Dr.Hwang | الطَبِيبْ هوانغ

Von candyskz

401K 22.9K 72.4K

يَبحَث الفَتى الاستُرالي عَن جامِعة وَ عَمَل بَعد ان تَم طَردُه بالكَثير مِن المَرات. يُساعِدُه صَديقَه هان و... Mehr

تَعريفْ
Part. 1
Part. 2
Part. 3
Part.4
Part.5
Part.6
Part.7
Part, 8
Part.9
Part.10
Part.11
Part.12
Part.13
Part.14
Part.15
Part.16
Part. 17
Part.18
𝑃𝑎𝑟𝑡.19
Part.20
𝙋𝙖𝙧𝙩.21
Part.22
Part.23
Part. 24
Part.25
Part.26
Part.27
Part.28
Part.29
Part.30
Part.31
Part.32
Part. 33
Part. 34
Part.35
Part.36
Part.37
Part.39

Part.38

3.7K 283 583
Von candyskz

Chaos

ماذا حَدَث؟..

مالذي حَدث فِي بِضعة ثِواني؟ ... أينَ تلاَشت أصواتَ المارَّين؟ لِما تَوَقف المَطَر وَ لِما قُطعِت الانفاس؟ ماذا حَدَث لِضَربات ذَلِك القَلب؟ وَ ماهذا الرَنين المُزعِج؟

لاعِج ..

لِما تَلتَف الكلِمات حَول عِنقَه؟ لا يَجِد شَيئاً لِيَقولَه عِندَما إنهِار كُل شَيئ. مَهلاً - لَقد وَعدَه بِأن يَعود سالِماً، لِما يَشعُر بِأنَّه يَفلَت مِن بينَ أصابَعه، مَتى أصبَحت يَداه بِتلكَ البرودة؟؟

نَسى عَقلَه هُناك ..

هَل سَيفقِد قَلباً آخَر؟ روحاً أخرَى وَ حُباً حَقيقي آخِير؟
لا، لَن يَترِك مِن جَعلَه يَشعُر بِأنَّه عَلى قَيد حياة، لَن يَسمَح لِنَفسَه بِأن يُصِيب قُرَة عَينَه أي مَكْروه، كَيف سَيرى مِن دونَه حِينها؟!

" فيلكس، سأُمهِلَك ثلاث ثِواني لِتُجِيبني "

صَدح صَوته وَ أشتَد حِدَّة لَكِن ما مِن مُجيب . يَداه المُرتَجِفة نَترَت السَماعة مِن إذنَه يَفتَح باب السَيارة بِعَشوائية هوَ حَتَّى لَم يَنظُر لِلسيارات القادِمة عَلى الطَريق وَ التَّي كادَت تأخُذَه هوَ باب سَيارتَه في طَريقها .

قَبل أن يَضَع قَدمَه عَلى الأرَض كانَ قَد صَرَخ سان بِعَجلة :
" هيونجين انتَظر ! "

وَطئَت قَدمَه عَلى الأرَض مِحَذِراً بِصَوت جِهوري : " لا تَدعوه يُغادِر أعيُنَكُم "

نَزِل يَصفَع الباب بِقَوة كادَ أن يُصبِح الزِجاج مِثل قَلبَه .
بِأعيُن حَمراء وَ رؤيَة مُشَوَشة يَقطَع الطَريق، عَجلات تَزعَق أمامَه وَ  المَكابِح في حَالات طارِئة، سيارات تَتَوقف بالقُرب مِنه بِانشات مَعدومة

لَم يَهتَم للِشتائَم التي تَلقاها ولا لِصَراخ الناس عَليه . أعصابَه مُخَدرة، يَقفِز مِن فَوق السَيارات، لَقد بَرَزت عِظام فَكَه وَ عُروق عِنقَه يُهَسهِس مِن بينَ أسنانَه :

" أقسِم بالذي جَعَل الدِماء تَسري بِعُروقي، سَأجَعلُ مِن أجسادِكم لَحماً مَفروماً "

سان الَّذِي كَانَ يُرَاقِب هيونجين بقلق كَبِيرٌ ، سَارَع خَلفَه وَصَاحَ بِهِ بِصَوت مُتَوَتِّر : "انتظر! لَن تَدخُل المشفى بِهَذِهِ الطَّرِيقَةِ !"

هيونجين لَم يَلتَفِت لِكلام سان، لَقد انتَفخت أوداجَه وَ سَئِم هَذِه العِيشة، كانَ هُناك قَراراً واحدً قَد حَسَمه وَ لا يُوجَد تَراجُع، إمَّا أن تَخرُج والِدتَه مَيتة أو تَخرُج مَيتة .

مَشاعِرَ مَكشوفة، تَتَصارَع وَ تَتَخبَط فِي بَعضها، أنَّها تُفقِدَه صوابَه . لَقد أخَفى الأمَر وَ كانَت عَلاقتَه سِراً لِوَقت طَويل، لَكِنَّه هُنا الآن، ليسَ خائِفاً مِن مواجَهة الأمَر، لا يَوجَد شَيئاً كَهذا فِي قاموَسَه.

عَيناهَ كانَت مُوَجهة عَلى هَدفَه مُباشَرةً، كَـ شَمس أضاعَت كِتلَة نارِية وَ حَدَقتَيه كانَت جِزئها المَفقود . وَطئَت أقدامَه عِندَ بابَ المَشفى الخَلفي وَ قَبل أن يَخطو لِلداخَل استَوقفَه شَيئ حَديدي ضِد رَأسَه من الخَلف وَ تلاه صَوت سان :

" قُلت انكَ لَن تَدخُل .. "

ادارَ رَأسه لِلخَلف يَنظُر لِـ سان وَ لَقد أصابَه عَسر، ليسَ خَوفاً مِن غَضبَه إنَما عَينه ... التَهَم بَيضاَها لَونّاً أحَمَر قاتِماً، حَدَقتَه السَوداء اصبَحت زُجاجِية تَعكِس صُورتَه بِطَريقة مُروِعة .

