كاتريكوس

By marselinewrite

6K 414 117

" أنا وحش." قلت بصوت مهزوز. " هل علمتِ الآن تفسيري؟ هل علمتِ لماذا أنا بهذا الشكل؟ هل تعرفتِ على أسباب كآبتي... More

|1| مُدخل.
|2| تذكّر أنني مستعدٌ دائماً.
|3| قطرة مطر.
|4| لا تشكريني، اصنعي لي باستا.
|5| لا تمزق نفسك فأنا لن ألصقك.
|6| أنا أقاتل في معركة.
|7| أنا مُتعب.
|8| لديّ طرقي الخاصة يا فتى.
|9| دايفد بيكهام ... زوجي العزيز.
|10| نشالتي العزيزة.
|11| مزيجٌ لاذع ومُر.
|12| أنتَ فاشل، أنا الفائزة.
|13| تستحق أن يحبك أحدهم.
|14| حضني مفتوح لاحتواء حزنك.
|15| عيناك غائرتان.
|16| لقد فسدت الليلة.
|17| سيدة غامضة.
|18| صديقي المقرب.
|19| طعام المطاعم الفاسد.
|20| ويسكي على الثلج، غروب الشمس وعناقيد العنب.
|21| سيد نموذجي.
|22| ألن تغنِ لي؟
|23|لا تحزن.
|24|يا لجمالها!
|25|منزل مهجور مليء بالأشباح.
|26| أنتِ هالكة!
|27| أنا الذي انتهى.
|28| هذا الوحش أصبح مولعاً بك.
|30| لا بأس على قلبك.
|31| مزعجة بطريقة تجعل قلبي يحبك.
|32| مجرّتي.
|33| مفاجأة.
|34| أقبل بك وأحبك.
|35| النهاية.

|29| أريد تفسيراً.

66 7 0
By marselinewrite


رفعت رأسي وصدمت للتي تقف هناك بعيون متسعة وفم مفتوح، بينما تراقبني أفعل كل ذلك.

اللعنة فقط على كل شيء، لماذا هي من بين كل البشر؟

" اللعنة!" شتمت مجدداً من بين أنفاسي وأنا أراها بالكاد تسحب أنفاسها لتتنفس قبل أن تلتفت وتغادر مسرعة من المكان بخطوات سريعة.

وكأنها لا تصدق ما تراه، في الحقيقة أنا مستغرب أنها لم تسقط أرضاً من الصدمة.

أشعر أن هناك من ثبت قدماي في مكانها فلم أتحرك أو أتبعها حتى، و وقفت أشاهدها تغادر.

تنهدت بقوة وكات بداخلي يهذي بشيء ولكنني لم أعلم ما هو، لقد شعرت أنني انفصلت عن الواقع للحظات وعندما اختفت عن عيني وراء التلة العالية أفقت.

هل عندما نبض قلبي لأحداهن كان للقدر رأي آخر؟!

كنت أقف على أحد طرفي النهر، قلبي ينبض بقوة والوحش الذي بداخلي قد اختفى كما هي عادته، لا يمكنني لومه بصراخة فهو الآخر لا ذنب له.

كل الذنب على جدي الوغد الذي قرر أن يلهو مع ساحرة بدون أن يفكر بتوابع أفعاله تلك.

جلست على الجسر وأقدامي تتدلى للأسفل، لا أعلم ما الذي يجب أن أفعله، هل يجب أن أتبعها وأفسر لها كل ما حدث؟ أم يجب أن أظل هنا في مكاني؟

يبدو أنني سأعود وحيداً كما كنت، لا شيء يمكنه انتشالي من ذلك الظلام، لا شيء يمكنه أن يقتلعني من جذوري السيئة، أنا سيء للغاية، ولا يمكنني أن أفعل شيء لأجل ذلك.

لكن، تلك الفتاة أقسم أنني أحببتها، أقسم بأنها الوحيدة التي تركتها تصل إلى هذا المكان في حياتي، الوحيدة التي حطمت حدودي وكسرت كل الأسوار التي تحيط بي، لكنني لا أعلم لماذا أقف عاجزاً ها هنا! لماذا تركتها تذهب وداخلي يصرخ ب ' أوقفها وفسر لها الأمر، أوقفها وأخبرها أن لا ذنب لكَ في كل ما يحصل، أخبرها الحقيقة!'

أريد أن أخبرها بكل شيء ولكنني أجلس في مكاني بلا قدرة على تحريك قدماي حتى، هذا صعب، صعب للغاية، و أنا فقط عاجز عن التفكير بما يجب أن أفعله.

نظرت لمياه النهر، لو لم يكن الجو بارداً لقفزت هناك، في الحقيقة حتى القفز في هذه اللحظة سيكون رائعاً.

لكن يجب عليّ العودة.

