مساء الخير حلواتي
بارت رُبمَا طويل
----
أنا وأوسكار نشعر بجنون العظمة بينما نسير على الرصيف عائدين إلى سيارتي. بعد كل شيء، ما نرتديه يجعلنا نبرز مثل إبهامين كبيرين. نواصل النظر من فوق أكتافنا، وننظر في كل ما حولنا.
أرى سيارتي على بعد أمتار قليلة.
لكنني فجأة سمعت صوتًا على يساري "ناش؟"
أديرنا أنا وأوسكار رؤوسنا لنرى فتاة أمريكية آسيوية ذات شعر قصير, ربما في أوائل العشرينات من عمرها, تحمل حقيبة ظهر وردية تتدلى على كتفيها, تتجه نحونا.
تسألني "أنت ناش, أليس كذلك؟"
"لا" أقول تلقائيًا
ولكن بعد ذلك يتدخل عقلي. ويخبرني أن حالة الهوية الخاطئة هذه (لماذا يستمرون الناس بمناداتي ناش؟) ربما تكون هذه فرصة
"أنا أمزح معك. نعم, أنا ناش" اضحك
"اعتقدت ذلك"
أحرك عيناي قليلاً, متظاهراً بتنشيط ذاكرتي. "أنا آسف. لقد نسيت أين التقيتك؟"
هي تبتسم "لقد التقينا في غروب الشمس الدائم"
"أوه, نعم, هذا صحيح. غروب الشمس الدائم"
قالت "إذن أنت لم ترى وجهي بالكامل من قبل. لذا لا داعي للأسف. أعني، لم أكن متأكدة إذا كنت أنت أم لا"
"هاه؟"
"أعني, لا أحد منا يعرف الآخر تمامًا الآن لأننا لم نرى وجوه بعضنا البعض بالكامل من قبل"
أعتقد أنها تتحدث عن حانة أو نادي أو شيء من هذا القبيل، والجو مظلم حقًا هناك.
أومئ برأسي وكأنني أعرف بالضبط. "صحيح صحيح"
"ربما يساعدك هذا على التذكر" تمد يدها وتمرر كف يدها على صدري ببطء وإغراء. ثم انزلقت يدها إلى معدتي ثم إلى الأسفل، وانسحبت للخلف مباشرة قبل أن تصل إلى قضيبي.
أنا ضحكة مكتومة بتوتر "آه, هذه جعلني أتذكر"
يميل أوسكار نحو الفتاة "اسمي أوسكار"
أنا أضرب أوسكار بتكتم. قلت بسرعة للفتاة "هذا هو اسم المستخدم الخاص به في فورتنايت. اسمه الحقيقي هو فيكتور"
"ماذا؟" يقول أوسكار في حيرة من أمره.
"تشرفت بلقائك يا فيكتور" تلف ذراعيها حول أوسكار وتعانقه بقوة.
يبتسم أوسكار "نعم, اسمي فيكتور"
"اسمي تويلا" قالت وأعادت انتباهها إلي "على أية حال, هل ستكون في غروب الشمس الدائم الليلة؟"
"نعم" أومأ "قطعاً"
"جيد. أنت ستحضر حبيبتك مرة أخرى أيضًا, أليس كذلك؟"
"اليساندرا؟ نعم"
"هذا اسمها. هذا صحيح. أتذكر الآن" تويلا تغمز بغمزة وكأنها تعرفه اليساندرا جيدا "أنا أتذكر حقا"
"هيي, بالمناسبة" أقول "أين يقع غروب الشمس الدائم أعتقد أنني كنت في حالة من الفوضى في المرة الماضية حتى أنني لم أعرف أين كنت بالضبط"
"أنت بحاجة إلى تخفيف الويسكي" هي تضحك. "ألا تتذكر القواعد؟ إنهم لا يرسلون رسالة نصية إلى العنوان إلا قبل ساعة من بدايته. يقع غروب الشمس الدائم في مكان مختلف كل شهر, أعني, اعتقدت أنك أخبرتني أنك ستسافر لسنوات"
"لقد كنت كذلك. لكن غروب الشمس الدائم ليس المكان الوحيد الذي أذهب إليه. هناك أماكن أخرى, وجميع القواعد مختلفة"
"واو, أنت متوحش" انها تضع يدها على مؤخرتي.
