ليلاََ..
و في احد المقاهي الشعبيه
يجلس معتز مع صديقه عبدالرحمن
اردف معتز وهو يرتشف بعض القهوه
: لو عايز تنتقم من حد تنتقم منه ازاي؟..
عبدالرحمن بعدم فهم
: مش فاهم انتقم من حد ليه اصلا؟..
معتز : عادي هتعمل ايه يعني..
عبدالرحمن : يعني مش عارف انا مش من النوع اللي هو انتقم بس لو الشخص فعلا ظلمني هدعي عليه و خلاص و دعوة المظلوم مستجابه
و ربنا يمهل ولا يهمل
لكن لو انتقم هو اصلا مفيش حاجه اسمها انتقام ربنا قال {وَ إِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِۦ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّٰبِرِينَ}
يعني يجوز الأخذ بالحق لكن الانتقام فـ ده لله بس
{أَليسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذى إِنتقَام}
ف اني اخد حقي من حد اصلا معملش حاجه و اخد حقي في ايه فين الحق في الموضوع ف الإنسان اللي بيعمل كده ناقص الصراحه عايز اخد حقي من حد معملش ليا حاجه ازاي..
معتز بتأفف : تمام تمام
عبدالرحمن : بس ليه بردو السؤال ده
معتز : ابن عمي اللي اسمه إلياس ده رجع
من كام يوم كده
عبدالرحمن : و ايه دخل السؤال بيه؟..
معتز بحقد : جاي على الجاهز كده و ياخد كل حاجه و حياته ماشيه كويس.. حتى اللي عملته فيه لسه حياته حلوه.
عبدالرحمن بصدمه : ليه يا معتز كل الحقد ده
يبني الأرزاق دي في ايد ربنا و ربنا قال
" وَلو بَسطَ الله الرِزقَ لِعِبَاده لَبغوا في الأرضِ ولَكِن يُنزل بقدر ما يشَاء إنه بعِبادهِ خبيرٌ بصِير .."
يعني بلاش تقعد تقول هو ياخد كل حاجه و كده و ربنا مقدر لكل واحد رزقه.. ارضى بـ اللي مكتوب لك يا معتز و بلاش تبص لغيرك و انك تنتقم او تعمل حاجه عشان هتبقى اخرتك وحشه لو عملت كده او ظلمت حد..
معتز : خلاص يا عم الشيخ شوفتني عملت فيه حاجه.
عبدالرحمن : ربنا يهديك..
و انتهى حديثهم على هذا..
ياتُرى ما الذي يخطط له معتز لينتقم من إلياس
و إذا فعل به شئ ما مصير معتز من ما سيفعله!..
______________________
: هتفضلي قاعده كده من غير شغله ولا مشغله
كان ذلك صوت والدت لارا
لارا : ايه يا امي الحبيبه انا مش عملت المواعين و نظفت معاكي البيت في ايه تاني
والدتها : عموما في عريس جاي لك قومي البسي و حطي حاجه في وشك ده
لارا برفع حاجب : ماله وشي يا ست الكل اللي هيجي يشوفني على طبيعتي دي اولا
ثانيا من قبل ما يجي قولي له مش موافقه.
والدتها : انا قولت كلامي.. نص ساعه و تبقى جاهزه
لارا بتأفف : يووه بقى..
......
بعد نصف ساعه..
: اولع في نفسي ولا اعمل ايه!..
كالعاده كان صوت والدت لارا
لارا : في ايه يا ماما انا عملت ايه
والدتها بغضب : استعبطي يابت كمان.. انا مش قولت لك نص ساعه و تبقى جاهزه!..
لارا : ماما انا مش هتجوز متحاوليش.. قولت لما اتخرج ابقى افكر بقى.. واخده لي بالك افكر مش اتجوز..
والدتها بغضب : اقسم بالله لو ما قمتي دلوقتي انتِ حره من اللي هيحصل لك
و خرجت و اقفلت الباب بقوه
لارا : يالهوي.. دي هبدت الباب.. يلا أمري لله
و ذهبت لترتدي ملابسها
......
بعد نصف ساعه آخرى..
دق جرس الباب و ذهب والد لارا ليفتح
والدها : اتفضل يابني البيت بيتك
الشخص : يزيد فضلك يا عمي...
بعد أن يجلسوا..
الشخص : انا يا عمي يشرفني اني اطلب ايد الانسه بنت حضرتك لارا..
والدها : احنا اللي لينا الشرف عموما انتَ شاب كويس بس شرع ربنا بيقول ناخد برأيها هي حياتها هي مش احنا..
الشخص : طبعا ياعمي
والدها : اسمك ايه بقي؟..
: إلياس..
والدها : عاشت الاسامي حلو إلياس
إلياس ببسمه : شكرا لحضرتك
والدها : بتشتغل ايه بقى
إلياس : يعني في الاستراد و التصدير كده يعني و بعض شركات والدي الله يرحمه بره مصر انا اللي بدير معظمها و الباقي أخويا الكبير
والدها ببسمه : اللهم بارك.. ربنا يزيدك يبني
بادلهُ إلياس الابتسامه..
