THE RULER/كتاب الثالث

By MediaLorenzo

9K 923 36

الامبراطور الذي قتل عيشقته الاول- جزء الثالث هـذا الڪتاب احـداثيـاتهـا مقـتـبسـة من الحقـيقـة وعنـدما اقـول... More

المقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
22
23
24
25 epilogue

21

169 25 0
By MediaLorenzo

chapter 21

⚠️من فضلك اكتب التعليقات بين السطور لانني اهتم بكل ماتكتبونه وكل كلمة من القراء مهمة لي

.........

دِيَاكُو

اتَّصَلَ بِـ دَامْيَانْ بَعْدَ الشَّكِّ الَّذِي تُشَارِكُهُ مَعَ أَنَابِيلْ ، لَمْ يَسْتَطِعْ التَّخَلِّيَ عَنْهُ حَاوَلَ أَنْ يَتَذَكَّرَ وَالِدَتَهُ،
وَالْآنَ يَقِفُ وَ الْهَاتِفُ بَيْنَ يَدَيْهِ، كَانَ لَا يُوجَدُ سِوَى الْغَضَبِ يَمْلَأُهُ
الْقَاتِلُ، لَيْسَ وَالِدُهُ هُوَ وَاثِقٌ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّ وَالِدَهُ لَوْ كَانَ يُرِيدُ قَتْلَهَا، لَمْ يَكُنْ لِيَتَزَوَّجَهَا مِنْ الْأَسَاسِ

بِمُجَرَّدِ أَنْ أَصْبَحَتْ زَوْجَةُ (بُلُودْهَاوِنْدْ مَارُونِي) أَصْبَحَتْ لَا تُقَدَّرُ بِثَمَنٍ
كَانَتْ وَفَاتُهَا ضَرْبَةً لِكِبْرِيَائِهِ، وَلَمْ يَكُنْ هُنَاكَ شَيْءٌ يُحِبُّهُ وَالِدُهُ أَكْثَرُ مِنْ كِبْرِيَائِهِ
كَانَ غَاضِبًا، غَاضِبًا جِدًا، لِأَنَّهَا أَذَاقَتْهُ تِلْكَ الْإِهَانَةُ

انْتِحَارُهَا كَانَ كَصَفْعَةٍ مُوَجَّهَةٍ لِوَجْهِهِ

رْنَ الْهَاتِفَ وَ سَمِعَ صَوْتَ أَخِيهِ، الَّذِي لَمْ يَسْمَعْهُ مُنْذُ أَسَابِيعَ "دِيَاكُو!" يُمْكِنُهُ أَنْ يَعْرِفَ أَنَّ أَخِيهِ يَبْتَسِمُ "كَيْفَ حَالَكْ دَامْيَانْ؟"

"جَيِّدٌ، جَيِّدٌ"، قَالَ دَامْيَانْ هُوَ اشْتَاقَ لِأَخِيهِ كَثِيرًا يَتَخَيَّلُهُ الْآنَ يَبْتَسِمُ وَ يَتَكَلَّمُ كَانَ يَحْفَظُ حَرَكَاتِ أَخِيهِ كُلَّهَا

"كَيْفَ حَال عَالِيًا؟" سَأَلَ دِيَاكُو، مُشِيرًا إِلَى الْمَرْأَةِ الَّتِى فِي حَيَاةِ أَخِيهِ
الْتَقَوْا مِنْ خِلَالِ صَدِيقٍ مُشْتَرَكٍ وَ كَانَتْ فَتَاةً لَطِيفَةً مُنَاسِبَةً لِأَخِيهِ

"جَيِّدَةٌ" قَالَ صَوْتُ دَامْيَانْ الرُّجُولِيُّ عَبْرَ الْهَاتِفِ "بَدَأْنَا دَرْسَ رَقْصٍ مَعًا"ابْتَسَمَ دِيَاكُو، يَتَخَيَّلُ شَقِيقُهُ الطَّوِيلُ وَالْمَرْأَةَ الصَّغِيرَةَ وَ هُمَا يَرْقُصَانِ مَعًا، كُلٌّ مِنْهُمَا غَيْرُ مُتَنَاغِمٍ تَمَامًا

"كَيْفَ يَسِيرُ الْأَمْرُ؟"

"لَيْسَ بِشَكْلٍ جَيِّدٍ" ضَحِكَ أَخُوهُ "لَكِنَّنَا نَسْتَمْتِعُ"
ابْتَسِمْ بِسَعَادَةٍ"بِالْمُنَاسَبَةِ سَأَتَزَوَّجُ قَرِيبًا"

"مِنْ فَتَاةِ الْعُيُونِ الْخَضْرَاءِ؟" سَأَلَ دَامْيَانْ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ إِسْمَ أَنَابِيلَ

إِلَّا أَنَّ دَامْيَانْ وَقَعَ فِي حُبِّ عُيُونِهَا حَتَّى إِنَّهُ قَضَى شَهْرًا مَهْوُوسًا بِالْبَحْثِ عَنِ الْعُيُونِ الْخَضْرَاءِ وَتِلْكَ الدَّرَجَةُ الْخَاصَّةُ مِنَ اللَّوْنِ

