مورفين

By moname_wa

692K 19.8K 62.3K

" سلام الله على ديون العاشقين " More

مورفين
البداية
صُدفتي
أنصاف
خوف
احتويني
جسّد
مسّرة
ضآلتي
نجاة
حيداء
عيونك
الموعد الأخير
هوس
عصيان
لِذّة
حُلمي
بهجتي
سراديب
الهوى
وعد
أنا
أنيس
تأثير
شِفاء
خواتيم

شجاعتي

19.2K 662 1.6K
By moname_wa


-

مساء الحُب حلوياتي ..

المحطة قبل الأخيرة من رائعتي الجديدة مورفين ..

شكرًا لكمية الحب كله اللي قرأته بين سطور البارتات ..

لصبركم الحلو و للطف كلماتكم و لتفاعلكم اللي في قلبي ..

البارت طويل لعيونكم ..

قراءة ممتعة و تفاعلو فيه بوفرة ..

ـ

" يا شجاعتي الوحيدة التي تحليتُ بِها "

-

يلا بندخل الطيارة ..

هذا الصوت اللي قاطع الصمت بينهم .

لمى : لا تقول لي انها صدفة ما راح اصدق !

جبران : هممم يمكن نص صدفة ..

لمى : شلون ؟

جبران : شرايك ندخل الطيارة الحين و ننقاش شلون بعدين ؟

وهم يمشون هي تراجعت شوي خطوات وراه و قلبها مو راضي يهدى

من لمحته قدامها ..

هي اخذت هالرحلة بسرعة بدون تخطيط و تجهيز و هي مقررة

انها ما تشغل بالها في المستشفى و في منيرة و بخالد و مكايد

حسان كانت بتكون رحلة بينها وبين نفسها تتشافى فيها ..

بس ما تنكر أن دقات قلبها اللي تسمعها بين اصابعها الحين ..

تعطيها شعور .. حلو ..

فزت لما شافته واقف قبالها ..

جبران : شفيك تمشين ببطئ كذا ؟

لمى : م.. م فيني شي ..

جبران رجع مشى : يلا ..

ارسلت رسالة لتامر : لما قلت لي هالرحلة بتكون مميزة ..

تامر قرأ رسالتها و ع طول رد : ايه ؟ فيك شي ؟

لمى : هي كذا من بدايتها ..

تامر : ما فهمت ! كذا مميزة او صار شي ؟

لمى : ايه .. يلا اقولك كل شي إذا وصلت بركب الطيارة ..

تامر ابتسم لما حس ان الأمور عند لمى بتكون بخير كان شوي قلقان عليها ..

ـ

و أناااا

خليل وهو يحط يده ع أذنه : وجع ما تتكلم طبيعي ! ليش تصارخ !

أنس : يعني على اي مبدأ ينام لامي مع مراد !

لمّاح : ع مبدأ قلة الحيا .

لامي كان متربع فوق الكرسي قبالهم وهم واقفين ونافخ خدوده

و ما يجاوبهم .

أنس : الحين فيه شي بينك وبينه !

خليل : متى صار ؟

لمّاح : من بعد سالفة فيصل بجدة و أنا حاس .

خليل : شي حقيقي أو ؟

لامي رفع راسه لهم : أو شنو ؟

خليل : شفيه صوتك كأني بهاوشك .. فاهم أو شنو

لامي بحدة : او علاقة بوسني و احضني ونام معاي .. قولها يلا

لمّاح : هييه انت شفيك فصلت كذا ؟ من حقنا نعرف .

أنس : وش هالحب اللي يجي من دقيقة ؟

لامي اشر ع خليل و لمّاح : عرفت مراد بنفس وقت سدن

و نوح ليش انا اللي بيكون حب من دقيقة و هم لا ؟

لمّاح : لأن كان عندك واحد انت و تو من فترة انتهت اموركم و مراد

عارف شلون انتهت و قلت لك بيستغلك و أنت دافعت عنه !

لامي : مااا يستغلني شفيك أنت ؟

لمّاح : يعني لو انا مكانه بستغلك ..

لامي : وش فيني انا ما يحبني حب طبيعي ؟

أنس : ما فيك شي يا بخته بس لو مشينا مع ظروفك بيكون حساس انه

يرتبط فيك .. اتمنى تتفهم خوفنا عليك .

لامي : ادري حذرتوني من فيصل كثير بس لا تقارنونه فيه .

لمّاح : انا مدري ما اشوف اللي تسوونه صح .

رائف اخيرًا تكلم : مراد .. يحب لامي بهالكمية من الحب صدقوني .

التفتو له ..

لمّاح : شلون ؟

رائف : اعرف مراد عدل أنا .. لو مو متأكد أنه بيكون حبيب حقيقي

للامي بعد ما درى بتجربته لا يمكن انه يقرب منه او يوهمه بعلاقة .. لا يغركم

اي شي بس هو أنبل من انه يتلاعب فيه .

لامي ابتسم : و هو كذا صدق .. أنا كنت متردد و كنت ابعده .. بس بعدين

وقفت بيني وبين نفسي .. ليش ما اعطي قلبي فرصة بعد ؟

خليل تنهد : انا مو ما اثق فيه او فيك بس احنا ما نعرف كيف بتمشي اموركم

و أخاف تنخذل من جديد و تتدهور .. ما نبي تفقد طاقتك و تنطفي من جديد ..

لامي بمرح : يا ربي احبببببهم .. والله صدقوني هالمرة م بتعبكم معاي .

لمّاح رفع حاجبه : تحب مين ؟

لامي : انتووو خوفكم علي يخليني افرح حيييل ..

خليل : اللي يحبنا ما يخبي علينا .

لمّاح : ايه و يستغفلنا ..

خليل : بالضبط .

لامي : انت وياه قلت لكم كنت متردد .. أنوووووسي .

أنس ابتسم ..

بس ما تكلم ..

حلو تتكلم عن الشخص اللي تحبه ..

تشارك اصدقائك فيه ..

ما تخاف .

ما تخبي ..

بس مستحيل .. حتى بمجرد انه يفكر يحاول يطير هالأفكار من باله ..

كان يطالع فيهم وهم يسولفون بحماس ..

طبعًا بيجي اليوم اللي بيعرفهم بحبه ..

بس مو هم لسه يدرسون ..

ما يبي يتشتت او حارث يصير له شي بسبب اعترافه لهم ..

في نفس المكان بس من جهة ثانية .

نوح : في النهاية لامي النتفه هو اللي اخذ قلبك ..

معن : واضح اوضح من كذا ما شفت في حياتي ..

مراد : ادري انكم شاكين بس قهرتني سدن .. بشار اجل .

سدن : من عرفتك ما نمت الا مع بشار و متأكد ما راح تسويها

عبث إلا إذا شخص حقيقي هالمرة ..

معن : شقلت لي مراد ع مزرعتكم ؟

مراد : ههههههههههههههههه فندق فندق .

نوح وهو يمدد يدينه : خلنا نستمتع هاليومين بعده المدرسة جااايه

و بنكرف عدل ..

سدن وهو يشوف رسالة خليل : يلا نروح هناك ما بنقضي الوقت نسولف

كـ مجموعات اكيد ..

تحركو لهم ..

ـ

أبو مراد وهو يشوف المحادثات ضحك بقوة ..

النقيب : اول مرة تكلمني بخصوص احد كذا ..

أبو مراد وهو يقلب في المحادثات : ابيك تطلع لي كل ابن امه تعاون

مع حسان في اي صفقات و أعمال و أسهم كل الرشاوي و كل الشهود

و كل الأدلة ..

النقيب وهو يوقف : تم سيدي ..

ـ

فتح عيونه الصباح وابتسم ع طول ..

كان غادي متعمق في النوم ..

حرك شعره شوي ونزل يده عند رقبته وباس جبينه برقة ..

غادي فتح عيونه ..

هو من ساعة يمكن يغفو ويصحى ..

مبارك : صباحي الحلو ..

غادي دق قلبه ما عرف وش يرد ..

مبارك : استحيت ؟

غادي : لا اكيد .

مبارك : واضح .

غادي حرك جسمه شوي و شبه لصق في مبارك : انت صباحي الحلو .

مبارك حط يده ورى ظهر غادي وشده اكثر له : لا تقلد كلامي لو سمحت ..

غادي دفن وجهه عند رقبة مبارك : احب المؤدب .. لو سمحت اجل ..

مبارك : تحبني ؟

غادي فز قلبه و بعد شوي عن حضن مبارك بس الأخير سحبه لين لصقه

فيه و حط رجله فوق رجوله ..

غادي : ش.. شتخربط ؟

مبارك : تو تقول احب المؤدب ..

غادي : ا.. اق

مبارك ميل وجهه وباس شفة غادي برقة .. و كان بيتكلم

بس ما رحمته عيون غادي اللي طالعته بعد البوسة و رجع باسه مرة

و مرتين و عمق البوسة المرة الثالثة بحيث تحرك شوي و صار فوق غادي ..

غادي رخى عيونه و تمسك في مبارك ..

البوسة الأخيرة من مبارك كان يحرك فيها شفة غادي السفلية بلسانه

و ختمها بمصه وطيح يده بتعب ع السرير حول غادي ..

مبارك مرر لسانه ع شفته بعد ما فصل البوسة : ل ذ ي ذ ..

غادي رفع يده و مررها ع صدر مبارك وهو يتلقط انفاسه شوي : الناس تبدا

ببوسة وحده ..

مبارك : احمد ربك ما اكلتك الحين يقول لي بوسة وحده ..

قام مبارك من غادي بس الأخير مسك يده وهو لسه منسدح ..

مبارك التفت له ..

غادي : أ.. أنا معجب فيك ..

مبارك ابتسم : تعديت هالمرحلة تراك .

غادي رفع البطانية شوي لين غطى فمه : ادري ..

مبارك : بس اعترف لك بشي ..

غادي : وش ؟

مبارك ميل جسمه من جديد وباس جبين غادي : أنا اللي طحت فيك قبل

أنا اللي خسرت اللعبة ..

غادي حرر يدينه من تحت البطانية و رفعهم وحاوط فيهم رقبة مبارك

و ضمه بقوة ..

مبارك ضم جسم غادي بيدينه و سدحه ع ظهره من جديد وهو لسه

في حضنه ..

ـ

اخذ الورقة من بعده و راجع كل شي ..

المدير : ما شاء الله الحين صرت تعرف كيف تعدهم تمام مع

الموردين .. ليش ما تبي تكمل واخر اليوم اليوم ؟

وسيم : باقي لي ساعات كثير بس الاجازة يومين وتخلص ابي

شوي استمتع فيها قبل ما نرجع للكرف .

