الهوس بالعدو || Obsession Wit...

By ZaWzaW14

13.2K 302 104

.. More

المقدمة ..
P1
P2
P3
P4
P6
P7
P8
P9
P10
P12
P11
P13

P5

883 20 10
By ZaWzaW14

ماريا
-___________________-

لما لم أكن متفاجأة من أنه سيأتي للبحث عني ..
بالتأكيد .. لأنه رجل مافيا لعين ..
كان يحتفظ بإبتسامته المستفزة على وجهه ..
و أمرني بالركوب في سيارته ..
كنت أريد ضربه حتى لو تكسرت يدي ..
لكن عندما رأيت الطلاب من مدرستي .. عرفت أنه لا يجب أن نظهر معا.
إن وصل الخبر لوالدي .. سيسلخني حية ..
لذلك ركبت .. لأني أعرف بأنه لن يهتم بي أو بوالدي ..
لقد اظهر لي ذلك بوضوح ..
و قررت أن أخيب أمله .. لم أكن نقطة ضعف لوالدي ..
لم أعني له شيئا سوى أنني و للأسف من دمه ..
خطيئته التي لا يحب النظر إليها حتى ..
و لكن حتى وهو يمسك بشعري بين أصابعه و يحكم قبضته عليه ..
لم أهتم للألم الذي إجتاحني .. أكثر من كلماته ..
لا يريد الإنتقام من والدي من خلالي ..
أيضنني ساذجة ..
و لكن لسبب غبي .. و لا أعرف حتى كيف حدث هذا ..
أحسست بالأمان .. أو أردت أن أشعر به لدرجة تكذيب كل شيئ ..و تصديق فقط ..
أن هذا الرجل جاك فاوست .. ينظر إلي ..
ليس كإبنة ألكسندر ريس ..لا ..
بل يراني أنا .. وحدي ..
..
دخلت المنزل و توجهت ل غرفتي مباشرة ..
نزعت ثيابي و توجهت للحمام ..
و لكن ما الذي سأفعله .. كيف سأستطيع لقاءه غدا ..
إن عرف والدي بهذا الأمر لا أتخيل ما قد يفعله ..
إبتسمت من الفكرة حتى ..
واو أنا إبنه عاقة في النهاية .. ف ها أنا الآن .. أفكر في ملاقات العدو ..
أكثر شخص تكرهه عائلتي الحبيبة ..
و لكن ذلك لا علاقة له بي..
لم يعتبروني من عائلتهم أصلا .. إذن لماذا علي إعتباره عدوي أيضا ..
كان يمكنه إيذائي ..
كان يمكنه أن يفعل لي أشياء لا تخطر على بال مختل ..
لكنه لم يفعل .. أجل لم يفعل ..
هذا يعني شيئ أليس كذلك .. ؟!!

اااااه تنهدت و نهضت ..
إرتديت ثيابي و توجهت ل صالة الرياضية الموجودة في القصر ..
سأتدرب قبل وصول أي أحد ..

كنت ألكم كيس الملاكمة تارة .. ثم أشرد تارة ..
هو كان يمزح صحيح ..
بالتأكيد لن يجرأ على القدوم لمنزلي ..
إنه يعلم تماما من هو والدي .. لا بالتأكيد لن يفعل ..
و لكن لما هناك حدس يخبرني بأنه سيفعلها ..
اللعنه النظرة على وجهه .. بالتأكيد سيفعلها .. إنه مجنون و مختل عقلي ..
و أفضل صفة ..
إنه دب مافيا لعين ..

كنت أفكر و لم أشعر حتى ب فيليب الذي أمسكني من كتفي و رماني فجأة على الأرض..
تؤوهت بشدة و أحسست بظهري قد تكسر ..
فيليب: أنتي شاردة .. و هذا سيتسبب في موتك ..
ماريا: ألا يمكنك أن تكون متساهلا معي قليلا ..
فيليب: أنا يمكنني .. لكن العدو لا .. إنهضي .. سنتدرب ..

كنت ألكم قفازات التدريب التي يرتديها فيليب..
و لكن كاللعنه .. أنا شاردة اليوم بالفعل .. و كله بسببه ..
الأحمق ..

فيليب: أيتها الحمقاء ..ركزي قليلا ..