"نَعَمْ"، أَكَّدَ لِأَخِيهِ الْأَصْغَرِ
"هَلْ تَرْغَبُ فِي الْحُضُورِ لِحُضُورِ الزِّفَافِ؟"
سَأَلَ حَتَّى وَإِنْ كَانَ يَعْرِفُ الْإِجَابَةَ

"أَرْغَبُ بِالْحُضُورِ لَكِنْ مِنْ الْأَفْضَلِ أَنْ لَا يَعْلَمَ أَحَدٌ عَنِّي أُحِبَّ حَيَاتِي هُنَا"

تَمَنَّى يَوْمًا مَا أَنْ يُعْطِيَهُ أَخِيهِ إِجَابَةً أُخْرَى، لَكِنَّهُ احْتَرَمَ رَغَبَاتِهِ إِذَا كَانَ لَدَيْهِ الْفُرْصَةُ، أَلَمْ يَكُنْ سَيَخْتَارُ الْبَقَاءَ خَارِجَ هَذَّةِ الْحُفْرَةِ بِنَفْسِهِ؟

"لَا دَاعِيَ لِلْقَلَقِ" قَالَ بِسُهُولَةٍ، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّ دَامِيَانَ يَنْزَعِجُ إِذَا شَعَرَ بِأَنَّهُ قَدْ جَرَحَ دِيَاكُو

"فِي الْوَاقِعِ، اتَّصَلْتُ لِكَى أَتَحَدَّثَ مَعَكَ عَنْ أُمِّي هَلْ يُمْكِنُنِي التَّحَدُّثُ عَنْهَا؟"

سَمِعَ دَامْيَانْ يَتَسَارَعُ فِي التَّنَفُّسِ وَانْتَظَرَ

"نَعَمْ، حَسَنًا"
قَالَ شَقِيقُهُ "كُنْتُ أَتَحَدَّثُ عَنْهَا كَثِيرًا فِي جَلَسَاتِ الْعِلَاجِ فِي مُورْنِينْجْ سْتَارْ"

"أَتَتَذَكَّرُهَا؟" سَأَلَ أَخُوهُ الْأَكْبَرَ مُتَفَاجِئًا

"قَلِيلًاً" دَخَلَ الصَّوْتُ الْمُتَكَرِّرُ لِشَيْءٍ يُطْرَقُ عَلَى الْخَطِّ - قَلِّمَ عَلَى الْخَشَبِ كَانَ شَقِيقُهُ يَطْرُقُ بِقَلَمٍ عَلَى الْخَشَبِ عِنْدَمَا يَكُونُ مُتَوَتِّرًاً

"لَابَأْسْ، لَا يَجِبُ أَنْ نَتَحَدَّثَ عَنْهَا إِذَا كُنْتَ لَا تَرْغَبُ"

"لَا، يَجِبُ أَنْ أُخْبِرَكَ" قَالَ شَقِيقُهُ
"يَقُولُ لِي الدُّكْتُورُ سَانْدَرْزْ إِنَّهُ يَجِبُ أَنْ أُخْبِرَكَ إِنَّ هَذَاسِيُسَاعِدُنِي كُنَّا نَتَحَدَّثُ عَنْ هَذِهِ الْأَحْلَامِ الَّتِي كُنْتُ أُعَانِي مِنْهَا دَائِمًا وَلَكِنَّهَا مِنْ النَّوْعِ السَّيِّءِ وَالْجَيِّدَةُ هِيَ فِي الْغَالِبِ أَحْلَامٌ حَيْثُ أَقْومُ بِبِنَاءِ أَشْيَاءَ تَعْرِفُهَا، وَلَكِنَّ هَذَا لَيْسَ مَا قَالَهُ لِي الطَّبِيبُ أَنْ أُخْبِرَكَ بِهِ"

شِعْرُ دِيَاكُو بِقَلْبِهِ يَبْدَأُ فِي النَّبْضِ"مَاذَا طَلَبَ مِنْكَ انْ تَقُولُهُ لِي ؟"

"أَحْلَامٌ عَنْ أُمِّي" تَحَدَّثَ دَامْيَانْ، وَكَانَ صَوْتُ الْقَلَمِ يَطْرُقُ عَلَى الْخَشَبِ ثَابِتًا فِي الْخَلْفِيَّةِ

"لَيْسَ لَدَيَّ أَيُّ ذَاكِرَةٍ لَهَا وَلَكِنَّنِي دَائِمًا أَرَى هَذَا الْحُلْمَ بِرَجُلٍ يَحْمِلُنِي وَأُمِّي تَبْكِي وَتَقْطَعُ يَدَيْهَا وَيَكُونُ هُنَاكَ الْكَثِيرُ مِنَ الدَّمِ، وَأَسْتَيْقِظُ وَأَشْعَرُ بِالْخَوْفِ الشَّدِيدِ
قَالَ لِي الدُّكْتُورُ سَانْدِرْزْ إِنَّهُ قَدْ يَكُونُ نَاتِجًا عَنْ الصَّدْمَةِ بِسَبَبِ مَا حَدَثَ لَهَا وَيَجِبُ أَنْ أَتَحَدَّثَ مَعَكَ عَنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُ فِي الْحُلْمِ فِي بَعْضِ الْأَحْيَانِ تَقُومُ بِرَفْعِي وَتُخْرِجُنِي، أَنْتَ بَطَلِي"