سان عَلى عِلم بِأنَّ هَذا الرَجُل فَقدَ عَقلَه تَماماً وَ لَن يَكُن واعِي عَن المجازِر التي سَيفتعِلها إن دَخَل . كانَت نِيَّة سان بِأن يَستوقِفَه وَ يَمنعَه مِن الدُخول لَكِنَّه اغلَق عَيناه لِلَحظة يَتنفَس بِعُمق، ما الصَواب الآن؟

لَقد رَأى الحُب وَ الخَوف فِي عَيناه بِوضوح، غاضِب وَ بِشدة لِدرَجة أنَّه عَلى وَشَك البُكاء، تِلكَ النَظرات الراجِية، ليسَ لِكي لا يَطلِق الرَصاص عَليه بَل لِكي يَدَعه يُنقِذ آخِر قِطعة سَليمة مِن قَلبَه

رؤيَتَه بِهَذِه الحالِة مُوجِعة، هوَ لَم يَكتَرِث حَتَّى لِلمُسَدس عَلى رَأسَه ولا لِلذَي سَيحدُث لَه بالداخِل، لَقد وَضَع نَفسَه مكانَه وَ لَو احَد مِن أحبابَه تَعرَض لِهَذا المَوقف كانَ سَيقوم بِذاتَ ردَة الفِعل وَ رُبَما أسوَء

" هُناكَ مَدخَل أكثَر اماناً... "

قالَ بِخُفوت مُستَسلِماً وَ انزَل فَردَه يُعيدَه خَلف ظَهرَه ثُمَ تَقدَم أمامَ هيونجين نَظَرَ حَولَه قَبل ان يَسير مُحاذِياً لِلجدار وَ بِحَذرً شَديد، حِينها تَبعه هيونجين يَتفقَد الأرجَاء حَوله أيضَاً

إلَى أن وَصلا الى زُقاقٍ ضَيق، أوشَكوا عَلى التَقدم لَولا سِماعَهم لِصَرير البَاب الحَديدي وَ بِسُرعة اختَفت هَيئَتهم خَلف صَنادِيق النِفايات الحَديدية .

لقد كانَ إحِدَى العُمال، يُخرِج أكياس مُهملات كَبيرة وَ بَعد لَحظات قَليلة صَدَر صَوت صرير الباب دَليلاً عَلى أنَّه عادَ للداخِل حِينئذ خَرجا بِتَرَقُب مِن خَلف الصَنادِيق

مَشيا خَلف بَعضهُم البَعض بِحَذَر وَ بِهمس عَلق هيونجين :
" لَم يَرمي الأكياس "

تَوَقف سان يَنظُر لَه بِرَيبة قاطِباً حاجِبَيه :
" هَذا ليسَ وَقتاً لِهَوَس النَظافة خاصَتَك "

بَقيت سَوداتَيه عالِقة عَلى الأكَياس وَ اجابَ بِتَفكير :
" صَندوق النِفايات يَبعِد عَن الباب خُطوَتين فَقط، لَكِنَّه لم يَرمِيها هُناك "

مَرر سان حَدَقتَيه يُمعِن النَظَر و كانَ صَديقَه عَلى حَق، لَكِنه لَم يَكتَرِث تَماماً وَ قالَ ببساطَة : " لا بُد أنَّه عامِل كَسول جِداً "

أمالَ المِعني رَأسَه هامِساً بِتَركيز : " ليسَ لِتلك الدَرجة "

قَلَّب سان عَيناه وَ لحَق بِهم هُناك حَيث مَشى طَويل القامَة نَحوَ الأكَياس، مَدَ يدَه يَنتَشِل كفوف كانَ قَد أحضرَها مَعه مِن المَشفى تَحسِباً بِسبب مَرضَه .

قامَ بِإرتِدائهم وَ بِفُضول فَتَح إحِدى الأكَياس وَ نَظر بِداخِلها، لَم تَكُن قُمامَة بَل كانَت صنادِيق صَغيرة ذاتَ لَون بُنِّي، عَبَس وَجهه بِتَسائُل لِيَرفَع الكِيس بِحَذَر وَ حَسناً لَم يَكُن ثَقيلاً رُغمَ كُبرَه

انتَشل إحِدى الصَناديق الصَغيرة وَ رَماها نَحو سان. بِهَلع التَقطها ليَفتحها و يَنظُر بِداخِلها، كانَت فارِغة تماماً لَكِن هُناكَ اثاراً لِغبارً أبيَض يَبدو مِثل الدَقيق نَوعاً ما

عَلق طَويل القامة بِهَمس : " احتَفِظ بِها "

فَتَح الباب وَ دَخل بِخَطوات حَذِرة تارِكاً خَلفه سان وَ ملامِح مُرتابة وَ بَعد لَحظات لَحق بِه عَلى أيّة حال . بِأقدام خَفيفة وَ أعيُن يَقِظة يَسيران بِتَرَقُب داخِل مَمر مِظلِم .

