|PROFESSOR JEON|

By Rhsmas

135K 5.4K 4.8K

-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟'... More

٠|أُستاذ
تِسعة وَسِتون
عَميل
فَارِق
مُؤَقَّتْ
إِعتِرافْ
تَفَهُّم
نَعم أم لا
فَوضَىٰ
مَوعِد
فُقدان
ثِقة
مَنفعة
شُركاء
هِيلين
عِلاقة
حُرِّية
هُدوء
ذَكاء
هُدْنَة
زِنزانة
عَرض
اغتِيال
مُجدداً؟
دَم

أَقرب إليكِ

6K 247 166
By Rhsmas

بَارت جِديد🖤.

استمتعوا فيه زين وتَجاهلوا الأَخطاء الإملائية لُطفاً🖤

_____________________


وَقفت هِيلين بِتردد تتفحّص مِلامحهُ ثُمّ سَألت بِنبرة مُنخفضة:جُونغكوك هَل أَنتَ بِخيـ



جُونغكوك:مَا اللعنة ألا تَفهمين مَا قُلتهُ للتو!
قُلت أُخرجي مِن هُنا ولا تَعودي بِحق الجَحيم!



جُرح كِبريائها لِأول مَرّة بِحياتها،ومِن أوّل شَخص قررت الوُثوق بِهِ بَعد والدها،اقَتربت مِنه أَكثر وصَرحت بِكلّ هدوء بَعدما وَاجهت صُراخ عَنيف مِنه بُجملهِ الأَخيرة:تَبّاً لَك حَقّاً،لكِن تَعرف مَاذا؟
سَتعود لِي،وعِندها أنا مَن سَيصرخ بِوجهك وأُخبرك أن تَخرج مِن حياتي ولا تُفكر بِدخولها مَرّة أُخرىٰ،ضَاجِع نَفسك.




فَتحت بَاب الغُرفة وأغلقتهُ بِقوّة خَلفها ونَزلت إلى الأَسفل بِخطوات مهزوزة لِرغبتها بالبُكاء الشّديد لِألم قَلبها لَكِن كرامتها لا تَسمح لَها إذراف الدّموع في مَنزلهِ،وقفت أمام بَاب المَنزِل وكَادت تَفتحهُ إلى بِها تَجد صُورة على الأَرض مَقلوبة للجِهة الأُخرى.




دَنت لِألتِقاطها واتّسعت عَينيها بِقوّة فَور وَجدت جَسد امرأة مُعلّق في الهَواء،أَدركت تَدريجياً إنّه أُمّهِ،بَات كُلّ شئ أمامها واضِحاً للغاية،سبب غضبهِ المُفاجِئ،حَتى أنّها قَد لاحَظت بَعض الدّموع عالِقة في عينيهِ تَأبى النزول حِفاظاً على صُورتهِ أمامها.




رقّ قلبها للغاية وتركت الصّورة أرضاً ثُمّ خَرجت بِخطوات مُتخاملة لِمنزلها،تنتظر الوصُول إليهِ للبِكاء عالياً كَالطّفلة،رُغم أنّها حَقاً تُحبّهُ لكِن كُسر قَلبها لَهذهِ المُعاملة المفاجِئة والجَافّة،عَضّت على شَفتيها فَور ما دَخلت مَنزلها وأغلقت البَاب واستلقت على الأريكة تَسمح لِدموعها المَحبوسة أخيراً بالنّزول.



احتَضنت الوسادة بِقوّة وحاولَت ألا تفُكّر بِهِ كَثيراً لكي لا يتَزايد بُكائها لكِنّها كَانت تَفعل في النّهاية،التّخلي عَن يُونجين كان سَهلاً ولم يَستغرق الأَمر أَكثر مِن يَوم وتناستهُ،هُناك شئ مُختلف بِشأنهِ يُفقدها صَوابها ويَجعلها مُنجذبة نَحوه بِشكل جُنوني.




لَم تَظن أن تَقضي لَيلتها في مَنزلها وحَيدة تَبكي بِمرارة،ظَنّت أنّ يَومها سَينتهي بِقُبلات مُسكرة على سائر جَسدها،وتستقر بَين ذُراعيهِ على السَّرير،لكِن لَم يَحدث هّذا،استَيقَظت اليَوم التّالي بِتعب لِترىٰ نَفسها مُثيرة للشفقة كَونها لَم تَكترث بإن تَصعد للنوم في غُرفتها المَلكية وأن تَحظى بِحمام دَافئ وتبدأ روتين الإعتناء بالجَسد والبَشرة اليَوميّ.



صعدت إلى الأَعلى وهي لا تَعلم هل تَذهب لِمحاضرتها اليَوم أم لا،لكِن قررت في النّهاية أن تَذهب،لَن تُهدر وَقتها عليه في الحُزن والبُكاء مَهما كَان السّبب،حَتى وإن رقّ قلبهِا على مَا حَدث بالأَمس،صورة بَشعة،حَقيقية للغاية وكَأنها أُخذت وَقت ذلك الحَدث المَأساويَ،رُبما هِي حَقَاً كَذلك،لكن هَذا لَا يُبرر الطّريقة التي عاملها بِها.



ارتدت ثِياباً جَميلةً جِداً عَن المُعتاد،مُتمثّلة في بِنطالٍ سماويّ ممزقاً واسِع وبلوزةٍ سوداء ضيّقة أَكمامها واسِعة،تبرز حَجم صَدرها،وتَكشف جَزءاً مِنه ومِن ظهرها،وَضعت بَعض مُستحضرات تَجميل جَعلت مِن رائِعة،أنتهت بَعدما وضعت مُجوهَراتها وساعتها الذّهبية ونزلت إلى الأسفل بَعدما ارتدت حِذائها الأسود الرّياضي.



لِأول مرة مُنذُ زَمن قررت الإستقلال بِسيّارتها الفَارِهة اليَوم كَـ نوع مِن التّغيير،دلفتها واضِعة حَقيبتها على الكُرسي المُجاور وأنزلت قَطرات عِطرها المُميز على جَسدها ثُمّ باتت جَاهِزة،جَميلة للغاية،لِدرجة أَنّها تَعلم أنّها سَتُذهب عَقل كُلَ من يراها وتَبث الحُقد في نفوس بَعض الفَتيات،هِي تَعلم أنّها جَميلة،وهذا ما يُزيدها غُروراً.