كَانَ صَدْرُهُ يَضِيقُ وَ أُدِّيَ ذَلِكَ إِلَى قَفْلِ حَنْجَرَتِهِ
"شُكْرًا لِأَنَّكَ قُلْتَ لِي ذَلِكَ، دَامِيَانْ. سَتُخْبِرُنِي إِذَا كُنْتَ بِحَاجَةٍ إِلَى أَيِّ شَيْءٍ، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟"

" نَعَمْ سَأَتَحَدَّثُ إِلَيْكَ لَاحِقًا، أَخِي"

أَغْلَقَ هَاتِفُهُ فَجْأَةً لَمْ يُدْهَشْ دِيَاكُو، فَكَانَ يَعْرِفُ عَادَةَ شَقِيقِهِ، هُوَ يَكُونُ فَجًا مَعَ الْهَوَاتِفِ

وُقَفَ فِي مَكْتَبِهِ، يُنْظَرُ إِلَى الْحَدَائِقِ وَالْبُحِيرَةِ، عَقْلُهُ يَدُورُ بِسُرْعَةٍ بِفِعْلِ كُلِّ قِطْعَةٍ مِنْ اللُّغْزِ الَّتِي بَدَأَتْ تَظْهَرُ، كَانَ أَخُوهُ لَدَيْهِ عَقْلٌ يَعْمَلُ بِشَكْلٍ مُتَقَدِّمٍ، لِذَلِكَ كَانَ مِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ خَيَالًا، إِلَّا أَنَّ حُلْمًا وَاقِعِيًا وَمُتَكَرِّرًا مِثْلَ ذَلِكَ قَدْ يَكُونُ أَيْضًا ذَاكِرَةً

أَرَادَتْ وَالِدَتُهُمْ أَنْ تَخْتَبِئَ كَانَتْ تَشْعُرُ بِأَنَّهَا مُطَارَدَةٌ
وَ تَمَّ قَتْلُهَا

فَرَكَ يَدِهُ عَلَى وَجْهِهِ يُحَاوِلُ التَّمْيِيزَ بَيْنَ خُيُوطِ الْأَلْغَازِ الْمُحِيطَةِ بِهِ وَالَّتِي لَا تُفْلِتُ مِنْ التَّعْقِيدِ

فِي الْأَسَابِيعِ الْقَادِمَةِ، ظَلَّتْ الْأُمُورُ هَادِئَةً، أَوْ عَلَى الْأَقَلِّ هَادِئَةً بِقَدْرِ مَا يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ لِرَجُلٍ يَقُودُ أَكْبَرَ عَائِلَةٍ مَافِيًا فِي الْعَالَمِ السُّفْلِيِّ
قَادَ بِالْفِعْلِ زِمَامَ جَمِيعِ الْأَعْمَالِ، قَامَ بِتَرْتِيبِ جَمِيعِ الْمَسْؤُولِيَّاتِ بِشَكْلٍ دَقِيقٍ، وَوَضَعَ بِشَكْلٍ اسْتِرَاتِيجِيٍّ كُلَّ الْأُصُولِ - سَوَاءٌ كَانَتْ أَشْخَاصًا أَوْ أَشْيَاءَ - الَّتِي زَادَتْ مِنْ رِبْحِهِمْ

عَادَ تِرِيسْتُوفَرْ وَمَالِينَا إِلَى شَادُو بُورْتْ مَعَ الطِّفْلِ الَّذِي يُدْعَى زَانْدَرْ، بِحُجَّةِ أَنَّهَا سَتُحَاوِلُ الْعُثُورَ عَلَى أَقْرِبَاءِ زَانْدَرْ بِنَفْسِهَا بَيْنَمَا يَتَحَدَّثُ تِرِيسْتَوْفَرْ مَعَ الصَّبِيِّ

سَخَرَ دِيَاكُو مِنْ ذَلِكَ وَكَانَ يُدْرِكُ أَنَّهُمْ أَخَذُوهُ مَعَهُمْ يَعْنِي أَنَّهُمْ يُفَكِّرُونَ فِي الْإِحْتِفَاظِ بِهِ

كَانَ دِيَاكُو سَعِيدًا لَهُمْ، وَلَكِنَّ الظِّلَّ الَّذِي يَلُوحُ فَوْقَ ظُهُورِ الصَّبِيِّ فِي حَيَاتِهِمْ جَعَلَهُ مُتَشَكِّكًا، خَاصَّةً لِأَنَّ زَانْدَرْ هُوَ الَّذِي قَامَ بِتَنْسِيقِ إِنْقَاذِهِمْ مَعَ الرَّجُلِ الظِّلِّ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهُ يَدَّعِي أَنَّهُ لَمْ يَرَهُ