تَوقفا أمامَ بابَ زُجاجي يَنظِران لِأي طَريقة يَستِطيعان فَتحَه بِها. كانَ سان يَتحرك يَميناً وَ شِمالاً باحِثاً عَن أي زِر، لَكِنه لَم يَجِد شَيئاً فَوَقف مُعتَرِضاً :

" كَم اكرَه هَذِه اللَّعنة! لِما لا يَضعان لي باب أستَطيع رَكلَه؟! "

بَقيَ يَشتِم وَ يَتَذَمر بَينما هيونجين كانَ عالِقاً في زاوِيةً ما، يَضَع السَماعة بِإذنَه مُجَدداً قائِلاً : " سونقمين هَل تَسمعني؟ "

" أجَل ! "

أتاهُ الرَد حينَ كانَت عَيناه عالِقة عَلى ذَلِك الجِهاز ذو ازرار رَقمية وَ شاشَة حَمراء. رَمش عِدة مَرات بِتَفكير قَبل أن يَسألَه :

" لازِلت تَذكر ارقام البَرمجة؟ "

" أجَل ! "

" حَسناً، سَأخبِرَك بالرَقم وَ جاوِب فَقط بالشِيفرة "

" عُلِم ! "

التَفت سان يُحَدِق بِه بِغَباء قَبل أن يَسير و يَنحني فَوق ظَهره حَيث يَقف مُنَحنياً، قَفزت عَيناه يُشاهِد مِن خَلف مَناكِبَه العَريضة بِفُضول شَديد .

جَلَس هيونجين القَرفصاء وَ بِتَركيز تام بَدأ بِقَول الارقام:
" حَسناً، ألف وَ مِئة وَ احِدى عَشَر؟ "

" خَمسة عَشَر "

" صِفر مِئة وَ عَشرة ؟ "

" سِتة "

" الَف وَ واحِد ؟ "

" تِسعة "

" الرَقم كالتالي : 1569 ! "

زَم هيونجين شَفتَيه مُصَغراً عَيناه قَبل أن يَضع الرَقم السِري وَ فَجأة أصدَر الجِهاز صَوت صَفير مَرتين ثُمَ وَمضت الشَاشة باللون الأخضَر وَ البابَ الزُجاجي فُتِح

تَوَجهت أنظارِهم نَحوَ الباب لِيَصرخ سان بِهمس مُندَهشاً : " ياه! كَيف فَعلتها !؟ "

سارَع هيونجين بالرَكض نَحوَ الباب قَبل أن يُغلَق مُجَدداً ثُمَ وَقف في المُنتَصف قائِلاً : " أنا مُدير مَشفى أيضَاً "

كَشر سان ملامَح وَجهه لِيُثرثر في سِرِّه : " مُدير و مُحَقق وَ لِص وَ فِي بَعض الأحَيان جِهاز لِكَشف الكِذب "

تَلقى رَمقة مُحَذِرة لِيَصمُت وَ يَسير خَلف ذَلِك اللِّص كَما نَعتَه، مُتَسللاً بِخَفية وَ لَقد وَجدو أنفُسَهُم في مَكاناً أرضِيَته مُغطاة بالغِبار وَ رُفوف مَليئة بالأجهِزة وَ أدوات غَريبة .

" مُستَودِع 107 "

انتَشل تَركيزَهم صَوت أيان بالسَماعة وَ بِسُرعة تَوجهت أنظارَهم الى الأعلى حَيث تَحركت كَامِيرة المُراقَبة بِضَوءٍ أحمَر يَميناً وَ شِمالاً لَيتسائَل سان بِتَوتر :

" ايان، هَل هَذا أنت؟؟... "

" أجَل، تَستطيعان الخُروج مِن الباب الأزرَق "

تَحركت الكامِيرا يَميناً لِتتحرك أعيُنَهم مَعها بِذلك الاتِجاه. لَقد أشارَ لَهُم بِها عَلى الباب لِيَتنفس سان بِراحة واضِعاً يَده عَلى صَدرَه :

" هَل انتَ مُتأكَد بِأنَهُم مُمرِضين فَقط؟ "

تَحرَك هيونجين بِصَمتٍ تام نَحوَ الباب ثُمَ وقف خَلفه ليَفتَحه مُوارِباً، ألقى نَظرة أولاً وَ عِندَما وَجد المَمَر فارِغ خَرَج لِيَلحق به بِسُرعة وَ يَمشيان مَعاً في المَمر بِعَجلة.

" الغُرفة رَقم 601 "

مُجَدداً أيان يُرشِدهُم عَلى الطَريق الصَحيح وَ عِند وُصولهم مَد سان يَده خَلف ظَهره يُهَيئ نَفسه لِلهُجوم كَما حال هيونجين. قامَ بالعَد التَنازُلي قَبل أن يَقتَحِم بِغتة

" ماهذا؟ .. "

" اءءوه "

أتَعثر سان لِيصتَدم بظَهر هيونجين بِسَبب تَوقُفَه المُفاجِئ، الغُرفة فارِغة تَماماً -؟- وَ قبل أن يَتسائلون كان ايان قَد اجابَهُم بِانسِياب قائِلاً

" تَحتَاج ملابِس طَبيب، العَملية تَبدأ بَعد سِتة دَقائِق "

" اللعنة "

شَتم بِنَفاذ صَبر وَ مَشى نَحوَ السِرير حَيث يُلقى الرِداء، انتَشله بينَ يَديه وَ أرتَدَى بِعَصبية. بَعد عِدة شَتائِم بِجَميع اللُغات انتَهى و كَآخِر لَمسة وَضع الكَمامة عَلى وَجهه

تَنهد ثُمَ مَشى نَحو الباب يَسأل بِضيق :
" كَم لَدينا مِن الوَقت؟ "

" ... سِتة دقائِق "

قهقه سان بِخفة مُعَلِقاً بِسُخرية : " لَقد ارتَديتهم أسرَع مِن ارتِداء الجِني لِملابسي "

مُجَدداً يَرمِقه مُحَذِراً و سان يَغلق فَمه بِاستِسلام. ها هُم مُجَدداً داخِل ذَلِك المَمر، أيان يَقوم بِارشادِهم عَلى الطَريق وَ سونغمين بينَ حِين وَ آخَر يُخبِر هيونجين عَن الوَضع الحَالي لِـ فيلكس.

