GALiCA

By SaYa_Many

4.2K 175 611

"تتعدي علي قلبه، تقرأ أفكاره وتفضّح نواياه.. ظنت أنها تجيد فعل ذلك بمفردها ولكنها إرادته الحرة لأجل التعري أم... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر

الفصل الثاني عشر

224 13 72
By SaYa_Many




.

-تاري..!

أبتسمت وانا انطق بإسمها بإندهاش لم أتوقع رؤيتها هنا
نظر لي جونغكوك بتعابير غريبة علي وجهه شعرت بإنه محبط لرؤيتي.

بينما خطت تاري نحوي رأيت ظهر رجلًا يستدير معها وهي تتحرك ناحيتي.

-كارمن لقد اشتقت اليكِ.

تعانقتني تاري وبادلتها أيضًا ولكن نظرات هذا الرجل الغريبة لي وكيف يتفحصني جعلتني أتناسي الرد عليها.

ابتعدت عني وعدت أعطيها تركيزي وانا إبتسم في وجهها.

-مالذي تفعلينه هنا؟

-أتيت برفقة لانا، طلب مني جون..

-يجب أن نرحل الأن تاري.

قاطعني جونغكوك بنبرة قوية موجهًا حديثه الي تاري، هو لم ينظر إلي وجهي حتي!

نظر الرجل الغريب الي وجهي المصدوم ثم الي جونغكوك.

رفع إحدي حاجبيه عندما لاحظ علي جونغكوك الجمود في وجهه ثم تقدم إليَ وعلي فمه إبتسامه لم تريحني.

مع كل خطوة كان يأخذها جونغكوك يأخذ الأخري بسرعة ليلحقه وكأن الرجل سيأكلني.

وقف أمامي ومد يده يحييني.

-تاري لم تعرفينا بصديقتك..

حييته ولم أنتظر لتاري أن تجيبه.

-كارمن.. كيم كارمن.

رددت بثبات وانا أحاول عدم النظر إلي جونغكوك الذي يناظرني وكأنني أرتكب مصيبة.

أدار رأسه الي جونغكوك وهو مبتسم وتحدث لي بدون أن يترك يدي وهو ينظر إليه.

-شقيقة تايهيونغ إذن..

قالها وهو يهز رأسه، تمسك جونغكوك بهاتفه بقوة ونظر الي كفه التي مازالت تغلف يدي.

أشعر بالغرابة هنا وعدم الراحة بسبب هذا الرجل وبسبب تجاهل جونغكوك لي.

ترك النظر إليه وتحدث لي مباشرةً.

-لم أكن أعلم أن تايهيونغ لديه شقيقة، لديه كل الحق فتاة جميلة مثلك يجب تخبئتها عن العيون..

ترك يدي أخيرًا وسأل جونغكوك وهو يبتسم بطريقة جعلتني أشعر بأنهم يتحدثون في كلام غير الذي نقوله هنا.

-أليس كذلك جونغكوك؟

لمعت عينه وتعلقت عليَ لثواني، نظرت الي الرجل ثم إليه كنت أسأله بعيني مالذي يحدث؟ ولكنه أشاح بصره عني ولم يجيبه وتحدث الي تاري مرةً أخري.

-لقد تأخرت يجب علينا الرحيل تاري هيا.

نظرت إليه بصدمة ولكنه لم يعيرني أي انتباه.

هزت تاري رأسها وتحدث لي.

-كارمن لتأتي معنا.

-سترحل مع تايهيونغ هو موجود هنا بالفعل.

تدخل جونغكوك للمرة الثانية وهذه المرة لم أتحمل.
تجمعت الدموع في عيني وأنا مصدومة منه
وهربت الدماء من وجهي وشعرت بالأحراج أكثر عندما ناظرني الرجل وتاري بنظرات الشك.

عضضت شفتي من الداخل لأمنع دموعي من السقوط
لا أستطيع إيجاد تبرير واحد لفعلته، لا أصدق بأنه جعلني أشعر بأنني غير مرغوبة هنا وإنه أنكر دعوتي بالكامل
وكأنني غير مرئية.