ضربني على رأسي لأعود ل التركيز مجددا .. و بدءت ألكم القفاز بقوة أكبر ..
فيليب: هل أنتي بخير .. تبدين شاردة ..
ماريا: أجل أنا بخير ..
فيليب: هل أنتي متأكدة من أن ما حدث معك سابقا كان شجارا في المدرسة فقط .. ؟!
ماريا: لقد أخبرتك بذلك .. لماذا سأكذب عليك ..
فيليب: حسنا إذن .. هيا أقوى ..

الكذب عليه أزعجني..
لكن ذلك أفضل من معرفة أبي بلقائي أنا و عدوه اللدود ...
ف أنا متأكدة أن فيليب سيخبر أبي .. فهو كان مساعده الذي يثق به ..
و عندما طرد من سلك الشرطة بسبب خرقه للقانون ..
جعله أبي رئيس حرسه .. بالإضافة لكل ضابط فصل على مدى خدمته ..
لأنهم بالتأكيد طردو بسبب فعلهم لأمور إجرامية كالإبتزاز و الإختطاف بأمر من والدي العزيز

أنهيت التدريب مع فيليب الذي لم يرحمني و لم يتركني حتى سمع بوصول والدي ..
حينها فقط تركني و ذهب لإستقباله ..

تدوشت لتأتي الخادمة .. طرقت الباب بخفة لأسمح لها بالدخول ..
الخادمة : آنستي .. السيد ألكسندر يطلب حظورك من أجل العشاء..

رائع .. هل قرر إنهاء عقابي .. و لكن العقاب الأسوء هو الجلوس معهم على نفس الطاولة

ماريا: مساء الخير..
و كالعادة لا يرد أحد .. لا بأس أنا أقولها للكراسي و الطاولة و الجدران على أية حال ..
قابلتني نظرات الكره ل والدتي و أختي العزيزتين .. و أبي لم يكلف نفسه عناء النظر لي حتى ..
جلست في مكاني و بدءت آكل طعامي في صمت ..
لأينتهي هذا العشاء لأفكر في حل لأتخلص من هذا المهووس الذي أصبح يلاحقني ..
كان الهدوء يعم المكان .. ليرن صوت هاتف أبي ..
أجاب بسرعة ثم في لحظة تغيرت ملامحه تماما ..
لابد و أنه خبر سيئ .. ليتوقف قلبي في مكانه عندما قال ما قاله ..

ألكسندر: جاك اللعين فاوست ..
خفت من النظر نحوه .. حتى لو كان والدي .. فهو يصبح وحشا عندما يغضب .. و من سوء حظي أنه يكرهني أيضا .. هل علم بلقائي معه .. ؟!
ألكسندر: سمعت أنك قبلت قضية يشارك فيها هذا اللعين ..هل هذا صحيح ..؟!

تنهدت بصعوبة .. حمدالله .. كان يخاطب آنيا و ليس أنا ..
آنيا: نعم .. لم يكن لدي خيار آخر .. كان أمرا مباشرا من رئيس القضاة ..
ألكسندر: سأتحدث معه .. لا تستلمي هذه المحاكمة ..
آنيا: لا أستطيع رفضها .. إنها محاكمة بين وزراء أبي .. سيكون ذلك جيدا لصورتي و لعلاقات الداخلية .. و كما لا يمكنني أن أرفض كل قضية يكون مشاركا بها .. ليس و كأننا في علاقة معا ..
قالت بإحتجاج .. لأشعر بالطاولة إهتزت فجأة ..
و لو لم تكن الطاولة من خشب البلوط القوي .. لضننت أنها سنكسر من وقع ضربة أبي ..
ألكسندر: عن أي علاقة تتحدثين ..؟!! لن تجمعنا أي علاقة مع عائلة فاوست سوى العداوة حتى نهاية الحياة .. هل فهمتي كلامي ..
صراخه ثقب طبلة أذني و دخل مباشرة لعقلي ..
و لكن لسبب غبي مني .. أحسست أن عقلي قد طرد كلامه من أذن الأخرى ..
كيف سأستطيع التخلص من هذا المهووس ..
إن علم والدي سيقتلني ..
نتاشا: لم تكن تقصد كلامها بجدية .. هي فقط قلقة من كلام الناس ..
آنيا: أعلم أنه عدونا .. و لكن بتصرفي هذا أضهر له أني خائفة منه .. أنا آنيا ريس .. إنه مجرد قمامة .. إنه لا يستحق حتى أن يكون عدونا ..
نتاشا: معها حق .. أنظر إنهما يعملان في نفس المكان .. و من الطبيعي أن يحدث بينهما لقاءات .. أعليها دائما أن تهرب منه .. هذا ضد عائلتنا ..

