حربٌ و سَلام VK√ مكتَملَة

Oleh Min_maram

134K 6.7K 5.3K

لم يكن مهيبًا بالصوت العالي و التسلط و العُنف، كان مهيبًا باتزانِه و هدوئه و حنانِ جسدِه الذي لا تظهرهُ عينَي... Lebih Banyak

حَرب و سَلام
_1_
_2_
_3_
_4_
_5_
_6_
_7_
_8_
_9_
_10_
_11_
-12-
- 13-
-14-
-15-
-16-
-18-
-19-
-20-
- 21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-27-
-28-
-29-
-30-
النهايَة

-17-

3.8K 211 173
Oleh Min_maram

أبهِجوا النَجمة لطفُا

...

بهيئَته المُلونة كما دائِمًا يقفُ بينما يديه في جُيوب بنطَاله

قلبهُ يطرقُ قويًا لاستِنتاج قالهُ عقله يرفضهُ قلبه بشدة

يديهِ كانت متعَرقَة تشُد على نَفسها داخل جُيوبه

يقفُ أمَام حَضَانة للأطفَال

إبتلعَ ريقَه و تقدَم يخُطو للداخِل

تبدُو الدُنيا رَمادِية فِي عَينَيه و جَسدهُ يَرتَعِش مَع كل خُطوة يَخطُوها

الأَطفَال يمرَحون هُنا و هنَاك و المُربِيات مُنتَشِرات

"عفوًا سَيدي هل أنت هُنا لرؤية أحَد؟ "

قطعَت طريقهُ إحدى المُربيَات بابتسَامة وَدودة و هو كانَ غير قادر على رَدِها

خَائَف
خَائف بِشدة

لو كانَ الموضوع مِثلما استنَتجه فُهو فعلًا سيقتلُ نفسه بعد أن يقتُله

"أريدُ رؤية المَسؤول عَن هذا المَكان لو سَمحت "

"المديرة ، طَبعا تَعال مَعي "

مَشت أمَامه و هو تبعهَا بقدمَيه دون وَعيه الغَائب

كانَ مشتتًا بشدّة

"هُنا "

"شكرا لك "

هي قالت و هو شكرهَا بملامح جامدة غير قادر حتى على رسم ابتسامَة كاذبة

دقَ الباب دَقتَين و دَخل بعد أن سَمع إذن الدُخول

كانت إمرأة تبدُو بعقدهَا الخَامس بملابِس رسمية و خَصلاتها مجمُولة للخَلف و ابتسَامة خَفيفة على نُحف شَفتيهَا

لما يبدُو و كأن الجميع ودودٌ اليوم غَيره ؟
في الوقت الذي سيسمَع أسوء ما سَـ يسمعهُ في حياتِه بعد ذلكَ الصوت القبيح الذي سمعهُ يوم وفاة والديه

شئ سيضَاف إلى ذِكرى ذلك اليوم و هو لن يتَحمّل

يكفي ما يحمِلهُ

"تفضَل لو سَمحت "

رحبَت بهِ تشيرُ للكرسي أمامها ظَنًا منها أنهُ شُخص باحث عن مُربية أو ربمَا والدُ أحد الأطفال هنا

لا تعلم أنهُ شخص على وشك أن يخسر ثقتهُ بمن يمثلُ حلاوة الحياة له

جلسَ يتحَمحم يضعُ كفيه في حِجره يشدُ عَليهمَ

"بصَراحَة، هناكَ مِربية تعملُ هنا هنا تدعى سيُو دونج يو أليسَ كذلك؟ "

"هناكَ الكثير من العاملَات لذا دعني أتأكد لو سمحت"

أومأ يترُكها تعبثُ في الحاسوب أمامها لثوانٍ

"أجل سيو دونج يو تعملُ هنا "

"أجل، هِي تعملُ يوميا من التاسِعة حتى السَابعة مساءًا كل يوم عدى الجمعة ، أريد أن أعرف أين تعمل و عندَ من ؟"

المرأة عقدت حاجبيها تنبسُ باستِغراب

"لكن هذهِ مَعلومات شَخصية لا يمكن البَوح بها، هل انتَ أحَد مَعارفها ؟ "