رفعت رأسي ونظرت الي تاري حاولت إخراج صوتي واضحًا بقدر الإمكان ولكن لم أستطع من الألم فخرج متقطعًا.

-الي اللقاء تاري.

أغمض جونغكوك عينه منزعجًا مما حدث وما فعله لكارمن حتي لا يلاحظ نامجين بوجود صله بينهما.

لم تتحدث تاري بحرف.
ظلت تراقب جونغكوك فقط تحاول إيجاد تفسير لتصرفه معها بالتأكيد لديه أسبابه هي أكثر شخص يعرفه فهو لن يتسبب في حزن كارمن.

-هل هي صديقتك المقربة تاري؟

تسائل نامجين وهو يشيح بوجهه إليهما بعدما كان ينظر مطولًا إلي الباب الذي خرجت منه فأنتبها إليه.

نظرت تاري الي جونغكوك الذي أعطاها إشارة بعينيه في ثانية أن تنكر ذلك.

-هي تسكن بجانبي وبالطبع أعرفها ولكننا لسنا أصدقاء لهذه الدرجة، نحن مجرد جيران فقط.

قوس نامجين شفتيه وتحدث بشك.

-لم يبدو لي ذلك قط.

التزمت تاري الصمت وأشاح جونغكوك بوجهه بنفاذ صبر ثم تحدث أخيرًا.

-علينا الذهاب تاري لن اقضي يومي كاملًا هنا.

تحرك جونغكوك بخطوات سريعة الي الباب فتبعته تاري بسرعة الي إنه استوقفه نامجين.

-لا تنسي جونغكوك لدينا بعض الأعمال الأسبوع المقبل.

فتح جونغكوك الباب أولًا ثم أجابه بنبرة ثابتة وكأن حديثه بلا قيمة.

-سأري إن كان ذلك يناسب جدول أعمالي.

خرج وخرجت خلفه تاري وهي تشعر بالتوتر مما يحدث.

إلتف جونغكوك وأعطي إنتباهه الي الحارس الشخصي الذي كان ينتظره بجانب الباب.

-هل رحلت الآنسة كارمن؟

-أجل سيد جونغكوك منذ دقيقة تقريبًا.

زفر جونغكوك أنفاسه الغاضبة بهدوء، ثم أمسك هاتفه وضغط علي زر الإتصال بها متحدثًا اثناء ذلك الي الحارس.

-أترك حارسان هنا واذهب خلفها لابد بأنها لم تبتعد.

إنحني له الحارس ثم رحل، وأعاد هو الإتصال بها مرةً أخري لكنها لم تجيبه.

استمرت تاري تحدق به في صمت، لم تكن لتتحدث حتي يهدأ، فنوع الغضب الذي يمر به الآن ويستطيع التحكم به أشد خطورة من أوقات غضبه الأخري.

تحرك جونغكوك نحو الخارج بسرعة وبرزانة في الوقت نفسه بالرغم من إنه بدأ بفقد سيطرته لأنها أغلقت هاتفها فشرع يحرك أنامله وبدأ بأرسال الكثير من الرسائل إليها.

أوقفته تاري تنادي بأسمه عندما رأته بتلك الحالة وتحدثت بصوت قلق أمتلأ بالحيرة.

-جونغكوك مالذي يحدث؟!
أنا لا أفهم شيء، لماذا عاملتها بتلك الطريقة ولماذا جعلتني أنكر صداقتي معها!
والآن تعود وتسأل عنها وترسل خلفها حارسك ما كل ذلك؟!!

ابقي هو علي ملامحه نفسها ولكنه تذكر وجهها وهي تنظر إليه بخيبة أمل تنتظر منه التحدث عنها وهو لم يفعل.

تنهد بحزن ثم وجه حديثه الي تاري بهدوء.

-لا يمكنني إخبارك بشيء الآن تاري.
كل ما أريده هو ألا يعرف عنها نامجين ولو علي حساب حزنها مني أو موتي.

أنهي جملته وبدأ في السير ومحاولة الإتصال بكارمن، في حين أنفرجت شفتي تاري وحدقت بظهره بخوف.
حتي إنها لم تستطع ان توقفه هذه المرة وفكرت مالذي سيحدث لو علم نامجين بشأنها!!