" أحذَر، يوجَد أربَعة أطِباء وَ ثلاثة مُساعِدين "

هَمس هيونجين بِـ حَسناً واضِعاً يَدَه عَلى مَقبض الباب وَ قَبل أن يَدخُل هَمس لِصَديقَه قائِلاً : " إبقَى هُنا "

تَعجَب سان مِنه رافِضاً : " لَن تَدخُل لِوَحدك بأيدي فارِغة ! "

" لِتَبقى هُنا، إن لَم استَطِع إخراجَه سَتكون أنتَ قادِراً "

تَنهد سان بِعنف وَ كاد ان يَرفُض مُجَدداً لكن هيونجين قاطَعه عَن ذَلك : " لا تَقلق، سَأكون حَذِراً "

أومِأ بِقلة حِيلة يُرَبت عَلى كَتفه وَ يعود بِضعة خَطوات لِلخلف . تَنفس المِعني بِعُمق قَبل أن يَقتَحم الغُرفة وَ يَدُخل قائِلاً بِأريحية :

" أسِف عَلى التَأخُر "

تَحوَلت جَميع الانظار الَيه بِغَرابة مَع ذَلك تَقدم الى الأمام حَيث السَرير وَ حَيث كانت يَجتمِعان حَول سندريلا خاصتَه. كانَ يُجاهِد حَقاً بِأن يتَصرف بِحَذَر لِكي لا يَتأذَى بِسَببه .

وَقف بِجانِب طَبيباً ما وَ عَيناه عالِقة عَلى فيلكس النائِم، يُشاهِدَه بِمَظهر خارِجي بارِد فِي حِين كانَت الحُروب تَعم داخِلَه، لا أثَر لَها سِوى أنها تنهَش أحشائَه بِبطئ .

صَغر عَيناه لِلَحظة عِندَما بَقي الجَميع يَنظُر لَه بِصَمت وَ بعد مِدة سَأل الطبيب الذي يَقِف بِجانِبَه بِشَك : " ما هوَ اسمَك؟ "

رَمش هيونجين عِدة مرات بِتَمُلل وَ أجابَ بِبرود : " سام "

رَفع الطَبيب حاجِبَيه بِعَدم تَصديق : " هَل انتَ أمريكي؟ "

هَمهم هيونجين بِأجَل و عدم اهتِمام بَينما عَيناه تَبحث عَن أي شَيئ يُمسِكه بِيَده تَحسباً لِأي هُجوم وَ عِندَما وَقعت حَدقتَيه عَلى  المُعدَات التي تَم تَحضيرها لِأجل العَملية

انتَشل المَشرط وَ قالَ بِحَيوية : " لِنَبدأ، مالذي نَنتَظِره "

استَوقفه الطَبيب عَلى عَجلة قائِلاً : " ههه لَحظة، هَذا الفاتِن يَخِصنا، لِذا رَجاءاً أخرج "

ابتَسم بِتَصنُع لِيَعطيه هيونجين نَظرة جانِبية رافِعاً حاجِبَيه : " يَخصُكم؟ "






𓃽𓄅𓃓





يَقِف أمامَ الباب واضِعاً يَداه داخِل جُيوب بِنطالَه وَ المَلل اعتَلى ملامِح وَجهه الحادة، يَنتَظر أي إشَارة من صَديقَه لَكنه أطال نَوعاً ما. مالذي يَفعلَه الى الآن بالداخِل -؟-

" ياه أيان هَل تَستطيع رؤيَته؟ "

سَأل بِضَجَر وَ لقد تَم تَجاهلُه مما جَعله يُقَلِب عَيناه وَ يُثرثر مَع ذاتَه، كادَ ان يُخرِج هاتِفَه لَكِنه اوقَف جَميع عَضلات جَسدَه عن الحَركة عِندَما سَمع صَوت ضَوضاء قادِمة من الداخِل .

اعتَقد انه تَخيل ذَلك وَ لِكي يَتأكَد من ذَلك اقتَرب نَحوَ الباب بِحَذر واضعاً اذنَه هناك يَتنَصت وَ سُرعان ما اتَسعت عَيناه عِندَما صَدح صَوت ارتُطام يَليه اهتِزاز الباب .

" سان ابتَعد عن الباب ! "

صَرَخ إيان بالسَماعة لِيَقفز المِعني مُبتَعداً للخَلف بِوَضعية جاهِزة لأي هُجوم : " مالذي يَحدُث ياهذا؟! "

تَسائَل لِيُجيبه أيان بِصَوت مُرتاب : " لَقد أكَله ... "

" هاه؟! هَل اكَل الرَجُل؟! "

تَجمد بِصَدمة وَ عَيناه اكَلت الباب، لا يَسمع سِوى اصوات ارتِطام و غالِباً هُناك اشياء تتطايَر بالهَواء، رُبَما كِلمة  - أشياء - تَشمُل أشخَاصاً أيضَاً ...

فَزَع سان عِندما فُتِح الباب فَجأة وَ أوَل ما قابَله كانَ السِرير حَيث يَنام فيلكس وَ هيونجين بِملابَسه المُبَعثرة يَدفَعه بِعَجلة و بِأنفاس لاهِثة قالَ عَلى عَجلة مِن امرِه

" أذهَب أمامي بِسُرعة ! "

قَفز سان بِسُرعة واضِعاً يَده على السِرير من الجانِب و يَجِرَّه مَعه. يَسيران بِسُرعة بَينَ الممرات أو لِنَقول أنَهُما يُهَرولون بِوجوه مَشدودة وَ أعصاب مُتَوترة

مَر إحِدى الموَظفين لِـ يُبطِئان مِن سِرعَتهم، هيونجين انزَل رَأسَه و استَمر بِدَفع السِرير بَينما سان تَشبث بِه يُمَثِل البُكاء وَ يَقول كلاماً كانَ بِنَظر هيونجين مُبتَذل .

