رمـاد × 2050

By MArooHEel

120 23 199

قد يُخيل لكَ أنكَ أمام إحدي الحربين العالميتان ، في الحقيقة هي حرب عالمية فعلاً و لكنها ثالثة ، حيث المستقبل... More

الفـصـــ0ـــل: مقدمة.
الـفـصــ1ـــل: الارض.
الفـصــ2ــل: الاسلوب
الفــصــ3ــل: الخطر
الفـصــ5ـــل: الارملة السوداء.
الفـصــ6ــل: هايدون
الفـصــ7ــل: التنظيمات
الفـصــ8ــل : عيون مظلمة .

الفـصــ4ـــل: البطل المذنب.

6 2 28
By MArooHEel






-أعلنت هيئة الصحة العالمية عن إرتفاع مؤشرات الاصابة بـڤيروس مجهول ظهر قبل أسبوع ، و تُلزم سُكان العالم بالالتزام بإرشادات المنظمة للحفاظ علي سلامة الجميع .






:::::::::: :::::::::::::::








وضع ستيڤ حقيبته علي السرير بينما ينظر حوله ،إن عقله مشغول بمئة شئ دفعة واحدة

فهو لا يدري كيف سيتعامل مع هذا الوضع الجديد ، أن يُصبح جندياً كابوسه الاكبر ..و لكن كابوسه الحقيقي كان حقيقة أنه سيواجهه مرة أخري

مروراً بكيف ينظر اليه الاخرون كأنه أختار أن يتركهم للموت بكامل إرادته !


" أنظروا من لدينا هنا!" أستمع لذالك الصوت الساخر ليُغمض عينيه بملل كان يعلم أن هذه الفقرة ستحين و لكنها أتت مبكراً عما توقع !


أستدار ينظر للخلف كـ صديقيه حيث يقف الثلاثة في صف واحد و جميع الجنود ينظرون اليهم

" من تكون يا هذا ؟" سأل تارون الاول في الصف لينظر اليه و يقول بصوتاً طبيعي

" كيڤين رود يا سيدي !" أومئ تارون بلا إهتمام و بينما عينيه مثبتة علي ستيڤ سأل ببرود

" أخبرني كم شخصاً تركت للموت ؟" أبتلع كيڤين تلك الغصة التي أعترضت حنجرته و لم يُجيب ليضحك تارون بسخرية و يدفعه للخلف بخفة بينما يقول

" بالطبع لا تعرف .."

نظر للواقف في المنتصف و بصره شاخص للأمام يضع يديه خلف ظهره

" ستيڤان روبرت ستايس يا سيدي " أجاب ستيڤ برسمية و بدون النظر للواقف أمامه ليومئ بلا إهتمام و قبلما يتفاداه طرح عليه نفس السؤال

" كم شخصاً تركت للموت يا تُري ؟"

حول ستيڤ عينيه الي تارون كلاهما نظرا لبعضهم بصمت ليقول ستيڤ بهدوء بارد

" أنقذتُ سبعة أرواح .."

بقي الاخير واقفاً حتي أقترب منه تارون ناظراً إليه ببرود

" إسمي شون روبن أدمز يا سيدي "



نظر تارون للثلاثة ثم نظر للجنود حوله الذين يشاهدون ما يحدث بتسلية هذه إحدي الفقرات المفضلة لديهم


" لو كنت غارقاً لا تطلب المساعدة من هؤلاء الثلاثة فإن رأوا أن لا فرصة لك للنجاة سيكون مصيرك الموت لا محالة !"


أشار تارون عليهم بسخرية و ما قاله أثار غيظ باقي الجنود فهم بالتأكيد يعرفون ما حدث في المعسكر .










في مكان أخر حيث بقيت ليديا و كلوديا تقفان علي الباب بتردد ، لا تعرفان ماذا تفعلان في هذا الوضع


" يجب أن تدخلا ..!" أتت لوي من الخلف تقول بهدوء

أنتفضت كلوديا برعب بينما بقيت ليديا هادئة دفعتهما لوي للداخل برفق لينظر الجميع لهن


" يا رفاق ، رحبوا بالمستجدات !" قالت لوي مبتسمة بتسلية بينما تُشير للفتاتان

" القطط أصبحت كثيرة في هذه الوحدة يا رفاق !" قال أحدهم بتسلية بينما يتجه نحوهما لتقف لوي أمامه

" ما مشكلتك جدياً ..عُد لمكانك يا سميث و إلا ستقضي يوماً أخر واقفاً في الساحة علي قدم واحدة !" أستدار بصمت بعدما منحها إبتسامة صفراء و عاد لمكانه ذلك دفع أصدقائه للضحك

نظرت لوي لهما و أشارت علي سريران فارغان

" هذه أمكانكما ..رحلة ممتعة !" أبتسمت لهما و غادرت بصمت

" تحركي .." لكزت ليديا كتف الواقفة أمامها بصمت تدفعها للدخول

تبدوان حمقاواتان في أعين الجميع الان ، أعتقد أنهم لا يعرفون القصة بعد !


