P11

549 18 20
                                    

ماريا
-______________________-

" .. خلقتما لتكونا عدوين .. "

تركتني إيزابيل مع هذه الجملة تتردد في عقلي ..
لما علينا أن نكون عدوين ..؟!
لماذا الشخص الوحيد الذي إهتم بي و إهتممت لأمره .. هو عدو لي ..؟!
شعرت برجفة في قلبي ..
و عقلي كان يحاول جاهدا لهضم هذه المعلومات التي سمعتها لتو ..
كنت متأكدة أن هذا ليس كل شيئ ..
إيزابيل لا تخبرني القصة كاملة أنا متأكدة ..
و إن كان هناك شخص يدين لي بتفسير ..
فهو دب المافيا اللعين ..
يجب أن أجده ..

إستلقيت على سريري بضعف .. من أخدع ..
أبي سيراقبني بعيون الصقر من الآن وصاعدا ..
سأكون محظوظة إن هو لن يرسلني إلى مدرسة داخلية في سويسرا مثلا ..
و لكن الفكرة كانت جميلة ..
على الأقل سأكون قد إنتهيت من كل شيئ..
و وضعت عدوي الحبيب خلف ظهري ..

كنت أعلم أنني معاقبة الآن و لن يسمح لي بتناول العشاء حتى ..
لذلك قررت الإستسلام لنوم فقط ..
كان من السهل على إيزابيل أن تطلب مني أن أوقف الأمر فقط ..
هي لا تعرف كم ذلك الغبي عنيد ..
هذا واضح من تحديه لأبي و القدوم لهنا .. رغم أني حذرته ..
مازلت مستغربة كيف لم يقتل أحدهما الآخر للآن ..
إذن السبب هي وصية جدينا ..
لا أصدق أن جدتي إنتحرت مع فيكتور فاوست ..
هذا حقا لا يصدق ..
كنت ألقي اللوم على جاك لما حدث بيننا ..
لكنني كنت كذلك أيضا .. شعرت بتلك الأحاسيس ..
شعرت بالأمان .. و بالإنتماء لشخص ما ..
و هذا شيئ لم أشعر به في عائلتي ..
حسنا.. أضن أن لأبي أكثر من سبب ليكرهني ..
لابد أنه يلوم جدتي على مقتل والده ..
و من سوء حظي أني كنت أمتلك عينيها ..
لون عينيها النادر .. رائع أنا مزيج كامل من أكثر إمرأتين يكرههما والدي ..
أمي و جدتي ..
ليس و كأنني أعرف شكلها أو أي شيئ عنها ..
و لكنه أخبرني أني أشبهها ..
فأنا مختلفة عن جميع إخوتي ..
ذوي عيون الزرقاء و الشعر الأشقر الطبيعي ..
فقد كنت بشعر أسود كسواد الليل و عينين فضيتين نادرتان ..
أضن أن ذلك ما جذب جاك إلي ..

كنت أفكر كثيرا ليغلبني النعاس و أنام ..
...
شعرت بضربات خفيفة على الباب ..
فتحت عيني بصعوبة ..
كم من الوقت نمت يا ترى ..؟!
ماريا: تفضل ..
لا بد و أنها الخادمة .. جلبت الطعام .. لكني كنت مخطئة ..
لأنه ظهر لي وجه مبتسم إشتقت إليه كثيييييرا ..
مايكل: هل الجميلة نائمة ..
ماريا: أخي ..

قفزت من السرير و توجهت مباشرة نحو يديه التي فتحهما لإستقبالي ليحملني بخفة معانقا إياي ..
ماريا: متى عدت .. ؟!
مايكل: منذ ساعة تقريبا .. لقد كبرت كثيرا .. أكاد لا أتعرف عليك ..

أخي كان ضابطا في الشرطة البحرية .. لهذا كان يغيب بالشهور من المنزل ..
من الجيد أنه جاء .. فربما يتحسن مزاج أبي قليلا ..
ماريا: كيف حالك .. هل أنت بخير ..؟!
جلس على سريري و أشار لي بالجلوس بجانبه ففعلت ..
مايكل: أنا بخير .. و لكن هل أنتي بخير ..؟! سمعت بالذي حصل من فيليب .. هو لم يؤذكي صحيح ..؟!
ماريا: لا .. لكنه قام بضرب إيزابيل .. أشعر بغضب شديد .. لا أدري لماذا يكرهني لهذا الحد ..
مايكل: هو لا يكرهك .. هاي أنظري إلي ..

الهوس بالعدو || Obsession With The Enemyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن