BLACK MASK || JIKOOK

By jmianjk

133K 6.7K 3.5K

" أقسم أن أقضي بقية حياتي في جعلك تندم على ما فعلته " " أن أؤذيك، أن أكسرك، وأن أكرهك لبقية أيام حياتنا " "... More

مقدمة.
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون
الفصل الرابع والعشرون
الفصل الخامس والعشرون
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرون
الفصل الثامن والعشرون
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد والثلاثون
الفصل الثاني والثلاثون
الفصل الثالث والثلاثون
النهاية.
الفصل الخاص الأول.
الفصل الخاص الثاني
الفصل الخاص الثالث
الفصل الخاص الرابع
الفصل الخاص الأخير.

الفصل الرابع عشر.

3.2K 173 121
By jmianjk

جونغكوك.

" لن نتفاجأ إذا ترشح جونغكوك للرئاسة في الانتخابات المقبلة" قال ريتشارد وهو يشير نحوي " ستكون مُرَشَّحًا محبوبًا ".

"نعم،" وافقت على كلامه، وعيناي تبحثان عن جيمين في الجهة المقابلة لقاعة الرقص.

لا ينبغي لي أن أتركه بمفرده لفترة طويلة.

وعندما وجدت أخيرًا بذلته ذات اللون الأحمر الخمري، وجدته يرقص مع يونغي.

  اللعنة !! .

كان يونغي ينتهز الفرصة لمحاولة سرقة جيمين مني.

وهذا ما كان جيدا فيه.

طول السبع سنوات الماضية كان يونغي صديق مقرب لي وشريكي التجاري - ولكن عندما يتعلق الأمر بالجنس، كانت آرائنا مختلفة إلى حد كبير.

لقد كان زير رجال .

كان هذا لا يهم.

ولكن الآن

  أشعر وكأن دمي يغلي لأنه كان يحاول سحر جيمين وابعاده عني.

وكان زوجي العزيز يقع في غرامه بالفعل.

كنت أشاهده وهو يبتسم بشكل جميل بينما يرقص معه.

اللعنة عليهم.

يجب ان أتصرف.

"معذرة،" قلت، بصوت غاضب، وأنا ابتعد عن أصدقائي وأذهب نحوهم

توترت كتفي عندما اقتربت منهما وسمعت صوت جيمين الناعم وهو يضحك.

  ما الذي كان مضحكًا ؟

لم أكن أعلم أن يونغي كان ممثل هزلي لعين.

بمجرد أن أصبحت قريبًا بدرجة كافية من الثنائي الراقص، قمت بالضغط على كتف يونغي.

"سأضطر إلى سرقة زوجي ، يونغي..  ابحث عن شريك رقص اخر ".

ابتسم، والحقد يومض في عينيه الداكنتين، لكنه اتخذ خطوة بعيدا. 

أخذت مكانه، وذراعي ألتفت حول خصر جيمين ،وسحبته إليّ، وواصلنا حيث توقفوا.

لقد غزلت جيمين مرة واحدة قبل أن أسحبه إلى صدري مرة أخرى. 

يده عادت إلى كتفي، وأصابعي تحفر في عضلاتي كتحذير.

"لقد بدُت مرتاحًا جدًا مع يونغي".

أصدر جيمين صوتًا غاضبًا في مؤخرة حلقه "إنه صديق لك وشريكك التجاري.. كنت أحاول فقط أن أنسجم معه".

كان لدى يونغي شيء مع الرجال المتزوجين.

كانت هوايته – أستخدامهم و تنجّيس هؤلاء الرجال قبل إعادتهم إلى أزواجهم الجاهلين.

تذكرت كلماته بوضوح. 

الرجل الأعذب محفوف بالمخاطر؛ انه يتعلق بسرعة كبيرة وبسهولة .

لكن المتزوج؟ اللعنة سهل وذو خبرة .

واللعنة كان سببًا في فشل الكثير من الزيجات.

كنت أعلم أنه يحترم صداقتنا بدرجة كافية لدرجة أنه لن يفعل ذلك أبدًا مع جيمين - على الرغم من أنه سيكون مغازلًا وقحًا.

  كانت هذه هي شخصيته في النهاية.

