مورفين

By moname_wa

702K 19.9K 62.6K

" سلام الله على ديون العاشقين " More

مورفين
البداية
صُدفتي
أنصاف
خوف
احتويني
جسّد
مسّرة
ضآلتي
نجاة
حيداء
عيونك
الموعد الأخير
هوس
عصيان
لِذّة
حُلمي
بهجتي
سراديب
الهوى
وعد
أنا
أنيس
شِفاء
شجاعتي
خواتيم

تأثير

18.9K 738 1.7K
By moname_wa







صباحكم و مسائكم سعادة حلوياتي ..

شخباركم ؟

شكرًا بحجم الفضاء لكل شخص سأل عني بكل حُب

الحمدلله أموري تمام الحين و الغمامة انزاحت من على صدري ..

نرجع نكمل روايتنا الحلوة اللي قربت النهاية جدًا ..

البارت طويل لعيونكم ف تفاعلو فيه ع شان البارت الجاي

يكون اقرب ..

قراءة ممتعة ..

ـ

" زلزلت عينآك أراضيّ الثابتة فماذا سيفعل صوتك ؟ "

ـ

ورد : لما قالو لي أنك موجود في المستشفى استغربت ، مثل

هالحفلة لا يمكن بتفوتها .. ما عندك عيادة او شي طارئ ليش ما تحضرها ؟

رابح ضل ساكت ..

وش بيقول لها ؟

أن أبوي مسوي المستحيل ع شان ما أروح ؟

رابح ابتسم : فاتنني التذكرة .

ورد بادلته الابتسامة : حلو من نصيبك أجل تذكرتي الثانية ..

رابح تحرك قريب منها : شكرًا ..

ورد : ما سويت شي تشكرني عليه ، نلتقي هناك تمام ؟

رابح : تمام ..

ـ

كانت الليلة الأولى في الندوة و الحفل .. تقريبًا كل دولة مشاركة

المشاركين فيها جنب بعض .. وبس انتهت أول ليلة هم تحركو يطلعون .

بس اسمه اللي سمعه خلاه يفز و يلتفت هو وبهاء بنفس الوقت ..

ميّاس فتح عيونه بوسع شوي لما شافه يقرب منهم بإبتسامة ..

شبه لصق في ميّاس و مد يدينه الثنتين وضم فيهم يدين الأخير ..

ميّاس : د..دكتور عمار ..

عمار حرك شعر ميّاس شوي : وش هالصدفة ما صدقت

أنك انت طول الوقت كنت اطالع فيك ..

ميّاس حس شوي و بعد يدينه عن عمار بهدوء والتفت لبهاء ..

عمار مد يده يصافح بهاء : اهلين دكتور بهاء .. مدري إذا تذكرني

بس ا

بهاء قاطعه ببرود و مع أنه بادله المصافحة : ايه اذكرك .. اهلين .

عمار رجع التفت كله لميّاس : طمني على صحتك ؟ كل أمورك طيبه ؟

غيرت رقمك و لما تواصلت مع أبوك قال بيبلغك تتصل علي - تغيرت نبرة صوته

لشوية احراج - قلت يمكن ما تبي تتواصل معاي .

ميّاس برد سريع : لاا مو كذا .. بس وقتها ما كنت ابي اتواصل مع احد .

عمار بنبرة دافية ابتسم : من الحيوية في شكلك انا ارتحت ان صحتك

تمام ..

ميّاس بادله نفس الابتسامة : وأنت ؟

عمار : بخير .. اكيد بكون بخير .. ب

قاطعهم صوت واحد نادى عمار بشكل ضروري لذا استأذن

دقايق و مع انه كان رايح للي يناديه بس كل شوي كان يطالع في ميّاس ..

ميّاس كان يطالع فيه لين حس ببهاء يتحرك من جنبه بدون ما يتكلم ..

ميّاس لحق بهاء و طلعو من القاعة ..

عمار بعد ما خلص منهم ع طول التفت و ما شافهم واقفين .. تنهد

بعمق و ركض بسرعة لبرى و تلفت بس ما شافهم وين .

ميّاس طول ما هو يمشي ورى بهاء كل شوي كان يرفع يده يبي

يلمس بهاء .. أو ينطق بشي بس ما قدر يقول أي شي ..

دخلو جناحهم و فصخ بهاء البالطو ورماه فوق السرير وبدا

يفتح بأزرار قميصه وهو يتجه لدورة المياه ..

ميّاس تكلم وكسر صمتهم هذا : بهاء ..

بهاء وقف قبل ما يفتح باب الحمام : وش ؟

ميّاس دق قلبه من كلمة بهاء لذا قرب منه : فيك شي ؟

بهاء التفت له بشكل كامل وهذ خلا ميّاس قلبه مو بس يدق

يفز و يرجف .. نظرة بهاء .. نظرته الباردة جدًا ..

بهاء : أنت تحس سؤالك طبيعي ؟

ميّاس نزل عيونه : أنت تعرفه ..

بهاء : لا ما أعرفه ..

ميّاس ع طول رفع راسه يطالع في بهاء : هو ال

بهاء بشوية عصبية قفل السالفة قبل ما ينطقها ميّاس : أي شخص

مثله احذفه من ذاكرتي أنا ..

ميّاس قبض بيدينه : طيب اسف .

بهاء زفر بعصبية واضحة : ابتسامتك له ..

ميّاس : وش تبيني اسوي ؟ اعبس في وجهه ؟

بهاء قرب من ميّاس : حسسه بأنه شخص عادي مو شخص

مهم .. ابتسمت له و خليته يمسك يدينك ..

ميّاس مد يده : هو سحبهم فجأه .. و شفتني بعدت يديني عنه .

بهاء : ما بعدتهم بسرعة .

ميّاس بعصبية : تبيني اسحبهم بسرعة ؟ بيكون شكلي غلط .

بهاء : بالله ؟ يعني انا ما كان شكلي غللط و أنا اشوفكم ؟

ميّاس : تشووووف وش ؟ هو كان دكتوري ال

بهاء فتح عيونه بأوسعهم و ميّاس سكت ..

بهاء قلبت نبرة العصبية من صوته إلى هدوء : دكتوري .. اها

ميّاس : ا..الدكتور اللي عالجني في المستشفى الثاني ..

بهاء تحرك اتجاه ميّاس اللي فز بس اللي سواه انه تحرك من جنبه و سحب جاكيت

معلق ..

بهاء : نام لا تنتظرني ..

ميّاس : وين بتروح ؟

بهاء ما رد عليه و طلع وسكر الباب بقوة ..

ميّاس مسك معصم يده بيده الثانية و غمض عيونه ..

بهاء اخذ نفس عميق و كان بيمسك مقبض الباب بيدخل

من جديد .. بس ما يبي الموضوع يكبر اكثر و نقاشهم يتشعب لذا

تحرك بعيد عن الباب ..

ـ

كانو جالسين في مقاعد ال VIP لذا كانو الأقرب للستيج ..

رابح كان اشبه باللي خايف يرمش و يضيع عليه شي مهم ..

تعرف شعور أن واحد من أحلامك الثمينة يتحقق بليلة .. ؟

هو قلبه مو قادر يهدا ..

الفرقة ..

المايسترو ..

و خاصة ..

عازف الكمان ..

كل الأشخاص الموجودين في هذا الحفل .. كانو كبار ..

كان كل شخص فيهم يسمع اللحن من منظور مختلف ..

عكسه هو و ورد و يمكن كذا شخص ..

هم يعيشون بأصابعهم و الصوت يخترق قلوبهم ..

أنك تحب تسمع الموسيقى

مختلف أنك تحب تمارسها و تحتك بأيقوناتها ..

كل آلة موسيقية موجودة لها قصة ..

وكل لحن له درب معين ..

المايسترو بعد ما خلصت فرقته وقف قبال الجميع

و انحنى و التصفيق كان ينسمع صداها بالمسرح كله ..

الوردة الحمراء ..

اللي كانت في حضنه طول ما الفرقة كان تعزف

كانت اشبه بالصندوق اللي تخزنت فيه كل المشاعر ..

بالعادة تنعطى هذي الوردة للمنظم .. أو لشخص مشهور

موجود في المكان .

بس اللي سواه انه حنى جسمه شوي و مدها اتجاه ورد .

المايسترو : ورد .. لأظن ان شخص آخر يستحقها بخلافك ..

ورد ابتسمت ..

هي تحضر لهم كل عروضهم ..

هي تدعمهم في تدريبهم و استعداداتهم ..

هي رفضت تكون جزء منهم لأنه تحس نفسها مو كافية للحين ..

و مع ذلك هم يشوفونها شخص مميز أو زي تميمة الحظ في عروضهم

لذا يحبون تكون في صدر المسرح ..

و مع ذلك هي ما مدت يدها تآخذ الوردة .. كالعادة ..

و قبل ما يبعد يده انصدم باللي سبقه بهالشي ..

رابح اخذ الوردة منه ..

و مع انه ما كان يعطي اي تعبير في وجهه هو التفت لورد

و مد لها الوردة ..

ورد استغربت هالشي منه و مع ذلك اخذتها من رابح وهي للحين

تطالع فيه .

المايسترو : من نصيبك هذه الوردة الليلة ..

ورد قبضت شوي بيدها ع الوردة ..

ـ

في اليوم الثاني الصباح دخل السوبرماركت وشافه موجود ..

وسيم : ما شاء الله كم الساعة تجي ؟

عنان : لما ارجع من الجيم و اتروش و افطر اجي .

وسيم : سويت كل هالأمور ؟ عطني من وقتك .

عنان : لاتنام كثير .

وسيم وقف جنب عنان : احب النوم .. اوه خلصت تصفيف كل شي !

عنان : هممم

دخل المدير و سلمو عليه .

المدير : احب نشاطكم شسوي إذا رجعتو للمدرسة ؟ انتو الاثنين

رتبتو المكان ؟

وسيم تو بيقول لا بس عنان سبقه .

عنان : ايه احنا الاثنين ..

المدير و هو يتحرك للمكتب اللي داخل : يعطيكم العافية ..