أخرجت علبة الدخان الخاصة بي و أخرجت سيجارة أشعلها وأضعخا بين شفتي، أسحب سمومها لداخلي وأشعر بالهموم تنسحب عن كتفي بينما الأفكار لا تغادر رأسي.

سأعود وأخبرها بكل شيء وإذا لم ترد أن تتحدث معي لا مشكلة، فلتذهب، مثلها مثل الكثيرون الذين تركوني معلقاً في المنتصف.

اللعنة فقط عليّ.

مضت فترة طويلة، وأظن الساعة تعدت التاسعة، عندما وقفت وحملت الحقيبة أتجه لمنزل سيا، كانت الشوارع لا تزال شبه فارغة، والقليل من الناس فقط هم من يتجولون.

مشيت بخطوات بطيئة وكم تمنيت ألا أصل إلى البيت أبداً.

أردت أن يطول هذا الطريق حتى لا أصل، أو أن يتبدل ويتغير كمتاهة تغير طرقاتها كل نصف ساعة، أن أضيع في طريقي إليه أو يختفي هو من المكان بلا عودة، ولكن للأسف لا فائدة من التمني، لأنني بالفعل وبعد مدة قصيرة وصلت إلى منزلها.

كان الباب مغلقاً من الخارج، وتوقعت أن أجد أغراضي في الخارج وورقة كتب عليها 'لا تعد اللعنة عليك.' لكنها لم تكن يوماً صاحبة هذه التصرفات الغبية.

على الرغم من معرفتي التي لا تعد كبيرة بها إلا أنني واثق أنها سوف تستمع لي وبعدها ستقرر إن كانت ستطردني أم ستتركني معها في البيت.

ولكنني الآن قلق ولا أدري إن كانت ستفكر بالاستماع لي أم لا بصراحة.

طرقت الباب عدة طرقات ووقفت أنتظر، ومضت لحظات شعرت بها كأنها سنوات قبل أن يفتح الباب، التقت عيناي بعينيها البينة وغرقت لاحظة قبل أن تترك الباب مفتوح وتدخل.

هل هذه إشارة؟ أظن!

دخلت وأغلقت الباب ورائي أضع الحقيبة أرضاً وأتجه لها حيث كانت تجلس على الأريكة التي تقابل المدفئة و ظهرها لي.

" أريد تفسيراً بلايث." قالت بصوت هادئ وبدت كأنها تمسك أعصابها بصعوبة.

" هل سوف تستمعين لي للنهاية؟ وبعدها تطلقين أحكامك؟ أم أنكِ قد أطلقتِ الحكم وأصبحت سجيناً منذ زمن؟ للعلم! أنا لا أطلب منكِ شيئاً سوى الاحتفاظ بالسر، وبعدها لن ترين وجهي." قلت وجلست على الأريكة الأخرى.

" تحدث بلايث." قالت بهدوء وكأنها تخبرني أنها منصتة لي ومستمعة جيدة بالفعل.

" في البداية وقبل كل شيء أريدك أن تضعي عقلك جانباً، و أريدك أن تجيبي على سؤالي بصدق، هل تؤمنين بالسحر ؟ لأن قصتي مليئة به، ولا أريد الحديث والشرح ثم تقولين لي ' هل تمزح؟' لذا ما قولك؟" سألتها وعيناي تنظر في عينيها بقوة، أريد جواباً حقيقياً.

" أجل أؤمن بها." قالت بالكاد وسمعتها بفضل سمعي الحاد.

" حسناً، بدأ الأمر برمته عندما كان جدي شاباً طائشاً جانحاً لا يوقفه شيء، أمضى الأعوام التي بعد تخرجه من الثانوية  في اللهو والمتعة، وبالكاد أنجز شيئاً، ولم يفلح في للجامعة لذا فقد لجأ للعمل.

عندما كان في الرابعة والعشرين من عمره كان يعمل مديراً في أحد المطاعم التي يملكها والده والذي كان ثرياً جداً، هناك تعرف على فتاة وأعجب بها، وضعي ألف خط تحت كلمة أعجب، لأنه أعجب بها وأوهمها أنه يحبها بينما في الواقع لم يكن يريد سوى المتعة واللهو وعندما ينتهي يتركها كما ترك من قبلها." كنت أتحدث وأنظر للأرضية ولم أرد أن أرفع رأسي لمقابلة نظراتها التي تقتلني.

لا أريد رؤية تلك النظرة التي تخبرني كم أنا وحش، تلك النظرة التي تقتلني في كل دقيقة، لأنها من الفتاة والأنثى التي وقعت لها بحق.

" أمضى معها وقتاً ليس بالقليل، أشهر طويلة وأمسيات كثيرة جعلت من تلك الفتاة تقع له وبقوة، ولكنه فقط كان يستمتع بما يشاء، وعندما شعر أنه ملّ منها أخبرها أنه لم يعد يستطيع الإكمال معها، وأنها تستحق شخصاً أفضل منه وأنه يعتذر منها على الأوقات التي أضاعتها عليه." شخرت بسخرية أتخيل هذه الكلمات تخرج من فم ذكر مثل جدي، أكرهه ولولا أن والدي الذي هو الآخر يكرهه لما أخبرني بالقصة بحذافيرها.

