حربٌ و سَلام VK√ مكتَملَة

By Min_maram

185K 8.6K 6K

لم يكن مهيبًا بالصوت العالي و التسلط و العُنف، كان مهيبًا باتزانِه و هدوئه و حنانِ جسدِه الذي لا تظهرهُ عينَي... More

حَرب و سَلام
_1_
_2_
_3_
_4_
_5_
_6_
_7_
_8_
_9_
_10_
_11_
-12-
- 13-
-14-
-15-
-17-
-18-
-19-
-20-
- 21-
-22-
-23-
-24-
-25-
-26-
-27-
-28-
-29-
-30-
النهايَة

-16-

5.5K 277 297
By Min_maram


استمتعُوا و متنسُوش النَجمة

 

...

جسدُهُ كان متعبًا

قدميهِ بها وخزُ خَفيف
كانَ قد أزالَ القماشَات عليها قبل قليل فقط


يقفُ تحت الدُش يستقبلُ بجسدهِ قطرات المياه الدافئة تزيلُ عليهِ تعبَ أيامه


يرفعُ رأسهُ عاليًا ناحية المرش و يغلقُ عينيهِ

يفركُ جسدهُ بالسائل يحاولُ تجاهل أنهُ نفس رائحة جَسد جونغكُوك

كانَ قد أعدَ بعض الطعام كما طلبَ منهُ و بعدهَا أخبرهُ أن يذهبَ للإستِحمام إن أراد و هو فعلَ

جونغكُوك فِي الخارج بعد استِحمامه يتناولُ طعامه و هو فعلَ قبله و الآن يستَحم

قلقُ حيال مَشاعرهِ بعد بقائِه معه

هو لا يثقُ به ناحية مشاعره فَـ جونغكُوك لا يتعبُ نفسهُ لإظهار شئ بداخِله و هو لن يخاطِر

تنهدَ لأفكارِه

فكرَة البقاء مع شخص تحبُه لا يبادلك و فوقَ ذلكَ لا يخفِي عنكَ أنهُ يشتهيكَ بشكل جنسِي

إنسحبَ للخلف يُغلقُ مرش المِياه فوقَه واستدَار حيثُ المنشَفة لكن جسدهُ تصلبَ لثانية لذلكَ الجَسد الجالِس جَانبًا و عينيهِ معلقة على عُري جسدهِ

أول ردة فعل قامَ بها و أسعَفتهُ أنهُ قرفصَ يحتضِنُ ركبَتيهِ بعد إطلاقِه صَرخَة فزعَة يغلقِ عينيهِ بقسوة و كَـ أن جونغكُوك كذلكَ لن يراهُ إن اغمضَ هو عينيهِ

"مَـ.. ماذا تفعل هُنا؟! أيها المُنحرف كيفَ تدخلُ على شخصٍ يستَحم؟؟!"

"إنهُ منزِلي أدخُل أينَ أريد و في الوقت الذي أُريدُه، لم اشتريهِ لتخبرنِي أن لا تجولَ به ثم لقد كنتُ مستمتعًا أين المُشكلة؟"

"بربِك كيفَ تفكرُ أنت!! أخرج للحظات فقط حتى أرتدي ملابسِي لطفًا "

صاحَ و لايزالُ يحتضنُ ركبتيهِ يحاولُ إخفاء عُري جسده عن من يجلسُ جانبًا واضعًا قدمًا فوقَ الأِخرى باستِرخاء لا يحاولُ إخفاءَ نظراتِه

"كانَ عرضًا مُغريًا لو استَمررت قليلًا فقط لانتصَبتُ لأجلِك "

"لو سَمحت جونغكُوك !! "

انتحَب بِـ بُكَاء يشعرُ بالسُخونة تتلحفُ جسدَه و الخجَل الشديد

لأول مرة يبقَى عاريًا هكذَا أمام أحدهم

هو حتى لم تكن لهُ علاقات جسدِية قبلًا

كانَ مكتفٍ بنفسِه

يشعرُ أن رأسهُ أصبحَ ثقيلًا و أذنيهِ أحرقتهُ من سخونتهَا

"لا تأمُرنِي "

"لا آمرك لطفًا منك فقط "

"المنشَفة هناك لما فقط لا تذهب لإحضارهَا و تسترُ جسدك بدل الجُلوس هكذَا؟ قد تمرض"

"أخرُج قليلًا ، سَأكونُ واضحًا لو استقَمت"

" أنتَ واضح حتى بهذِه الوضعِية أنا أرَى كل شئ بوضُوح هل تظنُ أنكَ بتقرفُصكَ هكذَا تخفِي جسدك ؟"

شَعر و كأنهُ يحاولُ إقنَاع طفلٍ صغير بِاستِعارة لعبتِه المفضَلة

و كم كانَ جونغكُوك عنيدًا بطريقَة مُغضبَة

انتحَب تايهيونغ و استمر مكانهُ غير عالم ما يفعل

هل يستقيمُ بعُريه نحوَ المنشفة و كأن جونغكُوك غير موجُود و يسترُ جسده و يتخلصُ من إحراجِه أم فقط يستمرُ بتقرفصِه عسَاهُ يذهب الآن و يترك لهُ مساحتَه

كانَ تفكيرهُ قصيرًا قبل أن يشعُر بالمنشَفة العَريضَة تحيطُ كتفيهِ و تستُر عريّه و هو تمسّكَ بِها سريعًا

استقَامَ يعدلهَا و يستُر كامل جسدِه يتركُ سيقانَه و جزء من فَخذيه

من غير المُريح البقاء عاريًا هكذَا حتى لو كانَ شخصًا تحملُ له مشاعرًا في ظلِ غير تعودِك

"هل تنتظِرُ شُكرَا؟ "

بسخط قال يرمُقهُ بجَانِبيه ثم تابَع

"ثم كيف تدخُل هكذَا الا تسمَع عن إحترام المساحَة الشخصِية!!"

"أُخرج من منزلي و استمتِع بمساحَتك"

"سأخرج!! "

صاحَ سريعًا به يؤكدُ ذهابَه بعيون غاضِبة

" عجبًا؛ كيف تكونُ مُطيعًا فقط في الأمور التي تقتضِي خطرًا على حياتك

تجيدُ اتخاذ القَرارات على فِكرة "

"لم أحضرتَنِي إلى هُنا إن كانَ غير مرحبٍ بي
أنت تغضُبني "

تايهيونغ لا يفهَم شَيئا و هو أن جُونغكوك أشدُ غَضبًا مِنه

هو يقتحمُ الكَثير و هذا يغضِب جونغكوك

الغُرابي يفهمُ نفسه و مشاعره بشكل جيد و هذا يزيدُه غضبًا

هو حتى غاضِب لأنهُ لم يستطع إرجاعه للمقر

و غاضب لأنهُ أحضرهُ لمنزلِه الخاص كنوع من الحماية له

و غاضب لأنهُ سيأخذهُ دائما معه و لن يتركهُ وحيدًا لأن الخَطر ازداد و سيكونُ هناكَ دائما في كل مكان لأجلِه

هو غاضب لأنهُ إرتعَب عندمَا تعرض المقَر للهُجوم و تايهيونغ الذي تعلم السِلاحَ حديثًا داخله

هو غاضِب لأنهُ خَاطرَ بحياتِه و لم يفكر حتى بحماية نفسِه و هو يتخطَى طلقات النار و ذهبَ نحوه مخرجًا إياه

"إرتدِي أي شئ و تعالَ معي ، سنخرُج"

رمَى كلامه و ذهب تاركًا الغاضب داخليًا و شكليًا و كل شئ خَلفه

و ما لِـ تايهيونغ غير الرضُوخ؟

خرجَ من الحمام يحكمُ الشد على المنشَفة بينمَا ينظرُ بأرجاء الغُرفة التي سبقَ و تأملهَا قبل دخولهِ للإستحمام