لما سكر الباب ..

وسيم : ليش قلت كذا ؟ ما سويت شي أنا ..

عنان : بتسوي الحين وتساعدني ..

وسيم : ش..شكرًا .

عنان التفت له : بنشتغل اليوم فترتين لذا لا تتأخر في الفترة

الثانية .

وسيم : تمااام كابتن شي ثاني ؟

عنان : هههههههههههه لا خلاص .

ـ

على تبن ما تفلت في وجهه ؟

ميّاس تنهد بصوت واضح من الضيق و التفت الجهة الثانية من السرير : لا .

غادي : متأكد شفته ؟

ميّاس : ايه كنت تعبان و نمت بس لما التفت في نص نومي شفته

نايم في السرير .. بس الحين لما صحيت ما شفته ..

غادي : اوك يغار بس مو لهالدرجة ..

ميّاس : انا عارف شعوره .

غادي : حتى لو .. تراكم مسافرين يعني ليش يخليك لحالك هالوقت ؟

ميّاس : بحاول ..

غادي : تحاول وش ؟ هو يجيك ويعتذر ميمو ..

ميّاس : ما عليك مني وش كنت بتقول لي ؟

غادي تردد .. بس لازم يكب كل عفشه .. و كبه ..

ميّاس جلس ع السرير من الصدمه : نعععم !!

غادي : مثل ما قلت لك ..

ميّاس : مو هذا المنحرف ؟ ما اصدق انه صادك ..

غادي : وش صادني ؟ طير أنا ؟

ميّاس : ولد ليش انا مو متطمن فجأه كذا !

غادي : يعني انا اللي متطمن ؟

ميّاس : ليش رضيت انه يجرك يمين ويسار ؟

غادي : مو كذا مييمو .

ميّاس : وش هالحب اللي جا بين يوم وليلة !

غادي : مو حب .. اعجاب .

ميّاس : وش اعجبكم ببعض و أنتو ما غير هواش و مواقفكم

زق مع بعض ! ياا هوو فيك شي ؟

غادي : يا ربي أنا ما قلت لك ع شان تلوم و تعصب .

ميّاس : ما لمتك أنا بس غااادي .. حتى الابله يشوف انه

قاعد يستغلك ..

غادي : لا مبارك مو كذا .

ميّاس : الفلاش بعدين البي سي ! كل هذا و ما يستغلك و يستدرجك !

غادي : انا مو عبي .

ميّاس : أنت .. ياا ربي غادي تكفى لا تتهور بأي شي

و لا ترفع سقف توقعاتك و تسلمه اي شي .

غادي : طيب .

ميّاس : وش طيب هذي ؟ ليش تحسسني اني م ابي

سعادتك ؟ بس احسه الشخص الغلط لا ما أحسه هو

الشخص الغلط اطلع من العلافة فورًا .

غادي ما رد على ميّاس .

ميّاس وهو يشوف الساعة اليوم الحفل بيكون بوقت ابكر ..

ميّاس : بكلمك بعدين بروح اجهز ..

غادي : انتبه لنفسك .

ميّاس : و أنت بعد ..

ميّاس دخل الحمام و تروش و بس طلع وهو لابس روب

الحمام شافه وهو واقف يرش عطر و ماسك البالطو بيده ..

بهاء بدون ما يطالعه : بنتظرك في البهو ..

اخذ جواله و فتح الملف يتأكد من الأوراق و بيتحرك يفصل

الايباد بس رفع عيونه لميّاس اللي مسك يده ..

ميّاس : أنت ما تكلمني عقاب و إلا وش ؟

بهاء وهو يتأمل ميّاس بعد يده عنه و انصدم منه ميّاس

انه تحرك للباب و توه بيتكلم بس شافه طفى التكييف ..

بهاء : الجو بارد مشغل التكييف ليش ؟ و تطلع من الحمام و أنت

متروش بعد .. تبي تمرض ؟

ميّاس : ك.. كان الجو مكتوم قبل شوي ..

بهاء التفت له : ما غلطت بشي ع شان اعاقبك ..

ميّاس ما يحب لما يكون الطرف الضعيف خاصة أنو صح ما غلط

بشي ..

بهاء قرب من ميّاس و تو بيلمس وجهه بس الأخير لف عنه .

ميّاس : بجهز بسرعة وبنزل لك ..

بهاء : طالعني .

ميّاس : م ابي اطالعك .

بهاء : ليش ترجف ؟

ميّاس بشوية انفعال : لأنه بررد .

بهاء سحب ميّاس لين شبه حضنه بس الأخير دفع بيدينه

صدره .

ميّاس : بلبس ..

بهاء : ميّاس .

ميّاس رفع عيونه له وواضح من نظرتها الحادة

مقدار غضبه من الموقف .

بهاء : حبيبي ..

ميّاس ما رد عليه ..

بهاء قرب منه من جديد بس ما لمسه ..

ميّاس ضل ثواني .. ثواني بس ..

و بعدها رفع يده و مسك طرف قميص

بهاء جهة خصره ..

بهاء : من قو رجفتك اسمع صوت اسنانك ..

ميّأس : لأني بردان ..

بهاء : ادري ..

ميّأس رفع راسه يطالع في بهاء اللي ما بعد عيونه

انه تتأمله .

بهاء ضم وجهه ميّاس و على طول غمض عيونه

وهو يهجم على شفايفه ..

ميّاس انتفض جسمه مع أن من رجعت بهاء له الحين

وهو يدري انه بيراضيه ..

بهاء ميل وجهه ع شان يبوس ميّاس اعمق ونزل

بيده لين خصره و سحبه لحضنه .

فصل البوسة وهو يتنفس عن فم ميّاس ..

بهاء : تدري ان صدري يغلي من البارح ؟

ميّاس : متى صرنا ما نطفي غليان صدورنا ببعض ؟

بهاء : نمت .

ميّاس بعفوية : تعبت و أنا انتظرك ..

بهاء بهمس وهو شبه دايخ عن شفة ميّاس : كل شي يمكن

كان يهون علي بس لما قلت عنه دكتوري .

ميّاس : ما اعرفك ؟ أنت كل شي ما يهون عليك ..

بهاء ضغط شوي ع ميّاس وميل وجهه لأذنه وهمس : م اتحمل

احد يلمسك بهاللهفة هذي .

ميّاس : كان عفوي .. هو يبي يسأل عني بس

بهاء فتح فمه وعض اذن ميّاس اللي انتفض بين يدينه ..

بهاء : ما فيه واحد يتكلم بنبرته وبحماسه وهو عفوي.. أنت ناسي

انه جا لي للمستشفى ع شان يتطمن عليك طول الوقت ؟

ميّاس : ك.. كان ماسك حال

بهاء قام يمصص في اذن ميّاس اللي ضاعت الحروف منه .

بهاء : راح نعتبر الموقف هذا ما صار .. تمام؟

ميّاس بهمس : تمام .. بس

بهاء بعد وجهه شوي عن ميّاس و طالعه : وش ؟

ميّاس رفع يدينه الثنتين و فتح اول زر من قميص بهاء ..

بهاء ابتسم ويده تنزل من خصر ميّاس لين مؤخرته شوي : نتأخر شوي ؟

ميّاس رفع جسمه شوي وباس تحت ذقن بهاء وهو يهمس : او نتأخر

كثير ؟

بهاء حرك يده على ربطة الروب و طيحها ع الأرض وبعدها عض اذن ميّاس ..

ميّاس عض شفته ..

بهاء بهمس : لما نرجع بدلعك بس ما بيكون فيني حيل

اتحرك من حضنك بعد ما اسوي اي شي الحين ..

ميّاس دق قلبه بقوة مو لأن بهاء قرر يوقف و مو من كلماته

ان رغبته فيه كبيرة الحين .. هو من نبرة صوت بهاء اللي دمرته و خلته

يبيه اكثر في هاللحظة ..

ميّاس سكر بيدينه الروب اللي لابسه : ط..طيب ..

بهاء ضم وجهه وباس جبينه برقة : عندي لك مفاجأه لما نرجع .

ميّاس : وش؟

بهاء : سر ..

ميّاس ميل وجههه وباس شفة بهاء برقة : بتخليني اتحمس للرجعة ..

بهاء و قلبه يدق ضم وجهه ميّاس ودفه ع التسريحة وسنده فيها

و ميل وجهه يمصص رقبة ميّاس بقوة ..

ـ

طول الأيام اللي راحت كان يحاول انه يتغافل الموضوع أو

يحسن الظن فيه .. بس من بعد ما ارسل امس حارث لمُهاب انه

يبي يكلمه بموضوع خاص ويبي يلتقيه بمكان هادي هو ما اعطى

اي ردة فعل مبالغ فيها ..

يعرف مصعب عدل و أنه مثلي و ما كان يستغرب ان حارث بعد

كذا بس مصعب كان واضح و يعرف علاقته بهيثم ، بس ان حارث

يحاول يتملق و يتودد مُهاب هذا يخليه يتحرك .. هو مو بس محاولات حارث

بيحاول يردمها .. مجرد ان حارث يحط في باله مُهاب او يتخيله مجرد خيال انه

مُلكه وبيكون حبيبه او بين يدينه هو يضرم نار في صدره ..

هو لازم يكلم حارث بأقرب فرصة .

مُهاب قال له انه اعطى اعذار لحارث و ما بيلتقي فيه ، و هذا اللي خلى

حارث يفرح .. مو لأي سبب بس كان يبي يصارح مُهاب بدون ما يجيب

طاري أنس أنو بينه وبين مصعب سوء فهم و ما يبيه يزيد لذا هو تعمد يتقرب

منه بهذي الطريقة و بيعتذر منه و ينتهي الموضوع ..

عند مُهاب كان فيه رقم غريب يتصل عليه مسبب له قلق لأنه

يحس وراه مصيبة .. هالمرة تشجع ورد عليه ..

مُهاب : الو .. مين ؟

أبو أنس : يا اهلين مُهااب .