إبتلعَ يسيطِر على رغبتهِ في الصراخ بوجهها غاضبًا

"كلَا أنا فقط أريدُ أن أعرف عندَ من تعمَل "

نفت برأسَها بينمَا تحدقُ به و بتشَتتهِ

"عفوًا لذلك لكننِي لا أستطيع، هذهِ أسرار العمل أنت حتى لا تملِك عذرًا مقنعًا سيدِي"

حدقَ بها بثبات لبعض الوقت و هي قد خافَت بعض الشئ لحِدة نظراتِه قبل أن يُومئ و يَستقيمُ بجسده

كانَت تظنهُ سَيغادِر لكن خَطواته مشَت نحوهَا


بحركة خاطَفة كانَ رأسها ملتصِق بِسطح المَكتب و مُسدسُه يضغَطُ على رأسها

"سأرسِلكَ للجَحيم أنتِ و عذرُك المُقنع، عندَ من تعمل سُيو دونج يو قبل أن أُفجر رأسك"

صَاح بهَا و المَرأة كانت تَرتَعش و عَينيها لمَعت للدُموع داخِلها

أومأت بسُرعة و هو ترَاجع قليلًا يُبقي لها مَساحة بينما مُسدسهُ لايزالُ مُصوبًا نحوَ رأسها

هو عادة لا يتعاملُ هكذَا

هو حتى لم يتعامل مع أحدٍ هكذَا من قبل

لو يكن يومًا قاسيًا أو خَشن المعاملة لكن مَشاعرهُ الآن تتحكمُ به

يدي المرأة كانت ترتعِش و تنفسهَا مضطرب و مَسمُوع

كانَ ليشعُر بالشفقة نحوهَا لو لم يكن ينتظرُ موته

"أريدُ كل المَعلومات بسُرعة "

صوتهُ كانَ باردًا خلافَ ارتعَاش جَسده و هي أومأت تبحثُ بالحَاسوب عن ما يريدُه ثم سردَت ما مزقَ قلبَه

" هي مربية لِـ مين هيون
عُمرهُ سَنة و نصف و والدهُ مين يونغي "

الدمُوعُ بسرعة كانت تسيلُ من عَينيه

أنفاسُهُ ضاقَت يشعرُ بالاختنَاق

زفرَ بفزعَ و أنزلَ ذراعهُ الحَاملة للمُسدس ينظرُ بفزَع

هذهِ نهايته

يونغِي خَانه!

و لديه طفلُ نتيجَة خِيانته !

لقد وثق به!

أعطاهُ حُججًا وقتمَا كانَ يقتلهُ بأفعَاله

كانَ يحاولُ إراَضائه !

يسألهُ عَن المشُكلة

ماذا حدث؟ لما فجأة أصبحت لا تريدُني؟ كيفَ تبخرَ حبكَ لي في يومٍ و ليلةَ؟ كنتَ البارحة تبتسمُ بينما تقبلُ شفتَي
كنتَ تدعونِي بِـ يَساري بينما تنتهدُ راحةً في تجوِيف عنقِي؟ كيف أصبحت لا تطيقُني؟

هكذَا فجأة!

كانَ كل شئ واضحًا لكن الإنسان بطبعهِ أحيانًا لا يفهمُ بالإشارات

بل بالصَفَعات

هذا الكَم الهائِل من الإدراك كان مؤذيًا له

حالتهُ صَعبة و المَرأة التي كانَت قَبل قَليل ترْتعدُ خَوفًا منه رغبَت في إحتضَانه و التَربيت على رَأسه

بدى مُحطمًا لها و لابدَ أن ما عرفهُ غرسَ خِنجَرًا في رُوحه

بدَى كمن يستمتعُ بحياتِه ثم عرفَ ميعادَ موتِه فجأة

"هَل هناك مَعلومات عن أم الطَفل؟ "

"حسب المكتوب في ساعات العمل فأظنُ أنهُ لا يملك فالمربية أغلب الأحيان تبيتُ هناك "

"سأعرف"

بالرغم من وجَهه الغَارق بالدمُوع إلا أن نَظرتهُ كانت قاسِية بشدّة

"شُكرا و آسف أتمنى أن تَعذريني "