وضعت النّظارة الشّمسية أَعلى شعرها وشرعت بالقِيادة،مرّت على مَنزلهِ أولاً ورمقتهُ دُون وَعي بعدما أدركت أنّ سيّارتهِ ليست بالدّاخل،ليست بالدّاخل لِأنّه في مَكانٍ مَا،يقف مُقدماً على قرار هُو يعلم أنّه سيندم عليهِ مِئة بالمِئة،يقف أمام مُديرهِ بِتعابير جَامِدة ونوّه بِكل بُرود:مَاذا تُريد مِنّي أن أَفعل مَعها؟



ضَيّق مُديرهِ عَيناه بِتعجّب وصَرح:جُونغكوك،مَا الذي حجّر قَلبك فَجأة؟
يَبدو وكأنّ كَلماتي كَان لديها تَأثير عليك.





جُونغكوك:اخبِرني كَيف اصطَاد والِدها؟





ووشِيك:سَهل جِداً،خُذ صَغيرتك في مَكانٍ ناءٍ،ولا تَخف لَن تُؤذيها،لكِنّك ستُخدّرها على بَغتة،وعِند فُقدانها الوَعي،سَتُقيَدها في كُرسي،تُغطي ثَغرها،لِتبدو وكَأنّها مُختَطَفة،وستُصورها،فَقط،عَمل سَهل صَحيح سَيّد جُيون؟
سَترسل هَذهِ الصُورة لِوالدها مُرفقة بِعنوان المكتب،مَكتبنا،ولَقد حَصلنا على المُجرم.





جُونغكوك:مَاذا عَن هِيلين؟





ووشِيك:ومَاذا عَن هِيلين؟
سَتفك قَيدها قَبل أن تستيقظ وتَأتي بِها إلى المَكتب لِنستضِيفها لدينا حَتى يُقرر والدها المُبجّل هَل يَأتي مُعترفاً بِكلَ خَطاياه النّجسة أَم سَيُذل طفَلتهِ ويتركها أسفل قَبضة حَبيبها الكَاذِب وفِي مَكتب مَليئ بالعُملاء الخَطيرين وسَتعرف حَقيقتهِ البَشعة بِطريقة لَا تَسرّ أبداً.





جُونغكوك:كَيف؟





ووشِيك:لَاحِقاً جُيون،لاحِقاً سَتعرف،لكِن هِيلين لَن تتأذّى،إن كَان هَذا ما يُهمك.




أراد أن يَصرخ عَالياً بِكم هِي تَهمَه ويُريد الهُروب بِها دُون عَودة ويَحميها لكِن اختصر حَديثهِ في كَلمتين:لا تَهمّني.



اسَتدار راغِباً في الرّحيل حَتى استوقفتهُ جملة مديرهِ التي هزّت كَيانهِ وأوصالهِ حِينما قَال:حَسناً إن كَانت لاَ تَهمك،يُمكننا تَكليف عَميل آخر لِيقوم بِهذهِ العَملية.




جُونغكوك:مَن تَقصد؟



التَفت لَه يُحاول كِتمان رَجفة صَوتهِ الغاضِبة حَتىٰ عَلّق الأَكبر:لَا أَعلم لَكِن هُناك بَعض العُملاء قَد يفو بالغَرض،مَا رأيك جُيون؟




ابتَلع رِيقهِ بصُعوبة ثُمّ استدار مرّة أُخرىٰ راغِبَاً بالرّحيل بَعدما أخفى تَعابير وجههِ المُنزعجة عن الآخر:افعلوا مَا تُريدون.

____________________


تَجلس في حَديقة الجَامعة،تنتظر مِن صَديقتها المَجيئ،تَعبث في هاتفها وتستمتع لِموسِيقاها الهادِئة،لا تَكف عَن التّفكير بِهِ،تَدعي أن يَظهر في أي لَحظة رُغم أنّ هَذا مُستبعد،فِي النّهاية هِي لَن تتحدَث مَعهُ،لا تَعلم كَم هِي أصبحت تتمنّىٰ وجود طَيفهِ في أي مَكان لَكنّه لَم يَظهر،تغيّرت مَلامِحها الهادِئة لِأُخرىٰ غاضبة فَور مَا تعرّفت على مَن قادم بِإتّجاهها.



وَقفت تَهم بِرحيل حَتى أمسك بيدها سَريعاً وَعلّق:هِيلين اسمَعيني هَذهِ المرة!




هِيلين:اتركني يُونجين واللعنة!




حَاولت جَلب يدها مِن قَبضتهِ لكنها فَشلت ووقفت بِملل تستمع لِكلماتهِ المُكررة:أنا آسِف!
كُلّ شئ حَدث بِسببهِ!
لَم أَكُن أريد ترككي لَكِنه أجبرني على هَذا!





هِيلين:مَن تَقصد؟





يُونجين:جُونغكوك!





هِيلين:ولِمَ سيَفعل هَذا؟





يُونجِين:لَا أمتلِك فكرة بِحق الجَحيم لكنّي مُتأكد أنّه ليس خيراً!




هِيلين:أَنت تُخبرني أنّ أُستاذ جُيون،أرغَمك على الإنفصال عنّي؟
صَدّقني يُونجين أنتَ لا تَعرف أي شئ،أنا مَن دَخلت إلى حَياة جُيون جُونغكوك عَمداً،أنا مَن خطّط لكُل هَذا،جُونغكوك لَم يَجعلني أفعل أي شئ رُغماً عَنّي.





يُونجين:هِيلين أفهمي أرجوكي أنتِ أذكىٰ مِن هَذا!




هِيلين:اتركني يُونجين مِن فَضلك،ولا تَظهر أمامي مُجدداً،أنا أَظهر في حَياة أحدهم مَرّة وَاحِدة،إن خَرجت مِنّها لَن أعود،مَهما حَدث،وأنا خَرجت مِن حَياتك،لَن أدخلها مَرّة أُخرىٰ،لَقد انتهينا،افهم هَذا.




سَحبت يَدها وتحرّكت مِن أمامهِ تَبحث عَن مَكان جَديد تنتظر بهِ صَديقتها التي شَاهدت مَا دار للتو ورَكضت نَحوها مُعلّقة:هِيلين!




عانَقت ذِراعها حَتى تمتمت هِيلين بنبرة مُنزعجة:يُونجين،يُلاحِقني في كُلّ مَكان،يُحادِثني في كلّ وقت،هَل هو أحمق؟
ألم يَتركني هو مِن الأساس؟



سُول:لا بَأس لِنتحرّك مِن هُنا،لا تَجعليهِ يُعكَر مِزاجكي.




هِيلين:بالطّبع لا،لا أحد يَستطيع أن يُعكّر مِزاجي.




