مرت سنه واخاف لايروح العمر وا...

Av rwcieee

8.4K 125 7

يطلب من زميله يتزوج اخته عشان يحميها ويوافق وأخته من الاساس تحب زميل اخوها هذا ، بعد مايتزوجون اخوها يتسبب بم... Mer

#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى
#مرت سنه واخاف لايروح العمر وانا انتظر والشوق باقي ما انمحى
مرت سنه واخاف لا يروح العمر وانا انتظر والشوق ما انمحى

#مرت سنة واخاف لا يروح العمروأنا أنتظر والشوق باقي ما انمحى

414 8 0
Av rwcieee

12
-
دخل للبيت وزارته إبتسامة خفيفة من سمع أصواتهم دخل للصالة ونطق بالسلام ردوا السلام قرب منهم وهو يجلس
يُسر أردفت : شاهي او قهوة ؟
قايد بالنفي : سلامتك ، كيف الدوام؟
يُسر ميلت شفايفها بهدوء : يوم خفيف وبسيط الحمدلله
التفتت على وريد الملتزمة بالصمت : متى تبدين دوام ؟
وريد بهدوء : هالاسبوع ماعندي شيء ببدأ من الاسبوع الجاي
أردف وهو يحدّق فيها : زين يمدينا نسافر هالاسبوع تجهزوا عشان نمشي الفجر
يُسر عقدت حاجبيها باستغراب : ويـن ؟
قايد بهدوء مُريب : لمكه بناخذ عُمره وبنمر جدة والطايف نتمشى
يسر بتنهيدة : انا ودي مره ومتشفقة على العمرة بس والله ما أقدر عندي ضغط هالاسبـوع بإذن لله بالاجازة ناخذ عمره ثانية عادي؟ ولا تشيل همي سافروا أنتم انا بالبيت
قايد هز راسـه بالنفي : لا ! وشلون أتركك لحالك
وريد إجتاحها سُخرية وهزت اكتافها بعدم مُبالاة : على أسـاس ما تركتنا شهرين ؟

تجمدت ملامحة من إجابتها ناظرها بغيض وغضب وأخذ نفس عميق وزفرة : أطلعي منها انتي وروحي للغرفة
يُسر رمشت بذهول وبارتبـاك : وش فيكم ؟ عادي والله قاسي انتو روحو وانبسطو وانا ماراح أقعد فاضية ! لو فاضية بجي معكم أكيد
وقفت وريد بغيض من أسلوبه وخرجت من الصالة ودخله للغرفة تاففت وهي حاسة بعصبية فضيعة
قايد : زين بكلم نايف إذا اخذ اخته ياخذك معهم واذا اخته ماهي مداومه ما تداومين ! بترك لك مصروف هنا وبعبي الثلاجه لك اذا نقصك شيء أو صار شيء لاسمح لله دقي علي !
ابتسمت بخفة وهزت راسها وهي توقف وتُقبل راسـه بخفة ملاحظة حنيته الطاغيه وخوفه عليها : لاتخاف علي وانااا اخت قايد
ضحك بخفة على الجُملة الي تقولها دائماً من وقت وهي صغيرة أختفت من إنظارة بعد ما شالت الصينية معها ، وقـف وهو يدخل للغـرفة أستقرت عيونه على وريد الي كانت لابسة بجامة حرير حمراء وعلى شعرها فوطة لاجل تنشفه وواقفة قدام التسريحة
ما تستحين أنتي ؟
أذهلها بهالسوال والتفتت عليـه تلقائيًا : وش !
قايد بحدة وهو يحدق فيها : مشـاكلنا ما توصلينها ل يُسر ! درينا انك زعـلانه شهرين درينا اني غلطان واعتذرت واحاول أعدل خطئي بس مدري وش قلبك انتي ما تعرفين المسامحة والعفو !
وريد فهمت عليـه وببرود : قلت شيء غلط ؟
قايد بنرفزة وغيض : إيـه كل كلامك غلط لا تدقين بالكـلام ياوريـد لا تدقين
سحبت الفوطة عن شعرها وتركتها بمكانها المُخصص سحبت المشط واردفت بضيق : طيب خلاص اعترف بغلطي
بسخرية إجتاحته : غريبة ! وبخصوص السفرة إذا ماودك علميني أكنسل
وريد بلعت ريقها باستغراب : لا عادي ! ليش مايكون ودي ؟
قايد بسخرية وقهر يجتاحة : ما ودك لحالنا ! ماتبين نكون لحالنا
حست بكمية زعله ودها تشيل هالزعل لأنه بدأ يضايقها وحست بتانيب الضمير : قايد انـ
قايد صد عنها ببرود : لا تعتذرين خلاص !
قرب الدولاب يفتحه ويطلع ملابسـه ووضعهم داخل الشنطة بشكل عشوائي
وريد قربت منه بهدوء وهمست وهي تحط أيدها وفوق : اتركهم انا ارتـ
سحب الشنطة منها وبغيض : خلي عنك انا اسويهم وانتي خليك بزعلك وترمين كلام !

أبعدت بضيق مُفرط أوجع قلبها مشطت شعرها وتركته مُفرود قـربت من دولابها ووضعت ملابسها الي تحتاجها بالشنطة وإحتياجات أخرى قـربت منـه وهي مترددة كان واقف عند الشبـاك قربت وهي ترتمي بُحضنه بدون سابق إنذار فاجئته من ألتصقت بصدرة ويدينها محاوطة على ظهرة وراسها يوصل لصدره بضبط
أنذهل من تصادم راسها بصدره ومن أحتضانها له بلع ريقه من همست بالاعتذار ودفنت راسها أكثر بصدره خجل منه وأعتذار له ! على رُغم بانه حاول يكابر إلا إن راودتـه إبتسـامة على ثغرة حاول بجهد إنه يتمسك بثقلة الي تبخر من أحتضانها له
----
هبوب دخلت للغرفة الي صارت لها لوحـدها طالماً أن نجد وضماد تزوجو أخذت نفس عميق وجلست على الافراش الي بالأرض وتربعت وهي تفتح الورقة
" عادي اروي شوقي بشوفتك ؟ " رمشت بذهول وخجل أستقر بملامحها
ضحكت بخجل وذهـول : هذا الي ماعاد يشوفني! مجنون
قربت من الشباك وهي تلقي نظرة عليـه ابتسمت من شافته بالشارع مع خلف والواضح إنه منغمس بالسوالف تأملته وتأملت حركاته كيف يأشر بيدينه وهو يسولف ويضحك وأيده تشبثت داخل مخبا ثوبه الأسود ابتسمت لا إرادياً وهي تتأمله شهقت بعنف وكان أنفاسها خرجت مع شهقتها من رفع راسه لا شعورياً وأستقرت عيونه عليها تراجعت للخلف بإحررراج وغطت وجها بيدينها
وبغضب من نفسها : يالله ! وقبل شوي شافك من الشباك بعد يالله منك يا هبوب
خلف رفع حاجبه : كمل علامك سكتت ؟
جايد أبتسم برحابة وحُب أستوطن قلبـه ضحك بخفة : وش اكمل
خلف باستنكار وهو يتلفت : على وش تضحك ؟ كمل سالفتك
هز راسه بالنفي : بنام بنام يا ولد انت فاضي تدور السوالف
دخل للبيـت وأتجه لغرفته أخذ الكيس الي فيـه الجلكسي نفسه ودخل للمطبخ من الباب الخلفي ترك الكيس بالزاوية أخذ جواله وهو يتصل على جدته ضحية وردت بعد ثـواني قليلة
أخذ نفس عميق بلهفة : يا جدة نبي قهوه من فيه يسوي لنا ؟
ضحية بهدوء : هبوب هالحيـن بقول لها تسوي
وفعلاً أغلق الخط وهي نادتها تسوث القهوة ، مايبي قهوة ولا يبي شيء لكـن يعرف والكل يعرفون نظام ضحية بأن تبي حفيداتها ينغمسون بشغل المطبخ لِذالك في حـال احد رجال البيت يطلبون قهوة أو شاهي تلقائياً تطلب من حفيداتها يسوون وإستحال يرفضون ، خرج من المطبخ ووقف خلفه تماماً دخلت بتنهيدة وهي تسخن الموية مُجرد ماحس أن فيه أحد دخل
اردف بحذر : من هنا ؟
أزدادت نبضات قلبها بتـوتر بلعت ريقها وهي تراقب الباب : هبوب انـا
أبتسم من سمع صوتها وكـان من البـداية واثق بإن خطته بتنجح ولا خاب ظنـه : أرحبي يا هبوبي
هبوب بتـوتر همست : جايد روح مـن هنا أخاف احد يشوفنا
جايد بتنهيدة وحُب : خليهم يشوفون زوج وزوجة مستقبلاً بإذن لله
رمشت بخجل وسرور طفيف يتسرب لقلبها : بسوي القهوة وأخلصها الحين
جايد هز راسـه بالنفي وكانها تشـوفه وماكان بينهم جدار وباب : لا لاتسوين انا قلت ابي قهوة عشان تجين للمطبخ وأشـوفك ب
هبوب بذهول ضحكت بخفة : وش ضمن لك إني ممكن انا الموجودة ؟
أردف بثقة وإبتسامة تتمرد على ثغرة : خواتي مو موجدات وإنتي الحفيدة الوحيدة الموجودة
هبوب وعيونها تراقب الباب بخوف أحد يداهمهم : ولو وحدة من حريم خوالي جت ؟
جايد بتأكيد ومعرفة : جدتي وأعرفها تخدم حفيداتها على مدار ٢٤ ساعة ولـو مو موجدين بتبدأ تطلب من حريم عيالها
ابتسمت بخفة استغراب : عـارف جدتي كثير ! بس لا تعتمد هالحركة كثير ما ابي احد يدري
جايد أخذ نفس عميـق وزفرة وبُحب طغى على قلبـه : اتركيهم على جنب ، ابيـك انا
للحظة حست إن الاكسجين أنقطع من هالمكـان ماعاد تحس بتواجد الهواء نهائيـاً
جايد ضحك بخفة وهو مجزم بأنـه أخجلها وسبب سكوتها الخجل : طيب بروح ، انتظري أسبـوع بالكثير وأجي اخطبك
بخجل مكبـوت ووجها تغير للأحمرار : بنتظرك للأبد
ضحك بذهول وللحظة ظن بإنـه سمع خطاء : وش وش؟ عيـديها
هزت راسها بالنفي والخجل تللـون بملامحها : لا مابعيدها
مُجرد ما إنهت كـلامها خرجت من المطبخ متجاهلة تماماً جايد الي ضحـك بفرحة وكلمتها معلقة بقلبـه قبل ما تتعـلق بذهنه
---
ميان دخلت للغـرفة وعلى طرف ثغرها إبتسامة بسبب هبوب وعفويتها الي تأسر القلب دعت من كل قلبها ان الله يجمعها مع جايد بالخير دامها تبيـه وهو يبيها ربطت شعرها بخفة بعد ما لبست بجامة مُريحة وناعمة وضعت كريم على أيدها وعلى كتفها العاري بهاللحظة شهقت برعب دب بقلبها من شافته بأنعكاس المراية خلفها تماماً نزل راسـه لمستوى كتفها وقُبله برقة
حارث مـد لها وردّة صغيييرة : اعطيش هالورقة وتقبلين اعتذاري ؟ قطفتها لش من الحديقة
اخذت الورقة وابتسمت بخفة وهي تتأملها : ليه قطعتها ؟ حرام
حارث بهدوء وهو يتأملها : مكـان هالورد بالحوش وأخذتش عشان الرياجيل ما يشوفونك
كتمت ضحكتها بصعوبة من مغزى كـلامه صدت عنه لأجل تظهر زعلها الواضـح أساساً ، أبعدت عنـه بمسافة بعيدة
حارث بتنهيدة : ما ودك بالتفاهم ؟
ميان التفتت عليـه بكل سُخرية : ماودي فيـه ! طالما إنك اخترت الصد والبُعد
قرب مـنها بوجع وأحتضنها بشدة على رغـم محاولاتها بالبُعد أخذ نفس عميق ثبتها بصعوبة وأردف وهو يُقبل إذنها : اختار الموت يا ميان أختاره ولا أختار البعد عنـك
أجتمعت الدمـوع بعيونها وضيـق إجتـاح صدرها حاولت تبعده وببحة : ليه هالصـد عني؟ وش سويت انـا عشان اتعاقب بهالطريقة ! كل مافي السالفة اني بغيت ارتاح شوي ومو منـك أنت تغاضيت كل شيء وركزت على أني قلت ببعد ارتاح وحاولت اعدل كلامي واقول نروح انا ويـاك بس إنت ماسمعتني ولا فهمتني ! تبيك تتزوج وش ردك ؟ علمني وش ردك على كلامها
قُبل خدها وراسها وبتنهيدة وهمس : لا تزعلين مني مايهـون علي حيل وقلتها لش وبعيدها يحرمون علي بنات حواء لا قبـلك ولا بعـدك أحد
أخذت نفس عميـق وزفرته وهي حـاسة برضا خفيف يستقر بقلبها استسلمت لقُبـلاته وهمست: هذي المرة بسامحك
حارث أبتسم : والمرة الجاية تسامحيني وبكل مره أغلط تسامحيني لانـك تحبيني والي يحب يغفر للي يحبـه مره ومرتين وألف مره
ميان صغرت عيونها بشك وتكتفت وبغيض : تقصد أن بتزعلني مره ثانية ؟؟؟ للمعلومية ترا مع الايـام بيصير زعلي شيـن ولا تقدر تراضيني بسهـولة !
حارث ضحـك بشدة وهو ينزل راسـه لناحيـة راسها ويقبله بخفة : مافي شيء شيـن فيك يالحلوة
تسربت فرحة طفيفة لقلبها وبتنهيدة وهي تلعب بأزرار ثـوبة : توعدني ما عـاد بينعاد اللي صار ؟
حارث تـأمل عيونها ومسك خصرها النحيـل بيدينه الثقيلة : توعديني ما تفكرين بالبُعد عني ؟ لإنـه فكرته يذبحني وشلـون لو إنعاد ؟
ميان : يذبحني أكثر من إنـه يذبحك نتفق على هالشيء ؟
هز راسـه بالنفي وقُبل أنفها برقةَّ : نتفق على كل شيء إلا بالحب يا ميـان لأني حيل أحبش