بَعد أن مَر الموظَف و اختَفوا عَن أنظارَه عادا لِلرَكض مُجَدداً وَ لقد واجهوا صُعوبة بالانعِطاف للطَريق التالي وَ بِسبب الارَضية تَزحلقا لِيَمتعض سان بِصَوت يَنعصِر :

" الَم تَستطيع اخراجَه دون السرير؟! "

" لاحمِله على كِتفي وَ أسير بِه امامَ الجَميع ما رَأيك؟! "

" كِنت وَضعته داخِل حَقيبة او شَيئ! ما ادراني ؟! "

" ياه هَل هوَ قطة ؟! "

تعالَت أصواتَهم بِنقاش حاد و لقد قاطَعهم أيان مُحَذِراً :
" الباب خَلفي فارِغ، مَع ذلك كونا حَذرين "

بَدأ هيونجين بِتَوزيع الشَتائَم وَ اللَّعنات الى أن وَصلا الى الباب المَقصود، رَكض سان لِيَفتح الطَريق لَه و يَتمكن مِن الدُخول، اعتَقدا انَهما نَجوا لَكِن ذَلك لَم يَكُن بالحُسبان

فَبعد ان دَخلا و وَمض ضَوء المُستودع وَجدا رَجُل او لِنَقل حائِط يَقِف أمامَهم، كانَ الرَجُل طَويل ذو جَسد مَتين وَ بَشرة سَمراء داكِنة، يَرتَدي لِباس أمن كِحلي

كانَ يُحَملق بِهم دونَ قَول شَيئ وَ ذلك جَعلَهم مُرتَبكين أكثَر. ماذا الآن؟ هَل يَدعهُم يَسلِكون طَريقهم أم لا؟ عِندَما لم تكن الأجابة واضِحة قرر سان التَقدُم

لقد نكش هيونجين بِخفة و همس لَه : " هَل يَفهم عَلينا؟ "

اغلَق المِعني عيناه و كانَ على وَشك ضَربه لكنه اكتفى بِأن يُجيبه بذات الهمس بِإنفِعال  : " ما أدراني؟! "

" حَسناً دَعنا نتقدم رُبما لن يَقول شيئاً "

أقتَرح سان لِيومأ هيونجين و يَدفع السِرير بَينما عَيناهُم مُعَلقة عَليه و ما خَطو خطوَتين تَحرك مَعهم واضِعاً يَده على خِصرَه مما جعل هيونجين يَزِم شَفتيه قائلاً :

" لَن يَدعنا .. "

قَلَّب سان عَيناه لِيَقول بِامتِعاض : " لَن نقف هُنا طَوال اليوم، تَقدم انت و انا سَأبقى مع فيلكس "

عكَف المعني حاجِبَيه مُعتَرِضاً : " لِما لا تَتقدم انت؟ "

" هوَ يَنظُر الَيك طَوال الوَقت، رُبَما من مُعجبيك سيكون الامر اسهَل عليك حِينها "

صَفع هيونجين جَبهته كَيف سَيتعرف الرَجُل عَليه و هو لازال يَرتدي كَبُّوت و ملابِس العَمليات بِالاضافة الى كمامة الوَجه؟ هَل رُبَما يحدِق بِه لانَّه غَير واثِق مِن سان وَ يُريد تَبرير؟؟

أمَعن هيونجين النَظر بِوَجهه و دونَ ان يُبعده عن ناظِريه اشارَ لِـ سان بِيَده بِأن يُعطيه سِلاحه، و اسوَد الشَعر دونَ تَردد مَد يَده مُظهِراً سلاحَه وَ بدل ان يُعطيه اياه وَجهه نَحو ذلك الرَجُل

" خُذ فيلكس و اذهِب، سَأقوم بِالتَغطية عَليكم "

هيونجين لَم يَكُن واثِقاً تَماماً لَكنه تَحرك بِحذر يُبعِد المَلاءات عَن فيلكس ثُمَ يَسحبَه من يَده لِيتمكن مِن حَمله عَلى كِتفَه. حِينها وَقف سان بالواجِهة موجِهاً سِلاحه على الآخر و هيونجين يتسلل خَلفه.

فَتح الباب وَ خَرج بَينما سان بَقي يَنتظَر عند العَتبة لِكي لا يَخرُج هذا الدُب وَ يلحق بِهم . لَم ينتَبِه تَماماً بِأي اتِجاه ذَهب هيونجين لَقد فَقد مَسارَه .