_

لم أستطع أن أسير أكثر من ذلك فجلست تحت مظلة قريبة من بوابة الخروج.

تكاد عيني تنفجر بسبب حبسي لدموعي ولكنني لن أبكي، أفضل التفكير للمرة الألف في مبرر واحد لفعله جونغكوك الآن ولكني أفشل.

كل ما يدور في رأسي وآراه أمامي هو وجهه ونبرتة كانا حقيقيان لقد همشني وهمش وجودي بالكامل وكأنني لم أكن والآن يحاول الإتصال بي بكل سهولة!!

لوحت بيدي أمام وجهي لأمنع دموعي ولكني لم أستطع فنزلت في صمت.

إستقمت لأغادر فوجدت مرفقي في يد أحدهم لأرفع وجهي وأجده جيمين ينظر لي بقلق.

-مررت بجانبك ولم تريني، لماذا وجهك هكذا؟
هل كنتِ تبكين؟

دمعت عيني مرة أخري فتمسكت به وعانقته.
بادلني العناق بخوف وظل يردد لي بأن أهدأ.

لم أكن أبكي فقط أحتجت أن يسأل عني
شخص يعرفني وأعانقه هكذا.

ابتعدت عنه وانا أتنهد، نظر لي وهو ينتظرني أن أتحدث.

-لا أريد الذهاب الي المنزل هل يمكنك أخذي الي منزلك رجاءًا؟

تحدثت بأعين دامعة وصوت مخنوق وكأن أحدهم يجبرني علي الحديث.

ذم جيمين شفتيه في حيرة وأومأ دون أن ينطق بحرف.
أمسك يدي ومشينا نحو سيارته، فتح لي الباب وصعدت ثم صعد هو وتحركنا في صمت.

طوال الطريق أمسك هاتفي وأنظر إليه وانا أفكر بجونغكوك.
أريد أن أري كم مرة حاول الوصول اليَّ بها لعل ذلك يجعلني هادئة، أو يجعلني مغفلة.
أشعر حقًا الآن بأنني مغفلة، هل أبحث عن قشة أتمسك بها حتي أضع له عذر!!

-من أحزنك كارمن؟

انتبهت الي جيمين عندما سألني بطريقة مراعية كدت أبكي علي أثرها.

ابتسمت قدر استطاعتي وحاولت جعل نبرتي صادقة لأقصي حد.

-أشعر بالتعب فقط.

قلب عينيه لأنه لم يصدقني وتنهد ثم مال برأسه ناحيتي.

-لماذا لا تريدين الذهاب للمنزل إذن؟

-لا أريد لأمي أن تشعر بالقلق من رؤيتي هكذا.

-حسنًا.

لم يطل الحديث وأومأ فقط ثم أدار عجلة القيادة لطريق آخر.

-جيمين..

بإستغراب نطقت أسمه عندما فعل هكذا فأجابني قبل أن أفكر حتي بالسؤال.

-سنذهب إلي منزلي.
لا تريدين لوالدتك أن تراكِ هكذا وبالطبع لن تريدي أن تراكِ أمي أيضًا.

أخبرني بطريقة في النهاية جعلتني أبتسم وأنا أؤيده.

أفضل أن تراني أمي علي أن تراني والدته بهذا المنظر هو محق.
_

-إحذر وأنتَ تراقبها وإياك أن تلتفت الإنتباه.
لو كانت قريبة من جونغكوك حقًا سيأخذ حذره ولن نعرف شيئًا عنها.

-حسنًا سيد نامجين.
_

خرج تايهيونغ يسير نحو سيارته وهو يحمل هاتفه ويحدث لانا.

-هل إنتهيتي؟

-ليس بعد تايهيونغ، إرحل إن كنت تريد لا أريدك أن تتأخر بسببي.

نفث دخان سيجارته وأمسك مقبض الباب ليفتحه.

-أتيتِ معي وسترحلين معي لانا.
لن أتركك بمفردك في هذا المكان الذي لا أعرفه، سأنتظرك لا تتأخري.

-حسنًا تايهيونغ.

أغلق معها وقبل أن يصعد الي سيارته لينتظرها هناك سمع شخصًا ينادي إسمه.