غرفة جميلة و لطيفَة و تبدُو دافِئة

ألوانهَا فاتحَة و أثاثُهَا لطيف


ليسَ ذلك الأثَاث المُعقَد و الفَخم
فقط لطيف

حدقَ بملابسه المتسِخة المرمية جانبًا

حتى لو لم تكن متسخة هي قطعًا غير مناسبة للخُروج

تقدم ناحية الخزانة فاتحًا إياهَا و كور شفتيهِ

كان ممتلِئة بالقِطع المُختَلفة

ملابِس المَنزل و الخُروج و حَتى ملابس النَوم

إكسسوارات، جوارب عُطور و حتى مواد العناية بالجسم و البشرة

هي طبعًا ليست لجونغكوك فهو يجزم من ما يراهُ يرتدي أنَه إن فتح خزانة الأكبر عَينيه سَـ تظلم من الألوان الدَاكنة التُرابية التي لن يُخطِئ و يرتَدي غيرها

لا يعلم لما تذكر كلَام جيمين فجأة و فسدَ مزاجه عاقدًا حاجبيه

أن جونغكوك يمتلك شُركاءَ فِراش

ربما هو يحضِرهم هنا للمُكوث لديه عندمَا يريدُهم

مد يدهُ من غير تفكير و سحبَ سِروال جينز و قميص أبيض بسيط دونَ أكمام بشكل عشوائي و أغلق الخزانة بقوة

هو طبعًا لن يرتدِي من الملابس الداخلية لشركاء جونغكوك

هذا مُقرف

إرتدى سروال الجينز العريض مع تمزقات في الأسفل و أدخل بهِ طرف قميصهِ الأبيض

خصلاتهُ المُشقرة سَرحهَا بأناقة للجانِبين و كم كانَ شكلهُ ساحرًا

هو يرى نفسه بعد وقت طويل


هذا ما يرتديهِ عادة و هذا ما كانَ عليه قبل أن تتغير حياته

خرجَ من تلكَ الغُرفة و بحثَ بعينيهِ عن الأكبر يراهُ يقفُ و هاتفهُ بين يديه

"إلى أين سَـ نخرج؟ "

"سنشتَري بعض المسلتزمات فنحنُ لن نَعودَ للمَقر قريبًا ، فقط لا أستطيعُ ترككَ في المنزِل وحدَك قد يحدثُ شيئٌ مَا كما حدثَ سابقًا لذا هيا "

أومأ الأصغر و تحركَ يتبعُ جونغكوك نحوَ باب الخروج

"البِس هذَا "

كانَ حِذاء بهِ الكثير من البساطة لكن يبدُو باهض الثمن

هل سَـ يرتدِي حِذاء من أخذية شُركائه أيضا!

لا أسوَء من هذا

لكنهُ فعل

بهدوء يحاول عدم إيلام نفسِه

الجُروح ليست بذلكَ العُمق على راحة قدميه لكنها تبقَى مؤلمة لأنها ماتزالُ مفتوحَة

"الحذاءُ و حتى الألبسة جميلة يبدُو أن صاحبهَا ذُويق"

تمتمَ يمثلُ عدم الإهتمام

لكنهُ يحاولُ إظهار كرهه لشريكهِ هذا

و كرهه للموضوع برمتِه
و كرههِ لكونِه كَرِهَه

"إنها لجيمين "

جونغكُوك هو الآخر تمتم مجيبًا إياه و لم ينتبِه للصغير الذي التفتَ لهُ فورًا بعيون متوسِعة متفاجئة

"جيمين! أليست لشُركائك الجِنسيين؟ "

انتبهَ لما قال و زمَ شفتيه عندمَا عقد الأخير حاجبيه يناظرهُ باستِغراب

"شركاء جنسِيين؟ و ما الذي سيفعلهُ شركاء الجِنس في منزِلي الخاص؟ "

تحمحَم و أكمل إرتداء الحذاء و تجاهل الرد و كأنهُ لم يقل شيئًا

تايهيونغ فقط فكَر بشئ و صدقه فورًا

جونغكوك قهقهَ بسخرية منه

"أُناس المنفعة الجنسِية مكانهم ليسَ هنا، أنتَ الوحيد و جيمين من دخلَا هذا المنزل منذُ سنوات "

جونغكوك لا ينكرُ أنهُ قال كلامه ليرى تلك الأسنان تشدُ على الشَفة السُفلى تكبحُ ابتسامَة صاحبها