إنتي اغلى من عيوني الثنتين إنتي دنيتي الحلـوة انتي الجانب الحلو والإيجابي بحياتي لـولاً الله ثم وجودك بحياتي ما عرفت معنى الحُب ما عرفت وش معنى إنك تحب شخص وتغليـه أكثر من روحك ودك تحميـه من هالدنيـا بعيونك حتى من عيونك تخاف عليـه تكرة كل لحظة تبعدكم عن بعض ودك إنه جنبك بكل لحظة ودك إن حسه ما يختفي عنك
أبتسم بجديـة ومشاعرة هاضت : هذا شعوري إتجاهك يا ميان هذا حارث شوفي كيف وصلتيه للهيـام
ميان تنهدت ببتسامة تمردت على ثغرها لمعت عيونها ونبضات قلبها تزيد من شدة البهجة : انا احبـك تمام ؟ احبك مره كثير يا حارث إنت الشخص الوحيد الي باقي بحياتي ولا ودي إنك تروح انا شفت ماضييّ وحاضري ومستقبلي للمدى البعيد معك
إنت شغلت الانـوار بحياتي إنت انقذتني من الوحدة إنت سحبتني لطريق الجميل وريتني أن الحياة حلوة بحبك وقربك !
أبتسـم بضحكة خفيفة تتوسط ثغرة إنتابه فرحة وبتنهيدة : وش سويتي فيني ؟ من يطري أسمك براسي انسى حتى الرياجيل الي مقابليني
ميان هزت اكتافها بعفـوية : ما سويت شيء
توسعت إبتسامته وشدها لُحضنه والـود وده يغرسها بحضنه أكثر ويدخلها بيـن ضلوعة : يا عسى تظلين بحياتي يا مهنيتها
شدت على حضنه وهي تهمس بأميـن ابعدت عنه للحظة وأردفت : على فكرة مره مليت بدونـك انا ! قاعدة لحالي كنت
حارث مرر أيده على شعرها بحنية : وانا مليت بدونش بسرقك بكل الاوقـات
ميان بضحكة خفيفة وبالنفي : لا ! مو بكل اللحظات يمكن أكون اسولف مع البنات
حارث قُبل خدها بخفة : حـلالي بسرقك بكل لحظة وكل ثـانية
ابتسمت بخفة وميلت راسها وهي تتأمله : اسرقني انا مـوافقة
حارث ضحك وهو يرفع أيدها بخفة وبتنهيدة : وشلون يدش ؟ تعورك للحين ؟

ميان هزت راسها بالنفي : ممكـن لو تبوسها بتصير كويسة اكثر
ضحـك بضحكة عالية : تبين ابوس ايدك ؟
رمشت بخجل من ضحكته وهزت راسها بالإجابة سحب أيدها بخفة وقُبل أيدها وقـربها له أكثر وهو يقبل طرف فكها وشفـايفها : بس ايدك ؟
رمشت بخجل من قبضته على خصرها ومن قبلاته الي تعددت بامـاكن مختلفة ، أستسلمت لـه وهي تتعلق برقبته برقةَّ صادرة منها
-------
وريد حسـت إنها غرقت بأقصى الراحة وكـان روحها بهاللحظة أمطرت وأنمسح كل شعور مُتعب كل الايام السيئه الي عاشتها تلاشت مُجرد ما أخذت العُمرة دعـت من كل قلبها دعت إلى درجة إنها انغمرت بالفرحة وكان بلحظة الله سبحانه إستجاب دعواتها وصلوا الصلاة الخمس إمـام بيت الله !
قربت منه وجلست على الطرف السرير بحيث تقرب منه لكـن بينهم مسـافة شبه كبيرة كـان على جواله ومثـل بإنه مشغـول ولا رفع راسـه عن الجوال نهائياً
أردفت وهي تشبـك يدينها ببعض وإبتسامة تملأ ثغرها : مره شكراً قايد ماقصرت الحمدلله أحس نفسيتي تغيرت للأفضل
تمدد بالسرير وبسخرية وهو يترك جواله على الكمادينه : أهم شيء إن النفسية تغيرت ولا بترمين كلام على كل خلق الله
وريد ميلت شفايفها بخفة بزعل من كلامه : لسى زعلان مني ! معك حق عارفة سامحني
قايد رفـع نظرة عليها تأملها لُمدة قصيرة ومارد على كلامها وهو يغطي عيونه بذراعه
وريد رمشت عيونها : وبعدين قبل شوي معتمرين وإنت شايل بخاطرك علي ؟ مايصلح كذا
كتم ضحكته على مُحاولة إقناعها بأنه يسامحها صحيح بأمكانه بكل سهولة يسامحها ومن قبل حتى مايخرجون من بيتهم طالما هي عارفة خطأها لكـن تخابث بإنه مايسامحها على طول لأجل يستمتع بمحاولاتها لإرضاه                                  حتى وقـت أرتمت بحضنـه بدون مُقدمات أبعدت عنه وهو خرج من البيت ولا تلاقت فيـه الا بعد ما دق عليها وقال إنه ينتظرها برا وعلى طول اتجهوا للمطار ووصلو لمكـة
أخذ نفس عميق وزفر وهو يشيل أيده : بشروط !
وريد رفعت حاجبيها : ماشاء الله ! تقول لشخص يحاول يراضيك عندي شروط واسامحك ؟
قايد هز راسه بالنفي : لا لان هالشروط اقولها لك بس
وريد باستغراب : وش هي؟
قايد رفـع اصابعه لأجل يبدأ يعد : أولا ما تعيدين كلامك أبد والي بيننا يكون بيننا
وريد هزت راسها بالموافقة : تمـام أكيد بيتنفذ هالشيء ! والثاني وش ؟
قايد أبتسم بخفة : تعيدين الحضن ، تعالي بجنبي            شهقـت من فرط الخجل الي تمرد على ملامحها وهمست بهمس وصل لمسامعة : قايد !
قايد كتم ضحكتـه من مـلامحها الي تصبغت بالاحمرار دليل كبير على إنها بقمة الخجل : قايد زوجك ولا ؟ هذا وانا طالب حضن بسيط شلون لو أطلب حقوقي طيب؟
رمشت بذهـول من جرائته بلعت ريقها بصعوبةّ وتـوتر أنهش قلبها ، ضحك وهو يسحبها بخفة لُحضنه انحـا راسه وهو يغمسه بشعرها ويستنشق ريحتـه المسك
قايد همس بأذنها وهو مبتسم على هدوئها الي سببه خجلها : ابي انـام بحضنك وأرضى تشوفين كيف إني رجال أرضى بشيء بسيط ؟
وريد ناظرته بذهول : أبـدا مو بسيط يا قايد
قايد حرك أنفها باصبعة وقرصة بخفه : يكون بعلمك يالعوبـه هذا أبسط طلب أطلبه منك لاجل أرضى عليـك !                                  هزت راسها وبحذر وإبتسامة مليـانه عفوية : باخذ حذري من زعلك الشين ولا عاد أزعلك للأبد
أكملت وهي تحدق فيـه بإنزعاج : وليش تقول لي عـوبه ؟
بضحكة خفيفة : لانـك عوبه !
وريد أستنكرت كـلامه بزعل وحواجبها تعقدت : لاوالله ! مو عوبه أبـدا
قايد أقتـرب منها أكثر و أيده مدها لكتفها وشدها لحضنه له ليُردف بجـدية عارمة : بس تجذبني عوابيتك يالعـوبه
وريد بضحكة خفيفة وتساؤل : يعني ما بزعل إنك قلت لي عوبه لإنـك سبقتها بكلمه تجذبني؟
قايد شدها أكثر ولاحـظ خجلها وتـوترها وتأمل شفايفها للحظـة ،
أردفت بخجل من صمتـه الي سببه تأمله لها : قـ
قاطعها وهـو يُقبل شفايفها بُتر كلامها وصـوتها رمشت بذهول وعـدم إستيعاب للحظـة أنشحب وجها من فرط الخجل دفعته بعنف وحـاولت بشدة بإنها تقوم لكـنه ثبتها
بضحكة خفيفة وهو تلقائياً يرتمي على فخذها : اسف والله ! ألعبي بشعري مالك خيار ثاني ماني تاركك تروحين
وجهـا مصبوغ بالاحمرار من فرط الخجل للحظة حست إن ودها تجهش بالبكاء وعضت طرف شفتيها و الي شفع له بإنـه منزل راسـه لفخذها لذالك أرتاحت من عدم تلاقيّ الانظـار ببعض طالماً استلقى على فخذها
-----
جارح بسُخـرية : يكون بعلمك انتي أول شخص يمدح باخلاقي !
أردفـت بجدية : لا حتى خالتي ، أمك وقت جينا نسلم عليها قبل ما نسافر لهنـا تكلمت عنك وعن أخوك ناسية أسمـه وعن ذياب قالت إنك عصبي بس عقلاني والعقـلانية نعمة ومدحة كبيرة !
ضحك بخفـة :شفتي العقلانية إنتي ولا شفتي العصبية محظوظة !
ناظـرته بفضول : لهـدرجة عصبي ؟
ضماد شهقت من إسترجعت ذاكرتها لقبل شهور: لما ضربت ذياب وأغمى عليـه ! إنت جيت ووقتها كنت معصب
هـز راسه بالنفي وبضحكة خفيفة : لا ! ماهي هذيك العصبية الشينـة ! بيـومها معصب ومستغرب من اللي صـار بس بس ما تطرقنا للعصبية المشهور فيها جارح
ضماد عبست وجها وبهـدوء : عسى ما أشوفك معصب ما أتحمل العصبيـن كل الي حولي فيهم هالسلبية !
جارح بجمود : وأخر مره تشوفيني
فزّ قلبها لا إرادياً ورفعت راسها لنـاحيته وللحظة كانت بتسأله " ليش ؟ " لكـن تلقائياً عرفت الجواب وبلعت ريقها وهي حاسـة بغرابة ! عاجزة عن تفسير هالغـرابة الي استقرت بروحها