رَجُلُ الظِّلِّ أَوْ الْوَغْدِ فِي مَطَارِ مَالِينَا كَانَ كِيَانًا مَجْهُولًا
كَانَ لَدَيْهِ صِلَاتٌ بِالنِّقَابَةِ وَهَذَا وَحْدَهُ جَعَلَهُ شَخْصًا يُثِيرُ تَحَفُّظَ دِيَاكُو الشَّدِيدَ

لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ مَا هِيَ اللُّعْبَةُ الَّتِي يَلْعَبُهَا هَذَا الرَّجُلُ، أَوْ مَا هِيَ نِهَايَتُهَا، وَلَكِنَّهُ لَمْ يُحِبَّ ذَلِكَ

اتَّصَلَ أَلْفًا بِدِيَاكُو قَائِلًا لَهُ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ أَيَّ شَيْءٍ مِنْ الِاشْخَاصِ الَّذِينَ يَبْحَثُونَ فِى الْأَمْرِ،

كَانَ وَاثِقًا مِنْ أَنَّ شَيْئًا مَا سَيَظْهَرُ
كَانَتْ الْمُكَالَمَةُ تُوَضِّحُ ذَلِكَ، وَلَكِنَّهَا كَانَتْ تُبَيِّنُ أَيْضًا الِايَادِى الْخَفِيَّةَ الَّتِى تَمْتَدُّ فِى الظَّلَامِ، تَقْبَلُ الْعَرْضَ الَّذِي قَدَّمَهُ دِيَاكُو لِلرَّجُلِ جَعَلَهُ يَشْعُرُ بِالرَّاحَةِ

كَمَا بَدَأَ فِي الْبَحْثِ عَنْ وَفَاةِ وَالِدَتِهِ، حَاوَلَ الْعُثُورَ عَلَى أَيِّ تَقَارِيرَ عَنْ تِلْكَ السَّنَوَاتِ، وَتَارِيخِهَا،

لَكِنْ لَمْ يَجِدْ شَيْئًا فِي مَيْدَانِ الْعَمَلِ،
أَعَادَ تَشْكِيلَ مَوَارِدِ وَالِدِهِ، وَوَضَعَ الْجَيْشِ الَّذِي بَنَاهُ عَلَى مَرِّ السِّنِينَ فِي الصَّدَارَةِ وَالْمَرْكَزِ عَلَى الْهَامِشِ،
رِجَالًا قَامَ بِتَجْنِيدِهِمْ وَتَدْرِيبِهِمْ لِيَكَوِّنُوا جَوْهَرَ مُنَظَّمَتِهِ

قَامَ بِتَكْلِيفِ فِينْ، رِجْلُهُ الْأَكْثَرُ ثِقَةً، بِحِمَايَةِ أَنَابِيلَ
كَانَتْ هَذِهِ خُطْوَةً جَيِّدَةً وَذَلِكَ لِأَنَّ أَنَابِيلَ كَانَتْ تَرْتَاحُ لِوُجُودِهِ بِجِوَارِهَا

بَيْنَمَا كَانَ يَتَنَقَّلُ بَيْنَ تَفَاصِيلِ دَوْرِهِ الْجَدِيدِ فِي الْقِيَادَةِ وَفِي ظِلَالِ مَاضِي عَائِلَتِهِ، كَانَ هُدُوءُ الْمَكْتَبِ يُخْفِي عَاصِفَةً مِنْ عَدَمِ الْيَقِينِ تَعْصِفُ بِهِ

حَيْثُ تَرَاهُمْ مُرْتَبِطِينَ بِبَعْضِهِمَا لِسَنَوَاتٍ،

كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ وُجُودَهُ فِي حَيَاتِهَا كَانَ جَيِّدًا لَهَا
وَمَعْرِفَةُ أَنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ حَاجَةٌ لِإِخْفَاءِحَبُّهُ لَهَا كَانَ أَكْبَرَ وَأَجْمَلَ تَغْيِيرٍ فِي حَيَاتِهِ

فِي بَعْضِ الصَّبَاحَاتِ، كَانَ يَسْتَيْقِظُ مُبَكِّرًا، يُنْظَرُ فَقَطْ إِلَى الْمَرْأَةِ الَّتِي كَانَ يَرْغَبُ فِيهَا لِسَنَوَاتٍ.غَيْرِ قَادِرٍ عَلَى تَصْدِيقِ أَنَّهُ قَدْ امْتَلَكَهَا أَخِيرًاً

كَانَ هُنَاكَ هَذَا التِّمْثَالُ الَّذِي كَانَ يَعْمَلُ عَلَيْهِ، ضَوْءُ الصَّبَاحِ الْبَاكِرِ يَتَسَلَّلُ إِلَى الْأُسْتُدْيُو الْجَدِيدِ فِي هَذَا الْجَانِبِ مِنْ الْمَنْزِلِ، اسْتَخْدَمَ الْمُقَشِّرُ عَلَى السَّطْحِ الْخَشِنِ لِلطِّينِ الْمُجَفِّفِ
وَصَوْتُ الْمُوسِيقِيُّ يَأْتِي لِأُذُنَاهُ