مُهاب ع طول عرف صوته : هلا فيك شخبارك ؟

أبو أنس : الحمدلله و أنت يا ولدي ؟ شلونك ؟

مُهاب : ابد الحمدلله اسأل عنك .. مغير رقمك ؟

أبو أنس : لا بس هذا رقم جوال الشغل رقمي فيه مشكلة وبحلها .

مُهاب : آمرني و اعتذر ما رديت لأني مستغرب عادة اللي يتصل و ما ارد

يرسل رسالة .

أبو أنس : معذور .. شوف ما ابي اتعبك أنا بس اطلب منك و لا أطلب

من أبو لامي و أنت عارف طباع الرجال .

مُهاب : تفضل بالخدمة أنس فيه شي ؟

أبو أنس : لا بس فيه واحد تملك شقة من الشقق اللي عندي

و خلصنا كل الاجراءات و المبلغ بيسلمه كاش و صراحة

المبلغ كبير و أنس ما يعيش لحاله في الشقة و على ما اوصل

بكرة أنا ما تدري الدنيا شتسوي ف أبيك تآخذ المبلغ منه

و انا بمر عليك وين ما كنت بآخذه منك .

مُهاب : بس كذا ؟ حاضر ما طلبت شي .

أبو أنس : كل شي قانوني لا تخاف ههههههههه المهم انت

فاضي الحين ؟

مُهاب : ايه

أبو أنس : بكلف عليك بس روح الحين الرجال

ينتظر عند شقة أنس ..

مُهاب : تمام ببلغك بس استلمه .

راح مُهاب للعمارة و نزل وشاف الرجال اللي سلم

عليه واتصل على أبو أنس يتأكد و عطاه الشنطة .

أبو أنس : حلفت عليك ما تمشي قبل ما تدخل عند

أنس يضيفك .

مُهاب : لا والله لا تتعبه أنا بعد شوي عندي مشوار .

أبو أنس : هذا بيطلع لك حارس العمارة يعطيك المفتاح

بسأل أنس إذا انت دخلت والا لا

مُهاب ما يحب هالأمور بس برضو كان من فترة للثانية

يجي يشيك ع أنس و ع اللي يعيشون معاه من حس المسؤولية

بس هالمرة حتى ما شاف ولا سأل لذا قرر يدخل ويشوف ..

دخل الشنطة في سيارته و اخذ المفتاح و دخل شقة أنس ..

اول ما دخل نادى بأسم أنس كذا مرة و ما لقى رد لذا اتصل عليه ..

سمع رن الجوال في الغرفة لذا قرب من الباب ودقه .. كذا

مرة و هو يناديه لين فز .. نومه ثقيل هاليومين ..

أنس وهو يحرك وجهه اتجاهه حارث .. ما كان موجود ..

اختصبت عليه الأصوات و سحب جواله و طيحه لما

سمع دقة الباب .

مُهاب : عايش انت او ميت ؟

فتح أنس عيونه بأوسعها ونط من السرير و فتح الباب ع طول .

مُهاب : يالله لو محترق المكان ما حسيت .. نايم من المغرب شعندك .

أنس ميل وجهه يشوف اذا فيه احد واقف مع مُهاب أو انه لسه

نايم ويحلم .. هو نايم العصر اكيد هذا حلم .

مُهاب كش شعر أنس : شفيك مفهي !

أنس شهق : هبهههووب شتسوي !! شلون دخلت !

مُهاب : ابوك قال لي بيضيفك أنس و ما شفنا منك شي .

أنس تحرك بسرعة جهة جواله وشاف المكالمات و المحادثات

و ما ركز بشي الا بمحادثة حارث الأخيرة !

مُهاب وهو يدخل الغرفة تلفت شوي : هذي غرفتك !

أنس وقلبه يدق بقوة يبي يكتب لحارث لا تجي بس

ما قدر لأن صوت فتحة الباب سبقت كل شي ..

مُهاب : اوه جا اللي ساكن معاك ؟

أنس كان بيتكلم بس لسانه انربط ..

حارث عند فتحة الباب كان شايل اغراض كثيرة

اكياس اغلبها ملابس لأنس و منها بوكيه الورد ، قال له

أنس بيروح المزرعة كم يوم مع ربعه لذا قرر يطبخ له

العشاء وشرى له كذا لبسه جديدة ..

ودخل شوي وشاف الغرفة مفتوحة لذا تكلم بصوت عالي .

حارث : أنس !

مُهاب عقد حواجبه وتحرك طلع برى الغرفة مو لأنه صوت

مألوف لا لأن صوت حارث اللي يعرفه .

حارث طالع في مُهاب بصدمة : مُهاب !

مُهاب التفت لأنس و رجع طالع في حارث ، الورد ..

أنس بصوت شوي يرجف : ا..يه اللي ساكن معاي هو الاستاذ

حارث ..

مُهاب وهو يطالع في حارث ..

تذكر كلمات تامر له مع انه قالها بشكل سريع

بس هو من الأشخاص اللي يخزن اي موقف لطلابه ويتذكره ..

تامر قال له ان حارث اشترى قهوة خاصة لأنس و ما عطاها اياها

في الفصل عطاها له في المختبر بعدين ضحك تامر وقال واضح

حارث حنون ع طلابه ..

مقصد تامر كان شي مختلف .

حارث حط الأغراض و مو عاجبه صمت مُهاب : نورتنا .

مُهاب : ما كنت عارف انكم عايشين مع بعض .

حارث : ايه انا قلت له لحد يدري من المدرسة .

مُهاب : ليش ؟

حارث : تعرفهم بيربطون امور كثيرة يرشيه و

مُهاب قاطعه : أنس في اول اختبار ما حل شي أنت عطيته اياه كامل !

أنس فز قلبه .. التفاصيل تطلع وتتشابك وتتشعب بسرعة .

حارث بهدوء : مو أنس الوحيد اللي اخذ درجة كاملة وهو جايب العيد ! لا

تربط الأمور .

مُهاب اشر ع الغرفة : هذي غرفتك .

حارث : مكيف غرفته عطلان .

مًهاب بشوية سخرية : حارث حارث لا تلفها علي .

أنس تشجع وتكلم : شقصدك مُهاب !

مُهاب هو اللي قلبه يدق الحين ويحسه بينفجر ..

خوف .. ارتباك .. شيقول ؟ شنو يبي يوصل له !

كان الخيط اللي قاتل ع شان ينقطع ويرتاح هو فيصل ولامي

فجأه صارو ورى بعض ..

والحين شنو !

حارث اشر لأنس : خلك بالغرفة تعال مُهاب .

مُهاب بيتكلم مع انس بس حارث سكر الباب

ع انس اللي واقف داخل الغرفة ..

حارث خلى مُهاب يجلس ع الكنب واتجه للمطبخ .

مُهاب : حارث لا تجيب شي وتعال كلمني .

حارث : قهوة بس ثواني .

جا لحارث اتصال وشاف المتصل ما يبي يقطع حبل افكاره

احد ، قاعد يجمع كلامه بس تكرار الاتصال خلاه يحس انو

فيه شي خاصة انو مو بالعادة يتصل عليه لذا رد .

حارث بصوت شوي خافت : اهلًا راغد .

راغد : هلا بك .. شخبارك ؟

حارث : الحمدلله .. عسى خير طارين عليك ؟

راغد كان صوته بارد : اتمنى صح يكون خير للنهاية ..

حارث استغرب اسلوب راغد : فيه شي ؟

راغد كان متصل على حارث وهو ناوي يكب كل شي و لا راح يهتم

و حتى لو هالشي زعل مُهاب منه بس يبي يوقف هذا القلق و الإرتباك

ما يبي احد ينظر لمُهاب غير بنظرة الزمالة أو المصلحة ..

حارث وهو يلتفت اتجاه الصالة واضح ان راغد عنده سالفة طويلة

بنفس الوقت ما يبي يشتت نفسه كثير لذا كلمه .

حارث : راغد شرايك نتكلم بعدين ؟ أو الموضوع ضروري جدًا ؟

راغد : مشغول ؟

حارث : نوعًا ما .. إذا فاضي بعدين نطلع نتكلم ؟

راغد ما يبي يواجهه وجهًا لوجه ما يدري حارث وش بيقول له

ف يخاف يتهور او تفلت منه اعصابه ..

راغد : الموضوع عن الاستاذ مُهاب لذا ما يحتاج نتقابل متى

ما فضيت بكلمك عنه .

حارث استغرب اكثر : مُهاب ! ليش صاير شي ؟

اللي طرى في بال حارث أن يمكن صاير شي مع الطلاب و خاصة

مع نوح لذا راغد قرر يجي عن طريقه .

راغد : بتصل عليك متى ما فضيت من شغلك ز

حارث : إذا تقدر تختصر الحين بسمعك ، مُهاب عندي في شقتي

الحين فإذا

راغد قاطعه وهو مصدوم : مُهاب عندك !

حارث : ايه ع شان إذا تبيني اكلمه بخصوص شي ف قل لي .. راغد ؟ الو

رفع أذنه من الجوال ع شان يتأكد .. راغد صح قفل الخط في وجهه !!

رجع اتصل عليه بس كان جوال راغد مُغلق .. ف توقع انه خلص شحنه و قفل ..

تنهد وبدا يسوي قهوة في الأكواب .

مٌهاب طول ما حارث قاعد يسوي قهوة هو كان غارق بهمه الخاص ..

هي شرارة بس عمرها ظنونه ما خابت ..

حارث له علاقة بأنس غير انهم عايشين مع بعض ..

درجات أنس و كلام تامر و غير كذا الحين لما شافه نايم

في غرفة حارث .. لا يمكن ينطلي عليه اي كذب و ما يبي يسلك الموضوع ..

هو اللي مو فاهمه ليش حارث تقرب منه بذيك الطريقة ؟

ع شان يبعد الشكوك عنه ؟

طيب شنو يبي في واحد من عمر أنس ؟

- ضرب وجهه شوي و تسند ع الكنب -

الحُب ما يعرف قوانين صح ..

