THE RULER/كتاب الثالث

By MediaLorenzo

9.1K 932 36

الامبراطور الذي قتل عيشقته الاول- جزء الثالث هـذا الڪتاب احـداثيـاتهـا مقـتـبسـة من الحقـيقـة وعنـدما اقـول... More

المقدمة
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25 epilogue

1

849 58 2
By MediaLorenzo

chapter 1

⚠️من فضلك اكتب التعليقات بين السطور لانني اهتم بكل ماتكتبونه وكل كلمة من القراء مهمة لي

100تعليقات
50 نجمة =بارت جديد

..........

أنابيل

كَانَا يَحْتَضِنَانِ بَعْضَهُمَا الْبَعْضُ
رَاقَبَتْهُمَا أَنَابِيلُ بِعَيْنَيْهَا الْوَاسِعَتَيْنِ مِنْ وَرَاءِ الشَّجَرَةِ، كَانَا ابْنَ السَّيِّدِ مَارُونِيٌّ وَالْفَتَاةَ الْجَمِيلَةُ ذَاتَ الشِّعْرِ الْوَرْدِيِّ وَاقِفَيْنِ مَعًا وَيَتَبَادَلَانِ الْأَحْضَانِ

الْفَتَاةُ كَانَ لَدَيْهَا شِعْرٌ وَرْدِيٌّ لَمْ تَرَى أَنَابِيلَ مِنْ قِبَلِ شَخْصٍ يَمْتَلِكُ شِعْرَ وَرْدِي
أَدَارَتْ رَأْسَهَا الصَّغِيرَ قَلِيلًا، حَاوَلَتْ أَنْ تَرَى بِدِقَّةٍ مَا كَانَا يَفْعَلَانِهِ

رَأْتُهُمْ يَتَبَادَلَانِ الْأحْضَانُ مِثْلَ أَبْطَالِ الْأَفْلَامِ،
وَهَذِهِ كَانَتْ أَوَّلَ مَرَّةٍ تُرِي فِيهَا أَشْخَاصٌ يَتَبَادَلُونَ الْأَحْضَانَ
نَظَرًا لِعَدَمِ تَوَاجُدِ وَالِدِهَا مَعَهُمْ، لَمْ تَرَى هَذَا الْمَشْهَدَ بَيْنَ أَبِيهَا وَأُمِّهَا مِنْ قَبْلُ

مُنْدَهِشَةٌ مِنَ النَّظَرِ،اسْتَمَرَّتْ فِي الْمُرَاقَبَةِ، حَاوَلَتْ فَهْمَ ذَلِكَ بِذِهْنِهَا الصَّغِيرِ تَمَامًا لِمَاذَا كَانُوا يَسْتَمْتِعُونَ بِهَذَا الْقَدْرِ بِمَا يَفْعَلَانِهِ

لَمْ تَكُنْ تَقْصِدُ التَّجَسُّسَ عَلَيْهِمْ بَتَاتًا
فَقَطْ كَانَتْ تَتَجَوَّلُ فِي الْغَابَةِ
(الَّتِي لَا يَنْبَغِي لَهَا أَبَدًا أَنْ تَكُونَ فِيهَا وَحْدَهَا)
عِنْدَمَا وَجَدَتْ كُوخًا صَغِيرًا وَبِرَغْبَةٍ فُضُولِيَّةٍ،
تَوَجَّهَتْ إِلَيْهِ لِمُعَايَنَتِهِ،
وَاخْتَبَأَتْ وَرَاءَ شَجَرَةٍ عِنْدَمَا رَأَتْ ابْنَ السَّيِّدِ مَارُونِي وَالْفَتَاةَكَانَتْ صَغِيرَةً لَكِنَّهَا كَانَتْ تَعْرِفُ الْقَوَاعِدَ بِمَا يَكْفِي لِتَفَهَمَ أَنَّ الْأَشْخَاصَ الْأَجَانِبَ لَيْسَ مَسْمُوحًا لَهُمْ بِالدُّخُولِ إِلَى الْمَجْمَعِ

هَذِهِ كَانَتْ كَلِمَةً جَدِيدَةً تَعَلَّمَتْهَا الْأُسْبُوعَ الْمَاضِيَ-
مُجَمَّعُ كُومْبُونْدْ

كَانُوا جَمِيعُهَا يَعِيشُونَ هُنَاكَ
كَانَ مَسْمُوحًا لَهَا بِذَلِكَ لِأَنَّ أُمَّهَا تَعْمَلُ فِي الْبَيْتِ الْكَبِيرِ عَلَى قِمَّةِ التَّلِّ وَلَكِنَّ هَذِهِ الْفَتَاةَ الْأَجْنَبِيَّةَ؟
لَا يُفْتَرَضُ بِهَا أَنْ تَكُونَ فِي هَذَا الْمَكَانِ

