My Infinity

By shahinaz000

9.6K 566 160

يَشاَاء القَدَر أن يكون زوج وزوجة بعقد مشروط ، الزوجة أميرة المملكة والزوج من حي الفُقراء لا يَجِب أن تُحبه... More

00
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
15
16
17
18
19
20 the end

14

362 29 12
By shahinaz000






تجاهلوا الأخطاء الإملائية رجاءً

  قراءة ممتعة 💜

تُحبُّه بطريقة لم تتصور أنّها ستحبها لأحد , نبضات قلبها لا تَدُق إلّا له هو , عيناها لا ترى إلّا هو .

عيناها تَغْرَق دَاخِل عينيه , "يموت فداء لها هي " , ان قالها ككلام عابِر كانت ستقع أرضًا , لكنّه قالها قاصدًا كلامه بل مُحققًّا ما قاله , عندما همّ للدفاع عنها , لم يكن على علم  هل سيموت أم سيبقى حيًّا , لم يُفكِّر حتّى بأهميّة حياته مقابل حياتها هي , هي الأهم عنده لا غيرها .

"جونغكوك , أنت أول رجل لربما يُعبِّر عمّا فعله لا ما سيفعله"

"أقصد كل كلمة قُلتها سموّك "
"أعلم ذلك بعد ما فعلته , بالتّأكيد تقصد كل كلمة , أنا عاجِزة أمامك , دافعت عني بشكل مميت "

تكلمت معه بعفوية تجلس بجانبه في السرير ناظرة إليه بطريقة مُبهجة , تشعر بسعادة حقيقية , لم تشعر نَفْسها مهمة لهذه الدرجة من قبل , هي أميرة المملكة وملكة المستقبل , ينقصها شعور الوجود.

اقتربت منه حتى أصبحت قريبة جدًا لا يفصل بينهما إلا القليل وذلك بالطبع بسبب إصابته لو تريد الأميرة , لارتمت إلى أحضانه وبقيت داخل حضنه العمر كله.

"أشعر بالسّعادة جونغكوك "

قلبه سيطير من الفرح , أميرته تنظر إليه , تُخبره أنّها سعيدة , تبتسم له ذات الابتسامة التي يعشقها , بالتأكيد هو حلم , حلم لا يريد الاستيقاظ منه أبدًا.

"هل أنت سعيدة لأنني مصاب أمامك ؟"

"لا , لأن إصابتك ناتجة من دفاعك عني , أنت سبب سعادتي الآن ,تصرفاتك النبيلة تفقدني صوابي"

تكلمت بكامل السهولة والبساطة متناسية الشاب الذي فقد قدرته على التنفس بسبب كلامها, هو سأل ما سأله مازِحًا لتُجيبه أنّه هو لا غيره سبب سعادتها .

مد يديه نحو خصرها وقرّبها إليه , كما رفع نفسه نحوها وقال هامِسًا في أُذنها

"مستعد للموت ألف مرة فداء ابتسامتك وسعادتك لا حياتك فقط , ملاكي الأميرة "

أنفاسه الساخنة وهَمْسُه أرسل لقلبها شعور جميل , تناست كل العالم , أمام هذا الشاب هي تفقد ذاتها , تنسى أنّها أميرة , وأنّه زوجها المشروط , تريد أن يكون حبيبها ,تريد تقبيله وعناقه والاعتراف بحبّها الشديد له دون قيود وشروط وعقود .

أما الشاب الذي ينظر إلى بريق عَيْنَا أميرته كانت هذه المرة الأولى التي يُحِب فيها هذا النوع من الإصابات , لطالما كانت إصاباته تَلْحَقَهَا الإهانة والتعب والإرهاق , المرة الأولى التي يشعر بمتعة الدفاع عن أحدهم , وسعادتها بما فعل , النُّدبة التي ستتركها آثار الطعن و الرصاصة على جسمه هذه المرة لا يراها إلّا زهور , زهور جميلة طُبِعت على جسده ,بسبب أميرته .

.

.

.

.

"هيا سأغير لك الضماد جونغكوك"

"لا بأس سموك سأغيرهم أنا"

قالت ضاحكة "هل تمزح كيف ستغيرهم وأنت مصاب أيُّها الطبيب الذكي "

نزعت قميصه لتغيير الضماد بواحدة نظيفة , لم تستطع إلا التجول بأنظارها على صدره العاري .

