طفلة أحيت فؤادى «عشق الآسر»_{كاملة}

الفصل 27

(عشق الآسـر)
_الفصل السابع والعشرون_

• التصويت بقي يا حلوووين ♡

-----------------------------------

"‏أينَما كنْت فأنت دائِماً في قلبِي.❤️"

أمير رفع عينه عشان يشوف مين البنت اللمضة دى ابتسم غصب عنه لما شاف هيئتها، كانت بنـوتة ذات شعــــر بنى مموج، طويل جدا بيصل لأخر ضهرها وكانت عملاه على هيئـة ديل حصان، وكانت متوسط متوسطة الطـول، بخدود زى الطفلة الصغننة.. ولابسة سلبوتة جينز طفولية جداً.

البنت اخدت القطة: إيه ياعم الحليوة أنت، القطة بتاعتى ولا أنت هتاخدها منى!!

أمير ضحك واعتدل فى جلسته: يا حبيبتي، مخدتش حاجة وقطتك أهى خديها، بس انا محتاج اتكلم مع والدك عشان اشتكيله منك..

البنت شهقت: حبيبتك مين يا عمو أنت، ووالدى مين اللى تشتكيله منى، انا مش عيلة ولا طفلة انا 24 سنة حضرتك..

أمير اتصدم: 24 سنة، طب من أنهى ناحية، بأمارة ايه معلش !!! عايز دليل..

البنت نفخت بضيق: ربنا يصبرك يا نوران على الاشكال اللى بتشوفيها كل يوم دى.. انا ماشية..

•ملحوظة: نوران دى صاحبة ياسمين، بس انا غيرت اسمها من أسماء لـ نوران

أمير ضحك: نوران، استنى طيب..

نوران إبتسمت جواها: يكونش يابت أعجب بيكى من أول نظرة زى الروايات اللى بقرأها، وهو عامل زى القمر كده، طول بعرض.. شبه قاسم بتاع الملاكمة..

أمير اتكلم: هـو انتى بجد 24 سنة!!! ولا بتهزرى!!

نوران هزت رأسها بقلة حيلة: والله العظيم 24 سنة تحب تشوف البطاقة!! ومتخرجة من تمريض كمان..

أمير ضحك: لا يا نوران خلاص، مصدقك، بس انا عايز القطة دى، ممكن اشتريها منك!! حبيتها..

نوران بضجر: لا طبعاً، وبعدين مانت شكلك ابن ناس وغنى ما تجيب واحدة.. دانت لو بعت الساعة اللى لابسها دى تجيب مزرعة قطط مش قصة!!

أمير فتح عيونه بصدمة: إيه النبـر اللى على العلن ده يخربيتك عينك يا شيخة.. وبعدين انتى عارفة انا مين عشان تتكلمى معايا كده!!!

نوران ربعت ايدها بسخرية: هتكون مين يعنى!!!

أمير ابتسم بثقـة: أمير المحمدى..

نوران شهقت: وااات !!! رجل الاعمال !!

أمير عدل ياقته بغرور: ايوة انا..

نوران بحنق: متتغرش أوى كده، دانت بيتقال عليك بلاوى زرقـة، بتاع حريم.. وبتشرب حاجات حرام و بصراحه انا مصدقة فيك..

أمير اتصدم: بتاع حريم !!!

نوران هزت رأسها: ايووون، ومتنكرش..

أمير ضحك: مش هنكر، انا مصدوم من الالفاظ..

نوران بضيق: مالها الألفاظ حضرتك!!!

أمير بضحك: لا ملهاش..

= أميـر...

نوران بصت ع مصدر الصوت لقت بنت شقراء ولابسة فستان، بيفضح اكتر ما بيسـتر، حست بالغيـظ وسابته ومشيت..

أمير بينادى عليها: نورااان أستنى..

لكن نوران كانت مشيت فعلاً..

أمير بص لنرمين: جاية هنا ليه!!!

نرمين بغيظ وغيرة: مين البت دى!!

أمير اضايق: وانت مالك!! ومين قالك انى هنا!!

نرمين بغيظ: انا مالى!!

أمير باختناق: اه انتى ملكيش دعوه بحياتى، انتى مجرد فتاة ليل كنت بحب اقضى معاها وقت حلو، وانا بطلته، فإبعدى عنى بقي..

نرمين اتسعت عيونها: فتاة ليل!!

أمير بسخرية: امال ايه حضرتك!! مانا متعرف عليكى فى بـار، متعيشيش الدور وحياتك وحلى عن سمايا..

نرمين بغيرة: كل ده عشان رودينا؟؟!

أمير اتعصب لما جابت سيرتها: عالله تنطقى اسمها على لسانك القذر ده فاهمة، ملكيش دعوة برودينا يا نرمين، انا بقولك اهو..

نرمين هتولع من الغيـرة: أمير بس أنت مشوفتهاش غير مرة واحدة، أنا اللى بحبك مش هيا..

أمير ضحك: بتحبينى!!! نرمين، روحى مكان ما جيتى، انا لو اطبقت السما ع الارض مش هعتبرك غير واحدة كنت بحب اتسلى واقضى معاها وقت لطيف وكله كان برضاكى مضربتكيش ع ايدك..

نرمين باختناق: تمااام متزعلش من اللى هعمـله..

مشيت من قدامه، انما هو قعد حط ايده على دماغه باختناق، بيلعن الظروف اللى خلته يعرف الاشـكال دى، بيلعن أهـله اللى سابـوه تايه فى الدنيا لوحده..

باسم راحله لانه هو اللى عرف نرمين مكانه: أمير بيه..

أمير بصله بعصبية: غور من وشي يا باسم، مش ناقص قرف أنـا..

باسم تنهد: بس انا جاى لحضرتك فى خبر حلو..

أمير تنهد: اتنيل قول يا باسم..

باسم: أنا كنت اتكلمت مع عامر السيوفى صاحب شركة السيوفى للمقاولات، يعنى اتكلمت معاه، إنه يقف معانا ونعمـل معاه deal حلو عشان نرجع الشركة بتاعت حضرتك تقف ع رجلها من تانى وهو بصراحة طلع راجل محترم ووافق..