وَلَكِنْ لِمَاذَا؟ رُبَّمَا سَمَحُوا لَهَا فَهِيَ مَعَ ابْنِ السَّيِّدِ مَارُونِي وَهِيَ بِالتَّأْكِيدِ تَخُصُّهُ تَبَادُلُهُمْ الْعِنَاقُ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ
شَاهَدَتُهُمْ وَهُمْ يَتَبَادَلَانِ الْعِنَاقَمَرَّةً أُخْرَى أَلَا يَمْلُونَ مِنْ فِعْلِ ذَلِكَ؟ بَدَا ذَلِكَ مُمِلًّا بَعْدَ بِضْعِ ثَوَانٍ أَوَّلِيَّةٍ

انْتَهَتْ مِنْ الْمُشَاهَدَةِ، قَرَّرَتْ أَنْ نَ تَعُودَ إِلَى الْمَنْزِلِ حَيْثُ كَانَ الطَّرِيقُ مُظْلِمًا جِدًّا كَانَتْ الشَّمْسُ عَلَى وَشْكِ أَنْ تَغِيبَ، وَالسَّمَاءُ عَلَى وَشْكِ أَنْ تُغَطَّى بِالظَّلَامِ
وَمِنْ الْمُمْكِنِ أَنْ تَكُونَ الْغَابَةُ مُخِيفَةً فِي ظَلَامِ اللَّيْلِ
وَلَا يَجُوزُ لَهَا التَّجَوُّلُ فِي الْمَجْمَعِ بَعْدَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ؛ فَهِيَ سَتَتَعَرَّضُ لِلْمَشَاكِلِ

مَعَ هَذِهِ الْأَفْكَارِ بَدَأَتْ فِي الرَّكْضِ حِينَ أَخَذَتْهَا قَدَمَيْهَا الصَّغِيرَتَيْنِ إِلَى حَيْثُ انْتَهَتْ الْغَابَةُ وَبَدَأَتِ الْمَبَانِي

كَانَتْ تَلْهَثُ، وَتُشْعُرُ بِالْخَوْفِ فَهِيَ تَكْرَهُ الظَّلَامَ
لَا يَجِبُ أَنْ تَبْقَى بِالْخَارِجِ لِهَذَا الْوَقْتِ الْمُتَأَخِّرِ
بَدَأَ جَسَدُهَا الصَّغِيرُ يَرْتَعِشُ عِنْدَمَا وَصَلَتْ إِلَى حَافَّةِ الْغَابَةِ، وَتَعَثَّرَتْ فِي قَدَمَيْهَا
سَقَطَتْ بِشَكْلٍ قَوِيٍّ
آهَ، هَذَا مُؤْلِمٌ

نَظَرَتْ أَنَابِيلُ إِلَى رُكْبَتِهَا تَحْتَ تَنْورَتِهَا، وَجَدَّتُهَا مَكْسُورَةً وَمُتَوَرِّمَةٌ الشُّعُورُ بِالْأَلَمِ كَلِمَةٌ جَدِيدَةٌ بِالنِّسْبَةِ لَهَا
"يَا إِلَهِي سَاعِدْنِي"
تَكَرَّرَتْ هَذِهِ الْكَلِمَةُ فِي رَأْسِهَا، وَهِيَ تَرَى قَطْرَةً مِنْ الدَّمِ تَنْبَعِثُ مِنْ بَشَرَةِ رُكْبَتِهَا ، تَشْعُرُ بِالْغَثَيَانِ
رَفَعَتْ نَظَرُهَا إِلَى السَّمَاءِ الْمُظْلِمَةِ تَهْرُبُ مِنْ رُؤْيَةِ الدَّمِ

"مِنْ هُنَا؟" جَاءَ صَوْتُ رَجُلٍ مِنْ بَعِيدٍ
كَانَ عَلَيْهَا أَنْ تُسْرِعَ بِالْعَوْدَةِ إِلَى الْمَنْزِلِ
لَمْ يَكُنْ مَفْرُوضًا أَنْ تَكُونَ خَارِجَ الْبَيْتِ بَعْدَ الظَّلَامِ، خَاصَّةً فِي هَذِهِ الْأَنْحَاءِ مِنْ الْمَجْمَعِ

وَقَفَتْ عَلَيَّ رُكْبَتُهَا الْجَرِيحَةُ بُوهْنٍ، وَسَارَتْ عَلَى عُجَالَةٍ نَحْوَ الْمَبْنَى الَّذِي تَعِيشُ فِيهِ مَعَ وَالِدَتِهَا هِيَ تُشْعِرُ بِالْوَخْزِ فِي سَاقِهَا،

كَرِهَتْ أَرَاضِي مَارُونِي
لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ بِهَذَا الْحَجْمِ، وَعَلَى قِمَّةِ جَبَلِ؟ الْهِضَابُ صَعْبَةُ التَّسَلُّقِ وَالنُّزُولُ مِنْهَا أَمْرٌ قَاسَى
"هَلْ تَتَسَلَّلِينَ مَرَّةً أُخْرَى أَنَابِيلَ؟" جَاءَ صَوْتُ صَبِيٍّ مِنْ خَلْفِهَا صَدْمَهَا