جارح أردف : ناخذ من مطعم ونرجع تتعشين ونروح للمطار ؟
هزت راسها بالمـوافقة بدون حتى ما تركز بكلامة كثير مشت خلفه وهي تشوفه يدخل للمطعم تقريباً دقايق قصيرة وأستلم طلبـه بحيث إن المطعم فاضي ومافي زبايـن إلا هم رجعوا للفندق وهم متمسكين بالهدوء وكان استزفوا طاقتهم بالسوالف دخل للفنـدق وهي خلفه تمـاماً شبكت يدينها ببعض وهي تنفخها عليهم من فرط البـرد
إلتفت عليها وبهدوء : بـردانه ؟
همست : شوي !
جارح بتنهيدة : بطلع أدور محـل يبيع دفـايات وأجي
ضماد شهقت بذهول وبالنفي : لا والله ! ما يحتاج
جارح بأصرار وهو يفتح الباب : ماني مطـول أن شاء الله
طـول ما يقارب ساعة ونص ودخل للفندق وبيـده دفاية رفعت انظارها له وبلعت ريقها : طولت !
جارح أبتسم بربكه من انتظارها له : ادور محلات تبيع دفايات وبطليعة الـروح لقيت
رمشت بخجل أستقر قلبها وهمست : مره شكراً
شبـك الدفاية وقرب منها وبهدوء : ليه ما تعشيتي؟
ضماد بلعت ريقها بربكة وخجل من الإجابة لسؤاله ماردت عليـه وهي تشتت انظارها بكل مكـان إلا لجهته استصعبت بإنها تقول " انتظرتك " وبتغيير الموضوع اردفت : ابوي كلمني ! قال هو يجي يأخذني بيخلص كم شغلة قريبة من المطار وبعدين ينتظرني فيـه يعني ما يحتاج توصلني للبيت
جارح هز راسـه بجمود وبهدوء : لازم تزورين أهلي لانـك أرملة ولدهم ولا يدرون باللي حصـل ! ولك الحرية الاختيار تبيـن تعلمين أو لا
ضماد بغصك وإبتسامة مليئه بالوجع : بيختلف شيء لو قلت ؟
هز راسه بالنفي وضيّق تسرب لقلبه من نبرة صوتها المبحوحة : ماهو متغير شيء بس شيء راجع لك
ضماد ببحة : ماله داعي أقول ، لو إنه حي بقول أكيد بس توفى والله يـرحمة يارب
جارح صغر عيونه وبهدوء : والعدة ؟ بتقعدين بالبيت ٤ شهور على أساس انك بالعدة ! ولا بتقولين له الحقيقة ؟

راودتها إبتسامة مليئه بالسخرية كان ودها تردف بالصراحة واقول ماعندها مشكلة ! لان فعلياً بالبيت تقعد فترة ما تطلع رغبـة فيها لأن طلعت لإماكن بالنسبة لها مُملة لجمعات حريم وبعض المرات للأسواق لذالك بالقرية ماكان عندها مـانع تقعد بالبيت لو سنـه !
اردفت بتنهيدة خفيفة : ما أعرف ! أحس صعبة أقول بس شيء يخصني ولا ودي أحد يدري فيـه لذالك ماراح أقول لاحد
جارح بسخرية هز راسه بالنفي : بتحسبين نفسك ٤ شهور على أساس انك بالعدة !
ضماد بهدوء : مـاعندي مشكلة لأني بالاسـاس انـا بيتوتية ولا احب اطلع من البيت كثير
ما رد عليـها وهو يفتح العشاء ويترك لنفسه كمية قليله بصحن متوسط والباقي مـده لها وبهدوء : خذي راحتك تبين تاكلين هنا او بالغرفة ؟
شبكت يدينها ببعض وبتـوتر : بسالك
إرتفعت انظاره عليها باستغراب وبهدوء : أسالي
ضماد بحيرة ترتمي على صدرها وتـردد : انت منفصل ؟
بلعت ريقها من قرات الذهول بملامحة أستغرب سؤالها ولا تـوقعه اردفت بعجلة وباحراج : والله لقافة بس ! معك حق وشيء خاص فيك خلاص أعتبر السوال ما انسـ
جارح أستغرب من سرعتها بالكلام كتم ضحكته و بمقاطعة : ماني منفصل بس انا بسالك سؤال !
رمقته بخفة وتـوتر ناظرته بانتظار السوال وهمست: وش ؟
جارح رفع حاجبة : ليش توقعتي اني منفصل ؟
شبكت يدينها ببعض وفكتهم بلحظةّ وبهدوء : لأنك اكبر أخـوانك واخوك الاصغر متزوج وذياب تزوج وإنت لا ! توقعت منفصل
جارح هز راسه بالنفي وببرود : صالح تزوج البنت الي يحبها وانا مـاني لاقيّ الي تفهمني وافهمها ومستبعد فكرة الزواج من راسي لأنـه مايهمني كثير أختلف انا واخواني كثير
ابتسمت بسخرية : وذياب تزوج عشان يقهر حبيبته
عمـوماً كـلامك صح انك ماتهتم كثير للزواج لاتكون مثلي ماتتخيل كيف كنت مبسوطة بالزواج لك أن تتخيل يحسبون بيني وبين ذياب شيء ويقولون أكيد عن حُب ! وانغدرت مره كثير

جارح بضيق عليها : مالك ذنب باللي صـار ! لا تفكرين نفسي انتي توك صغيرة وقدامك حيـاه
هزت راسها بالنفي وبتنهيدة : ولو كان زوجي الثاني نفسه او يشابه له ؟ مستحيل اتزوج انا كرهت الزواج كله
جارح بتنهيدة : لا تفكرين كذا بتتعب نفسيك ! اثابع يدينك ماهي سواً يا بنت عقاب
ضحكت بخفة : تقنعني اتزوج مره ثانيٰه؟
جارح بهدوء : انتظري يجيك الرجال الصح الي ياخذك ويعزك ويغير تفكيرك عن الرجال
ضماد بتنهيدة : انا فاهمة وعارفة ان الرجال مو كلهم نفس بعض ! إنت تختلف كثير عن ذياب على رغم بانكم أخـوان ! التعميم لغة الجُهلاء لكن قناعة فيني مابي اتزوج للأبـد
جارج راودته إبتسامة على أخر جُملة قالتها وإنهت كلامها : لا تتزوجين ، شقى ومغثـه
هزت راسها بالإجابة : تمـام عندي سوال ثاني
كتم ضحكته وهز راسه : أسالي خذي راحتك
ضماد صغرت عيونها بتفكير عميق : صالح تزوج الي يحبها وذياب كان يحب بنت عمته طالماً أخوانك يحبون ليش إنت ماتحب ؟
جارح مُجرد ما سمع سؤالها ضحـك بشدة : تحسبين الحب وش انتي ؟ لانهم يحبون اخواني لازم أحب نفسهم؟
رمشت بااحراج أكثر : ما اقصد كذا يعني ! ماجربت تحب نهائيـًا ؟ لأن احسك كبير يعني
جارح بهدوء : عمـري ٣٣ ولا لي بهالعلاقات ولا جربت ولا ابي اجـرب وانتي ؟ أول حُب ذياب ؟
ضماد هزت راسها بالنفي وبجدية : ذياب ماحبيته ذياب رسمت احلامي معه توقعت إنه الشخص الي بينقذني والي بيخليني أحبه ما حبيته حُب أبدا تقبلته كزوج لي تقبلته كشريك حياتي مو حب الي ببالك أبدا لا ! لاني ما عرفته أول ليلة جمعتني فيه مره مو حلوة وأخر ليلة بالمثل ، وقبل ذياب ماكنت أحب ولا اعجبت بأحد نهائيًـا أحنا عائله متشددة لذالك كنت اخاف احب مره !
وبسخـرية : لو حبيته وما خطبني ؟ مره اخاف من هالشيء

جارح هز راسه باقتناع : تفكرين صح ! لا تخلين كل الي تفكرين فيه حب بس
ضماد ابتسمت بخفة : بس لازم تتزوج بحضر عرسك أن شاء الله
جارح بسخرية على كلامها : إيه وأول الحاضرين !
زفر بهدوء : بنتظرك بـرا خلصي أكل واخذي اغراضك عشان نروح للمطار
ابتسمت بهدوء وهي تهز راسها بالاجـابة : تمام
خرج وهو يتنهد حاس بضيق يستولى على قلبه عشان وفاة أخوه ؟ او عشـان بيرجع للسعودية ويواجهة ضيق وانهيار امه وابوه ؟ او عشـان هذا أخر لُقاء بينـه وبينها ؟ بلع ريقه من أخر شيء فكر فيه هز راسه بالنفي يرفض هالفكرة ويرفض هالشعور الي راودة وده ينفض ثـوبه لعل وعسى غبار الضيق يتلاشى ، نص ساعة وخرجت وبيدها اغراضها قرب منها بهدوء وهو يسحب الشنطة منها بكل خفة
وبجديـة : ودك بشيء أخير ؟
ضماد بلعت ريقها وهي تحدق فيـه وبتردد : ودي
ناظرها باستغراب يوزره ارتبكت من نظراته وفتحت شنطتها وببسمة خفيفة : هذا الشال مسويته ببيتنا بهديه لك على وقفتك معي
جارح هز راسـه بالنفي وبتنهيدة : انا ماسويت إلا الصح يا بنت عقاب
ضماد للحظة راودها زعل : الهداية ما تنرد !!
كتم ضحكتـه على نبرة صوتها الطفـولية ومد أيده ياخذ فيها الشـال : شكرا يا بنت عقـاب
ابتسمت بخفة : عفواً
مشت معه والهدوء مراودهم وقف سيارة أجرة وأردف بهدوء : افتح الدبة
همس لها بحذر : لا تركبين إلين ما اركب انا ! مابي اسيئ ظن بس الي مابهم خير واجد
ضماد رمشت عيونها بذهول من حرصة بلعت ريقها وصدت وهي حاسه برجفة تسري بقلبها بسبب الابتسامة الي راودتها وضع الشناط بالـدبة السيارة وركب بالمقعد الأمامي وهي ركبت بالمقعد الخلفي نص سـاعة تقريباً ووصلوا للمطار
همس لها وبهدوء وهو يتـرك الشناط عند كرسي: أجلسي هنـاك الحين اجي انا
قرب من كوفي وهو يشتري وكل ثـانية تفصل عن ثـانية لاحظته إنه يلتفت عليها وكانه يتأكد من تواجدها لإنـه امـانه برقبته امـانه ولازم يسلمها لصاحبها " لأبوها " وحتى ولو كانت مو امـانه يحس إنه مسؤول عنها يحس إنه ولي امرها !                            قرب منها ومده لها : كبتشينو
ابتسمت بخجل خفيف وأخذته وهمست : شكراً ليه كلفت على نفسك ؟
جارح ببسمة خفيفة : قلتها لك المرة الثانية على حسابي وهـذي هي المرة الثانية
ضماد شدت عليـه وباحراج : مره تحرجني بكرمك وطيبتك
ما رد عليها اكتفى ببسـمة ويشتت عيونه عليها أعلنوا بطيارتهم وأخذ الشنط وهو يمشي وهي خلفه تمـاماً
وباحراج كثيف : عطني شنطتي عنك مايحتاج جارح أقدر اشيلها !
جارح بالنفي وهدوء : انا مرتاح كذا يا بنت عقاب