أمير بصله بابتسامة: بجد يا باسم!! يعنى فى أمل نرجع نشتغـل من تانى!!

باسم هـز راسه: الحمدلله يا فندم، وهنشتغل فى السليم، وطبعا آسر الحسينى مع حاله، الله يسهله، بعيد عننـا..

أمير تنهد بحزن: اتبرت ع النعمة اللى معايا وقارنت نفسي بغيرى، لحد ما خسرت كل شغلى..

باسم قعد جمبه: متقلقش يا فندم، شغلنا مع عامـر السيوفى هيبقي فتحت خير علينا.. انا سمعت انه راجل محترم جداً، ومفيش حد اشتغل معاه الا وكان بيشكر فيه.. انا متفاءل..

أمير: ربنا يسهلنا ان شاءلله..

******************************
_فى ڤيلة عامر السيوفى_

نوران مصدومة: امتى يا ياسمين!! انا كنت بسال عليكى فى المنطقة لما لقيتك مش بتردى ع الفون، وقالولى أنك اتجوزتى قاسم المنشاوى..

ياسمين بحزن: الموضوع جى بسرعة، وهو اتجوزنى عشان يحمينى من أشرف لما عرفـ انه قتل فادى خطيبى الله يرحمه، كله كان بغرض الحماية..

نوران تنهدت: وانتى بتحبيه؟

ياسمين اومت براسه بالم: للاسف حبيته ومش قادرة حتى ادوس على قلبي وابعد عنـه، رغم انه قـرر يتجوز عليا، هيتجوز عليا حبيبته يا نوران..

نوران اضيقت: نعم!! يتجوز عليكى!! وانتى وافقتى يا ياسمين!!

ياسمين بمرارة: وافقت عشان سعادتى من سعادته..

نوران باعتراض: لا طبعاً تبقي غبية لو عملتى كده، انتى اتجننى يا ياسمين!! انا هروح اتكلم معاه.

ياسمين مسكت ايدها: لا يا نوران، سيبك انا وافقت خلاص المهم ابقي جمبه..

نوران بحزن: طب هو حصل حاجه بينكم !!! عشان لو محصلش ممكن تتطلقى منه، واتجوزى حد يقدرك..

ياسمين تنهدت: حصل يا نوران، وبعدين فى الحالتين انا مش هطلق منه مش هقدر اسيبه نوران انا بحبه، رغم انى بموت لما بشوف نظراته العاشقة ليها..

نوران تنهدت بالم ع صحبتها: غبية يا ياسمين..

ياسمين ابتسمت بحزن: بكـرة تحبى يا نوران..

نوران متعرفش ليه افتكرت أمير، وتهجمت ملامحها لما افتكرت نرمين وهى بتنادى عليه بمياعة..

ياسمين لاحظت شرودها: نـوراااان ههه انتى بتحبى بجد وانا معرفش ولا إيـه!!!

نوران هزت رأسها بنفى: لا لا انا بس افتكرت حاجه، المهم فين سمسة وحشااانى، وعايزة اشوفها..

ياسمين ضحكت لانها فهمت سر سرحانها: سمسة تحت، استنى هنزل أنادى عليها..

لسه هتقوم لقتها بتدخل من الباب..

سما جريت قعدت وسطهم: ياسمين، ياسمين، عمو قاسم جابلى شوكلت كتيررر بصي كده..

ياسمين ابتسمت بهدوء: بالهنا يا حبيبتي..

نوران مسكت سما من قفاها بهزار: عايزة واحدة..

سما ضحكت: أبلة نوراااان، وحشتينى..

نوران شالتها وحضنتها: وانتى وحشتى أبلة نوراااان اوى اوى يا سمسة، عاملة ايه!!!

سما ابتسمت: الحمدلله كويسة.. خدى شوكلت يا نوران، معايا كتير اوى..

نوران باستها: لا يا روحى عندى حساسية منها، زى مانتى عندك حساسية من القطط كده، انا مجبتهاش معايا عشانك اساساً..

سما ببراءة: اااه افتكرت، بس انا بحبها اوى القطة ونفسي امسكها بس بتعب لما بمسكها..

نوران ابتسمت بحزن: معلش يا روحى..

قطعهم صوت خبط ع الباب..

ياسمين: أدخل..

قاسم دخل واتفاجى بنـوران، ابتسم: ازيك يا انسة نوران!

نوران مش طايقاه: كويسة يا استاذ قاسم.. عن اذنك يا ياسمين، هروح انا وابقي اكلمك تانى...

ياسمين اومت براسها: ماشي يا حبيبتي..

خرجت نوران، واتبقت ياسمين وقاسم وسما..

قاسم قعد جمبها ع حرف السرير: واضح اوى من ملامح صحبتك انها عرفت انى هتجوز عليكى، صح!!

ياسمين بحزن: غصب عنى حكتلها، كنت مضايقة اوى يا قاسم، انت عارف الموضوع مش سهل اتقبله..

قاسم حس بالحزن عليها، عدل خصلاتها: متزعليش منى، بس انتى ست العارفين، روميساء بالنسبالى ايه

ياسمين بقلب موجوع: عـارفة يا حبيبي..

قاسم حضن خدها بحنية وهمس بخفوت: ياسمين متزعليش منى..

ياسمين بتضعف مع كل همسة منه: مش مش زعلانة ووانا كل اللى يهمنى سعادتك..

قاسم سال بصوت هامس: انتى تعبانة!! من أول اليوم منزلتيش تحت، قلقت عليكى..

ياسمين بتوهان ردت: لا هو هو انا بس كنت مخنوقة شووية، مش تعبانة وولا حاجة..

قاسم باس خدها بلطف: كويس، انا كنت قلقان..

ياسمين تنهدت بحب: بجد قلقت عليا!!؟

قاسم ضم حضرها وقربها لحضنه وهمس فى ودنها بصوت خافت: قلقت بس، انا كنت هتتجن عليكى، كمل بوقاحة، ما هو بصراحه حقى اقلق عليكى، بعد اللى حصل امبارح..

ياسمين وشها أحمر وتمتمت بخجل: قااااسم..

قاسم تنهد: غنيلى يا ياسمين، بحب اسمع صوتك اوى، وبالمناسبة دى ليكى مفاجاة عندى بس بعد ما تراضينى..