يقول أوسكار "أنا متوحش جدًا أيضًا"
أقول لتوايلا, "هيي اممم, لقد فقدت هاتفي. لذا لن أتلقى هذه الرسالة النصية الليلة"
تخرج هاتفها من جيبها الخلفي "إذن عندما أحصل على العنوان, سأرسله إلى فيكتور" تستدار إلى أوسكار "أرسل لي رسالة حتى أحصل على رقمك"
يتحسس أوسكار هاتفه في جيبه. تويلا تخبره برقمها. يرسل لها رسالة نصية.
تقول "رائع" رفعت هاتفها وأظهرت لي أن أوسكار أرسل لها وجهًا تعبيريًا به قلوب في عينيه.
أقول "أراك الليلة إذن"
تبدأ تويلا في المشي بعيدًا "أراكم يا أولاد"
بعد رحيلها, قال لي أوسكار "اللعنة يا بني, أنت تكذب مثل المحترفين. أنت جيد في التظاهر"
أنا انظر اليه "اعتقد"
"أنا مرتبك" يقول أوسكار "اعتقدت أن غروب الشمس الدائم كان مثل النادي, لكنه ليس كذلك"
"يبدو أنه نوع من الحفلات التي تقام في مكان مختلف كل شهر"
أوسكار يضخ قبضته في الهواء "نحن ذاهبون إلى حفلة جامعية يا أخي!
أستمر في مشاهدة تويلا وهي تبتعد, محاولًا أن أفهم مدى ملاءمتها لحياة ناش.
"سوف نرقص" يقول أوسكار "لكن يجب أن نعود إلى المنزل أولاً. أحتاج إلى بعض الملابس النظيفة. ويجب أن أستحم وأشياء من هذا القبيل, لأنني تقيئت من فمي, والكلور غطى بشرتي بالكامل, وكان قذف أخيك على ذراعي"
أومأت برأسي, ولم أستمع حقًا إلى أوسكار, محاولًا فهم كل ما اكتشفته اليوم عن أخي.
"اللعنة, تلك الفتاة كانت جميلة. أليس كذلك يا هانتر؟ لقد كانت معجبة بك, لماذا تعتقد أنك ناش؟ أيا كان. إنها تريدك مضاجعتك بشدة. أراهن أن لديها بعض الصديقات الجميلات أيضا" يستمر اوسكار بالتحدث "كنت أفكر, أعتقدت أنني سأبقى مع بلانكا إلى الأبد. هذه الفتاة هنا فتحت عيني للتو، يا أخي. مثل, أريد أن أضاجع فتاة من كل عرق. هل تريد أن أضاجع فتاة من كل عرق، هانتر؟"
ومازلت في رأسي مجموعة من الأسئلة تدور. هل يتعاطى ناش الكوكايين حقًا؟ هل هو نوع من تاجر المخدرات؟ هل مارس الجنس مع هذه الفتاة التي التقينا بها للتو؟ هل كانت أليساندرا على علم بالأمر؟ ما نوع العلاقة التي كانت تربط ناش وأليساندرا قبل أن تُقتل بوحشية؟
لقد بدأ الأمر يبدو وكأن ناش, الأخ الذي اعتقدت أنني أعرفه وأحسده, ليس في الواقع كما يبدو.