و لكن يبدو أن كلوديا سارحة في عالم أخر ، فبقيت واقفة مكانها تنظر للأرض أطضرت ليديا لدفعها نحو مكان نومهما بصعوبة بين نظرات الجميع

"ما مشكلتكِ ؟" همست لها بينما تجلس بجانبها ، رفعت كلوديا عينيها الغارقة بالدموع و نظرت لها بصمت


" تلك الاصوات لا تُغادرني يا ليديا ...!"





↓↑↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓ ↓↓↓↓↓↓↓↓↓ ↑↓↓↓↓↓↓↓↓↓









" لم أصدق حين سمعتُ ما حدث !" جلس أمام أرنولد بحزن ليومئ له متفهماً

" إنها مشكلة يا دانيال ..لا أعرف ما التالي

أخشي أن أكون سبب ذلك الهجوم ، إن كانوا يبحثون عني

سيهاجمون أي مكان أكون فيه !" أرنولد أعرب عن قلقه مهموماً

منذ أيام و ذلك السؤال يؤرقه ، و أخيراً عثر علي شخص يفهمه

" لو أنكَ المقصود لحصلوا عليك يا أرنولد ...إنهم يطاردون فريسة جديدة " قال دانيال بهدوء لينظر له أرنولد بجهل

تنهد دانيال و قدم لأرنولد عدة صور

" هذه الاثار من إحدي القري علي الحدود ..لقد أبيدت كلها

كانوا يستهدفون البشر أعتقد أنهم بدئوا مخططهم أخيراً "


نظر أرنولد للصور بدهشة ، و توقف عند صورة معينة

" هل توصلت لأي شئ ؟" سأل أرنولد بقلق ليومئ دانيال

" هذه القاعدة إنها مهجورة حالياً لم أتمكن من الدخول لأنها مغلقة جيداً و لكن رصدنا شيئاً يتحرك في الداخل !"


أشار علي واحدة من الصور ليُركز أرنولد عليها ، ومضت بعض اللقطات في عقله حين لمح ذلك الشعار

" لوك ..رغم أنه يجهل مهمتنا إلا أنه عمل جيداً

إنه طفلاً شجاع ! " دانيال ود أن يُغير الامر لشئ أخر ليبتسم أرنولد بفخر و نظر اليه

" أين هو ..أ هو بخير ؟" سأل بقلق ليومئ دانيال و يُغير من وضعية جلوسه لأخري مُريحة

" طلبت منهم أن يجروا بعض الفحوصات لأتـأكد من سلامتهم ، الشقي بخير !"

أبتسم كلاهما لبعضهم عند ذكر لوك ليقول دانيال بهدوء جدي

" لوك ..إن سلوكه ليس عدوانياً أبداً

أعتقد أن أوانه لم يحن بعد يُعاني من الصداع أحياناً فقط !"

أومئ أرنولد براحة ..هذا يُبعد لوك من دائرة الشك

مُتبقي فقط ديلان و كلوديا .


" هل صحيح أن ديـا هي من أتخذت القرار في المعسكر ؟" طرح دانيال السؤال بفضول ليومئ له أرنولد مؤكداً

" المسكينة لابُد أنها تُعاني الان !" قال برفق و قد تنهد أرنولد بقلق

" كلوديا ..لا تتحدث أبداً ، فأنا لا أعرف هل لازالت تُعاني أم لا ..أخشي أن تكون معاناتها هي الدافع !"


" سواء كانت كذالك أم لا ..لابُد أن يأتي وقتها

لندعو أن تكون قوية مثلك !" نهض دانيال قائلاً بهدوء ليرحل بعدها















" سمعتُ أنكِ أثرتي بعض المشاكل ، لم أصدق أبداً !"

أستدارت ديا تنظر لمصدر الصوت مبتسمة بإشتياق و علي الفور تركت ما بيدها و جرت نحوه حتي قفزت تتعلق برقبته بمرح و قالت

" لوكي ..يا إلهي لقد أزداد طولك ...كيف تجُرأ ؟" قهقه الفتي بلطف ثم أنزلها ينظر اليها ضاحكاً بجاذبية


" أنت مصاب ..ماذا حدث ؟" قالت بقلق عندما لاحظت يده المربوطة ليقول لوكي علي الفور

" لا ..إنها إصابة خفيفة فقط !" عبثت كلوديا في شعره تُبعثره بفوضي

" إذاً ..لديكِ الكثير من الصناديق في الخلف !" ضحك بينما يُغيظها لتعبس بإنزعاج حين تذكرت انها مُعاقبة علي التأخير في الاستيقاظ