صوتهُ كانَ مَخنوقًا

إنحنى بخِفة و خَبئ سِلاحه و راح يمشي مُبتعدًا بخطوات واسِعة و كم تركَ المرأة حَزينة على حَاله

ركبَ سيارتهُ و شغلها مُنطلقًا بهَا

يشهَق و يزفِر بعُمق يحاولُ تَوسيع رئتيهِ كي لا يبكِي لكن على من يكذِب ؟

زفيرهُ الثَالث كان نحيبًا خَدشَ قفصَهُ الصَدري

بكى بصوتٍ عال غير قادر على التحكم بنفسه


"يا إلهي لما! ما الذي فعلتهُ بحياتِي ليحدثَ معي هذا "

شكى لا ينتظرُ جوابًا لانهُ يعلم أنهُ هو من فعل ذلكَ بنفسه

هو من أحب لدرجَة العمى و لدرجَة التمسك بشَخص أكثر من عَامين بينمَا الطَرف الآخر لم يتعِب نفسَه لإعطاه حَتى سَبب للإنفِصال

"لما يونغي!؟.. لما؟ ...لما أيها السّافِل؟ ، أهذا جزائي؟ ما الذي تبقَى فيّ لم أعطِك اياه؟ حتى عندما قلت أنكَ لا تريدنِي استمررتُ في إعطائك كل شئ! و حتى الآن كنتُ أعطيك كل شئ! "

شَكى يضربُ المِقود بضُعف
شَهقاته لا تسمحُ له لاستنشَاق أنفاسه حتى
أن رؤيتهُ مشوشَة فَـ ركنَ السيارة جانبًا يسندُ رأسهُ على المقود يبكِي كما لم يفعل في حياته

يشعرُ بالبَرد و الوَهن

جسدهُ يؤلمه و يرغبُ في النوم للتخَلص مِنه

كم كانت خيبَةٌ بمن عشِق و كم أصبحَ عصفورًا مبللًا مرمِي تحت المطر بعدما كانَ عاشقًا بكل جوارِحه يعيشُ لأجل حبه

لكننَا لا نأخذُ مثلمَا نُعطَي دائما

قد نعطي الكثير و نتلقى المَثل
قط نعطي القليل و نتلقَى العكس

و كما نُعطي كل شئ و نتلَقى الدمَار و الخيبَة و الألم

....

كانَ يجلسُ على الأريكة يرخِي جَسدهُ بشدة عليها

بين يديه أداة التَحكم بالتِلفاز يقلبُ القَنوات حتى وجدَ برنامجًا فكَاهيًا ثبتَ عليه

روتِينه في هَذا المَنزل مماثل لما كانَ عليه فالمَقر الذي كانَ يعيشُ بِه

فقط بغرفته أمام التلّفاز أو يتناولُ الطعام بخلاف أنهُ هذهِ المرة هو كالخادم لجونغكوك

فهُو من يطبُخ و ينظِف الصُحون

جونغكوك لا يجيدُ الطَبخ مِمَا فهمه لذا فالمَهمة لهُ كل الوقَت

السَاعة كانت السادِسَة مساءًا

و هو بالمَنزل كما جُونغكوك القاطِن بغُرفتِه

يرتدِي تيشِرت أحمر كانَ يبدُو رائعًا مع بشرتِه و خديه المتوردة و شورت قصير فوق الركبة واسع بلونٍ أبيض

قهقهَ بخفة قبل أن ينخرط بالضحك برزانَة لما يشَاهِده

لا ونيسَ لهُ غير التلّفاز كما دائِما

و لم يَفشل البرنامَج في تغْيير الجَو عليه فقهقهاته ارتفَعت حَتى وَصلت للواقف أمام باَب المَعيشَة

يضعُ كفيهِ في بنطالهِ المَنزلي و شَارد في التحديق بآيات الجَمال الضَاحكة أماَمه

تايهيونغ يمتلكُ إبتسَامة فريدَة من نوعهَا و قهقهَة ثقيلة حُلوة جَعلتهُ يبتسِم

لم تكن ثوانِ و لا دقائق قِصاَر

لوقت طويل ثبتَ مكانه يحدقُ به و تايهيونغ غير منتَبِه له

بالنسبة لجونغكُوك فالمكانُ حولهُ كان سَاكنًا من أي أصوات أخرى

لا صَوت تلفَاز و لا ضَوضَاء من الخاَرج

فقط ضَحكات تايهيونغ العالية التي تبدُو بعيدَة لكنهَا قريبة جدًا في نفس الوقت

للحظات سَمعَ صوتِ نبضَات قلبِه تتداخَل مع تلكَ الضَحكات

هو حتى لم يستوعَب أنهُ يبتسمُ كما لم يفعل بحياتَه بينما يحدقِ بالمسَتطيل الفاتِن على ثغرِ تايهيونغ