خرجًا و ركبَا السيارة

الساعة كانت الثانِية ظُهرًا


الشمس في أَوجهَا ساطعة و الجِو جميل

جونغكوك قادَ نحوَ السوبرماركت و استطاعَ تايهيونغ معرفة أن حتى هذا المنزل ليسَ بمنطقَة مختلطة البتة

فقط بيوت بحدائق واسعة تجاورُ بعضها البعض و الهدوء يعمُ المكان

المنطقَة مُخضَرة بشكل جَميل و الطبيعَة غالبَة

ليسَ ذلك الحَي حيثُ المحلات و الصخَب و السيارات

"هل تعيشُ هنُا رفقة جيمين؟ "

سأل ما يجوبُ بعقله دون تفكير

"كانَ هُنا قبل أن تأتي أنت "

عقد تايهيونغ حاجبيه و سأل

"بسببِي؟ "

" هُو يخشَى البقَاء وحيدًا كل الوقت إلا أنهُ منذُ مجيئك هو فضل البقَاء بنفسِ مكانك "

تايهيونغ لم يكن يعلم
لكنهُ شئ لطيف

"هُو لا يتقبلُ أصدقاء بحياتِه و لا حتى علاقات جديدة لكنهُ يحبُ وجودَك حوله "

إبتسم تايهيونغ لهذا

"أنا ايضا أستلطِفه، إنهُ شخص رائع بالنظرِ لكونِه أخ شخصٍ مثلك "

جونغكُوك كانَ مبتسمًا إلا أنهُ توقف يلقِي نظرة حيثُ الأصغر الذي ينظرُ نحوَ النافذة و لا كأنهُ قال شيئًا

" أنتَ لا تقول ذلكَ بُغية إغضَابي أليس كذلك؟"

"أناأبدًا !! كلا و هل أجرُؤ؟ "

"ما الذي يقصدهُ إذًا بشخص مثلِي؟ ألا ترى أن كل ما يحدُث لأجلك؟ "

"ما الذي تقصدهُ بالضبط؟ كونِي لا أذهب لجامعتي بشكل اعتيادي؟ أو المقر الذي أصبحتُ أعيش فيه؟ أم الأشخاص الذين كنتُ مضطرًا أن أتعامل معهم؟ أو كونِي أصبحتُ أجيد استعمال الأسلحة التي كنتُ أراها في أفلام السينِما ؟ أنت طبعًا تقصد كل ذلك "

" معكَ حق، كانَ علي ترككَ ذلك اليوم ربما كنتَ لتكونَ عبارة عن فُتحة مؤخرة و فقط ،تستقبلُ قَضِيبَين بمؤخرتك و آخرون بثغرِك بدلًا من كونك فتًا بتولًا يجيدُ استعمال الأسلحة و الدفاع عن نفسه و لا يفوتُ فرصة لطول لسانه للذي سأقطعه لك يومًا "

"كلهُ بسبَبك "

" حفظتُ ذلك هل يمكنكَ ان تخرس؟ "

"لكنكَ لا تستطيعُ معاملتِي هكذَا ! عليكَ أن تكونَ لطيفًا معي لأن كل شئ بسببك "

صاحَ يقول بما في جعبتِه يستغِلُ فرصة أن الموضُوع فُتحَ لكنهُ سكت عندمَا تَوقفت السَيارة فجأة


هو ظَنَ أن جونغكوك غَاضِب و سينزلُ بهِ ضربًا مُبرحًا بعد أن صف السيارة جانبًا و هو كانَ خائف

إلا أنهُ تابعَ تنفسه عندمَا وجدهُ ينزلُ بهدوء ماشيًا نحو صيدلية قريبة

لحظات فقط انتظرهُ فيها و عادَ جونغكوك بكيس صغير كانَ قد رماهُ بعدم اهتمام ظاهر على ملامحه في حِجر الآخر

"ضع الضَماد و المرهَم على جُروحِ قدميك عندَ العودة و سُتغيرهُم مرتين في اليَوم لأسبوع، هناكَ مضادٌ حيوي أيضًا تناول منهُ فقط قرصًا واحدًا و ارمِي العلبة "