ياسمين بخجل: اغنيلك!!

قاسم بصدق همس: بحب اسمع صوتك..

ياسمين بصت لعيونه بحب، ولفت ايدها حول رقبته، وابتسمت برقة و بدأت تغنى بخفـوت، بصوتها الناعم الرقيق..

"- أسمع كلامى وصدقه، أنت اللى روحى بتعشقه، كان حلم نفسي احققه، إنى ابقي ليك، قربنى منك ضمنى قد أما احبك حبنى، من غيرك انت يهمنـى، دانا روحى فيك.."

قاسم قربها ليه وغمض عيونه: يالهوى على الصـوت يا جدعاان هتجنن، صوتك بيسرحنى..

ياسمين بخجل: بجد يا قاسم!!

قاسم سند جبهته ع جبهتها: بجد اوى يا قلب قاسم، ينفع لما اكون مضايق تغنيلى، بحس انى بروق..

ياسمين ابتسمت بحب: لو عليا اغنيلك كل ثانية وكل لحظة، قاسم الكون كله فى كفة وانت فى كفة لوحدك عندى، انا بحبك..

قاسم غمض عيونه وتنهد: ربنا يخليكي ليا..

قرب شويـة وقبل ما يقرب أكتر...

سما شهقت: انت قليل الادب يا عمو..

ياسمين اتخضت: سما؟؟! انتى كل ده هنا!؟

قاسم ضحك: هى هنا بجد!!؟

سما نطت من ع السرير: انا هقول لنانا أمال.. وكمان الهام وعمو عامـر، هقولهم انك بتعمل قلت أدب..

قاسم مسكها: استنى بس..

ياسمين قلبها هيقف: سما عشان خاطري، عمو قاسم ميقصدش، هو جميل خالص، متقوليش لحد حاجه.

سما ببراءة: بس ده كان.. يالهوووى كان هيعمل حاجة عيب، هو قليل الادب..

قاسم: سما يا حبيبتي، هجبلك شوكلت كتيررر، بس عيب مينفعش انتى تقولى لحد..

سما هزت رأسها: خلاص حاضر، انا اسفة..

ياسمين زفرت براحة: جدعة يا حبيبتي..

سما: طب انا هنـزل تحت..

ياسمين هزت رأسها: روحى يا سمسة..

سما مشيت فعلاً..

قاسم بص لياسمين وضحك: مش خايفة تقول..

ياسمين بخجل: لا مش هتقول دى بنتى يا قاسم انا اللى ربيتها وعارفة هتعمل ايه، ومش هتعمل ايه..

قاسم بخبث: طب ما تسيبك من سما، وكملى غُنى.

ياسمين بخجل: خلاص يا قاسم يووه.. قولى الموضوع المهم اللى كنت عايزنى فيه..

قاسم ضحك: حاضر، بصي يا ستى، انا متاكد انك موهبة، وصوتك ده حلو وخطير، وتبقي غبية لو مستغلتيش النقطة دى فى انك تغنى، وانا هقف معاكى..

ياسمين: ايوة بس مين هيخلينى اغنى يا قاسم!! وبعدين انا صوتى مش حلو اوى كده..

قاسم: لا حلو يا ياسمين، وهتغنى، بصي انا كلمت واحد معرفة كده، وقالى فى فرصة ان صوتك يوصل للناس، فى فرح لرجل من كبار البلد فى الرياض بعد اربع شهور، وهما عايزين حد وجه جديد يغنى..وانا هساعدك تغنى هناك بس انتى تشرفينى..

ياسمين: ايوة يا قاسم، بس بس فى اصوات كتير احلى من صوتى، لا انا خايفة..

قاسم ابتسم: يا حياتى، خليكى واثقة فى نفسك انا حمبك، وانتى مش هتروحى من الباب للطاق لازم الأول تتدربى، هتروحى استوديو، هتتدربى هناك، وتجهزى للحفلة..

ياسمين بحيرة وتشتت: مش عارفة..

قاسم بيشجعها: ياسمين لو خدتى الخطوة دى هتبقي فى حتة تانية، والكل هيعرفك.. وانا جمبك..

ياسمين ابتسمت بهدوء: انت شايف ايه!!

قاسم ابتسم: توافقى وانا جمبك..

ياسمين اومت براسها بابتسامة: خلاص موافقة..

قاسم بخبث: خلاص محتاج مكافأة..

ياسمين بخجل: احم.. مماشى.

قطعه صوت رنين فونه..

قاسم بضجر: يوووه..

ياسمين ضحكت بخجل: ما تشوف مين!!؟

قاسم مسك فونه بملل: ده أكرم..

ياسمين بخجل: طب ما ترد..

قاسم تنهد بملل: مش عايـز ارد..

ياسمين: رد ليكون فى حاجه مهمة..

قاسم هز راسه: عندك حق..

******************************

قاعدة فى اوضتها ضامة رجلها لصدرها بتعيط بصمت، مش عـارف هتتصرف إزاي، تـوافق تتجوزه، حتى لو ده حصل، الطفل ده، هتقدر تجيبه ع الدنيا، معقول هتقدر تحبه !!

حنين باختناق: مكنتش اعرف انك واطى اوى كده يا أكرم، بس انا الغبية، انا اللى علقت نفسي بيك..

قطعها صوت طرق ع الباب..

حنين مسحت دموعها بسرعة: أدخل..

اتفتح الباب ودخل قاسم، وتحولت ملامحه للحزن لما شاف ملامحها الباهتة، الشاحبة..

حنين اعتدلت فى جلستها بابتسامة باهتة: قاسم اخويا تعالى، تعالى اقعـد..

قاسم قعد جمبها بحزن: الأول عايز اعرف مالك.

حنين ابتسمت بتكلف: مفيش والله، ضغط شغل..

قاسم تنهد: مش مرتاح، ملامحك مش بتقول كـده.

حنين: مفيش يا قاسم، المهم قولى انت جاى ليه، فى حاجة ولا ايه!!!

قاسم تنهد: ايوة، أكرم كلمنى، وقال انه طالب ايدك للجـواز.. بصراحة وبينى وبينك انا مش مرتاحله ولا عايز اجوزك ليه، لانى عارفـه بس حبيت اجى اسالك.