بس ما يلوم أنس إذا انجذب لحارث و خاصة

أنو اللي ظاهر له أن حارث شخص عقلاني و حنون

و الأكيد تفكيره مو جنسي أو لغاية اللعب ..

بس حارث وش شاف في أنس ؟

يعني وش اللي انجذب له ع شان يحبه ؟

يمكن هو بالغ.. بس الود وده يسمع من أنس قبل حارث .

حارث حط كوب القهوة قبال مُهاب ..

مُهاب عدل جلسته : حارث أبي اسمع الزبدة بس .

حارث : أنا وياه بعلاقة .

مُهاب دق قلبه مع أنه توقع الشي بس ما خطر في باله

أن حارث بيقولها مباشرة ع طول ..

حارث : أتمنى منك تتفهم الموضوع بشكل عقلاني مُهاب ، إذا

بتطلب مني أنفصل عنه أو انهي هالعلاقة ما راح اسويها .

مُهاب : تقول لي هالكلام مباشرة مو خايف ؟

حارث : سنين كنت خايف ..

مُهاب : م فهمت ؟

حارث حرك جهة صدره شوي : سنين كنت خايف من ميولي و من اني

ادخل بأي علاقة مع أي احد .. ورب البيت يا مُهاب أنو لين تملك حب أنس

في قلبي و أنا متردد أني احتوي هالحُب .. بس الحين مقدر ..

مُهاب كان يحرك بأصابعه ويشابكهم شوي : أنا م أبيك تأذي

أنس .. م بسمح لك .

حارث : ليش اخذت علي الجانب السيء ؟ صدقني مهما حدتني

الظروف م راح أسبب له اي حزن .

أنس كان حاط أذنه ع الباب و يسمع كلامهم خاصة أن الصالة

مو بعيده عن غرف النوم ..

مُهاب أشر ع جهة باب الغرفة : صح هو مو بعمر صغير

مرة بس بالنسبة لي اشوفه صغير و أدري نظرتك له مو سيئة

بس تعلقه فيك بيكون مختلف عنك .. تفهمني ؟ أنا م أبي يطيح في

دوامات الحُب هذي و ابيه يركز بدراسته ..

حارث : تطمن علاقتي فيه م راح تأثر بدراسته و طموحه .

مُهاب : بس انت لا .

حارث : م فهمت ؟

مُهاب : علاقتك فيه يمكن تضرك أنت ، سواء إذا احد قدر

يصيد شي عليكم أو أنت بنفسك راح تميل تلقائي أنك تدافع عنه

او تتوسط له .. راجع تصرفاتك حارث و بتشوف ان كلامي صحيح ..

حارث م علق على مُهاب لأنه عارف بالضبط أنه من وقع في أنس

وهو متلخبط و مو قادر يسيطر ع كمية مشاعره اتجاهه ..

مُهاب : مع احترامي الكبير لك و اني دايم بكون موجود إذا احتجت اي شي

بس أنا مع أنس في اي كفة و برجح صفه .. يعني سواء الغلط عليه أو عليك

أنا بوقف معاه هو .. - رفع صوته شوي - أبيه يعرف اني معاه

و انه يقدر يلجأ لي بأي وقت ..

أنس بعد خطوتين عن باب الغرفة وحط يده ع قلبه ..

ابتسم ..

و يمكن عيونه تجمعت فيها الدموع ..

عمره مُهاب ما خذلهم ..

هو خاف و ارتعب من ثواني من أنو شي كبير يصير ..

بس الحين ..

مُهاب كالعادة إذا ما طبطب عليهم يطمنهم بيدينه هو

كلماته تطبطب ..

مُهاب وقف : اسف إذا ضايقتك حارث .. بس بلغ أنس

لا يقول لأحد عن علاقتكم حتى شلته و أنت بعد لا تحاول و لا بمجرد

المحاولة تثق بأي احد تقوله عن علاقتكم حتى أقرب الأشخاص منك ..

حارث : تمام .. اوعدك ..

مُهاب : يلا اشوفك بالمدرسة ..

حارث وصله عند الباب و مُهاب نزل ..

لما سكر حارث الباب ع طول أنس طلع من الغرفة ..

حارث التفت وابتسم له .. وفتح يدينه ..

أنس ركض بسرعة وطيح نفسه في حضن حارث اللي شده

ودفنه في صدره ..

أنس وهو يحرك وجهه في صدر حارث شد اكثر عليه .

حارث : اسف يا روحي .. خفت صح ؟

أنس ما رد عليه بالكلام بس هز راسه في حضنه بأيه ..

حارث : حمل و انزاح عن صدري ..

أنس رفع وجهه شوي و نزل حارث وجهه يطالع فيه ..

أنس : بكلمه مُهاب .. بكلمه مرة ثانية و بوضح له كل شي ..

حارث وهو يتأمل عيون أنس : كلمه يا قلبي بس ليش ترجف كذا ؟ خلصت

الموضوع أنا ..

أنس : م.. م راح اسوي اي شي يضر

حارث قاطعه بأنه ميل وجهه وباس شفته بعمق ..

أنس رخى عيونه و فصل بوستهم بشويش : ليش تقاطعني ؟

حارث : شفايفك اللذيذة م قدرت اقاومها ..

أنس : انت ما تبي تسمع ؟

حارث سند راسه براس أنس : م سمعت أحبك ..

أنس : ا..احبك ..

حارث عض شفته وهمس : ويقول لي شلون اقاومه .

أنس : ما قلت لك قاومني .. ابيك تسمعني ..

حارث وهو يمرر يدينه ورى ظهر انس التفت انس مستغرب

و فز قلبه لما رفعه بين يدينه ..

حارث عضض اذن أنس : مدري وش خربطت ع مُهاب أنا

بس اهم نقطة وضحتها له .. أنا لا يمكن اتخلى عنك حتى لو

قرر يعلنها حرب معاي ..

أنس وهو يحرك شعر حارث : سمعتك حبيبي ..

حارث : سمعت كل شي ؟

أنس : ايه ..

حارث باس شفة أنس بقوة : ااخ لو ادري انك تسمع

كان قلت كلام يذوبك فيني اكثر ..

أنس حرك برقة ورى اذن حارث : أكثر من ذوباني هذا وش

ناوي علي فيه ؟

حارث : شكلي م راح اخليك تروح مع ربعك .

أنس عض اذن حارث : ابيك تشتاق لي حيل ..

حارث : يا ذي الحيل اللي بينهد ..

تحرك حارث للغرفة وهو شايل أنس و دخلها وسكرها برجله ..

مُهاب لما نزل من شقة أنس طلع اتجاه سيارته و انتفض

لما شافه واقف ومتسند عليها ..

مُهاب قرب منه بإستغراب : راغد ؟ شتسوي هنا ؟

راغد كان جسمه كله يشع حرارة و نظرته الحادة كانت ممزوجة

ببرود فضيع .

مُهاب يعرفه عدل .

يعرف كل نظرة منه و كل حركة ..

مُهاب : شلون عرفت أني هنا ؟

راغد : شتسوي هنا ؟

مُهاب تكلم هو الثاني بنبرة مختلفة : أنت تلاحقني ؟

راغد عاد جملته بس بحدة أكثر : شتسوي هنا ؟

مُهاب : في السيارة ؟ او بالجوال ؟ شلون حددت مكاااني ؟

راغد اللي كان مكتف يدينه و متسند ع السيارة شبه لصق

بمُهاب اللي فز و بعد عنه شوي لأن قرب راغد كان كارثي

لأي شخص يمكن يشوفهم . .

راغد : انتظر جوابك .

مُهاب : إذا رجعنا ما بنتكلم بالشارع و لين تجاوبني انت .

راغد مد يده و سحب مُهاب و قبل ما يقربه منه اكثر اللي سواه

مُهاب انه بعد يد راغد عنه .

راغد : طيب لا تتكلم .

تحرك من جنب مُهاب واتجه لبوابة العمارة بيدخل فيها بس

مُهاب التفت و مسك يده .

راغد : بعد يدك .

مُهاب : بتدخل لشقة حارث ؟

راغد : أنا بتفاهم معاه بطريقتي .

مُهاب : ليش ما تسألني أنا ؟

راغد : سألتك م تبي تجاوبني .

مُهاب : انت واثق فيني ؟

راغد فتح عيونه بأوسعها وشد مُهاب لين

لصقه فيه و ما همه اي احد حولهم .

راغد بهمس : لا تجنني لأني مو ناقص كلامك هذا الحين ؟

مُهاب : تكلمه وش تقوله أجل ؟ شيسوي مُهاب بشقتك ؟

راغد : بكلمه بقوله أنك ملللكي أنا .

مُهاب مع ان قلبه يدق بس تكلم بحدة : ملكي ؟ ليش ما تقوله

هذا حبيبي .. ؟ ليش التملك هذا ؟

راغد ضغط بيد مُهاب اكثر : لأنك مُلكي أنا .. وبقوله كل اللي

يرضي غرورك فيه .. حبيبي و شريكي و الشخص اللي م بسمح لأي

مخلوق في هالكون يتخيله او يفكر فيه او يقرب منه بهالطريقة حتى

لو أجني عليه أو انهيه ..

مُهاب فضحته نظرة عيونه اللي تبدلت مع استنكار و عصبية

لنظرة الغرق .. الغرق من الحُب ..

راغد : بترحمني أو اروح له ؟

مُهاب حس شوي بالناس اللي تمشي ف نزل عيونه

وهمس : ادخل السيارة شكلنا مُلفت .

راغد : قل لي ..

مُهاب : بقولك كل شي بس بالسيارة حبيبي ..

راغد رخى عيونه و جسمه اللي كان مشدود موازنة

بأعصابه من كلمة حبيبي اللي نطقها مُهاب بهدوء

خلت كل شي يرخي ..

مُهاب لما حس بأن راغد هدأ شوي رفع راسه يطالع

فيه وشاف الأخير يبادله نفس النظرات .

مُهاب : مجنوني أدخل يلا ..

دخلو سيارة مُهاب ..

مُهاب مد يده و مسك يد راغد وحطها في

حضنه وبدا يشابك اصابعهم ببعض ..