قال ما لديه و أدار عجلة السيارة متجهًا حيثُ السوبرماركت لشراء المنتجَات الغِذائية فَـ منزِلهُ فارغ منذُ ذهاب جيمين و هو لا ينتَبه عادَةً

هو لم يرَ تلكَ الابتسامة الحُلوة على ثغر الجميل بجانِبه

هو شديد السعادَة لأن جونغكُوك لم ينسَ أمرَ جروحِه أبدًا

"شُكرا "

تمتمَ بخجَل يتلقَى التجاهل لكن ابتسامتهُ لَم تَدم عندمَا أخرج ذلك الشئ الحَاد و الصغير نوعًا مَا من الكيس الطِبي

عقد حَاجِبيه و بالكَثير من عَدم التصديق سَأل جونغكُوك فَهو يعرف لمَا اشترى جونغكُوك هذا المقَص

"لما هذا؟ "

"لطولِ لسانك "

و كما توقع

وضع الكيسَ جانِبًا يضمُ ذراعيه لهُ يعيدُ أنظارهُ للنافذة

عدم القبول و الجَمال مرسُوم على ملامحه بوضوح

جونغكُوك لاحظ لكنهُ لم يُعلِق

هو مِقص تابِع لتشكِيلة أدوات الأسعافَات الأولية التي اشتَراهَا لكنهُ سيتركهُ على ما قاله

كل ما كانِ يفكر به تايهيونغ أنهُ عليه أن يصمت و لا يتحداهُ بكلامه مجددًا

نزلَا سويًا عند الوصول و باشرَا في التِجوال

جونغكُوك في المقدمة و تايهيونغ يتبعهُ أينما ذهب

كانَ شَكل جونغكُوك الطبيعي الذي يشتري مستلزمات بيتِه رائعا

كم سيكونُ الأمرُ عظيما لو فقط أتى جونغكُوك العادي الذي يعملُ كموضف حكومِي لشراء حاجيات تزامنًا مع تايهيونغ طالِب الطِب ثم التقيَا صدفَة و تحدَثَا كما يتحدَثُ الغرباء عن شي ما ثم ينجذبان لبعضهما و يطلبُ أحد منهمَا رقم الآخر ثم يلتَقيان مجددًا ليقعَا في الحب و يعيشان سويًا

قصة بسيطَة لكنهَا شَئ من المُستحيل

جونغكُوك ليسَ شخصًا عاديًا
هو يراهنُ على حياته من أجل انتقامه

جونغكُوك هنا غارق في الأعمال الغير قانونية و القَتل و السَرقة

حتى طريقة حُبه غَريبة

لا يعترف و لا حتَى يتعامَل على حِساب مَشاعِره

يتصرفُ كما يقولُ لهُ عقله سواء كانَ قلبُه راضيًا أم لا

يتبعُ رغباتَه مع من يُحب
هذا الفَرق

ربما لم يكن لِـ يقتَرب من أي شَخص و يأخذ راحتهُ بتصرفاته دون إذن بمُجرد أن يُعجَب بهِ بِعَينَيه

كما فعل مع تايهيونغ



الساعة كانت السادِسة مساءًا
الشمسُ تغرِب و السماء أظلِمَت قليلًا

يقفانِ أمام المحاسب مع كل ما اشترياه

فَـ جونغكُوك عندمَا التَفت ليخبره أن يأخذ ما يريد وجدهُ يحملُ سَلة متوسطة نصف مُمتلئة مُسبقًا

و هو ابتسَم لذلك

نوعًا ما، يعجبه أن يأخذ تايهيونغ راحتهُ معه

"أخرج مجددًا مع جيمين عندمَا يهدأ الوضع و اشتَري ملابس لك فهُو قد يعودُ للمنزل"

قهقه الأصغر ساخرًا و نبسَ

"أي نقودُ هذه التي أملِك؟ "

"سأعطيك "

لما سآخذ مِنك؟ هل أنت أخي أو أحد أقاربي ؟ لو تركتَني بمنزِلي كنتُ عملتُ كل العطلَة و حتى بعد الدوام و لن احتاج نقودَك و لا حتى منزلَك و كل شئ... "

قطع كلامه من طرف من تمتمَ بتنهيدة يعطِي بطاقتهُ للبائع

" و طبعا كل شي بسبَبِي "