سـاعات لحتى ما هبطت الطيارة واستنقشت براحة من حست انها براضي السعودية نزلوا من الطيارة وهي تلتفت بلهفة تـدور على ابوها
بلعت ريقها وحدقت فيـه : مره شكراً على كل شيء جارح بضحكة خفيفة : كم مره شكرتيني لحد الحين؟
أردف بجـدية : لو كان احد غيري بيسوي الي انا سـويته يابنت عقاب مالي فضـل على واجب لاتشركيني
بهمس والنفي: مو اي احد يوقف وقفتك !
رمشت بتـوتر وهي تلمح ابوها يمشي من بعيد لجهتهم ويلتفت يدورها بعيونه : مع السـلامة أبوي جاء
هز راسـه بالنفي وهو يراقبها : مع السلامة
التقت عيونها بعيون ابوها الي مـد يدينه لها بكل لهفة قربت منه وهي تحتضنه وابعد عنها وهو يسلم على جارح ويشكره وودعه
--------
إجتاحها رجفة وتــوتر للحظة حست بأن قدرتها بالثبات صعب وكثير بلعت ريقها بصعوبة وبإرتباك أشرت على محـل الي بجانب مكان صقر : هذا !
توسعت عيونها وهي تحاول إنها تسيطر على نفسها وتخفف من جياشة الرعب الي داهم قلبها من شافت صقر ، إلتفت على المحل وعيونه استقرت على صقر
مشى وهو يردف يكتم على غيرته وشـكه : امشي !
مو مصدقها نهائيًا مايدري سبب هالشـك الي داهم قلبه لوهلة أنبه ضميره كونها شـك فيها لكن رجفتها وتوترها زاده شك ! ليه ماكانت واثقة من إجابتها ؟ ليش كانت ترتجف ؟ ليش عيونها صغرت من شدة الخوف ؟ تساؤلات مُهلكة لعبت بعقله لكـن أخفاء شكه بجمودة الي بالنسبة لها مُرعب تدعي من كل قلبها بأنـه صدقها وطول الطريق وهي تستغفر بقلبها على ذنب الكذب ، متجاهلة تماماً كـلام جدتها وسوالفها وهو بالمثل كل واحد منغمس بتفكيره والجدة حصة كانت مستمرة تسولف لحتى ما وصلوا للبيـت الي مسافته قريبة من السوق نزلت وهي تشد على الكيس
قاطعها صـوته الحاد الي بُتر خطواتها ووقفها :وين؟
نجد بلعت ريقها بتـوتر ورجفة تسري داخل قلبها : بوري هبوب مشترياتي !
ناظرها للحظة قصيرة : وريني انـا اول
دخل للغرفة تاركها تتنفس بعمق وتحاول تواسي نفسها أن الامور تحت السيطرة وتحاول بشدة إنها تلبس ثوب الهدوء لو بيـدها شقّت صدرها وطلعت قلبها الي ينبض بشكل مُرعب وتـرميه بـوسط البحر لحقته وهي تدخل وتغلق الباب خلفه قربت منه
وهمست : وش فيك فياض ؟
فياض رفـع جاجبة وبسخرية : مافيني شيء انـا ! وش فيك أنتي ؟ ليه سألتي هالسؤال ؟ مسوية غلط عشان يكون فيني شيء ؟
كـلامة قطع قلبها من شدة الرعب وقلبها يقول إنه خلاص عرف اعترفي باللي سواه صقر !
هزت راسها بالنفي وهي تنزل عبايتها وطرحتها والنقاب التفتت وهي تضعهم بالدولاب وبتوتر مخفي : لا ! مو مسوية شيء !
شهقت برعب مُجرد ما التفتت وشافته واقف قدامها بالضبط رفعت راسها لناحيته وبإرتباك: خوفتني !
فياض حدّق فيها : مايخاف إلا الي المُذنب !
بلعت ريقها وهي تحاول بجهد إنها تسيطر على رجفة الرعب : تلمح ل وش يا فياض مافهمتك ؟؟
فياض بحـدة خفيفة : ما أحب الكذب انا يا نجد قولي لي وين كنتي باي محل ومين شفتي !
نجد تسلل الخوف لقلبها وهي مُصرة إنها ماتقول له لأن مُمكن يوصل لقتل لاسمح لله ! ممكن ينسجن ممكن يخسر حيـاته حـاطه كل الاحتمالات هي أدرى بجنون فياض وعصبيتـه وغيـرته : ماشفت أحد !
ناظرها بجمـود وعدم تصديق : متاكدة ؟ أخر كلام؟
ارتبكت من سؤاله وهزت راسها بالاجابة وبداخلها تردد ورعب لوهلة ظنت إنه بيمد أيده عليها مُجرد ما سحب جواله لذالك تراجعت للخلف برعب
شد على جواله ورفعة وبحدة : الجوال ! لا تخافين
أخذ جواله وهو يدق على رسـلان " بدايـه الـرواية ذكرته " وببرود : رسلان وينك ؟ حلوين بالسوق ؟
أحشر صقر وقل لـه بالحرف الواحد فياض يقول لك مين أخر واحد شفته ؟
رسلان باستغراب وهـدوء : أبشر
حط ميـوت ورفـع عيونه عليها وبتهديد مُبطن : ماهـو بصالحك الي بيصير

غمضت عيونها برعب ودمـوعها تُنهمر على خدها تأكد انها شافته من دموعها أنقبض على قلبه بقهر وغيرة خيمت على صدره لوهلة ظـن أن انفاسه تحرقه من اللهيب الي إشتعلت بنار قلبـه
رسـلان بلع ريقـه من إجابة صقر ومن ابتسامته الي مليانه خبث : ما اقدر أقول !
غمض عيونه بعنف وبحدة : عطني ياه
رسلان مـد الجـوال له وأخذه صقر بكل خبث يستولى عليـه
فياض ماسـك غضبه بكل جنون حط سبيكر لاجل نجد تسمع : مع مين ؟
صقر ببتسامة : زوجتـك نجد يعني حبيبتي القديمــة
أغلق الخط بينهم بسبب رسلان الي سحب الجوال منه ولكمـة على وجهه بغضب منه ، فجوة غضب تسيطرت عليـه الغيرة أعمت عيونه أعمت قلبه نيران تشتعل بداخلة ورافضه تماماً على الانطفاء عيونه تخـرج من الشـرآر رفـع أيده وصفعها بعنف لحتى ما شهقت وأختل توازنها وسقطت بالارض : إنتي طـالق
إلتوى قلبها بـوجع ترسد فيه إمتلت عيونها دمـوع ورفعت راسها له بذهـول
فياض نزّل لمستواها والغضب خيم على صدره وقلبـه قبض على فكها بيده بعنف : وثقت فيش انا
وقلت تـابت البنت وعقلت
أجهشت بالبكاء الهستيري إنهد حيل قلبها من قوةّ ووجعه : والله عقلت والله تبت والله ما تعمدت أشوفه والله مـ
ضغط بأشد لحتى ماسمعها تتآوهه من قبضته القاسية دفعها بحدة وجمرة تتلوى بقلبه : لا تحلفين لا تحلفين !ليه كذبتي ؟ فهميني ليه
حست روحها عاجزة وتايهة ببحر الوجـع والألم ناظرته بترجي بإنـه يتفهمها
صرخ بغضب وهو يتنفس بحرقة : لا تناظررين كذااا ! ليه كذبتي ؟ انا ما سـالتش ؟ انا ماقلت قولي الحقيقة ؟؟
إرتجف جسمها وتقشعر بدنها من عصبيته الي أرعبتها ماردت عليـه واكتفت عيونها تنهمر بالدموع
خرج من الغرفة بغضب عــارم خرج من البيـت بأكمالة وهو يحس بخنقة وكل الافكار الجنونية مراودة بعقلة يفكــر يقتله صقر ويجيها ! يفكر بهالشيء فعـلياً وكانه قاتل سفاح

مُجرد ما تخيـل منظر صقر مع نجد بمحل صـرخ بغضب صرخ بحرررقة بوسط الشـارع وبكل عنف ضرب قزازة سيارته لحتى ما أنتثر القزاز على أيـده ! والدم تلاشى حـوله بهاللحظة خرج حارث المذهول تماماً من الصراخ
قرب منه وبحدة : ولـد!! علامك أحد به شيء ؟
كل غضب العالمين مستقر بقلبه الوجع منهمر على قلبـه تجـاهل سؤال حارث وركب سيارته وهو يتجهة للسـوق نزل وهو يفتح الدبـة السيارة سحب الغازّ وهو يسرع خطـواته متجاهل إنظار الجميع وصدمتهم بحالة فياض الي تُرثى فيها ،
إتسعت عيون رسلان الي كان واقف عند محل صقر: وشش بتسوي فياض ؟؟
فياض بغضب وجنــون وهو يتنفس بغضب : ولا حرف ! اللي ما يبي النار تلمسـه يبعد عن هالمكـان
رسلان بذهول وغضب ومسك فياض: فياااض مجنون إنت ؟؟ عمرك بيفني بالسجون بسببه ؟
إتسعت عيون صقر برعب الرعب بدأ يهلكه ولايقدر حتى يشيل نفسه لسانه أنبتر ولا قدر حتى يتكلم !
فياض تجـاهل تماماً الناس الي بدأت تتصل على الشرطة والبعض خوفهم وهروبهم من هالمكـان صرخ بغضب : رسـلاااان ابعد !! ابعد لا احرقك معه
حارث مُجرد ما شـاف حالة وجنون فياض تلقائياً ركب سيارته ويلحقه يعرف فياض إذا عصب يتحرك بجنون ينسى نفسـه تماماً متجاهل تماماً ثوب النوم الي لابسـه وحالته المتبهذلة مستغرب تمـاماً إن المكان الي وقف فيه فياض للسوق ! لكن لحقه وإنذهل تماماً وهو يشوف معه الغاز
صـرخ بغضب وهو يقرب منه : وشش تسوي أنت ؟ علمني بس وش تسوي ؟ بتحرق مين علمني أحرقه معك مو لحالك !
أشـر على صقر وهو يلقط أنفاسه بصعوبة عيونه حمرت من شدة العصبية الرجفة على وشك تفقدة الوعي من قوتها : بذبحه يا حارث
حارث ثبتـه من أكتافه وبحـدة وهو يسحب الغاز ويرميه لناحية رسلان الي مسكه : ليش ؟ علمني السبب ليش ؟
الوجع وصل لأقصى جوفه وبغضب عـارم همس : تعدى حدوده سمع صوت وشاف شيء ماهـو من حلاله ولا حقه ! شاف شيء ملكي انـا
بلع ريقـه وهو يتمنى إنه مايقصد نجد على رُغم كل المؤشرات تأشر بان المقصد نجد لكن سيطر على عقله وأخذ نفس عميق : سو الي تسـويه فيه بس النـار ما تطفي بالنار ! لو احرقته نيران قلبك ماهي طافيه