دَهْشتُها من كمية النُّدوب في جسده لا تستطيع السيطرة عليها , آثار حرق , كأنه طعن آلاف المرات , ندوب قديمة وهناك ما هو ليس بذلك القِدَم .

قاطعت صدمة نفسها "لم يبقى الكثير على الامتحانات النهائية , اقترب تخرجنا "

لاحظ صدمتها مما تراه ,لكنه ليس الإنسان الذي يخجل من نفسه أبدًا

"لم متفاجئة؟ شاب عاش حياته في حي الفقراء ,هذه أقل الخسائر , بل أنني أشكر الله أنني خرجت بندوب على جسدي وفقط"

"فقط !, هذا كثير جونغكوك , كيف عشت حياتك "

كتوم بطبعه, حاد الطباع وقاسي الكلام والملامح , هذا في الماضي أمّا الآن , همّ للأميرة لإخبارها أسباب هذه الندوب ,لذلك وهي تُبدِّل لَهُ الضِمَاد تكلم وكأنه يحكي قصة عادية جدًّا

"عشت وانا ابن 11 عامًا هناك , كنت صبي صغير يحمل ثلاث أطفال لا حول له ولا قوة , لم أجد مكان بعد المياتم أذهب إليه إلّا ذلك الحي , تعرضت للكثير "

"الميتم , لم أفهم لمَ لم تذهب إليه ؟"

"هربت من الميتم بعد تلك المعالمة لي ولأشقائي , كانوا يريدون تفريق أشقائي عني , قصة بائعة الكبريت كانت تنطبق عليّ حينها , أُرْسَل أنا ومجموعة من الأطفال حتى الفجر من أجل النقود ولا أحد يستطيع العودة دون الحصول على المقدار المتفق عليه من المال , صحيح حي الفقراء كان الأمر عينه , لكن الفرق أنّ أول دفاع دافعته عن أشقائي كان هربي معهم من الميتم , عاهدت نفسي أنني سأكون الضحية لا بأس, لكن هم لا "

"أنت رجل حقيقي , برجولتك هذه أنت تُسْقِط جميع الرجال أمامك "

صحيح أنّ كلامها جعل من عملية التنفس لديه أصعب لكنّه أكمل

"المهم , هناك بحي الفقراء , لن يتدخل أحد ان كنت بأهل أم لا , فالجميع هناك سواسية تقريبًا من هذه الناحية , عملت بكل الأعمال رغم صغر سني , كنت آخذ التوأم واحدة أحملها وأربطها على ظهري والثانية على صدري كنت أحملها , أما جورن وأيان فكنت أربطهما بحبل حول رُسْغي "

انتهت بالفعل من تغيير الضماد , وألبسته قميص نومه النظيف , وأكملت الاستماع إليه بإصغاء وتركيز شديدين , قلبها لا يحتمل أنّه عاش معاناة حقيقية , كيف يَهون على الحياة, فترميه بهذه الطريقة .

"عملت في المطاعم وفي محلات لتصليح السيارات ومحلات بيع الألبسة في كل مكان و في كل الظروف وكل الفصول  , ما كان يُحْزنني أخوتي الذين لا مأوى لهم  , فهم معي بكامل الوقت , كنّا ننام الليل في الشارع , حتى عثر علي تايهيونغ نائمًا بالقرب من منزله , أخذني عنده , كان يسكن مع والدته المريضة ,منذ ذلك الوقت وأنا وتايهيونغ نعيش سويًّا ,هو ساعدني بالكثير ووالدته المرحومة , كانت تعتني بأشقائي حتى عودتي من العمل , أنا أعترف لم يكن المنزل يسمى منزلًا بالأصل , ,لكنه على الأقل مكان ألجئ إليه آخر الليل لأنام , شاركت تايهيونغ في دفع الأجار بعدها "

تنظر إليه بإصغاء تام , تريد إرضاء فضولها نحوه , كما يريد هو الحديث , المرّة الأولى التي يَجْرؤ أن يتحدث عن نفسه بهذه الطريقة وهذه السرعة , لم يتلعثم ولو دقيقة بالحديث , كأنّه يفرغ قلبه لها , مرتاح مرتاح جدًا لما يقوله , رغم شعوره أنّه يتحدث بعشوائية لكن لا باس لا يستطيع شرح المعاناة ,يستطيع شرح الظروف لا المعاناة

"ليلى , ماذا عن ليلى شعرت أنها قريبة منك ومن تايهيونغ "

"تعرفت على ليلى في 16 من عمري , حينها كنت شخصية مختلفة تمامًا عن الطفل صاحب 11 عامًا , مات الكثير داخلي خلال تلك المدة و أولها الخوف , كنت قد تحوّلت من الفتى المدلل اللطيف , إلى شاب يعتني بأشقاءه تلقى العديد من الصفعات حتى بات لا يخاف أحدًا ,مشاعري بالذات لم تكن مستقرّة , كانت ضائعة ما بين المراهقة المسلوبة والمسؤولية المبكرة, لأصدقك القول , حتى مشاعري اتجاه أخوتي كنت أجهلها "

قدّم حياته فداءً لهم لكنه يجهل مشاعره , صبي صغير يعاني الموت كل يوم , أصبح لا يفهم هل يقوم بما يقومه لهم من أجلهم , لأنه يحبهم أمّ من منطلق الواجب والأخوة , كان وقتها يجهل مشاعره حقًا

"وقتها كنّا نسمع عن فتاة يتم أخذها من أحد النبلاء ليتسلى بها ثمّ يُلْقِيها فجرًا , ذات يوم كنت خارج إلى عملي ووجدتها ملقاة فجرًا , تحاول أن تستر نفسها وتجمع شتات ملابسها الممزقة , تنظر إلى نفسها وإلى الآخرين بخجل كبير , كان صوت بكائها صاخب , حتى جسدها واضح عليها الندوب والضربات الكثيرة , شعرت أنه لربما يكون مصير التوأم بذلك الشكل , وقتها خفت كثيرًا خاصة على التوأم , عاهدت نفسي , من الممنوع أن يمسهم أحدهم ولو مزحًا "

بدأت الدموع تتجمع تلقائيًا , على من تشعر بالحزن , على زوجها أم على تايهيونغ أم على اخوته أم عن الفتاة المسكينة ليلى

أكمل كلامه

"في أحد الأيام ,سمعت صوت صراخها , كان قاتلًا ومخيفًا , تترجى أحدهم بان يتركها , وعندما توجّهت إلى مصدر الصوت , وجدت ثلاث رجال يشدوها يريدون أخذها إلى النبيل خاصتهم , لم أتمالك نفسي توجهت نحوهم وأبرحتهم ضربًا , استطعت فعل ذلك رغم أنني أبلغ 16 من عمري لكن الغضب تملّكني ومن يومها بقيت ملاصقة بي لا تستطيع الابتعاد ,تظن أنّ بابتعادي سيأخدها أحدهم "

"جونغكوك , هل مرّ هذا على خير! "

"ألم تري الندوب سموك بالطبع لا خير بعدها , فقد كنت الضحية أنا, تهديدات , ضرب ومحاولات قتل وسجن وغيرها الكثير , لكنني وعدت ليلى ألّا يمسّها أحد بعد ذلك اليوم وفعلت "

لم تستطع الأميرة أن تحبس دموعها أكثر , نزلت الدموع عليها , تذكرت مقطع محاولة بروي الاعتداء عليها , كانت هذه النقطة التي جعلتها تقترب من جونغكوك .

اقتربت منه كثيرًا , حتى اختلطت أنفاسهم , رفعت يديها لتحيط وجهه

"ماذا عن تايهيونغ ماذا فعلت له ؟"

نظر إليها بشرود يريد إكمال حديثه لكنه تلعثم

"تاي..هيونغ..."

"نعم تايهيونغ لماذا بقي قريب منك كل تلك المدة ؟"

بشرود أجابها "لا أدري"

"متأكد"

"لربما لأني كنت منعته من الضياع, فقد كان بالوحل خلال تعرّفي عليه , كما أنني كنت أدفع تكاليف علاج والدته ,حاولت الدفع ما قدرت عليه ,بعد وفاة والدته , كان بلا هدف, فارتكب الأخطاء كالسرقة والغش وغيرها , بقيت أسانده حتى أكتفى عن هذا , وعاد إلى الطريق "
.

"أنت بطل الجميع , أنت كأبطال الروايات ,كيف يمكن أن تكون حقيقة جونغكوك ؟"

ابتسم بخمول لكلامها اللطيف

"لست سوى حقيقة , والحقيقة هنا سموّك أنني شاب غير نقي الدماء , لامه الجميع بذلك حتى الحياة لامتني لهذا"

طَبَعَت على خديه قبلة سريعة , جعلت من قلبه يَدُّق بجنون , وجعلت من من رئته تُعاني حتى تلتقط أنفاسه ,قال بصعوبة

"لست كما تتوقعين أفسدتني الحياة , ليس بإرادتي , أنا غير نقي الدماء وهذه حقيقة , كما أنني أُعتبر مشرّد من حي الفقراء وهذا الواقع "

يُحدّثها وكأنه يدرك ما يجول بخاطرها , كأنها طلبت منه أن يبقوا معًا للأبد , يريد أخبارها والشكوى لها عن سبب هلاكهم سويًّا

كل ما يحدث والأميرة ما زالت تحاوط وجهه بيديها

"أنا سأصلح ما أفسدته الحياة فيك , على أنني لا أعثر على شيء فاسد , لست سوى رجل نبيل يدافع عن أحبّائه , أما عن دمائك فتبًّا لدمائي الملكية وتبًّا للنبلاء أمام نقائك ونُبْل أفعالك"

أبعدت نفسها عنه , لكنّه أمسكها واحتضنها , بل جعلها تحتضنه , حشر نفسه داخلها .

ما كان عليها ,إلا التربيت على شعره , هما متأكدان من حقيقة مشاعرهم نحو بعضهم , كما متأكدان من عائق هذه المشاعر , معاهدة أنفسهم بالتوقف عن التفكير و التفكير باللحظة أصبحت معاهدة فاشلة , مشاعرهم وصلت إلى حدّ آخر , حدّ لا يستطيعان إلّا التفكير بالمستقبل , يريد كل منهما مستقبل بجانب الآخر دون معرفة الطريقة .

.

.

.

.

قضت طوال الأسبوع الفائت بجانبه, لم يستطع الذهاب إلى الجامعة بالتالي هي لم تذهب , اكتفى بالاطمئنان على أشقّائه من خلال ليلى وتايهيونغ , دون إخبارهم بما جرى له , اكتفى بحجة الدراسة من أجل الامتحانات سبب لعدم ذهابه إليهم .

"حسنًا ليلى , لا تنسي أن تُعطِي جيهان الدواء وتأكدي ان كان أيان أتمّ واجبه بشكل صحيح هذا الفتى يكره الدراسة "

أثناء حديثه مع ليلى دخلت الأميرة إلى الغرفة , دقائق وهو يتحدث إلى ليلى ثم أغلق الخط .

"أخبرني جونغكوك , هل ليلى تحبك ؟"

صدمة اعتلت وجه جونغكوك , أتغار من ليلى , لم يتوقع أن تغار عليه امرأة من ليلى , فهي ليست سوى أخت إضافة من تحسسها وخوفها من جميع الرجال

"هي كأختي "

"هل أسألك سؤال دون مقدمات وتعطيني إجابة دون أفكار سلبية "

"بالطبع سموك"

"أنت فيما مضى قمت بمساعدة ليلى , أنت شهم وتصرفاتك تدل على أنك تساعد الجميع , لقد ساعدتني قبلًا من الوغد بروي , لا أريد تذكر تلك الحادثة , لكن لا أعلم ما أُخبرك به او كيف أشرح لك الفكرة , لماذا فعلتها؟"

"للأمانة في ذلك الوقت لا أعلم السبب نفسه , لكن مشاعر مختلطة , أنا أرفض هذه الأفكار , لا أرى من المنطق أن أستمع إلى أحدهم يصرخ بتلك الطريقة دون نجدته , أشعر بالضّعف حينها , وبنفس الوقت بصراحة أرى أنّ النبلاء يستحقون ما كان سيحدث لك "

نظر إليها أكثر ,  تعمّق بأنظاره نحوها وأكمل

"أنت لم تهوني عليّ وقتها , لم تهن عليّ فكرة صراخك ولا صفعك , أنا أراكي ملاك يجب أن تعاملي معاملة خاصة "

أرضتها إجابته , يبدو أن علاقتهم في تطور حقيقي , تطور ملحوظ من قبلهما هما الاثنان , رغم عيناه التي غرقت في بحر عينيها أكمل حديثه

"بعدها شكرت الله أنني فعلت الصحيح , كما أشكره كل دقيقة على تعرفي عليك "

.