لكنه فقط يكره كيف جعلنا وحوشاً متعطشين للدماء و للحوم البشر، يكره كيف بخطأ منه جعلنا نصبح بهذا الشكل، جعلنا نكره أنفسنا بشدة.

" كانت هذه الفتاة ساحرة، لذلك فقط ألقت عليه لعنة هو وكل ذكر يأتي من سلالته بأن يحوي في داخله وحشاً يتغذى على لحوم البشر في كل شهر مرة وإن لم يستطع تناول وجبته التي تكفيه وتشبعه فإنه يموت ويقتل البشري الذي بداخله.

جدي كان يظنها تمزح ولكن الأعراض التي ظهرت عليه بعد مرور شهر جعلت يوقن أنه ملعون هو وكل نسله، ولكن ما المتوقع من وحش مثله؟ تزوج وأنجب والدي ولم يخبره بأي شيء عن اللعنة حتى عندما كبر والدي ولم يظهر عليه أي شيء ظنه ناجٍ من اللعنة ولكن لا، عندها كان والدي قد تزوج هو الآخر وأنجبني ولم يكن يعلم بأي شيء عن اللعنة، حتى ظهرت عليه عندما كان في الثلاثين من عمره تقريباً." أكملت وأنا أشعر بأنني أحقر مخلوق على وجه الأرض.

" كره والدي والده وشتمه مراراً عندما أخبره بالحقيقة، ولكن ما باليد حيلة لأنه علم أنني الآخر سأحصل على اللعنة التي تنتقل في جسدي وعبر جيناتي، ولكن الصدمة كانت عندما ظهرت اللعنة عليّ بعد عيد نولدي الثامن عشر، فقد كنت لا أزال بعقل طفل ولم أفكر أن أكبر فجأة بهذه الطريقة.

وفي الوقت الذي أصبح فيه أصدقائي يلاحقون الفتيات ويسعون ورائهم ويجربون الحب لأول مرة كنت أنا أركض وراء آلامي النفسية وكرهي لنفسي وأجرب الانتحار لعدة مرات ومحاولتي لقتل نفسي حتى عبر تجويعي لها ولكنني كنت دائماً وبطريقة ما أنجو." تابعت وشعر باهتزاز في صوتي بين الحين والآخر.

الشخص الوحيد الذي أفرغت له مشاعري بدون أن أتوقف أو أشعر بالخجل، وأنا ممتن لاستماعها لي حتى هذه اللحظة.

" هل علمتِ الآن تفسيري؟ هل علمتِ لماذا أنا بهذا الشكل؟ هل تعرفتِ على أسباب كآبتي ومحاولاتي للابتعاد عن الآخرين بشتى الطرق؟ هل علمتِ أسباب الآثار على ذراعي؟ تلك الآثار التي حفرت بقلبي قبل جسدي؟ هل علمتِ لماذا سيا؟" كنت أتحدث ولا أزال أنظر للأرض قبل أن أرفع رأسي وأنظر لها لأجدها تنظر لي بالفعل وتلاقت أعيننا للمرة الألف اليوم.

" أنا وحش." قلتها بصوت مهزوز.

_________________

سلام؟

كيف الحال؟ اشتقت.

أعرف إني حقيرة نوعاً ما بسبب القفلة لكن والله البارت الجاي رح يكون تحفة.

رأيكم ببارت اليوم ؟

بلايث؟

سيا؟ شو رح تكون ردة فعلها؟

آرائكم ونظرياتكم؟

كل الحب، هدوء.🤎🪐

Continue Reading

You'll Also Like

250K 11.8K 104
تتحدث الروايه عن شخصية جين الذي ولد و أعتقد طوال عمره انه الفا مهمين بسبب والده الذي كان يريد أنجاب طفل الفا مهيمن و عاش جين طوال حياته كالفا مهيمن ح...
1M 65.1K 33
هيَ وهوَ كانا رفيقين مختلفين عن الآخرين.. شعرت بقبضةٍ حديديةٍ تعصر صدري حتى أصبح صدري يعلو وينخفض بوتيرةٍ غير منتظمةٍ وإرتجفت شفتاي بغير تصديق.. شعر...
350K 30K 40
ثم إنَّ الذكريات البائسة شديدة الثبات، وهذا بالضبط ما يجعلها ذكرياتٍ بائسة.. "قد أغرقتِني بحبك، أنا لم أرغب يوماً بالنجاة.." استثنائية "مارسيل بلوتا...
82K 5.5K 51
عشت حياتي اعرف كل من حولي يشعرني بالطمأنينه معرفه ان لا مفاجات في الطريق ولكن مالذي يفعله هو هنا ؟