فلت نفسـه بصعوبة من حارث وقرب من صقر وهو يقبض عليه من ياقته وبغضب همس له : وش قلت لها ؟
صقر بلع ريقـه بخوف : إتركني ! الي تسـويه أنت مخالف للقانون اتركني ولا ببلـ
فياض صرخ فيـه بجنون ولكمـه على أنفه لحتى ماتاوهة بكل ألم : والي تسويه انت مخالف للمرجلة يا ولد سته وستين كلب تكلم لا احرقك واحرقها
صقر بألم ينهش عظامه من ضرباته العنيفة : هي ماسوت شيء ! كانت خايفـه وتقول مسحتني من قلبها حتى إنها قالت اتركني انا متزوجة لا تضرها
إنجن جنونه وصرخ بغضب عـارم : لا تخاااف عليها زوجتي هي يا ** ! زوجتي
رسـلان عبس بوجهه وهو يلمح مـلامح صقر الي غرقت بالدم : بيذبحه والشـرطة بتجي الناس بلغت خافو إنه يحرق المكان
حارث تنهـد وهو يسحب فياض بعنف من يـأقته ويثبته إمامه : فياااض ! فياض الرجال بيموت
فياض بغضب لكـم حارث بفكه وهو يحس إنه منعمى تماماً : ماهووو رجالللللل ! ماهو رجالللل
تنفس بحـرقة وهو يمسح وجهه متجاهل صقر الي مغمى عليـه ومتجاهل حارث الي ناظره بغضب خفيف
وبحدةّ : اذا بتمد ايدك علي أضرب زيـن واكسر فكي زين ما كسرت عظام هالنذل !
فياض أخذ نفس عميق وزفره وهو يحاول بجهد إنه يسيطر على غضبه وبدأ يهدا من كلام صقر عـن نجد
"تقول مسحتني من قلبها حتى إنها قالت اتركني انا متزوجة " : طلقتها ، ابيــك ترجعنا لبعض انت الشاهد والشاهد الثاني جايد
حارث بذهول وسـع عيونه وبغضب وهو يمشب بجانبه: فهمني السالفة زين !
فياض تنفس بقهر : بالسيارة أقول لك
----
وقـف قدام البيـت وهو ينزل من السيارة ونزلت معه جدته وبنت الجيـران أخت بشاير من السيارة الي توجهت للبيت ودخلت بعد ما شكرتهم ، إتجه للمغاسل بينمـاً الجدة للداخل ولتحديداً للمجلس الي الكل جالس فيـه
ببرود : وينها نجد يا عمـه ؟
الجدة حصة بتنهيدة : عند رجالها ، وإنتي قالو للجيران من بـه هنـاك
ضحية : الكـل والله وأخذنا اخت بشاير معنا نسيت وش اسمها هي بعمركم يا هبوب تخبرينها ؟
هبوب بهدوء : سميرة ؟ حليله والله
ضحية ببتسـامة خفيفة : أيه هي هي جابني جايد واخذناها معنا وقلت ودي اخطبها له
وبقهر وغيض : دام عيالي ما يسمعون الحتسي مني ولا ياخذون الحريم الي ابيهم لهم بشوف حفيدي يمكـن به خير أكثر من عيـالي
هبوب رفعت راسها بذهـول وبلعت ريقها بغيرة للحظة حست أن نيران تشب بداخل قلبها نيران غيرة ، ما ردت ولا في رد أساساً خرجت من الصالة لأنها خايفه من الدمـوع الي متحجرة بعيونها

خرجت للحوش وهي تتنفس بعمـق ودمـوعها تُنهمر على خدها بغزارة من فرط الغيرة الي ترسدت بقلبها ، للحظة خرج بعد ما غسل أيده ناظر للهبوب بذهول مـن ملامحها الباكية قرب منها
وبخـوف : هبوب علامش تبكين ؟
ناظرته بغضب هجـم عليها مسحت دموعها وبحدها : مـالك دخل !
التفتت لجهة الداخل لكـن شهقت بذهول من سحبها من ذراعها ووقف خلف البيت : وشلون مالي دخل وانتي تبكين ؟ علميني وش فيك مين مزعلك
هبوب بغصة ودمـوعها بدأت بالانهمار : لا تكلمني ! أبدا لا تكلمني وروح لزوجتك
ناظر لها بذهول وعدم فهم وبحدة : فهميني زين يا هبوب ؟؟ مين هالزوجة ؟ ووش تقولين انتي
إجتاح بداخلها غضب وغيرة كثيفه تنفست بعمق : لسميرة ! لمين يعني لسميرة
بذهـول أردف : علامش تحوسين بالهرج ؟ مين هي سميرة ووش زوجه ؟ اهرجي زين مابي اعصب عليش
هبوب بغيض دفعته بخفة من صدره وبغيرة مفرطة : عصب علي!! عصب ما بخاف منك على فكرة عصب
جايد بذهول وهو لأول مره يشوفها بهالحالة وبهالعصبية كبت ضحكته : يعني كذا تعرفين تعصبين ؟ علميني بس يا هبوب علميني
هبوب بغصة : الي وصلتها للبيت ! جدتي تقول انها تبي تزوجكم
جايد بذهول : أخسي اخذ غيرش يا بنت وش اتزوجها ؟
رفع حـاجبه باستيعاب وبضحكة مليئه ذهول : إنتي تغارين علي ؟
أرتبكت من سـواله ومن ضحكته حست بالاحراج هزت راسها بالنفي : ما غرت
جايد كتم ضحكته وهز أكتافه وهو يلبس قناع الجمود والبرود : زين تحضرين عرسي انا وسميرة؟
هبوب تعقدت حاجبها بغضب وبغيرة دفعته بعنف من كتفه : روووح من هنا يا جايد روح
ضحـك بخفة وهز راسه بالنفي وتلاشت ضحكته واكتفى ببتسـامة : الكون كله بكفة وانتي بكفة يا هبوب أشتري الـدنيا ومافيها لأجل اتزوجك انتي

ابيـك انتي ولا ابي سميرة ولا اي حرمة بهالحياة غيرش إنتي لا تغارين وانتي أحلى الحريم
رمشت بخجل وشهقت بخفة وغطت عيونه بيـدها: لا تشوفني ! والله تو أنتبه اني بدون شيء يسترني
ضحك بخفة على ايدها الي للحين على عيونه : حفظتك حفظ الله يغفر لي وبعدين يا ويلك من الله
هبوب سحبت أيدها وبذهـول : ليش !
أخذ نفس عميق وبلهفة : لا تطلعين بوجهي يا هبوب ابي حبنا عفيف وطاهر ، انتظري هاليومين وأخطبش من خوالش
هزت راسها ببسمة تتمرد على ثغرها : بنتظرك
ابتعدت عن هالمكـان وهي مذهولة من نفسها كيف صارحته بانها تنتظره ؟ ضحك بفرحة وحُب طاغي
----
نجد دمـوعها تُنهمر على خدها بكل فضاعة جياشة مشاعر الوجع انتثرت على قلبها وصدرها الي وجع قلبها مو الطلاق الي وجع قلبها سوء فهمه وإنه أخذ فكرة سيئه عنها هي تــابت ودها تصرخ فيه وتحلف باغلظ الايمان إنها تابت وإن استحال ترجع للخطاء
فاتن فتحت الباب وقربت منها وبحدها : وينك مختفيه اليـ
ناظرت لها بذهول ونزلت للمستوى الارض : وش فيك تبكين ؟
نجد مسحت دمـوعها وبغصة : طلقني
فاتن شهقت بذهول : وش ! وشش طلقك ؟ وش مسوية إنتي ؟ وش مسوية من فضيحة بعد ؟
نجد ناظرت لامها بوجع يتسلل لقلبها : يمه انا مو مسويه شيء والله مو مسويه شيء
فاتن بغضب شدت شعرها : تبين تفضحيني ؟ تبين يقولون عنك يالمطلقة ؟ تبين يقولون لي بنتك مطلقه ؟
نجد ناظرت لها بذهـول وبغصة وألم : وش فيها المطلقة يمه ؟ علميني وش فيها ؟ المطلقة مو اهانه الاهـانه هو تفكيرك يا يمه
شهقت بألم من شدت أكثر وبحدها : بترجعين له ولا والله والله يا نجد أنك ماعاد تشوفين وجهي
خرجت من الغرفة تاركة نجد زامه شفتها بثبات لكن بحلظة صرخت ببكاء واجهشت بوجع ! مسحت دموعها بعنف من طـرقات الباب والي أردف بهدوء من قال إنـه حارث !

استغربت وبلعت ريقها بتوتر وهي متاكدة أن وصله الخبر اجتاحها رعـب ينهش عظامها وقربت للبال تفتحه دخل حارث وقـرب منها وبهاللحظة غمضت عيونها برعب وهي مستعدة للصفعة ! لكن خاب ظنها من قبل راسها
وبتنهيدة : دريت انك تطلقتي وعيـا يعلمني السبب بالضبط يقول إنها بنت عمي ولا بتكلم باللي صار مابي أضغط عليـه ولا عليك لأنه شيء يخصكم بس كان بيذبح صقر ما أدري وش السالفة انـا ! والحين هو يبيك ترجعين لـه إذا كنتي موافقة يا نجد وتبين الرجعة انا شاهد و جايد شاهد وبترجعين زوجة له
أنقبض على قلبها بألم : هو قال لك يبيني ارجع ؟
حارث هز راسـه بالاجابة : بحد ذاتـه
انتثر ضيق بقلبها من تذكرت تهديدات امها وبتـوتر راودها : بكلمه يا عمي مايجوز لان الطلاق وقـع بس خله يجي من ورا هالباب
هز راسـه بالموافقة وخرج من الغرفة وهو ينطق : تبي تكلمك يا فياض بس برواق وبلا هواش لا أفرشك هنـا يا فياض
هز راسه بالموافقة وقـرب من الباب بيفتحه لكن أحتدت نبرته وقرب منه : هوب هوب !
فياض إلتفت عليه باستغراب وبحدة : علامك ؟
حارث بحدة خفيفة : علامك انت ! مطلقها ماتحل لك يا فياض
فياض ناظره بغيض وقهر تنفس بحدة : زين بنتفاهم من ورا الباب
حارث رفع حـاجبه : لو اجي والقاك ماهب عند الباب علي الحرام إنها لا تحرم عليك طول العمر! ابي ينحل هالموضوع قبل مايرجع عقاب هو يكفي شايل هم ضماد الي ترملت ماودي يشيل هـم نجد الي تطلقت بعد ! بس أن كانت تبي تتطلقون تحلم ترجع لذمتك مره ثانيه يا فياض
فياض هز راسه بغيض وبصبر ماسكـه ولا الود وده يهجم على حارث بكل وحشية لكـن ماسك نفسه بصعوبة أختفى حارث
أخذ نفس عميق وزفره مرتبـك بشكل غريب عليـه : نجد ؟