بَقي الوَقت يَمِر وَ السكون يَعم بِشكلٍ مُريب مِما جَعل سان يَخرُج عن صَمته قائِلاً : " هَل تَفهم ما أقولَه؟ "

لَم يَتلقى رد من الرجل فسأل مرةٍ أخرى : " هَل انتَ صَم؟ "

تَم تَجاهُله مُجَدداً لِيَمتعِض : " ياه هَذه أول عَملية تَهديد مملة شَهدتها بِحَياتي، نَحتاج بَعض الأكشِن اعني حَركات قِتالية

نَتعارك لِساعتَين و بالنِهاية اطلِق الرَصاص عَليك و افوز انا "

في حِين كانَ هوَ يَملئ رَأس الرَجُل بِثرثرته، كانَ هيونجين قَد وَضع فيلكس في السيارة و لَف حَوله حِزام الامام لِكي يُثَبته ثُمَ انَحنى يُدخِل جِزئَه العُلوي و يُكوِب وَجه فيلكس بينَ يديه

" جَميلي، استَيقظ "

تَحدَث الَيه وَ قامَ بِهَز رَأسَه بِخفة لَعله يَستيقِظ لَكنه لَم يُحَرِك ساكِناً، لازال تَحت تأثير المُخَدِر مَع ذلك حاوَل هيونجين معه مُجدداً :

" فيلكس، صَغيري استَيقظ اعلَم انكَ تسَتطيع فِعلها "

" هيا فيلكس افتَح عَيناك فاتِني "

مُجَدداً يَهز رَأسه و يَضربَه عَلى وَجهه بِخفة، يَمسح عَلى شَعره الأشقَر وَ يُعيدَه لِلخلف ثُمَ تُعاوِد يَديه المُرتَجِفة بِاحتِضان وَجهه الصَغير و المَسح عَليه بِرقة .

يَقتَرِب مِنه لِكي يتَفقد نَبضَه وَ تَنَفُسَه. كُل شَيئ كانَ عَلى ما يُرام لَكِنه لا يَستيقظ مما جَعل هيونجين يُخَمِن بِأنَّهُم اعطوه جُرعة زائِدة لا تُناسِب جَسده الصَغير .

نَظَر لَه بِأعيُن مُنكَسِرة و لامِعة، يَقتَرب اكثَر لَيجمَع بينَ شَفتيه وَ شَفتيِّ سِندريلا بِقَبلة عاطِفية، تَمنى أن تَعبُر رَوحَه مِن خِلالها الى داخِل صَغيره و تَمده بالطاقة و القِوة المُتبِقية بِه .

انسَحب بِبطئ واضِعاً جَبينَه على خاصة فَتاه الأشقر وَ بِصَوتٍ مَخدوش هَمس بِضُعف امامَ شَفتيه : " أحتاجَك أكثَر مِما أُريد فيلكس "

" إنَّ المُرتَجِف قَلبي يا سِندريلا، الَن تَأخُذَه بينَ احضانَك لِيَهدأ؟ "

مُجَدداً يَتحدث الَيه لَكِن ما مِن مُجيب فيتَنهد بِأسَى عَلى حالَه وَ يَسحب جَسده لِيُغلق بابَ السَيارة، خَلع رِدائَه و رماه بِعشوائية قبل ان يَعود ادراجَه حَيث تَرك سان هُناك و الذي لازال يُثرثر بِكلام غَريب

" كَم وَجبة تَأكُل باليَوم؟؟ "

" مَثلاً انا - اءاوه "

انتَشله مِن ثرثرته يَد كانت قد سَحبته مِن ياقتَه للخلف و تِلك اليَد تنتمي الى هيونجين، اخرَجه من المُنتَصف وَ اغلَق الباب واضِعاً في عِرضه عَصى خَشبي لِكي لا يَتمكن مِن فَتحه، على الاقل الى ان يَهربان .

" أينَ فيلكس؟! "

سَأل سان بِقَلق بَعد ان اجِتاز نَوبة الفزع خاصتَه. اخبَره هيونجين أنَّه في السَيارة و أنَّ عَليهُم الاسراع في الذَهاب الآن وَ إلا اجتَمعت المَدينة عَليهم في هَذا الزُقاق الضَيق .

بَعد لَحظات اختَفوا وَ لَم يَتبقى سوى الغُبار الذي تَركوه خَلفهم. يَركِضان بِاسرَع ما يُمكِن بالشوارِع وَ بينَ الناس وَ بِانفاس شِبه مَعدومة تسائَل سان عندما رَأى ان هيونجين يسلِك طَريقاً آخر

" اينَ سيارَتك ؟؟ "

" اللَّعنة "

هَذا كُل ما قالَه هيونجين قَبل أن يَقطَع الطِريق و الاشارة حَمراء. انعَطف فَجأة الى حَيّاً ضَيقٍ لِيَتبعه سان وَ قَبل أن يَتمكنا من الاختِباء وَقفت أمامَهم سيارة سَوداء و صوت زِعيق عَجلاتها مَلئ الحي.

فُتِح الباب حَيث السائِق ليَظهر من خَلفه شاب يَرتدي قُبعة سَوداء قائِلاً : " أصعَدا ! "

قالَ ذلك ثُمَ قَفز للمقعد الجانِبي ليتمكن هيونجين من الجِلوس بمكان السائِق وَ تَولي القيادة اما سان قَفز من خِلال النافِذة على المَقاعد خَلفية و عندما حملق بالشاب صاحَ بتعجب

" تشان !؟ "

نَظر المعني للخلف و ابتسم مُرَحِبَّاً بِه لَكِن قفزت عَيناه الى الامام يَتشبث بالباب عِندما بدأ هيونجين بالقِيادة بِسُرعة مُتخَطياً الاشارات و السِرعات القُصوى

كانَ يَفعل ذَلِك عَمداً لِجلب الانظَار نَحوَه و عِندَما رَأى بالمرآة الأمامية انَّ سيارتين تتبعانَه اعطَى الاشارة المُتَفق عليها :

" سونقمين الآن ! "

" حَسناً "

صَوت انذارات الشِرطة بَدأ يَدوي بالمَكان يُلاحِقان سيارَتين واحِدة سَوداء فاخِرة وَ الأُخرى مِثلها، كانا يَتسابقان على الطَريق السَريع و ليس مع الشرطة فقط بل هُناك من يَتبعه و غايَته كانت فيلكس.