  ساحر ومغازل و يعرف بالضبط كيفية الحصول علي الرجال ليسجدوا له.

لكن الأمر لم يكن مجرد الخوف من يونغي.

  كنت أكثر قلقا بشأن الرجال الآخرين الذين يحدقون ويسيل لعابهم بسبب جيمين، كما لو كان في مزاد، وكانوا على وشك المزايدة عليه.

  وكان رقصه مع يونغي قد جعله بغير قصد هدفًا لهذه الذئاب الجائعة.

  لقد عرض جيمين نفسه للخطر.

"رجل متزوج مثلك لا ينبغي أن يرقص بهذه القرب من رجل آخر – لا سيما مع أرتدائك لهذه الملابس الشفافه اللعينة على صدرك !!" صرخت في وجهه.

حدق في وجهي، وكانت عيناه الرماديتان تلمعان بشيء شرس. 

" هل تشعر بالغيرة؟".

"إذا كنت أشعر بالغيرة، فيجب أولا أن أحبك...لكن لا أنا احبك ايها الوحش " قلت.

انسحبت زاوية شفتيه "انت تكرهني، وهذه عاطفة قوية للغاية يا زوجي ".

"وأنت تحتقرني، وهذا مؤسف يا زوجي" ضغطت يدي علي أسفل ظهره، وأرشدته حول القاعة بينما كنا نرقص في دوائر.

قال بصوت هامس "ما أشعر به تجاهك هو عكس الاحتقار".

ابتسمت "أوه، من فضلك قل لي ما هو شعورك تجاهي ، ايها الوحش؟".

"إذا أخبرتك، سأضطر إلى إفشاء أسراري، لكن بعض الأسرار لا يمكن أن تقال ".

"أنت تتحدث بالألغاز مرة أخرى".

رفع ذقنه للأعلى، وأعطاني تلك النظرة المتغطرسة التي بدأ يتقنها مؤخرًا  "ونحن نشارك حاليًا رقصتنا الثانية ، اعتقدت أن الرقصة الأولى  ستكون الأخيرة.. أو هكذا قلت أنت ".

اهتز صدري بصوت فاجأني حتى.

  على الرغم من جيمين كان على حق، لكن لم أكن أريد أن أعترف بذلك. 

" نعم ، لقد تعهدت بالحفاظ على مسافة بيني وبينك، ولكن كان عليّ أن أنقذ زوجي الجاهل من الذئاب الذين من الممكن أن يفعلوا أي شيء فقط لقضاء خمس دقائق معك خلف الأعمدة، انك رجل متزوج وثري ، بالتأكيد سيرغبون في تدنيسك !!".

حذرته بشدة "إن استهزاءك بهذا الأمر سيكلفك كثيرًا زوجي".

حينها رد  قائلا "اعتقدت أنك لا تحبني مطيعًا".

"يبدو أنني في بعض الأحيان أفضل أن تصمت ، إذا لم تكن تعرف كيف تفعل ذلك،  فانا أعرف بعض الطرق للمساعدة".

جيمين ابتسم "حسنًا.. اذا.. هل تمانع في مساعدتي؟".

"ماذا؟".

"اسكتني !! ..  لقد عرضت للتو عليّ مساعدتي، تفضل.. اسكتني، يا زوجي ".

كانت أسنانه تخدش شفته السفلية المنتفخة وهو يعض عليها.

للحظة، تساءلت كيف سيبدو بدون القناع. 

شفاه وردية.

  عيون رمادية.

شعر أشقر حريري .

وجه به ندوب يحكي قصة حزينة.

"هذه جرأة كبيرة منك، لا تتحداني؛  أنت لا تريد أن ترى ما يمكنني أن أفعله ".

"أنا فضولي للغاية يا جونغكوك...ما الذي تستطيع القيام به؟".

أوه، لقد كان يشعر بالشجاعة الليلة. 

أراد زوجي أن يلعب، حسنا لما لا؟

  لعبة واحدة صغيرة يجب لعبها.

انحيت برأسي قليلاً حتى أتمكن من الهمس في أذنه، وتركت شفتي تتحرك ببطئء ضد شحمة أذنه.