بياضُ أسنانِه مع لمعة عَينيه و جمَال ملامحه
هذا يضغَط على أزرَار جونغكُوك بشدّة أكثر من أي وقت مَضى

هو له
تلكَ الإبتسامة، ذلكَ الوجه و الجَسد
عينيهِ و شفتاه حتى خَصلاتُ الشِمس خاصته و كَفَاه
كُل شئ
هو له و لن يسمحَ بغير ذلك

تحمحمَ يخرجُ من عالمِه و يتقدم من تايهيونغ جالسًا بجانِبه

تايهيونغ بدورهِ حدقَ بهِ قليلًا ثم أعادَ أنظارهُ للتلفاز سائلًا عَما فكرَ به

"ألن تحضِر لي هاتِفي؟ "

"هاتِفُك؟ "

"نعم إنهُ في المَقر بغرفتِي حتى أشيائي و ملابسي أيضُا، إن كنتَ لن تُعيدُني هناكَ قريبًا فاحضِرهم"

"أحضرهم لو سمحت؟ "

عقد حاجبيهِ مستغربًا و سأل

"ماذا تقصِد؟ "

"أطلب بأدب أنتَ لا تأمرنِي "

سخرَ الصغير فحَتى بكونِه يتكلم بنبرة غير مهتمَة إلا أنهُ استَفزَه

"لن أفعَل"

تمتمَ و غير القناة فلم يعد لهُ الرغبة في الضحك بينما يجلسُ بجانب جونغكُوك

"حَضِر العشاء إذًا أنا جائع "

حدقَ به بسَخط و انتحَب

جِدار الخوف الذي لم يكن يسمحَ لهُ سابقُا في التحديق بعينيهِ حتى قد اختَفى

سابقًا كانَ يخافُ حتى من ظلِه و جسدهُ ينكمش عندمَا يقابله

حتى أنفاسهُ تضطرب لكن مع مرور الوقت نوعًا ما هو تعودَه

جونغكُوك بدورهِ أحيانًا يكونُ لطيفًا
تلكَ اللحظات التي اهتمَ بهِ فيها و أنفذَه كانت عاملًا أساسيًا ليأخذَ تايهيونغ راحتَه أكثر قليلًا

ثم أن جونغكُوك بثيَاب المنَزل يبدُو شخصًا وسيمًا عاديًا بعيد عن حَقيقَته

يبدُو رجل أعَمال بعطلتِه

"أنا لستُ خادمًا، أنتَ تدين لي بحياتِك أليس هذا ما قُلتَه؟ عليكَ أنتَ أن تخدُمنِي لبقية حياتِك لترُد دينَك "

يعلم أن جونغكُوك كذلك أنقذهُ أكثر من مرة لكنهَا مرات غير محسوبة لأنهُ لو لم يكن هو لما وقعَ بتلكَ المواقف أبدًا

هو مقتنِع بذلك

"تبدُو واثقُا "

"أنتَ كذلك "

تايهيونغ يتكلمُ براحتِه و قِلة جدًا من يفعلون ذلكَ مع جونغكُوك

و الأخيرُ ليسَ غَاضبًا سواء السُخرية أو نبرة الصَوت أو قلة الإحتِرام

هو فقط يبتسِم، مستلطِفًا إياه و سعيدُ في نقطةٍ ما بداخله أن تايهيونغ الذي كانَ يكتمُ أنفاسه عندمَا يقابله قد تغيرَ معه

"أنتَ حتَى لا تجيدُ الطبخ أكثر مما تجيدُ تسبِيب الأذى و تعبث بحياة الناس "