" لوي حقاً ...منحتني دقيقة واحدة لأكون مستعدة

كيف سأفعل كل تلك الاشياء و روتيني الصباحي في دقيقة واحدة !" قالت بإندفاع ليضحك لوك بقوة بينما يهز رأسه للجانبين بعدم تصديق

" يا إلهي يا ديا ..إنني أنام و سلاحي في حُضني حتي أكون جاهزاً صباحاً علي الفور ...!" نظرت اليه بعدم تصديق و فجأة لمع شئ كان والداها دائماً يقوله

" الجيش هو أمنا القاسية !" لوك قال مبتسماً و هي نظرت اليه بتفاجئ قائلة

" كنت أفكر في هذا للتو ..!"

نهض لوك يُهندم ثيابه و قال بلطف

" يجب أن أرحل يا عزيزتي سأذهب لأري أرنولد و كذالك ديلان أنا أبحث عنه منذ أتيت !"

فورما ذكر ديلان تغيرت ملامح وجهها و نظرت للأرض بحزن

" ديلان ..لقد خرج في مهمة قبل يومين !"

عندما لاحظ لوك الحزن علي ملامحها أيقن أن شيئاً حدث بينهما فهما و منذ الصغر يتشاجران علي أتفه الاسباب .


" هل ضايقكي مرة أخري ..سأركل مؤخرته إذا أزعجكي فقط أخبريني ..ديا ربما تكوني أكبر مني و و لكنني سأحميكي للأبد !"

أبتسمت بلطف بينما تعبث في شعره مرة أخري ثم دفعته للخارج بخفة تقول

" أذهب لمقابلة أرنولد لابُد أنه قلق عليك !"


تركها لوكي و خرج و هو يضحك بمرح و بينما هي تراقبه مبتسمة بلطف

إن اللحظات التي تفقد كلوديا فيها الاحساس بالوقت حولها تكون سريعة في مخيلتها و لكنها تمضي ببطئ في الواقع


ها هي ذا تقف في ذلك المكان ،لا تعرف لماذا أختار عقلها أن يُعيدها لهذه الذكري بالذات

مشت بحذر علي العشب و هي تسمع صوت يأتي من داخل المنزل صوتاً مألوف و لكنها لا تتذكره كفاية


-لا تذهبي ..لنهرب !

شيئاً منعها من التقدم للداخل لتنظر للأسفل و إذ بها طفلة صغيرة تتشبث بملابسها و تجذبها للخارج

-أنتِ ...أنتِ !

لم تكن تلك الصغيرة سوا كلوديا نفسها و لكن في سن أصغر ..ركزت في أعينها لتجد أنهما زرقاوتان تبدوان أكثر كـ الزجاج

أزدادت الاصوات من الداخل لتجد الفتاة تسحبها للخارج تقول

-لا جدوي من الذهاب ..ما حدث قد حدث !

نظرت ديا لها بتعجب و لكن الاصوت قد سكتت فجأة

فوجدت نفسها تنتقل للمنزل من الداخل و لكن في ذكري أخري قبل موت والداتها و عندما كانت الحرب في بدايتها



سمعت ديا صوت والداتها الغاضبة تصرخ فيها بنفاذ صبر ،هي تعرف لماذا تصرخ أمها فيها

كانت هذه الذكري عندما عجزت عن إتقان تلك اللغة في الموعد المحدد

نظرت ديا للفتاة الصغيرة التي تتمسك بها برعب و جسدها يرتجف و هي تسير معها علي أرضية المنزل



وصلت كلتاهم لباب الغرفة لتنظر كلوديا لمقبض الباب بتردد

-كلوديا ...لا تفتحي الباب ستغضب منا !


قالت الفتاة برجاء بينما تسحبها بعيداً و لكن ديا بقيت تنظر نحو المقبض بشرود حتي مدت يدها و فتحت الباب .






" كلوديا ...هل أنتِ بخير ؟" أفاقت علي صوت أحدهم بينما يهزها بتعجب لتنظر اليه بنظر مشوش

أندفعت للأمام بسرعة و هي تنظر حولها بهلع

" ماذا حدث ؟ أين أنا ؟" سألت بتعجب ليُجيب الواقف أمامها

" أنتِ في غرفة المؤن لقد تأخرتِ كثيراً لذا أرسلتني الملازم لوي لأبحث عنكِ ...كنت فاقدة الوعي علي الارضية هنا !"


نظرت اليه بتعجب ثم نظرت للخارج لتجد ان الشمس قد غرُبت بالفعل !