  "لقد كدت أن أوصلك إلى النشوة الجنسية على طاولة طعامنا، أمام والدي – كلانا يعرف جيدًا ما يمكنني فعله".

لم أفتقد الطريقة التي توتر بها جسده أو التنفس المرتعش الذي أطلقه.

ضغطت يده على يدي، بشكل لا إرادي تقريبًا.

"لقد كنت فقط-"

"محتاج؟ محتاج للغاية للمسة رجل لدرجة أنك كدت أن تقذف من مجرد لمسي لقضيبك اللعين ؟ ومن من ؟ الرجل الذي تحتقره!!.. ومع ذلك كنت جشعًا للمزيد".

" لقد تفاجأت، كنت سأقول،" تلعثمت كلماته.

انه يكذب.

كان بإمكان زوجي أن يحتقرني بقدر ما يريد، لكنه كان يحترق من أجل لمستي.

استجاب جسده لي وكأننا نعرف بعضنا البعض منذ فترة طويلة، وكأنه ولد ليكون لي.

طماع.

محتاج.

  أستطيع تذوق شوقه على لساني .

"هل تلمس نفسك في الليل، عندما تكون وحيدًا في السرير... في ذكري تمسيدي لقضيبك ، وأنا أداعبك؟".

أطلق جيمين صوتًا مختنقًا وتعثر قبل أن يقف بسرعة علي قدمه مرة أخرى  "اعذرني؟"

  أكاد أتخيل احمرار خديه تحت القناع.

"الان ..  لا تخجل،  لم آتي إلى سريرك بعد، لذلك بالتأكيد  لمست نفسك مرة واحدة على الأقل منذ زواجنا، إذا لم يكن قبل ذلك، ثم بالتأكيد بعد ما حدث في قاعة الطعام، لقد تركتك منتصبًا ومحتاجًا ، بعد كل شيء...كنت علي حافة النشوة الجنسية.. لا بد أنك تألمت و بشكل سيئ...  أم أنك أخذت رجلاً آخر إلى سريرك في ذلك الوقت ؟".

استهزائي جعل عينيه تصبح أكثر قتامة وشفتيه أهتزت.

وشعرت بنفسي ابتسم ابتسامة عريضة.

كنت أعلم جيدًا أن جيمين لم يفعلها مع رجل اخر منذ زواجنا - كنت أسخر منه فقط ، كنت أستمتع بذلك.

وحتى لو أخذ رجلاً آخر إلى سريريه ، كنت سأكتشف ذلك وسيكون هذا الرجل قد مات الآن. 

بينما تكون عظامه محطمة، ملقاة في المحيط، تسحبها الأمواج بعيدًا إلى  عمق البحر.

حيث لا يجده أحد.

حتي يمحى بسهولة من التاريخ.

لمجرد أنه عبث مع زوج جيون جونغكوك.

"لمجرد أنك تبحث عن المتعة في مكان آخر غير سرير زوجك ، لا يعني أنني أفعل الشيء نفسه"، هسهس.

ضحكت وأنا أقدر الطريقة التي كان يبصق بها غضبه " هل تشعر بالغيرة؟".

أظلمت عيناه الرماديتان حتى أصبحتا شبه سوداء.

"يمكنني أن أهتم علي الأقل بمن سيأخذك إلى سريره".

"كاذب" قلت في أذنه  "أخبرني، هل تؤلمك حلماتك عند التفكير في لمستي؟ هل ينبض قضيبك بألم عندما تغمض عينيك وتفكر في كيفية قيامي بتسميده سواء بيدي ام بلساني؟ ام هل تتخيل شعور قضيبي وهو بداخل فتحتك اللعينة؟".

لقد انسحب وامتص  نفسًا مرتعشًا. 

انفصلت شفتيه كما لو كان ينوي ان يتحدث قبل أن يغلق فمه مرة أخرى، ويغمض عيني في وجهي .

رفعت حاجبي "أترى؟ لقد أسكتك يا زوجي..  بدون حتى الاضطرار إلى لمسك ".

فتح عيناه ببطىء وحاولت كتم ضحكتي.

"هل أحتاج إلى تذكيرك بأن الثلاثين ليلة التي أمضيناها سويًا قد انتهت الليلة الماضية"  قلت بسخرية.

"إذن، هل الليلة ..ليلة مداعبة؟"  تساءل فجاة ، وأظافره تحفر داخل كتفي.

جفلت حينها.

"هل المداعبة تشمل خنقك لأني مغرم بك جداً".

لقد تعثرت، وكدت أدوس على قدمه ولعنت تحت أنفاسي.

  أطلقزجيمين ضحكة مكتومة  "هل تعثرت للتو؟".

"أنت مجنون" ، همهمت.

شهق، الصوت مزيف ومبالغ فيه "هل يغازلني الان جيون جونغكوك؟"

اللعنة.

لقد كنت على وشك رميه الان من النافذة.

عندما تزوجت جيمين، اعتقدت أنني انتهى بي الأمر مع فتى سهل الانقياد، ومطيع.

رجل وديع تائب عن خطاياه.

  ما لم أتوقعه أن يكون حاد اللسان بهذا الشكل.

وانه سيثير أعصابي في كل ثانية من اليوم.

قمت بلف جسده عندما انتهت الموسيقى.

وصدمت جسده ضد الحائط.

"أنت عاهر لعين".

قال بخجل "لقد أثبتنا ذلك".

صفق الضيوف، وأمسكت بيده في يدي، وأرشدت بعيدًا عن حلبة الرقص.

تقدم والدي، وجذب انتباه الجميع له. 

قال والدي " لقد كانت أمسية جميلة" .

كانت هناك صيحات وإيماءات بالموافقة وابتسامات واسعة "لقد استقر زوج ابني معنا بشكل جيد ولا أستطع أن أكون أكثر سعادة برؤية ابني واقع في الحب".

سخرت من ذلك وقام جيمين بقرص مرفقي من الداخل

تمتم  "إنهم يراقبوننا "

اللعنة عليه.

نظر والدي نحونا "أعتقد أنه يمكننا أن نجعل هذا المساء أكثر إثارة  عندما ..يعزف جيمين التشيلو لنا...  لقد سمعت أنه موهوب ، لا توجد لحظة أفضل من تلك للتباهي بذلك... جيمين، هل يمكنك أن تشرفنا؟".

أصبح جسدي باردًا، وقلبي ينبض في أذني.

وتباطأ الوقت.

أطلق جيمين نفسًا مذعورًا وشاهدته وهو يتخذ خطوات مهزوزة نحو وسط القاعة، حيث تم وضع كرسي له.

خفتت كل الأضواء باستثناء المصباح الكبير فوق رأسه.

أعطي له التشيلو وشاهدته.

لقد تحمل وطأة ماضينا المشوه، وشعرت بسمه يتغلغل في عروقي.

جلس، وساقيه تلتف حول الكرسي، وثبت الأداة بين فخذيه.

استخدم أصابعه للعزف علي الأوتار مثل شخص محترف.

لم تتزحزح عيناه الرماديتان عن عيني أبدًا وقد قتلني ذلك.

عزف جيمين على آلة التشيلو بحزن، ولكن كانت كل نغمة يضربها تصدر لحنًا مختلفًا حتى عزف أغنية تعبر عن الحب المجنون والقبيح - كانت الاغنيه جميلة جدًا و... مؤلمة.


أغنية تحكى قصة تصادم عاشقان ضائعان معًا، بذكريات ملوثة والكثير من  المرارة.

لقد كانت قاسية ومؤلمة.

و جميلة جدا.

أصبح جسده ممتزجًا مع آلة التشيلو وشاهدته وهو يشعر بالموسيقى.

وفجأة اشتدت وتيرة الإيقاع ،وأ صبحت شبه مجنونة بينما واصل جيمين العزف - وهو يضرب الأوتار ببراعة.

أخيرًا تباطأت لحنه ووصل إلى نهاية مفاجئة.

وانكسر جيمين أمام عيني.

لقد قتلني.

وهو يبدو كملاك

وأيضا..

مثل كابوسي اللعين.

***********
جيمين.

في اللحظة التي انتهى فيها لحني، كنت قد نسيت كيف أتنفس.

كانت أعيننا لا تزال معلقة، ونظرته المظلمة لا تزال تحاصرني في مكاني.