شَرَدَتْ أَنَابِيلُ بِالْكَادِ تُحَاوِلُ أَنْ تَتَوَازَنَ وَتَوَقَّفَتْ فِي مَكَانِهَا لِتَحِيَّةِ فِينْ هُوَ أَعَزُّ صَدِيقٍ لَهَا وَفِي الْوَاقِعِ كَانَ الصِّدِّيقُ الْوَحِيدُ لَهَا

وَلِسَبَبٍ مَا، لَمْ يَتَمَكَّنْ أَبَدًا مِنْ نُطْقِ اسْمِهَا بِشَكْلٍ صَحِيحٍ دَائِمًا كَانَ يُنَادِيهَا " نَابِيلُ"
"فِينِي! مَا الَّذِي تَفْعَلُهُ وَأَنْتَ تَتَسَلَّلُ هَكَذَا؟" خَاطَبْتَهُ
فِينِي كَانَ أَكْبَرَ مِنْهَا بِسَنَةٍ وَاحِدَةٍ

جَاءبِجَانِبِهَا، وَكَانَ أَطْوَلَ مِنْهَا بِبِضْعَةِ سَنْتِيمِتْرَاتٍ
كَانَتْ تُحِبُّ الْمِزَاحَ مَعَهُ،كَانَ يَذَكِّرُهَا بِأَنَّهُ سَيُكَبِّرُ قَلِيلًا خِلَالَ بِضْعِ سَنَوَاتٍ وَسَتَظَلُّ هِيَ أَقْصَرُ مِنْهُ كَانَ يُزْعِجُهَا بِكَلِمَاتِهِ

"كُنْتُ أَتَدَرَّبُ" قَالَ بِهُدُوءٍ، بَدَأَ يَمْشِي فِي اتِّجَاهِ الْمُنْحَدِرِ، وَقَامَ بِأَخْذِ ذِرَاعِهَا لِيُسَاعِدَهَا
حَسَنًا هُوَ أَقَلُّ إِزْعَاجًا عِنْدَمَا يَكُونُ لَطِيفًا
"مَاذَا تَفْعَلُ فِي التَّدْرِيبِ؟" سَأَلَتْهُ لِلْمَرَّةِ الْمِئَةِ، بِفُضُولٍ حَقِيقِيٍّ

بَدَأَ يَقُولُ "التَّدْرِيبُ!! أَيًّا كَانَ"
الْأُسْبُوعُ الْمَاضِي فِي الْيَوْمِ التَّالِي بَعْدَ عِيدِ مِيلَادِهِ الْحَادِي عَشَرَ عَرَفَتْ أَنَّهُ يَتَدَرَّبُ بِالْبَنَادِقِ الْكَبِيرَةِ الَّتِي كَانَتْ تَرَى الْحُرَّاسَ يَحْمِلُونَهَا
وَلَكِنْ فِينِي لَمْ يُخْبِرْهَا بِمَا يَفْعَلُ،
بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ عَدَدِ مَرَّاتِ سُؤَالِهَا لَهُ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ
حَرَّكَتْ أَنَابِيلُ عَيْنَيْهَا نَحْوَ الْمَبْنَى التَّدْرِيبِيِّ الْمُظْلِمِ عَلَى الْيَمِينِ، حَيْثُ جَاءَ مِنْهُ فِينْ
شَاهَدْتُ صَبِيًّا آخَرَ يَمْشِي بِعُرْجِهِ فِي اتِّجَاهٍ مُعَاكِسٍ، نَحْوَ الْبُحَيْرَةِ (الصَّبِيِّ الْجَدِيدُ)

عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهُ كَانَ يُقِيمُ هُنَاكَ طَوَالَ الْوَقْتِ الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ تَتَذَكَّرَهُ لَكِنْ لَا يَزَالُ الْجَمِيعُ يُسَمُّونَهُ
"الصَّبِيُّ الْجَدِيدُ"
هِيَ لَمْ تَلْتَقْ بِهِ وَلَا مَرَّةً، لَكِنْ مِنْ طَرِيقَةِ حَدِيثِ الْجَمِيعِ عَنْهُ عَرَفْتُ أَنَّ هَذَا الصَّبِيَّ خَطِيرٌ

"هَلْ تَحَدَّثْتْ مَعَ الصَّبِيِّ الْجَدِيدِ؟" لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَبْقَى هَادِئَةً سَأَلَتْهُ مُسْتَفْسِرَةً
وَضَحَ فِينَ لَهَا "هُوَ هُنَا مُنْذُ خَمْسِ سَنَوَاتٍ لَمْ يَعُدْ جَدِيدًا بَعْدَ الْآنَ"

"أَعْلَمُ" تَخَطَّتُ حَجَرًا كَانُوا عَلَى وَشْكِ الْوُصُولِ إِلَى الْمَنْزِلِ الْآنَ
"هَذَا فَقَطْ مَا يُسَمَّى بِهِ الْجَمِيعُ"
إِنَّ الضَّوْءَ الْمُنْبَعِثَ مِنْ الْمَبْنَى يُظْهِرُ الشِّعْرَ الْمُجْعِدَ الْمُظْلِمَ لِفَيْنِ وَعَيْنَيْهِ الدَّاكِنَتَيْنِ، وَسِنُّهُ الْأَمَامِيُّ الْمُلَوَّنُ قَلِيلًا عِنْدَمَا يَتَحَدَّثُ
"لَا يَتَكَلَّمُ مَعَ أَيِّ شَخْصٍ حَتَّى الْأَطْفَالُ لَا يَتَدَرَّبُونَ مَعَهُ"
"إِنَّهُ مِثْلُنَا وَهُوَ أَيْضًا طِفْلٌ" نَطَقَتْ أَنَابِيلُ أَثْنَاءَ صُعُودِ الدَّرَجِ