تحرّكا لِيتوجّها للخارج كَي تَأخذ هِيلين سيّارتها لكِنّها لاحظت توقّف سَيّارة سَوداء كَبيرة قُرب خَاصتها ونزَل شَخص مَألوف للغَاية مِنها،تقدّم نَحوها حَتى هَمست بِتساؤل:مِين يُونغي؟





ابتسم ببِرود ثُمّ صَرح:مَرحباً آنسة كِيم،أيمكنني الحديث مَعكي على إنفراد؟




هِيلين:لكِن سَيّد مِين،أنا لست مُتفرّغة،وشيئاً آخر،لا أَعرفك،أنت صَديق جُونغكوك لَكِن لا علاقَة لِي بِك.




يُونغي:صدقّيني آنسة كِيم لَن يأخذ الأمر وقتاً طَويل.




هِيلين:آسفة سَيد مِين لـ




يُونغي:كِيم هِيلين مَا يَمنعني حقّاً عن ارغامكي للمجيئ مَعي هو جُونغكوك،ولأنكي فَتاة صَغيرة سَأُحاول التّعامل بروّية،هَيا.




في ظِل هَذا الحُوار كَان يُحدّق بهم مِن بَعيد بِصدمة ونَفى بقوّة ثُمَ رَفع هاتفهِ يتحدّث بِهِ ينتظر مِن مديرهِ الرد وعلّق بِإنفعال:يُونغي سَيد لِي!
مِين يُونغي!
سَيخبرها أن والدها قَاتِل الآن وهو لا يَمزح!




ووشِيك:إذاً جُونغكوك،هل سَتقوم أنت بِالمُهمة؟




جُونغكوك:نَعم واللعنة!
بِالطّبع!




ووشِيك:لَك هَذا.



أنهىٰ جُونغكوك المُكالمة ورَكض نَحوهم ثُمَ وقَف بِالمُنتصف مُردفَاً بِنبرة عالية:هِي مُنشغلة الآن هِيونغ تحدّث مَعها لاحِقاً!




انتشل ذِراع الأكبر الذي بَدأ يَضحك سَاخِراً ودَخلا السّيارة وتحرّكا بَينما هِيلين وسُول قَد نَظرا لِبعضهما بِتعجّب حتى قَالت لَها:لِنذهب لـ مَنزلكي الآن!
مَن هَذا المُثير الذي كان يتحدّث مَعكي للتو!


______________________

'كُلّ شئ حَدث بِسببهِ!
لَم أَكُن أريد ترككي لَكِنه أجبرني على هَذا!'



تَرددت هَذهِ الجُملة كَثيراً بِعقلها مُنذُ عَودتها مِن الجَامعة حَتى تَربّعت على السّرير وصَاحت بينما تَضحك بِسُخرية وَعَدم تَصديق:بَل بالعَكس أنا مَن دَخل إلىٰ حَياتهِ عَمداً!
أنا مَن انتقَل إلى نَفس الحي الذي يَعيش بهِ،أنا مَن اقتَحم لِمكان مُحاضرتهِ وعَبث مَعه!
أنا مَن فَعلت كُلّ هذا!
أنا مَن أعبث لَيس هُو!



وَقفت سَريعاً تفحّصت مَنزلهِ مِن النّافِذة كَانت الأضواء مُغلقة،ظَلام،رُغم أن سَيّارتهِ مُتواجدة،وقع بَصرها عليهِ،يَركض بينما يَرتدي ثِياب رِياضية سَوداء ويُغطي شَعرهِ بالقلنسوة ويتمرّن في أسفل أضواء الشّارع الخَافِتة


تَمتمت بِغيظ رُغم أن عينيها ستقفز مِن مَكانها مِن شدّة تحديقها بِه:مُثير إبن العاهِرة،وهو يَعلم هَذا،يَعلم أنه يَمتلك وَجه وَسيم جَسد لَعين مُقدّس،يَعلم جَيّداً أنّه جَذاب وهذا يُثير غَضبي ويِثيرني شَخصياً كَالجَحيم.


تَخلّت عن كَبريائها مُجدداً وللمرة الثّانية وسَمحت لِنفسها بأن تَنزل وتُواجهه بِحديث يُونجين وتسأله عَن سبب مَجيئ مِين يُونغي لديها،مجيئهِ المُفاجئ وقطع حَديثهم ورحلا مَعاً،خَرجت مِن مَنزلها وَركضت لِتلحقّه ثُمّ وقفت أمامهِ تَرفع صَوتها:هَل جَعلت يُونجين يَنفصل عَني!



توقّف يُحدّق بِملامِحها بِهدوء حَتى تحدّثت أَكثر تُخرج كُلّ ما في جُعبتها بَعدما قَابلت صَمت مِنه قائِلة:ثُمّ مَن أَنت لتتدخّل وتقطع حَديثي مَع شَخص مَا!
مَن أَنت واللعنة!
مُتقلّب المِزاج لَعين قَضيب تَظنّ أن وسامتك ووجهك المُثير المِثالي هَذا سَيجعلني أتغاضى عَن كُلّ فِعل سَافِل تُقدم عليهِ لَكِن أنتَ مُخطئ عَزيزي ضَاجِع نفسك!
يَا إلهي كَم أنت مُزعج وَجهك كَالقُرص المُدمج أُريد أن





لَم تُكمل جُملتها كونه قَد أنزل القلنسوة عَن رأسهِ وأَخرج السماعات مِن أذنهِ التَي لَم تراها هيلين سِوىٰ الآن وصرّح بِسخرية:لِمعلوماتك يا تِسعة وسِتون،أنا لَم أسمع أي لَعنة قَد قُلتها للتو لكِن إن عرفت أنّ ثَغركي كَان قَذراً لَن يسرّكي الأَمر،لِذا أعيدي كُلّ شئ قَد قُلِتهِ.



عَضّت على شَفتيها حَتى نَفى بِرأسهِ وأمسك ذقنها يُحرر شَفاهها السّفلية مِن أسنانها لِتبتعد هِيلين ورفعت سَبّابتها في وجههِ مُعلّقة بِحدّة:إيّاك ولمسي مُجدداً دُون إذني!




جُونغكوك:لِنتحدّث بالدّاخل.




هِيلين:لا،لَن أَدخل مَكان قَد طُردت مِنه،على جُثتي.





جُونغكوك:وإن أرغمت جُثتكِي المُثيرة على الدّخول مَعي مَاذا سَتفعلي؟




لَم تُجيبهِ ثُمَ نَفت بِرأسها بِيأس وصرّحت:الحَديث مَعك لا يُجدي نَفعاً حَقّاً.



