|19| طعام المطاعم الفاسد.

68 9 0
                                    

أسبوع طويل متعب.

أسبوع كامل مرّ من ذلك اليوم عتدما ذهبنا إلى متجر صناعة الفخار، لم أرَ سيا أو ديانا من يومها، انشغلت كثيراً، حضرت ثلاث أمسيات ثقافية مختلفة، و عرضاً للأوبرا ومهرجاناً ضخماً، بالإضافة إلى سبق صحفي.

ولا أنسى أنني قمت بإجراء مقابلة مع أحد المشاهير.

كل هذا في أسبوع لعين واحد.

أشعر أنني هالك من شدة التعب والأرهاق.

وأشعر أن السيد بالون لا يملك رجلاً غيري حتى يعطيني كل هذه المهام، أكرهه للغاية، كنت أعمل مع كايسي في بعض الأحيان وأحياناً بمفردي، وأعود مساءً للمنزل أعمل على كتابة النقال ونشره حتى لا يقتلني السيد بالون.

يريد دائماً أن يكون في الصدارة وهذا على حساب راحتي بالطبع.

البارحة فقط رحمني وأخبرني أن أستحق يوم عطلة، بعد هذا الأسبوع الكبير من التعب، لذا ها أنا ذا مستلقي على سريري بعد أن أفقت اليوم في الساعة الثانية عشرة ظهراً.

لم استيقظ متأخراً منذ مدة طويلة.

لا رغبة لي بالخروج من السرير، لكن نداء الطبيعة ونداء معدتي يعارضان، لذا أبعدت اللحاف عني أقف متجهاً للحمام.

خرجت بعد مدة أتجه للمطبخ أفكر في شيء حتى آكله، لكن لا شيء يمكنني التفكير فيه، وأنا متعب للقيام بأي شيء.

أشعر أنني سأستسلم وأعود لسريري والنوم، وليذهب الطعام و معدتي وشعوري بالجوع لآخر العالم، لا أهتم.

التففت بنية تنفيذ ما فكرة به ولكن طرق باب المنزل أوقفني، من سيكون؟ ديانا وسيا في العمل.

اتجهت للباب ولكن قبلها نظرت للمرآة التي كانت معلقة بجانبه، مظهري لا بأس به.

" مرحباً." اوه.

" أهلاً ماريانا، كيف الحال؟! لم أراكِ منذ أربعة أشهر أو أكثر يا فتاة! تفضلي." كانت ماريانا، ابنة خالتي.

دخلت بالفعل وأولادها ليسوا معها، و أوه.. أود التنبيه إلى أن بطنها منتفخة نسبياً، هذا يعني أنها حامل.

" أنا بخير، ماذا عنك؟" قالت بعد أن جلست متعبة لابتسم وأجلس مقابلاً لها.

" لا بأس، أشعر أنني بخير." قلت لتبتسم الأخرى.

" لا تؤاخذني لم آتِ لزيارتك أو مساعدتك طوال الأشهر الماضية، ولكن كما ترى، فالطفل الذي في داخلي لا يتركني أتنفس براحة، إنه مرهق للغاية و يتعبني بشدة وام أكن أستطيع حتى مغادرة سريري." قالت وهي تبتسم بينما تمسح على معدتها.

" لا بأس ماريانا، أتفهمك، كما أنني تعلمت أن أعتمد على نفسي قليلاً." قلت لتومئ ثم تضحك.

كاتريكوس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن