الكمد | JK

By philomena_elvis

18.2K 988 1.1K

يقرر الألفا جيون جونغكوك الزواج من ابنة ألد أعدائه للأنتقام منه! ° القصة خيالية ولا تمت للواقع أو للفنان المذ... More

مأساة
عرض زواج
أولى خطوات الانتقام
فايا ترحل عن الديار
الضيوف قد وصلوا
رائحة الموت تغزو كونفالاريا
مولان تشعر بالحزن
فستان زفاف
روح توفانا ترقد بسلام
رغبات صادمة
سمعة وشرف
جوفان، الرجل الصلب
جيكي يُقابل ساين
جونغكوك يعتذر، فـهل تقبل فايا؟!
المنطقة المتنازع عليها
جونغكوك يمزح مع فايا
فايا تأخذ لقب جونغكوك
K
مهم
صدمة العمر!
الغميضة
اريد عائلة
اللونا
خذلان
رهان
الحكيمة
سيدة جيكي
مُثير للريبة
الأرملة السوداء

إيفوريا

552 27 1
By philomena_elvis

كلمات القائد كانت صادمة للطبيب هيكتور والتلاميذ الأربعة، لكنه لم يكن بالخبر السيء لبعضهم. فايا من قطيع هيذر، لذلك هي مكروهة حتى لو لم تفعل شيئًا سيئًا!

«قامت الطبيبة كارلا بفحص فايا، واكتشفت أنها تسممت بالزرنيخ!» أكمل جونغكوك حديثه بنبرة غاضبة. مشاعر جونغكوك الهائجة ليست نتيجة تسمم عروسته بحد ذاته، بل لأن التسمم حدث في عقر داره!

ومن استطاع الوصول لفايا يستطيع الوصول لابنته مولان واذيتها! جيكي في أقصى درجات الغضب، ويكاد أن يسيطر على جسد جونغكوك والفتك بكل من يظهر أمامه!

«ألفا، مادة الزرنيخ متوفرة فقط مع صوفيا، وهي الوحيدة المسموح لها باستخدامها!» قال الدكتور هيكتور بهدوء.

«ما الذي تقصده؟! هل تتهمني بتسميم اللونا المستقبلية؟!» صرخت صوفيا بحنق. في العادة، تكون صوفيا باردة الاعصاب ولا يمكن استفزازها، لكن ما حدث بين دافيان وباسكال قد جعلها غاضبة!

«لقد اسأتِ الفهم، صوفيا. الطبيب هيكتور ينقل فقط الحقائق للقائد!» تدخل إيفاندر في الحديث مع ابتسامة صغيرة، يستفز صوفيا بها.

«القائد ليس بحاجتكم لمعرفة الحقائق؛ إنه على دراية مسبقة بذلك!»

«صوفيا، يبدو أنكِ أصبحتِ حساسة هذه الأيام، لدرجة أنكِ لا تتحملين سماع الحقيقة!» بنبرة لعوبة أردف الطبيب هيكتور.

«انت آخر من يتحدث عن تحمل سماع الحقيقة، أم أنك نسيت الفوضى التي أحدثتها يوم وفاة القائد واللونا السابقين؟!» أردفت صوفيا بحنق.

«تمنيت أن تجتمعوا لمرة واحدة دون أن تتشاجروا!» صرخ جونغكوك فيهم تزامنًا مع ضرب يده بقوة في الطاولة، مسببًا كسرها لنصفين. ركل جونغكوك الطاولة بعنف لترتطم بالجدار وتُحدث صوتًا قويًا أفزع المتواجدين!

إن كنتَ ابن ابيك، لتحاول التحدث مجددًا!

«حسب علمي، فإن الأوميغا مالوري هي المسؤولة عن خدمة فايا بشكل مباشر...» لم يتمكن الطبيب هيكتور من أكمال كلماته؛ فقد ضرب المقعد الخشبي وجهه بقوة وحطم له أنفه!

رفعه جونغكوك من ياقته ثم هدر في وجهه بغضب. «تجرأ على لفظ اسمها دون لقب تشريفي؛ وسأقطع لسانك!»

اومأ الطبيب له بالطاعة بفم مغلق، يحتفظ بداخله بالأسنان التي كُسرت. رماه القائد أرضًا قبل العودة إلى مكانه والجلوس هناك. ابتلع كل من في الغرفة، باستثناء المستشارين، أوزيريس ودان، ريقهم الجاف!

أصبحوا الآن متأكدين من مدى غضب قائدهم! بسبب ما حدث للطبيب هيكتور، لازم الجميع الصمت. لم تتجرأ الطبيبة كارلا على التحدث، ولا حتى تلميذتها هيرا؛ لم يكن هناك ما يضمن عدم إصابتهم بمقعد طائر آخر!

«إن كنت تسمح لي بالتحدث ألفا!» أردفت صوفيا بهدوء. صوفيا ليست مجرد تابع لجونغكوك، بل تُعتبر يد يُمنى له عندما يتعلق الأمر بهكذا مواضيع. لقد قضت معه سنوات طويلة، وتعرف جيدًا هذه التقلبات المزاجية لقائدها!

أنها تدرك جيدًا أن سبب الغضب الحقيقي لقائدها، هو الخوف من أن تتأذى طفلته مولان!

أومأ جونغكوك لها بالإيجاب لتتحدث صوفيا بعد ذلك. «قد أكون مخطئة، لكني استشعرت في حديث الطبيب هيكتور اتهامًا لـ مالوري، وأرى أن هذا أمر غير معقول! باستثناء أنها لا تمتلك أي سبب لإيذاء اللونا المستقبلية، فإنها لا تخرج من منزلك إلا عندما تجتمع برفيقها جوفان!»

راقب الطبيب هيكتور صوفيا بسخط، فليس بمقدوره الدفاع عن نفسه. إلى جانبه، راقب إيفاندر الوضع بهدوء ودون أي تدخل. فقد كان يخشى أن يُفرغ القائد غضبه فيه. فضل المشاهدة بصمت إلى أن يحين الوقت المناسب!

«الطعام المخصص لمنزلك، يتم فصله عن طعام بقية أفراد القطيع. ويتم تقسيم هذا الطعام لقسمين داخل المخزن، القسم الأول للونا، لإنها تُعتبر ضيفة فيتم تكريمها على أكمل وجه. والقسم الثاني للفتيات اللاتي يخدمن هناك!»

«هذا يعني أن الطعام كان مسمومًا قبل الدخول لمنزل القائد!» أكمل أوزيريس الحديث عن صوفيا. أومأت الأخيرة له ثم أكملت. «تمامًا أيها المستشار! وهذا يقودنا لاستنتاج واحد، المشتبهون بهم هم المسؤولون عن المخزن!»

«حتى لو كان ما تقولينه صحيحًا، يبقى السؤال الأهم، كيف يحصل الجاني على الزرنيخ الذي لا يملكه أحدٌ غيركِ؟!» سأل إيفاندر بحيرة.

«عُدنا لاتهامي مجددًا؟!»

«أنا لا أتهمكِ، بل أقول فقط أن الزرنيخ ممنوع الاستخدام بأمر من القائد، الشخص الوحيد المصرح له استخدامه هو انتِ! كما أن الزرنيخ يحتاج لمن يفهم كيفية استخدامه! وكما ترين، حتى رون، الذي يعمل في صنع الأدوية لا يفهم الزرنيخ، فما بالكِ بالمسؤولين عن المخزن!»

«ما الذي تحاول الوصول إليه؟!» سأل دان دون إظهار أي معالم محددة على وجهه!

«ماذا لو أن الآنسة فايا من قامت بتسميم نفسها بأمر من والدها؛ لاتهام قطيعنا والبدء في حرب جديدة؟!»

صمت الجميع عقب تلك الكلمات، نظر الجميع لـ إيفاندر الذي يمسك بالطبيب هيكتور بين يديه، ومعالم وجهه جادة بينما يحدق في عينا صوفيا البُنية! في زاوية الغرفة، وقف دافيان بانزعاج من ذاك التواصل البصري بينهما لذا، قرر التدخل أخيرًا في النقاش!

«هل ذكائك هذا وراثة أم اكتسبته بعرق جبينك؟!»

«عُذرًا؟!» استفسر إيفاندر.

«لماذا قد يترك قائد قطيع هيذر آلاف الأسباب لشن حرب علينا ويُدخل ابنته في الموضوع؟! أنسيت أن وجودها في قطيعنا يجعلها رهينة بين يدي القائد، وبإمكانه استخدامها لقلب موازين المعركة لصالحه؟!»

رغم أن أوزيريس ظل على حاله، بوجه فارغ، إلا أنه شعر بالسعادة في داخله لأن ابنه البكر قادر على التفكير بهذه الطريقة! إن كان كلام دافيان سيدل على شيء من وجهة نظر جونغكوك، فإنه يدل على أن دافيان الشخص المناسب ليكون المستشار القادم!

«هذا يكفي، ليغادر الجميع باستثناء صوفيا و دافيان!» أمر القائد ليومأ الجميع قبل المغادرة. ساعد رون زميله إيفاندر على حمل معلمهم وأخذه إلى عيادتهم، تحت نظرات أفراد القطيع المستغربة!

لكن لم يدقق أحد في ذلك، ماعدا باسكال الذي أخبره جوفان أن يدخل للغرفة! القطيع كان في حالة فوضى بالفعل بسبب أوامر جونغكوك المفاجئة في إرجاع جميع حصص الطعام إلى المخزن.

وبما أن عملية التحقق من سلامة الطعام سيأخذ وقتًا طويلًا، أمر جونغكوك رجاله باصطياد الحيوانات وتقديمها لأفراد القطيع!

«لا أصدق أنك لم تنطق بكلمة واحدة! فقط لو أفهم لماذا تصبح جبانًا هكذا أمام القائد!» أردف إيفاندر بانزعاج لرون بينما يعالج الطبيب هيكتور.

«أنا لستُ جبانًا!» صاح رون في وجه إيفاندر.

«هذا واضح، من مشاركاتك التي لم تكن تنتهي هناك! على كُلٍ، ما يزعجني حقًا هو أن جميع الأدلة تُشير لتلك العاهرة، ومع ذلك، القائد لم يوجه لها أصبع الأتهام!»

داخل غرفة الاجتماعات، يقف باسكال، صوفيا و دافيان، أمام القائد بتوتر. من جهته، ظل أوزيريس صامتًا بقلق من الموقف الذي وضع أبنه نفسه فيه! إغواء أوميغا وأخذها من رفيقها تُعتبر جريمة وقد يصل الحكم لنفي الألفا من القطيع!

من جهة، دافيان أبنه البكر، ولا يستطيع التخلي عنه. ومن جهة أخرى، كونه مستشار القائد، يجعله تحت مسؤوليات كبيرة ويمنعه من الانحياز لأحد!

راقب جونغكوك وجوه الثلاثة بهدوء. أنه يعتبر دافيان أخًا أصغر، وله مكانة خاصة في قلبه. لكن، كونه قائد القطيع، يتحتم عليه أن يكون محايدًا!

«ألستم خجلين من أنفسكم؟!» سأل جونغكوك.

«ألفا، دافيان يحاول سرقة رفيقتي مني! من حقي الدفاع عن ما هو ملكي!»

«أنا لستُ رفيقتك! لقد رفضتك بالفعل قبل ثلاثة أشهر!» صاحت صوفيا بعد نفاد صبرها!

«أنا لم أقبل رفضكِ!»

«سواء قبلت أم لا، هذا ليس مهمًا! أنا لا أريدك، لتفهم هذا!»

«أنتِ رفيقتي، لا يمكنكِ فعل ذلك!»

صرخ الأثنان في وجه بعضهما تحت نظرات القائد. دافيان، الذي ظل واقفًا مكانه دون تدخل، بدأت فيرموناته تنتشر في الهواء وتملأ الغرفة تدريجيًا! لقد كره فكرة أن أحدهم يصرخ في وجه الفتاة التي أحبها، لكنه لم يستطع التدخل؛ لإنه رفيقها!

حتى لو تدخل، بأي صفة سيفعل؟! لم تقم صوفيا بقبوله كـ حبيب لها بعد!

«لماذا تصرخان فقط؟! أضربا بعضكما أيضًا!» تحدث جونغكوك بعد أن نهض من مقعده. سار باتجاههما وبيده مقعد خشبي. ابتلعت صوفيا ريقها عندما رأت ذلك، ومر أمام عينها منظر الطبيب هيكتور قبل قليل!

«أنا لستُ متفرغًا لهرائكم هذا كل يوم! سأعطيكم آخر فرصة لتكونا ثنائيًا، ومستشاريّ الأثنين شاهدان على جوابكما! هل تريدان أن تكونا معًا؟!»

«أجل!»

«لا!»

صرخ باسكال وصوفيا معًا! تناقض الأجوبة جعلت من جونغكوك يتنهد بارتياح! هذا يعني أن هناك فرصة ليكون دافيان برفقة صوفيا! تنهد أوزيريس بدوره، هذا يعني أن ابنه في بر الأمان!

نظر باسكال في صوفيا بعدم تصديق، لقد ضاعت الفرصة الوحيدة ليكونا معًا! اجتاح ألمٌ رهيب جوارحه وأصبحت الرؤية ضبابية أمام عينيه! كانت لحظات قليلة قبل أن يسقط مغمًا عليه من شدة الصدمة!

«دان، خذه إلى الحكيمة لمعالجته!» تحدث جونغكوك بينما ينظر للجسد المستلقي على الأرضية.

''' قطيع غاردينيا '''

شقّ ذئبٌ ذو فروٍ فضي طريقه، متجاوزًا الأشجار والشجيرات بكل سهولة! عندما أصبح قريبًا من الموقع المحدد، تباطأ تدريجيًا إلى أن توقف بجانب شجرة تم تعليق حقيبة بجذعها!

تحول الذئب لهيئة بشرية، شعر بُني مُحمر، بشرة قمحية مليئة بالنمس، عيون عسلية فاتحة! أخرج الشاب بعض الملابس من الحقيبة المعلقة وستر بها عورته قبل التوجه نحو شجرة ذات جذع سميك.

«إيفوريا؟!» صاح الشاب أثناء البحث في المكان عن الفتاة!

«هنا!» أردفت الشابة من فوق شجرة عالية بينما تلوح بيدها للفتى!

«ماذا تفعلين هناك؟!»

«أشاهدك وأنت عارٍ؟!»

أخذت الشابة قضمة من التفاح الأحمر بقبضتها، ثم قفزت بخفة نحو الأسفل وعلى ثغرها ابتسامة خبيثة، وتركز نظرتها على الشاب أمامها!

«مرحبًا أيها الجميل!» استقبلته بينما تراقص حاجبيها بمرح. لم يُجب الشاب عليها، جلس تحت الشجرة وألصق ظهره بها ثم بدأ في ترتيب خصلات شعره الفوضوية. استغربت إيفوريا من ملامحه التي امتعضت ولم تكن سوى ثواني حتى استطاعت شم فيرومانته التي تُشير لانزعاجه!

«ماذا حدث؟!» سألت إيفوريا بعد أخذ قضمة أخرى من تفاحتها، أمسك الشاب بالتفاحة وأكل منها دون اكتراث بالتي تجلس بجانبه وتنتظر منه جوابًا! تنقلت إيفوريا بين يدها التي أصبحت فارغة فجأة وبين التفاحة التي يلتهمها الشاب بانزعاج عدة مرات قبل أن تصفعه على مؤخرة رأسه!

«تبدو كالنساء الحوامل! لا يُمكن للمرء أن يفهم ما تُريده!» أردفت إيفوريا بسخرية منه، وفي المقابل تلقت وهجًا حارقًا أجبرها على إيقاف ضحكتها.