قاله بالمختصر ..

راغد شابك اصابعه اكثر بأصابع مُهاب : الحين حارث

يحب له ولد كبر نوح !!

مُهاب ع طول التفت له : حبيتني بنفس العمر صح ؟

راغد رفع حاجبه : ما علقت ع عمر الولد اللي يحبه أنا مستنكر

فارق العمر بينهم .

مُهاب كانت ردة فعله مفضوحة ..

مو لأي شي ثاني غير أنه اللي طرى في باله

نوح .. شلون بتكون ردة فعل راغد لعلاقته بلمّاح ..

هو جاته ذيك اللحظة .. أنو لازم يقابل هالأولاد في اقرب

وقت و يشوف سوالف العشاق اللي تكبر بينهم .

راغد : آكل سرحانك هذا ؟

مُهاب فز و التفت له : م.. م قلت لي شلون عرفت مكاني .

راغد : سيارتك .

مُهاب : يمكن أنا م احب انك تراقبني كذا .

راغد : مو لازم تحب أنا احب .

مُهاب : راغد جد اتكلم .

راغد رفع يد مُهاب اللي ماسكها وباسها برقة : هل اراقبك لأني شاك فيك ؟

مُهاب : م قلت كذا .

راغد: أنا بس م اتطمن .. من بعد سالفة غسان اخوك .. أنا

لازم اعرف وينك إذا م قدرت اتواصل معاك .. تكفى مُهاب

افهمني ..

مُهاب تنهد بحُب ..

يا وسع هالحُب اللي يحاوطه و يحويه فيه راغد ..

راغد رفع يده الثانية و مسح برقة على عيونه : اعترف لك ..

مُهاب : وش ؟

راغد : ما كنت عارف وش اقول لحارث بالضبط .. علاقتي

فيه و في مصعب مو قوية .. ما عرفتهم إلا بدخول نوح الثانوية

بس الاثنين عاملوني كـ صديق و كنت احضر لبعض مناسباتهم .

مُهاب : بس شلون تروح كذا فجأه ؟ انا وياك شكينا بتصرفاته بس لو كنا

غلطانين ! شلون بيكون موقفه لو درى عن ميولي و علاقتي فيك ؟ شلون

ضمنت انه م بيسوي شي و

راغد قاطعه : مصعب خويه كذا .

مُهاب : وش ؟

راغد : مصعب ميوله كذا وهو يدري لذا هالشي اللي خلاني

اشك فيه .

مُهاب حط يده ع فمه من الصدمة .. !

راغد بخباثة مع اسلوب مرح شوي : هههههه اتخيل مصعب

يحب له ولد بعد من طلابك .. مدرستكم شكلها مليانه قلوب ..

مُهاب بعد يده اللي بحضن يد راغد : من جججدك !

راغد : لو مكانك بيآكلني الفضول ..

مُهاب حرك شعره شوي ..

مين .. مين ..

راغد ابتسم من تعابير مُهاب و سرحانه اللي اكيد

طار يفكر ..

راغد : حبي انزل من سيارتك و تعال معاي .

مُهاب : تمام انا برجع هنا بكرة اصلاً .

راغد : ايه ع شان الشنطة .. يلا انزل ..

نزل مُهاب معاه وركبو سيارة راغد ..

ـ

كان واقف قبالها وهي مجمعة صناديق و أكياس

عند باب البيت ..

غادي : يمه ما تعرفين الوقت اللي تعزلين فيه البيت ؟

أم غادي : لا ما أعرف و يلا ابدأ ارميهم ..

غادي بحلطمة : يمممه طول يومي الصباح اساعد ابوي و الحين

انتي ..

أم غادي ضربت كتفه : ما منك فايدة أنت يا تلعب يا وقت الدراسة

تسوي نفسك تدرس .. يلا الوقت بالليل عادي خل الزبالة ممتلية ع شان

يجون يشيلونهم قبل الصباح و الناس تشوف جنب بيتنا كله اوصاخ .

غادي بحلطمة اكثر وهو يشيل : ليش كذا ابي افهم قولي لي اجيب

لك شغاله تساعدك ليش انا اوف .

أم غادي بصوت شوي عالي : و لااا تقل لهم أوف .

غادي بدأ يرمي فيهم و وصله اتصال و مع ذلك طنشه

مرة و مرتين ..

أم غادي وهي تشوف اسم المتصل كان بالانجليزي بس هي

فهمت من Dr يعني دكتور لذا انقبض قلبها من الوقت هذا

لذا ردت عليه ..

مبارك كان راجع من الدوام و سوا كم تمرين و قبل

ما يتروش كان يتصل على غادي .. لما جاه رد ع طول تكلم .

مبارك : أبي يوم ترد علي ع طول او تقرأ رسايلي .

أم غادي ما ردت عليه ..

مبارك : غادي ؟

أم غادي : انت دكتور ؟

مبارك رفع حاجبه وجلس ع الكرسي : ايه .. غادي وينه ؟

أم غادي : أنت تعالج أبوه ؟

مبارك فرك عيونه شوي .. ما يرد عليه.. لا و أهله يردون

و يمسكون جواله ..

أم غادي طالعت في غادي وهو يسحب الكيس بيده بدال

ما يشيله وبدأت تصارخ عليه .

أم غادي : يااا رب تنكسر يدك تسحبه ليش و إذا انشق و طاح

الوصخ وشش هالكسل هاه !

غادي بعد يده عن الكيس و التفت لأمه : شااايل لك مليون كيس

و صندوق يدي مقدر احركها ماااا راح اشيل شي يلا بخليه هنا ..

رمى الكيس ع جنب و تربع ع الأرض .

أم غادي : عاد زعلت و إلا تحلطمت ما بيخلصهم غيرك و صح ..

- قربت منه ومدت جواله له - مدري مين اللي متصل عليك .

غادي سحب الجوال من امه و شاف انه مبارك لا و شاف انو من 6 دقائق

المكالمة جارية لذا ع طول طلع من البيت ع شان يرد .

غادي : مبارك !

مبارك كان كاتم ضحكته : يوه صباح الخير .

غادي دق قلبه : الحين انت سمعتتت !!! امي شلون ردت عليك ؟

مبارك : سألتني إذا انا دكتور .. مسميني دكتور في جوالك ؟

غادي بعصبية : ليش لما ما سمعتني انا رديت ما سكرت ! عاجبتك سوالفنا ؟

مبارك : ايه .

غادي : وجع لااا تسوي كذا و إلا بحظظرك مرة ثانية .

مبارك برواق : شفيك معصب ؟ مكروف يا عمري عليه .

غادي : يا تبننن

مبارك : تعال لي .

غادي : ما بجيك ..

مبارك : لسه ما خلصت شغل ؟ يلا ما عليه كنت ابيك

تشوف القطعة اللي وريتك اياها ذاك اليوم ، وصلت ..

غادي : مسرع وصلت .

مبارك : انا حطيت شحن سريع ..

غادي : عوافي عليك .. يلا بسكر .

مبارك برد سريع : غادي .

غادي : وش ؟

مبارك : إذا خلصت شغلك و تبي تجي ارسل لي .

غادي : م .. م ابي اجي .

مبارك : تمام ؟

غادي مرر يده ع صدره : ت..تمام ..

سكر الخط و اتجه للبيت و بدا يخلص من الشغل بسرعة ..

ـ

لما خلصت فترة الشغل الثانية ..

كانو يشوفون الحسابات مع اللي بيمسك بعدهم .

طلعو اثننيهم ..

عنان : عندك سيارة صح ؟

وسيم : ايه .. بس برجع مشي السيارة في التصليح ..

عنان : بيتك قريب ؟

وسيم : نوعًا ما . .

عنان : خلاص بوصلك أنا .

وسيم : لاا

عنان : ما عندي شي و نسولف شوي ..

ركبو سيارة عنان وعم الهدوء شوي لين بدا يكسره عنان .

عنان : عيسى وشلته هم ربعك صح ؟

وسيم : يب من الابتدائية .. شدراك ؟

عنان : لأنه يتدرب كثير و انتبه لكم معاه .

وسيم : ايه صح كرة القدم .. وأنت .. معاك عبدالإله و

ما كنت من ربع لمّاح والباقي .

عنان وقف عند الإشارة وتنهد شوي : كننت .

وسيم : لاحظت انك ما تجي الفصل مثل قبل .. تهاوشتو ؟

عنان : شوي ..

وسيم حس انه ضايق عنان : صراحة لمّاح و الباقي لطيفين

علاقتي فيهم عادية بس مدري أنس ليش مشخصنها معاي بشكل .

عنان التفت له : أنس ! عاد انس الطف واحد ما احس يجي منه .

وسيم : هو فجأة قلب علي .. بس يلا ما عليه .

عنان قرر يغير الموضوع شوي لما بدا يسوق من جديد : و الطلاب

الجدد !

وسيم طاري الجدد خطر في باله حارث : همم يعني ناس كويسة

توقعت بننزعج منهم بس تأقلمنا ع بعض .. - تنهد - .

عنان : شفيك ؟

وسيم تسند ع الكرسي وبدا يطقطق بجواله : تدري لما تتناسى

موقف سويته و تحذفه من ذاكرتك وتعيش حياتك وبس تتذكره ودك

تحفر حفرة و تدفن نفسك فيها ؟

عنان سكت شوي بعدين انفجر ضحك : هههههههههههههه عارف عارف .

وسيم التفت له : الشعور انك تقول انا ليش سوويت كذا !! ييع و ترجع

تحط سيناريو ثاني اني لو محافظ ع كرامتي وماشي .. اوف ..

عنان استمر يضحك مع ان داخله بدا يغلي لأنه تذكر موقفه مع رائف .

وسيم ابتسم شوي من ضحك عنان : ترى مو لهالدرجة يضحك ! ليش احس

مواقفك اهون من موقفي .

عنان : ابصم لك بكل اللي عندي اني غير و يفشل .

وسيم : عن العلاقات العاطفية ؟

عنان هدأ شوي من ضحكه : ايه .

وسيم التفت عن عنان : اتوقع انك ما راح تتعب .

عنان : ليش ؟ تراني انرفضت .

وسيم : و انا بعد .

عنان : ليش ما بتعب ؟

وسيم التفت له وانصدم انه يطالع فيه لذا تكلم وهو

يتلعثم شوي .

وسيم : أنت.. معروف بالمدرسة .. و .. مثالي شكلًا و عقلية

يعني لو رفضك واحد .. يتمنونك العشرات ..

عنان بنبرة هادية شوي : بس هل العشرات بيكونون نفس هالواحد ؟

وسيم بدا يحرك يدينه وهو يشرح : ايًا كانت مشاعري اتجاهه هالشخص

فأنا سويت اللي علي و احترمت مشاعري وعطيتها فرصتها .. رفضني

يمكن اشوف اسباب الرفض يمكن هو خايف يدخل بهالعلاقة بس إذا صدق

انهاها بشكل كسرني و ما فيه امل ليش اوقف ع الأطلال توني في بداية شبابي ..

عنان : ههههههههههههههههه خذ نفس شفيك انفعلت كذا ؟

وسيم انحرج : بس.. حسيت أنك ما تبي تغامر بأي علاقة جديدة لأنك

تتوقع قلبك ما بيحب غيرك لذا ما أخلي هالأفكار تعشش فيك .

عنان وهو يسوق من جديد : تم أجل .

وسيم : وش اللي تم ؟

عنان : ما بخلي قلبي مقفل و بعطي نفسي فرصة ..

وسيم ما علق عليه .. لأنه هو كان يقول كلام و داخله كلام غير

هو يمكن أعجب بحارث بس مو جاي يتخيل أن مشاعره الحلوة و حماسه

اتجاه حارث قبل فترة يمكن انه يتجه لشخص ثاني .

ـ

لما خلصو المؤتمر كانو يتناقشون في مجموعات و البعض

يصورون ..

قرب منه و مسك كتفه ..

ميّاس التفت له و فز قلبه بخوف : د..دكتور عمار .

عمار بنظرة شوي جادة : ليش مشيت بسرعة البارح ؟

ميّاس حرك عيونه حول المكان يبي يشوف بهاء وين ..

عمار : لدرجة اني كلمت ابوك يعطيني طريقة اتواصل معاك فيها

بس ما رد علي مع انه قرأ رسالتي .

ميّاس : وش قلت لأبوي ؟

عمار : اني معاك بنفس المكان بس مستغرب .. فيك شي أنت ؟

ميّاس : لا.. اعتذر منك عندي شي اسويه .

عمار مسك يد ميّاس : م تبيني اتواصل معاك ؟

ميّاس : م..مو كذا ..

عمار رفع جواله : قل لي رقمك ..

ميّاس قبض شوي بيده شنو يقوله ؟ شلون يرفض يعطيه رقمه ..

عمار سحب جوال ميّاس من يده : انا بسجل رقمي لك متى ما حبيت

تكلمني بتشوفني ..

ميّاس كانت كل قوة في الأرض متجمعه في يده وتترجاه

يسحب جواله من يد عمار بس ما قدر ..

قرب منهم من اتجاه عمار لذا ما حس فيه .

عمار عطى ميّاس جواله : أنا بضل هنا يومين بعد .. ابي

اشوفك ميّاس .. لازم اشوفك عندي كلام ما قلته لك من زمان

و ابي اقوله الحين .. او ارسل لي طمن قلبي انك بتتواصل معاي .

بهاء : يلا نمشي .

عمار التفت لورى وشاف بهاء وابتسم له : ممكن دكتور بهاء

انا قاعد اتكلم معاه شوي .. بس شوي .

بهاء مر من جنب عمار بدون م يعلق و مسك يد ميّاس و مشى وياه .

عمار تحرك وصار واقف قبالهم : دكتور بهااء !

بهاء ببرود : خلني محترم المكان وبعد عن وجهي ..

ميّاس بدت يده ترجف بشكل واضح .

عمار كان يشوف نظرة الخوف في عيون ميّاس لذا زاد اصراره .

عمار : ليش احس انك قاعد تأذيه .. ميّاس تعال معاي .

ميّاس ع طول تكلم : شتتخربط أنت !

عمار : مو متطمن عليك معاه .

بهاء بنفس البرود : بتنقلع عن وجهي الحين او اتصرف ؟

عمار م رد عليه .

بهاء مشى من جنب عمار ودق كتفه بقوة لدرجة حس عمار انه يمكن

ينخلع .

لما دخلو من باب الجناح .. بهاء دف ميّاس بقوة شوي داخل ..

ميّاس : هو فاااجأني لما سحب

بهاء : لللليش سكت له ؟ ليش ترددت ؟ كان قلت له

ما ابي اتواصل معاك ما ابي اسمع شي منك انا .

ميّاس : لوو انت في مكاني م كنت بترد شخص ما سوا شي غلط .

بهاء : كل هالقرب و اللهفة انه لقاك و تقول لي ما سوا شي غلط !

ميّاس : م عرفت والله م عرفت شلون ارده حبيبي .

بهاء بعصبية : شاااطر تشطح في تفكيرك بكل علاقاتي

و تعطيني حلووول بس لما يجي الموضوع عليك ما تقدر

تتصرف !!

ميّاس عصب هو بعد ومد جواله لبهاء : قللت لك اللي عندي و هذا جوالي احذف

رقمه الززفت احذذفه ما صار شي ما كلمته و م بكلمه .

بهاء سحب جوال ميّاس و رماه بقوة جهة التسريحة وانكسرت

المراية و تناثرت حولين التسريحة و الأرض .

ميّاس فز من الحركة و بعدها من صوت الكسر ..

بهاء وللحين الغضب ممتلي في صدره : تووونااا البارحة متهاوشين

ع نفس النقطة و مع ذلك عيشتني نفس الشعور و ابشع بعد ..

ميّاس ما كان قادر ينطق حرف ثاني .. جسمه كله ينتفض

و الغصة بلعت لأعمق نقطة ..

بهاء تحرك الاتجاه الثاني عكس ميّاس و صرخ بقوة و ضرب

بيده بقوه ع الجدار ..

لا تخاف إلا من البارد جدًا جدًا .. إذا ثار بركانه الخامد

م بتعرف كيف تسيطر عليه ..

ـ

بعد ما خلص و تروش ضل متردد وهو ماسك جواله و يتحرك بالصالة .

أم غادي وهي تطفي الأنوار : شفيك ما رحت تنام ؟

غادي : تو الناس .

أم غادي : مو قايل عندك مشاوير الصباح ؟

غادي وهو يطالع في شاشة جواله : يمكن .. اطلع ..

أم غادي : وين بعد ؟

غادي : خليل شوي تعبان واهله مسافرين .. قلت له إذا للحين

يحس بتعب بروح اوديه المستشفى .

أم غادي : شلون تروح بتصحي أبوك ؟

غادي : لااا بروح له بأوبر بعدين بوديه بسيارته .

أم غادي دخلت المطبخ من جديد و دقيقة و طلعت و مدت له .

غادي وهو يآخذهم : ليش ؟

أم غادي : فلوس المشوار و إذا بتشترون شي .

غادي : يمه عندي .

أم غادي وهي تضرب كتفه : اهم شي لما اكلمك ترد و إذا بتنام

برى البيت ارسل لي لا اضل احاتي .

غادي وهو يمسح مكان الضرب زعل .. ما هان عليه يكذب عليها

بس هو .. يبي يشوف مبارك ..

لما دخلت أمه تردد أنه يرسل لمبارك او يروح له يفاجأه ..

بس خاف من ردة فعل مبارك اللي ما يتوقعه خاصة انه ما يحبه يركب

في اي سيارة بالليل وهو جاي له او طالع من عنده لذا ارسل له ..

غادي : نايم ؟

ما انتظر اي ثواني من بعد رسالته لأن مبارك اتصل عليه .

غادي رد عليه : عايش في محادثتي ؟

مبارك : همممم يمكن .

غادي وهو يحرك شعره : ب..بتنام ؟

مبارك : اجيك ؟

غادي : فيك خلل في سمعك ؟ ليش ما تجاوبني ؟

مبارك : مسافة الطريق .

غادي : مااا قلت لك تعال !

مبارك : ليش متصل علي اجل بتنومني بصوتك ؟

غادي : يا ووصخ انقلع بسكر ..

مبارك : ههههههههههههههههه اسف اسف بس ايًا

كان سبب اتصالك انا بجيك عادي ؟

غادي ابتسم : ايه تعال ..

مبارك : اوف يا وقع الكلمة .

غادي وقلبه يدق بقوة لا يمكن مبارك ما يعلق على اي شي

بطريقة تخلي اطرافه ترجف .

مبارك : وطبعًا دامك بتجي هالوقت ما راح ترجع الا الظهر .

غادي : الصباح .

مبارك غير نبرة صوته لهمس وهدوء : إذا صحينا الصباح .

غادي فجأة بدأت الحرارة تشعل في جسمه ، هو من كلمات مبارك

او من نبرة صوته اللي يتعمد يغيرها بنص كلامهم .

مبارك : وينك ؟

غادي : ب..بجهز يلا ..

مبارك : تمام .. بتصل عليك اول ما اوصل عند بابك ..

ـ

كان يصف معاه الأغراض في الثلاجة وهم جالسين

ع الأرض و يتهامسون .. شوي ينفجرون ضحك ..

نوح : يااا تبن ههههههههه جدتك بتصحى ..

لمّاح وهو ماسك البذنجانه بيده : م قلت شي أنا بس ليش ضحكت ؟

نوح سحبها وحطها في الدرج : النعمة حبيبي ععععيب .

لمّاح : امي ترى نومها ثقيل و تعال انت اللي ضحكت جاي تقول لي عيب !

نوح بهمس : ترى والله بخليك تكرف لحالك و بصعد انام .

لمّاح : وين اللي قال بينام الليلة بحضني ؟

نوح : ما تعرفني ؟ انا اغير أقوالي بسرعة .