.

.

.

.

.

مرت سنة ونصف على العقد , بعد ما فعله جونغكوك أمام الملك لم يكن يستطيع إجبار ابنته على إنهاء العقد رغم عدم محبته لفكرة استمرار العقد لكنّها مدللته وتفعل ما تشاء في النهاية سينتهي هذا العقد اللعين.

أما عن أشقاءه فقد نقلتهم الملكة كمعروف على ما فعله لهم جونغكوك إلى مدرسة مرموقة , مدرسة من المستحيل أن يستطيع حتى النّظر إليها كحال جامعته التي تخرج منها كطبيب .

لم يوافق بداية على نقل أخوته , لكن مع ضغط الأميرة عليه باستعطافه على أشقاءه وأنه يجب عليه أن يختار لهم الأفضل هو وافق .

الأميرة وجونغكوك تخرجا , جونغكوك الآن يعمل كطبيب , طبيب في إحدى المستشفيات , بعد مباشرة عمله كطبيب , لم يقبل أيّ مال قدّمته الأميرة مقابل العقد والمدة المنعقدة , يرى أن أجره بالمستشفى يفي بالغرض وهو جيد كثيرًا نسبة لما كان يعانيه ,كانت كلاماته للأميرة وقتها "أنا أعيش معك لقلبك لا لمالك"

شخصيته باتت أفضل , برود قلبه قد ذاب , حتّى تعامله مع الآخرين بات أرق , الأميرة غيّرته إلى الأفضل , صنعت أفضل نسخة منه , أخرجت حنانه المكبوت كما رقّته المنعدمة , وكسّرت كل برود عانى منه ,كما الحال عندها هي , وثقت بنفسها أكثر , لا وحدة بعد اليوم , أمان حقيقي , لا شيء يمنعها من إبراز عفويتها , لا بأس بعدم وجود الأصدقاء كُثُر فجونغوك يكفيها.

خلال المدة المنعقدة , زارت الأميرة حي الفقراء كثير من الأوقات , قدّمت التبرعات لهم , حاولت جاهدة أمام العائلة المالكة لكن لا فائدة.  لطالما أخبرتهم أن سبب ضّعف المملكة بعدم اهتمامهم بهذه الفئة فهي بعد ما رأت ذلك الحي , نست النوم لعدة أيام , مشاهد البشر لا تذهب من رأسها , مع مشاهد الانقلاب الذي حصل للمملكة , خائفة على المملكة وعلى العائلة ,لكن لا أحد يستمع إليها , رد العائلة الوحيد "الملوث يلوث تفكيرك"

أحضان جونغكوك هو مكان نومها , تطور علاقته بالأميرة لم يسمح له بتجاوز حدود تقبيلها , يكتفي فقط بتقبيلها وجعلها بين ذراعيه , يريد أكثر وأكثر لكن لا هذا لا يجوز , حتى القُبَل , فهي لا تكون إلّا سطحية لا يريد الثنائي الانجراف إلى نقطة لا عودة منها .

الآن الساعة قريبة من منتصف الليل , رأس جونغكوك على أحضان زوجته وهي جالسة تلعب بخصلات شعره


"عيناكي كالبحر أم كالسّماء"

"لا أدري , أنت السائل وأنت من يجب عليه الرد"

"كيف لي المعرفة وأنا أغرق في بحر عينيكي وأطير في سماءها "

نزلت برأسها وقبلت جبهته

"أُحبّ حديثك هذا "

"تُذكّريني بِوالدِتي"

بالتحديد في هذه اللحظة كلامه غريب , المرة الأولى التي يتحدث عن والدته أو يذكرها أمامها, هي لم تسأله قبلًا عن ظروف موت والداه , لطالما تملّكها الفضول كما تملكها الخوف على مشاعره لذلك لم تسأله أبدًا عن والداه إلا ما ندر ولو سألته هي لا تسأله كيف ماتا وما أسباب موتهما تخاف عليه حتى من أدنى سؤال هي تخاف على مشاعره .