كانَ يَقود بِأيدي تَرتجف و ازداد الأمر سوءاً عِندَما تجاوَزته سيارة و وقفت امامه ليضرب الفرامُل بِسرعة، نَظر حَوله بِهلع عِندَما اجتَمعا ثلاثة رِجال حَول سيارَته ولم يَبدوان طَبيعين!

طَرق احدى الرِجال على السيارة بِعنف لِينُزِل النافِذة بِتَردد شَديد : " هَل مِن مُشكِلة ؟؟ .. "

بقيَ جالِساً بِهُدوء الى ان تَقدم الشِرطي نَحوه حَيث النافِذة صارِخاً : " افتَح الباب و اطفِئ المُحَرك "

أومِأ بِهدوء يُسحَب المُفتاح و يَفتح الباب لِيَأتيه انفِعال الشرطي مُجَدداً : " انتَ تجاوَزت السِرعة القُصوى عِدة مَرات !! "

عَدل نَظارَته قائِلاً بِشيئ مِن البُكاء : " انا اسِف حَقاً لَكِن أخي بالخَلف مَريض القلب و يَجِب ان انقله الى المَشفى بِسرعة ! "

انزَل الشِرطي نَظره لِيَجد فَتى مُغَمى عَليه عَلى المَقاعِد الخَلفية، قَطب حاجِبَيه لِيُخرِج اللاسِلكي الخاص بِه مُتَحدِثاً : " أنَّه امر طارِئ "

اعادَه الى جانِب خِصرَه لِيُرَبت على كِتف سونقمين قائِلاً :
" الى أي مَشفى ؟؟ "

" مَشفى هوانغ ! "

أومأ الشِرطي بِرَأسه و رَد بِنبرة جَدية : " سَوف اقود امامَك لفتح الطَريق لك، اتبعني فقط "

" شكراً جَزيلاً سَيدي "

شَكره سونقمين عِدة مرات و كانَ على وَشك البُكاء. أومِأ الشِرطي لَه بِأن لا بَأس و ذَهب نَحو سيارَته. اغلَق سونقمين الباب عائِداً الى ملامحه الطَبيعية .

في الجِهة الاخرى اغلَق الرَجُل عَيناه بِنَفاذ صَبر لِيَقول بابتِسامة بَدت مُصطنعة : " اعذِرني، لَقد أخطأت بالسيارة "

أومِأ الرَجُل بِرأسَه و رَفع النافِذة لِيُدور المُحرِك وَ ينطلق مجدداً بينما احدى الرِجال شَتم بِعَصبية و اخبَر رَئيسَه مُجبَراً : " سيدي، لَقد اضَعناهم ... "

" هيونغ لَقد نَجحت "

سَمع هيونجين صَوت ذلك الجَرو و لَقد شَعر بالراحة، فالآن سونقمين لم يَعُد مُلاحق اولاً بسبب انَّ الشُرطة اوقَفته و السيارة التي تلاحقه تَوَجب عَليها اكمال طَريقها و ثانِياً الشِرطة أمامَه أي لَن يَستطيع احَد ان يَقتَرب مِنه.










Felix :

فَتحت عَيناي وَ أوَل شيئ شعرت به هو الصُداع و بطريقة مؤلمة. كانَت الرؤية ضَبابية وَ لَم اكُن ارى شَيئ سِوى ضَوء ابيَض وَ شَخصاً ما يَقف فَوق رَأسي.

- أينَ أنا؟ -

هَل لازِلت بالمَشفى؟ هَل نَجحت الخِطة أم انَني مَيت الآن؟؟
اُغلِق عَيناي وَ أعاوِد فَتحهم شَيئاً فَشيئاً تَعود لي الرؤيَة، بَدأت اسَمع صَوت أنثَوي يَتحدث بِكلام غَير مَفهوم ..

حاوَلت أن استَقيم بِجزئي العُلوي لَكِن جَسدي كانَ مُرتخي تَماماً، لا اعلَم مالذي حَدث لي فأنا لا أذكُر كَيف سَقطت نائِماً هُنا، وَ الغَريب بالأمر أنَني لَست مُتوتر ولا اشعُر بالخَوف ..

" السَيدة هوانغ، لَقد استَيقظ ! "

سَمعت صَوت صِراخ احَدُهم وَ اعتَقد أن ذَلِك كانَ وويونغ؟ - مَهلاً ! مالذي يَفعله هُنا وَ لِما هيونجين هُنا ايضَاً؟! اريد حَقاً أن اعرِف مالذي يَحدُث حَولي و أينَ أنا ؟!

" فيلكس؟ هَل تَسمعني؟ "

مُجَدداً ذَلك الصَوت الانثوي، أذكُر أن العَملية كانَت لِاصبع قَدمي وَ ليسَ لِطبلة أذني! مالذي حَدث لِصوتَه الجُهوري؟؟ أم أنَني اخطَأت بالاسماء؟

شَعرت بالانزِعاج عِندَما حاوَلت فَتح عَيناي بِاصابِعها و اعتَقد انها تَنوي على اصابَتي بالعَمى! لَقد وَضعت الضَوء داخِل عَيني تَماماً !!

" هَل تَشعُر بالغَثيان؟ "

سَألتني و بِملامح مُكَشرة اجَبت : " لا، اينَ أنا؟ "

أتاني صَوت وويونغ قائِلاً بِحَيوية : " انتَ بمَشفى الطبيب هوانغ، فيلكس "

ههه لَحظة .. هَل كُنت احلَم أم انَهُم اعادوني حَيث كُنت؟
ثُمَ لِما ييجي هُنا وَ ليسَ هيونجين؟ هَل حَقاً تَركني هُنا وَ ذَهب لِيُكمِل عَمله ؟؟

- فيلكس .. -

اجَل، يَجِب أن اعود الى وَعيي، يَجِب أن افهَم مالذي يَحدث هنا. رُغم صُعوبة الأمر الى أنَني حاوَلت أن أعتَدِل في جَلستي و بَعد صِراعات نَجحت .