لمّاح حرك يده ورى نوح وهمس في اذنه : أنا ترى اللي احول

اقوالك لأفعال .

نوح بنفس الهمس : تدري وش يخليك تخلص الشغل بسرعة ؟

لمّاح : وش وش ؟

نوح وهو يميل وجهه اكثر قبال لمّاح : حبيبي تراني نعست

شرايك تخلص بسرعة ؟

لمّاح بنبرة حُب : الله يلعن ابو الشغل هذا كله اخلصه في ثواني الحين .

نوح ابتسم وضحك برقة ع شان م يطلع صوت : يا خفيف يلا بساعدك .

لمّاح شاف نوح بيتحرك يبعد عنه ع شان يشتغل لذا بسرعة سحبه

له و ضم وجهه وباس شفته بقوة .

نوح شد ع جسم لمّاح شوي و فتح فمه ع شان يعمق البوسة وهذا اللي صار

و اندمج وياه اكثر ..

لمّاح فصل البوسة وهو لسه يهمس عند فم نوح : قلبي ..

نوح : لبيه ..

لمّاح : لا .. قلبي أنا احسه بيطلع من مكانه ..

نوح حرك اصابعه ع يد لمّاح : إذا طلع بيطيح في قلبي

لا تخاف عليه .

لمّاح شبه لصق في نوح وشابك يدينهم : بخاف عليه اكثر .

نوح : ليش ؟

لمّاح : لأني م بوقف هالحُب خلاص ..

نوح رفع يده الثانية و مررها ع ذقن لمّاح : تبي توقفه أنت ؟

لمّاح : لا والله م ابي .

نوح عض شفة لمّاح السفلية برقة بعدها مصها ..

الأخير سحبه لحضنه وشبه فوق رجوله ..

لمّاح بلع ريقه .. لما بدا يخدر جسمه ..

نوح : دخت ..

لمّاح : ايه .. دوختني .

نوح ابتسم وعض شفة لمّاح بقوة : انااا اللي دخخت ركززز بكلامي ههههههه

لمّاح كان يتأمل في نوح .. في ضحكته .. في طريقة نطقه للحروف ..

لما قالو له ربعه أنه مو حاس بنفسه لما يكون الطاري هو نوح ..

هم ما كذبو ..

ما حط في باله ابد انه بيحب شخص بكل كم هالحُب هذا كله .

نوح استغرب من صمت لمّاح ..

لذا ميل وجهه وباس شفة نوح برقة : عورتك عضتي ؟

لمّاح رخى عيونه : لا بس صرت ابي اضمك لحضني ..

نوح مد يدينه : تعال لحضني أنا ..

لمّاح حرك جسمه وسكر باب الثلاجة و ضم نوح بقوة ..

ـ

كان حاط السماعات وهو يكلمه و بيدينه كان يرسم لوحته الجديدة ..

سدن كان منسدح ع بطنه وحاط الجوال في اذنه ..

خليل : أحب ايام المدرسة اكثر من ايام الإجازة أنا ..

سدن : ليش ؟

خليل : اشوفك فيها كل يوم ..

سدن : خللليل لا تبتدي الحين .

خليل : هههههههههههه ما تغزلت فيك بس اعطيك خبر وش احب .

سدن حرك بشعره شوي : اول مرة نتجمع كلنا و الكل عارف

بعلاقتي فيك ..

خليل : ايييه بآخ

سدن قاطعه : م بخليك تآخذ راحتك .

خليل بإحباط : ليييش !!

سدن بهمس : ما ابي احد يشوف جانبك اللي يموتني هذا ..

خليل دق قلبه وقبض ع الفرشاة اللي بيده : اي.. اي جانب ؟

سدن : احبببه لما يقطع في كلامه .

خليل : لأنك تدري شلون تربكني ..

سدن : ايوه حبيبي .. جانبك الرومانسي هذا ما ابيهم يشوفونه .

خليل : عاد تصرفاتي و كلامي وقتها بتكون لا إرادية اتجاهك ..

سدن حرك جسمه شوي وانسدح ع ظهره : مثل ؟

خليل حرك جسمه شوي و سحب لوحة سدن وحطها قبال وجهه ..

خليل : مثل اني ابي اضم ظهرك ..

سدن حط يده ع صدره : وبعد ؟

خليل مرر يده ع اللوحة اتجاه شفة سدن : وابي اسرق شفايفك شوي ..

سدن رفع يده وحطها ع شفايفه : بس شوي ؟

خليل : أدري من تلمس فمي ما بقدر اوقف لين اطيحك بين يديني ..

سدن دق قلبه اكثر ولف جسمه ع جنب : بيكون وضعنا خطير هناك ..

خليل تسند ع الكرسي : أنا مو بيدي هالشي صراحة .. أنا قاعد اهد كل حصوني

اتجاهك بكل طواعية وحب مني ..

سدن : خليل ..

خليل : يا روحه ..

سدن : ت .. تخيل .. بس تخيل .. أنو بالعمر هذا .. أنا وياك نعيش

مع بعض .

خليل ع طول فز قلبه : أنا ما ابيه بس خيال .. أنت قل لي بس

تبي هالشي و بخليه واقعنا سدن ..

سدن : لا تقول كذا ..

خليل : وش تبيني اقول ؟

سدن : الحقيقة ..

خليل : هل مرة كذبت عليك ؟

سدن تجمعت دموعه بشكل مفاجأ : لأنك ما كذبت علي .. أبي

احس ان هذي كذبة ..

خليل ضغط شوي ع السماعة بيده : شفيه صوتك تغير ؟

سدن ودموعه تنزل .. في ثواني تلخبطت مشاعره بس .. بس هو ما حس

ان صوته تغير ابدًا .. شلون .. شلون خليل قدر يحس بهالتغير البسيط في هالثواني ..

سدن ما رد عليه بس وضح له انه بدا يصيح ..

خليل : حبيبي شصار الحين ؟ ألمك شي فجأه ؟

سدن : ايه ايه .. قلبي يا خليل .

خليل : بسم الله عليه قلبك .. بسم الله عليه .. كلامي أوجعه ؟

سدن حط يده ع فمه كأنه بيبلع شهقاته ..

خليل : كلمني لا تسكت لا تكتم اي شي سدن اجيك ؟

سدن بعد يده عن فمه : لاا .. لا بس انا هههههه مدري شصار

فيني فجأه .. تحملني .

خليل : لا تضحك .

سدن عض شفته و بدا يمسح في عيونه بقوة : اسف حبيبي.. اسف .

خليل : لا تضحك لا تتأسف لا تحمل نفسك فوق طاقتها وش قايل لك أنا ؟

سدن : بس مو حزن والله .. أنا محملها حُب كبير .. بدايات جديدة ..

خليل اول مرة احب اعبر عن اللي فيني بدون م استحي والله ..

خليل : بكرة قبل المزرعة عادي تجي عندي قبل ؟

سدن : ليش ؟

خليل : عادي ؟

سدن بنبرة مغايرة جدًا من نبرته قبل ثواني : شبتسوي لما اجيك قبل ؟

خليل ابتسم وقلبه يدق بقوة : ببوس عيونك اللي صاحت من وراي .

سدن : جد ؟ بس بخليك تبوس عيوني اجل .

خليل : أنت لما تصير في حضني بكرة بتتعب .

سدن : من ايش ؟

خليل بهمس : من عدد الأشياء اللي ببوسها ..

سدن : احبببك ..

خليل : لااا تقولها وانا مقدر اضمك بعدها ع طول .

سدن : احبك .

خليل : احبك احبك احبببك ..

سدن رجع انسدح : الجو بيكون بارد لذا جيب لك ملابس ثقيلة كثير ..

خليل : حاضر حبيبي وبعد ؟

سدن : و استعد لإستقعاد معن و نوح لك هههههههههههه

خليل : انا ليش احس معن منافس لي ؟

سدن : معن في قلبه رائف .

خليل : لا اقصد بالإهتمام فيك ..

سدن : لا تخلينا نبدا انا وياك .

خليل : ايه صح ما ببدا الحين اي همس بيني وبين لمّاح يزعلك .

سدن : لااا انا مو كذا ..

خليل : يا ناس احب اسلوبه في الكلام .

سدن انحرج : ب.. بس اقولك اني مو كذا ..

خليل : هههههههههههه طيب سولف لي شوي قبل ما ننام ابي

اسمع صوتك اكثر ..

ـ

بعد ما خلصت الراوند صعدت فوق السطح لأن منيرة كلمتها ..

منيرة وهي تمد المق للمى : هالمرة بذوقك مشروبي الشتوي اللي احبه .

لمى اخذته : شكرًا .. اسفة تأخرت عليك بس طولت في الراوند شوي .

منيرة : لا عادي قبل شوي كان فيه ازعاج والحين المكان صار هادي .

لمى ميلت وجهها وهي تشوف باكيت الدخان : م شميت ريحة الدخان .

منيرة : لسه ما دخنت شي ..

لمى : عادي اسألك ؟

منيرة ابتسمت : مستغربة أم وكبيرة والمفروض ناضجة و تهتم بنفسها

ليش تدخن ؟

لمى : سرقتي كل فضولي ..

منيرة اخذت نفس وطالعت في السماء و قبل ما تجاوب لمى هي كانت

قبل شوي عارفة 80% من حياة لمى واهلها ..

منيرة : احنّا مُخيرين في كل شي إلا بالثوابت صح ؟

لمى : م فهمتك ؟

منيرة التفت لها : اقدر اختار وش البس ووش ادرس و بمين اتزوج و اي

سيارة اشتري و مكان شغلي .. بس مقدر اختار شكل وجهي و مقدر

اختار مين امي و مين ابوي ومقدر اختار فصيلة دمي أو الاشياء اللي اقدر

اورثها من اهلي و حتى طباعي ولون عيوني ..

لمى سكنت شوي .. هالكلام كان يدور في بالها من مراهقتها وهو اللي

قوة نفسها فيه ..

لمى : صح ..

منيرة : أنا اكثر شخص ما يحب المقدمات الطويلة و صبري

مو طويل .. بس أنا صبري جميل .. لمى ..

