الفقيده ميرال | 𝐌𝐈𝐒𝐒𝐈𝐍�...

By wri_ety

6K 210 37

لما قالت المرحومه ' سلوى ' : "ان الطبع اللي بالبدن ما يغيره إلا الكفن وهذي حفيدة جزاع" More

1
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19 (الاخير)

2

525 15 2
By wri_ety

"وش تشرب؟"

تقدمت عنده ميرال فجأه عند علي الي قاعد يشرب بسلام وآمان وتروع منه لما طلعت له فجأه

علي:
"عصفر منك"

ميرال:
"حتى انا الي عمه!"

نوره:
"تعرفين وشو العصفر؟"

ضحكت نوره وهي تطحن اعشابها وقعدت قدامها ميرال وكانت طفله وتنسى اذا لان نوره عرفت لها

ميرال:
"علي يشربه وابي اشرب بعد"

نوره:
"جات لك بنت ياعلي بدون امها"

شرق علي بعصفره وقامت ميرال و وقفت فوق راسه وهي تضرب ظهره خايفه عليه

سالم:
"ميله تعالي العبي معي!"

دخل سالم وراح عند ميرال وهو ماينطق اسمها صح حتى قامت ميرال و وقفت قدامه وكان فارق الطول بينهم قويي

ميرال:
"اسمي ميرال جرب تنطقه معي..م ي رال"

سالم:
"مي لر؟"

ميرال:
"لا لا عيد معي!"

قامت معه ميرال وسالم يمشي وراها وعلي يتأمل الكائن اللطيف الي قدامه وكيف كل ذا يصير معها ومن ايش قلوبهم

علي:
"سألتيها عن الي في خدها؟"

نوره:
"ما يحتاج آسأل وانا اعرف وش"

علي:
"وشهو؟"

نوره:
"تدري هذي بنت مين؟، بنت شهمان ماسمعت عنهم من قبل؟"

علي:
"لا ولله"

نوره:
"اقولك قصتهم هذا شهمان عشق المها بنت عمه والي كانوا رافضين زواجهم ليش؟، عشانهم عرفوا انهم يحبون بعض وكانوا بيذبحون المها عشانها تحب والحب حرام عندهم و وش سوا شهمان تزوجها غصب عنهم وقالوا له حنا نزوجكم بس نذبحكم وماصدقهم شهمان وتزوجها انطرد من البيت وراحوا لبيتهم بعيد عنهم وانقطعوا عن الجماعه كلها محد يعرف عنهم شي.. ام المها عشانها بس قالت لعيالها يتركون اختهم تعيش لانهم يدورون عليها بيذبحونها وكنها رايحه معه بالحرام ذبحوها"

علي:
"ذبحوا امهم؟"

نوره:
"ولا عندهم نطفة رحمه ويفتخرون حتى، وسكتوا كل حريم الي داخل الجماعه وبكل شي يسوونه ينقال عنهم عار حتى لو غلطوا بطبخه، وفي ذاك اليوم لقوا المها وشهمان ومحوهم"

علي:
"والخدش؟"

نوره:
"ترك جزاع البنت وخدشها عشان ماينساها اذا كبر"

علي:
"ماهو كان ناوي يذبحها كان ذبحها مع اهلها"

نوره:
"ماتعرف جزاع وانا امك وان شاء الله عمرك ماطحت بيدينه"

علي:
"وش عرفك فيه؟، قد طحتي بيدينه؟"

سكتت نوره وتنهدت تنهيده طويله ونفت بنهاية تنهديتها

عرف علي ان امه قصدها شي ثاني وان جزاع ماترك ميرال والا بيرجع لها من الخدش الي جاها ..

..

هل كانت راح تعيش ميرال بعد الي صار لها من ذيك الليله او راح يآثر في نفسها؟

السؤال الي كان جوابه عند نوره واكيد انها راحت ترفض الشي ذا يآثر على ميرال او يخليها ضعيفه وحقها يروح

اعتادت ميرال تعيش في ذيك الخيمه لشهور قليله حتى رفضت نوره وقررت تنتقل في احد الديار تعيش معهم ومثلهم

علي:
"من وين لنا بالفلوس يمه!"

نوره:
"مو الفلوس الي تمنعني!، راح ننتقل وبتدرس ميرال بعد!"

ميرال:
"راح ادخل المدرسه؟"

سالم:
"ابي مدرسه بعد!!"