و سكتا كُلاََ منهُما
.......
في الداخل.. تحديداََ غرفه لارا..
لارا : بصي يا امي اطلعي انتِ الاول بعدين انا ده اللي المفروض يحصل مش انا بعدين انتِ
والدتها : و ايش ضمني انك هتخرجي
لارا : هخرج ياست الكل متخافيش يلا بس
والدتها : اما نشوف
ذهبت والدتها للخارج و بقيت لارا لِحالها في الغرفه
: انا هخرج و خلاص و لما اقابله نشوف نطفشه ب ايه.. استعنى بالله...
........
عندما خرجت من غرفتها سحبتها والدتها
لارا بفزع : بسم الله في ايه يا ماما
والدتها : خارجه كده امسكي العصير ده
لارا : ما كل مره بنطلع العصير و محدش بيشربه سيبيه و خلاص مش لازم
والدتها وهي تكاد تخنقـ ها
: انتِ عايزه تجننيني يابت اخلصي امسكي العصير و اطلعي يلا
لارا : حاضر طالعه اهو خلااص
عندما خرجت كانت مصدومه من وجوده
و فهمت لماذا طلب رقم والدها..
والد لارا : ده استاذ إلياس يابنتي شاب محترم
و انا عن نفسي موافق عليه بس الرأي في الاول و الاخر رأيك..
نظرت لهم لارا بدهشه و قالت
: مش موافقه
نظر لها والدها و إلياس بصدمه
اردف والدها بضحك
: ايه اللي مش موافقه يا لارا في ايه
لم تنطق لارا بقيت صامته من ما فعلته
إلياس : طب استأذنك ياعمي بس اقول لها حاجه
والدها : اتفضل يبني
ثم قال لـ لارا
: قومي يا لارا خدي إلياس و اقعدوا في البلكونه
لارا : حاضر...
.....
عندما جلسوا..
إلياس : افهم بقي ايه مش موافقه دي؟..
لارا : انتَ ايه اللي جابك
إلياس : يعني اقعد احب فيكِ كده و نتقابل مثلا و كل ده ولا ادخل البيت من بابه احسن و تبقى حلالي
لارا : تحبني ازاي يادوب اتقابلنا مرتين بس
إلياس : نتقابل مليون مره يعني عشان أحبك ولا ايه؟..
لارا بتفكير : يعني انتَ عايز تتجوزني صح
إلياس : لا جيت و دخلت البيت و طلبت ايدك من ابوكي عشان بهزر.. ما اكيد عايز اتجوزك
لارا بضحك : خلاص ياعم عرفنا
إلياس ببسمه : ها بقي موافقه
لارا : يلا اهو عشان بابا بس
إلياس برفع حاجب : بابا اه.. مصدقك كملي
لارا : ايوه بابا و امي اللي قاعده جوه دي عايزاني اتجوز ف انا عشان مطيعه بسمع كلامهم
إلياس : هعمل نفسي مصدقك ماشي..
ضحك كلاهُما
و خرج كُلاََ منهم
إلياس بعد ان جلس
: هي موافقه ياعمي.. كانت بتهزر بس مش اكتر
نظر لها والدها بصدمه على انها وافقت و قال
: طب خير يبني و كويس انها كانت بتهزر مش اكتر
إلياس : مش هنحدد بقي معاد كتب الكتاب
لارا بصدمه : كتب كتاب ايه
إلياس : بص ياعمي عشان تبقى كل حاجه حلال نكتب الكتاب على طول.. هي موافقه و انا موافق ف الأحسن نكتب الكتاب عشان متبقاش ذنوب على الفاضي.. بس لو حضرتك مش موافق و نعمل خطوبه ف راحتكم اهم بس انا قولت ان كده احسن
والدها : لا يبني هو كلامك صح بس انا بتكلم ان كده بسرعه يعني ف لو هي موافقه تمام نشوف و نحدد
إلياس : ها يا لارا
لارا : اللي بابا يشوفه
كان والد لارا جالساََ وهو مصدوم من ما يحدث و انها وافقت على احدهم...
___________________
صباح يوم جديد
نزل شخص من غرفته و ذهب إلى والدته
: انا ماشي عايزه حاجه
نظرت له الام نظره حزينه و قالت
: لا يا حبيبي سلامتك
اومأ لها ثم ذهب..
......
كان يتمشى بهدوء و يفكر لماذا يعامله والده بهذه القسوه؟..
نعم هو ذلك الشخص المجهول الذي ظهر في احد الفصول السابقه
انه "سليم المهدي.. "
أثناء سيره اصطدم بأحد كان يمشي بجانبه
اردف سريعاََ : انا اسف مختش بالي بجد اسف
قالت التي اصطدم بها
: لا عادي ولا يهمك حصل خير
سليم : تمام عن إذنك
نظرت الفتاه على اثره و بقيت محدقه عليه لوقت ثم ذهبت
.....