نجد حاولت تسيطر على الربكة والتوتر الي أنتثرو على صدرها : عندي شروط إذا موافق عليها بهذي اللحظة يجي عمي حارث و جايد أخوي وارجع لذمتك إذا مو موافق لو تطيح السماء بالارض
ما أرجع لك
مسح هلى وجهه بغيض من اسلوبها وبحـدة : قبل ما تقولين الشروط لا تتكلمين معي وكاني الغلطان بس ! كذبتي علي وتحملي عـواقب أفعالك دامك مانتي شايفته بختيارك ليش ما صارحتيني ؟
نجد بغصة : إنت ما ينتفاهم معك يا فياض عشان كذا إمتنع من الإجابة وقبل ما اقول الشروط بقول لك شيء مهم
اردفت بغضب وقهر : اكـرهك
غمـامة غضب إجتاحه لكن تماسك نفسه وهو يقنع نفسه بان الحـق معها ومالها ذنب : اكرهيني وقولي شـروطك
نجد أخذت نفس من حر جوفها واردفت : أولًا مابي ترجعني لذمتك إلا بعد ثلاث ايام
فياض بحدة : ليش ثلاث ايام ؟
نجد بغضب : لانـه بكيفي انا الي اختار متى ترجعني على ذمتك مو لعبة عندك تطلقني وترجعني بنفس اليوم !
فياض راودة غضب وللحظة حس إنه بيكسر الباب عليها رص على أسنانه : نجد لا تجنيني
نجد ببرود : ثانيًـا ابي اتوظف
فياض هز راسه بالنفي وبغيض : انا مو مقصر معك بمصروفك
نجد أكملت وهي عارفة إنه يحتاج يصلح سيارته من جدتها قالت لها وهم رايحين للسوق : ثالثًـا راتبك الي تنتظره عشان تصلح فيه سيارتك ابيــه كله والحين !
فياض تنرفز من تجاهلها لتعليقاته : ابشري بهالشيء
نجد أكملت : رابعـاً تعرف بيت ام احمد جارتنا ؟ بايعه بيتهم القصر بثلاث مليـون ابيه تشتري لي وابيـه قبل ماينتهي هالاسبوع
أخذ نفس عميق وزفرة : وابشري بهالشيء
نجد وهي تبعد خصل شعرها عن وجها : خامساً تعتذر مني قدام الي بيعرفون بطلاقنا رسلان وصقر مايهموني تعتذر لي من أخوي جايد وعمي حارث
ببـرود : دامني الغلطان بعتذر بس و انتي ماهي بعيدة عني غلطانه حيــل كان المفروض تكونين صريحة معي يا نجد وتقولين لي انك شفتيـه وتعلميني باللي حصل من ألف الى اليـاء
نجد تجاهلت رّده من قهرها وغضبها وأكملت : سادساً والأخير ابي اسوق
فياض ضحـك بسخرية وغيرة تسلطت على صدره : تحلمين بهالشيء تحلمين يا نجد ، لو ما ترجعين على ذمتي تحلمين
نجد هزت أكتافها بعـد مُبالاة : عندك ثلاث أيـام عشان تسوي الشـروط اذا مرت هالثلاث وانت ماسويتهم تحلم فيني انت يا فياض
فياض بغضب : ماهـو بكيفك
رمى الصرافة من تحت الباب : 4 اصفار بها الراتب
نجد أخذتها وبهـدوء : بروح مع عمتي للسوق وانت الي بتـودينا بدون ما تناقشنا بحرف او تلمسني لأنك مو مُحرم لي
فياض زفر بحدة : بترجعين زوجتي يا نجد
تجاهلته وهي تلبس العبايـة والنقاب دقايق وقليلة وخرجت وما لقته وحست بالراحة خرجت للحوش وشافته يكلم أمه ولكـن الواضح انها ماعرفت بطلاقهم حدق فيها ونزلت عيونها بتـوتر ركبت بالمقعد الخلفي وأمه قدام ، مُجرد ما نزلوا للسوق بدأت تشتري أشياء منوعة اكـل وملابس ثقيلة تدفي بأحجام مُختلفة لحتى ما إنتهت فلوسه تمامـاً
ناظرته للاكياس الكثيرة الي بيده : هذي مو لي ! للناس المحتاجة عطهم
فياض بحدةّ خفيفة : ووين الي لك ؟ بحطهم بالسيارة
هزت راسها بالنفي وببرود : ما شريت شيء لي
فياض بغضب مكتـوم رص على أسنـانه وقرب منها : تبين تقهريني يا نجد ؟ ٧ الالف ريال تشترين بها أشياء على الفاضي ؟ هالناس المحتاجة كل عمامك وعماتك وجداتك وانـا نعطيهم شهرياً الف واحسبي كل فرد بعائلتنا الف بكم
نجد ببرود مدت الصرافه له : هذا شرطي يا فياض لا تناقشني فيه
سحب الصرافة وهو يعض على شفته يحـاول بجهد إنه يسيطر على غضبه ، إجتاحة قهر العالمين ليـه وافق على شروطها ؟ ليه ؟ على كل رُغم بأن شروطها بالنسبة له عاجزة وتخالف عاداته وقوانينـه كيف زوجته تتـوظف وتسوق ؟ كيف ؟ تنفس بغيض منها ولحقها للسيارة وركب وهو يتجهة للبيت نزل من السيارة وهو يتأفف بالم من ايـده بينماً نجد تلقائياً دخلت للغرفة وقفلتها طرق الباب
وقربت منه : وش تبي يا فياض ؟
فياض بنرفزه عـارمة : ثوبي ! ثوبي يا نجد
جمعت كل مـلابسه بشنطة وقربت للبـاب ورمته عند الباب بدون ما تطل على الباب أغلقت الباب وببرود : دبر لك مكـان تنام فيه
شد على شنطته وبغضب خفيف راودة : زين بعلمش ويـن انام لا رجعتك على ذمتي

ما ردت عليه وهي تنزل عبايتها ونقابها وهي حاسة بكتمة تضغط على صدرها بكل عنف وقسوة أجتمعت الدموع بعيونها وانهمرت على خدها بفضاضةّ
ووجـع العالمين مستقر بقلبها تنفست بضيق وهمست بقهر : بتاخذين حقـك ونص بتقهرينه كثير يا نجد بتقهرينه
صلت لها ركعتين وهي حاسة من ثقل الوجع الي بقلبها مو قادرة حتى توازن جسمها ارتمـت على السرير بحزنّ وهي تتذكر كلامها القاسي وتتذكر كل الي صـار لها شدت على البطانية وأجهشت بالبُكاء الهستيري وتكرر جُملة " بتاخذين حقك منهم "
اردفت من بيـن دموعها وشهقاتها العنيفة : اكرهم انا اكرهم كلهم ماراح اسـامحهم نهائيًا ماراح اسامح أمي و فياض و صقر الحقير
كانت تكرر بكلماتها وتختم بكل نهاية جُملة بإنها تكرهم وإنها بتاخذ حقها لعـل وعسى غليلها يشفى
-------
بعد ثلاث أيام ، رفعت شعرها لفـوق وتاففت بعجلة وغيض من البوري الي اربكها وازعجها لبست عبايتها ونقابها بشكـلٍ سريع سحبت شنطتها وخرجت باحراج لإنها طـولت عليه ركبت السيارة وهمست : السلام عليكم
نورة ردت السلام ببسمة خفيفة على ثغرها وبهدوء: شكلك صحيتي متاخر اليوم ؟
بلعت ريقها باحراج كثيف وهي تتمنى ما تسولف معها بالسيار لاجل نايف : أيه معليش على التأخير
هزت راسها بالنفي : لا عـادي كم عندك محاضرة اليوم ؟
يُسر بهمس وصل لمسامعهم : محاضرتين
نورة بعفوية : انا عندي ثلاث محاضرات اذا خلصتي عادي يوصلك نايف للبيت ؟
اجتاحها ذهـول وبالمثل نايف الي تلقائيًا وجه إنظاره الحادة لنورة هزت راسها بالنفي وبربكة : لا ! لا عادي انتظرك ماعندي مشكلة
شهقت نـورة وهي تأشر على الكوفي : نايف تكفى ! نبي منـه
يُسر غمضت عيونها بغضب من الجمع " نبي " كانها بامكانها تكون صريحة معه وتقول ابي صدت للشباك وهي تهمس لنفسها : غبيـه
نايف وقـف عنده بسخرية وهو يعرف إن نورة هي الي تبي مو يُسر وبهدوء : وش تبون ؟

نورة التفتت على يُسر وهمست : وش تبين ؟
هزت راسها بالنفي وبهدوء : شكـراً مابي
نايف اخذ طلب نورة وطلب منه إثنين لنورة ولها أعطاهم لنورة الي ظنت الكوب الثاني له لكـن أشر لها براسـه لها وفهمت تلقائياً وهي تمده لها
يُسر باحراج اخذت نفس عميق وزفرته وهي مو حابة يطول هالموضوع وأخذته : شكراً ماكان يحتاج أكمل الطريق الي كان هادي بسبب صمت نورة رفع عيـونه عليها من المراية وكانت منشغلة بجوالها نزل عيونه للطريق ورفعها للمرة الثـانية لكن هالمرة هي رفعت راسها لا إرادياً وبلعت ريقها باحراج وذهـول وتوتر إجتاحها نزلت عيونها بأرتبـاك ملحوظ ، دقايق قليلة ووصلوا ونزلت وهي تهمس بالشكـر
نورة تأففـت : انا ب وش غلطت عشان تناظر لي كذا؟ ترا اقصد تركب ورا وتوديها بهدوء يعني كانك سواق
ناظرها بغضب : سواق ؟ انزلي انزلي لا أبكيك الحين
----
وويد سكبـت كل توترها على ملامحها الي ساترها النقاب من مسك أيدها وشبكها بيده : هالمطعم عليـه مدح كثير بنتعشى فيـه
وريد هزت راسها وفضلت السكوت جلست وهي تحدق فيـه وهو يطلب من المنيو ويسالها وش تبي وأختارت على ذوقـه هالثـلاث الايام كفيلة بانها تسعدها معه كثير أكتشفت شخصيتـه الثانية شخصيته الي يحاول بكل جهـد منه بإنه يصلح اخطاءه ويقترب منها
ابتسمت بخفة وهي تتأمل الطفلة الي يقارب عمرها لأربع سنيـن : مره حلوة الله يحفظها
قايد أبتسم وهو يوجهه إنظارة للطفلة وذكر الله عليها وهو يردف : أتمنى اول ضنا بنـت لأني احب البنات الصغار كلهم بهم الخير والبركة
صغر فمـه وهو يتخيل : بس اووف لو إنها بنت وتشبهك
وريـد رق قلبها بخجل طفيف وبعفوية وتغيير الموضوع : قايد شوف البنت مره جميلة ماشاء الله تشبه أبوها
أستنكر كـلامها وملامحة عبست بغيره مفرطة أردف بحدة خفيفة : ابوها حلو ؟
أنتبهت لنبرته الحادة ونظراته الي من شدة حدتها أربكتها ونزلت عيونها للصحـن : لا ما أقصد كذا
قايد اخذ نفس عميـق وزفر بغيرة : افطري افطري بس لو تـرفعين راسك لجهتهم بمسك هالصحون واكسرها فـوق راسه راسك
وريد ناظرته بذهول وبزعـل : ما فهمتني كويس !!
قايد قـرب منها وهمس بحدّة والطاولةٍ كانت حاجز كبير بأنه يقترب اكثر وبغيرة : لا تمدحين أحد لاكبير ولا صغير كذا حلوين يا وريد ؟
وريد ارتبكت : شبعت الحمدلله
رجـع للخلف وهو يشرب من الشاهي وبحدة : صبحي صبحي بس وكملي عشاك
تنهـدت من فرط التوتر وأكملت فطور تحت إنظارة دقـايق قليلة وهم يـوقفون ويخرجون من المطعم ويتجهون للفندق بعد يوم كان طويل ومُتعب
بيـدها حليب شاهي سـاخن وملتزمة الصمت لأن قايد يشتغل بالاب تـوب والواضح لها إنه منغمس كثير بالشغل وإن فيـه مشكلة بالشركة مُجرد ماينهي من إتصال يتصل جواله مره ثـانية ماكان يـوقف جواله إتصالات نهائيًـا وحتى الاب تـوب الي فيه الواتساب كانت تجيه رسـائل ورا بعض بشكل يـوتر ومُزعج ، عينها تحدق فيـه ومرات تميل للشبـاك المُطلة على الحديقة البحر وتتامل الاطفـال الي يلعبون والاهـالي القريبة من البحر
قايد أخذ نفس عميـق وهو يطق أصابعه بتعب أنهش راسه غمض عيونه لثواني قليلة وفتحها مُجرد ما سمع صوتها
وريد بتردد : تبي حليب بالشاهي ؟
هز راسـه بالنفي وهو يبعد الاوراق وأغراضـه عن السرير ويتركهم على الطاولة قرب منها : لا
قرب أكثر بحيث إنـه صار قريب منها وطل من الشباك : تحبين البحر ؟
وريد هزت راسها ببسمة خفيفة تمردت على ثغرها : أحبه كثير
قايد حدق فيها وانحنـا وهو يقبـل طرف شفايفها : ابتسـامتك حلوة
بلعت ريقها بتـوتر والخجل تمرد على ملامحها شتت إنظارها نزت الكوب بكل هدوء