«ليست مضحكة!» قال الشاب بغيظ.

«حسنًا حسنًا، فقط أخبرني ما بك؟! قد لا يظهر هذا عليّ، لكن انا مستمعة جيدة!»

أخذ الشاب عدة أنفاس وملامح وجهه قد ذبلت أثنائها. تلاعب بأصبعه السبابة بالتراب بين ساقيه، وفكر مطولًا قبل أن يردف بنبرة طغى عليها الحزن.

«ماذا كان ليحدث للعالم لو أني امتلكت أيضًا رفيقة؟! ما مدى السوء الذي سيطال هذا العالم لو كان لدي توأم روح؟!»

حدقت بهِ إيفوريا بملامح فارغة، وشاهدت كم الحزن الظاهر على ملامحه. إيفوريا ساحرة، والسحرة عكس المستذئبين لا يمتلكون رفقاء روح. لذا، لا يمكنها معرفة الألم والحزن الذي يشعر به الشاب بجانبها مهما حاولت!

خاصةً أنه من المعروف، أن عدم امتلاك مستذئب لرفيقة أشبه بأن تعيش بجسد بلا روح.

«لماذا لا تنظر للأمر من الناحية الإيجابية؟! اعتبرها فرصة لتختار رفيقتك بنفسك!» تحدثت إيفوريا بعد التفكير في الأمر. هذا الموضوع حساس، ومن الواضح أن المواساة ليست الحل الأنسب في هذا الوضع! ربما إرشاده إلى طريق آخر غير هذا المسدود أمامه، سيحسن من وضعه ويجعله أفضل!

«أنتِ لا تفهمين!» زفر الشاب بضيق، مهما حاول، لن تستطيع إيفوريا فهمه! السحرة والمستذئبين مختلفون عن بعضهم البعض من جميع النواحي!

«ربما! لكن أتعلم؟! هناك شاب من قطيع بوفارديا في نفس عمرك، مثلك تمامًا؛ لا يمتلك رفيقة! هل تعلم ماذا فعل؟!»

التحدث عن شخص يمتلك نفس معاناته، جذب انتباهه وجعله مصغٍ للحديث باهتمام شديد. «من يكون؟! وماذا فعل؟!»

«اسمه دافيان، الابن البكر للمستشار أوزيريس! لقد خُلق دون رفيقة، مثلك. ولكنه لم يجلس مثلك وينتحب على سوء حظه! عوضًا عن ذلك، أُعجب بفتاة من قطيعه وقام بسرقة قلبها!» قالت إيفوريا بمرح وهي تلوح بيدها في الهواء.

«ولكن... ألم تكن تمتلك رفيق؟!» سأل الشاب في حيرة. ممنوع على الألفا الارتباط بأوميغا تمتلك رفيقًا، أو واحدة لم تبلغ الثامنة عشر بعد؛ لأن المستذئبين يتعرفون على رائحة رفقائهم في هذا العمر!

رغم اختلاف القطعان والقوانين التي تسري في كل واحد منهم، لكن جميعهم يشتركون في نفس العقاب عندما يتعلق الأمر بسرقة شريك شخص آخر. قد تصل العقوبة في بعض الأحيان إلى النفي من القطيع؛ فينتهي الأمر بتحول المستذئب إلى ذئب روج تائه!

«بلى، كانت تمتلك؛ ولكنها رفضته قبل عدة أشهر؛ لذلك علاقتهم قانونية بالكامل. رغم أن الفتاة لم تقبل به حتى الآن؛ إلا أنه من الواضح أنها تريده بقدر ما يُريدها!»

زحفت إيفوريا لتجلس أمام الشاب وأمسكت بكلتا يديه قبل أن تردف بنبرة لطيفة استشعرها الآخر. «أنا متأكدة أنك ستجد المرأة التي تستحقها وتستحقك. فقط كُن صبورًا!»