" لم أكن سأقول ذلك لكن من الجيد أنكَ تعرِف أنهُ بسببِك ! "

" سأعطِيك و إعتَبرهُم دينًا و أرجعهم لاحقًا إن كان أخذُ المَال لا يُريحك "

" دين؟ انت مدينٌ لي بحياتك عزيزِي "


"خُذ و اخرس اذًا ! "

صَاح و دفع بالبطاقة ضد صَدر الصغير الذي أمسكها بعبوس للمُعاملة التي يتلقَاها بالرغم من انهُ هُو من يعبثُ بكلماتِه

"احمِل أكياسَك و اذهب للسيارة سألحقُ بك"

قال و قد مَدهُ بالمفتاح و تايهيونغ فعَل

ثلاثة أكياس متوسطة الحِمل بين يديه تاركًا الكثير و الكثير خلفهُ لجونغكوك

فتحَ باب السيارة و وضعَ الأكياس جانبًا و كان سَـ يصعد إلا أنهُ فكر أن يبقَى بالخارج يستمتعُ ببعض الهواء النَقي بدل الداخِل

لا يعلم أين ذهب جونغكُوك لذا أسندَ ظهرهُ على السيارة و أصبحَ يحدِقُ هنا و هناك و لكل الناس

الناس العادية الذين لا يعرفونُ عن حياتِه شيئًا

و هو فكر بشئ

لما لا يهرُب الآن؟

لديه السيارة و المِفتاح

لما فقط لا يقودُ حتى يخرج من كوريا حتى الجانب الآخر من للعالم؟

هو لديه فُرصة

لطالما كانت لديه فرصَة إلا أنه لم يفعل للآن

و لن يفعَل

بالرغم من كل شئ يقولُه إلا أن البقاء مع جونغكُوك يريحهُ

دائما ما كان جونغكُوك أمانً له بالرغم من أنهُ يؤذيه أغلب الوَقت

هو فقط يفضل الأذى منهُ على الأذَى من مكانٍ أو شخصٍ آخر

و كَـ سِر هو يفضِل حياتهُ هكذَا معه على حياتِه العادية التي كانَ يعيشهَا بين عملِه بدوام جُزئي و الدراسة أغلب الوقت

الا انه لن يعتَرف جهرًا

حدقتيهِ التي كانت تحدِقُ بتوهانِ قد ثبتت على مشهدٍ مَا

كانَت امرأة كهلَة يحيطُ بها أربع رجال بشكل مُريب

بالرغم من أنهم يَتحدَثون و يحاوِلون أن لا يظهِرُو الريبَة فِي أفعالهم لكن الفَزع في وجهِ المرأة واضِح

أحدهُم كانَ يحمِل سكينَة طرفهَا ظاهر و يوجههَا نحوهَا و هي تحدِق بها بجسدٍ مشلول مرتعش

من الواضِح أنهم يحاولون سرقَتهَا

تايهيونغ نظر نحوَ باب الخُروج لكن جونغكُوك لم يأتي بعد

ماذا سيفعَل؟

لا يوجد أمنٌ حاليًا أمامه و إن كانَ سيطلُبه فَـ سيستغرقُ ذلكَ وقتًا كافِ لسرقة المرأة و ربما قتلهَا إن رفضت التعاون معهم

هو سَـ يتصَرف فقط

مشى نحوهم أين يقفون و رأى أن المرأة تنفِى برأسِها بسرعة و الغضبُ كانَ مرسومًا عَلى ملامح الرجل الحامل للسكين بينما الآخَرون فهم يحيطُون المَكان و كأن كل شئ طَبيعي

"ما الذي تفعله؟ "

سأل و تقربَ بسرعة منها يدفعُ المرأة إليه جانبًا و واجهَ الرجل أمامه بجسده

أحسَ بكفِي المَرأة اللتانِ شَدتَا على ملابسهِ في الخَلف و اختَبَئت خَلفه

"ما دخلكَ أيها الصبي، هيا غادر بسرعة "