قايد بسُخرية وغيض خفيف وهو يقتـرب منها لحتى ما ألتصق فكـه على راسها وأشر لها : شوفي هالطفل جميـل واضح إنه يشبه أمـه
وريد التفت عليـه بزعل وغيره مكبوته وبغضب وأنفعـال : قايد !! على فكره إنت فهمتني خطاء مو جميل الابـو أنت جميـل بس
بلعت ريقها باحـراج من سمعت ضحكتـه الي أنتشرت بارجاء الغـرفة قرب منها وهو يسكر الستارة بحيث يغطي الشباك مسكها من خصرها وطبـع قبلة على خدها : عارف
غمضت عيونها بتـوتر من قـربه حست إن خصرها تقشعر وأرتجف : واثق كثير قايد !
أبتسـم بخفة وهو يتـأملها برغبة : كان عندك وقت بانـك تاخذين راحتـك ، الحين تسمحيـن لنفسك ولي تصيرين زوجتي فعلا ؟
وريد انغرس بداخلها التـوتر والخجل غمضت عيونها بربكـه همست من فرط الخجل : قايد !
ضحــك بخفة وهو عـارف كمية الخجل الي هي فيـه وحاس برجفتها همس يطبـع قبلة عميقة على ثغرها : أعتـذر منك صبرت كثير
غمضت عيونها من فـرط الخجل الي تعيشه واستسلمت لـه
-------
تأففت بانـزعاج وهي تستغفر ربـها وتبعد البطانية عنها : قمت يمه قمت
نوير بذهـول : صاير نومك ثقيل يا بنت ! قومي ماعاد يمـدي بنروح لعزاء زوجك اليوم أخر يوم مايصلح ما تحضرين وش بيقولون الناس ؟
ضماد بلعت ريقها وهي تصد للجهة الثـانية وتغطي نفسها بالبطانية وبهدوء : بنـام شوي بس
نوير بتنهيدة : ما يصلح كذا يا حبيبتي بجهز انـا واجي القـاك جاهزة
التفتت على هبوب الي مُجرد ما دخلت نوير أبعدت نظرها عن الشبـاك وهي كانت بالأسـاس تتأمل جايد بكل حُب من الشباك الي ماكان منتبه لها
واردفت : حبيبتي هبوب صحيها زيـن ؟
هزت راسها ببسمة : أبشري يا عمه
خرجت نوير ببسمة بينماً هبوب جلست عند ضماد وبتساؤل : ليش ما تعلمينها باللي سـواه ؟
ضماد عدلت جلستها وبضيقة تستولى على صدرها: وش بيفيد لو علمتها ؟ بتتضايق بس
هبوب وقفت وبتنهيدة : بسوي كابتشينو لك يصحصحك تمام ؟
ضماد هزت راسها بالنفي : سوي لي شاهي هبوب
هبوب باستغـراب : من متى تحبينـه ؟
ضماد هزت اكتافها بعدم معرفة وهي تدخل لدورة الميـاة اكرمكم الله أخذت شور دافي وخرجت وهي تلبس وتغلق العبـاية السوداء

تأففت بقهر من الكاسات الي أغلبها بالديوانية الرجال وبعضهم بالصـالة وقال لها خالها عقاب بأن تاخذهم لكنها نسـت تماماً لذالك اتجهت للديوانية وهي متاكدة إن مافي أحد ، أخذت الصينية الي فيها الكاسات وكانت بتخرج لـولاً دخول جايد
الي كـان الجوال على إذنه وبعجلة :إنت عند الباب؟ حيـاك الله تدل البيت إيـه ادخل على طول انا بالديـوانيـ
بُترت جملته من سقطت عيـونه على هبوب بلع ريقه بتشديد : حياك الله
جايد قفـل الخط وبحدة : وش تسوين هنا ؟ الرجال بيدخل !!
هبوب هزت الصينية بحذر وبعفوية : جيت أخذهم
غمض عيـونه بغضب وغيرة أهلكته من سمـع طق الباب الشـارع همس بحدة : تبين تذبحيني انتي
إجتاحها تـوتر سكن بإضلاعه صدرها رمشت بذهول ورعب وبهمس :جايد الرجال جاي بيشوفني؟
جايد إلتفت عليها وبحدة : يخسى
قرب للباب والتفت عليها وبعجلة : بسرعة أدخلي دورة الميـاة اذا دخل للديوانية بجي اقول لك أطلعي ، لا تطلعين لين ما أجيك عشان اتاكد إن مابـه احد !
هزت راسها بالمـوافقه وتركت الصينية واتجهت لدورة الميـاة أكرمكم الله دخلت وهي ترتجف من شدة خوفها وتوترها بلعت ريقها بصعوبة مُجرد ما تخيلت إحدى عمامها يجي لدورات المياة الي هنا ! او الرجال لو أستئذن يبي دورة المياة ، هزت راسها بالنفي بمحاولة إخراج هالأفكار من راسها دقـايق قليلة وقرب
وهو يهمس بحذر : هبوب !
مُجرد ما سمعت صوته لبست طوق الأمـان والراحة فتحت الباب بدون ذرة تردد ألتقت عيونها بعيونه
بلع ريقـه وهو يتأملها بأبسط حالاتها بالنسبة لها مافيها ذرة من المكيـاج لكنها جميييلة جمال يُزهر قلبه
أردف بعجلة وهو يراقب المُمر : تعالي خلف عند الرجال يقهوية تعالي قبل مايجون                                    قربت منـه بتوتر وبلعت ريقها وهي تلحقه لحتى ما فعـلاً خرجوا من هالقسم الرجال غمضت عيونها براحة تزور قلبها وتسكنـه
أردفت والرعب فاضٍ من قلبها : خفت يشوفني
جايد رفـع حاجبة بغيره : بفقع عيـونه وأفقده ذاكرته يهبى يشوفك
ابتسمت بخفة وخجل : يلا روح لا احد يشوفك
جايد ضحك من ملامحها الي تصبغت بالاحمرار من فرط خجلها هز راسه بالموافقة : الله يعجل باليـوم الي تكون ايدك بيـد قدام الكـل
هبوب رمشت بخجل وشتت عيونها ونبضات قلبها تزّداد بشكل مُفرط
جايد بعنـاد وإبتسامة : قولي أمين واروح
هبوب شهقت بخفة وبتـوتر : جايد روح لايشوفـ
قاطعها بعناد أكثر وبُحب : والله اني راضي يوقف عمري على هاللحظة وانا اتــاملك ، ماعنـدي مانـع ابي عيوني ترتوي من الضمـا مافي شيء بيخليني اروح إلا الاميـن !
هبوب كبتت بصعوبة على ثروة السعادة وهمست: أميين أمين !
ضحك بخفة وهز راسه وهو يبعد عن المكـان ابتسمت بخفة وتنهدت بحب
--------
رفـع حاجبه : وين حبيبتي ؟
ميان قـربت منه وببسمة : صح النـوم ! بروح للبنات
حارث ميـل راسـه وهو يحدق بالجـلابية الي كانت ضيقة إلى لدرجة مفصله جسمها هز راسه بالنفي: غيري لبسك وروحي لهم
تلاشت البسمة وناظرت للبسها لثواني وأردفت : وش فيه لبسي حارث ؟
حارث وقف وهو يدخل لدورة الميـاة ويغسل وجهه وبهـدوء : ما يصلح تلبسين عنـد أحد غيري
ميان بتنهيدة : بس عـادي كلهم بنات
حارث بحدة خفيفـه : ميـان !! لا تعانديني وغيريه
ميان هزت راسها بالنفي وهي تقتـرب منه وبلهفة: ماراح اغيـره ، وبقولك خبر تمام مستعد ؟
حارث أخذ نفس عميـق وزفره بمحـاولة السيطره على غضبه : لا تزعليني منك لا تعانديني وغيري لبسك ولا
ميان تكتفت برفعة حاجب وبزعل : ولا وش حارث ؟
حارث بغضب خفيف وحدّة : ولا بقطعة وانتي لابسته خلي النفس طيبه عليك والبسي شيء يسترك
ميان زمت شفتها بـزعل يتسرب لها هزت راسها بكل برود وهي تتوجهه لـدولاب دقايق قليلة وخرجت من دوره الميـاة وهي بجلابيـة مُختلفة تماماً وأوسـع من الأولـى

إلتفت عليها بعد ما مشط شعره أبتسم بخفة وقرب منها وانحنـا لأجل يقبلها لكنها تراجعت للخلف
وأردفت بـزعل : ما تبوسني !!
حارث رفع حاجبه : وليش أن شاء الله ؟
ميان بقهر منـه وهي تبتعـد : لان ممنـوع ماراح أسمح لك تزعلني وبعدين تبوسني !
سحبها مـن ذراعها لحتى ما ثبتها قـدامه وقبل شفتها بخفة : كل ممنـوع مرغوب
أشتعلت مـلامح الخجل وغمضت عيونها بإحراج وهي تبعـده عنها قربت للباب وتركت الطرحة على شعرها وبغيض : للمعلوميـة أخر مره اسمح لك تبوسني وانت مـزعلني راضني بالاول وبعـدين أفكر !!
خرجت قبل ما تسمـع رده لكـن ضحكته وصلت لمسامعها تغطت تلقائياً وهي تدخل للداخل ومُجرد دخولها للصـالة ابعدت الطرحة عن وجها
-----
جارح يحـدق بالفراغ الي قـدامه والشماغ مرمي على الطاولة قدامه بأهمـال البيت مُمتلا بالناس الي تعزي وطول هالثلاث الايـام كان يقهويهم ويستقبل الضيوف ويرد على تعزّيتهم وقـف مع أبوه الي إنهلك مم التعـب ومع أمـه الي كل مافيها يشكي من الضيق والانهيـار كل ما تجهش بالبكاء يقرأ عليها ويـوقف مع صـالح أخوه الي متدمر لكنـه يحاول بجهد أنه يقوي نفسـه ويقتدي بجارح
صالح بضيق : وش تسوي لحـالك هنا ؟
هز راسه بالنفي وأكتفى بهالشيء
صالح بتنهيدة وضيق : لك ثلاث ايام ما تنام ولا تـرتاح زين أنك فكرت تجلس شوي بسوي لك ولي شاهي
جارح بهـدوء مُريب : ابي كابتشينو
صالح رفع حاجبه بكل استغراب وبهدوء : كابتشينو؟ غريب تبـديه على الشاهي
مارد عليـه وهو أساساً مستغرب من طلبـه دقايق قليلة ومـده له أخذه وهو يرشف بضيق : بروح اشوف ابوي انـا
صالح ترك الكاسـة الي خلصت إلا شوي: انا رايح إنت ارتاح