بقيت أنظر لهم في صمت .. وااو عائلة رائعة حقا .. إنها مليئة بالشجاعة و الكبرياء ..
إذن لما لا تمتلكون الشجاعة لإخباري من هي أمي الحقيقية ..
شجاعة في مؤخرتي ..
ألكسندر: حسنا .. لكن أبقي أحد الحرس معك دائما للإحتياط ..
آنيا: أبي .. أستطيع تدبر أمري وحدي .. هو لا يستطيع إيذائي حتى لو حاول ..
ألكسندر: لقد قلت ما عندي .. و لن أعيد كلامي ..

نهض أبي .. لأنهض بسرعة و ذهبت لغرفتي ..
ضحكت قليلا .. لا يمكنه إيذاءها ..
حقا .. لو أراد إيذاءك كان فعل ..
إنه وغد قوي جدا و مجنون أيضا ..
حتى و إن إبتعدت عنه .. فإنه سيقترب .. أنا متأكدة من ذلك ..

جلست على مكتبي و بدءت أدرس .. علي أن أعوض ما فاتني من دروس ..
يجب أن أحافظ على مركزي الأول ..
لأني بالفعل كنت ذكية و مجتهدة ..

درست حتى تجاوز الوقت منتصف الليل .. ليرن هاتفي فجأة ..
من سيتصل بي في هذا الوقت يا ترى ..؟!
حملت الهاتف لكن الرقم كان غريبا علي ..
أيعقل أن تكون ليديا ..؟!
فتحت المكالمة و وضعت الهاتف على أذني ..
ماريا: مرحبا ..!!
ليدق قلبي فجأة عندما سمعت صوته ..
جاك: نائمة ..؟!!
حاولت تهدءت أنفاسي التي بدءت تخرج بصعوبة ..
و لكن ما هذا الذي يحدث معي ..
ماريا: من أين لك رقمي ..؟!
جاك: لدي طرقي .. أخبريني ما الذي تفعلينه ..
ماريا: لماذا تسأل ..؟!
جاك: فضول ..
ماريا: ليس فضول بل هوس ..
جاك: يمكنك قول ذلك .. إذن ما الذي تفعلينه ..
ماريا: أقوم بواجباتي المدرسية .. و أنت ما الذي تفعله ..
جاك: مجرد أعمال عادية .. و الآن أنا أفكر بردة فعل والدك عندما أختطفك من بيتك غدا ..
ماريا: أنت مجنون .. هل تريد الموت ..
جاك: لا .. لا أريد الموت مازال أمامي الكثير لأفعله بعد ..
ماريا: إذن ماذا تريد .. هل تعرف أن قدومك لمنزلي يعتبر إنتحارا ..
جاك: أريدك أنتي ..

و ها قلبي ينبض مجددا .. ما هذا ..؟!
بقيت هادئة هذه المرة
جاك: أين ذهبتي ..؟!
ماريا: قلت إنك تريد قبلتي فقط ..
جاك: ليس قبلة و فقط .. قلت أريد قبلتك الأولى .. و يليها والملايين من القبلات الساخنة و مثيرة و المبللة .. صدقيني ستشعرين بها عند الوقت المناسب و أعلم تماما أنك ستحبين عندما أكون عميقا داخلك ..

أحسست بوجهي يشتعل .. كيف يمكنه قول هذا كلام بهذه البساطة..
ماريا: أنت منحرف .. علي أن أنهي دروسي سأغلق الخط .

لأغلق الهاتف بسرعة قبل سماع رده ..
كيف يمكنه قول هذا لي ..
ااااه أنا لم أفكر بالمواعدة من قبل .. أو حتى مجرد تخيل نفسي أقبل شاب ..
فكيف سأستطيع تخيل نفسي .. ااااه ..
و مع من .. العدو .
هذا مستحيل .. أجل هذا مستحيل ..
لن يحدث شيئ كهذا أبدا ..

نهضت لأستلقي على السرير .. علي أن أنام لأنسى هذه الصورة المزعجة التي زرعها في رأسي ..
حملت هاتفي و نظرت لرقمه ..
يجب أن أحفظه .. قمت بكتابة إسمه ..
دب المافيا اللعين ..
لكن إن رآه أي أحد ماذا سأقول ..؟!
إنهم دائما يصادرون هاتفي عندما أقوم بمشكلة ما ..
لذلك غيرته بسرعة ل جاكلين ..
ههه إنه مناسب له .. حتى و إن رأوه سيضنون أنه مجرد صديقة ..
لأنام بعدها ..
..