" يا إلهي كم الوقت الان ؟" نهضت عن الارض بينما تُعدل ثيابها نظر الفتي لساعته و قال بينما يقرأ الوقت

" إنها السادسة و عشرون دقيقة !" رفع نظره اليها و أبتسم بلطف بينما يمد يده لها بود

" أنا رالف بودلين ..ينادوني بودلي و نحن زميلان في الفرقة !" أبتسمت بينما تصافحه و خرجت معه نحو المطعم إنه وقت تناول الطعام حسب قوانين المعسكر







في غرفة الطعام كانت ليديا تجلس بقلق لا تُعطي بالاً للطعام أمامها لذا الجالس بجانبها و كان أحد جنود فرقتها قال بمرح

" ألن تأكلي ؟" نظرت اليه بصمت ثم نظرت للطعام و الحق يُقال لم يُشجعها المنظر أبداً لذا نفت و مدت الصنية له مبتسمة بتوتر


لمحت ديا تدخل من الباب مع الفتي رالف لتتنهد براحة و نهضت نحوها

" أين كنتِ كل هذا الوقت ..ظننت أن أحدهم قصد أذيتكِ ايضاً !" نظرت لها كلوديا بعدم فهم لتتنهد و هي تسحبها بعيداً عن الضجيج

" إنه ستيڤ حدث شجاراً اليوم في تدريبه و قد تأذي بشدة

كيڤ و شون معه في الوحدة الطبية !"







دخلت كلوديا للوحدة لتجده جالساً علي السرير بصمت بينما كيڤين و شون يجلسان أمامه يتحدثان في امر ما

" ستيڤي ..ماذا حدث ؟

هل أنتَ بخير ؟"

نظر اليها مبتسماً و قد ظهرت الكدمات علي وجهه بشكل واضح لتُجيب علي سؤالها .

" لنذهب شون ..سنُحضر القهوة !"

نهض شون بعدم فهم و الاخر يدفعه للخارج بصمت ، جلست ديا بجانبه بسكون و تنهدت في النهاية تُمسك بيده بلطف

" من فعل هذا ؟" سألت بينما تُشابك أصابعه مع خاصتها شعر ستيڤان لوهلة أن الالم الذي يشعر به أختفي ..هناك دائماً شيئاً سحري في لمسات كلوديا تُخفف عنه الالم سواء كان جسدي او نفسي ..و كأنها تمتصه منه .




-

"لم أعتقد ان تارون غاضب مني لهذا الحد ..الوغد أقوي مما أتخيل ! "

ضحك ستيڤ بحزن و قد أمتلئت عينيه بالدموع

"هل هو من فعل هذا ..لقد بلغ حده معي ذاك القزم الشرير !"

نعتها له بالقزم الشرير جعله يضحك بقوة و لكنه سكت فجأة ينظر للأرض بشرود

" ديا ..هل أرتكبنا خطأ فعلاً ؟

أم لم يكن لدينا خيارات أخري ؟"

أستندت برأسها علي كتفه بتفكير و لكنها لا تجد اجابة لهذا السؤال أبداً

أتاها صوتاً من الخلف كلاهما يعرفه جيداً

" كان لـ أرثر اسماً يُطلقه علي هذا الموقف أيها الشابان !"

لم يكن سوا دانيال الذي سحب كرسياً يجلس عليه أمامهما و كلاهما ينظران له بصمت ينتظران ما سيقول

" عُقدة البطل المذنب...عندما تتخذ القرار الصحيح و لكن العالم حولك يري عكس ذلك !"

نظر دانيال لـ كلوديا مبتسماً و غمز لها بلطف

" هل ضربك تارون حقاً ؟" وقف دانيال يتفحص وجهه ستيڤان الذي أومئ بحزن مصطنع ليتفاجئ به يضربه علي رأسه بقوة

" و تركته يضربك لو كان روبرت حياً كان سيقتلك !"

ضحكت ديا بقوة حين تأوه ستيڤان بألم و قد حاول الافلات من بين يدي دانيال الذي أستمر في ضربه و توبيخه !







شعرت كلوديا فجأة بصوت صفير عالي يتردد في أذنيها و أصبحت رؤيتها مشوشة شيئاً فشئ أرتفع صوت الصفير

لدرجة انها غطت أذنيها بألم ..و تدريجياً تلاشت الرؤية أمامها و سقطت أرضاً .











↓↓↓↓↓↓↓↓





هالوز 🧚‍♀️

رأيك بالتفاصيل يا جميل 👈👉

أطول بارت لحد الان 🌬️

توقعاتك ايه 🪄

لا تخافوا ولكن أحذروا 💀

بسكدا، سلام 🚶‍♀️


Continue Reading

You'll Also Like

135K 3.4K 27
Read to find out! Every chapter is 900 words plus!
37.2K 570 15
DELULU & GUILT PLEASURE
893K 30.6K 109
When Grace returns home from college, it doesn't go like she thought it would. With her past still haunting her everyday choices, she discovers a sid...