خرج صالح بينمـاً جارح تنهد بضيق خرج من المطبخ وهو يتنفس بضيق ويرفع راسـه للسماء لعل وعسى الهواء البارد يريح صدره
إلتفت لا إرادياً للحوش الي مُطل على الباب النسائي للحظة ارتفعت حـاجبيه بذهول من شـاف ضماد عرفها من مـلامحها كانت جالسـة على الكرسي بضيق من الاجـواء الي داخل واختنقت من كثرة إسـاله الحريم ، وقفت وهي تمشي بضيق والطرحة على شعرها بآهمال شهقت بذهـول وتسمرت اقدامها بالارض من أستقرت عيونها بعيون جارح على رُغم بأن بينهـم مسافة طويلة إلا إن عيونهم تـلاقت ! أرتبكت من نظراته ومن هالمـوقف بلعت ريقها وهي تمنـع اقدامها من التحرك لـه لكن ماحست بنفسها إلا وهي تقـرب لحتى ما الجدار غطاها وخرجت مـن قسم حوش الحريم
بلعت ريقها مـن ملامحه المهلكة وعيونه الحمراء : كيفك ؟
ما سعفه الوقت ينذهل من تواجدها حتى تزداد صدمته من سؤالها عـن أحواله بلع ريقه وهو يراقب المكـان : وش تسـوين هنا يا بنت عقاب ؟ لو شافك أحد سيرتك بتجي على لسـان كل أدمي
تجمدت مـلامحها بزعل كثيف من كلامه أنحبس بداخل صدرها إحراج لكن سـرعان ما أنتشر على ملامحها : تمام معليش
صدت عنـه وهي تدخل لـداخل بأحـراج من شدته دعـت على اقدامها الي جرتها لناحيتـه دعت على قلبها الي طاعته ومشت له ، جلست بمكانها بكل جمـود وضيـق من حدقت عيونها بعيون ام ذياب الي كانت تجهش بالبكاء بحضن أختها إمتلت عيونها دمـوع للحظه اخذت نفس عميق وزفرته وصدت للجهة الثانية ودمـوعها تُنهمر على خدها بغزارةّ مرت سـاعات قليلة ووقفت مع أمها بتخرج لـولًا ناداها بأسمها التفتت لناحيـة حليمة امـه مدت يدينها لنـاحيتها : تعالي يا أمي تعالي
ضماد عضت طرف شفتيها تمنـع دموعها من النزول قربت منها وهي تحتضنها غمضت عيونها بألم وهي تسمعها : زوجة حبيبي ولدي خليك عندي يامـك سولفي لي عـن ولدي أخر ايام عمره كان معك

تضاعف الضيق بداخل قلبها والدمـوع إنهمرت على خدها وش تقول لها عنـه ؟ عـن طرده لها وإهاناته لها ؟ تـرك بصمة كبيرة سييئه ووجع كبير بقلبها هو تسبب فيـه قبل مايروح من هالحيـاة استغفرت ربها بداخله وهي تستغفر ربها وتترحم عليـه
نوير قربت منها وهي تجلس بجنبها وبضيق : كلنا لله راجعون يا ام جارح ترحمي عليـه والله يغفر له ويرحمه يارب
هزت راسها ودمـوعها تنُهمر على خدها وببحة : ابي الليلة تنـام بهالبيت ضماد ابي تسهر معي وتسولف لي عن ولدي
نـوير بتردد : وعيالش يا ام جارح ؟ ما نبي نسبب الإحراج أن شاء الله من تصبح تجي تشوفك
حليمة ببحة ضيـق : صالح عنده بيـت جنبنا وجارح ينام بالمقلط ماهو جاي هنا
نوير بتنهيدة : زين أن شاء الله ابشري
------
فياض ماسـك نفسه بصعوبة يحاول إنه مايطلع من طـوره من حـركاتها والشروط الي حاطتهم لأجل ترجع على ذمته لانـه ما يلومها ولانـه يشوف معها الحق ساكت اليـوم الصبح رجعت زوجة له وأعتذر منها قـدام جايد وقدام حارث الي سألوها الف
مره وكررو السؤال لحتى ما حفظته " متاكدة تبين ترجعين ؟" ومن الصبح لهالوقـت المغرب وهي مقفلة على نفسها بـاب الغرفة ولا تبي تشوفه نهائيًـا ، هو يدري إن النار تسلخ قلبها من قهرها منـه لذالك مايلومها النار الي سلخت قلبـه بسبب غيرته بحد ذاتها جربتها وقت أمها جبرتها ترجع لفياض وهو مايدري بهالشيء ! ولا أحد يدري نهائيًـا غيرها وغير امها مايدري ليـه بصدها عنه خدشت قلبـه هو بدأ يلبي شروطها الراتب اعطاها و البيـت شراه لها وكتبـه باسمها البيت بحكم إنـه من زمان مطلع قرض ومجمع عليـه لحتى ما وصل لهالعدد وكان من زمان يفكر يشتري بيـت ومتردد لكـن بشرط نجد ماخلته يتردد وشراه لها ، والسيـارة إستحال يوافق الغيرة عاميـة قلبه وعيونه وحتى الوظيفة مايبيها لها !

وقف وهو يجرّ معه غضبه طق الباب بعنف وبحدة: علي الحـرام لو ما فتحتي الباب اني لاكسره فوق راسك يا نجد
نجد قربت للبـاب بمحاولة إخفاء خوفها منـه هي تدري تماماً إن بحركاتها قادرة تعصبه وتجننـه فتحت الباب وتكتفت : نعم ؟
تـأملها لثـانية طويلة وأردف بغضب وحدّة : وشهو نعم ؟ البسي عبايتك واطلعي برا انتظرك
نجد مسكت الباب وكانت بتغلقه : ماراح أجـ
صرخ بغضب وهو يضرب البـاب بعنف : لا تخليني أتصرف بتصرف ما يعجبشش!!
بلعت ريقها وهي تلبس قنـاع البرود لأجل تخفي خوفها منه لبست عبايتها ونقابها وخرجت وراه رمشت بذهـول وهي تشوفه يدخل لبيت ام احمد واللوحة الي كان مكتوب فيها للبيـع مشيولة ! ماتوقعت ولا واحد بالميـة إنه ممكن يحقق هالشرط ، دخلت للبيت وهي تتـأمله هي ماتبي البيت هي قالت هالشرط لاجل تغيضه بس !
مـد المفتاح وببرود : بيتـك
رفعت نظرها له وهي تاخذ المفتاح وبغيض مكبوت: في شـرط سـابع
بنرفزة : أعتقينـا من شروطك ونزلي نقـابك
هزت راسها بالنفي وبعنـاد : ماراح انـ
فياض سحب النقـاب وبحدة خفيفه : ماهـو من صالحك تعانديني
نجد اردفت : ابي مصعب يكـون لي
قـرب منها خطوة وبغيرة تغلغلت بداخله : قولي خيلك مصعب يا نجد خيـلك
نجد بسخرية : واذا ماقلت بتضـربه وتطلقني مره ثـانية ؟
هز راسـه بالنفي وهو يمسكها من خصرها ويُقبل جبينها : طلاق مافي وانا لك ما أكفي ؟
نجد بلعت ريقها وهي تحـاول تدفعه عنها : فياض اتركني مابي قـربك !
فياض شدها أكثر له وهو يقبـل فكها : تبين الخيل مصعب ؟
هزت راسها بالإجـابة : إيه ابيـه
فياض أبتسم بتوسـع : جيبي لي ولـد وأسميه مصعب وانتي خذي هالخيـل
نظراتها ترجمت له الذهول والغضب هزت راسها بالنفي : فياض ! أتركني مو قادرة إنسى مرارة كلامك وأفعـالك الشينه !
شدها أكثر لحُضنه وهو يترك قُبله على جبينها : انتي غلطـانه بعد يا نجد وحيـل بعد لا عاد تكذبين علي
نجد تأففت بقهـر وهي تحاول تبعد عنه بكل قوتها :
فياض أطلع من هنـا قبل ماتجي الحرمة

رفـع حاجبـه باستغراب وأبعد عنها وهو يحدق فيها: مين هي الحرمة ؟
أستولى على قلبها خوفها عميق حاولت تخفية بجمودها وثبـاتها : ببيـع هالبيـت لوحدة بتاخذه مني ب ٩٠٠ الف
وابتسمت بسخـرية :وخذ الفلوس لك ما أبغاها
نثـرت بانزّين على النـار كانه إنلسع من شدة الغضب الي اجتاحه بحـركة سريعة قرب منها وقبض على فكها بعنف وبغضب : اضبطي كلامـك لا أذبحش
----
ميان حاسـة إنها بفترة عزلة منغمسة بتفكيرها أخذت نفس عميق وزفرته ومشـاعر الفرحة فاضت بداخلها من تذكرت الخبـر الجميل
قـاطع شرودها صوت شعـاع ببسمة خفيفة : ميان؟ إنتي معنـا ؟
فاتن بسخرية : عقلها مو معنا شكله عند حبيب القلب تبين نصيحة مني ؟ لا تفكرين به واجد بكره يحط عليك ضرّة ويحبها أكثر منك
ميان ابتسمت برقةَّ : ابو جايد يحبك اكثـر من أم جايد ؟
تجمدت ملامحها بغضب أستقر فيها أحتدت مـلامحها : ليش تتدخلين بشيء ما يخصك ؟
اردفت بسخرية : تعرفين الخصوصيـه ؟
ميان اكملت بجدية وهدوء : احترمي الموجدين لاجل يحترمونك
فاتن ناظرت للجدة حصة الي تحدق فيهم بغضب: يا عمـه شوفه عينك وساكته ! لو إنها انا فرتي علي بس هي عادي ؟
حصه بغضب مكتـوم : من طق الباب سمـع الجواب يا فاتن
ميان ابتسمت بتنهيدة وهي تـوقف وتعتذر منهم وتتوجهه لجناحها وظنوا بأنها زعلت لكن بالأصح بتقول لحارث عـن الخبر الجميل

قربت من بـاب الغرفة وفتحته زمت شفتها السفلية من تذكرت إنها زعـلانه منه التفتت بتخرج لكـن شهقت من دفعها بخفة ولفها لحتى ما لصـق ظهرها على الباب
بلعـت ريقها بتـوتر : أنت هنا حارث ؟
تلقائياً فهمت بإنـه كان ياخذ شور من شعره الي ينقط ماء هز راسـه وهو يردف : سكري ازرار ثوبي
ميـان مدت أصابعها وهي تسكر الازرار بخجل وفرحة تغمر بداخلها : تمـام بسكره يا أبو نادر
حارث ضحك بخفة وحدق فيها : لأول مره تناديني كذا يا ام نادر
بلعت ريقها وهي تـراقب ملامحة وببسمة خفيفة : لأن نادر بينور حياتنـا بعد ٩ شهور أو يمكـن أختـه
حارث وهو يغلق ازرار الكبك : حيــ
سكـت للحظة طويلة ورفع حـاجبه بعدم تركيزّ : وش تقولين انتي ؟

Fortsett å les

You'll Also Like

234K 14.2K 45
The feeling of being abandoned by one's own family was not unknown to Aadhira. She hates her family for abandoning her when she was only a newborn, l...
466K 16.7K 192
Won Yoo-ha, a trainee unfairly deprived of the opportunity to appear on a survival program scheduled to hit the jackpot, became a failure of an idol...
8.7K 371 10
▮ 𝐇𝐈𝐌 ! . ° * .. 🌷. 🎀 𝐈𝐍 𝐖𝐇𝐈𝐂𝐇, [Male Name] 's life turned upside down when he rescued a man from dying. 𝗱𝗶𝘀𝗰𝗹𝗮𝗶𝗺�...
256K 18.6K 22
Avantika Aadish Rajawat Aadi, with his fiery nature, adds intensity and excitement to their relationship, igniting a spark in Avni. Avni, like the ca...