نهضت اليوم و أحسست بنشاط غريب جدا ..
دخلت للحمام و إستحممت و بدأت أختار ثيابي بتأني ..
و حتى أني سرحت شعري ليكون جميلا اليوم ..
و لكن لما أنا مهتمة بمظهري اليوم ..
حسنا.. حاولت خداع نفسي .. بأنني لن أفكر به ..
لكني وجدت نفسي أفعل ..
أريد أن أراه ..
" هذه فكرة غبية ماري "
ضرخ المنطق في عقلي .. و لكن من عاداتي السيئة أني أرى النهايات في بدايتها و مع ذلك أكمل الطريق لأتأكد من ذكاء غبائي ..

نزلت للفطور و وجدت الجميع كالعادة ..
ماريا: صباح الخير ..
تناولت فطوري و بقيت أنظر نحو والدي ..
حسنا أنا سأحاول ثم ليحدث ما سيحدث .. ليس لي علاقة ..
ماريا: أبي ..؟!
ناديته بهدوء .. لينظر لي .. أجل نظر لي و علامات الصدمة تملأ وجهه و كأنه غير مصدق .. مثلي تماما ..
فأنا لم أناديه هكذا منذ وقت طويل .. طويل جدا ..
ماريا: لدي مشروع مدرسي و سأشارك به مع ليديا .. أتسمح لي بقضاء عطلة الأسبوعية في بيتها .. لأنها رفضت القدوم إلى هنا .. إنها لا تشعر بالراحة ..

بقي صامت .. و ينظر لي بتلك العينين المتفاجأتين ..
أنظر إلى ما أفعله بسبب ذلك الأحمق ..
ماريا: أبي .. أيمكنني الذهاب ؟!
ناديته مجددا .. ليرجع نظره نحو صحنه .. ضننت أنه سيرفض .. لكنه فاجأني ..
ألكسندر: لا يهم .. يمكنكي فعل ما تشائين ..
..

كنت متشوقة جدا لدرجة خيالية .. و لا أعرف حتى لماذا أحس هكذا ..
لكني فقط فعلت ..
لم أحس بمشاعر كهذه من قبل .. كانت حياتي عبارة عن روتين متكرر ..
مدرسة .. منزل .. تدريب ..
و أحيانا بعض الشجارات و تنتهي بكوني معاقبة ..
و لا ننسى دراما عائلتي التي لا تنتهي ..
لكن الآن أشعر بحماسة كبيرة .. و أدرينااين يتفشى في كامل جسدي ..
عندما أتخيل ردة فعلي عندما يعلم بالذي أفعله الآن ..
هو سيقتلني لا محاله ..

وصلت للمدرسة .. و ليديا كادت تطير من الفرح عندما علمت بأنني سأبيت عندها ..
عندما إنتهينا من الدوام كنا نسير نحو سيارتها ..
لأرى جاك يقف من بعيد أمام سيارته ..
أخذت هاتفي و أرسلت له رسالة .. من الجيد أني لم أقم بحذف رقمه ..

" أنا مضطرة لمرافقة صديقتي .. سأرسل لك موقع أين سنلتقي .. أوكي .."

رأيته ينظر لرسالة ثم نظر إلي .. أحسست بخدودي تشتعل بحرارة ..
ما هذا الذي يحدث لي ..
لما شعرت بالخجل فجأة ..

ركبنا سيارة ليديا لينطلق السائق بعدها لمنزلها ..
ليديا: اااه سنستمتع كثيرا .. لن ننام للحظة .. سنقوم بجلسة عناية بالبشرة .. و سأقوم بتقليم أظافرك .. و أنتي ستسرحين شعري .. و سأضع لك بعض المكياج و سنقوم بعرض أزياء صغير داخل غرفتي و سنقوم بطلب بيتزا في منتصف الليل و سنسهر حتى الصباح .. لا أستطيع الإنتظار ..

كانت تصرخ بحماسة .. لأضع يدي على فمها ..
ماريا: أسكتي قليلا .. أنا أحتاج مساعدتك في أمر ..
ليديا: ماذا ..؟!
ماريا: علي لقاء شخص مهم .. و أريدك أن تغطي علي .. هل يمكنكي مساعدتي ..؟!
ليديا: هل تريدين لقاء حبيبك ..؟! من هو .. هل أعرفه .. هل هو من مدرستنا .. أخبريني ما إسمه ..؟!