استدارت للرحّيل بعدما سَئمت مِن هذهِ المُحادِثة الفارِغة وتوجّهت لِمنزلها حَتى شَعرت بِجسدها يُرفع في الهَواء لِتصرخ بِفزع وتشبّثت بِعنقهِ سَريعاً،رمقتهُ بِحدَة وصاحت:ما الذي تَفعلهُ بِحق الجَحيم!




جُونغكوك:قُلتِ أنكِ لا تُريدين دُخول مَكان طُردتي مِنه،مَاذا عَن مَنزلكي؟




هِيلين:انزلني جُونغكوك!




جُونغكوك:لَن أفعل.





هِيلين:هل واللعنة أنا دُمية!
أنسيت كَيف عاملتني أمس!
أَتعرف مَن أنا!





جُونغكوك:كِيم هِيلين،حَبيبتي.




اتّسعت عينيها لِشعورها بِقلبها يَكاد يَخرج مِن مَكانهِ وجهها قد انقلب للون الأَحمر،اقتربت وعَضت عُنقهِ بِقوّة حَتى زَمجر بِألم وصَاح:أَيّتها المُفترسة الشّقية!




رُغم هَذا لَم يَتركها ثُمّ ضَغط على لوحة المَفاتيح يَفتح بَاب مَنزلها حَتى سَألت بِصدمة:كَيف تَعرف الرّقم السّري الخَاص بالمَنزل؟




جُونغكوك:لا يَوجد شئ عَنكي لا أَعرفهُ،ابقِ هَذا بِعقلكي.




دَخلا المَنزل ثُمّ دَفع البَاب بِقدمهِ لِيُغلقهِ،أنزلها بِحرص حَتى وقفت أمامهِ بَينما هُو سَمح لَها بالصُراخ والتّحدث دُون تَوقّف عن إنزعاجها الشّديد مِنه مُعلّقة:لَا تُسيطر عليّ جُونغكوك لَم يَقدر أحد أَن يُسيطر عليّ أبداً!
أنا أحترمك ولا أُقلل مِنك لكِنّك قَضيب وتُعاملني على حسب مِزاجك ورَغبتك فَـ قَطعاً لَن ننجَح مَعاً!
كَرامتي فَوق كُلّ شئ سَيد جُيون،كُلّ شئ،لَن أسمح لَك بالتَقليل مِنها،أنا كِيم هِيلين،فَقط أذكَرك.




جُونغكوك:اللعنة أنتِ مُثيرة.





توسّعت مِقلتيها وهدَأت هَامِسة بِتوتّر وهِي تُحدّق بِملامحهِ الخَاملة:مَـ مَاذا قُلت؟





جُونغكوك:كِبريائكي يُثيرني،كُلّ شئ حولكي يُثيرني هِيلين،قوّتكي المُهيمنة تِعجبني،تمرّدكي وعِنادُكي يَجعل كُلّ شئ بَيننا مُثير للإهتمام،نحن لَا شئ سِوى مُثاليين مَعاً،نَحن نُشكلّ ثُنائي رائِع،أُحب كَيف تتحدّثين عَن نفسكي،ثَقتُكي بِجسدكي بِمُلامحكِي الجَميلة،بأفعالكي،أُحب تَقديركي لِنفسك،أُحب كونكي كِيم هِيلين.




ضَعفت مَلامِحها كَثيراً لَكلماتهِ التي كَان يَتحدّث بِها وكأنه تَحت تَأثير الكَحول ثُمّ اَقترب نحوها ورَفع يدهِ يُسيّرها على وجهها مُستكملاً:أَنا آسف حَقّاً،آسف على أَمس،لَم يَكُن عليّ فِعل مَا فَعلتهُ،خرجت عَن سيطرتي وللأسف أنتِ أول مَن شاهَد هذا،لا أتحكّم بِغضبي بِسهولة وأصبّه على أي شَخص يُقابلني مَهما كَان،فَقط...لا تَطلبي مِنّي تَفسير غَضبي،لا تَسأليني إن كُنت بِخير أم لا هَذا السّؤال لَا يُجدي نَفعاً مَعي،بَل سيَجعلني أخسركي.




هِيلين:إذاً هَل أَنت على مَا يُرام أفضل؟




قَالتها هِيلين بِعفوية لكِنّها كَانت صَادِقة وجِدّية بِقولها وهَذا لَم يَساعدهُ سوى أن يَضحك بِقوّة وهزّ رأسهِ مُردفاً:لا أَعلم واللعنة!




هِيلين:إذاً إن رأيتك غاضِب أو حَزين،كَيف أتعامَل مَعك؟
سَاعدني أُساعدك سَيّد جُيون.




ضَعفت ملامِحه لِجملتها الأَخيرة التي كَان لديها وَقع وتأثير على قَلبهِ ثُمّ دَنى لِيُقبّل جَبينها وهَمس:لا تَفعلي شَئ،فَقط كُوني مَعي،لا يَجب علينا أن نتحدّث،دَعي أجسادنا تَفعل.



حَاوط خَصرها بِيدهِ اليُمني ورَفعها عَن الأرض يُعانقها لِعجزهِ في البَقاء وقت طَويل مُنحنياً لِيصل لَها،تدريجياً قَد التفت ذِراعيها حَول عُنقهِ وهَمست بِحزن:لا تَجعلني أتنازل عَن كِبريائي مُجدداً سَيّد جُيون،لا تُرغُمني على البُكاء،لا تَجعلني أَشعر أنني مُثيرة للشفقة.




جُونغكوك:أنا آسف،إن جَعلتكِي تَشعرين بِهذا.




هِيلين:لَم أركض خَلف يُونجين لِأنه تركني،لَم أركض خلف أي رجل أو أفكر بِهِ بِمجرد أن شعرت أنني سَأتأذى مِنه،لكِن كُنت أبحث عَنك في الجَامعة،عَيناي تَحاول التّعرف عليك في الحَشد،إيجادك،يَجب أن تعرف أنني لَم أنجذب لِأي رَجل هَكذا،أنتَ الرّجل الوحَيد الذي قد جَرحني ولازِلت أرغب بِهِ بِشدة،عَليك أن تُقدّر هَذا.




جُونغكوك:لَن أَجرحكي مُجدداً،عديني هِيلين.




أوقَفها لكِن لازالت أَجسادهما مُتلاحِمة واستكمل:إن حَدث أي شئ،إن تأذيتِ مِنّي،يَجب أن تعرفي أنّه خارج عَن إرادتي،لن أَجرحكي مُجدداً،لَكِن إن فَعلت،صَدقيني لَن أقصد هَذا.



هِيلين:إذاً ثِق بِي،واخبرني ما الذي جَعل مِزاجك سئ هكذا بالأَمس؟



جُونغكوك:هِيلين لا تَفعلي.