المدير : الله يوفقكم .. بس عنان مدري اذا مثلك بيطلع او لا .

وسيم : كم باقي له ؟

المدير : و لا شي .

وسيم : وش ؟ و لا ساعة !

المدير : ايه اخر يوم اصلًا كان هو اليوم اللي جيت انت فيه

بس ثاني يوم قال لي انه بيكمل بعد .

وسيم حرك شعره يبي يطير الفكرة الغبية من راسه و رجع يشتغل ..

المدير طلع وبعده بساعة بدا شفت عنان و دخل ..

وسيم عطاه ورقة : هذول قال المدير نشيك عليهم ع العصر .

عنان : تمام .

وسيم شافه وهو بيتجه للمحاسبة و ناداه .

وسيم : عنان .

عنان التفت له : وش ؟

وسيم : ا...ممم بسألك كم ساعة باقي لك ؟

عنان طالع في وسيم شوي : ت.. تقريبًأ .. 12 ساعة .

وسيم دق قلبه : بس انت من زمان هنا .

عنان : لا يتهيأ لك قبلك بشوي بس ..

وسيم : ب.. بطلع بكرة خلاص ابي استمتع شوي بالاجازة .

عنان : جد !

وسيم : ايه ..

عنان : حلو متى ما قررت تكمل ساعاتك تعال هنا ..

وسيم كان في طرف لسانه يقوله .. ساعاتك مخلصها انت ليش باقي هنا

بس خاف ان ربطه للأمور غبي و يفشل نفسه لذا ما علق ..

ـ

جلس فوق الكرسي شوي بعيد عنهم في النص ..

سدن : يلا بصير الحكم أنا ..

رائف تحرك وجلس جنبه : أنا ما ابي العب ما اعرفها عدل اللعبة .

لامي : و لا أنا حيل بس بلعب شوي ..

لمّاح وهو يطق بأصابعه : أوه مذكر اخر مرة انهزمت متى .

نوح وهو يوقف مكانه : حدد انهزمت بكرة الطائرة أو بشكل عام لأن قبل كم شهر

فايز عليك أنا .

لمّاح حرك فكه شوي : بنشوف الحين ..

بدأو يلعبون ..

كانت ضربة معن بكل قوته وحرك خليل يده ..

لمّاح : شفيك متحمس .

خليل : اوك اوك تبونها كذا انا كنت مهدي اللعب معاكم شوي ..

معن التفت لسدن وابتسم له أما سدن كان يخزه بشكل واضح .

خليل التفت بعد لسدن : حضرة الحكم طلعه دقيقتين عقاب .

لمّاح : لا لا خله ..

لما جات الكرة عند لمّاح رماها بكل قوته هو الثاني بس نوح صدها و ارتفعت

و أنس اللي كان شوي بعيد قدر ينزلها ضدهم ..

أنس : هههههههههههههههههه ييس ..

نوح : يا ورع نلعب لا تشخصنون هههههههههههههه

لمّاح ابتسم من ضحكة نوح : عاد انا ما اشخصن بس ما احب اخسر .

كانو مندمجين في اللعب و التفت سدن لرائف بعد ما نطق كلماته .

رائف : انت بخير ؟

سدن : ايه .. ليش ؟

رائف التفت له : جسمك نحف شوي .. و باين على عيونك انك مو نايم

عدل ..

سدن : ايه .. يمكن الحين انا بخير اكثر من اي وقت ثاني في حياتي .

رائف : صح علاقتنا مو قوية مثل قبل بس إذا احتجت اي شي او بس

تتكلم بسمع لك في اي وقت ..

سدن ابتسم له ..

و رجع يطالع فيهم و في ضحكاتهم اللي واصل مداها و صداها

لوسط قلبه .

و اللي في وسط قلبه ..

هو اللي بعد ما وقفو شوي يشربون مويه و يتهاوشون على لعب

بعض هو كان يطالع فيه بشكل مباشر ..

سدن ميل وجهه شوي له يعني شفيك تطالعني ..

خليل تحرك وقرب منهم و بس شافه رائف يقرب هو قام من الكرسي و سوا نفسه

يكلم جوال ويبعد شوي ..

خليل حنى جسمه شوي لسدن : حضرة الحكم شسوي مو قادر اركز باللعب .

سدن : وليش ما تركز ؟

خليل : ابي اطالع فيك طول الوقت ..

سدن : وهذا سبب خسارتكم للحين ؟

خليل : هههههه يمكن ..

سدن : خليل ..

خليل بهمس : عيون خليل ..

لمّاح بصوت شوي عالي : تعااال يلا نكمل ..

خليل ما كأنه يسمع لمّاح و كان يطالع في سدن ..

سدن : بس كنت بناديك ..

خليل رفع يده و حرك شعر سدن و ركض اتجاهم من جديد ..

وقف قريب من لمّاح اللي همس له .

لمّاح : يا خفتك والله ..

خليل : نتنافس أنا وياك ..

لمّاح : هههههههههههه في هذي ما بعترض عليك .

لما خلصو لعب كلهم راحو غرفهم يتروشون قبل الأكل ..

أنس وقف عند الدولاب وصور الغرفة اللي كان هو فيها

و كان السرير مزدوج و ارسل الصورة لحارث ..

حارث كان يطبخ له الغدا وشاف الرسالة من ساعته ف تحرك

لجواله و فتحها .

حارث : حلوة الغرفة صح المزرعة كبيرة مثل ما قلت .

أنس : ايه .. الغرف مشتركة اكيد ..

حارث رفع حاجبه و طفى ع الفرن و تحرك للصالة : أنت مع لامي ؟

أنس ابتسم : لا وين لامي مع رائف .. أنا مع لمّاح ..

حارث : الحين انت ولمّاح بتنامون فوق نفس السرير ؟

أنس : ايه عادي .

حارث : طيب رائف مع لمّاح ليش مو لامي معاك ؟

أنس : كذا نظمنا الغرف .. وش فرق لامي عن لمّاح ؟

حارث غمض عيونه ثواني وبدا يحرك رجوله ..

حارث : أنت جنب احد الحين ؟ اتصل عليك ؟

أنس : لا يلا .

حارث ع طول اتصل عليه ..

أنس لما رد و ما سمع صوت حارث : حارث ؟

حارث تنهد بصوت واضح : حبيبي ..

أنس : عيوني وش ؟

حارث : لا تنام مع لمّاح بدل بينك وبين رائف .

أنس : بيقولون شفيني .. عادي ترى ما يفرق اي واحد منهم ..

حارث : مو عادي .

أنس دق قلبه وبدا يتحرك شوي في الغرفة : ليش مو عادي ؟

حارث : حتى لامي مو عادي بس .. بقول انو ولد خالتك وشوي ااخ لا

أنس لا تنام فوق السرير معاه .

أنس : شسوي يعني ؟ ما أنام ؟

حارث : اجيك بالليل وقت النوم ؟

أنس : تجيني وين ! ليش ؟

حارث : قل لهم عندك شغلة و بتنام بشقتك و بترجع الصباح ..

برجعك قبل ما يصحون .

أنس كان قلبه يرفرف من نبرة حارث اللي كانت شوي تترجاه

الغيرة لعبت فيه ..

أنس : لا تبالغ حبيبي و خلاص ترى لمّاح ما درى عني .

حارث : شدخل .

أنس بهمس : بتذبحك الغيرة ..

حارث : دامك داري انها بتذبحني لا تزودها علي ..

أنس : ما اعترضت في البداية بيحسون فيه شي اذا قلت لا الحين ..

حارث فرك عيونه شوي .. شقاعد يقول الحين !

صح الغيرة ذبحته .. و هذا و قايل ما راح يسوي اي تصرف يبين

عدم نضج منه ابد قدام أنس ..

أنس انسدح ع السرير لما استمر الصمت تكلم : ما بنام معاه .

حارث : وين بتنام ؟

أنس : لحالي ..

حارث : فيه مكان ؟

أنس : اصلًا ما كان بينام احد معاي الغرفة لي بس .

حارث : والله ؟ ليش لك ساعة تقول كذا ؟

أنس : و احرم نفسي من غيرتك هذي ؟

حارث تسند ع الكنب وابتسم براحة : والله اني احترقت .

أنس : بس تعال .. هو صديقي و عادي ما

حارث : لا تفكر حتى ..

أنس : ليش طيب ؟

حارث : ما تنام فوق سرير الا معاي .. ما ابي افكر

حتى ..

أنس : عرضك كان حلو ..

حارث : اي عرض ؟

أنس : اني انام بالشقة معاك الليلة .

حارث : اخطفك ؟

أنس : ايه وبسوي نفسي مدري هههههههههههههه

حارث : ضحكتك ابي ابوسك وابوسها ..

أنس حط يده ع عيونه و تكلم بهدوء : تو بداية اليوم و سوينا كذا شي

بس مع ذلك احس اني اشتقت لك و ابي اشوفك ..

حارث : لاحق تشوفني و تشبع مني استمتع الحين معاهم ..

أنس : قل لي انا بعد اشتقت لك ..

حارث : هههههههه اشتقت لك والله ..

أنس غمض عيونه : الله يخليك لي ..

حارث : و يخليك لي يا روحي ..

ـ

بعد ما وصلو توجهو للفندق ع طول بس بسيارات ليموزين ..

فادي : ليلتنا الأولى هون شكلها عم تشتي ..

رنا : ايه خبرونا هيك ..

دخلو الفندق و كانو يسولفون مع بعض الا هم يمشون وراهم

بخطوات ..

لمى : ما ابي اطلع بوحده من فيديوهات هالمشاهير ..

جبران : بلغوهم هالشي ما راح يرسلون اي فيديو طالع فيه احد

بدون ما يستأذنون منه .

لمى : ما اعرف الكل هنا .. تعرف احد ؟

جبران : الاغلب يمكن ..

لمى اخذت نفس : دايم البنات يتكلمون عن هالقروب السياحي

بس ما مرة جربت و احس اني بديت اندم شوي .

جبران ابتسم و صار قبالها وهم لسه يمشون : ليش ؟ خذيها

كـ تجربة و مغامرة جديدة ..

لمى : للحين ما قلت لي وش هالصدفة ؟

جبران رفع اكتافه : انتي قلتي صدفه ..

تحرك اسرع منها بشوي و صار يمشي معاهم ..

دخلت الجناح اللي كان لها و ركضت للسرير و نطت فوقه

و انسدحت ع ظهرها و غمضت عيونها ..

لو ..

لو هي تكلم لمى اللي قبل عشر سنين ..