كان الشاب على وشك قول شيء يعبر عن امتنانه لدعمها المعنوي له، لكن حواسه التقطت وجود شخص ما، وهو قريب جدًا بشكل غير طبيعي! وسرعان ما تعرف عليه، كان هناك شخص واحد يمكنه إخفاء حضوره بهذا الشكل، شقيقه الأكبر، ألفا القطيع!

غادرت إيفوريا بسرعة من المكان بأمر من الشاب، فوجود ساحرة في منطقة للمستذئبين وتكوين صداقة معهم يُعتبر خرقًا لمعاهدة السلام بينهم! خرج ألفا قطيع غاردينيا من خلف الأشجار، ويرتدي فقط شورتًا قصيرًا يغطي ما بين السرة والركبة!

اتكأ الرجل على الشجرة، فوق التل الصغير، وعيناه الخضراء تنطح بالغضب والغيظ الشديد من تصرفات أخيه الصغير! «مع من كنت تتحدث، زيڤين!» بنبرة آمرة أردف، ونشر فيرموناته المهيمنة حوله مما جعل شقيقه يركع قسرًا على ركبتيه!

ابتلع الشاب بخوف ورأسه متصلب يأبى أن يرتفع في حضور أخيه! حاول زيفين التحدث والإجابة عدة مرات، لكن لسانه كان وكأنه قد قُطع، والكلمات قد تلاشت كُليًا من داخل عقله.

«سألتك، مع من كنت تتحدث؟!» سأل القائد مجددًا مشددًا على كل كلمة ينطقها. أمسك بذقن أخيه بعنف ورفع رأسه عنوةً؛ لتلتقي أعينهما، أحدهم غاضب، والثاني خائف!

«مع نفسي! كنت أتدرب على حواري لمناسبة الغد!» أردف زيڤين بتلعثم. امتعضت ملامح أخيه أكثر واشتد غيظه عندما كذّب زيڤين عليه ولم يخبره بالحقيقة التي يعرفها ويريد سماعها!

بكل ما أُوتي من قوة، وجّه القائد قبضته نحو وجه أخيه كاسرًا فكه! ارتطم جسد زيڤين بالأرض وخُدش باطن يديه بسبب الحجارة الصغيرة ورقائق الخشب، حادة الحواف!

«فوق الخطأ، كذبٌ أيضًا!» نطق القائد وهو يشاهد أخيه يضع يده على فكه ثم أردف. «ڤاردان زيڤين، أنت مُتهم بخرق القانون؛ وبناءً على ذلك، ستُعاقب عقابًا شديدًا!»

«أنا آسف!» تمتم زيڤين بصوتٍ خافت، وصل لمسامع أخيه. لكن الاعتذار وحده لم يكن كافيًا لإطفاء غضب القائد!

''' قطيع بوفارديا '''

«كيف لا يتقبل جسدها العلاج؟! لم أفهم!» سأل جونغكوك بدهشة مما يسمعه من الحكيمة! استمع كلٌ من دان الذي يقف لجانب جونغكوك الأيسر، و أوزيريس، الواقف بجانبه الأيمن باستغراب كذلك.

بعد مغادرة صوفيا والبقية، وترتيب غرفة الاجتماعات مجددًا، أتت الحكيمة ورمت الخبر السيء الجديد على مسامع جونغكوك، لتُزيد عليه عبئًا جديدًا!

«كما سمعت ألفا، جسد الآنسة فايا يرفض سحر الشفاء، الطريقة الوحيدة لعلاجها هي الأدوية!» أردفت الحكيمة مجددًا.

«فهمت هذه الجزئية، سيدة جوزفين. انا اقصد، لماذا لا تتقبل سحر الشفاء؟!» سأل جونغكوك مرةً ثانية ويكاد يُجن بسبب هذا الخبر! لم يحدث مسبقًا أن جسد مستذئب قد رفض السحر! هل هذا ممكن حتى؟!

«أوليست اللونا المستقبلية مُغمى عليها؟! إذن، كيف من الممكن رفض العلاج؟!» سأل دان بدوره، رغم ذكائه الحاد، إلا أنه يجد نفسه تائهًا في هذه المعضلة!