هِيلين:لَن أَضغط عليك أكثر مِن هَذا،أنا آسفة.




تنهّد طَويلاً ثُمّ أخذها بَين أحضانهِ مُجدداً،بِشكل أقوىٰ مِن السّابق،تحدّث بِلطف قُرب اذنها:مَا رأيكي في أن نَذهب لِموعد غَداً؟




هِيلين:مَوعِد؟




جُونغكوك:نَحن نتواعد،لكِن لم يسبق وذهبنا لموعِد.




هِيلين:لكِنّي لَم أَقبل اعتذارك بَعد.





جُونغكوك:أنتِ صَعبة الإرضاء كَاللعنة.




ابتعدت عَنه واستدارت تسير في غُرفة المَعيشة حَتى قال جُملة قَد استوقفتها:سأبقى لديكِي اليَوم.




هِيلين:ألا تَخشى أن أخبرك أن تَذهب ولا تَعود؟




جُونغكوك:يا إلهي كِيم هِيلين!




قَالها بِإنزعاج حَتى رَفعت كَتفيها مُردفة بِعدم إكتراث:هَذا أنا،لَن تَفلت مِن لساني حَتى أُسامِحك،لكِنّي لن أَفعل المِثل،تَعامل وكَأنّه منزلك.




جُونغكوك:سَأُحضر ثِياب وأَعود،فَـ لا ثَياب أستطيع إرتدائها هُنا على الأَقل تستطيعين إستعارة ثِيابي فَأصبحت جَميعها تمتلك رائِحتكِ.




مَنعت نَفسها مِن الأبتَسام وأومأت لِترد:إن لَم تتناول العَشاء،يُمكننا تَناوله مَعاً،لكِن هَذا لا يَعني أنني سَامحتك البَتة.



جُونغكوك:إذاً لَن أغرب عن وجهكِي حتى تُسامحيني.




هِيلين:حَظاً جَيد في هَذا إذاً.




هَمهم وبَعثر شَعرهِ ولفّ جسدهِ رَغبةً في الرّحيل لكِنه قَد تنهّد بِضغط وعَاد مُتوجَهاً ناحيتها وصرّح أخيراً:السبب الذي جَعلني أفقد سَيطرتي عليكي أَمس هُو...




صَارع نَفسهِ بينما هِي حاولت أن تكتم أنفاسها كَي لا يخرج مِنها أي تعابير قَد تجعلهُ نادِماً على إخبارها ثُمّ قال:هُناك شَخص مَجهول قَد أَرسل لِي صُورة لِأُمّي.




ادركت هِيلين أنّها ذات الصّورة التي رأتها قَبل رَحيلها بالأَمس،هَمهمت بِتفهّم واقتربت مُنه تحثّه على استكمال حِديثهِ مُردفاً:عِندما انتحرت أُمّي لَم أَكُن أعرف مَاذا يَجب أن أَفعل،لِذا حَادثت الشّرطة،أتت وبرفقتها فَريق الطّب الشّرعي وَقاموا بِأخذ صَور بِوَضعيات مُختلفة مِن جَسدها،لم أرىٰ هذهِ الصّور،ويبدو أنّ تِلك الصورة احدهم،لا أَعلم مَن أرسلها،ومَا السبب،لكِنّها لَيس مِن الجَيّد رُؤيتها،قَطعاً.



هِيلين:ألا تَعرف مَن أرسَلها؟




جُونغكوك:لا أمتلِك فِكرة حَقّاً.




هِيلين:لَديك شُكوك؟




جُونغكوك:كُنت أمتلك بإتّجاه الطّبيب الذي قَتل والدي،لكِن لَا أعرف لِمَ استبعدتهُ مِن هذهِ الشُكوك.




هِيلين:هَل تعرفهُ شَخصياً؟
هَل تَقابلتما؟
كَي يعرف أَين تَعيش؟
وأيضاً أنت انتقلت لِهذا المنزل في هذا الخريف،أي مُنذُ وقتٍ قَصير،هَل يعرف بِأمر انتقالك؟
والأَهم مِن هَذا جُونغكوك،هَل هُو غَبيّ ليرسِل صُورة لسَيدة مُنتحرة قَتل زوجها لِإبنهما المُحقق الفِيدرالي؟
هَذا غَباء مِنه حَقّاً،وكَأنه يُخبرك تَعال لِتقبض عليّ لَقد أثرت غَريزة انتقَامك وأيقظتها هَيا اقتلني.



جُونغكوك:هَذا مُستبعد،إذاً مَن؟




هِيلين:أنت تمتلك كَاميرات في كُلّ مَكان في منزلك،أخبرني أنّها صورت مَا حَدث.



جُونغكوك:نَعم،ذَهبت الصَباح لِتحرير الكَاميرا قَبل أَن اتوجَه لِلجامعة وسَوف أعرف الحَقيقة غَداً.



هِيلين:أَتمنّىٰ أن ينتهي كُلّ شئ ولا داعي لِأن تتذكَر أحداث مرّ عليها وقتٌ طَويل،إنّها تَأخذ مِن حَياتك سيّد جُيون،تَأخذ مِن وقتك وسعادَتك وتَقتلها أيضاً،فَقط لا دَاعي لأن تُحيي أي شئ قد مَات.




كَانت ردّة فِعلهِ على كَلامها الصّمت،الشّرود،كُلّ ما قَالته عَكس أي شَئ يَفعله الآن،أَرغمها على الدّخول إلى حَياتهِ،دُون أن يَجعلها تُدرك أنه السّبب،استدرجها،أَوقعها بِحبّهِ ووقَع بِحبَها أَكثر،لَيس مِن المُفترض أن يَفعل هَذا،لَيس مِو المُفترض أن يَعشق ابنة عَدوهِ،هَذا خَاطِئ،للغَاية.



جُونغكوك:ظَننتُكِ لَم تُسامحيني بَعد.




هِيلين:هَذا صَحيح،لكِن النّصائِح تُقال حَتى للعدو،لا تُريدني أن أَقولها لَك؟




اقتَرب دُون وَعي واستحوذَ على عُنقها يَلتِقط شِفاهها،عِندما يَمتلك الفُرصة لِتلمّس جسدها،فَـ هو يَلمسهُ بِجشع،وكأنها المرّة الأُولى والأخيرة التي سَيلمسها بها،يَشعر بِإبتسامتها ضِد ثَغرهِ حَتى ابتعد وعلَقّ بَعدما مَسح على نَسيجها النّاعِم:خَبيثة لِلغاية،تُريدينني لَكِن لَا تَرغبي بِقولها،لا تَكوني بَخيلة المَشاعِر،أم كِبريائكِي مُسيطر مَرّة أُخرى؟




هِيلين:لِتعتد على هَذا جُيون،كِبريائي فَوق كُلّ شئ.