"كَانَ هِيثْكِلِيفْ رَائِعًا لِلْغَايَةِ" صَوْتُ أَنَابِيلَ مِنْ الْبَابِ جَعَلَهُ يُدِيرُ رَقَبَتَهُ لِيَرَاهَا وَقَدْ ارْتَدَّتْ إِحْدَى قُمْصَانِهِ

عَادَةً مَا كَانَتْ تُفَضِّلُ ارْتِدَاءَ مَلَابِسَ حَرِيرِيَّةٍ عِنْدَ النَّوْمِ، وَلَكِنْ فِي إِحْدَى اللَّيَالِي عِنْدَمَا تَوَقَّفَتْ قُمْصَانُهَا عَنْ مُلَائَمَةِ جَسَدِهَا بِسَبَبِ ظُرُوفِ الْحَمْلِ ، رَمَتْهَا جَانِبًا بِغَضَبٍ
وَدَخَلَتْ إِلَى خِزَانَتِهِ، أَمْسَكَتْ إِحْدَى قُمْصَانِهِ وَارْتَدَّتْهَا مُدَّعِيَةً "لَنْ تَزِيدَنِي هَذِهِ الْأَشْيَاءُ حَجْمًا"

مَرَّتْ عَيْنُهُ عَلَى جَسَدِهَا بِتَقْدِيرِ؛ رُؤْيَةِ قَمِيصِهِ الْكَبِيرِ يُخْفِي الِانْتِفَاخَ الصَّغِيرَ الَّذِي يَبْرُزُ فِي بَطْنِهَا
شَعْرُهَا مُضَفَّرًا إِلَى الْجَانِبِ، يَتَسَاقَطُ فَوْقَ كَتِفِهَا، عَيْنَيْهَا الْجَمِيلَتَيْنِ تَنْظُرُ إِلَيْهِ
كَانَ يُحِبُّهَا فِى هَذَّةِ الْقُمْصَانِ

وَضَعَ الْمُقَشَّرُ جَانِبًا حِينَ دَخَلَتْ هِيَ الْغُرْفَةُ، أَوْقَفَ الْكِتَابَ عَلَى هَاتِفِهِ لِيَتَوَقَّفَ عَنْ الْعَمَلِ،

وَسَحَبَهَا نَحْوَهُ وَأَوْقَفَهَا بَيْنَ سَاقَيْهِ

فِي الْآوِنَةِ الْاخِيرَةِ قَامُوا بِزِيَارَةِالطَّبِيبَةِ مِنْ
أَجَلُ الْفُحُوصَاتِ وَ الِاطْمِئْنَانِ عَلَى صِحَّةِ الْجَنِينِ

لَقَدْ رَأَى الْمَوْجَاتِ فَوْقَ الصَّوْتِيَّةِ عَلَى بَطْنِهَا لِطِفْلِهِمَا لِأَوَّلِ مَرَّةٍ لَقَدْ كَانَتْ تُشْبِهُ،
حَبَّةٌ فَاصُولْيًّا صَغِيرَةٌ عَلَى الشَّاشَةِ بِالْأَبْيَضِ وَالْأَسْوَدِ، وَقَدْ صَنَعَ شَيْئًا كَهَذَا

انْدِفَاعًا قَوِيًا لِلْغَايَةِ عَبْرَ جَسَدِهِ تَرْكَهُ يَرْتَعِشُ مِنْ الْفَرَحِ
فِي اللَّحْظَةِ الَّتِي أَصَابَهُ فِيهَا فِقْدَانُ طِفْلِهِمَا الْآخَرِ بِشُعُورِ الْحُزْنِ

وَفَجْأَةَ ذَلِكَ الطِّفْلِ الَّذِي سَيُصْبِحُ حَقِيقَةً
لَقَدْ رَأَى نَفْسَ الْفَرَحِ وَالْخَسَارَةِ تَنْعَكِسُ عَلَى
وَجْهَهَا

شَاهِدُهَا وَهِيَ تُصَارِعُ دُمُوعَهَا وَتَخْسَرُ الْمَعْرَكَةَ وَهُمْ يُغَادِرُونَ الْغُرْفَةَ

كَسَرَ أَنْظَارَهِ إِلَى أَسْفَلِ بَطْنِهَا
نُتُوءٌ صَغِيرٌ عَلَى بَطْنِهَا، مِمَّا أَدَّى إِلَى تَمَدُّدِ النُّدُوبِ عَلَى جَانِبَيْ بَطْنِهَا

وَفَكْرَ مَرَّةً أُخْرَى ،تِلْكَ كَانَتْ طِفْلَتُهُ الْمُحَارَبَةَ، دَاخِلَ امْرَأَتِهِ الْمُحَارَبَةِ

أَمْسَكَ حَجْمَ النُّتُوءِ بِكِلْتَا الْيَدَيْنِ، مَعَ أَنَّ الْحَجْمَ لَا يَزَالُ صَغِيرًا بِمَا يَكْفِي لِيُنَاسِبَهُ
بِامْتِدَادِ أَصَابِعِهِ

قَامَ دِيَاكُو بِتَلْطِيخِ جِلْدِهَا بِالطِّينِ الرَّطَبِ، وَوَضْعِ عَلَامَاتٍ عَلَيْهِ هِيَ وَطِفْلُهُمَا