"ماذا تقصد"

"جمالك كجمال قلبها , لا يوجد أجمل من قلب الأم على ولدها لربما كان قلبك أجمل"

"المشترك هو أنت , جميعنا نريد الفوز بقلبك"

فَهِم ما تتحدث عنه , ويدرك أنها تريد قلبه كما يريد قلبها , يدرك تمامًا أنّه الفائز بقلبها وهي الفائزة بقلبه , لكن القدر يأبى لهما إعلان هذا الفوز , يريد منهما الصّمْت الدائم عن هذا الحب لا يريد الاعتراف ولا يريد منهما الاعتراف .

"لماذا لم أتعرف عليكَ منذ زمن , أنا أندم على كل ثانية بحياتي كانت دونك جونغكوك ,أين كنت طول تلك المدة "

"لا يَهُم أين كنت المهم الآن "

ابتسمت ابتسامة لطيفة كحال حديثهما ,اقتربت منه أكثر تحديدًا عند أذنه تهمس له "وأين أنت الآن "

نظر إليها, عيناه تخفق حبًّا لها , ليس متأكد أهذا حقًّا حُبًّا ,تلك مشاعر جديدة عليه , جديد عليه كلّ تلك العاطفة والمشاعر التي تسيطر على قلبه وعقله وعيناه وبكل خلية من خلايا جسمه .

أجابها بهمس كما همست له

"بَيْن عَيْنيكِ أُقِيم وَفِي قَلْبِك مَسْكني "

احمرّت وجنتيها ليس خجلًا بل من جمال كلامه , احمرّت وجنتيها بسبب نبضات قلبها التي تسارعت , تسارعت بشكل جنوني بسببه  , وغصّة سيطرت على قلبها, غصّة ليس بإرادتها شعرت بها , تذكّرت وجود هذه الغصة وتذكرت سببها , لا تريد التذّكر لكننها تذكرت , تذكرت العقد , وانتهاء العقد , تذكرت أنّ الأٌسبوع القادم , هو آخر أسبوع لعقدها مع زوجها المشروط , الذي ينص أحد شروطها على عدم حبّها له , لكنها أحبّته , ليس بإرادتها و هما ليسا قدر بعضهما ,هما لا يستطيعان أن يكونوا مع بعضهما دائمًا ,حتى لو جددت مدة العقد , ماذا ستقول لأهلها , وان كان كلام أهلها لا يُهِمَّها , إلى متى؟ , في النهاية سيكتب لهما الابتعاد , هما ليس قدر بعضهما , هذه الحقيقية وعليهما تقبل هذه الحقيقة.

بنبرة حزينة قالت له وكأنّها تذكره

"الأسبوع القادم , سينتهي العقد "

عدّل جلسته وقرّب رأسه من رأسها , حتى اندمجت أنفاسهما

"أعلم , أتذكّر , لكن ما رأيك ؟"

"رأيي في ماذا ؟"

"ما رأيك ، أن نصبح أزواج حقًّا"

.

.

.

.

.
.
بمناسبة السنة الجديدة بتمنى تكون سنتكم الجديدة كلها سعادة ، وان شاء الله تنفرج على اهل عزة واهل فلسطين
.
.

متابعيني اللطفاء , قربت الرواية من ألف قراءة , كتير متحمسة ومتأكدة رح توصل عن قريب للألف ورح نصير ألفين وثلاثة , كل الشكر لكل حدا بدعمني

حابة أشكر كمان كل شخص بعمل فوت وكومنت , ما بتتخيلوا كم بصير مبسوطة بالكومنتات الحلوة تبعتكم , بحبكم كتير

ومرة تانية شكرًا للدعم

.

.

.

شو أكتر مومنت حبيتوه بالبارت ؟

Continue Reading

You'll Also Like

265K 16.5K 23
تصادفت معه على أحَد الطُرق في مُنتصف ليل حالِك الظلام كانَ يُصارِع ألمهُ وحيدا ، إقتربت بنية إنسانية لكنها لم تعلم بأنها بعدَ ذالِك قَد إنحرفَت دوُ...
2.9M 87.7K 59
قصة رومانسية بقلمي ملك إبراهيم
112K 6.2K 17
الشَّعبُ خاَضِعُ لَهُ ، وَ هُوَ خاَضِعُ لَهاَ الرواية متوقفة حاليا جيون جونغكوك | آفروديت APHRODITE . JUNGKOOK . @just_jk09
1M 32.3K 65
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...