وَجدتَني في إحدى غُرَف المَشفى، هُناك شيئ عالِق بِاصبَعي - اوه انه جِهاز مُراقبَة الاشارات الحَيوية. نَظرت الي يَدي وَ ملابسي وَجدتني ارتَدي ملابس العَمليات .

ادَرت وَجهي حَيث تَقف ييجي وَ سألتها : " مالذي حَدث؟ "

تَنهدت و بَدت حَزينة قبل أن تَقول بِنبرة جافة :
" عِندما يَأتي هيونجين يُخبِرَك "

تَركتني هَكذا و مَشت نَحو وويونغ ثَرثرت معه بأن يُبقيني تَحت ناظِريه وَ بَعد نِصف ساعة يُعطيني الدواء. خَرجت بَعد ان انتَهت ليَوتجه نَحوي وويونغ و يبتسم بِطَريقة مريبة

ياه مالذي يَحدُث مَعهم؟ ماهَذه النَظرات و أينَ هيونجين؟
او مِن الافضَل أن اذهَب و اراه بِنَفسي و بِطَريقي أُعطيه رَكلة كَـ شُكراً لِتركي وَحيداً هُنا .

تَحركت أبِعد عَني الملاءات لَكن وويونغ قَفز امامي قائِلاً بعجلة: " رجاءاً ابقى مُستَلقياً "

قَلبت عَيناي وَ قُلت بِقَطع : " اريد رؤيَة هيونجين "

ابتَسم مُجَدداً رافِعاً اصبَع السَبابة بالهواء. قَطبت حاجِبي عَلى تَصرُفَه الغَريب لَكنني انتَبهت ان الصَمت عَم بالمَشفى بَعد ان كانَت صاخِبة

" لقد اتى "

قالَ وويونغ بِثقة و أقسم كِدت ان اقِف وَ اصفَعه لَكن اصوات اقدام تَركض بالممرات جَعلتني اجلِس ساكِناً و مُترَقِباً، وَ على بَغتة كادَ ان يُغمى علي مُجَدداً -!-

لَقد فَتح الباب عَلى مِصرَعيه و نَوعاً ما التَزق جَسده بِخَشب الباب بِسبب رَكضَه لكنه لَم يهتم بَل رَكض نَحوي و كالدَب القِطبي جَلس على طرف السرير يرَمي جَسده فوقي و يحتَضنني بِقوة

لَقد اعتَصر جَسدي حَرفياً بينَ يديه، اشعُر بِضربات قَلبه العَنيفة و انفاسَه الهائِجة، رَبتت عَلى ظَهره مُطالباً بالاعفاء عَني : " هيون - انتَ تَخنقني .. "

" أسِف جَميلي اسِف "

ابتَعد عَني لِيَتسنى لي رؤيَة وَجهه، شَعر مُبَعثر مِثل ملابِسَه و يَبدو أنَّ احَدهُم قامَ بِلكمه على وَجهه، قَطبت حاجبيّ بِقلق لِأسألَه بِجَدية تامَّة :

" مالذي حَدث ؟؟ "

أطالَ النَظر مُباشَرة داخِل عَيناي قَبل ان يُجيب سؤالي بِتَردد : " لَقد أعطوك جِرعة زائِدة، لِذا كانَ عَلي - "

رَفعت يَدي مُقاطِعاً إياه عِندَما مَر الشِريط مِن أمامي مُستَذِكراً جَميع ماحدَث قَبل أن يُغمى عَلي. رَمشت عِدة مَرات وَ كم كان يُصعَب عَلي نَطق تِلك الكَلمة .

عَيناه و الطَريقة التي يَنظُر بِها لي زادَت الأمر صُعوبة. رَفع يَداه مُتَجهاً بِها نَحو وَجهي لَكِنني اوقَفته قَبل ان يَصِل لي مما جَعله يَقطِب حاجِبَيه و يُقول بِقلق

" هَل تَشعُر بالالم؟ "

نَفيت بِرَأسي لِيَعكف حاجِبَيه بِحزن : " فيلكس أنا حَقاً آسِف صَغيري، لَم يَكُن يَتوجب علي السَماح لك حتى و ان كان ذلك قرارك - "

" دَعنا نَنفَصِل "

يا حُبي ...





يتبعززز

بالمناسبة مبروك لهيون شهادة السواقة

💙🤍

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

499K 21.1K 58
لَمً آحًبًکْ لَآنِکْ آلَآجّمًلَ رغُمً آنِکْ آلَآجّمًلَ لَمً آحًبًکْ لَآنِکْ آلَآوٌفُﮯ بًآلَرغُمً مًنِ آنِکْ آلَآوٌفُﮯ آحًبًبًتٌکْ بًلَ عٌ...
83.8K 5.2K 17
الشَّعبُ خاَضِعُ لَهُ ، وَ هُوَ خاَضِعُ لَهاَ جيون جونغكوك | آفروديت APHRODITE . JUNGKOOK . @just_jk09
33K 2.7K 50
أنا الزهرة اللتي تُحيي ما مات في داخلك. Vk 12 @thvtt19
128K 7.2K 62
ترجمة للكاتبة : _microcosmo_ كيم جونغكوك صغير عائلة كيم، والذي يكبره ستة إخوة يفرطون في حمايته ويكونون صارمين في بعض الأوقات. كيف ستكون في حياته معهم...