جُونغكوك:لكِنّي فَوقكي أَنتِ وكِبريائكي.





هِيلين:لِنرىٰ إذاً.





هَمهم بِإستمتاع وطَبع قُبلة على وَجنتها ثُمّ ابتعد يَخرج مِن المَنزِل بَينما هِي قَد عَضّت شَفتيها تتنفس بصعوبة وصَاحت بِعلوٍ تَلتقط أنفاسها:اللعنة عليهِ مُثير يا إلهي!


________________


يَقف أمام مِرآة الحَمام بَعدما جَفف شَعرهِ يحُدّق بِملامحهِ طَويلاً،أسند يديهِ على حَوض الإغتسال يُحاول تَنظيم أنفاسهِ المُضطربة،كُلّ شئ يَحدث حَولهُ لا يَسرّه أبداً،تنهَد بثَقل شَديد وتحرّك مِن مَكانهِ والتَقط سِلاحهِ بالطّبع،نَزل إلى الأَسفل راغِباً في الخُروج مِن المَنزِل والبَقاء لديها اليَوم،لِإصلاح ما أفسدهُ.




سَار بِإتّجاه المَنزِل ثُمّ ضَيّق عينيهِ عِندما لَمح جَسد قَريب مِن بابها،أمال رَأسهِ يُحاول التّعرف على هويّة الطّارق،فَتحت هِيلين البَاب تَزامُناً مَع اقتراب جُونغكوك مِن الشُرفة واتسعت عَينيهِ عِندما وَجد صَوت صُراخ مَألوف،إنّها جِي يُون وَقابلت هِيلين التي تَراجعت لِفزعها الشَديد مِن مُهاجمة الأُخرى.



رَكض جُونغكوك نَحوها وسَحبها بِعُنف مِن أمام هِيلين وَصاح:مَا لَعنتُكي جِي يُون!
مَاذا تُريدين!



جِي يُون:ابقَ خَارِج الأمر!
مَاذا تَفعلين هِيلين!
أَتُضاجعينهُ!
أرسلتُكي لكي تكوني أَسفلهُ كَالعَاهِرة!




هِيلين:ألفاظُكي وإلا طَردتُكي جِي يُون!
أنا حقَّاً أَعنيها!



وَقف جُونغكوك بيَنما وصرّح بنبرة بَارِدة:إن فَكرتِ بِسبّها مَرّة أُخرى،لَن يُعجبكي تَصرّفي حَقّاً جِي يُون،ارحلي مِن هِنا،والآن.



جِي يُون:أُريد التّحدث مَعها لِمَ تتدخّل بالأمر!



جُونغكوك:عليكي أَن تتخطّيني أولاً،وَهذا مُستحيل.



جِي يُون:إنّه مُخادِع هِيلين!
لا تُصدّقي أي شئ يَقوله!
لَقد قالهُ لي مُسبَقاً!




هِيلين:إن كُنت عاهِرة وهو مُخادِع لِمَ أنتِ هُنا جِي يُون؟
لِمَ أنتِ مُكترثة لِهذهِ الدّرجة لَنا إن كُنا مَعاً أم لا؟
مُخادِع مُحتال قَاتِل لِمَ واللعنة يَهمّكِ الأمر؟
مُخادِع وعَاهِرة يَتواعدان،أَلم تَنفصلي عَنه؟




تَفاجئت جِي يُون مِن مُهاجَمة هِيلين غَير المُتوقّعة،كَانت دَائماً تتهرّب مِن الإِجابة عَن عِلاقتها بِجونغكوك،لكِن في النّهاية قَد خَرجت عَن صَمتها ودَافعت عَنه،دَافعت عَن كِلاهما،تَراجعت مُبتعدة عَنهما وعلّقت بِسُخرية:تَليقان بِبعضكما للغاية،سَتندمين هِيلين،لَن تُصدّقيني الآن.




خَرجت مِن المَنزل في حِين هِيلين كَانت تُحدّق في الفَراغ ثُم اسندت جَسدها على الطّاولة خَلفها،أَغلق جُونغكوك البَاب وَلملم شِتات نَفسهِ بسبب جِي يُون التي كَادت تُخبرها بِكلّ شئ،جَلست على الطّاولة وشَاهدتهُ يَتقدّم نَحوها ثُمّ قَالت أَخيراً بِشرود:لِمَ الجَميع يُخبرني بِهذا؟
لِمَ يُحذّرني كُلّ مَن حَولي مِنك؟
هَذا يُثير غَضبي بِشدة.



جُونغكوك:هِيلين.




هِيلين:أَخبرني جُونغكوك أَرجوك،ما الذي يَراه الجَميع لا أستطيع رُؤيتهِ؟




جُونغكوك:هُم فَقط،لا يَعرفوا مَا تَعرفينهُ أنتِ،يَشكَون بِكوني أُستاذ جَامعي فَقط،يَعرفون أنني أَكثر مِن هَذا،وأنني حَولكي لِسبب،رُبما يَعرفون أيضاً بأمر عائِلتي.




هِيلين:يا إلهي أمر والِدك جُونغكوك،لَيس هُناك أي شئ لِيتحدّث عَنه الجَميع،سُحقَاً لهم،إن كُنت أُريد تركك أو الشّك بِك وتصديق حَديثهم لَكُنت قَد ابتعدت عَنك نِهائِياً وَعُدت لِمنزلي،اسمعني جَيّداً،إن كُنت لا أَثق لَن أكون حَولك سَيّد جُيون،أنا جَيّدة في تَقدير نَفسي،وأعرف مَتى يَجب أن ابتعد أو اقترب مِن شَخص مَا.



جُونغكوك:أَنا أُحبّكِ حَقّاً تَعلمين هَذا؟



اتّسعت عينيها لِجملتهِ المُفاجِئة حَتى اقترب مُفرقاً سَاقيها وحاوط خَصرها يُعانقها بقوّة،ابتسمت هِيلين ولّفت ذِراعيها حول عُنقهِ تدفن رأسها في ثِيابهِ تستنشق رائِحتهِ المُسكِرة،اعتَصر جَسدها ثُمّ ابتعد تَدريجِياً مُتسائِلاً بِنبرة خَافِتة:لَم تُسامحيني بَعد؟




هِيلين:جُونغكوك هَل يُمكنني أن أسألك سُؤالاً؟




جُونغكوك:تُردّين على سُؤالي بِسؤال لَكِن مَاذا؟




هِيلين:لِمَ تغيّرت فَجأة؟





جُونغكوك:مَاذا تَقصدين؟





هِيلين:لَقد كُنت نَوعاً مَا...قَاسِياً؟
لا أَعلم لكِنّك مُختلف تَماماً عَن سَابِقاً.