حنين بالم: بس انا موافقة يا قاسم..

قاسم بصلها بصدمة: موافقة!!! لا انتى شكلك الظاهر عارفة، هو فاتحك فى الموضوع!!

حنين تنهدت: اه مس زينب، كلمتنى فى الموضوع وانا شايفة انـه مش وحش، وموافقة..

قاسم مستغرب: ايوة بس ده كان فى مقام اخوكى يا حبيبتي، انتى اللى قولتيلى كده بعضمة لسانك..

حنين ابتسمت بمـرارة: كان يا قاسم، وأنا دلوقتي شايفاه حاجة تانية..

قاسم: الموضوع فى حاجه غلط..

حنين: والله ما فى حاجه يا قاسم، انا حاسة انى هبقي مبسوطة معاه وخصوصا انى هبقي قريبة من مس زينب، اصلى بحبها..

قاسم: حنين ده جـواز وحياة وهو هيبقي شريك حياتك و أكرم انتى اكتر واحدة عارفاه، وانا كـ قاسم مش موافق ع الجـوازة دى.

حنين باختناق: قاسم عشان خاطري، انا موافقة والله عارفة كل حاجه، وانا واكرم متفاهمين..

قاسم تنهد: حنين..

حنين مقاطعة: عشان خاطر حنون خلاص، انا عارفة مصلحتى فين، وصدقنى انا بحبه وهو هيبقي شريك حياتى اللى بتمناه..

قاسم رفع حاجبه: بتحبيه!!

حنين هزت رأسها بصدق وحزن: اه والله.. وهـو كمان قالى انى بيحبنى وواحنا متفاهمين جداً..

قاسم بلوم وعتاب: شكلى أخر من يعلم، بتحبيه وهو كمان بيحبك..

حنين ابتسمت بتكلف: ايه مش فرحان عشانى!!

قاسم هز راسه: اكيد هفرحلك يا حبيبتي، بس الكلام ده لو كنتى بتتكلمى جد..

حنين هزت رأسها: والله بجد.. حتى اسأله..

قاسم تنهد: عموما هو قالى أرد عليه لو كده هيجى بليل نتفق، انا هكلم خالتى وامى فى الموضوع وطبعا عمى عامر لازم يعرف..

حنين: خلاص عرفهم، وخليه يجى النهاردة..

قاسم مش مطمن: هنشوف يا حبيبتي..

******************************
_فى شقة آسر الحسينى_

همسة بتجهز الشنطة بتاعت آسر فى أوضته، وهى بتفكر هل هياخد المعلومات اللى عايزاها معاه ولا لا، بتفكر هى هتعرف أصلاً تاخدهم ولا لا وتخلص من الموضوع ده.

آسر دخل بخطوات هادية هى محستش بيه، ابتسم بخبث وقرب وحضنها من الخلف.

همسة شهقت بخضة: حرام عليك يا آسر..

آسر ضحك: أنتى اللى سرحانة يا روحى، متنكريش، كنتى سرحانة فيا صح !!!

همسة تنهدت وقالت بصدق: اه والله.

آسر ابتسم: بتحبينى يا همسة!!

همسة بصدق: أوى أوى يا آسر، وبخاف عليك فوق ما تتصـور، ونفسي نفسي ابقي عايشة معاك فى راحة بال، من غير ضغوطات..

آسر مش فاهمها: ضغوطات ايه يا حبيبتي !! هو فى حاجة فيا مضياقكى!!

همسة تنهدت: لا يا حبيبي مفيش، المهم بقي أنت هتفضل فى الڤيلة هناك ع طـول!!

آسر: مش فاهمك!!

همسة ارتبكت: اقصد يعنى الشقة دى هتقفلها ولا هتيجى هنا تانى!!

آسر بهدوء: على حسب، يعنى لو فى بنت ضايقتنى انتى عارفة مصيرها بيبقي ايه وفين، فصعب يعنى اقفلها.. لانى مهما اتغيرت اللى هيزعجنى مصيره الموت بالبطئ..

همسة بلعت ريقها: مما هو.. مانت اتغيرت ليه يا آسر.

آسر بجدية: متشغليش بالك انتى يا حبيبتي بالحاجات دى، المهم جهزى الشنطـة عشان هنمشي دلوقتي وهنروح الڤيلة..

همسة بصتله بسرعه: طب هو انت هتنقل كل حاجه فى الشقة، اقصد هو.. يعنى

آسر رفع حاجبه: قصدك ايه يا همسة!!

همسة ارتبكت: مقصدش، انا بس على العفش بتاع الشقة، هتنقله ولا هتخليه..

آسر شك انها مخبية حاجة: والعفش انا هنقله ليه!! الڤيلة انا قولتلك جاهزة من كل حاجه..

همسة بلعت ريقها بارتباك: اه صح، انا بس مش مركزة مش فاهمه مالى..

آسر بهدوء: اه فهمتك يا حبيبتي..ابتسم فجاة واتكلم بخبث، تعرفى يا همسة انى مركب كاميرات مراقبة فى الشقه وكنت بشوفك وانتى بترقصى، وبشوفك وانتى بتصلى..

همسة شهقت بخضة: كاميرات ممراقبة !!

آسر تأكد من ظنونه وانها اكيد مخبية حاجة: اه يا همسة، مالك يا حبيبتي، خوفتى ليه!!

همسة ارتبكت جامد: لا خاالص.. انا اتفاجات ووبعدين يعنى، عيب انك تحط كاميرات، ااكيد ككنت بتشوفنى فى كل حالاتى..

آسر بهدوء: لا متقلقيش مكنتش بتدخل فى خصوصيات اوى كده، عادى..

همسة ايدها بترتعش: ططب انا هروح البس.. وهروح عند ام فارس شوية قبل ما نمشي، هسلم عليها وو بعدها هنمشي..

آسر اومى براسه وسابها تخرج، ومش مطمن..

بعد مدة من الوقت..

همسة واقفة مع سحر اللى هى أم فارس: هتوحشينى اوى اوى يا طنط، والله بحبك اوى..

سحر ابتسمت: وانا كمان يا حبيبتي..

همسة تنهدت بحزن: مش مصدقة انى مش هشوف حضرتك كل يـوم..

سحر ابتسمت بهدوء: اكيد هكلمك وهروحلك يا روح قلبي، بس خلى بالك من نفسك..

همسة: حاضر يا طنط..احم.. هو انا ينفع أدخل الحمام دقايق بس..

سحر هزت رأسها: اتفضلى يا حبيبتي.

دخلت همسة وطلعت الفون واتصلت على مهدى، وهى هتموت من الخوف من اللى جاى.. لانه بيزن عليها، وهى مش عارفة تكلمه..

مهدى :ايوة يا همسة، ايه خلاص!!!

همسة مرعوبة: ممش خلاص يا مهدى بيه، ووشكلى كده مش هعرف اعمل حاجة..

مهدى اتعصب: يعنى ايه يا زفتة!! أنتى بقالك شهرين وشوية وانا صابر وفى الاخر تقوليلى مش هعرف..

همسة خافت أكتر: ممعلش ووالله هحاول تانى، بس اصبر عليا، ومتضغطش عليا.. آسر مش سهل.. وكمان صعب افتح الخزنة بالساهل كده، ده باسورد عليها..

مهدى زفر بغضب: قدامك أسبوع يا زفتة.. اسبوع يا همسة لو مجبتيش كل حاجه، هكون مموتك، فاهمة!!

همسة بخوف: حاضر..

طلعت من الحمام بترتجف، قابلت فـارس واقف حاطك ايده فى جيبه ببـرود..

همسة بلعت ريقها: بعد اذنك عايزة اعدى..

فارس ببرود: لا يا حلوة، مش قبل ما نتفق على كل حاجة، اسكت واعمل انى مسمعتش حاجة قصاد انك تدينى رقمك ونتكلم..

همسة دمعت: فارس، ابوس ايدك سيبنى فى حالى، وواياك تقول لاسر حاجة..

فارس: لا هقوله ان المدام بتخونه..

همسة بترتجف: والله ما بخونه، انا طب طب اعملك ايه!!

فارس ابتسم بخبث: تحبينى ونتكلم..

همسة بدموع: مش هينفع، انا بحب آسر.. ارجوك يا فارس اعتبرنى زى كارما اختك..

فارس قرب منها وحرك خصلاتها: بس انتى مش اختى يا هموسة، انتى حبيبتى..

همسة محستش بنفسها الا وهى بتضربه بالقلم..

فارس اتعصب ورفع ايده مسكها من شعرها: بتضربينى يا همسة، عاملة شريفة وانتى بتكلمى راجل غيره، انتى اتهبلتى يا بت الـ.....

قبل ما ينطق حرف تانى، كان آسر ماسكه من قفاه، وشده بجنون، بص لهمسة بغضب: اطلعى بـرة..

همسة بدموع: آسر..

آسر صرخ بعصبية: اخرجى برة بقولك..

همسة اترعبت وقلبها وقف، وطلعت برة لأول مرة بتشوفه متعصب كده.

فارس اترعب: آسر بيه انا والله..

آسر بص لفـارس بيحاول يهدى: انا مش هعيدلك اللى عملته ده الا لما تنطق وتقول سمعتها بتكلم مين..

فارس بلع ريقه: وواحد اسمه مهدى، كانت بتقوله يا مهدى بيه، ووكمان قالتله انه ميضغطش عليها ووان حضرتك مش سهل..

آسر اعصابه سابت: ممهدى بيه!! وكانت بتقول ايه كمان يا فارس!!

فارس برعب: وقالت انها صعب تفتح الخزنة لان عليها بـاسورد..

آسر سابه وحس ان الدنيـا بتلف بيه، رجع خطوة للخلف وسند على الحيطة جمبه، مش قادر يصلب طوله، ازاى!!! همسة تعمل كده!! طب هى بتحبه ع كده ولا كلها خدعة!!

فارس بلع ريقه: ممكن امشي..

آسر مردش عليه..

فارس مشي من نفسه وهو مرعوب..

آسر عيونه دمعت: خخاينة!! اانتى خاينة يا همسة، طلعتى بتطعنينى فى ضهرى!!

همسة واقفة مرعوبة قدام البناية، دقايق معدودة ولقته طالع من الشقة، بوجه خالى من التعابير، جريت عليه ومسكت ايده..

همسة بدموع: آسر.. فارس كداب والله مافى حاجة.

آسر بهدوء: فارس مقالش حاجة اساسا انا مخلتش فيه حتة سليمة، المهم والاهم يا همسة انا محتاجلك أوى أوى، ينفع نفضل أنا وانتى هنا فى الشقة، وأمى ورودينا يروحوا الڤيلة..

همسة رغم ارتياحها ردت: مش فاهمـة..

آسر ابتسم وبصلهـا: أصل انا رجعت فى كلامى فى موضوع الفـرح ده، وعايزك النهـاردة..

همسة ابتسمت بارتياح: بجد مش هتعمل فرح!!

آسر هز راسه بابتسامة: ايوة!! ايه جاهزة النهاردة تبقي ليلتنا يا حبيبتي!!

همسة بخجل: اللى تشوفـه.. المهم مفيش فرح..

آسر هز راسه بمرارة: بحب فيكى كل حاجه يا همسة، كل حاجة بلا مبالغة، شاطرة فى كل حاجة..

همسة حضنته: وانا بحبك أوى..

رودينا نزلت وسالت باستغراب: انتو واقفين كده ليه يا آسر!!

آسر تنهد: لا اصل انا وهمسة محتاحين نكون لوحدنا كم يوم، هخلى يوسف يوصلكم الڤيلة، هتباتوا هناك كم ليلة كده وانا وهمسة هنرجع..

رودينا ابتسمت بهدوء: اه زى ما تحب يا حبيبي..

اخد همسة وطلع بعد ما أطمن على عليا ورودينا مع يوسف، اللى اخدهم ووصلهم للڤيلـة بتاعت آسـر..

همسة دخلت الشقة وهى نـاوية خلاص، تخلص كل حاجة النهـاردة وبتحمد ربنا انه رجع فى كلامه فى موضوع الفـرح..