اللي كان ما عندها وقت تبكي فيه حتى او تنهار ..

اللي اكلت الكتب و اللي اشتغلت و تعبت ..

اللي كل ما لامس قلبها ذرة يأس كانت تنظف و تنفض قلبها كله ..

الخوف .. و الحرج .. و الصمت ..

لمى القديمة كانت تحتاج أنها بس تلمح مستقبلها ..

و السعي اللي ما راح مع الريح ..

و أنها بتكون في هالمكان و أنها حققت احلامها ..

صارو الناس ينادونها دكتورة ..

و من انها تنقذ نفسها وبس هي صارت تنقذ اي شخص ..

الأيام جازتها ..

و لازم تظهر كامل الإمتنان لهالشي ..

قامت من السرير لأنهم قالو لهم ارتاحو شوي قبل الغداء ..

فتحت شنطها و اخترت ملابس فخمة بس تناسب وقت الظهر ..

لبست اكسسورات ناعمة .. رشت عطر .. طلعت ..

كانو في قاعة الطعام اللي محجوزة لهم بالكامل ..

قربت منها وحده : واو ستايلك يجنن .

لمى : شكرًا من ذوقك ..

شوي شوي و انضمت للبنات و قامت تسولف معاهم ..

هو كان جالس بعيد و يطالع فيها كيف اندمجت لين

حس احد يجلس جنبه .

عبدالكريم : لما شفت اسمك من ضمن القروب يا ان صدري ضاق .

جبران : يا ليل الجمل اذا حقد .

عبدالكريم : شدخل تدري ان شركة الأ

جبران قاطعه : الشغل اخر شي ابي اسولف معاه الناس طالعه اجازة .

عبدالكريم : بس صدق مستشفاك قدم شي طيب هالمرة .

جبران التفت له : لو تركز ع الاطباء و طاقمك الصحي اكثر من تركز

ع الاجهزة و التقنيات بتتطور حبة حبة .

عبدالكريم : هييه ترى الفرق بين مستشفايتنا نقاط بسيطة و

جبران نفخ خده و رجع راسه ورى : ما ابي اسمع شي عن الشغل يلا اخليك أنا .

جبران تحرك منه و راح جلس بعيد ..

ـ

قريب المغرب كانو جالسين كلهم يسولفون و يتذكرون بداية

تعارفهم او مواقف قديمه من صغرهم ..

أنس : صدق والله تو لاحظت يعني ؟

مراد للمّاح : في النهاية انس اللي يبي لنا نطلب له عشا ههههههههه

لمّاح : اوه أنس ما يرضيه الا الدسم .

أنس : يخي بيمسكوني الحين سولفو بشي ثاني بعيد عني .

نوح : إلا صدق يعني عايش وسط ربع كلهم دخلو بعلاقات و إلا أنت

ما عندك مثل هالميول ؟

لمّاح : عنده عنده بس مثل علاقتنا هو شايفها مضيعة و

أنس رفس لمّاح : هييه انا ما قلت كذا كل واحد له طريقته بالحب بس

أنا م ابي احب واحد بنفس عمري .

مراد : كم تبيه ؟ اكبر منك بسنة ؟

هز راسه بالنفي .

معن : سنتين ثلاث ؟

أنس استمر انه يهز راسه .

خليل : شاااايب جوه الشيبان هو .

سدن : صدق ؟

أنس : لاا انت بعد .. يعني .. ثلاثيني معقول .

مراد : انت تبيه ثلاثيني عمره كبير او تبي واحد حجمه كبير ؟

سكتو ثواني كلهم .

نوح : و أنت ما تعرف تسولف ؟

لامي : هههههههههههههههههه أنس يبي الاثنين ..

مراد : جد من قالك العقلية الكبيرة بالعمر ؟ يجيك ثلاثيني هطف

و غبي و تتعب معاه و يجيك واحد من عمرك رزين ويفهمك احسك مضيع

على نفسك فرص كثيرة ع شان تبي شخص زي كذا .

أنس : مو مستعجل .. و إذا حبيت ودق قلبي لواحد من عمري اكيد بعطي

قلبي فرصة فيه .

معن : طيب وين بتلقى الثلاثيني هذا .. أنت تروح نادي تروح اماكن

فيها كذا او بس تتنظر صدفة بالشارع ؟

أنس كان قلبه يدق ما يبيهم يحشرونه اكثر و ينفضح .

سدن : إذا دخلت الجامعة يمكن تحسهم ناضجين اكثر .

خليل : ايه .. في المدرسة ما بتلقى ثلاثينين الا المعلمين .

نوح : و لا كلهم .. اغلبهم اربعين وفوق .

خليل : اوه لو بحب مدرس ما بفكر غير في هبهوب .

لمّاح ع طول : اكيييد أنا بعد .

نوح : انت بعد وش ؟

خليل هو اللي رد : لو بيحب مدرس بيكون مُهاب .

لمّاح : انا احبه بس بطريقه مختلفه ..

خليل : كلنا كلنا نحبه .

سدن : همممم مدري احس لو ابي مدرس يكون حبيبي بيكون

مصعب ..

لمّاح ابتسم والتفت لخليل اللي ما قدر ما يبين ع وجهه انه ما اعجبه الموضوع .

معن اللي كان متسند ع رائف : و انت رائف ؟

رائف : م ابي احب مدرس انا وعندي حبيبي ..

معن ابتسم بإنتصار .

لامي : نتخيل نتخيل قاعدين احنا .. المهم أنا احس ابي حارث

يكون حبيبي شخصيته لطيفه و تحسه دافي ..

أنس ع طول فز قلبه و ما قدر قلبه يهدا ..

مراد : اهااا تحسه دافي ؟

لامي رفع حاجبه : لا ما احسه هو صدق دافي و مُراعي ..

أنس التفت للامي : شفيكم الحين قلبتو السالفة كذا ح..حتى لو

برتبط بواحد كبير ما.. بيكون مدرس غيرو السالفة ..

خليل غير السالفة .. و مراد رفع جواله وارسل .

مراد : الحقني بعد دقيقتين .

لامي قرأ الرسالة ورفع راسه لمراد اللي قام من الصالة و قالهم مصدع

بينام شوي .

شوي و قام لامي بس ما قالهم وين بيروح و صعد ورى مراد ..

دخل الغرفة وما شافه و تو بيطلع وشافه واقف قباله .

لامي : خوفتني .. شفيك واقف كذا ؟

مراد : حيل دافي ؟

لامي ابتسم : اوصف المعلم ترى دافي يـ

مراد شبه لصق في لامي و كان منزل عيونه بس يطالع فيه : جاوبني حيل دافي ؟

لامي دق قلبه وهو رافع راسه يطالع في مراد : ايه .

مراد : قل لا .

لامي : طيب بقول الحقيقه ..

مراد : عادي عندي كذب علي .

لامي اختفت شوي ابتسامته : غيرتك تخوفني .

مراد مد يدينه شوي و مسك خصر لامي و سحبه لين

لصقه فيه و نزل وجهه شوي و تكلم بهمس عن وجه لامي ..

مراد : نرفزتني ..

لامي : لا تقلب الأمور جدية ..

مراد : هذا الكلام اللي ما ابي اسمعه ..

لامي رفع يدينه و حركها شوي ع صدر مراد : تبي الصدق .

مراد : قلت لك كذب علي .

لامي وهو يحرك يدينه اكثر ع صدر مراد : كنت ابي

اشوف ردة فعلك اذا تغزلت بأحد ثاني .

مراد : حلوه ردت فعلي ؟

لامي رفع راسه اكثر و قرب شفايفه من شفة

مراد اللي بعد شوي وجهه ..

لامي : حلوة غيرتك .. ابي شفتك الحين ..

مراد رفع لامي شوي : ببتلي فيك مرة ثانية إذا تكلمت

عن احد ثاني كذا ..

لامي فتح فمه وعض انف مراد : قلنا غيرتك حلوة بس بتحكرني ؟

مراد : اممم طيب اسوي زيك ؟

لامي : وش ؟

مراد وهو يتكلم عند فم لامي مباشرة : يعني اتغزل بأحد ثاني .

لامي حاوط رقبة مراد و ميل وجهه شوي و لامس شفته

بشفة مراد ..

لامي : لا .

مراد : تحكرني ؟

لامي : ايييه احكررك ..

مراد رخى عيونه و دف شفايفه برقة ع شفة لامي .

لامي غمض عيونه و رفع رجوله و حاول خصر مراد

فيهم و هو مندمج في بوساتهم ..

مراد تحرك و هو لسه رافع لامي وسند ظهره ع الجدار و ضغط

بيدينه ع الجدار و هو يآكل في شفايفه بدون ما يقلطون اي نفس ..

يحس بريق لامي وهو ينزل ع طرف شفته ..

انفاسهم غرقانه في بعض و قلوبهم منتشيه ..

ـ

فتح عيونه و تحرك فوق السرير شوي يتلفت يشوفه وين ..

كان يحس بثقل براسه و انسدح ع بطنه و غمض عيونه شوي ..

بعد بوساتهم البارحة هو نام في حضن بهاء بعد ما كان ميت تعب ..

رجع فتح عيونه شوي و سحب جواله و ارسل رسالة ..

ميّاس : وينك حبيبي ؟

ما لقى رد من بهاء و ضل يتقلب بالسرير بخمول و اتصل عليه ..

لما اتصل عليه رد ..

بهاء : صباح الخير .. صح النوم .

ميّاس وصوته شوي مبحوح : صباح النور .. وينك ؟

بهاء : رحت اجيب لك فطور مو أنت قايل تبي تفطر كل يوم

من ذاك المكان ؟

ميّاس ابتسم : ايه ..

بهاء : توك صحيت ؟ قوم تروش ع شان نفطر ..

ميّاس : م ابي اتحرك من السرير ..

بهاء وهو يفتح باب الغرفة : وش هالكسل ..

ميّاس بعد الجوال من اذنه لما دخل بهاء بالكيس و بيده

اكواب القهوة ..

ميّاس قفل الخط و التفت له بشكل كامل ..

بهاء اللي لابس بنطلون اسود و كنزة صوفية بيضا

و نظارته الطبية ووشاح .. هو من مظهر بهاء العادي .. ليش

قلبه يدق كذا .

بهاء حطهم فوق الطاولة : بتبرد القهوة ..

ميّاس اللي كان يحس بخمول بس قام من السرير و تحرك

لبهاء و حاوط جسمه و ضمه من ورى ..