ذهب سليم الي إلياس في ذلك الوقت
و بعد ان دخل منزله
سليم بمرح : فين إلياس يا أكرم
أكرم : ياخي احترمني شويه ايه اكرم دي
سليم بضحك : معلش بقي يا أكرم فين هو بقى
أكرم : قاعد في اوضته فوق
سليم : تمام انا طالع له
بعد أن دخل سليم غرفة إلياس
سليم : اللي واحشني و لما نزل مصر مقالش ليا غير بعد يومين
إلياس بابتسامه : ازيك يا سليم عامل ايه
سليم : مالك يالا في ايه.. هو ده السلام.. بعد كل الغربه دي
نهض إلياس من موضعه و ذهب إليه و عانقه
إلياس : مفيش بس كنت مدايق شويه بس.. و والله فرحان اني شوفتك
سليم : معتز صح
إلياس : اه.. معرفش ماله و ليه بيكرهني كده.. انا عارف انه مش بيطقني بس انا فعلا معملتش له حاجه و بعتبره زي اخويا
سليم : خلاص يا عم فكك منه.. المهم دلوقتي مش ناوي تتجوز
إلياس : خطبت يا عم خلاص
سليم بصدمه : نعم يا اخويا و من غير ما تقولي
إلياس بضحك : كل حاجه جت بسرعه ملحقتش.. حتى عمي مقولتش له غير بعد ما جيت
سليم : مش فاهم ازاي و ليه مقولتش له و خته معاك بس المهم تبقوا متفاهمين
إلياس : اه ده الحمد لله هي اه مجنونه و من يوم ما قابلتها مطلعه عيني بس دي احلا حاجه فيها بجد
سليم بضحك
: ابتدينا بقي حركات المخطوبين دول ها
إلياس بضحك : ياعم خلي الواحد يفرح شويه
سليم : الله يفرحك كمان و كمان ياسيدي
إلياس : و انتَ عامل ايه مع ابوك
اردف سليم وهو يتنهد
: كالعاده يعني مفيش حاجه بتتغير
إلياس : طب اتجوز يعني مش هتفضل قاعد عنده علطول وهو يدايق فيك كده
سليم : مش عايز اتجوز و مش في دماغي اصلا.. و بالنسبه له ف انا معنتش بهتم لكلامه كفايه اللي جالي منه..
إلياس : مش فاهم ايه اللي جالك.. و تقصد ايه؟..
سليم : بعد ما أنتَ مشيت من مصر كانت فتره صعبه و لما كنت بتكلمني و تقولي عامل ايه كنت الصراحه بكدب عليك.. كنت تعبان اوي.. و بحس ساعات كل لما اعيط او ازعل اني مش قادر اخد نفسي و قلبي يوجعني ف رحت كشفت.. لقيت ان عضلة القلب عندي ضعفت بس و ممنوع الزعل او العصبيه او اي حاجه من دول
ف بقيت احاول اني مهتمش لكلامه
و اه صح انتَ اول واحد يعرف بالكلام ده...
نظر له إلياس بصدمه مردفاََ
: و انتَ ازاي ماتقوليش كل ده.. و ليه سايب نفسك كده.. اكيد بتاخد علاج بردو
سليم : مش فارقه يا إلياس.. اه كنت باخد علاج بس زهقت من كل حاجه و بطلته
إلياس : انتَ عبيط يا سليم يعني ايه بطلته مينفعش كده.. متوقفش حياتك عشانه.. هو ميستاهلش كل ده و انك تتعب و تعمل كده عشان زهقت.. عيش حياتك يا سليم
انا مش عارف الاقيها من اللي قافل على قلبه في روسيا ده ولا منك..
سليم : الدنيا صعبه يا إلياس و الناس افظع من الدنيا.. يعني لو الدنيا دي كانت من غير ناس كانت هتبقى حلوه
إلياس بضحك
: مهو لو مفيش ناس مكناش هنبقى موجودين
سليم : احسن بردو
إلياس : طب قوم نخرج نروح اي حته نشم هوا او كده و نشوف لك عروسه بالمره
سليم بضحك : هتشتغل خطاب ولا ايه.. ايه نشوف لك عروسه دي هتجيبها ازاي
إلياس : يابني نتمشى يمكن و احنا ماشيين تحب واحده و تروح تتقدم مش هتتعرف يعني و كل ده عشان حرام و مينفعش انا مقصدش حاجه وحشه
سليم : فاهمك بس قولت مش بفكر في الجواز انا دلوقتي
إلياس : بكره تيجي اللي توقعك و تبقى مطلعه عينك زي اللي معايا بس هتكون مبسوط بردو و مش هتدايق
سليم : هنشوف يلا بقى قوم
إلياس : يلا يا اخويا
________________________
الكثير من الالغاز و الأشياء الغير مفهومه.. و لكن كل شئ سيتضح في الفصول القادمه بإذن الله
#حرب_العِشق
بقلمي : نوران طارق