وضعتي يدي مرة أخرى على وفمها لإسكاتها ..
هذه الفتاة تستطيع التحدث ل ساعات دون توقف ..
ماريا: إنه صديق قديم .. لا تقلقي لن أتأخر .. لكن لا أريدك أن تخبري أي شخص و حتى والديك .. إن علم أبي بالأمر سوف يقتلني ..
ليديا: لا تقلقي .. هذا عندي .. سأخرجك من باب السري .. إنه الطريق الذي أستخدمه للهروب من المنزل عندما أكون معاقبة ..
..
دخلنا إلى منزلها .. حيث إستقبلنا والدها بصدر رحب ..
و رحبو بي بفرحة كبيرة على وجوههم.  
ليديا: أمي سأصعد أنا و ماريا إلى غرفتي لا أريدك أن تزعجينا حتى موعد العشاء .. سندرس طوال الوقت .. حسنا ..
الأم: حسنا عزيزتي .. هل أرسل لكما بعض العصير و الفواكه ..
ليديا: لا شكرا .. إن أردت شيئا .. سآتي لآخذه بنفسي ..
الأم: حسنا عزيزتي .. سنخرج أنا و والدك على أية حال .. لن نأتي حتى وقت متأخر .. لذلك خذا راحتكما .. وداعا ..

صعدنا نحو غرفة ليديا ..
ليديا: حسنا .. تعالي معي .. سأريكي طريق الخروج ..
تبعتها بعد أن أرسلت ل جاك الموقع .. حيث سنتقابل ..
أشعر بأن قلبي ينبض بجنون ..
لكني رغم أن عقلي يصرخ بي للتوقف ..
إلا أن لجسدي رأي آخر ..
فعندما ودعتني ليديا أمام ذلك الممر الطويل المؤدي للخارج ..
وجدت نفسي أركض بسرعة لالذهاب إليه ..
..

كنت واقفة أمام الحديقة أنتظر .. و لم يمر دقيقة حتى توقفت سيارة جاك أمامي ..
ركبت بسرعة لترتطم رائحة عطره الجذابة و داعبت أنفي بنعومة ..
ليبدء قلبي يدق كالمجنون ..
لم يقل أي شيئ .. فقط إنطلق بسرعة ..
نظرت نحوه من طرف عيني لأراه مركز مع الطريق و إبتسامة مرسومة على وجهه ..
يريد لعبة الصمت .. لكني لم أجاريه و قلت دون مقدمات ..
ماريا: إلى أين ..؟!
جاك: منزلي ..
ماريا: لماذا منزلك ..؟!
جاك: لنتكلم بهدوء ..

نتكلم بخصوص ماذا .. أردت أن أسأل .. ثم قررت الإنتظار حتى نصل ..
الذهاب إلى بيت العدو ..
فكرة غبية ..
و لكني كنت غبية جدا لدرجة تصديق أنه لا يمكنه إيذائي ..
أو حتى لو حاول .. فأنا قد تأذيت بالفعل .. و ليس هناك جزء واحد ليس مكسورا ..
لذلك لست خائفة مما يمكنه فعله لي ..
أقصد سيغتصبني ..
هذا مرعب بالنسبة لي صحيح ..
و لكن لسبب غريب .. أشعر بأنه لن يفعل لي شيئا كهذا ..

وصلنا لمنزله .. لننزل ..
فتح لي الباب ثم دخلت ليغلق الباب خلفي ..
توغلت أكثر و بدءت أراقب كل شيئ في هذا المنزل ..
إنه ذو تصميم بسيط و بأثاث أنيق ..
و هو نظيف جدا و هادئ جدا ..
أعجبني كثيرا ..
جاك: إجلسي ..