في وقتٍ ما كانَ لرغبَ جونغكُوك في كسرِ فكه لكنهُ قهقهَ ينبُس

"أنا أجيدُ الطبخ أكثر مما تجيدُ أنتَ قلَة أدبِك و مراوغَة لسانك الذي حتمًا سأستعملُ معه ذلكَ المِقص قريبًا "

"أرني! "

تايهيونغ تحدَى و لم يتوقَع الرد

" الطبخ أم المقص؟، سأفعل فورًا مَا تقول"

هو صحيح تحداه على المِقص لكنهُ طبعُا لن يقول ذلك فلا زال لا يتوقعُ ردات فعلهِ و سلوكياتِه الغريبة المتناقِضة

حَدقَ له بسُكون و رُفِعَت طرفَي شَفتَيه بابتسامَة مُرْتبكة

"أ.. أقصد الطَبخ طبعًا"

جونغكُوك ابتسم ساخرًا و استقام بعدمَا نبس بِـ "جبان"

"استَقم و تَعال لتتَعلم"

و ذهب للمطبخ و تايهيونغ تبعَه

"ما الذي تريدُ تناوله؟ "

"لا أعلم، فقط أي شئ"

أومأ جونغكُوك و ارتدى مئزَر الطَبخ يخرجُ المُعدات التي يحتاَجها بينما الآخر فهوُ استندَ بجَسده على الطاولة يحدقُ به بقليل من المفاجَئة

لم يتوقع أن جونغكُوك يجيدُ الطَبخ

لكن ربما هو لا يجيدُه و فقط لم يكن يريدُ أن يبدُو كأنهُ لا يعرف

"هل أساعِدُك؟ "

بقليل من التوتر قال فهو فقط واقِف بِدون فِعل شَئ

جونغكُوك تركَ السكِين بينَ يديهِ و اقتربَ منه

بحركة سريعَة و بكفيهِ شَدهُ من خَصرِه للأعلى و أعادهُ للخلف يجعلهُ يجلِس فوق الطاولة

جونغكُوك كانَ قريبًا بشدة

أنوفهمَا متلاصِقة من الجَانبَين و أنفاسُهما السَاخنَة ممزُوجة

"إجلِس و شاهِد فَقط"

همسَ بها و شَفتيهِ تَحتكِ بخاصة تايهيونغ الذي أغلق عينيهِ للرَعشة اللذيذة التي سارت بجسدِه لذلكَ القرب العابث بنبضَات قلبِه

إبتعدَ الأكبر و الآخر فتحَ عينيهِ و رمشَ بسرعة و تحمحمَ غير منتبِه للابتسامَة على ثغر من أعطاهُ ظهرهُ يعودِ لما يفعل

جونغكُوك يبتسمُ كثيرًا هذهِ الأيام
على غير العادَة

لدقائق كانَ تايهيونغ متفاجئ

حركات جونغكُوك ينمُ على شخصِ ماهر بشدة في الطبَع

تقطيعهُ للخِضار بتلكَ السُرعة و المَهارة
خلطهُ للمكونات و قلبِه لمحتويات المِقلات

"لما كنتَ تجبرنَي على الطَبخ دائِما بينما أنتَ تِجيدُه! هذا ظُلم! "

هو لم يرُد لكنهُ ابتسم

دقائق استمَر بها جونغكُوك في التحرك هنا و هناك قبل أن يغلق على الطنجرة و يتركهَا فوقَ نارهَا

مسحَ كفيه و اقتَرب من الجالس

"عشرة دقائق حتى تنضَج، ما الذي سنفعلهُ يا ترى بينمَا ننتظِرها؟ "

أنظارهُ كانت معلقة على شفاهه و كانَ هذا جوابًا لما كانَ يسأل

رأسهُ غُرس أين ذلكَ العِنق الذي يُحب

استنشَق عميقًا و زفرَ يرسلُ رعشات لجسد الصغير الذي تمسكَ بكتِفي جونغكُوك يغلقُ عينيهِ غير قادِر على إبداء ردة فِعل غير الرِضوخ

قبلَة ساخنة طُبعهَا على صفائهَا قبل أن يأخِذ جزئًا منهَا داخِل جوفِه يفعَل ما أرادَ فعلهُ منذ وقتِ طويل

لعقَها بلسانِه ثم جذبهَا للداخِل يضغطُ عليهَا بأسنانِه مستمتعًا باستنشاق رائحتِه المُحبَبة لَه