ضَغَطَ بِشَفَتَيْهِ عَلَى بَطْنِهَا، وَشَعْرَ بِيَدَيْهَا تَلْمِسُ شَعْرَهُ

"سَوْفَ تُصْبِحِينَ الْأَمِيرَةَ الصَّغِيرَةَ الْأَكْثَرَ عَشَقًا فِي هَذَا الْعَالَمِ كُلِّهِ"

تَمْتَّمْ بِهُدُوءٍ لِطِفْلِهِ، وَهُوَ لَا يَزَالُ لَا يَعْرِفُ مَا إِذَا كَانَ فَتَاةَ أُمِّ صَبِيٍّ

وَلَكِنَّهُ يُشْعِرُ بِأَنَّ مَافِيَ بَطْنِ مَلَكَتِهِ أُنْثَى
"بَابًا يُحِبُّكِ"

"بَابَا دِيَاكُو "تَمَتَّمَتْ أَنَابِيلُ بِصَوْتٍ كَانَ يُحِبُّهُ كَثِيرًا
"يُعْجِبُنِي هَذَا الصَّوْتُ"

"كَونِي حَذِرَةٍ،" نَظَرَ إِلَيْهَا

وَبِدُونِ كَلِمَةٍ أُخْرَى، أَخَذَ فِي يَدَيْهِ بَعْضُ الطِّينِ الرَّطَبَ مِنْ جَنْبِهِ وَوَضَعَ طَبَقَةً رَقِيقَةً عَلَيَّ جِسْمُهَا

كَانَ يَعْلَمُ أَنَّ الطِّينَ الْبَارِدَ سَيُنْعِشُهَا لَكِنَّ الْجَفَافَ الْفَوْرِيَّ هُوَ الَّذِي سَبَّبَ لَهَا الْوَخْزُ مِمَّا جَعَلَ أَعْصَابَهَا تَرْتَعِشُ فِي كُلِّ مَكَانٍ تَنْتَشِرُ فِيهِ يَدَاهُ بِالطِّينِ عَلَى جَسَدِهَا
أَخْبَرَتْهُ أَنْفَاسُهَا السَّرِيعَةُ أَنَّ الرَّغْبَةَ تَمْلَؤُهَا الْآنَ

أَمْسَكَ بِرَأْسِهَا الِي الْخَلْفِ يُرَاقِبُهَا، مَفْتُونٌ بِهَا بَيْنَمَا تَجِفُّ الطَّبَقَةُ الرَّقِيقَةُ فَوْقَ جِلْدِهَا
تَتَنْفِسُ مَعَ شَهَقَاتِهَا الصَّغِيرَةِ

قَالَ لَهَا وَهُوَ يَضْغَطُ عَلَى يَدِهِ "أَنْتِ شَيْء أَعْظَمُ مَا أَبْدَعْتَهُ يَا أَنَابِيلُ"

"وَأَنَا خَادِمُكِ الْمُتَوَاضِعُ"

"لَا" هَمَسَتْ، وَكَلِمَاتُهَا تَسْقُطُ عَلَى شَفَتَيْهِ
"أَنْتَ امْبَرَاطُورَى" ،قَامَ بِتَمْدِيدِهَا عَلَى الْمُنْضَّدَةِ أَمَامَهُ وَجَلَسَ بَيْنَ سَاقَيْهَا وَأَخَذَ يُدَاعِبُهَا كَمَا كَانَ يَفْعَلُ دَائِمًا وَكَمَا كَانَتْ هِىَ تُحِبُّ ،وَهُوَ يَسْحُرُهَا بِنَبْرَةِ صَوْتِهِ وَحَدِيثِهِ الَّذِي كَانَ تدِيرُ رَأْسَهَا وَيَأْخُذُهَا لِعَالِمٍ مِنْ الْأَحْلَامِ ،

بَعْدَهَا أَخَذَهَا إِلَى الْحَمَّامِ، وَنَظِّفَا الطِّينَ عَنْ جَسَدَيْهِمَا

بَعْدَ هَذَا الْوَقْتِ فِي الْحَمَّامِ

رَافَقَتْهُ الِيَّ مَكْتَبُهُ وَ لَوَلُو بَيْنَ يَدَيْهِ يُسَلِّمُهَا الْيهَا

كَانَتِ الْقَطَّةُ تُحِبُّ التَّسَلُّقَ عَلَى كَتِفِهِ
وَإِذَا قَامَ بِتَوْقِيفِهَا عَنْ ذَلِكَ، كَانَتْ تُرَدُّ بِالْخَرِيرِ مُبَاشَرَةً ضِدّهِ،كَانَتْ لَوَلُو تُحِبُّهُ

رَاقَبَتُهُ وَهِيَ تَسْتَقِرُّ عَلَى أَحَدِ الْأَرَائِكِ
"إِذَا نَظَرَتْ إِلَى قَائِمَةِ الْمَبَانِي الَّتِي قَدَّمْتُهَا لَكَ" قَالَتْ لَهُ وَهِيَ تُدَاعِبُ الْقِطَّةَ، مُرْتَدِيَةٌ أَحَدَ فَسَاتِينِهَا الْفِضْفَاضَةِ الَّتِي تَزَالُ تُنَاسِبُهَا، مَعَ قِلَادَةٍ حَوْلَ عُنُقِهَا تُخْفِي نُدْبَتَهَا