لمى : لبيه .

منيرة : تصيرين جزء من عايلتي ؟

لمى فز قلبها : وش ؟

منيرة : إذا تقدم لك ولدي توافقين عليه ؟

لمى بتتكلم و انتفضت من فتحت باب السطح و وقفت

لا إرادي ..

منيرة التفت تشوف مين وهو دخل ..

منيرة بتذمر : أنت ما مشيت ؟

جبران كانت عيونه ع لمى مو أمه .. هو صح كان مخلص

شغله بس هو سأل عن لمى لأنها الموجودة في المستشفى الليلة و قالو له

انها خلصت الراوند و قالت لهم بالسطح إذا احتاجت شي وهو عارف ان

امه جالسه فوق من ساعة .

منيرة : عندي موضوع اناقشه مع الدكتورة لمى ..

لمى كانت تبادل جبران نفس النظرات .. الحين ..منيرة .. خطبتها

لجبران !

جبران بعد عيونه عن لمى والتفت لأمه : نقاش عن الشغل ؟ ليش تعطلين

الدكتورة عن شغلها ؟

لمى ع طول : خلها تآخذ راحتها ..

فجأه سكتت .. هي شقاعدة تقووول ! كأنها تأيد كلام منيرة ز.

منيرة ابتسمت ووقفت : شرايك نروح عيادتك الوضع اهدا هناك .

جبران : يمه شتسوين في عيادتها خارج وقت عمل العيادات !

منيرة : فجأه حلت عليك المثالية جبران شفيك ؟

جبران : شقلت أنا !

لمى ما عرفت شتقول بس الف فكرة قاعده تنط في وجهها بس

سرعان ما العاصفة اللي كانت في بدايتها فجأه اشتدت من كلمات منيرة .

منيرة : قلت له اني ابيها زوجة لولدي خلني اكلمها اكثر و اجاوب اسألتها

و اتعمق .

جبران بصدمه : يمهه ! شقلت أنا !

منيرة : وش وش ؟ أنا خطبتها لخالد و أبيها تعرف كل

شي ع شان تفكر عدل وتتخذ قرارها .

لمى فتحت عيونها بأوسعها .. مين خالد !!

اختبصت كل مشاعرها في ثواني ..

هي ليش طرى جبران في بالها !

تحركت من جنبهم و جبران التفت يشوفها لين طلعت برى السطح . .

جبران : يمممه انا وش قااايل لك !

منيرة : يعني كنت عارف عن اهلها لهالسبب كنت رافض اني

اسأل عنها .. انا ما استحي من انو تكون لمى زوجة ولدي و ما يهموني

اهلها و لا يهمي كلام الناس .

جبران : و لا أنا يهمني كلام الناس ليش انا مستحي منها بكون ! بس

هي .. هي في مرحلة الحين مو مستقرة لذا انك تطلعين بسالفة زواج لها .

منيرة : لأن الشخص اللي كانو الناس يقولون انه بيتزوجها راح لغيرها ؟

جبران بصدمة : انتي من وين تطلعين هالكلام كله ؟

منيرة : ولد حسان .. أنا ما استغرب من زوجته ومنه هالتصرفات

بس أنا غير و متأكدة أن لمى تجاوزتهم كلهم ز

جبران تنهد : خليها في حالها شوي تكفين يمه ..

منيرة : انت شتبي ؟ المهم اني بكلمها لا و بخلي خالد يتواصل معاها .

جبران بإنفعال : لاا لا تخلينه يكلمها .

منيرة وهي تسحب المق و باكيت الدخان : انا م بتكلم وياك اكثر ..

مرت من جنبه وطلعت من السطح بعد ..

ـ

لما خلصو عشا كانو جالسين في الكراسي حقت البي سي

و مبارك يشرح لغادي فايدة القطعه اللي شاريها للعب ..

مبارك وهو يحرك بالماوس وبيده الثانية ع الكيبورد : شفت شلون ؟

غادي : لا تحاول تقنعي بأنها قطعة سحرية بعد ما قلت لي سعرها !

مبارك : ليش تحسسني بكلامك انها غالية انت عارف هالقطع كيف شغلها

مو شي جديد عليك .

غادي : 8000 !! انت متأكد تآخذ نفس راتب الدكاترة ؟

مبارك : ليش انا عايش ع راتبي يعني ؟

غادي : الله يرزقك بس هالقطعة مالها دااعي .

مبارك : اااخ اسكت بس خلني اركز ..

غادي سكت وهو يطالع في الشاشة بعدها حرك كرسيه شوي بعيد

عن مبارك وهو داري ان مبارك مندمج بس فز قلبه ، لما مد مبارك

يده وسحب كرسيه لين لصقه في كرسيه ..

مبارك نزل سماعته وعينه ع الشاشة : شتسوي ..

غادي : و.. وش ؟

مبارك ما رد عليه لأنه مركز ع اللعبة .. بعد

يده عن كرسي غادي وحطها ع الكيبورد ..

غادي والهمس اللي صار يسمعه في اذونه اللي جاي من افكاره

هو كلمات ميّاس له .. مو تحذيره من مبارك و انه يتعلق فيه ..

كلمات ميّاس عن بهاء و انه من بدأت علاقتهم تآخذ منحنى جدي

هو ما ترك لبهاء اي فرصة انه يتردد بهالعلاقة هو عاش معاه

مد وجزر و اثنينهم الحين غرقانين في بعض ..

الاهتمام ..

هو يبي هالاهتمام .. يبي اعمق من هالشي .

وقف وقطع افكاره كلها و تحرك شوي .

مبارك التفت له ونزل السماعة ع الطاولة و حرك الكرسي

لين صار قباله ..

غادي : شفيك ؟ بروح اجلس ع الكنب .

مبارك : قلت تبي تجرب اللعبة ..

غادي : بعدين .

مبارك : بتجلس شتسوي ؟

غادي : بسولف .

مبارك : مع ؟

غادي : شدخلك !

مبارك : تعال العب .

غادي : م ابي الحين .

مبارك وقف وفز غادي بس ما حسس مبارك بهالشي .

مبارك ابتسم : عرفت شي جديد عنك .

غادي : وش ؟

مبارك ميل جسمه لين شبه لصق في وجه غادي : ما تبيني

الهي عنك ..

غادي مع ان قلبه يدق : هاه .. اقول لا.. لا تفكر كذا .

مبارك ميل وجهه و غادي غمض عيونه ع طول ..

مبارك : تبي ابوسك ؟

غادي دف مبارك بعيد عنه : لااا انقلع .

مبارك لما التفت غادي بيمشي بعيد عنه هو ضمه

من ورى .

غادي : بعد ..

مبارك بعد عنه و التفت غادي مستغرب .

مبارك وهو يرفع يدينه بإستسلام : م ابي اعاندك تبيني م المسك

م بلمسك .

غادي طيب يا مبارك : تمام .. بس بعد العشاء احس اني تخدرت وبنام .

مبارك اها بنشوف : بنام في غرفتي الليلة أنا .

غادي : بنام بالغرفة الثانية .

مبارك : الثانية ! ترى فضيتها من الاثاث .

غادي : كذاب !

مبارك تحرك قبال غادي اللي لحقه وفتح باب الغرفة ..

غادي : وين انام؟

مبارك : غرفتي .

غادي التفت له ..

مبارك توقع الرفض من غادي لذا تو بيقوله هو بينام بالصالة بس دق

قلبه من كلام غادي .

غادي : تمام اجل .. بروح انام ..

غادي لما دخل غرفة مبارك حط جواله في الشاحن اللاسلكي و انسدح

و التفت جهة مبارك اللي كان يحط جواله بالشاحن و ساعته ، كان يشوف

عرض اكتافه .. تفاصيل ظهره .. طوله ..

صوته وهو يتكلم معاه .. ما كان فاهم وش يقول لأنه غرقان في

تفاصيله بس اللي خلاه يفز لما مبارك فصخ التيشيرت اللي كان لابسه

و حطه ع الكرسي و قرب من السرير .

غادي : ترى برد !

مبارك : وين البرد والجو دافي بالغرفة و مقدر انام الا كذا .

غادي وقلبه يدق هو ما قدر يبعد عيونه ..

تفاصيل مبارك هذي ..

كان شغوف انه يشوفها شلون وهو بيكون منسدح جنبه وهو كذا الحين .

مبارك انسدح بس عدل شوي سدحته بأنه سند كوعه ع السرير و حط

يده ع خده وهو يطالع في غادي .

مبارك : نفسي افهم تصرفاتك مرة .. دايم تصدمني بتصرف جديد .

غادي : م فهمتك .

مبارك : دايم مسوي مجنون مو فاهمني .

غادي : انت تتكلم الغاز .

مبارك : للاسف اني اكثر شخص واضح م عنده اي الغاز .

غادي : شفيها تصرفاتي ؟ وش اللي مو مفهوم فيها !

مبارك : كلها .

غادي : تعب نفسك و حاول تفهمني ..

مبارك : ما احب اتعب نفسي .

غادي : لا تتحلطم اجل ا

مبارك مد يده و ميل جسمه و باس شفة غادي برقة ..

غادي اللي كان متخدر من النعس و من تفاصيل مبارك الحين البوسة

اللي طبعها برقة ع شفته خلت قلبه يدفى ..

مبارك فصل البوسة وبعفوية تكلم لأنه حس ان غادي

يمكن يخاف منه : م بسوي شي ب

غادي ما خلاه يكمل كلامه لأنه تحرك كله و دف شفايفه

بقوة على شفايف مبارك و باسها بعمق ..

ـ

انتهى البارت ..

Continue Reading

You'll Also Like

421K 9.8K 37
لو إلتقينا في عالم آخر لوقعت.. لغرقت وتهت في حبك ولكن ولدنا هنا في عالم انتِ القاتلة وانا السجان واه من حرقة الإنتقام ولهيبها تهنا معًا في هذا الظلام...
817K 29.2K 38
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
408K 33.6K 14
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
16M 343K 56
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...