تايهيونغ كانَ يتنفسُ باضطِراب
يغلقِ عينيهِ قويًا بينما يشدُ بكفيهِ على كتِفي الأكبر

ضغطٌ لذيذ أسفَل معِدتِه و إحتكاك جسديهمَا لا يساعدِه على التحكُم بردَات فعلِه

ابتعدَ جونغكُوك محبًا لتلكَ البُقعة الحمراء الداكنة التي أحدثهَا و اقتربَ مجددًا يحتوي داخِل ثغرِه من كانت ترسمُ صندوقًا قبل قليل

يديهِ تضغطُ على خَصرِه صعودًا حتى فخذيه الظاهرة نزولًا

قبلهُ كثيرًا
مارسَ معهُ كل أنواع القُبلات حتى أُرهِقت رئتَيه 

ابتعدَ يسمحُ لهُ باللهاث و عادَ ليستَنشِق عِبق رقبَتِه يتنهدُ عميقًا

هو يشعُر بالراحة
يشعرُ بالإنتِماء
هذهِ الرائحَة و هتِه الشِفاه

هذا الجسد المُرتعِش و المَلامِح المُنشيَة

ليسَ على شخصٍ آخر أن يراهَا!

ليسَ على تايهيونغ أن يكونَ خاضِعًا هكذَا لأي شَخصٍ آخر

رفعَ رأسهُ و حدَق بعينيهِ المُغمضَة
شفاهه المُنفرجَة المحمَرة
وجنَتيهِ المتوردَة و خَصلاته المِنزاحَة تظهرُ جُل الجَمال الكامِن في وجهه

تايهيونغ أحَس بِالتحديقات لذلكَ فتحَ عينيهِ يبادلهُ تلكَ النظرات الجَريئة بأخرى متوترة و مُشتتة

جونغكُوك يضغطُ على مشاعرهِ قويًا بهكذَا تصرفات و هو لا يستطيعُ دفعه

هو أخبرهُ قبلًا أنهُ سيبتَعِد إن دفعه

لكنهُ لم يفعل للآن

بالرغم من كل شئ فهو يحب جونغكُوك


يحبُ لمساتَه و قُبلاتَه

يؤذيهِ تناقُض أفعالِه و قساوَة تعامله في بعض الأحيان إلا أن ذلكَ ليسَ كافٍ أبدًا ليُبعِده

هناكَ شئ أقوى يجعلهُ راغِب بِهِ و بشدَة

رغم كُل شي

كانَ جونغكُوك حُلمًا بالنسبَة له

حلمٌ بعيد عن متناولِه

و أصعَب من أن يحلمَ بامتلاكِه


...
نهاية الفَصل السابِع عَشر
2281گ






يُتبَع...

Lanjutkan Membaca

Kamu Akan Menyukai Ini

2.1K 111 5
وماذا عن الوقُـوعِ في حُب بشـريّة؟ أهُوَ مُحرّمٌ أم هُوَ جـرِيمَةٌ يُعاقِبُ عليـها القانُون، ألستُ حاكِـم هذا العالم، ألستُ أملِـكُه، وإن كَـانت في ر...
2.6M 106K 59
قصة حقيقية بقلمي انا _ فاطمة 🤍 مشهد اول...... ضلام والبيت هادئ بشكل يخوف لحد الان ما مرتاحه لهاذا البيت جيت علي اليوم والناس البي غرييبين وبسرعه دا...
هيمنة Oleh soo

Fiksi Penggemar

8.6K 597 18
كَذبٌ فِي خَبايا الدُروب صِدقٌ مَدفُونٌ بِغَيهب الذُنوب لُبٌ أسودٌ مُستَهلكٌ مِن الَعفن يَخبوا عَلى اللُب الطَهور الأصح مُدلسٌ حَياكٌ بِحكمةٍ تَاجٌ ت...
جَبروُت tk Oleh V

Fiksi Penggemar

73.2K 3.1K 24
أشتهي تجرُع الحُب منك! أيا سيدي هِبلي الرَحمة مِن يديك والعَطف من شَفتيك! هِبلي فأنّي أرتجي لُطف هِباتُك..! V K O O K G A Y S +18 K O O K T O...