جلست على الأريكة البيضاء و قربت رجلي من صدري ..
إنها حركة لا إرادية .. أقوم بها عندما أكون متوترة ..
نزع سترته و جلس بجانبي على طرف الأريكة الطويلة ..
و بقي ينظر إلي .. هذا فقط ما فعله ..
لعبة الصمت مجددا ..
هذه المرة قررت مجاراته ..
إن كان عنيدا فأنا أكثر منه ..
بقينا هكذا ننظر لبعضنا فقط .. هو لم يزح عينيه عن عيني للحظة ..
و أنا قمت بتحديه و فعلت ذلك أيضا ..
لم أجرأ على الحركة حتى ..
أحسست بقدماي قد تخدرتا من الجلوس بنفس الوضعية لفترة طويلة ..
و لكن لسبب ما لم أرد أن أكون أول من يتحدث ..
ليس كما حدث في السيارة ..
لذلك بقيت صامتة رغم مرور الوقت و رغم الألم ..
فقط سمحت لنفسي بالغرق في عينيه ..
كان ينظر لي بطريقة غريبة ..
بنظرة لم أراها في أي شخص من قبل ..
كانت نظراته تخترق روحي من الداخل ..
أخذ الأمر منه ساعتين كاملتين ليتحدث أخيرا ..
جاك: جائعة ..؟؟!
ماريا: و أخيرا .. قررت التصرف كإنسان و تقديم بعض أصول الضيافة ..
جاك: لم أستقبل زوارا من قبل .. لذلك إعذري جهلي ..
ماريا: حقا ..!! ماذا عن حبيباتك السابقات .. ألم تقدم لهم قهوى مثلا أو حتى ماء ..
جاك: لم تكن لدي حبيبة في حياتي .. علاقتي مع النساء لا تتعدى الجنس فقط ..

أزحت عيني عنه .. إنه منحرف غبي .. لكنه لفت إنتباهي مجددا ..
و جعل إحساسا غريبا يضرب في معدتي ..
كان مؤلما و لذيذا في وقت نفسه .. ماهذا الذي يحدث معي ..؟!
جاك: لكنك لست كذلك ..

ماريا: أنت تعلم أننا عدوان صحيح .. !
جاك: أتريديننا أن نكون عدوين ..؟!
ماريا: أتريد أنت ..؟!
جاك: أريدك أن تكوني ملكي .. يمكنك أن تسميه هوس إذا أردتي .. لكنكي لمست شيئا في قلبي .. شيئ لم أشعر به من قبل .. لا يهمني أنكي إبنه ألكسندر ريس.. ما يهمني هو أنتي .. ماريا .. دون أي كنية .. فقط ماريا ..

قلبي .. ماذا يحدث لقلبي ..
أشعر بأن أنفاسي ستنقطع في أي لحظة ..
لم أشعر بنفسي إلا و أنا أقترب منه ..
و فعلت ما كنت أضنه مستحيلا في وقت ليس ببعيد ..
قمت بوضع شفتي على خاصته و قبلته ..
أجل فعلت قبلتي الأولى كانت مع العدو ..
جاك: ما هذا ..؟!
ماريا: ماذا تقصد .. هل أنت أحمق .. قلت إنك تريد قبلتي الأولى.. لذلك أعطيتك إياها ..
جاك: أتسمين هذه قبلة ... هذه قبلة ..

أخذني من رقبتي و وضع شفتيه فوق خاصتي و راح يقبلني بكل إحترافية ..
شعرت بفراشات تتطاير داخل معدتي و إجتاحني ألم لذيذ ..
حملني و وضعني فوق حضنه لألف رجلي حوله ..
و تعمقنا في القبلة أكثر ..
كان محقا .. سيقبلني و سأطلب المزيد ..
لم يكن هو الوحيد الذي شعر بالأمر ..
شعرت به مثله تماما ..
منذ أول مرة رأيت فيها عينيه ..
عرفت أنني سأصبح مهووسة بهذه العينين ..

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

أريد بعض التعليقات الجميلة و أراء .. من أجل أن أستمر ..
أحتاج لتحفيز و التشجيع ..

🥺🥺🥺🥺

Continue Reading

You'll Also Like

1.4M 129K 37
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
875K 25.5K 32
"وعندها اخبرتينى ان اتصل بالفتاة التى احبها" اخبرنى نايل وهو يأكل "وسمعت رنين هاتفى"اجبت بهدوء "فذهبتى ووقفتى هناك لتتكلمى فى الهاتف"اجاب وترك ال...
20.8K 165 3
المتجر مغلق 🚫 متجري الصغير لصنع الاغلفة واقتراح افكار للروايات🖤 My Little store for covers & Stories ideas🖤 إبتكار الجديد والغريب والمدهش هو ما ي...
49.8K 953 7
سأكون هنا من أجلك، كل يوم، كل دقيقة. في كل مرة تشعر بالضياع والوحدة. قصة قصيرة مكتملة -Completed Short Story المحتوى يخص البالغين ⚠️ 𝒄𝒐𝒗𝒆𝒓 𝒃�...