  انقبضت رئتي، وتأرجح قلبي في صدري.

كنت أكاد أسمع صوت جايمين يتردد في أذني – وهو يخبرني كم عزفت جيدًا، وكم كان فخور بي.

لكن لم تكن ذكريات جايمين هي التي حطمتني.

  لقد كانت النظرة على وجه جونغكوك.

هذا التعبير المعذب.

وكأنه قد رأى للتو شبحًا من ماضيه وربما كان..

نعم.

لقد حملت شبح جايمين معي.

كنت جيمين، ولكنني كنت أيضًا الشبح الذي يطارد أحلامه.

كان الأمر غير عادل.

أن تصل قصتنا إلى هذه النقطة .

لا شيء أكثر من الغضب والحزن.

لا شيء أقل من الماضي الملوث الذي يكتب مستقبلنا.

كان هناك لحظة من الصمت قبل أن يندلع التصفيق في القاعة وتعلو الهمسات .

  جفلنا أنا وجونغكوك، وتحطمت أنظارنا أخيرًا بعيدًا عن بعضنا البعض.

كانت أنفاسي عالقة في حلقي وأنا أشاهده وهو يبتعد.

اختفى خلف الأعمدة، والدموع أحرقت عيني.

جاء جونغمين إليّ أولاً وسرعان ما أخذت كفه الممدود، للمساعدة ووقفت.

وسرعان ما أصبحت محاطًا بالضيوف، يسألوني من أين تعلمت العزف، بينما كان هناك عدد قليل من السادة يتنافسون على جذب انتباهي.

لقد احتشدوا حولي ولم أعرف ماذا أفعل، لقد كان انتباهي في مكان آخر – حول الرجل الذي اختفى للتو خلف الأعمدة .

لقد تركني بمفردي وسط هولاء النسور.

تمايلت الأرض تحت قدمي وبدا أن قلبي يضغط ضد صدري.

كافحت لاستنشاق نفس يائس.

بدأت ندوبي تشعرني بالحكة تحت قناعي التنكري.

ودعت الضيوف بابتسامة ضيقة، واعتذرت وخرجت من القاعة إلى الممر المظلم الهادئ.

أغمضت عيني بارتياح واستنشقت الهواء بشكل مرتعش، ووضعت يدي على صدري - حيث بدأ الألم يحفر نفسه تحت جلدي.

أمسكت يد خشنة بمرفقي، فشهقت، وفتحت عيناي بينما كنت أتحرك حتي اصطدمت بأحد الأعمدة الخرسانية.

ظلٌّ يعلو فوقي، كبير وخطير. 

تسلل الخوف إلى أسفل عمودي الفقري حتى شمتت رائحة حارة ومسكية ..ومألوفة.

تجول نظري في وجهه الوسيم بوحشية.

وكان قناعه التنكري مفقود والآن، أستطيع رؤية عينيه الداكنتين بوضوح.

"جونغكوك " تنفست.

"لطالما كنت أرغب في سماع جايمين وهو يعزف على التشيلو، لكنه كان دائمًا خجولًا " دفع صدره ضدي بينما كان يهتز بـإنفاس منخفضة وخطيرة.

  "قال إن أخيه يعزف بشكل أفضل منه بكثير،  توسلت له حتي أقنعه بالعزف من أجلي، لكنه لم يفعل ذلك أبدًا، قال جايمين إنه سيعزف يوم زفافنا وانتظرت الي ذلك اليوم بفارغ الصبر، لكنه لن يأتي أبدًا... وها أنت ذا..".

خرجت أنفاسي مني بزفير حاد وسقطت يدي على  صدره، محاولاً إبعاده - أو ربما تقريبه.

ليغسل ألمه ويتركه ينزف داخلي.

"أنت تسخر مني،" هسهس جونغكوك قبل أن يرمي نفسه إلى الوراء، و يسحب نفسه بعيدا عني.

  "الليلة كانت انتقامك، أليس كذلك؟ لا بد أنك عرفت كم أردت أن يعزف جايمين على آلة التشيلو من أجلي،  يجب أن يكون قد قال لك ذلك، كنت تعرف هذا، ومع ذلك، فعلت ذلك، عن قصد وانت تعزف بينما تحدق بي مع هذا التشيلو اللعين، لتذكرني بماذا فقدت..".