هَزَ فِينَ رَأْسِهِ "إِنَّهُ لَيْسَ مِثْلَ أَيِّ وَاحِدٍ مِنَّا ابْتَعَدِّي عَنْهُ حَسَنًا؟"
نَظَرَتْ أَنَابِيلُ إِلَى الْبُحَيْرَةِ فِي مَكَانِهَا. لَمْ تَكُنْ قَدْ ذَهَبَتْ إِلَى ذَلِكَ الْجُزْءِ مِنْ الْمَجْمَعِ مِنْ قَبْلِ شَرْدِ تَفْكِيرِهَا فِي ذَلِكَ

وَأَخَذَتْ تُفَكِّرُ فِي الْفَتَى الْغَاضِبِ الَّذِي يَعِيشُ هُنَاكَ
هِيَ فِي الطَّابَقِ السُّفْلِيِّ وَفَيْنٌ فِي الطَّابَقِ الثَّالِثِ-
مُتَحَمِّسَةٌ لِمُشَارَكَتِهِ اكْتِشَافَهَا الصَّغِيرَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ

"وَجَدْتُ كُوخًا صَغِيرًا فِي الْغَابَةِ الْيَوْمَ"
أَخْبَرَتْهُ مُحَاوَلَةُ الْحِفَاظِ عَلَى صَوْتِهَا مُنْخَفِضًا حَتَّى لَا يَسْمَعَهُمَا أَحَدٌ
نَظَرُ فِينْ الَّذِي كَانَ يُنْظَرُ إِلَى النُّجُومِ بِعُيُونٍ وَاسِعَةٍ
"ذَهَبْتِ إِلَى الْغَابَةِ وَحْدَكَ؟ هَلْ أَنْتَ مَجْنُونَةٌ؟"
" شَشش" نَظَرَتْ حَوْلَهَا خَائِفَةٌ مِنْ أَنْ يَسْمِعَهُمْ أَحَدًا
إِذَا وَصَلَتْ الْأَخْبَارُ إِلَى وَالِدَتِهَا سَتَمْنَعُ مِنْ الْخُرُوجِ كَرِهَتْ الْعَقَارَاتِ الَّتِي كَانَتْ تُعْطِيهَا أُمُّهَا لَهَا
بَعْدَ لَحْظَةٍ عِنْدَمَا تَأَكَّدَتْ أَنْ لَا أَحَدَ يَسْمَعُهُمْ ارْتَاحَتْ قَلِيلًا

"الْغَابَةُ خَطِرَةٌ" ذَكَرَهَا فِينٌ بِصَوْتٍ هَادِئٍ
الْكِبَارُ مَنَعُوا الْأَطْفَالَ مِنْ الدُّخُولِ لِهَذِهِ الْغَابَةِ
"لَا تَدْخُلِي الْغَابَةَ مَرَّةً أُخْرَى" أَمْرُهَا فِينْ
دَافَعَتْ عَنْ نَفْسِهَا وَقَالَتْ "لَمْ أَذْهَبْ بَعِيدًا لَكِنْ...."
"جَيِّدٌ" صَاحَ بِانْزِعَاجٍ
وَأَعْطَتْهُ لَكْمَةً قَوِيَّةٌ عَلَى ذِرَاعِهِ لِتَسْكُتَهِ
"لَمْ أَكُنْ الْوَحِيدَةَ كَانَ هُنَاكَ ابْنُ السَّيِّدِ مَارُونِيٌّ أَيْضًا وَمَعَهُ فَتَاةٌ"

هَمَسْتُ وَتَذَكَّرَتْ رَوْعَةَ دُخُولِ الْغَابَةِ، لِتَصْطَدِمَ بِالْمُرَاهِقِينَ الْإِثْنَيْنَ
فَتْحَ فِين عَيْنَيْهِ وَعَبَّرَ عَنْ إِثَارَتِهِ "مَعَ فَتَاةٍ؟ أَجْنَبِيَّةٍ؟"
ابْتَسَمْتُ بِحَمَاسٍ أَخْرَجَ فِينَ صَفِيرًا "كَانُوا يَتَبَادَلَانِ الْعِنَاقَ" أَبْلَغَتْهُ أَنَابِيلُ وَصَوْتُهَا يَنْخَفِضُ أَكْثَرُ

"الْعُناَقُ! هَلْ أَنْتَ تَحْلُمِينَ؟ يُعانقُ فَتَاةً مِنْ الْخَارِجِ!"
عَدْلَ فِينَ مِنْ وَقْفَتِهِ، يُنْظُرُ إِلَى الْبَابِ خَائِفًا مِنْ أَنْ يَسْمَعَهُمَا أَحَدٌ مَا أَوْ أَنْ يَرَاهُمْ