-تايهيونغ كيف حالك؟

أغلق الباب خلفه وتقدم وهو مبتسم ليحييه.

-بخير سيد نامجين..
مالذي أتي بكَ الي هنا؟

-أحضرت تاري الي جونغكوك لأنها كانت تريد رؤيته. ورأيت شقيقتك أيضًا هي رائعة
كان يجب عليكَ أن تعرفني عليها مسبقًا.

إبتسم تايهيونغ كمجاملة فقط له.
هو لا يرتاح إليه ومعامله جونغكوك معه تؤكد له أن هذا الرجل يمثل الطيبة أغلب الوقت ولكن رغم ذلك هو لم يتحدث عن احساسه هذا أمام جونغكوك قط.

-أفضل لشقيقتي أن تبقي بعيدة عن الأشخاص والأعمال التي أقوم بها سيد نامجين.
لسنا في النهاية سوا شركاء عمل وسينتهي ذلك يومًا ما.

تحولت إبتسامة نامجين ببطء الي ضحكة مرتفعة ثم حاول أن يجعل إبتسامته طبيعية.

-رؤية هذا الجانب منك مفاجأة تايهيونغ، أنسي بأنكَ كنت شرطي لذلك أخشي غضبك أحيانًا.

إبتسم تايهيونغ بجانبيه وتحدث بطريقة لطيفة تنافي كلماته.

-العفو سيد نامجين، مادمت لم تقترب مني لن تري غضبي إطمئن.

لا يزال نامجين يبتسم، اقترب منه قليلًا متحدثًا بنبرة بدت غير مريحة لتايهيونغ.

-لن أخيب ظنك فأنا لطيف للغاية مع الفتيات.
الي اللقاء.

ابتعد عنه فهز رأسه تايهيونغ رأسه بملل.
كاد يستدير ليعود الي سيارته ولكنه وجد لانا تقترب منه فأبتسم إليها والتمعت عيناه ثم فتح ذراعيه فركضت إليه وأحتضنته بقوة.

تمسك بعناقها بقوة وتحدث بعدما قبل جانب رأسها.

-لم تتأخري!

بدون أن تفصل يديها عن خصره نظرت الي وجهه الذي كان يلمع بسبب آشعة الشمس.

-لم تهُن علي قلبي أن تنتظر كثيرًا بمفردك.

تشكلت إبتسامة لطيفة علي ثغر تايهيونغ هامسًا من لين شفتيه.

-يا لحظي بهذا القلب يا قلبي أنتِ.

عضت لانا علي شفتيها خجلًا فأخفت وجهها في صدر تايهيونغ وهي مبتسمة وسعيدة.

نادرًا ما يغرقها تايهيونغ بكلمات جميلة ويخبرها بأنه يحبها بطريقة لطيفة وهذا يجعلها تخجل في كل مرة يعترف بها بحبه.

وجدها تايهيونغ لطيفة للغاية فأسند ذقنه علي رأسها وهو يشتم عطرها.

-هممم هل تريدين الخروج في موعد؟

رفعت لانا رأسها وأومأت بسرعة.

-أريد جدًا جدًا.

-حسنًا سأوصلك للمنزل وسأذهب أنا للشركة وعندما تكونين جاهزة سآتي إليكِ ونذهب حيث تريدين.

-هل سأختار المكان؟!

تفوهت لانا بإندهاش.

-لا تريدين أن تختاري؟

نفت بوجهها.

-لا أقصد، ولكنك دائمًا من تفعل.

إبتسم ثم مسد كتفها ببطء.

-أريد تدليلك الليلة، أي شيء يخطر في هذا العقل الجميل سأفعله.

تنفست لانا عاليًا بإرهاق بسبب لمسته وكلماته الغير معتادة.
لم تفعل شيء سوا النظر إليه بهيام.
ضحك تايهيونغ علي شكلها فنقر أنفها ومرر أنامله علي خدها.

-هيا حتي لا نتأخر.

هزت لانا رأسها وتركت عناقه ثم صعدت بحماس بجانبه
ليفعل هو المثل أيضًا.

إبتعد جيمين من أمامي لأدخل أولًا، كنت أعلم أن لديه منزله الخاص ولكن هذه المرة الأولي التي ادخله بها.