بوجهه القَبيح قال و دفعهُ جانبًا حتى كادَ يسقطه

تجاهلهُ تايهيونغ و تمسكَ بالمرأة خلفه و كانَ ليخطُو معهَا مبتعدًا يقابلهم بظهرهِ فهو لا يقدِر على رجل ضخم حامل لسكين هذا إن لم يَحسِب الثلاث الآخرون

هذا أغضبهم و الرجل صاحب السكين رفعَ قدمه و انزلها بقسوة على ظهر تايهيونغ ليتأوه و يسقط أرضًا يمسكُ ظهرهُ

كانَ هذا قاسيًا و مؤلمًا

المرأة الباكية ساعدتهُ على النهوض و بصعوبة فعل و التفَت بشكل غريزِي لباب الخروج أين يفترضُ أن يكونَ جونغكُوك

و قد كانَ هناك!!

لما لا يأتي لمساعدتِه؟

لما هو يقفُ بعيدًا يحدقُ به و فقط؟

"جُـ جونغكُوك! "

ح

روفُ اسمهِ كانت ظاهرهِ على شفتيهِ بينما يتبادلان النظرات فيما بينهمَا

تايهيونغ يطلبُ المساعدة و جونغكُوك ثابت في وقوفِه و نظراتِه

ما خطبُه؟

الخوفُ مرسوم على ملامح الصغير لكنهُ يجدُ البرود فقط على تلكَ الملامح الشاحِبة

قطع تايهيونغ نظراتهما عندمَا سمع صياح المرأة و رأى الرجل يشدُ شعرهَا يوجهُ السكين نحوهَا

مع غير تفكير و بشكل غَريزي

تقربَ يمسُكُ يدهُ الشادَة لشعرِها و أمالهَا للجهة المعاكِسة يحدثُ طرطَقة يكسرهَا و بكفِه الأخرى وجهَ له لكمة لم يكن ليظن أنهَا قد تؤلم لكن الدماء خرجَت من أنف المُتلقِي بقسوة تزامنًا مع صراخِه

هو يخرجُ غضبه به

هو يتخيلهُ جونغكُوك

انظَم الرجال الثلاثة عندمَا سقطَ زميلهم مكسُور اليَد و الأنف و هاجمُوا تايهيونغ تزمنًا

كل شي كانَ سريعًا

تايهيونغ لم يكن يدافِع أو يتفادَى الضربات

هو كان يهاجم!
كان يسقِطهم!
واحدًا تلوَ الآخر

لوهلَة لو يكن ليظِن أن قبضتهُ من تفعل ذلك

كانَ يلحقُ بهم ضررًا لم يكن ليلظنَ أنهُ يستَطيعُ التسببَ به

" لكمات الصَدر تؤذِي و تأثيرهَا أقوى إن كنتَ مخيرًا فاستهدِف الصدر

قد يَبدُو لكَ صلبًا و لا يؤثر لكنهُ يفعَل

كل شئ مرتبط بقوة قبضتِك
كلما كنتَ أقوى كلمَا كانت الضربات مؤذية

جانِب الخَصر أيضًا

إنها المنطَقة الأثر ألمًا في الموضِع

لن تسببَ ضررًا يدوم لوقت كافٍ إلا أنها تؤلم لو أردت السيطرة على خصمِك في مكانِه

إن كانَ الخصم يفوقُك حجمًا و طولًا استهدف مراكزهُ الحيوية

جهازهُ التناسِلي أولا ثم ركبتيهِ و وجهه

و لا تنسَ

لا شئ من هذا سيفيدُ إن لم تكن بالقوة الكافية "

بغير شُعور مِنه كانت يديهِ تضربُ المواقع التي تضعِف الخَصم

يتذَكر كل ما كَان يقُولهُ جونغكُوك سابقًا عندمَا كانَ يشرفُ عَلى تدريبِه و يتصرف على أساسه

ثوانٍ معدودَة و أربعة رجال ساقطينَ أرضًا

تايهيونغ أمامهم يلهثُ كالغارِق

قبضتهُ تؤلمه و ظهرهِ لكنهُ يشعر بالانتعَاش

المرأة جانبًا تنحَني تسعين درجة لتسعين مرة تبدِي إمتنانهَا له

أومأ للمرأة و نظر حيثُ كان جونغكُوك واقفًا و قد كانَ كما تركَه لكن هذهِ المرة فهوُ يحملُ إبتسامة