اختنقت "لا..هذا ليس صحيحًا."

اشتعلت النيران في عينيه مع الغضب  "كاذب لعين".

كان يسير أمامي وشاهدته وهو يسحب يده على وجهه، تقريبًا كما لو كان يقاتل من أجل السيطرة.

  الحقيقة كانت على طرف لساني لكني ابتلعتها وذقت مرارتها.

هززت رأسي "لقد أخبرتني ذات مرة أن جايمين كان سيكره الرجل الذي أصحبت عليه، حسنًا، دعني أسألك هذا" سخر جونغكوك، واتخذ خطوة نحوي، مما أجبرني على التحرك إلى الوراء.

"هل سيغفر لك جايمين يومًا ما؟  لأخذ حياته؟  لأخذ فرصته في السعادة والحب؟".

لا.

من فضلك.

لا.

قطعت كلماته القاسية طريقي، كما لو كان يريدني أن أنزف، هذه طريقته ليجعلني أتألم.

كان صدري يؤلمني وأنا أتنفس حتي يتوقف. 

بحثت عن مكان للهروب ولكن لم يكن هناك اي مخرج.

لقد كنت محاصرا ضد الجدار. 

بينما كان يؤذيني.

لكنه لم ينته بعد.

"ألا تعتقد... أن جايمين كان سيكره الراجل الذي أصبحت عليه أنت أيضا؟"  لقد انفجر وأعاد كلماتي إليّ

... بلا مبالاة ، و بلا قلب. 

"أنت لست جيمين التي أحبه أخيك أيضًا ، أليس هذا نفاقًا؟ أن تحكم عليّ عندما تكون مثلي تمامًا".

من شدة غضبي ، اندفعت جانبًا وأمسكت بالسيف –السيف الذي كان معلق بالحائط.

توقف جونغكوك عندما وجهت طرف السيف نحوه.

ابتسم بقسوة "ماذا ستفعل بهذا أيها الوحش؟".

"اعتقدت أننا اتفقنا على أن نكون مهذبين مع بعضنا البعض،" قلت.

"حسنا..أنت تشير بالسيف نحو وجهي.. ليس من التهذيب بالتأكيد"، قال كما لو أنه لم يقوم بإهانتي منذ قليل.

ارتجفت أصابعي حول مقبض السيف، لكنني لم أدع ذلك يردعني.

  لم أدع تعبيرات جونغكوك الصارمة تمنعني من ذلك لأن ذلك كان لعبته.

اللعب بمشاعري – كوني وحشًا

تحت تلك الواجهة المزيفة.

"انت بدأتها، بكلامك التهكمي والاستهزائي، متى ستتوقف عن إلقاء موت أخي في وجهي يا جونغكوك؟ اعتقدت أننا تجاوزنا ذلك الأمر؟".

اتخذ جونغكوك خطوة إلى الأمام، دون أي اهتمام بأنني اصوب السيف نحوه.

أقترب حتي مر طرف الشفرة الحادة على منتصف رقبته.

اتسعت عيني عندما وخزت جلده وقطرة من دماءه كانت تسيل أسفل حلقه.

"أنت تقودني إلى الجنون" قال، وقد خفف صوته بطريقة خادعة. 

لقد كان ذلك كافياً لجعلي أتردد وكان هذا خطأي.

اندفع جونغكوك بشكل جانبي.

و انحرفت ذراعه ولم يكن لدي فرصة حتي أمسك بمرفقي، وسحبني نحوه، ودار حولي بسرعة كبيرة، وأنا أرتجف.

  اصطدم ظهري بصدره وأمسكت يده يدي، أصبح هو من يمسك بالسيف ولم تعد الشفرة الحادة تشير إليه.

  لكن جانب السيف كان الآن على حلقي بينما كان يحاصرني ضد صدره.

خفض رأسه وشفتيه تلامس شحمة أذني "انت تقودني للجنون " كرر، وصوته لا يزال ناعمًا، على مؤخرة عنقي.