أشعل الأضواء فبدا لي وكأنه يعيش هنا لا يأتي من حين لآخر ما جعلني أستغرب.

-هل تعيش هنا؟

تقدم عني بخطوات ثم أجابني.

-أجل.

-لماذا؟

جلس علي الأريكة وخطوت ناحيته لأجلس مقابله، فأجابني بنبرة خالية من أي مشاعر.

-لم أعد أستطيع البقاء هناك.

أبعدت عيني عنه بسبب توتري وعدم وجودي لأي كلمات في ذهني من الممكن أن تقال.
جيمين لا يزال متأثرًا بما حدث منذ سنوات ولكنه بحاجة لوجود عائلته بجانبه وليس الإبتعاد عنهم وجوده بمفرده ليس صحيحًا أبدًا.

-هيا أخبريني مالذي حدث معك؟ إعترفي.

اقترب مني وتحدث بصوت أكثر حيوية من قبل ثم أسند مرفقيه علي ركبتيه وشابك أصابعه معًا.

عدت للخلف ثم أسندت رأسي علي الأريكة وتذكرت ما حدث.

-جيمين هل أنا غبية؟

-أجل.

-جيمين.

تذمرت فضحك هو.

-من الذي اوصل إليكِ هذه الفكرة في البداية؟

-أنا.
لا أنفك أتوقع الكثير من الناس حولي ثم لا يحدث أي شيء مما توقعته.
أشعر بأنني ساذجة ولدي مخيلة واسعة ولكنني لم أخطيء هذه المرة لماذا حدث ذلك إذن؟

انخفض صوتي تدريجيًا في النهاية عندما رأيت ماحدث صباحًا يحدث أمامي للمرة المئة اليوم.

-هل أخطأتي سابقًا؟

سألني جيمين بصوت هاديء وابتسامة وهو ينظر لي في عيني مباشرةً فلم يسعني سوا إنني أومأت له ببطء.

-ربما تظنين إنكِ أخطأتي سابقًا، أعطي نفسك ومن ظننتي به الخطأ فرصة.

استمر بالنظر لي وهو ينتظر إجابتي بوجه هاديء.

لا أعلم لماذا كل الطرق تؤدي الي نفس الموضوع في كل مرة نتحدث بها.

تنفست عاليًا وأجبته وانا أغمض عيني وأعود لوضعيتي السابقة.

-لا أريد.
أشعر بأنني ساذجة نعم، ولكن الفرصة تكون لمرة واحدة فقط.
لا أستطيع حبس نفسي في الماضي، سألوم نفسي في النهاية.

-وخطأ هذه المرة؟ هل سيطبق هذا الحديث عليه؟

أردف بجدية فأرتعشت شفتاي وشعرت برغبة في شنق نفسي ولكنني حافظت علي هدوئي قدر الإمكان وفتحت عيني أجيبه.

-من أخطأ هذه المرة لديه الحق في التبرير جيمين هو يستحق ذلك وأكثر.

إبتسم بجانبية وبدأ كأنه لم يتوقع إجابتي أبدًا.

-أنتِ لستِ عادلة كارمن.

نبرته جعلتني أشعر بالذنب.
أخفضت عيني لأسفل وأجبته بشرود.

-أعلم.. ولكن ليس بيدي.
_

يحرك جونغكوك هاتفه بحركات عشوائيه بيده وهو يجلس في سيارته ينتظر إتصال من الحارس الذي أرسله خلف كارمن.

رن هاتفه أخيرًا فأجاب بسرعة.

-أين ذهبت؟

-ذهبت الي منزل رفقه شخص يبدو بأنه صديقها، لقد أرسلت إليك موقعه سيدي.

رفع أحد حاجبيه وبدأ يتسلل إلي عقله من يكون ذلك الشخص.

أمسك هاتفه وقرأ موقع المنزل ولكنه ليس منزل لانا.

وعاد يسأله بنبرة خافتة ولكنها مخيفة.

-هل هذا الشخص شعره ذهبي ويبدو نحيفًا؟

-نعم سيد جونغكوك.