«في الواقع، هناك حالة تجعل من جسد المستذئب رافضًا للسحر. سمعت عنها الكثير من الأقاويل بين الساحرات ولكن لم يكن هناك ما يثبت صحة أيٍ منهم. لدي كتب تتحدث عن هذه الحالة وتشرحها. إن كنت تعطيني بعض الوقت لأقرأهم وافهم السبب، ألفا!»

«حسنًا، وأيضًا، تأكدي أن لا يعرف أحد أن جسد فايا رفض السحر!»

أومأت الحكيمة له ثم غادرت الغرفة تاركةً الرجال الثلاثة بمفردهم. زفر جونغكوك أثناء تدليك جسر أنفه بتعب. منذ وفاة توفانا والمشاكل لا تتوانى عن القدوم إليه!

«ألفا، هل أرسل هيرا لتعالج اللونا المستقبلية؟! صوفيا تفحص طعام المخزن ولن تكون متفرغة لعلاجها!» أردف أوزيريس بهدوء.

«كلا! لا أريد لأحد أن يعالج أهل بيتي سوى صوفيا! سأخبرها أن تذهب لعلاج فايا ثم العودة للمخزن!»

«عُذرًا ألفا لكن، لماذا لا تثق بهيرا؟!» سأل دان فجأةً!

«المسألة ليست مسألة ثقة، لو لم أكن أثق بها لمَ سمحت لها أن تعمل كـمساعدة للطبيبة كارلا! بل مسألة راحة! لسببٍ ما أجهله، لا أرتاح لها!»

«هل رأيت منها شيئًا خاطئًا؟!» استفسر أوزيريس بحيرة من الجواب.

«كلا، ولكن شعور عدم الراحة يتملكني عند وجودها!»

في الخارج، وبعيدًا عن الأشخاص الغارقين فيما يحدث والبحث عن حلول وتفسيرات لمَ يجري. يتم توزيع اللحوم التي تم اصطيادها من قِبل الألفا والبيتا بأمر من جونغكوك على أفراد القطيع بالتساوي، إلى جانب الفواكه والخضراوات التي تم قطفها!

ترأس المجموعة المسؤولة عن توزيع الطعام، الألفا ماركو وبقربه يقف جوفان الغاضب والذي يتأفف بين الدقيقة والأخرى. عندما نفد صبر ماركو وضاق ذرعًا من تصرفات صديقه المقرب أردف بانزعاج.

«فقط أخبرني سبب غضبك وأرحني رجاءً!»

«مالوري!»

«ما بها زوجة أخي؟!» استفسر ماركو وتحول حاله من منزعج لمهتم؛ طالما أن المسألة تخص زوجة صديقه المقرب والذي يعتبره أخًا!

Continue Reading

You'll Also Like

744K 41.8K 45
تتحدث القصة عن القدر الذي جمع رفيقين من عالم من مختلف أقوى ألفا في العالم يجد أن رفيقته فتاة بشرية لا يستهان بها هل ستوافق البشرية على قبوله كرفيق ؟...
171K 10.8K 61
. . هيَ أوقعتني كيف؟ لا أدري أنا... يا آخرَ الملكات، كيفَ أخذتِني مني بلا إذنٍ ولا استئذان.. حبٌ كبير في دواخلنا نما..فإلى متى نخشى من الإعلان..
11.1K 1.5K 46
{مُكتملة} «إن رأيتُكِ في عوالمٍ أخرى سأُحبُكِ سيُحبُكِ قلبي مرة و إثنان وثلاثة حتى المرة المليون و أكثر انتِ كنتِ عالمي الدافئ و أصبحت علاقتي بكِ كال...
104K 6.8K 51
-أعد لي خاتَمي - أعطني قلبكِ -القصة تتحدث عن:- -بارك جيمين شاب السادس و العشرون عاماً ميزته لصٌ بارع يُمكنه خطف الأنفاس بلمحه بصر لقبه "نشال المملكة...