ بدوره احراق جسده بدأت الكلمات تخرج من فمه دون وعي)

_هل تريدين مني ان اجعل ابن من تحبين ابني!!!
كيف و قد مضى على زواجنا عام و انا حتى لم ألمسك !!!!

لقد تحملت كل شيئ على امل ان تتغيري ... انام وانا احلم باليوم الذي نصبح فيه عائلة حقيقية ....واصحوا كل يوم احمل فيه امنية ان اسمع منك كلمة احبك .. منذ ان كنا اطفال وانا احلم بزواج منك حتى بعد تحقيق هذا الحلم لقد سلبتني الفرح فيه لانك جعلتني خادماً  بالوقت الذي كنت افعل المستحيل لأبقى بجانبك ..

(ثم نظر اليها ومازالت ملامح البرود تسكنها)

فأكمل _حقاً حان الوقت ليستريح الجميع!!!

(ثم خرج وكان الغضب يسكن وجهه الوسيم)

(لم يمر الكثير من الوقت حتى غادرت هي ايضاً الى حديقة قصرها ... الحديقة التي بدأ منها كل شئ نظرت اليها بتمعن سرحت بذكريات تجمعها مع والدها الكثير من الدفئ والعواطف..

لم تذكر وجه والدتها كثيراً الا ان رائحة الجوري كانت كفيلة بغمرها بالكثير من  الحب والحنان  ...

مرت ايضاً بالحديقة الخلفية حيث كانت تلهو تلعب مع ادوارد في صغرها تذكرت  طفولتها المليئة بالبراءة . ..

وكيف كان ادوارد  يعالج اصبعها من شوك الورود...

ونظرات عمتها كريستن الممزوجة بالحقد والإهتمام

ونظرت الى حديقتها وكانها تنظر الى عائلتها وتكلمهم جميعاً دون استثناء تغمرهم بالحب والحنان

ولتعوض عن نفسها لحظات من الاشتياق ...

تجول وتمشي لتستشعر ذكريات حتى وصلت الى نقطة التوهان..

حيث التقت هنا عيناها بالعشق والغرام ...

نعم هنا بدأ كل شيئ في هذه الحديقة رأت مارك اول مرة وهو يمتطي حصانه دون مبالاة و هنا ادركت انها خسرت قلبها في سبيل عيناه)
  

(قاطع شرودها صوت الحارس من خلفها)

_سيدتي.....

(لم تجبه)

_لقد عاد مارك الى قبر زوجته مرة اخرى ..

(مازالت ملامح البرود على وجهها)

_هل تٱمرين باعتقاله؟

_اذهب واحضر لي الكاتب اريد توثيق وصيتي.

(هذه هي ليزا تفعل ما تريد )

_انظري ماذا فعلت بي لقد سببتِ لي الألم واعيش في هذة اللحظات بؤس شديد وقلبي لم يعد يحتمل المزيد. هذا بسبب حبك يا ليزا لاكنك لم تهتمي ابدا كل ما يهمك نفسك وذاك الاحمق مارك ..مالذي يعجبك به حتى انه ليس فارساً ..مدرب خيول فاشل

(يجلس ادوارد وحده بعيداً يشتم مارك و يلوم حظه ...لكن قلبه لم يسمح له بترك ليزا وحدها بظروفها تلك )

_كل ما اردته منك هو القليل من الحب ...افتحي قلبك ودع مشاعركِ تظهر لانني في اعماقي لن ادعكِ ترحلين وسأفعل اي شي من اجلكِ انت يا ليزا حتى وان لم تحبينني يكفي انك زوجتي ولن اسمح ان يقترب منك احد.

(فز من مكانه ليعود الى القصر وفي الطريق وجد بائعه ورود جورية ومخملي ايضاً هذا سيجعلها ترضى بل ستشعر وكانها تطير)

(خاطب نفسه راضياً)

_لطالما كنت تقومين بقطف الورد من الحديقة وتجرحين نفسك وانا كنت اساعدك ..لا بأس لقد احضرته اليوم دون اشواك

(وصل الى القصر وكان يغمره شعور جديد وكان شتم ادوارد ازاح القليل عن صدر مشى بخطوات واثقة نحو غرفة ليزا طرق الباب لم تجب ..ربما نائما فقد اصبح جسدها ضعيف من شدة الحزن ... فتح الباب ودخل )

(كانت الغرفة مظلمه لمح جسد ليزا على الفراش لم يرد ازعاجها وضع الورود على الطاولة اقترب منها ليتأمل جمالها لم يستطع منع نفسه وضع يده على خدها ليزيل خصلة شعر تغطي القليل من ملامحها ...كان خدها بارداً كالثلج ...برزت ملامحها الان اكثر بدأت وكأنها مستيقظة اقترب منها اكثر حتى لاحظ ان عيناها مفتوحتان حتى النصف استغرب هل هي مستيقظة ام نائمه ؟؟؟)

(امسك يدها ليتأكد ان كانت نائما ولكنها  باردة مثل الثلج شعر وكان هناك مادة لزجة على يدها استشاط فزعاً اشعل الشموع وعاد ليتأكد منها ولكن كانت الصدمة اقوى من ان يكتم صراخه)

بَكت عيوني لآلام الفراق.. فردّدَ قلبي الحزين بإحتراق.. كيف للقلب أن ينساكم.. يا من في الفؤاد سُكناكم.

(صرخ من هول المنظر وجد من تعلق فؤاده بها جثة نعم انها ليزا تفعل ما تريد لقد قطعت شرايين يداها واصبحت جثة لا تتنفس
صرخ وهو متأكد من انها قد رحلت دون عودة
)

_ليزا هل لقلبي كل هذا الالم؟ هل اخترتني من بين الجميع لتفعلي بي هذا ؟لماذا يا ليزا هل هكذا تكافئينني  بعد هذا الحب  ؟؟؟

(عاتبها مثل ما يعاتب العاشق معشوقته وكأنها تسمعه ولكن لا لقد رحلت ليزا الى الابد لن يراها بعد الان)

(علت صوت الطبول مجدداً ولكن ليس لاعلان الحرب... بل لاعلان ان الاميرة ليزا قد انتحرت ..وصل الخبر لمارك الذي بدوره امتزج شعوره بالفرح والحزن والاشمئزاز
فلقد ماتت ليزا وتشمت هو بها ولكن لم يعد يعلم عن حقيقة موت ابنه شيئ كما انها ماتت منتحرة وهذا ما جعله يشعر بالاشمئزاز )

_(مارك)_إن الكره ليرتجف أمام الحبّ، وإن الحقد ليهتز أمام التسامح، وإن القسوة لترتعش أمام الرقة هذا هو مستواك الحقيقي يا ليزا
مهما حاولت التظاهر بالقوة نهايتك هي الضعف والانتحار
الحقد موجود داخل قلب كل إنسان كوحش نائم فإذا أطعمه مرة طالب بالمزيد ويشتد حتى يلتهم صاحبه.
وانت التهمت نفسك

(اعلن القصر الحداد وبدات مراسم الدفن الا ان تدخل الكاتب )

_سيدي إدوارد ! لدي الاميرة وصية

(تماما كما قالت ابن مارك ولي بعدها هكذا تريد ووثقت هذا ايضاً لكنها اضافت شيئ جديد)

_اريد بعد وفاتي ان. تتم مراسم جنازتي بسرية وان  ادفن مكان سارة (زوجة مارك) .....

Continue Reading

You'll Also Like

46.6K 1.1K 85
معرفتي الاولى بتكون جداً مختلفة وتمس بعض من الواقع لا كثيراً ..اذا كان فيه تشابة لأي رواية او أسماء أبطال فهذا من باب الصدف لا اكثر 🤍.. مهم مهم "ل...
6.8K 362 33
وكانت شكلها اشبه بسيدة البدور عند رأيتها.. وأشبه بنباهة عراف البادية.. أشبه بكل ما هو في حياتي ملهم.. مجنون.. انها كانت "طبيبة بين جدران السجون"...
167K 8.3K 13
...... لمن يريد قراءة هذا الكتيب القيم و الراقي جدا.. ملاحظة : بما انه طويل جدا ولكن يحوي عدة معلومات قيمة فقمت بتلخيص الافكار لاستطيع نشره كله في ا...
9.7K 650 12
تتحدث عن شاب اسمه مهدي مسلم وفتاة اسمها ملاك مسيحية يعيشان في بلاد الغرب ويدور نقاش بين مهدي وملاك حول الاسلام فهل ستعتنق ملاك الدين الاسلامي اما ما...