بهاء مسك يد ميّاس اللي استقرت في بطنه : دافي شوي

ارتفعت حرارتك ؟

ميّاس وهو يحرك وجهه عند ظهر بهاء : لا بس لأني

طولت ع الفراش ..

بهاء : طيب حبيبي

رفع بهاء يد ميّاس وباس باطنها : تبي تكمل نوم شوي ..

ميّاس : احبك ..

بهاء لف بجسمه كله لميّاس : شفيك ؟

ميّاس : يحتاج يكون فيني شي ع شان اقولك احبك ؟

بهاء ضم خد ميّاس وابتسم وهو يطبع بوسة ع جبين

الاخير برقة ..

بهاء : لا يا روحي بس جد حرارتك مو مرتفعه ؟

ميّاس رفع راسه لبهاء وهو يتأمله : مو أنت دكتوري ؟ شوف إذا

انا مريض ..

بهاء ع طول رفع يده و لمس جبين ميّاس بعدها نزل لرقبته

و مسك معصم يده ..

بهاء : بسم الله عليك ما فيك شي ..

ميّاس بهمس : عطر جديد ؟

بهاء : لاحظت؟

ميّاس : اي تغير فيك الاحظه .

بهاء : اعجبك ؟

ميّاس تحرك شوي و دفن وجهه في صدر بهاء : بعطر

او بدونه انا اعرف ريحتك أنت لذا كل شي تحطه بيعجبني ..

بهاء رفع يده و شال النظاره وحطها فوق التسريحة و نزل يدينه

شوي و رفع ميّاس بين يدينه ..

بهاء وهو يحتوي جسم ميّاس وهو رافعه و تكلم عند

فمه ..

بهاء : نأجل الاكل شوي الحين ابي اتفاهم معاك بشي ..

ميّاس وهو يسمح برقة على شفة بهاء : ما كنت ابي اكل الحين ..

بهاء تحرك شوي و جلس ع السرير و حط ميّاس في حضنه ..

بهاء : قبل كل شي قل لي انت للحين زعلان ؟

ميّاس : تقول كذا لأني نمت البارحة ؟

بهاء : لا احس فيه شي ..

ميّاس ضم وجه بهاء و باس شفته برقة : ايه فيه ..

بهاء حرك وجهه شوي عند رقبة ميّاس : اسمعك ..

ميّاس حرك بيده على شعر بهاء و دفن وجه الاخير اكثر عند رقبته

و هذا خلى بهاء يبوس رقبته برقة ..

ميّاس : بقولك الشي اللي ما قدرت ارتبه واقوله لك البارح .

بهاء رفع وجهه من رقبة ميّاس و صار يتأمل عيونه

بشكل مباشر ..

ميّاس قبض بقوة ع ملابس بهاء و قبل ما ينطق بشي

هو يده بدت ترجف ..

بهاء : طلع كل شي في صدرك حبيبي لا تخلي اي ضيق

فيه بسمعك للنهاية ..

ميّاس : ادري انك ما مرة خليت البرود يدخل علاقتنا .. أنت تراضي

قلبي كل ليلة ازعل فيها أو أنت اللي تزعل .. بس .. بس للحين ذاك الشعور

اللحظي اللي جاني كل ما فكرت فيه بهاء يخوفني ..

بهاء مسح برقة ع جسم ميّاس و طبع بوسه رقيقه ع عيونه ..

بهاء : ما تملكك هالشعور .. لا تخاف من هالشي و قلت لك ما بخليك

تبرد صدقني .

ميّاس : يعورني قلبي ..

بهاء : تدري وش .. انا غلطان اني ما خليتك تتكلم اكثر

البارح لا تراكم شي في قلبك ..

ميّاس : احبك أنا .. احبك بهاء لا تفكر في اي موقف .. أني يمكن

اقبل بفكرة انو نبعد عن بعض لا غصب علينا و لا برضانا ..

بهاء حرك ميّاس شوي بحيث يحضنه و يضمه في صدره ..

بهاء وهو يسمح ع ظهر ميّاس : انا ع شان احبك منك هذي عانيت

كثير و مستعد اعاني و اتنازل و اسوي كل شي .. بس لا ترجف و لا تفكر

و لا تخاف .. اترك كل شي علي أنا و تدلل على قلبي ..

ميّاس حرك وجهه في صدر بهاء بدون ما ينطق بشي ..

بهاء رفع يده و لمس رقبة ميّاس من ورى و هذا خلى الأخير

يرفع وجهه شوي عن صدره ..

بهاء فتح فمه و دف شفايف ميّاس برقة و غمضو الاثنين عيونهم بنفس

الوقت .. و عمقو البوسة ..

ميّاس فتح فمه و حرك جسمه اكثر وهو يستقبل لسان

بهاء اللي قلب في فمه ..

بهاء لف أجسامهم هم الاثنين و طيح ميّاس ع ظهره فوق السرير

وهو صار فوقه و رخى بجسمه شوي عليه و يد ميّاس اللي كانت ع السرير

هو مسكها وشابك اصابعهم بقوة ..

ـ

قبل العشاء كان يسمعه الموسيقى وهم يتمشون ..

خليل شال السماعة من اذنه : من جدك هذا اخوك رابح ؟

سدن : شرايك ؟

خليل : العزف جبااار متأكد ماله اي عمل منتشر ؟

سدن ابتسم لما مدحه خليل بعدين اخفى الابتسامة ..

سدن : ما يقدر ..

خليل : ليش وش يمنعه ؟

سدن : ابوي ..

خليل تنهد : شدخله طيب ؟ مو هو دكتور صح ؟ هذي هواية

عادي يطلع وينشر اللي يبيه ..

سدن : ولدك الدكتور يعزف ..

خليل : و إذا ؟

سدن : انت المفروض تعرف ابوي الحين ..

خليل : انا مقدر اتحمل كذا .

سدن بإحباط : مدري إذا بيتاح لي شي ثاني .

خليل : وش اللي غير الموضوع الحين ؟

سدن : تبي الحقيقة .. أنا ما ابي احد يتضرر من وراي ..

خليل : محد بيتضرر صدقني .. و اي ضرر بيصير ف هو مو اقوى

من اللي بيصير فيك وانت جالس هناك ..

سدن مسك يد خليل اللي فيها السماعة و رفعها لأذنه ..

سدن : ابيك تسمعني اغنيتنا الأولى ..

خليل شغل الاغنية ومسك يد سدن ..

سدن : لما اسمعها لحالي ما يجيني نفس الشعور ..

خليل ضم يد سدن اكثر : كل الاغاني اصلًا صرت ما احب اسمعها

إلا وياك ..

سدن : خليل ..

خليل رفع يد سدن وباسها : يا قلب خليل قل لي ..

سدن : حبيت حياتي لأني حبيتك أنت ..

خليل وقف .. دق قلبه بشكل فوضوي .. كلمات الأغنية

و موقفهم فوق الدراجة ذاك اليوم ..

سدن رفع راسه يطالع في خليل و شافه يطالعه .

سدن : كلمات اغنيتك لما ترجمتها لي ك

خليل اندفع وهو يضم وجهه سدن و باس شفته بقوة ..

سدن تفاجأ و مع ذلك فتح فمه شوي و كمل البوسة مع خليل ..

خليل ميل وجهه و رجع يبوس سدن بوسه عميقه ثانية ..

خليل بعد ما فصل البوسة كان ضام وجهه سدن ..

خليل : والله يا سدن اني مغمور فيك بشكل ما بتقدر توصفه

اغنية او سطر من اي شعر ..

سدن احمرت اذونه و ابتسم ..

خليل بادله نفس الابتسامة ..

سدن : المفروض هذي الجملة بالذات انا اقولها لك حبيبي ..

خليل : تكفيني حبيبي منك والله ..

سدن طيح وجهه في صدر خليل ..

خليل : فيك شي ؟

سدن كان قلبه يدق بحماس و تمسك في خليل وهو يضمه

بشكل اقوى ..

خليل : سدن ؟

سدن وهو مغمض عيونه بقوة في حضن خليل ..

شلون وجود شخص واحد بس واحد .. ما فيه فرق عمري بينكم

يكون سبب انه يعيد كل التوازن فيك ..

صحتك .. روحك .. قلبك .. جسمك ..

كأنه مخلوق ع شانك و أن عمرك اللي مضى بدونه

هو وهم هو خيال هو شي ضاع من سنين عمرك ..

خليل ضم سدن له اكثر و هو يمسح في ظهره ..

يمكن و سدن بين يدينه الحين ..

يتوقع سدن أنه ملجأه و أنه احتياجه و انه شي ثابت عنده ..

بس اللي ما يعرفه سدن انه هو اللي يحتاجه اكثر ..

سدن بعد شوي عن خليل : هههههه خلاص بوقف اصير دراما

خليل : من قال انها دراما ..

سدن وهو يحرك شعره بشكل عفوي : انا قايل ما راح افكر

بشي و لا بت

خليل : حبيبي ..

سدن : لبيه ..

خليل حرك شعر سدن بعشوائية بعدين رجع ضمه لصدره ..

خليل : من سمح لك ما تعيش الشعور اللي تحسه الحين ؟

متضايق ؟ زعلان ؟ تبي احضنك ؟ تبي تبكي سو اللي تبيه الحين

دراما ؟ لا تقول شي أنا ما افهمه .. اللي افهمه انو صدري

متاح لك لا .. كلي متاح لك .. ابيك بمزاجيتك و بغضبك و بخوفك

و بحُبك و بكل شي ابيك يا سدن بكل شي ..

سدن باس صدر خليل جهة قلبه .. و هذي الحركة خلت خليل

يفز قلبه ..

سدن تحرك قدام خليل : يلا نرجع الجو برد شوي ..

خليل وهو يشوفه يمشي قدامه .. ركض له و مسك يده ع شان يمشون جنب بعض ..

سدن شد اكثر على يد خليل و شابكهم اصابعهم ببعض ..

ـ

كان مآخذ له غفوة بسيطة و صحى و دخل الحمام غسل وجهه و طلع

وشافه جالس ع السرير يطقطق بجواله ..

لمّاح ضل ثواني يطالع فيه ..

نوح سمع صوت باب الحمام بس ما شافه تحرك لذا رفع عيونه يطالع ..

نوح : شفيك واقف ؟

لمّاح : اللي لابسه ..

نوح ابتسم وهو يحرك بالبلوفر شوي : اللي ما خليتني انهار

و شريتي لي منه ..

لمّاح قرب منه : اللون عليك ..

نوح : شفيه ؟

لمّاح : فتن قلبي ..

نوح انحرج ووقف بس نوح خطى بخطوة زيادة و هذا خلى

نوح يرجع يجلس ع السرير ..