لكن لما لم يساعدهُ ؟

هو يشعُر بالألم و التعب و الحُزن و الغَضب

لما تركهُ لوحده في هكذَا موقف جديد عليه

مشى ناحيتهُ بخطوات سريعة
أنفاسهُ تتسابق و يديه ما تزالُ ترتعِش

لم عليهِ أن يكون نذلًا معه؟

"أيها الوَغد الحَقير "

صاحَ و دفعهُ بكفيه من صدرِه للخلف

لم يتبقَى لهُ قوة للكَم و إلا كانَ لَفعل

"ما الذي كنتَ تظنهُ بوقوفِك كالمتفرج و لا كأنكَ تستطيعُ التدخل؟ لما لم تساعدنِي ؟ لقد ضرب ظهرِي كدتُ أموت ! لقد كنتُ خائفًا بشدة لم لم تأتِ لي؟"

لم يكن يعلم أن دموعُه قد غَطت وجهَه

جسدهُ يرتعش و دفعاته ليسَت كافية لتحريك جَسد الأكبر

" لما أُساعِدك؟ انظُر حولك "

كفيه كانت تتمسك بخاصة الأصغر يُوقفهَا عن دفعه و بكفٍ أخرى أحاط ظهره و قربهُ منه

تايهيونغ سكنَ و لم تفعل أنفاسه
نظرَ أينَ أشارَ الأكبر يرَى اولئك الرجال ساقطين أرضًا دونَ حراك يُحيطُ بهم الأمن

"أنتَ من فَعل كل ذلك ، انت قوي تايهيونغ
انت لا تحتاجِني "

لم يذهب كل ذلكَ الوقت سُدًا
تايهيونغ تعلم
هو لم يعد ضعيفُا

" انتظُر كيف تركتَهم و ستتركُ كل شخصٍ يحاولُ التعدِي عليك و لو بلمسة، أنت لا تحتاجُ أحدًا و لا حتَى أنا "

"لَـ لكنني كنتُ خَـ خائفًا بشدة "

"خِفتَ الآن و لن تفعل مجددًا "

شَفتيه ترتَعش كما كامل جسده
ينظرُ للرجال ثم يعيدُ نظرهُ نحوَ جونغكوك

ليست ثانية و قد سُحبَت شفتيهَ بين خاصة الأكبر

منظرهَا المِرتعِش عبثَ برغبات جونغكُوك و لم يستطع السيطرة على نفسه من احتضانِها

أغمض عينيهِ يستنشقُ بعمق و زفرَ يرفعُ من ذراعيهِ نحوَ رقبَته يحيطُها و يقربهُ نحوهُ أكثر

رُطوبتها كانت تنزلِق بين خاصة جونغكُوك و هو يمسكُ بها مجددُا بأسنانِه يحاولُ الشعور بهَا أكثر و أكثر

بحَرارة و رغبة متبادلَة قبلا بعضهما

قبلة خلفَ الأخرى و جونغكوك استطاع سلبهُ أنفاسَه

...
الفِصل السادِس عشر
3160گ




يُتبَع...

Continue Reading

You'll Also Like

90.5K 4.9K 17
يُرسل جونغكوك من قِبل والدهُ لتأدية واجبه الوطنيِ تحت رِعاية العَقيد كيم تايهيونغ، ولكن بليلة خاطئة جُمعت بين العَقيد و جُنديه ... جَميع الحقُوق عائِ...
65.1K 2.6K 32
كل فراشة متناثرة وليس لها ملجأ، لكنها تستمر في صراع الحياة لتعيش بسلام. كسرت جناحيها بعنف، وحطموا قلبًا بلا رحمة، لكنه ظل قويًا في مواجهة المصاعب...
11.6K 469 4
مـنوعه
44.5K 1.9K 32
ماذا تفـــــــــــعل لو سمعـــــــة أن ابنــــــــــــك يعشــــــــــــــــق ابنــــــــــــــة عـــــــــــــدوك اللــــــــــــــــدود؟ غربيــــ...