آسر قفل الباب واخد نفس عميق بيحاول يهدى، بيحاول ميبينش كل الوجع اللى حاسس بيه..

همسة التفتت ليه بابتسامة هادية: طب انا بقي محتاجة ارجع الاثاث كله زى ما كان.. هتبقي شقتنا انا وانت بجد، من غير حد، انا وانت وبس..

آسر بالم: بتحبينى يا همسة!!

همسة بصدق قربت منه: أوى أوى يا قلب همسة..

آسر بهدوء حاول يبينه: طب وانا كمان حبيتك اوى يا همسة، كنت بحبك أوي..

همسة قربت وحضنت رقبته برقة: كنت!!

آسر تنهد بحزن: لا مازالت يا حبيبتي..

همسة مررت صوابعه فى لحيته الخفيفة: اممم طب أنا بقي بحبك فى الماضى والحاضر والمستقبل ومش هيجى يوم عليا وحبك جوايا يقل..

آسر بيضعف مع لمساتها: همسة..

همسة برقة: عيونى يا حبيبي!!

آسر بصوت مهزوز: مش هندخل جـوة!!

همسة تنهدت وسالت بعدم ارتياح: حاسة انك مش تمام، انت تعبان طيب!!

آسر بصلها بلوم: تعبان أوى يا همسة..

همسة باست خده برقة: الف سلامه عليك يا عمرى، ايه اللى تاعبك..

آسر تنهد بالم: قلبي يا همسة، وجعنى أوى.. همسة هو انا ينفع اسالك سؤال!!

همسة بصت لعيونه بقلق: اكيد يا حبيبي..

آسر وهو بيتمنى متخذلهوش: انتى مخبية عنى حاجه!! يعنى لو فى حاجه كده ولا كده قوليلى احنا خلاص هنبقي واحد..

همسة بعدت نظرها عنه: لا طبعاً مفيش حاجه يا حبيبي، وبعدين مانت كنت بتشوفنى من كاميرا المراقبة، أكيد كنت هتعرف لو مخبية حاجة..

آسر هز راسه بمرارة: عندك حق..

همسة حضنته بقوة: أنا بحبك أوى..

آسر مش قادر يبادلها العناق، بعدها عن حضنه وقال بهدوء: معلش يا همسة، أنا محتاج اروح تحت دقيقة اجيب حاجه كده بمناسبة ان النهاردة ليلتنا وكده..

سابها وفتح الباب وخرج..

همسة باستغراب وقلق: ياترى فيك ايه يا آسر، معقول يكون الزفت فارس حكاله حاجة!!

هزت رأسها بتقنع نفسها انه ميعرفش..

_ أكيد لو عارف مكنش هيسكت كده، لا لا انا عارفة طبع حبيبي، هو هو لو عرف كان قتلنى اساسا لا هو معرفش، وفارس مستنى الفرصة المناسبة عشـان يعرف يذلنى، ايوة صح، هو مقالش حاجة..

دخـلت اوضة آسر عشان تخلص من المهمة دى قبل ما يجى، عشان على الاقل لما تبدا حياتها معاه تبداها وهى مش خايفة من حاجة..

بعد دقايق كانت واقفة بتوتـر قدام خزانته السرية، بتدور بين اغراضه عشان تلاقى مرادها عشان تخلص من المهمة اللعينة اللى خلتها بتتمنى الموت فى كل لحظة وهى جمبـه وفى حضنه، حاسـة بمدى قذارتها وهى فى حضنه وبتطعنه فى ضهـره، ندم كبير سيطر عليـها

ايوة حبته، حبت كل تفاصيله، أتمنت لو انها شافتع فى ظروف غير الظروف، أتمنت لو انها شافته من زمن بعيد مش من دلوقتى !!!.

اخيرا لقت اللى عايزاه اخذته وحطته داخل هدومها زفرت براحة، واتمنت تنهى المهمة دى اللى تسبب ليهاا فى الكتير من المتاعب والخــوف والقلق عليه، ايوى بتقلق علشانه، عايزة تخلصه من الورطة دى من غير ما يتاذى او يصيبه مكروه.

استدرات عشان تمشي، وياريتها لم تستدير، لقته واقف علامات الوجـع جالية على ملامحه بشدة، بلعت لعابها بخوف منه، بخوف من ردت فعل منه ممكن تنهى حياتها حتماً..

همسة قالت بصوت يجاهد عشان يخرج منها: ااآسر انت انت اكيد هتفهمنى، هتسمعنى، ارجوك.

آسر بوجع: ليه يا همسة!!

همسة دمعت عيونها: آسر اقسملك، ان ان دى، ده دى حاجة كانت لازم تخلص عشان حياتك، عشان احمي حياتك يا حبيبي.

آسر بـ مرار: حبيبي!! وحياتى!! ااه كلمة حبيبي، كلمة ضحكتى عليا بيها، كلمة زى الغبى صدقتها ولسه حاسس بيها، كلمة جابت نهايتى وبتموتنى بالبطى..

همسة بتعيط: آسر والله العظيم بعمل كل ده عشانك، وحيات ربنا حبيتك بجد، والله بحبك.

آسر بصلها صمت، عايز يصرخ فيها، عايز يعاتبها، لكن ازاى !!! ازاى يعتابها وهى اللى كسرته، خلته يحس بالندم، يحس بالقهر على حالته اللى وصل اليها..

همسة قربت منه بخطوات بسيطة ودموعها اتعلقت فى عيونها لمست ايده بعياط وتوسل: آسر بحبك، اقسم بربى بحبك، ووبعمل ده عشانك، هيقتلوك، هتروح منى، وومش هعرف اعيش.

آسر دفع ايدها بغضب وعنف وصرخ وعيونه دمعت: اوعى ايدك واياكى، اياكى تنطقيها تانى، بحبك!! ازاى صدقتــك، ازاى اتغيــرت عشانك، ايوة انا اتغيــرت عشانك، شوفت نفسي وعرفت قيمة حياتى بيكى، وانتى!! عملتى ايه!! جرحتينى، كسرتى القلب الغبى الواطى ده اللى لسه بيدقلك لحد دلوقتي، قهرتينى يا همسة، شوفتك طفلتى وبنتى وحبيتى وكل حاجه ليا، ككنت فاكر انى انى خلاص بعيش بيكى وجمبك، ازاى بتبقي فى حضنى وتنامى وانتى بتطعنينى فى ضهرى!! ازاى لسانك بيطاوعك وبتقوليلى بحبــك وانتى عـمـرك ما حبتينـى!!!! ازاى يا همسـة!!! انا انا خلاص مش قادر استحمل صدمات تانى، تعبت يا همسة تعبت انتى جبتى النهاية، خلاص..

همسة دموعها نازلة بغزارة بتوسله: والله بحبك، عمرى ما خدعتك ولا طعنتك فى ضهرك، انا فعلاً جيت عشان تثق فيا واخد الحاجات الى عايزاها وامشي، بس والله شوفت فيك حاجات كتير حلوة محدش شايفتها، شوفت فيك احن انسان فى الكون، شوفت فيك حبيبى، وابويا وسندى، شوفت فيـك الجدعنة والطيبة، والحــب، ايـــوه انتى بتحبنــى وهتفضل تحبنى للنهاية، ووانا هفضل ماسكة ايدك للنهاية، مش هنفترق يا آسر، مش عايزة اسيبك، والله ما هقدر اعيش لحظة واحدة من غيرك..

آسر جذبها من شعرها بوجع: كدااابة، كدابة يا همسة، وانا مش بحبك بطلت احبك وهثبتلك دلوقتي انك ولا حاجه وزيك زى اى واحد بتيجى هنا وبتموت ومحدش بيسمع عنها.

همسة سابته يسحبها للبلكونه باستسلام رغم الالم اللى حاسة بيه من مسكته، خوفاً من مصيرها بعد لحظات، لكن كانت متيقنة انه بيحبها، ايوة دى اكبر حقيقة فى حياتها..

آسر قيدها ع الكرسي نفسه، اللى بيقيد عليه ضحياه، ربطها من رجليها وايديها بقـــوة، وهى فى غايـــة الاستسلام، وراها دايــرة خشبية كبيرة بيرمى عليها سكاكينه الحادة والهـدف هو موضـع راسها.

آسر كان بيرتعش بقوة وهو بيقيدها، بعد ما خلص، راح ناحية الطاولة المحتوية ع ادواته الحادة، كان بيدور بين الاغراض بعشوائية، بيصدر ضجيج بيوقع قلبها بين رجليها من خوفها من عصبيته.

اخذ اكتر من سكينة، ووقف قدامها وايده مازالت بترتعش، مش عايز يبص لعيونها، العيون اللى وقعته اسير من غير ما يحس.

همسة غمضت عيونها بحزن رغم خوفها الشديد منه، منتظرة مصيرها، منتظـرة سكيـــنة تخترق راسهـــا، وتريحها من الحياة الظالمة ليها دايما..

حاول مرات كتيره انه يرمى حتى سكينة واحدة، لكن ايده كانت بتخونه وبتوقعها، بيرجعها وبيحاول تانى، لكن قلبــه مش مطاوعــه يعمل كده، رمى بيهم فى الارض وقرب منها وجذبهــا من شعرها بقوة.

آسر بص لعيونها بوجع: عاجبك كده!! عاجبك حالى، مش عارف آذيكى، مش عارف يا همسة.

همسة عيونها دمعت: عشان بتحبنى، ووانا كمان بحبك، بحبك يا آسر مجنونة بيك، وصدقنى كله من خوفى عليك، وحياتك عندى.

حط ايده ع ايد الكرسي، وحاصرها بص لعينيها لدقيقة واحدة، لقاها بتبكى وبتتوسله بنظراتهـا، قلبــه تسراعت نبضاته بجنـون وده اللى خلاه يجذبهـا مـن شعرها، ويبوسها بقسوة وعنف..

كانت بتبكى من الألم بتقابل عنفه وقسوته باستسلام تان، هى بتفهمه من نظرة عينيه، وفهمت دلوقتي انه بيصارع نفسه، بيحاول يثبتلها انه مش بيحبها، لكن هو بيبن العكس تماماً، بيبن حبه الظاهر ليها حتى فى عصبيته.

بعد عنها وانفاسه تعالت بقوة، صدره بيعلو ويهبط بسرعه عايز يطعن قلبه اللى بيوجعه بالطريقة دى.

همسة بتتابعه بدموع: آسر متحاولش تثبت لنفسك حاجة انا فاهمك، انت انت..

آسر بقلب مكسور بص لعيونها: ااه بحبك، للاسف بحبك، ونفسي اطلع قلبى ده واقطعــه مية حتــة، عشان حبك انتى، شاف فيكى انتى عليا، امى..

همسة همست بدموع: آسر

آسر مقاطعاً بالم: هشش مش عايز اسمعك تانى، مش عايز اشوفك يا همسة، اخرجى من حياتى، سيبنى، انا عايز ارجع لوحدى تانى، مش عايز حد جمبى ولا معايا، اسكتى بقا، اسكتى..

نزل بركبتيه على الارض حاطط ايـده على وشـه، بكل وجع الدنيا والكون، كان بيحاول يأذيها هيا وميعرفش ان وجعه من وجعها، ميعرفش انه بكده بيأذي نفسه مش بيأذيها، لان ببساطة روحه متعلقة بيها، قلبه ملكها وبين ايديها، اتغير وشاف النجاة من قسوة الحياة والدنيا لما شاف عينها، لكن هى كانت بمثابة قلم قوى وقعه وكسره، خنجر تلم بيوجع فيه كل لحظة وميظنش انه ممكن يرجع يقف تانى على رجله من بعده.

همسة اتكلمت بوجع: آسر..

آسر شاورلها تسكت: هشش انا اللى هقولك تعملى ايه مع مهدى وشاكر من غير ما تأذى نفسك..

همسة بخزى: أنا بحبك..

آسر صرخ بعصبية الكون: عالله تنطقيها، احنا خلاص مبقناش احنـا يا همسة، هتخلصى مهمتك اللى جاية عشانها، وهتغـورى من وشي للابد..

همسة بلعت ريقها بالم: بس أنا..