ابْتَسَمْتُ أَنَابِيلَ وَسَأَلْتُهُ
"هَلْ تُخَجَلُ؟" وَجْهُهُ الدَّائِرِيُّ صَارَ أَحْمَرَ أَكْثَرَ
" طَبْعًا لَا "وَأَخَذَ يَضْحَكُ

صَدِمَ كَتِفُهَا بِكُوعِهِ وَسَارُوا نَحْوَ الْبَابِ
تَنْصَحُهَا أُمُّهَا دَائِمًا أَنْ لَا تَجْعَلَ النَّاسَ يَشْعُرُونَ بِالْخَجْلِ
عَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّ فِينْ كَانَ أَفْضَلَ صَدِيقٍ لَهَا، إِلَّا أَنَّهَا جَعَلَتْهُ خَجْلًا
لِذَا تَوَقَّفَتْ عَنْ حَدِيثِهَا" لَا تَعُودِي هُنَاكَ بِمُفْرَدِكِ مَرَّةً أُخْرَى، حَسَنًا؟ "
هُوَ قَالَ لَهَا
دَخَلَ الْمَبْنَى خَلْفَهَا ذَهَبَتْ مُبَاشَرَةً إِلَى بَابِهَا وَابْتَسَمَتْ لَهُ
" وَدَاعَا فِينِي "
هَزَّ رَأْسُهُ، مُتَّجِهًا نَحْوَ الدَّرَجِ، مُتَأَكِّدٌ مِنْ عَادَاتِهَا يَعْرِفُ جَيِّدًا أَنَّهَا سَتَهْرِبُ مَرَّةً أُخْرَى

نَظَرَتْ أَنَابِيلُ إِلَى ظَهْرِهِ تَحْتَ أَضْوَاءِ الرُّدْهَةِ
رَأَتْ آثَارُ الْكَدْمَةِ عَلَى سَاقِهِ تَحْتَ سِرْوَالِهِ تَتَحَوَّلُ إِلَى لَوْنٍ أَزْرَقَ سَيِّئٍ لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرُجُ
لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ مَاذَا يَفْعَلُونَ لِتَدْرِيبِهِ، لَكِنَّهَا لَمْ تُحِبَّ ذَلِكَ عَلَى الْإِطْلَاقِ
غَاضِبَةٌ مِنْ فِكْرَةِ أَنَّ شَيْئًا مَا قَدْ يُؤْذِي صَدِيقَهَا

فَتَحَتْ بَابَ بَيْتِهَا وَدَخَلَتْ غُرْفَةُ الْمَعِيشَةِ الْمُظْلِمَةِ
رُبَّمَا وَالِدَتُهَا نَامَتْ بِالْفِعْلِ، مُتْعِبَةً مِنْ كُلِّ الْعَمَلِ الَّذِي تَقُومُ بِهِ طَوَالَ الْيَوْمِ
وَالِدَتُهَا رَئِيسَةُ الْخَدَمِ فِي الْقَصْرِ الْكَبِيرِ
قَدْ انْضَمَّتْ كَطَبَّاخَةٍ فِي الْمَطْبَخِ عَلَى مَرِّ السِّنِينَ نَالَتْ تَرْقِيَةً

الْآنَ تُشْرِفُ عَلَى جَمِيعِ الْعَامِلِينَ بِالْمَطْبَخِ وَفَرِيقِ التَّنْظِيفِ وَالْحَدَائِقِ وَلِهَذَا السَّبَبِ كَانَ لَدَيْهَا بَيْتٌ جَمِيلٌ بِثَلَاثِ غُرَفِ نَوْمٍ كَبِيرَةٍ، عَلَى الرَّغْمِ مِنْ إِنْ هِيَ وَوَالِدَتُهَا فَقَطْ يَعِيشَانِ مَعًا

تَرَكَهُمْ وَالِدُهُمْ مُنْذُ سَنَوَاتٍ
لَكِنَّهَا كَانَتْ تُحِبُّ وَالِدَتَهَا أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ لَطَالَمَا لَدَيْهَا وَالِدَتُهَا فَهِيَ سَعِيدَةٌ

فِي طَرِيقِهَا إِلَى الْحَمَّامِ الْمُجَاوِرِ لِغُرْفَةِ الْمَعِيشَةِ حَيْثُ كَانَتْ تُوجَدُ عُلْبَةُ الْإِسْعَافَاتِ الْأَوَّلِيَّةِ
أَشْعَلَتْ الضَّوْءَ
"وَأَيْنَ كُنْتَ يَا آنِسَةَ الصَّغِيرَةِ؟"
نَظَرَتْ أَنَابِيلُ إِلَى وَالِدَتِهَا الَّتِي لَمْ تَكُنْ أَعْلَى مِنْهَا سِوَى بِبِضْعِ بُوصَاتٍ وَشَعْرُهَا يَنْزِلُ عَلَى كَتِفِهَا
يَقُولُ النَّاسُ إِنَّهَا تُشْبِهُهَا نَفْسُ الْعُيُونِ الْخَضْرَاءِ الدَّاكِنَةِ نَفْسُ الشَّعْرِ الْأَسْوَدِ اللَّامِعِ، نَفْسُ الْبَشَرَةِ الْمُلَوَّنَةِ بِفِعْلِ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ

"كُنْتُ أَتَمَشَّى مَعَ فِينٍ" قَالَتْ لَهَا نِصْفُ الْحَقِيقَةِ فَقَطْ
هِيَ تَعْلَمُ أَنَّ وَالِدَتَهَا تَثِقُ فِي فِينْ
هَزَتْ أُمُّهَا رَأْسَهَا مُتَنَهِّدَةً قَبْلَ أَنْ تَتَّجِهَ عَيْنَيْهَا إِلَى رُكْبَتِهَا "آوِهْ , نُونُو مَا الَّذِي حَدَثَ؟" سَأَلْتُهَا بِهُدُوءٍ
وَهِيَ تَعُودُ إِلَى اللَّقَبِ الصَّغِيرِ الَّذِي تُحِبُّهُ

"فَقَطْ وَقَعَتْ" جَلَسْتُ عَلَى مَقْعَدِ الْمِرْحَاضِ الْمُغْلَقِ
تَعْرِفُ أَنَّ وَالِدَتَهَا سَوْفَ تُنَظِّفُ الْجُرْحَ الصَّغِيرَ
كَمَا تَوَقَّعَتْ أَخْرَجَتْ وَالِدَتَهَا صُنْدُوقَ الْإِسْعَافَاتِ وَجَلَسَتْ عَلَى رُكْبَتَيْهَا وَوَضَعَتْ قَدَمَيْ أَنَابِيلَ عَلَى رُكْبَتَيْهَا

"هَلْ تُؤْلِمُكِ نُونُو؟" سَأَلْتْهَا وَالِدَتَهَا بِهُدُوءٍ
هَزَتْ رَأْسَهَا بِرَفْضِ، مُنْذُ أَنْ تَرَكَهُمْ وَالِدُهَا، أَصْبَحَتْ وَالِدَتُهَا عَالَمَهَا بِالْكَامِلِ هِيَ قَطْعًا لَا تَشْعُرُ بِأَلَمٍ هِيَ تَشْعُرُ بِسَعَادَةٍ فَقَطْ وَهِيَ بِجِوَارِهَا

وَضَعَتْ وَالِدَتُهَا مُرْهُمًا عَلَى جُرْحِهَا، وَهِيَ مُتَرَدِّدَةٌ مَا إِذَا كَانَ عَلَيْهَا أَنْ تَسْأَلَهَا
"أُمِّي؟" قَطِعَتْ أَنَابِيلُ الصَّمْتِ بَيْنَهُمَا عِنْدَمَا وَضَعَتْ وَالِدَتُهَا الْعَلْبَةُ جَانِبًا
"مَاذَا؟"
"هَلْ تَعْرِفِينَ ابْنَ السَّيِّدِ مَارُونِي؟" سَأَلْتُ أَخِيرًا، وَتُشْعُرُ بِوَجْهِهَا تَلْفَحُهُ هَمْسَةٌ سَاخِنَةٌ وَغَرِيبَةٌ

وُجِّهَتْ عَيْنِي وَالِدَتُهَا الْخَضْرَاوِيْنِ، الَّتِي تُشْبِهُ وَالِدَتَهَا إِلَيْهَا "الصَّغِيرَ دَامْيَانْ؟" هَزَّتْ رَأْسَهَا أَنَابِيلُ
"لَا بَلْ الْأَكْبَرُ"
"دِيَاكُو؟"
أَوْمَأَتْ أَنَابِيلُ وَقَلْبُهَا يَنْبِضُ،

نَهَضَتْ أَخِيرًا وَسَارَتْ إِلَى غُرْفَةِ نَوْمِهَا وَوَالِدَتِهَا تَتْبَّعُهَا
وَتُطْفِئُ الْإِضَاءَةُ خَلْفَهَا
سَارَتْ أَنَابِيلُ إِلَى دُولَابِهَا وَاخْتَارَتْ قَمِيصَ النَّوْمِ الْمَصْنُوعِ مِنْ الْقُطْنِ الْبَسِيطِ لَمْ تَكُنْ تُحِبُّ ارْتِدَاءَ الشُّورَتَاتِ أَوْ السَّرَاوِيلِ
حَتَّى لِلذَّهَابِ إِلَى الْمَدْرَسَةِ، كَانَتْ تُفَضِّلُ الْأَكْمَامَ الْقَصِيرَةَ وَالْفَسَاتِينَ الطَّوِيلَةَ وَالْجَمِيلَةَ