"مع ذلك التشيلو اللعين ، كنت تبدو مثل الملاك اللعين تحت ذلك المصباح ، كالملاك الذي أُرسل ليسخر مني بعينيه الرماديتين اللعينتين، بينما تعزف على التشيلو أغنية حب، وروحك المكسورة تنزف من خلالها".

شدد يده حول يدي، وضغط بالشفرة بشكل أعمق بطريقة كانت كافية حتي أشعر بحرقة وأدركت أن السيف قد قطع جزء من بشرتي.

  قطرة من دمي نزلت على حلقي بينما أصدر صدره نفسًا مهتزا.

" كيف تجرؤ يا جيمين؟".

همس جونغكوك في أذني "كيف تجرؤ على جعلي أنظر إليك كشخص أخر بخلاف قاتل جايمين؟ ليس من العدل أن يكون لديك مثل هذه السلطة عليّ".

لقد كاد اعترافه أن يحطمني تمامًا، وكانت كلماته قاتلة بمزيج من الغضب والحزن.

انسحب جونغكوك بعيدًا، ودفءه ترك ظهري، ولم يعد يحتضنني بسمه الحلو.

أسقط السيف عند قدمي، وجسدي يرتعش.

عندما التفت ناحيته ، كان قد ذهب.

لقد اختفى جونغكوك وكأنه لم يكن هنا قط كما لو كان مجرد ذكرى في رأسي.

  لكن رائحته ما زالت باقية وتذوقتها على لساني.

  كان جلدي لا يزال يتألم من لمسته وكان قلبي في حالة من الفوضى، وما زالت كلماته تتردد في أذني.

لم أستطع العودة إلى تلك القاعة.

لم أستطع مواجهة هؤلاء الناس بدون وجود جونغكوك كدرع لي.

لم أستطع النظر في أعينهم .

لم يكن هذا الزواج مثاليًا كما كان يظنون.

لأن قصتي كانت قصة حزينة وغير كاملة.

ولم يعد لدي الشجاعة لمواكبة هذه الكذبة الجميلة.

خلعت حذائي العالي ، وبقدمي العارية غير المستقرة، مشيت بعيدًا وصعدت الدرج إلى الجناح الشرقي.

  كلما طالت فترة بقائي في هذه القلعة الملعونة، أصبح الأمر أصعب عليّ.

كانت أشباح هذه القلعة تطاردني، وتذكرني كيف أن هذه القلعة لا تحمل سوى قصص الحب المأساوي.

تكفيري جاء بتكلفة.

بقلبي النازف. 

بروحي الممزقة. 

بعقليتي الهشة.

هل كفرت عن خطاياي الآن؟

ام أن هذا لم يكن كافيا؟

دخلت غرفتي وأنا أعرج، لكنني توقفت عند المدخل.

هناك شخص غريب يقف بجانب سريري و عندما أدرك أنني أقف هناك...

"جيمين" قال بصوت مألوف للغاية، صوت لم أسمعه منذ ثلاثة سنوات .

معدتي انقبضت ، وشعور بالمرض تجدد بداخلي.

رفع قناعه التنكرى عن وجهه وأعطاني ابتسامة مليئة بالألم والشوق.

" هوسوك ! " تنفست.

لا يهم كم كنت يائسًا لدفن أسراري.

عندما يتعلق الأمر بكل أكاذيبي،

كان الماضي يلحق بي بسرعة.
.
.
.
يُتبع..

رأيكم وتواقعتكم؟
لا تنسوا الفولو والفوت

أحبكم ♡.

Continue Reading

You'll Also Like

158K 4.9K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
63.7K 4K 50
جيمين وجونغكوك، أصدقاءِ منذ أيامِ دارِ الأيتام، تتعرض علاقتُهما لاختبارٍ صعب عندما يعترفُ جونغكوك بأنَّه لم يُقبِّل أحدًا من قبل. حينها يقترحُ جيمين...
4.4K 389 19
رغم حبك للحياة و تمسكك بها الا انه في بعض الاحيان تنهار الآمال و تجعلك تفكر بالتخلي و الاستسلام فيبعث الله لك أشخاص يكونون السبب للتشبث ثانية بكل قوة
180K 10.5K 72
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...