آسر بزعيق: أنتى ابشع واحدة دخلت حياتى، تعرفى كل البنات اللى دخلت حياتى شماااال بس باينين انهم كده، لكن انتى عملتى فيها شريفة، وبريئة لعبيتها صح، وانا وثقت فيكى زى الاهبل.. زى الغبى، كمل بسخرية، لا وبقول كارم انساها يا جدع عـادى مكنتش اعرف انى هعيش وجعه بعد ساعات.. ومش عادى انسي، مش سهـل..

همسة سكتت..

آسر كمل بجمود: هتاخدى المعلومات دى وتوصليها لمهدى وخدى القرشين منهم، وانا كده كده عندى نسخ كتير من المعلومات الخطيرة دى، بس انتى بكدة هتبقي كسبتى ثقتهم وانهم مش هياذوكى، وانا سيبنى لحالى.. هتقعدى فى الشقة دى.. هسال عليكى من بعيد لبعيد عشان انتى أمانة، وانا هشوف حياتى مع أمى و اختى..

همسة بخزى: كتـر خيرك يا آسر.. وانا مش هدخل حياتك تانى، مع انى والله ضحية وو..

آسر بجمود: أنا ماشي، لما تقررى هتقابليه امتى قوليلى عشان ابقي قريب منك عشان محدش فيهم يأذيكى يا همسة..

فك قيدها، وخرج من الشقة وقفل عليها من برة..

همسة بدموع: غبية يا همسة.. غبية..

***********************

_بليـل_

أكـرم قاعد فى ڤيلة عامر السيوفى، بعد ما قـاسم عرف الكل الموضوع وكلهم وافقوا، وافق رغم انه مش مرتاح للموضوع، وكانت حنين قصاد أكرم بتبصله بعتاب والم، عايزة تنفجر فيه بكل أهاتها.

زينب اتكلمت: طبعاً أكيد أكرم، عرف قاسم انه طالب ايد حنين للجـواز..

عامر بابتسامة: طبعاً يا أم اكرم.. واحنا يشرفنا جداً نناسب شخصية محترمة زي حضرتك..

أمال مبسوطه لحنين: واستاذ أكرم.. من أجمل الـناس والشخصيات اللى عدت عليا، ربنا يوفقك..

أكرم بابتسامة متكلفة: الله يخليكي يا أمال هانم.

زينب تنهدت: ايه رأيك يا استاذ عامر!!

عامر بص لحنين وابتسم: الراى رأيها طبعاً، ايه رايك يا حبيبتي!!

حنين بصت لأكرم بمرارة: اللى تشوفه يا اونكل..

إلهام استغربت تسرعها: مش هتستنى كم يوم تفكرى يا حبيبتي!! ده جواز يعنى مش عايز تسرع..

حنين ابتسمت بتكلف: احم.. ما اصل أكرم كان فاتحنى فى الموضوع من اسبوع وانا فكرت..

زينب ابتسمت بحزن: طب ايه، نقرأ الفاتحة!!!

أمال: مش هنستنى كارم!! بصت لروميساء الحزينة وسالتها، انتى كلمتى كارم يا حبيبتي !!! معقول كل ده مجاش من السفر !!

روميساء مردتش..

قاسم رد بدالها: لا هو رجـع بس مشي ع طول، ومفيش داعى نتكلم دلوقتي عشان القعدة الحلوة دى متتعكننش..

أمال قلقت: فى ايه يا قاسم!!

روميساء باختناق: طنط هقولك بعدين، بعد ما نقرا الفاتحة ومتقلقيش هو بخير ان شاءلله..

أمال تخطت غيابه بالعافية، وقرأت الفاتحة معاهم، وبعدين سابوهم لوحدهم، وخرجت امال مع الهام وعامر وقاسم بتسال روميساء عن سبب غياب كارم، بس روميساء رافضة ترد تماما ً..

قاسم تدخل: خالتى انا هعرف الكل، بس بعد ما ندخل لحنين و أكرم، خمس دقايق بس معلش..

أمال سكتت وهى مش فاهمة..

(جوة عند حنين)

أكرم بهدوء: حنين، انتى عارفة طبعاً اننا هنتجوز بسرعـة بس الموضوع ده مش هنتكلم فيه دلوقتي، هنستنى كم يوم، وبعدين هكلم قاسم وهقوله أى حجة..

حنين بمرارة: والله ما هتفرق كلـه سجن..

أكرم بجمود: انا كده عملت اللى عليا، متلوميش فيا ولا تقطمى، انا فيا اللى مكفينى ومش ناقص..

حنين بسخرية: هستنى ايه من واحد زيك..

أكرم بحدة: حنييين..

حنين صرخت بوجع: عايز من حنين ايه!! بكفـاية بقي اللى حصل، بكفاية التعب اللى جوايا بسببك..

أكرم نفخ بضيق: ربنا يرحمنا.. اوووف..اسكتى لحد ما نخلص القاعدة دى..

حنين سكتت بالم، بتلوم نفسها الف مرة انها حبت واحد زيـه من غير قلب ولا رحمـة..

بعد شويه دخل الكل..

أمال سالت: قول يا قاسم، كارم فين..

قاسم اتكلم: كـارم رجع بس بعد ما الباشا خاااان مراتـه فى السعودية مع حبيبته... ملاك.

أمال شهقت: ملاك عايشة!!

إلهام مش فاهمه: ملاك مين اللى قاسم بيتكلم عنها.

عامر صرخ بعصبية: ده كل اللى هممكم، عايزين نعرف كارم طلق مراته من غير علمنا ازاى..

روميساء باختناق: انا اللى طلبت منه الطلاق يا اونكل، وهو طلقنى..

عامر بغضب: بس مينفعش، لازم كارم يجى ونتكلم الموضوع مش هيتقفل كده..

روميساء بصت لقاسم بالم: بس الكلام معدش منه فايدة يا اونكل انا خلاص مش عايـزاه واخترت غيره

عامر بريبة: أكيد اللى فهمته مش صح!!

قاسم مسك ايد روميساء قدام الكل: لا يا اونكل صح انا وروميساء هنتجوز قريب..

****************************
يتبع..

رأيكم يا قمرررات، ومستنية التفاااعل ❤❤