"بِالْطَبِعِ لِماذا؟" قَالَتْ وَالِدَتُهَا
جَلَسَتُ عَلَى سَرِيرِهَا وَبَدَأَتْ أَنَابِيلُ فِي التَّحَرُّرِ مِنْ مَلَابِسِهَا حَتَّى وَصَلَتْ إِلَى مَلَابِسِهَا الدَّاخِلِيَّةِ الْمُزَيَّنَةِ بِالْأَزْهَارِ الزَّرْقَاءِ الْجَمِيلَةِ وَارْتَدَّتْ قَمِيصَ النَّوْمِ الْمَصْنُوعِ مِنْ الْقُطْنِ الْبَسِيطِ

" رَأَيْتُهُ الْيَوْمَ، هَذَا كُلُّ شَيْءٍ"، حَاوَلْتُ أَنَابِيلُ أَنْ تَبْدُوَ طَبِيعِيَّةً وَهِيَ تَصْعَدُ إِلَى سَرِيرِهَا وَتَجْلِسُ أَمَامَ وَالِدَتِهَا
" أَنْتَ لَا تَتَحَدَّثِينَ عَنْهُ أَبَدًا "

بَيْنَمَا كَانَتْ تُشْعُرُ بِيَدَيْ وَالِدَتِهَا فِي شَعْرِهَا الطَّوِيلِ، أَمَالَتْ رَأْسَهَا لِلْخَلْفِ بَيْنَمَا بَدَأَتْ أُمُّهَا بِتَمْشِيطِهِ لَهَا
تَقُولُ لَهَا وَالِدَتُهَا دَائِمًا إِنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَبْقَى الشِّعْرُ مُضَفَّرًا لَيْلًا هَذَا يَجْعَلُهُ أَكْثَرَ جَمَالًا وَمَنْظَرُهُ صِحِّيٌّ فِي الصَّبَاحِ

كَانَتْ وَالِدَتُهَا تُضَفِرُ شَعْرَهَا كُلَّ لَيْلَةٍ، وَفِي كُلِّ صَبَاحٍ كَانَتْ الشُّعَيْرَاتُ تَبْدُو مُتَمَوِّجَةً وَجَمِيلَةً
"إِنَّهُ طَيِّبٌ جِدًّا، ذَلِكَ الْفَتَى" أَخْبَرَتْهَا وَالِدَتُهَا وَهِيَ تُحَرِّكُ يَدَيْهَا

تَرَاهُ مِنْ بَعِيدٍ طَوَالَ حَيَاتِهَا وَلَكِنَّهَا لَمْ تُرَكِّزْ أَبَدًا عَلَى مَدَى نُعُومَةِ شَعْرِهِ أَوْ طُولِهِ بِالْفِعْلِ
شَعَرَتْ بِنَقْرَةِ الْفِرَاشَاتِ فِي بَطْنِهَا تُحَاوِلُ أَنْ تَبْدُوَ هَادِئَةً
"كَمْ عُمْرُهُ؟" سَأَلْتُهَا، مَعَ تَجْرِيدِهَا مِنْ حَافَّةِ قَمِيصِ النَّوْمِ

"خَمْسَةَ عَشَرَ عَامًا فَقَدَ الصَّبِيُّ الْمِسْكِينُ أُمَّهُ فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ جِدًّا وَهُوَ يَعْتَنِي بِأَخِيهِ مُنْذُ ذَلِكَ الْحِينِ
وَالسَّيِّدُ مَارُونِي... رَجُلٌ صَارِمٌ جِدًّا"

نَظَرَتْ أَنَابِيلُ إِلَى خِزَانَةِ الْمَلَابِسِ الْمَوْجُودَةِ أَمَامَهَا، وَتَخَيَّلَتْ كَيْفَ يَشْعُرُ عِنْدَمَا لَا يَكُونُ لَدَيْهِ أُمٌّ
اعْتَقَدْتُ دَائِمًا أَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ لِلْأَطْفَالِ أُمَّهَاتٌ مِثْلُهَا هِيَ

حَسَنًا يُمْكِنُهَا مُشَارَكَةُ وَالِدَتِهَا الِاهْتِمَامَ بِهِ
"يَجِبُ أَنْ تَحْضُرِي لَهُ حَلَوِيَّاتٍ يَا أُمِّي كُوكِيزْ ، وَأَنْوَاعٌ مِنْ الشُّوكُولَاتَةِ أَعْتَقِدُ أَنَّهُ سَوْفَ يُحِبُّ ذَلِكَ"
انْتَهَتْ وَالِدَتُهَا مِنْ تَصْفِيفِ الشَّعْرِ وَانْزَلَقَتْ مِنْ عَلَى السَّرِيرِ، وَتَرَكَتْ أَنَابِيلَ تَسْتَقِرُّ فِي الْفِرَاشِ وَسَحَبَتْ الْغِطَاءَ عَلَيْهَا وَدَثْرَتُهَا كَيْفَمَا تُحِبُّ

ابْتَسَمَتْ وَالِدَتُهَا
"هَذَا أَمْرٌ لَطِيفٌ جِدًّا مِنْكَ سَأَفْعَلُ ذَلِكَ غَدًا" رَبَتْتُ عَلَى خَدِّهَا بِلُطْفٍ