كَانَتْ تَرْتَدِي هَذَا أَوْ وَشَّاحًا فِي أَيِّ وَقْتٍ يَتَعَيَّنُ عَلَيْهَا مُغَادَرَةُ الْمَجْمَعِ

"وَمَاذَا؟" سَأَلَ دِيَاكُو يَسْتَخْرِجُ نَظَّارَاتِهِ لِلْقِرَاءَةِ مِنْ الدَّرَجِ الْعُلْوِيِّ، يَنْظَرُ إِلَى الْوَرَقَةِ الَّتِي سَلَّمَتْهَا لَهُ بِتَعْلِيقَاتٍ بِخَطِّ يَدِهَا الْمُنْحَنِي وَالْأَنِيقِ

"أَنْتَ تَرْتَدِي النَّظَّارَاتِ؟ كَيْفَ لَمْ أَرَكَ تُرْتَدَى نَظَّارَاتٌ مِنْ قَبْلُ؟"

رَفْعَ رَأْسِهِ نَحْوَ سُؤَالِهَا، يُنْظَرُ إِلَى وَجْهِهَا الْمُتَفَاجِئِ "فَقَطْ لِلْقِرَاءَةِ"

أَوضَحَ "رُبَّمَا لَمْ تُرِيْنِي أَقْرَأُ أَفْضَلَ الْإِسْتِمَاعِ إِلَى الْكُتُبِ، وَأَيُّ قِرَاءَةٍ أَقُومُ بِهَا تَكُونُ فَقَطْ لِلتَّقَارِيرِ وَهَذِهِ الْأُمُورُ تَكُونُ فِي اللَّيْلِ"

"تَعْنِي عِنْدَمَا تَكُونُ هُنَا فِي اللَّيْلِ تَعْمَلُ، تَرْتَدِي تِلْكَ النَّظَّارَاتُ الْجَذَّابَةُ؟" سَأَلْتْ

شَعَرَ بِابْتِسَامِهِ تَتَكَوَّنُ عَلَيَّ فَمُهُ
"لَا أُسَمِّيهَا جَذَّابَةً، وَلَكِنْ نَعَمْ"

"هُمْ" قَالَتْ مَرَّةً أُخْرَى، تُدَاعِبُ الْقِطَّةَ

"عَلَى أَيِّ حَالٍ، ذَهَبْتُ أَنَا وَ فِينَ إِلَى كُلٍّ مِنْ الْمَوَاقِعِ وَتَفَقَّدْنَا الْمَكَانَ" انْثَنْتْ عَلَى وِسَادَةٍ، تَثْنَى قَدَمَيْهَا تَحْتَهَا

"هُنَاكَ فَقَطْ مَبْنِيَّيْنِ لَدَيْهِمَا مِسَاحَةٌ كَافِيَةٌ وَعَزْلٌ يَحْتَاجُهُ الْمَشْرُوعُ وَهُمَا أَيْضًا قَرِيبَيْنِ مِنْ بَعْضِهِمَا - حَوَالَيْ عَشْرِ دَقَائِقَ سَيْرًا عَلَى الْأَقْدَامِ وَأَعْتَقِدُأَنَّ ذَلِكَ قَدْ يَكُونُ فِكْرَةً جَيِّدَةً لِلْمَوَارِدِ الْمُشْتَرَكَةِ"

أَوْمَأَ وَ هُوَ يَقْرَأُ مُلَاحَظَاتِهَا حَوْلَ الْمَوْقِعَيْنِ الِاثْنَيْنِ اللَّذَانِ كَانَتْ تَتَحَدَّثُ عَنْهُمَا كَانَتْ دَقِيقَةً فِي وَصْفِ إِيجَابِيَّاتِ وَسَلْبِيَّاتِ كُلِّ مَوْقِعٍ، مُضِيفَةً الْقُرْبَ مِنْ الْمَجْمَعِ كَإِيجَابِيَّةٍ

"مَاذَا سَتَحْتَاجِينَ مِنْ حَيْثُ الْقُوَّةُ الْعَامِلَةُ؟" سَأَلَهَا، يَنْظُرُ بَعِيدًاً عَنْ الْوَرَقَةِ
"تَبَعًاً لِعَدَدِ الْأَطْفَالِ الَّذِينَ نَتَحَدَّثُ عَنْهُمْ"

فَكَّرْ دِيَاكُو لِلَحْظَةِ"قَدَمِي لِي تَقْدِيرًاً"