لمّاح جلس قبال نوح و وحده من ركبه ع الأرض ..

نوح : رومانسيتك المفاجأة توترني .

لمّاح : قايل والله تحتاج دروس شلون تتعامل معاي ..

نوح : والله ؟ ما يحتاج دروس مني ..

لمّاح مسك يد نوح : ما يحتاج صح لأن اي شي بتسويه اتجاهي

بيذوبني انا ادري ..

نوح شد يد لمّاح و رفعها وباسها برقة ..

لمّاح بهمس : شقلت لك الحين ؟

نوح وقف من جديد وهذا خلى لمّاح يوقف معاه ..

نوح وهو يمسك خصر لمّاح : بقولك شي ..

لمّاح : احبها احبببها الاشياء اللي تجي فجأه ..

نوح : يمكن شي ما يخليك تستانس ابتسمت ليش ؟

لمّاح : اعرف نبرة صوتك ..

نوح : يقول هو المفضوح عندي و أنا شنو ؟

لمّاح : مدري .

نوح شبه لصق بلمّاح : اكتشفت اني منحرف شوي ..

لمّاح وهو يتأمل عيون نوح : وش طرى في بالك ع شان تنحرف ؟

نوح : لما كنا نلعب طائرة قبل شوي كنت ابيك تفصخ التيشرت

و تلعب .. كل ما رفعته شوي تخلي قلبي يتبهدل ..

لمّاح و قلبه هو اللي يدق الحين بس مثقل صوته : بتبرر هزيمتك الحين

انك قاعد تتخيلني ؟

نوح : ما انهزمت .

لمّاح : والنتيج

نوح ميل وجهه وباس شفة لمّاح برقة : انت قلت كل انتصاراتك

هي انتصاراتي .

لمّاح هز راسه بالنفي : مو مرتااح ..

نوح : وش ؟

لمّاح مسك رقبة نوح و مص شفته اللي تحت بقوة شوي ..

نوح : اح ..

لمّاح بعد يدينه عن نوح و فصخ تيشرته اللي لابسه : مو مرتاح

لما تبادر كذا احس قلبي بينتفجر بأي وقت .

نوح حط يده ع بطن لمّاح و بعده اكثر عنه بشويش : اعقل و البس .

لمّاح : كنت تبي تشوفني بدونه .

نوح : اسحب كلمتي بنروح للباقي الحين ..

لمّاح : شوفني بس ما قلت بسوي اي شي ..

نوح : ليش تحسسني اني منحرف صدق ؟

لمّاح : خيالاتك منحرفة ..

نوح قرب من لمّاح مرة ثانية و حرك صدره : ليش كشفت

خيالاتي بسرعة ؟

لمّاح : يمكن لأنها نفس خيالاتي ..

نوح نزل عيونه من أنها تطالع في وجه لمّاح لين صدره وبطنه ..

نوح : مدري وش باقي فيك ما يبفتني ..

لمّاح مسك يد نوح و حطها على خصره و سحبه لين لصقه فيه ..

لمّاح وهو يهمس عند أذن نوح : لازم تتحمل كل المشاكل اللي تسويها ..

نوح : وش ؟

لمّاح سند راسه براس نوح وهمس له : ابي اطيحك فوق هالسرير

اللي ورانا و ابهدلك شوي .. لا اسف ببهدلك كثير ..

نوح رفع يده و حرك شعر لمّاح شوي مع ان قلبه يدق : بنسوي كل

شي بس بعدين .. بالليل ..

لمّاح مسك يد نوح وهو يتأمله بحدة شوي : من قال اني ابي اختار

الوقت اللي ابيك فيه ؟

نوح : الباقي ..

لمّاح وهو يفصخ نوح البلوفر : الباقي ما يهموني اتوقع قلتها

لك الف مرة ..

نوح : حبيبي .. لمّاح مص شفة نوح و طيحه بقوة فوق السرير

و صعد فوقه ..

كان فوقه ..

بس ما حنى بجسمه ناحيته ..

كأنه يبيه يشوف تفاصيل جسمه اللي كان يتغزل فيها قبل شوي ..

نوح وهو يشوف عظمة الترقوة ..

يشوف عرض صدر لمّاح ..

عضلات بطنه ..

رفع يده و لمس تحت بطنه شوي ..

لمّاح لما شاف اذون نوح كيف قلب لونها أحمر هو

ميل جسمه الحين وبدا يمصص شحمة اذنه ..

نوح تخدر جسمه و هو يستقبل مصات لمّاح و فز قلبه شوي

لما لمّاح طلع لسانه و مرره حولين اذنه و بدا يطلع صوت

للحسه و مصاته ..

حس بإنتصاب عضوه شوي .. لذا ترك المجال لكامل

جسمه انه يتفاعل مع اللي يسويه فيه لمّاح ..

لمّاح بدا يمصص رقبة نوح .. شوي من اليمين و شوي

يلف وجهه و يعضض اليسار ..

نوح وهو يدخل جسمه بشكل كامل بين رجول نوح اللي

خلاه يفتحهم شوي و يمرر عضوينهم ببعض من فوق ملابسهم ..

سمع دقة جواله و عطول رفع يده فوق نوح و قفل جواله

و طيح فمه عند شفايف نوح و بدا يمصص فيهم لين بدأ صوت نوح

يطلع .. عضوينهم ينتصبون بهدوء حولين بعض ..

نوح : اممم .. اه ..

لمّاح وهو يمد يده و ينزل شورت نوح و يدخل يده و يلمس

بداية عضوه ..

نوح عض شفته بس متعته الحقيقية لما يتأمل عيون لمّاح في

هاللحظات لأن عيونه تعطي حدة و نظرة مليانة برغبته فيه تخلي

جسمه كله ينتشي بشكل يحرقه ..

لمّاح وهو يفرك برقة بعضو نوح : حراراته تشهيني ..

نوح فتح فمه وهو يتنفس بصعوبة شوي : اهدا شو...وي .. اح ..

لمّاح بدا يطبع بوساته عند صدر وبطن نوح و بعدها مسك عضو الأخير

بيدينه الثنتين و تنبأ نوح باللي بيسويه لذا مسك يده شوي ..

نوح ونظرة الرغبة ماليه عيونه : حب.. بيبي

لمّاح فتح فمه و مرره على بداية عضو نوح : مقدر اني ما اكله اسف

يا روح حبيبك ..

بدا يدخل عضو نوح في فمه و يمص فيه ..

نوح كان يشد بأصابع رجوله و يدينه اللي كانت طايحه

ع السرير هو رفعهم و شد فيهم شوي شعر لمّاح ..

التهام لمّاح لعضوه ما كان هادي و رقيق ..

هو كان متعمد يذوبه بقوة ..

يمصص فيه بسرعات مختلفة ..

يعجبه تقلب نوح و تمسكه و اهاته اللي علت بلا وعي منه ..

نوح كان عضوه المنتصب يضرب في فم لمّاح

في اي لحظة هو بيفيض ..

لمّاح لما حس بإنتفاخ عضو نوح هو فتح فمه اللي كان

غرقان من ريقه و فرك بعضو نوح ولصق فيه يده كل ريقه

و دخل صبعه في فتحة نوح اللي كانت بارزه له ..

نوح : ااه ااه ل..لمّاااح ..

لمّاح اللي بيده الثانية كان يفرك بعضوه بقوة لين انتصب بين يدينه ..

لمّاح بصوت شوي عالي : اااهه يا قلبي ااه بدخله بدخلله ..

حرك لمّاح عضوه و دخله من فتحة نوح بشويش بعدين دفه شوي اقوى

لداخل و سند يدينه بقوة ع السرير عند راس نوح ..

نوح وهو يتأمل بلمّاح اللي كان فوقه ويدف بعضوه بقوة داخله ..

نوح : اممم .. ااااه اه اه ف.. فمك ..

لمّاح ع طول دف شفايفه لفم نوح وبدا ياكل فيهم بنهم

و مسك فخوذ نوح بيدينه و رفعهم شوي وهو يدف بعضوه

اكثر داخله ..

كان يمارس معاه بكمية الشوق واللهفة و النشوة ..

لمّاح بعد عن فم نوح و نزل لين حلماته و قام يمصصهم وهو يدري

ان جسم نوح كله قاعد يحاول يسيطر شوي ويهدا بس ما يبيه الا يصرخ

هو منتشي بصوت اهاته ..

نوح شد بقوة ع شعر لمّاح اللي كان يرضع حلماته وصوت

عضوه اللي يضرب داخله يثير جنونه اكثر ..

نوح : ااااااه ااه ..

لمّاح دف بعضوه اكثر : بننزل اااه بنززل حبي..بيبي. اننن .. اااه

نوح اللي ما كان اقل وصول من لمّاح : اااه .. ااااااه

لمّاح دف برعشتهم الأخيرة ومع ان صرخة نوح الأخيرة اللي خلته

يقذف ع بطنه و صدره و فخوذه .. الا انه استمر ينزل في فتحة

نوح برعاشت متتالية لين فضى كل شي ..

طيح جسمه وهو يآخذ نفس عميق فوق نوح ..

نوح حرك شعر لمّاح بتعب و عض شفته لما لمّاح سبقه

بأنه يعض رقبته ..

لمّاح وصوته شبه رايح : اموووت عليك ااخ مو قادر اطالع فيك حتى ..

نوح : يسوي جريمته ويقول مقدر اطالع ..

لمّاح ع طول رفع راسه يطالع في نوح و تو بيتكلم بس فز قلبه لما شاف

ابتسامة نوح له ..

لمّاح دفن وجهه عند رقبة نوح مرة ثانية و قلبه يدق بقوة ..

لمّاح : اسف بس انا استسلم اني اطالعك ..

نوح : احبك ..

لمّاح دفن وجهه اكثر : ابيها بعد ..

نوح : احبك ..

لمّاح تمسك بقوة بنوح و هذا خلى الأخير يستغرب شوي ..

نوح : حبيبي ؟

لمّاح : يا عيونه تسمح لي بشي ..

نوح : وش ؟

لمّاح : عادي احتفظ فيك كذا .. عادي اني احبك بهالكم هذا ؟

نوح : ايه ..

لمّاح : احبك ..

ـ

بعد العشاء كان فيه ليلة موسيقية و الناس كلها كاشخة

سواء قروبهم او باقي السياح والمكان مليان بضوء الشموع بس

و ضوء القمر و النجوم فوقهم ..

كانو يسولفون و يتعرفون ع بعض اكثر ..

قرب منها ووقف جنبها : دكتورة لمى ..

لمى التفت له : اهلًا ..