ابْتَسَمَتْ أَنَابِيلُ،وَأَمْسَكَتْ بِيَدِ وَالِدَتِهَا الْيُمْنَى
كَانَتْ خَشِنَةً وَرَقِيقَةً وَلَيْسَتْ كَبِيرَةً جِدًّا أَحَبَّتْهَا
"احْضِرِي لِي بَعْضَهَا أَيْضًا"
ضَحِكَتْ وَالِدَتُهَا وَقَبِلَتْ جَبِينَهَا
"لَا تَفْقِدِي قَلْبَكِ أَبَدًا، يَا حَبِيبَتِي"

لَمْ تَفْهَمْ أَنَابِيلُ حَقًّا مَاذَا يَعْنِي ذَلِكَ. كَيْفَ يُمْكِنُ لِشَخْصٍ أَنْ يَفْقِدَ قَلْبَهُ؟ لَنْ يَكُونَ عِنْدَئِذٍ عَلَى قَيْدِ الْحَيَاةِ؟
إِنَّهُ شَيْءٌ غَرِيبٌ

لَكِنَّهَا ابْتَسَمَتْ فَقَطْ عِنْدَمَا خَرَجَتْ وَالِدَتُهَا مِنَ الْغُرْفَةِ شَاعِرَةً بِالسَّعَادَةِ وَالْأَمَانِ وَالْحَبِّ

وَمَعَ تَحْدِيقِهَا فِي سَقْفِ الْغُرْفَةِ رَفَعَتْ حَوَاجِبَهَا، تَتَذَكَّرُ الْقِبْلَةَ الَّتِي رَأَتْهَا بَدَتْ غَرِيبَةً، لَكِنْ رُبَّمَا فَعَلَهَا مُمْتَعًا أَكْثَرَ. رُبَّمَا هَذَا هُوَ السَّبَبُ فِي اسْتِمْرَارِهِمْ فِي التَّقْبِيلِ
لِمَاذَا يَعانقُ النَّاسُ بَعْضَهُمُ الْبَعْضَ إِذَا كَانَ مُمِلًّا أَلَيْسَ ذَلِكَ صَحِيحًا؟

هُنَاكَ شَيْئًا مَا مَفْقُودٌ بِالنِّسْبَةِ لَهَا فِي هَذَا الْأَمْرِ
اسْتَقَرَّتْ وَأَغْلَقَتْ عَيْنَيْهَا، قَرَّرَتْ قِرَاءَةَ الْمَزِيدِ عَنْ الْقِبْلَةِ لِفَهْمِ سَبَبِ انْجِذَابِ النَّاسِ لَهَا

رُبَّمَا فِي يَوْمٍ مِنْ الْأَيَّامِ، عِنْدَمَا تَكْبُرُ وَتُصْبِحُ جَمِيلَةً، يُمْكِنُهَا أَنْ تَطْلُبَ مِنْ ابْنِ السَّيِّدِ مَارُونِي أَنْ يُعْطِيَهَا عِنَاَقٍ

كَانَ وَسِيمًا جِدًّا رُبَّمَا سَيَكُونُ لَطِيفًا وَيَعانِقُهَا
بَعْدَمَا تُصْبِحُ جَمِيلَةً بِمَا يَكْفِي لِتَتَنَاسَبَ مَعَ وَسَامَتِهِ
كَانَ اسْمُهُ جَمِيلًا أَيْضًا هَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ الْأَسْمَاءُ جَمِيلَةً وَعَلَى قَدْ وَسَامَةِ أَصْحَابِهَا؟

فِي هَذَا الْهُدُوءِ السَّارِي فِي الْغُرْفَةِ، فِي تِلْكَ الْعَتَمَةِ مِنْ اللَّيْلِ ابْتَسَمَتْ لِلْفِكْرَةِ وَتَذَوَّقَتْ اسْمَهُ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ
عَلَى شَفَتَيْهَا
نَعَمْ قَرَّرَتْ أَنَّهُ سَيَكُونُ حُبُّهَا الْأَوَّلُ

━━━━━━━
اضغط على النجمة اسفل الشاشة وشكرا لاهتمامك
حسابي الانستغرام
daisy_darwin1


Continue Reading

You'll Also Like

388K 16.3K 41
قصه حقيقيه حدثت في عام ٢٠١٧ فتاهً مسيحيه في احداى الايام تقع بيد رجل مجرم هل ياترى ماذا سيحدث معا الابطال مختلفين...!!!
1.5M 113K 24
عَالم مظلم مغمور بالغموض حكاية خطت ورُسمت بالوان الغموض والخفية سَنشاهد التقاء روحين للتصدي للماضي الأليم والمواجهة مع التحديات الجادية هل ستجد ال...
349K 20.1K 61
.. بدأت 2023/5/23 ..انتهت 2024/5/5 الأخوة هم اليد القوية عندما تتهاوى بنا الايام..!! Brothers are the strong hand when the days fall apart..!! #ال...
421K 21.4K 29
صهباءً مُتمردة كاملة ، وَ اصهبً ناقص . اغفر على روحكَ السلام ، واعتقني من الجحيَم كـُن لي قبوً لـَ سُري ، وساكونَ لكَ حُرًا جبـَرُ عظيم ، لـسردابً ع...