تَأَمَّلَتُ أَنَابِيلُ لِلَحْظَةٍ "أَعْتَقِدُ أَنَّنِي سَأُوَفِّرُ مُدَرِّبًا وَمُسْتَشَارًا لِكُلِّ خَمْسَةِ أَطْفَالٍ، وَمُشَرِّفًا وَاحِدًا لِكُلِّ عِشْرِينَ طِفْلًا
يَجِبُ أَنْ يُسْمَحَ ذَلِكَ لِكُلِّ كِبَارِ السِّنِّ بِإِعْطَاءِ كُلِّ طِفْلٍ الْإِهْتِمَامَ الَّذِي يَحْتَاجُ إِلَيْهِ دُونَ أَنْ يُؤَثِّرَ عَلَى طَاقَاتِهِمْ
وَبِالطَّبْعِ، الْأَمَانُ أَيْضًا،هَلْ لَدَيْكَ فِكْرَةٌ أَفْضَلُ"

أَوْمَأَ دَيَاكُو وَ هُوَ يَنْظُرُ إِلَى الْأَوْرَاقِ مَرَّةً أُخْرَى
"وَهَلْ يُمْكِنُكَ تَرْتِيبُ الْمُدَرِّبِينَ وَالْمُسْتَشَارِينَ ؟"

أَوْمَأْتُ"يَجِبُ أَنْ أَكُونَ قَادِرَةً عَلَى ذَلِكَ، لَدَيَّ اتِّصَالَاتٌ فِي كُلٍّ مِنْ الْمَجَالَاتِ الْأَكَادِيمِيَّةِ وَمُسْتَوَيَاتِ التَّدْرِيبِ،
سَأَقُومُ بِإِجْرَاءِ الْمُكَالَمَاتِ وَإِجْرَاءِ الْمُقَابَلَاتِ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِنَفْسِي يُمْكِنُ لِفِيْنِ فَحْصِهِمْ فِي حَالَةِ عَدَمِ قُدْرَتِي، وَسَأُخْبِرُكَ، يَجِبُ أَنْ يَسْتَغْرِقَ الْأَمْرُ حَوَالَيْ شَهْرٍ أَوْ شَهْرَيْنِ لِلْبَدْءِ"

رَنَّ هَاتِفُهُ مُقَاطِعًا لَهُمْ نَظَرَ إِلَى الْأَسْفَلِ، لِيَرَى أَنَّ لَدَيْهِ اجْتِمَاعًا مَعَ أَحَدِ الْمُخْبِرَيْنِ نَهَضَ عَنْ الْمَقْعَدِ، يَتَفَقَّدُ هَاتِفَهُ وَأَزْرَارُ سُتْرَتِهِ، فَرَفَعَ شَعْرَهُ لِلْوَرَاءِ عَنْ وَجْهِهِ، وَتَوَجَّهَ إِلَى حَيْثُ كَانَتْ تَجْلِسُ هِيَ وَالْقَطَّةُ

وَضَعَ يَدَهُ عَلَى ظَهْرِ الْأَرِيكَةِ، انْحَنَى لِيَرَى يَدَاهَا تَرْتَفِعُ لِاسْتِقْبَالِ عِنَاقِهِ

"هَلْ يُمْكِنُكَ التَّعَامُلُ مَعَ ذَلِكَ؟"
"نَعَمْ"

"وَعَمَلُكِ؟"

"سَأَقُومُ بِجَلَسَاتٍ مَعَ الَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَيْهَا أَكْثَرَ"

"وَجَلَسْتُك الْعِلَاجِيَّةَ؟"

"اتَّصَلَتْ بِالدُّكْتُورِ دَاسْ لِزِيَارَةٍ شَهْرِيَّةٍ"

"وَزَوَاجُنَا؟"

"سنُحَدِّدْ تَارِيخًا، أَلَيْسَ كَذَلِكَ؟"

"جَيِّدٌ"

احْتَضَنَهَا وَخَرَجَ لِيُدِيرَ جَبْهَةَ إِمْبِرَاطُورِيَّتَهِ، يَتْرُكُهَا وَرَائِهُ

لِتَعْتَنِي هِىَ بِالْجُزْءِ الْخَلْفِيِّ مِنْ تِلْكَ الْإِمْبِرَاطُورِيَّةِ الَّتِى قَرَّرَا بِنَائُهَا مَعًا

━━━━━━━
اضغط على النجمة اسفل الشاشة وشكرا لاهتمامك
حسابي الانستغرام
daisy_darwin1

Continue Reading

You'll Also Like

6.3K 155 8
لم استطيع ان اووفي بوعدي مثلما وعدك فانا الان اكذب علي كليهما..فكيف يمكن ان اعيش حيااتي هكذا، ذلك الجحيم الذي اعيش به متي سوف ينتهي ؟ متي سوف ترجع حي...
2.7M 183K 67
النبذه :- فَي ذَلك المَنزل الدافئ ، المَملوء بالمشاعرِ يحتضن أسفل سَقفهِ و بين جُدرانه تِلك الطفلةُ الَتي كَبُرَت قَبل أونها نُسخة والدها الصغيرة ...
6K 162 1
إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لَا تَحزَن إنّ الله مَعنا
5.7K 336 3
"لففتُ حَول عنقكِ وشَاحِي لأحميك من البرد، فمالي أَجدُ سَيفكِ حَول عُنقِي؟ أيتهَا المرأة التي أخذتْ فؤَاد شخصٍ لايفتَرض أن يُحِب، ولا حتّى أن يعرفَ م...