عبدالكريم : انصدمت لما قالو لي انتي دكتورة ..

لمى : ليش ؟

عبدالكريم : انا مدير مستشفى ***** .

لمى فتحت عيونها شوي بصدمه : جد ؟ ما شاء الله تشرفت فيك ..

عبدالكريم : الشرف لي .. لهالسبب انصدمت صراحة لما شفتك قلت هممم

بنت رجل اعمال ؟ يتيوبر ؟ مؤثرة ؟ بلوقر اي شي الا انك دكتورة ..

لمى : ليش ما فهمت ؟

عبدالكريم شوي قرب : يعني ستايلك و اناقتك و الاهم جمالك و طريقة

كلامك .. ما اقلل من الاطباء اكيد بس اقصد هنا توقعتك كذا ..

لمى انحرجت و ما عرفت وش ترد عليه .

عبدالكريم : جايه مع جبران ؟

لمى ع طول : لا صدفة .

عبدالكريم : حلو طيب بقدم لك عرض توافقين عليه ؟

لمى : عرض وش ؟

جبران اللي كان يكلم جوال رجع و شافهم واقفين كذا .. تو

بيتحرك و انصدم بثنتين يوقفون قباله ..

كانو يتكلمون معاه عن موقف صار قبل شوي و هو عينه كل شوي

ترتفع للمى و عبدالكريم .

لمى : اسفة بس عندي عقد ..

عبدالكريم : كم تدفعين لإشعار الخروج ؟

لمى ما تدري ليش قررت تتلفت شوي و طالعت في جبران

اللي كان مندمج مع البنتين يكلمهم لذا سكتت شوي .

عبدالكريم : لمى ؟

لمى بعدت عينها عن جبران : ما اقدر اتكلم عن امور الشغل هنا .

عبدالكريم طلع كرته ومده لها : هذي ارقامي بس افضل اعطيك رقمي

الشخصي و

مد يده و سحب كرت عبدالكريم منه وحطه في جيبه : عروضك مرفوضه .

عبدالكريم : لا حول وش هاللقافة !

جبران : جاي تقدم عرض وظيفي لدكتورتي ! و كم مرة قلت لك

جايين نغير جو تدخل الشغل ليش ؟

عبدالكريم طنش جبران : ايًا كان عقدك الحالي بعطيك ضعفه فكري

كويس .

جبران بشوية حدة : ما بتفكر بشي .

عبدالكريم : خل البنت تتكلم شفيك متحدث عنها و إلا ؟

جبران ببرود شوي رجع بخطوة ورى و لمى اصلًا كانت وراه لذا تحركت

بعيد و صار يفصلها عن عبدالكريم مسافة ..

جبران : الحين قدامها وقدامك اقول اي عرض تقدمه انت لها انا

بعطيها ضعفه من راتب و امتيازات ..

عبدالكريم : ويقول لي ما يشخصن شفيك انت ؟

جبران : تدري هي بأي قسم تشتغل ؟ شنو مميزاته ؟ وشنو قدراتها ؟

عبدالكريم : احم يعني

جبران قاطعه : من متى نختار الاطباء بأشكالهم ؟ متى بتتعدل انت ؟

عبدالكريم : ياااه شديت حيلك ترى و

جبران قاطعه للمرة الأخيرة : لذا اختصرها لك لو اشوفك مكلمها

مرة ثانية راح اوريك انا الجمل اذا حقد شيسوي عدل ..

عبدالكريم تحرك ومشى بعيد عنهم ..

لمى .. من أول كلمة قالها جبران لعبدالكريم هي .. قلبها يدق بقوة ..

جبران ما التفت يطالع فيها بس تكلم : نتشمى شوي بعيد عن هنا ؟ الناس

السطحية كثير و انا زهقت ..

لمى : ايه يلا ..

جبران اخذ نفس و لأن تعابير وجهه كانت ..

فاضحته بشكل .. لذا ابتسم و التفت لها .

دق قلبه ..

هو ما شافها عدل لأنها تعشت في طاولة بعيد عنه

و ما كان شايف تفاصيلها وهو يطالعها من بعيد ..

بس الحين ..

بشعرها القصير اللي كان طايح او ترفعه ببعض الاحيان

هي مسويته ويفي و الحلق الدائرية اللي بارزة ملامح وجهها اكثر ..

لمى استحت من نظرته الصامته لها لذا تحركت شوي جنبه ..

لمى : ي.. يلا نمشي ؟

جبران حرك شعره شوي من ورى : ايه يلا ..

ـ

راغد كان متسند ع كرسي السيارة و مُهاب اللي يسوق .

راغد حرك جسمه شوي والتفت لمُهاب : وين بتروح ؟ البيت من الجهة الثانية ..

مُهاب : ما بنرجع البيت .

راغد عدل جلسته شوي : وين ؟

مُهاب : مكانا ..

راغد ع طول ابتسم : صرت تحن له مثلي ؟

مُهاب : المكان ذاك بالذات يرتب لي افكاري ..

راغد : فيك شي ؟

مُهاب وهو يلف اللفة الأخيرة : لا .

نزلو من السيارة و دخلو المقهى و بعدها الغرفة اللي فوق

راغد كان لسه جسمه تعبان شوي و صعد ورى مُهاب و فز

قلبه ..

راغد وهو يدخل الغرفة اكثر : متى غيرت الاثاث ؟

مُهاب التفت لراغد : من قلت لي انك تحب اللون البني اكثر ..

راغد قرب من مُهاب بشكل شوي اسرع و وقف

قباله بشكل مباشر بدون ما يلمسه .

راغد وهو ينزل عيونه لمُهاب : و يسألني بعد ليش انا مجنون فيه ..

مُهاب : سؤالي قديم هذا .. انا عرفت خلاص كل اجوبتي .

راغد مد يدينه و مسك خصر مُهاب و شبه لصق فيه ..

مُهاب بهمس : و كنت ابي ننام الليلة هنا ..

راغد بفهاوة مقصودة : ننام ليش لا ؟

مُهاب : اها يعني صرت الحين ما تفهم ؟

راغد بهمس عند شفة مُهاب : اللي صار بالمستشفى كان

مُهاب قاطعه بأنه باس شفة راغد برقة : ما بتسوي شي ثاني

لين اشوف صحتك تمام .. تو انهرت من التعب مرة ثانية ..

راغد : ما عليك انا اقوى من اللي تتصوره .

مُهاب : لا ..

راغد : ليش كل لا منك اسمه ايه ؟

مُهاب : إلا لا هذي صدق اقولها .

راغد ضم مُهاب وباس اذنه : ابوسك عادي ؟

مُهاب اللي كان دفى راغد ينتشر في جسمه كله : ايه ..

راغد باس خد مُهاب : و اضمك ؟

مُهاب : ايه .

راغد ميل وجهه و نزل جسمه شوي و باس شفة مُهاب بقوة

و ميل وجهه الجهة الثانية و باسها بعمق ..

راغد : انت تدري اني تعبان والبوسات بتتعبني بزيادة ..

مُهاب اللي كان دايخ عند شفة راغد : اجل لا تبوسني ..

راغد : لا اجل ريح تعبي بعد البوسات لأني مستحيل ما ابوسك ..

مُهاب بيتكلم بس راغد بلع الكلمة قبل ببوسة ..

مُهاب رخى وجهه شوي : خلني اتكلم .

راغد رجع باسه اكثر من بوسة لين حس بأن انفاس

مُهاب تبيه اكثر ..

راغد بلل شفته شوي من ريق مُهاب وابتسم..

مُهاب ..

رفرف قلبه ..

ابتسامات راغد مو كثيرة..

و مع كل ابتسامة يرسمها ع شفته ..

هو يحس بأن دقات قلبه تنسمع من كل جزء من جسمه ..

مُهاب بدون وعي نطقها : احبك ..

راغد فتح عيونه بصدمة شوي ..

ضم وجهه مُهاب و قبل ما يهجم ع شفايفه من جديد نطقها : احببك ..

ـ

كان الظلام بالع الشقة كاملة وهو واقف بنص الاته ..

تحرك للناي و مسكه بيده .. و التفت للطاولة البعيدة شوي و تحرك

و مسك سماعة الدكتور بيده الثانية و رفع عيونه للمراية ..

حافظ أكثر من 500 مقطوعة و اي لحن و عزف يسمعه من اول مرة

هو يقدر يعطيك كل الالات و النوتات اللي دخلت فيه ..

حيداء ..

مجموعة الأشخاص اللي تعرف عليهم و ابحر وياهم بوسع عالمه ..

كانو منقذينه من جحيمه ..

لمى ..

مع انها ما كانت تشاركه شغفه الموسيقي بس هي كانت تشجعه و تنبهر

من كل شي يسويه ..

هو ما تمسك فيها .. و هو ما عاش حلمه اللي طالت السنين وهو يطرق بابه ..

هل كل شي فات اوانه ؟

حط السماعة و الناي فوق الطاولة و مد يده ع مرمى نظره ..

للخاتم اللي مستوطن صبعه ..

كم عدد الأشخاص في هالعالم كله اللي بينسج له خيط بينهم ؟

بيكونون معاك في بداياتك ؟

حافظين كل ذرة من شغفك و طموحك ..

يعرفون نوتة حزنك و يعرفون نوتة غضبك ؟

يضربون اوتار روحك و يدبون الحياة لأصابعك ..

اللحن الوحيد اللي جاه بسلاسة و كان مستوطن كل معزوفاته ..

هو دمّره ..

ورد ..

كم مرة تشاركو بنفس نغمة الاتصال ؟

و كم مرة حضرو نفس العروض ؟

حللو نفس اللحن ؟

هي كم مرة مدحته وهو كم مرة اشاد عليها ؟

لما جلسو ع البيانو ذيك الليلة ..

قد ايش كان حلمه قريب و يضرب كتفينهم ببعض ؟

هي في اللحظة الأخيرة ..

مدت يدها ..

تجي معاي ؟

هي باعت كل شي ع شان تقدر تعيش حلمها ..

ليش هو ما يقدر ؟ ليش ما يقدر يترك كل شي ورى ظهره و يغرق

معاها وسط الأصوات .. الموسيقى .. ليش ؟

ـ

كان يطالع في نص الدولاب الفاضي و التفت له ..

تامر : ليش فضيت دولابك ؟ كنت ب

مصعب قاطعه وهو واقف وراه و هو يحط يده ع فمه

ويده الثانية محاوطة بطنه ..

مصعب : هذي غرفتك بعد يعني نتشاركها بكل شي .

تامر انحرج : م..ما جبت اغراض كثير .