"ماذا؟ ألا تفعل ذلك يا هانتر؟ لماذا؟ أأنت لا تحب الفتيات الآسيويات أو شيء من هذا القبيل؟ هذا نوع من العنصرية. ماذا عن الفتيات السود؟ هل تحب الفتيات السود؟ الآن أفهم لماذا يحب الناس السفر" يقول أوسكار "تذهب إلى آسيا, وتضاجع الفتيات الآسيويات. وتذهب إلى أفريقيا, وتضاجع الفتيات الأفريقيات. ربما هذا ما يجب أن أحاول القيام به بعد التخرج. ربما سأسافر وأضاجع الفتيات. مهلاً, هل تشاهد عرضًا على يوتيوب عن ذلك؟ كان يسمى "السفر والضجيج, أعني, يمكنني الحصول على كاميرا وتسجيل نفسي وأنا أتنقل من بلد إلى آخر. أعني أنني لن أسجل نفسي وانا اضاجع بالرغم من ذلك. إنهم لا يسمحون بذلك على موقع يوتيوب. سأقبلهن فقط و أسجل جميع إجراءات السفر. بعض هؤلاء الأشخاص على يوتيوب يكسبون الكثير من المال"
ابتعدت عنه ودخلت سيارتي.
يركب أوسكار إلى مقعد الراكب. لا يبدو أنه يمانع أنني أتجاهله, وأنني أركز بشكل فردي على الوضع مع أخي. أعتقد أن أوسكار ما زال لا يصدقني تمامًا بشأن رؤية ناش يقتل أليساندرا. لأنه لم ير ذلك بأم عينيه, فمن الصعب عليه أن يتخيل, أن يتصور, أن يغرق بكل هذه الاحداث الجنونية إنه فقط على طول الرحلة المجنونة معي.
أبدأ تشغيل السيارة.
أوسكار يضرب على حجرة القفازات بفرحة. "نحن ذاهبون إلى حفلة يا أخي! نحن ذاهبون إلى حفلة!"
أوسكار متحمس للغاية الآن, وهو ما يتناقض بشكل حاد مع حالته المزاجية في وقت سابق اليوم عندما تعرض للخيانة من قبل حبيبته وصديقه, لذلك ليس لدي القلب لإخباره أننا في الواقع لن نذهب إلى حفلة, على الأقل بالطريقة التي يعتقدها نحن ذاهبون.
أعني, نعم, يبدو أننا إذا أردنا جمع المزيد من المعلومات حول ناش وما ينوي فعله (نظرًا لأن الأمور أصبحت أكثر إرباكًا وفوضى)، فيجب علينا الحضور إلى غروب الشمس الدائم - ولكن ليس كحاضرين والاستمتاع. وستكون هذه مهمة استطلاعية. علينا أن نتسلل ونختبئ ونراقب في الخفاء. وإذا ظهر أخي, علينا أن نتجسس عليه, ونتبعه, ونتعمق في حياته, وهي حياة يبدو أنني لا أعرف عنها شيئًا على الإطلاق.
أثناء عودتي بالسيارة إلى بوينت ليبرتي, شاهد أوسكار مقاطع فيديو عن السفر على موقع يوتيوب. في البداية, كان يريد فقط أن يرى كيف تبدو الفتيات في بلدان مختلفة, ومدن مختلفة. ولكن بعد ذلك يبدأ في الدخول في فكرة رؤية أماكن جديدة, وتجربة أشياء جديدة, والتعرف على الثقافات المختلفة. لقد بدأ يفهم الجاذبية الأكبر للسفر.
أتوقف ذهني للحظة للتفكير في هذا.
هذه اللحظة هنا, إنها المرة الأولى التي أرى فيها حلمًا كبيرًا لأوسكار. إن أفكاره عن نفسه, وعن مستقبله, لم تمتد من قبل إلى ما هو أبعد من حدود المدينة التي عاش فيها طوال حياته. إنه أمر غريب, بدأت بالبكاء, لأن صديقي المفضل, الذي كان دائمًا يخشى الحلم, والذي لم يتعلم أبدًا كيف يحلم, يفعل ذلك بالضبط.
----
تتوقعون شنو هذا النادي مال شنو؟؟
اخيرا اوسكار حلوي صار عنده احلام
شكرا لوقتكم الثمين
2024/1/25