جُونغكوك:ومَاذا أصبَحت؟




هِيلين:أصبحت كـ جَرو المسترد الذّهبي،لَطيف للغاية.




جُونغكوك:هَذا لِأنني أبدأ بالتّخلي عَن مَبادئي برفقتُكِي يا صغيرة!
رُبما عليّ أن أَعود كَما كُنت سَريعاً كَي لا تتمردي وتعتادي على لُطفي!




هِيلين:تُعجبني كُلّ شَخصياتك،اللّطيفة القَاسِية المُتلاعبة،جُيون الأُستاذ الجَامعي،جُونغكوك المُحقق الفِيدرالي،جُونغكوك حَبيبي.




جُونغكوك:سَحقَاً.




قَهقهت لِتعابيرهِ الشّاحبة لِكلماتها حَتى حَملها بَعيداً عَن الطّاولة واعتلاها على الأَريكة مُردفاً:هِيليني؟




هِيلين:مَاذا سَيّد جُيون؟




جُونغكوك:هُناك شَئ لا تَعرفينهُ عَنّي،لكِنّي لا أمتلك الجُرأة لِإخباركي البَتّة،لَست مُستعداً،مَاذا أَفعل؟




هِيلين:أَنا هُنا،وكَأنني سَأرحل إلى مَكانٍ مَا،اخبِرني عِندما تعتقد أنّ لديك الطّاقة لِهذا.




طَبع قُبلة دَافئة على جَبينها ونَزل بِجسده حَتى لـ خَصرها يُحاوطهُ وأراح رأسهِ على مِعدتها يتنهّد طَويلاً،يَسئم مِن شِدة ترددهِ،غَاضِب مِن نفسهِ،لِضعف إرادتهِ والتّخلف عَن قَضيتهِ والوقُوع بِحبّها.



يَشعر بِأناملها تَنغرز في شَعرهِ،وكَان هذَا يَمنحهُ شُعور لَطيف،عَضّ على شَفتيهِ لِخمولهِ بِيَن يديهِا وحركاتهِ على جَسدهِ كَانت تُشعرهُ الخَدر،ابتسمت لِقُبلتهِ الطّويلة على خَصرها بَعدما كَشفهُ أسفل ثِيابها،صَعد مرّة أُخرىٰ ودَفن رأسهِ في عُنقها مُقرراً النّوم بِعمق،حَاوط جَسدها جَيّداً وهَمس أَخيراً قَبل سُقوطهِ في النّوم سَريعاً:لَيلة سَعيدة صَغيرتي،لِنبقى هَكذا،أُريد أن أَكون أقرب إليكِ.

_____________________

لَم يَذهب للجَامعة اليَوم،فَهي عُطلتهِ،لكِن لم تَكُن عُطلتهِ في مَكان عملهِ السّري،يَجلس على مَكتبهِ يُعاني مِن التركيز عَن أي قَضية أُخرىٰ سِوىٰ هِيلين،الذي تَجعلهُ كُلّ دَقيقة يَنظر لِهاتفهِ يَنتظر مُحادثتها،لكِنّه يحُرر قضية أُخرىٰ مِن المُفترض أن يُنجزها ويُسلّمها لِمديرهِ اليَوم.



صَوت صَدر مِن هَاتفهِ لِينظر لَه سَريعاً لكِن خَاب أملهِ عِندما راودتهُ الرّسالة مِن يُونغي الذي يَبعد عَنه نافِذة،وَكانت رسالتهِ قد استفزتهُ كَلِماتها؛



'تَبدو كَالجرو الذي يَنتظر أوامر مِن سَيَدهِ،أَقصد سَيّدتهِ'




ابَتسم جُونغكوك ببرود وَرفع رَأسهِ ليصنع تَواصُل بَصري مَع زَميلهِ الأَكبر سِنّاً وَرفع يدهِ اليُمنى مُستخدماً اصبعهِ الأَوسط في وَجهِه،ضَحك يُونغي وهزّ رأسهِ بيَأس،قَلّب جُونغكوك عَينيهِ ووقف بَعدما جَمَع أوراقهِ الهامَّة وتوجّه لِمَكتب المُدير،طَرق عِدة طَرقات ثُمّ دخل انحنى ووضع الأوراق أمامهِ وتفحّصها مُديرهِ بِأعين ثَاقِبة وعلَق:رائِع جُونغكوك،وهَا أَنت عُدت لَنا،لا أَعلم مَا الذي كَان يشغِل عقلك الأيام المَاضِية لكِنّك أفضل هكَذا.




جُونغكوك:شُكراً لَك سَيَد لِي.





قَالها بِإبتسامة مُتكلّفة اختفت فَور ما سَأله عَنها:كَيف حَالك مَع هِيلين؟





جُونغكوك:أُفكّر مَلياً بِإخبارها كُلَ شئ،وأنا أَعني كُلّ شئ.




ووشِيك:إذاً حَديث يُونغي صَحيح.





جُونغكوك:ومَاذا قَال يُونغي؟






ووشيك:أَنّك تُحبّها.





جُونغكوك:نَعم،في النّهاية لَن يُشكّل الأَمر فَرقاً،رُجولتي لَا تَسمح لِي بإستخدام طِفلة صَغيرة لِمصالحي الشّخصية،فِي أقرب وقَت يَتسنّىٰ لِي إخبارها كُلّ شئ سَأفعل.




ووشِيك:اسمع جُونغكوك،أَنت مِثل ابني،لكِن في حَالياً،أُريد كِيم جُونهو أمام عَيناي،في أَقرب وَقت مُمكن،وبِكل الأدلة التي تُثبت إدانتهِ بِقتل جُيون جِيهون.





جُونغكوك:هَل يُمكنني أن أسألك عَن شَئ سَيّد لي؟





ووشِيك:ماذا جُونغكوك؟





جُونغكوك:مَا دَافِع جُونهو مِن قَتل والدي؟




ووشِيك:ألا تَعرف أنّ والدها كَان مُحتالاً أيضاً؟





جُونغكوك:مَاذا؟





صُدم لجُملتهِ وَجلس أمامهِ بإهتمام لِكي يستكمل سَردهِ للقصة حَتى علّق:جِونهو صَديق جِيهون مُنذُ سنوات طَويلة،لَقد كَانا كَالأَشقّاء،مُتمرّسان في مِهنة الإحتيال،عِندما كُشِف والِدك،خَاف جُونهو على سُمعتهِ كَطبيب مُبتدئ وخَاف على سُمعتهِ أمام زَوجتهِ وطِفلتهِ الصّغيرة لِذا تَخلّص مِن جِيهون عِندما سَنحت لَهُ الفُرصة،ولِإن التحقيقات الفيدرالية سِرّية للغاية أَخفت هَذا.