مصعب : وش تنتظر ؟

تامر : هو شهر بس .

مصعب : لا تقول لي بس و - شم شعره و ضمه اقوى من ورى - خلني

استوعب اني قلت لك قريب بتجيني و فجأه جيتني .

تامر رخى جسمه شوي عند صدر مصعب : لما قلت لك

بجي عندك .. لما قلت لي احد يستأذن يجي بيته ؟ تدري وش

اللي حل على صدري ؟

مصعب حرك يدينه شوي عند بطن تامر و باس خده : وش ؟

تامر : ما سمعتها بيتي بشكل المكان .. انت تدري

انك مسكن روحي .. و ما تدري شعور الطمائنينة اللي

احسه من كلماتك .

مصعب : هو يتكلم عن تأثيري عليه ما يدري ان تأثيره علي

اعظم ..

تامر غمض عيونه شوي ..

ايامهم الحلوة ..

تصالحو مع الدنيا و هذا ثمن هالتصالح ..

دق قلبه بقوة و نزل عيونه وهو يشوفه ..

يحرك صبعه و يدخل الخاتم برقة داخله ..

تامر ع طول التفت لمصعب : هذ..هذا ..

مصعب باس صبع تامر بالخاتم : انا تقليدي

بإرتباطي بعد .. أنا احب يكون بينا شي مادي .

تامر احمر وجهه و سحبه مصعب لصدره ..

مصعب بهمس : الخاتم الثاني يشبه حقك جدًا لذا خليتهم

يغيرونه شوي و بستلمه بكرة ..

تامر تمسك بمصعب .. غرقان بهالحب ..

تامر بهمس : ليش ما عطيتنا اياهم مع بعض ..

مصعب : لأني ما ابيه يسبقني ..

تامر : وش ؟

مصعب باس جبين تامر : بعدين بتعرف ..

تامر : وش ؟

مصعب : الحين تراني لبستك خاتم في صبعك

ليش فضولك يذبحك بأمور ثانية ..

تامر هو اللي تحرك و دف شفايفه ببعض و باس مصعب بعمق

و الأخير حضنه و هو مندمج في بوساتهم بشكل اكبر ..

ـ

طلع من باب المزرعة و لين البوابات الخارجية و وصل لين بداية

الشارع ..

ابتسم و ع طول ركض له ..

هو يوم بس .. و عادي لو تمر ايام ..

بس لما ما تتوقع هالشي و يجيك يرفرف فيك بقوة لذا

ركض له لين ضمه بقوة ..

حارث : وش هالمخطوف اللي يجي برجوله للخاطف كذا ؟

أنس دفن وجهه في صدر حارث و ما رد عليه ..

حارث : شوف الليلة بس انا بكسر كل قواعدي ..

أنس رفع وجهه عن صدر حارث : وش ؟

حارث : نضوجي اللي قاعد يتهاوى قدامك ..

أنس ميل وجهه ورفع جسمه وباس ذقن حارث : انا ابيك تتهور

فيني لا تصير ناضج معاي بهالأمور ..

حارث حرك أنس شوي و سنده ع باب السيارة : و صرت تختبرني

بغيرتي بعد .

أنس : للحين في قلبك ؟

حارث : احترق والله

أنس لمس صدر حارث : بسم الله عليه ..

حارث ميل وجهه و باس شفة أنس برقة : حبيبي شرايك

نركب السيارة الحين ؟

أنس هز راسه بأيه ..

ـ

عشر دقايق ..

عادي اول حصة هبهوب ..

لامي بعصبية : انت وياااه اخلصو .

خليل وهو يآكل : صدق والله لو طالبها بجبن الذ ..

لمّاح اللي كان موقف السيارة ويآكل بعد : قايل لك بالجبن

اوووه تشبعك يوم .

لامي ضرب راس لمّاح : اكل في المدرسة انا بعرف ليش راكب

وياكم وانا عندي سيارتي .

خليل : من متى نروح بسيارات متفرقه ؟

لمّاح : سيارتك او سيارة مراد ؟

لامي : يا غثيث انت وياه ما احب اتآخر عن المدرسة .

أنس : انا من بكرة ما بجي وياكم .

لامي : و لا أنا ..

خليل : هين أنت وياه .. تحرك لمّاح ..

لمّاح حرك السيارة للمدرسة .

دخلو في الدقيقة الأخيرة ..

خليل : اااخ يا مسرع الاجازة ..

لامي : اول اجازة في حياتك تقضيها بدون لعب .

لمّاح : اي بدون وهو البارح نايم ع البي سي ..

دخلو الفصل ووقف رائف.

رائف : وين طاولتي !

معن بصوت شوي عالي : هنااا ..

لمّاح : لا تغير نظام الفصل من كيفك لو سمحت رجع الطاولة .

نوح : انا موافق .

لمّاح رفع حاجبه : اقول انا لا ..

رائف ابتسم و مر من جنب لمّاح وجلس في مكانه ..

لمّاح قرب منهم ع شان ما يسمعون باقي الطلاب .

لمّاح : رووويف يا خفة الريشة اثقل اثقل .

معن : انت وش حارقك ؟ هههههههه

لمّاح : خلاص حرقنا كرتك منت منا .

معن : اخيرًا خلاص هو ويانا .

رائف : وش ويانا ووياكم !

لمّاح بعد شوي و مد يده قرص خد نوح بقوة ..

نوح : ووجع اااح .

لمّاح ميل وجهه وهمس عند نوح : هذا اللي يعارضني .

نوح بصوت شوي عالي : انااا القائد هنا .

لمّاح ابتسم بنفس الهمس : قائدنا اللذيذ حيل .

نوح دق قلبه ودف لمّاح : روح.. روح مكانك يلا ..

مُهاب دخل : يلا انت وياه اماكنكم ..

جلسو و بدا يشرح لهم خطة الدراسة و بعض الأمور

ودق الباب ..

الطالب : استاذ مُهاب يقولك الاستاذ عادل الملف اللي قبل شوي وينه ؟

مُهاب : ايه ايه الحين بجيبه له .

طلع الطالب و تحرك مُهاب للملف و كتب كم شي و رفع راسه يطالع

فيهم .

مُهاب : وسيم قوم عطه الاستاذ عادل في الفصل الثاني ..

طلع وسيم و دق الباب و خلوه يدخل الفصل في فوضى شوي

لأنه ما شاف الاستاذ ..

وسيم : وين الاستاذ ..

طالب : طلع شوي .

وسيم تو بيطلع بس جاه صوته و التفت لجهته .

عنان : عطني الملف قال لي إذا جابه الاستاذ مهاب اخذه .

وسيم قرب من عنان و مده له .

عنان مسك يد وسيم مع الملف : شخبارك ؟

وسيم دق قلبه و ما عرف ليش انربط لسانه و ما قدر يرد ..

عنان بعد يده عن وسيم و انتظره يتكلم بس انصدم فيه

يتحرك ويطلع من الفصل ..

وسيم رجع الفصل و جلس .. مسك يده مكان مسكة عنان ..

هو شلون سكت فجأه كذا و اختبص ؟ ليش قلبه يدق ؟

حس بهزة جواله لأنه حاطه صامت .. برسالة لذا رفعه يقرأ ..

عنان : صاير شي ؟ مسوي شي يضايقك مني و أنا مو داري ؟

كان الفصل شوي مزعج لأن مُهاب خلاهم يسولفون وهو جالس

بس هو مو قاعد يحس بالأصوات إلا صوت دقات قلبه ..

وسيم : لا

عنان : سألتك عن اخبارك ..

وسيم : بخير وأنت ؟

عنان : طيب ليش طلعت بدون ما تكلمني ؟

وسيم : وأنت ؟

عنان : مو بخير ..

وسيم رفع راسه شوي واخذ نفس ..

قام عنان من مكانه وقال لهم بيروح الحمام يبلغون الاستاذ و راح

لجهة الغرفة الرياضية و جلس .. ينتظر رد وسيم ..

وسيم حك اذنه شوي ..

شنو يكتب .

ليش مو بخير ؟

هو تنبأ بوش بيقوله .. قلبه يدغدغه .. بس رسل ..

وسيم : ليش مو بخير ..

عنان اللي كان ساند ظهره ع الكرسي ويهز رجله بهدوء

ابتسم لما قرأ رسالة وسيم لذا ما حب يضيع اي وقت ثاني ..

عنان : مدري ..

وسيم : ليش ضليت تداوم و انت مخلص ساعاتك ؟

عنان ابتسم اكثر : كنت ابي اتعرف عليك اكثر ..

وسيم : ليش ؟

عنان : مو واضح ليش ؟

وسيم : لا ..

عنان : مو أنت قلت لي عط نفسك فرصة ثانية ؟

وسيم دق قلبه و قفل المحادثة ووقف بس ما كذب باللي بيقوله .

وسيم : استاذ عندي مكالمة عادي ارد برى ؟

مُهاب رفع راسه : كلم في مكان مصدود شوي لا يشوفك المدير او

احد من الادارة .

وسيم هز راسه بأيه وطلع .. تعابير وجهه بتفضحه من كثر ما قلبه يدق .

عنان ما شاف رد لذا ارسل : تقدر تطلع برى الفصل ؟

وسيم : انا جنب فصلك ..

عنان ع طول اتصل عليه واستغرب ورد وهو يبعد عن الفصول .

عنان : تعال لي انا بالغرفة الرياضية ..

وسيم : شتسوي هناك ؟

عنان : تعال بس ..

وسيم تحرك شوي بسرعة و لما وصل للغرفة مشى ببطء

و دق الباب و فتحه .

شاف الغرفة فاضية بس فز قلبه لما كان واقف شوي

عند طرف الباب الثاني و سحبه لين شبه لصقه فيه ..

عنان وهو يسكر الباب و عينه تتأمل وسيم : عرفت الحين ليش

أنا مو بخير ؟

وسيم قبض شوي بيده .. الشعور الحلو ..

عنان : تعطيني اياها ؟

وسيم : وش ؟

عنان : فرصتي الثانية ؟

وسيم هز راسه بأيه ع طول ..

عنان ابتسم و قلبه يدق و حرك وسيم شوي اقرب و ضمه برقة ..

عنان : طبعًا باقي بنتعرف ع بعض اكثر .. بس انا قاعد

احجزك و احجز قلبك لي فـ لا تسمح له يدق لأحد ثاني لين يدق لي طيب ؟

وسيم و قلبه اصلًا ما هدأ هز راسه بأيه وهو يحرك وجهه شوي

عند صدر عنان ..