أغلق الهاتف ثم زفر أنفاسه بهدوء وهو يغمض عينيه محاولًا الحفاظ علي هدوئه.
ثم شغل محرك سيارته متوجهًا الي موقع المنزل.

_

إستقام جيمين واتجه الي المطبخ بينما آخذت أنا دوائي، أريد البقاء هنا الليلة.. لا أريد العودة ورؤية جونغكوك بالصدفة حتي.
فتح الثلاجة ويبدو بأنه لم يجد الكثير لأنه وقف طويلًا أمامها.

بحث بداخلها وبعد ثواني رفع رأسه وتحدث إلي.

-لا يوجد طعام هنا كلها أطباق جانبية أوشكت أن تفسد.

أغلق الثلاجة واتجه للباب ثم تكلم وهو يرتدي حذاءه.

-لن أتأخر.. سأجلب بعض الطعام ونعد العشاء سويًا.

أومأت له ليخرج هو.

أمسكت هاتفي بتردد وأنا أبتلع من الخوف.
لقد أغلقته منذ ساعات وكان جونغكوك أتصالاته لا تتوقف.
أشعر بأنه جن أكثر عندما أغلقته.

تنفست بشجاعة.
أنا أمتلك الحق هنا في فعل ما أريد لماذا أشعر بالخوف إذن.

فتحت هاتفي وتوالت الرسائل والإتصالات أمامي دون توقف، ولكنها توقفت منذ أغلقته لم يتصل ولم يرسل رسالة واحده حتي بعد ذلك.

لم أجرؤ علي أن أدخل وأقرأ ماذا أرسل، أخاف عندما يبرر لي أحدهم ألا أصدقه.. وانا أريد تصديق جونغكوك بكل الطرق.

فجأه ظهرت رسالة منه أعلي الشاشة، عضضت شفتي وإزدادت دقات قلبي عندما قرأتها.

-أخرجي من عندك كارمن.

ما صيغة الأمر تلك! أنا لست بمنزلي حتي لآتي إليك!

-أعلم إنكِ في منزل جيمين، أخرجي أنا أنتظرك بالخارج.

تفتحت عيني بالكامل عندما قرأت كلماته.
لا أنكر لقد شعرت ببعض الفرح لأنه لحقني إلي هنا ولكن لن أسامحه.

حقًا لا أريد رؤيته الآن أشعر بأنني سوف أبكي بمجرد رؤيته وتذكر تصرفه معي صباحًا.

ولكنني لم أفعل ذلك وركضت الي الخارج مسرعة ثم توقفت خلف بوابة المنزل وانا أتنفس بسرعة، رفعت رأسي ببطء فوجدته يعقد ذراعيه معًا ويهز بقدمه بغضب وهو مستندًا علي سيارته وملامحه لا تبشر بأي خير.

فتحت الباب وأظهرت نفسي له وقبل أن أتقدم خطوة واحدة تحرك ناحيتي بسرعة بوجه متلهف يضمني في حضنه الدافىء.

.




أشعر بالتعب والكسوف🙃

هاي ي أحباب😋

جماعه أن الإنسان يشتغل دا طلع حوار كبييير

دا الل أخرني اوووي كدا
سهرت مخصوص عشان كان باقي كام مشهد
فقولت اخلصهم بالمره.

فيه كذا حد سأل عن الروايه فصعبتو عليا بجد
مبحبش حد يفضل مستني حاجه حتي لو مش كبيره.

مش قادره اكتب اي أسأله
فاكتبو الل ف نفسكم يعني براحتكم حبايبي🙈

بس اكتبولي رأيكم ف البارت.

ادفو كويس واشربو هوت شوكليت
بس م غير سكر حطو عسل
السكر دا وحش.

واشربو ميه كتير كتيير🩵🫂





Continue Reading

You'll Also Like

59K 2.9K 45
هيلاري وجين اخوة يعمل أباهم كعالم آثار مما يجعل جين هو المسؤول عن اخاه الاحمق
7.8K 215 1
تيهيونق وصغاره المُشاغبين! - علاقة مُحرمة - بويبوسي - أفكار قد لا تُعجب البعض!
683K 4.9K 26
رواية عشق على حد السيف بقلم // زينب مصطفى
215K 5.3K 31
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...