كَونه سَقط قَتيلاً على يد أحد الأَطباء عَمداً لِهذا تَمّ التَكتم على الأَمر وبَقينا نَعمل على هذه القضيّة لِأعوام،وانتظرنا إنضمامك لَنا حَتى تَبدأ مُهمتك جُونغكوك،وهَذا ما يَحصل الآن.




جُونغكوك:هَذا يَعني أنّ والدها ووالدي كَانا أصدِقاء؟




ووشِيك:نَعم.




جُونغكوك:وأَنا وهِيلين...




وَقف جُونغكوك وانحنى لِمديرهِ حَتى قَال ووشِيك سَريعاً:صَحيح جُيون.




التفت جَاذِباً انتباههِ ثُمّ علّق:الكَامِيرا التي طَلبت تَحريرها،هُناك شَخص مَجهول هُو مَن وَضعها لك.




جُونغكوك:هَل مَلامحهِ ظَاهِرة؟




ووشِيك:لا للأَسف.




قَالها زارِعاً الشّك بِقلبهِ حَتى هَمهم وَخرج سَريعاً مُتوجة لِغرفة الأَكبر وأَغلق البَاب قائِلاً:أُريد مُساعدتك.



يُونغي:دَع اصبعك الأوسَط يُساعدك،ضَعهُ بمؤخرتك أو بِمؤخرة صَغيرتك المُراهِقة،هذهِ أقل مُساعدة يُمكنني تَقديمها لها.




جُونغكوك:هِيونغ أَرجوك.






يُونغي:ظَننت أنّ أَرجوك لَيست فِي قَاموسك وتُرغم جَميع مَن حَولك يَنطق بِها لكِنّي عِشت ورأيتك تقولها،مَاذا تُريد؟





جُونغكوك:سَاعِدني بِإخبار هِيلين كُلَ شئ.




يُونغي:أَنت مُجدداً جُونغكوك؟




جُونغكوك:أنا أُحبّها،أنا لا أمزَح حقَاً،لا أُريد خَسارتها،سَأُكبّل يديّ والدها بالأصفاد يُونغي.




يُونغي:لم يُخبرك أحد أن تَقع بِحبّها جُونغكوك،لَن أُساعدك على ضَياع وظيفتك،على جُثتي المُقدسة.


______________________


ابتسمت وتوجَهت نَحوهُ سَريعاً تُعانقهُ بعدما حَملها ثُمّ نَزلت على قدميها وقبّلت وجنتهِ وحدّقت بِيونغي الذي كَان يُحدّق بِهما بملل ثُمَ بادر جِونغكوك بِالحديث:هِيونغ هُنا ليقضي وَقتاً مَعنا هِيلين.




هِيلين:ظَننتُك لَا تُطيقني سَيّد مِين،كُنت سَأخبرك أنّه شُعور مُتبادل.



يُونغي:أيّتها الـ




كَتمها سَريعاً وابتسم بِتكلف بِعدما رأى الأَصغر يُحدّق بِها بِهيام وصَرّح:لا صَغيرتي لَست كَذلك فقط كُنت أمر بوقتِ عصيب ولست جَيدّاً في تصنّع تعابير سَعيدة،مَا أَشعر بِهِ يطغى على وجهي.



هِيلين:لا بَأس سَيّد مِين لكنّي لَست صَغيرتك،أنا لجُونغكوك فَقط.




جُونغكوك:تَبّاً لِجونغكوك.




اقشَعر جَسد يُونغي ونظر نَحوهما بِتقزز بِسبب جُونغكوك الذي كوَّب وجهها يَأخذ شَفتيها في عِناق حَميمي غير مُكترث للأَكبر تَماماً،ابتعد وبَعثر شَعرها واردف:هُناك ثِياب جديد ابتعتها لَكي جَميلتي،اغتسلي حَتى انتهي مِن تحضير الطَعام لَنا جَميعاً،خُذي وَقتُكي.





هَمهمت بِإبتسامة لطيفة وتحرّكت مِن مَكانها وكَادت تَصعد حَتى استوقفها يُونغي قائِلاً:أنتِ ابنة كِيم جُونهو صَحيح هِيلين؟




جُونغكوك:هِيونغ.




هَمس بِها جُونغكوك لِفزعهِ مِن كلمات يونغي القَادِمة التي لا يَعرفها بَعد حَتى استدارت هِيلين وعلَقت بِنبرة مُتعجبة:لَم أَكن أعلم أنّ هُناك ضابِط فِيدرالي يَهتم أنا ابنة مَن لكِن نَعم سَيّد مِين،أنا ابنة كِيم جُونهو،كِيم هِيلين.





يُونغي:أَليس والدكي مُحتال؟


______________________

نِهاية البَارت🤍.



كِيف كَان؟
تتوقَعوا خَلاص انكشف كِل شي؟



وش بِتكون رَدّة فِعلها؟
صدق والدها محتال؟




السؤال الأَهم:هِيلين وجُونغكوك بيكملون مَع بَعض؟




للحين الرّواية ما بَدأت لِذا تحمّسوا لِأحداث أكثر تعرفون أني أركّز على الأحداث المُشوّقة أكثر من أي شئ🤍.



فَقرتكم المُفضلة؟




أشوفكم في البَارت الجاي كُونوا بِخير لحينها🤍.


بَاي نُجوم بَانقتان🤍.

Continue Reading

You'll Also Like

215K 13.6K 21
"قلت لى استمتعى بحياتك و عيشى بسعاده" "و لكن أنت أصبحت الحياه بالنسبه لى" "هل ستستمر بكونك حياتى فى المستقبل؟" ...
826 221 28
نــــــبـــــــذه: آردتك لحن لحيآتي،نغمـه لروحي،آنين لقلبــي، لكنك صـعبــه آلآيقآع ~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~.... تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ....~ اح...
393 68 17
طفلة عاشت بين القانون والإجرام، تصبح محققة وتقضي على الإجرام بطريقتها، لكنها صادفت قاتلا متسلسلا غريبا لا تستطيع القبض عليه
250K 9.7K 22
"انه لشيءٌ لطيف أنني استطعت جعلك تضحك وسط ممارسة الجنس تايهيونغ" BL NOVEL TAEKOOK TOP JK ©All rights belong to @vkoo__k_