ـ

بالليل عندهم كانت الأجواء مختلفة .. كان الخفيف ينزل عليهم و اطراف

المكان بدال الشموع كانت اشبه بدفايات الحطب و النار تشتعل بدفئ .. المغنية

اللي تغني كان صوتها رقيق .. الجو طاغي عليه المظهر الرومانسي ..

تكلمت شوي عند المراية و تنهدت .. صوته شوي راح .. البرودة المفاجأة تلخبط مناعتها

شوي ..

كانت لابسة فستان ابيض صوفي و عينها ع البالطوات و الجاكيتات

اللي ع السرير .. سحبت واحد بني و رفعت شعرها و التفتت جهة الأوشحة بس

ما لقت شي يناسب اللوك لذا قررت ما تلبس و راحت للمكان ..

قالت انها تبي هوت شوكليت يدفي حلقها قبل و جلست بعيد

عن البنات اللي بالعادة تجلس معاهم .. كانت تتلفت بعيونها و ما شافته

في اي مكان ..

طول الأيام اللي فاتت كان يقرب شوي .. كان يبعد شوي ..

معطيها مساحة كبيرة و في نفس الوقت تشوف حيل قريب ..

صديق ؟

هل هو يتعامل معها على هالمبدأ ؟

بس هي اللي تعرفه عدل أن مشاعرها مضطربة جدًا بأنها

تحاول تترجم شي او تفهم شي بشكل غلط ..

استسلمت عيونها وهي تتلفت و ما شافته .. نام بدري ؟

قامت من مكانها اللي جالسه فيه و شافته وهو يدخل المكان ..

المفروض ..

انها تكمل مشي وين بتروح بس هي وقفت بدون اي حركة ..

لفتت انتباهه .. مو لأنها الوحيدة اللي كانت واقفه .. لأن الخطوة اللي خطاها

الحين اهلكت كل طاقته ..

لمى حطت يدها ع فمها و كحت شوي و التفت و بعدت عيونها عنه ..

قرب منها ..

جبران : مرضتي ؟

لمى التفت له .. شلون تقول له أنها كانت تنتظره ؟

لمى : شوي بس شكلي اخذت برد ..

جبران : عندك علاجات تسيطرين ع المرض قبل ؟

لمى هزت راسها : ايه مآخذه احتياطي .. بس اتوقع اني احتاج

انام ابكر من كل يوم ..

جبران شال الوشاح اللي كان لابسه و لبسها اياه ..

لمى دق قلبها ..

جبران : بوصلك لهناك ..

لمى : لا تو جيت ادخل شوي .

جبران ابتسم بدفى : شدراك انو تو جيت ؟

لمى انحرجت .. فيه ناس كثيرة بالمكان .. و مو بالعادة

يكونون مع بعض ويسولفون .. شدراها انه ما كان موجود ؟

لمى تحركت و هي تمشي من جنبه التفت له : اشوفك بكرة ..

هو ضل واقف ويشوفها وهي تتحرك بعيد عنه ..

كانت تحرك يدها ع وشاحه .. ريحته غطتها كلها ..

فز قلبها لما وصلتها رسالة هي .. ليش توقعته هو لذا وقفت بنص

الطريق تقرأ المكتوب .. تجمعت دموعها بشكل سريع ..

منيرة : أنتي مو من نصيب خالد ..

بس هذا محتوى رسالة منيرة ..

هل منيرة تعمقت في سؤالها عنها ؟ و عن اهلها ؟

هي لوهلة كانت غارقة في عالمها الوردي الجديد ..

ما كانت تبي خالد .. و منيرة تقبلتها بشكل كامل ..

والحين .. نفس السناريو يحل ع قلبها من جديد ..

هل هو كان متردد انه يقرب .. ع شان ينتظر ردة فعل اهله ..

والحين ؟

الحين عنده وهو يقرأ رسالة امه .

منيرة : ارسلت لها انها مو من نصيب خالد .. قرأت رسالتي بس

ما ردت عليّ .. كلمتها أنت صح ؟

جبران كان جالس فوق الطاولة و ع طول وقف و ركض برى

و ما بعد كثير و مشى بهدوء لما شافها واقفه ..

لمى رفعت يدها تمسح دموعها و كانت تتحرك لقدام ..

هو مشى وراها شوي بعدين تكلم ..

جبران : لمى ..

لمى التفت بسرعة له ..

تحاول تمسح بدموعها بس للأسف كانت تنزل بشكل اكثر ..

جبران قرب منها و هي بس قرب شالت الوشاح من عليها ..

وقف قريب منها وهي مدت الوشاح ..

لمى وصوتها شوي رايح : وشاحك .. ما بحتاجه دامني برجع انام .

جبران : ليش هالدموع ؟ تعبتي ؟

لمى ابتسمت : شوي بس .. يلا استأذنك ..

جبران ركض و صار واقف قبالها : وصلتك رسالة امي ؟

لمى : ايه ..

ما تبي تاخذ و تعطي معاه بهالموضوع .. هي مجروحه بشكل مخجل ..

جبران : انا قلت لها ترسلها ..

لمى قبضت بيدها كان ودها هي .. هي اللي ترسل لمنيرة قبل

انها رافضة بس .. ما تدري ليش ما خطت هالخطوة ..

جبران : لأني انا رافض هالزواج ..

صدى صوت حسان ..

و الناس ..

و الحقيقة ..

حتى لو انتي دكتورة و ناجحه و

جبران ما حب الصمت يطول خاصة ان الثلج بدا ينزل بشكل اكثف شوي ..

جبران قرب منها : ما كنت على استعداد اني اتخلى عنك ع شان أخوي ..

لمى فز قلبها ..

قرب اكثر وحط الوشاح عليها مرة ثانية ..

جبران : ما كنت مستعجل .. خطوة خطوة لين تثقين فيني .. لين

تتقبليني .. و لين يصفى قلبك .. كنت بنتظرك بدل اليوم أيام و شهور

عادي .. بس أمي خلبطت كل شي و صرت اشوفك تبعدين كثير ..

لمى مسكت بيدينها طرف الوشاح .. كانت انفاسها تطلع شوي

من فمها .. و البخار من البرودة ..

جبران : ادري ما صار لنا كثير نعرف بعض .. بس شلون عرفنا

بعض بهالعمق هذا ؟ لما اكون قريب منك أكون أنا يا لمى ..

لمى وهي تتذكر كلمات منيرة عن ابو جبران .. الشخص اللي اكون أنا عنده ..

جبران : عندي مخاوف كثيرة و وحده منها انتي قدرتي تسكنينها ، كنت

حاجز التذكرتين من زمان لأمي و أبوي بس مرض ابوي خلاني ما اعطيهم اياهم

و كنت افكر اعطيهم ربعي .. بس لما قررتي تطلعين اجازة ما لقيت غير هالوقت

وهالرفصة و هالمكان البعيد .. لمى ..

لمى وهي تحس كل حرف ينطقه كان يطبطب على كتفها فيه ..

لمى : لبيه ..

جبران : تتزوجيني يا لمى ؟

ـ

فتح الباب بإندفاع و قرب من المدير : ليش أنا ااخر واحد يدري عن اللي صااير هنا !

المدير : شايف اسمي من اللي وقعو ؟ ما ادري عن اي شي أنا .. اللي ادري

انه اخذ اضطراري يومين بس ..

بنفس الوقت في المعهد اللي كان هيكله كلاسيكي و مع ذلك الغرف

اللي فيه كانت فخمة و مدعمه بكل التقنيات ..

خلصت الكلاس و طلعت عند الباب تنتظر الطلاب يطلعون

و يدخلون طلاب غيرهم ..

صوت الموسيقى علا على كل الجدران ..

كانت موسيقى ركيكه شوي و اللي يعزفها مبتدأ ..

قربت منها ووقفت جنبها : ااخ مسامعي سوف تنفجر ، غرفة العُليا التي

وضعها الاستاذ ألبرت ليجرب الطلاب العزف الحر بلا خجل اصبح مزعجًا ..

ورد وهي مبتسمه : اخلافك الرأي يسعنا ان نسمع الحان غريبة كل دقيقه ههههههههه

لما دخلو كلهم الكلاس هي دخلت وراهم ووقفت تسجل الحضور

و بعدها التفت للسبورة و كتبت اسم الدرس اللي بيآخذونه اليوم ..

اللي داخل الكلاسات ما يسمعون اللي ينعزف برى ..

بس فتحت الباب طالبة متأخرة و قربت منها ورد ..

ورد : لماذا تلهثين هكذا ؟

البنت : تأخرت كثيرًا و ركضت ..

ورد حركت شعرها : سوف تدخلين و لين يفوتك شي لذا

اياك و الرك.. سكتت .. البنت كلمتها و دخلت و ورد لسه واقفه عند

الباب ..

و اغلب اللي كانو برى الفصول عم عليهم الهدوء شوي يسمعون العزف اللي

جاي من فوق ..

اللحن مع انه هادي .. الا انه معزوف بشكل احترافي ..

لحن غريب بس يتسرب في داخلهم .. إلا هي .. تعرف هاللحن

بالضبط .. بدون ما تستأذن منهم .. هي تحركت للدرج و صعدت بسرعة

لفوق ..

كان العزف من البيانو ..

بالعادة جنب الغرفة يكون فيه اشخاص ينتظرون دورهم بس

لما صعدت كان المكان فاضي ..

دق قلبها بشكل كارثي لين فتحت الباب ..

ممنوع احد يفتح الباب و فيه احد يعزف داخل إلا اذا عنده

اذن بس هي فتحت الباب ..

لما فتحت الباب هو وقف عزف و التفت لجهة الباب ..

ورد شافته و تحركت خطوة و تسكر الباب .. حطت يدها على قلبها ..

هو وقف و عينه ع يدها ..

ع الخاتم اللي لسه محتضن اصابعها ..

رابح وهو يتأملها ..

يتأمل شجاعته الوحيدة .. اللي قدر يتحلى فيها .

ـ

انتهى البارت ..

Continue Reading

You'll Also Like

801K 38.6K 32
حين تنتقل جايد الى مدرسة داخلية بسبب طردها من مدرستها السابقة لتجد ان اشهر فتى فى تلك المدرسة يكرهها بشدة لسبب لا تعرفه ويبدأ فى التنمر عليها فماذا س...
529K 12.2K 41
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
15.8M 341K 55
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
300K 5.3K 4
عِنْدمَا عُدنَا وعائلتي إِلى سُيول بَعْد خَمسَة سَنَوات لَم أُدْرِك أَننِي سألْتَقي بِه مُجَددا وانْه حَتَّى سيلاحظني، خَطِيئَة مَاضِيي قد عَادَت تَك...