ضحكت نوره وهي تاخذ اغراضها وتحطهم بحوض الددسن وتساعدها ميرال

تنهد علي لما عرف ان امه بتمشي على كلامها وساعدهم وركبوا السياره

نوره:
"بسم الله .. حرك ياعلي"

حرك علي وعلى تحريكه اكثر من ثلاث ساعات حتى دخل لديره المطلوبه والي تقصدها نوره

وهم بداخل الديره يفرونها حتى وقف قدام ذاك البيت شوي قديم ويمشي الحال

نوره:
"خذ هالشنطه وسأل هذاك الولد عن ابو داعج وعطه هالفلوس"

علي:
"من وين لك؟"

نوره:
"لا تسأل وبسرعه عشان ننزل بيتنا!"

نزل علي وراح عند الولد الصغير الي اخذه لبوداعج، وقف الولد قدام ذاك المجلس وراح عن علي الي مايدري شسالفه

علي:
"السلام عليكم "

دخل علي بعد ما سلم للمجلس الي كانت فيه ذيك البنت ام شرشف احمر وشعرها من تحت الشرشف لنهاية ظهرها اسود و وقف بمكانه عجز يتحرك من الجمال الي شافه قدامه

"ابويـ.؟"

لفت البنت تحسب الواقف وراها ابوها وبس شافت علي هربت علطول وطلع علي من المجلس وهو يهوجس الا وهذا المُلقب بـ ابوداعج داخل

عرف علي ان هذا هو بكل وضوح لانه كان واحد شبعان بس شكله مو مريح ابدًا وهو مايعرف امه كيف تعرف واحد مثله

تقدم ابوداعج وضرب علي بكتفه حتى طاح علي وشنطته معه

"من انت؟"

وقف علي بعد ما سأله ابوداعج ونفض ثوبه وضحك الثاني على علي

ابوداعج:
"تنفض وش يبي لك غسيل انت"

علي:
"انا جاي اشتري البيت الي عند المسجد"

ابوداعج:
"تدري بكم؟"

علي:
"خذ احسبهم اذا قد المبلغ اشتريته"

مد عليه علي الشنطه بعد ماخلص كلامه وقاموا عليه الرجالين الي واقفين وراه وحشروه بالجدار

ابوداعج:
"فقير ولسانه طويل، خذ الشنطه وعطوه البيت"

راح ابوداعج من عنده و وقف علي يناظر فيهم وهم يفتحون الشنطه يعدون فلوسه

"الهنوف!"

"سم يبه!"

ركضت البنت ام شرشف احمر لابوها الي قعد بالمجلس و وقفت قباله وعلي يشوفها من فتحت الباب الصغيره ..

نزلت نوره وعيالها وميرال لببيت وقعدوا يوم كامل ينفضونه كامل ويفتحون درايشه ويرتبونه ويحوسون فيه حتى نهاية اليوم وكلهم تعبوا من الشغل وبنهايه بالليل اجتمعوا على القهوه ودفاية عن البرد ونوره منسدح على رجلها ولدها سالم وميرال جنب علي ولابسه فروته

نوره:
"يلا علي لازم تلقى لك شغله هنا"

علي:
"يمه انا ماني مرتاح هنا"

نوره:
"افا ليه؟"

علي:
"من وين لك تعرفين هذا ابوداعج؟"

نوره:
"انا ماعرفه بس سمعت ان عنده بيوت من زمان وفي ذي الديره"

علي:
"بس ياعنده بنيه"

نوره:
"تبيها؟"

علي؛
"لا وين بتاخذني انا؟، ليتني اقوم في نفسي"

نوره:
"لا تقلل من قدرك وانا امك انت يوم جيتني دريت ان الدنيا انفتحت بوجهي وبس تقبل على مكان تقبل بكل خير ولا تقول اني مو صادقه واولها هالبنيه واخرتها بتشوف في نفسك"

ماعرف علي وش يقول لامه هو يصدقها ولا عشانها تواسيه لكن لما لفت على ميرال الي نامت وهي مسانده راسها على كتفه ابتسم علي ومايبي يحكم على امه بس بينتظر مع الايام ..

..

ميرال:
"هذي المدرسه الي بدرس فيها؟"

نوره:
"جعلها بداية خير عليك"

كانت ميرال مع نوره الي ماخذتها تسجلها في المدرسه وهي مستحيل تظلمها وتكسرها اكثر من الكسر الي جاها وهو باين على وجها انها مو طفله عايشع طبيعي غير الخدش الي في وجها كان مخليها غريبه ..

دخلت ميرال فصلها وكل الي بالفصل كان يناظرها بنظرات غريبه وعلى راسهم المعلمه الي بالصف

طلعت المديره ورجعت لنوره وهم طالعين تسألها:
"ميرال فيها شي؟"

نوره:
"لا تسألينها عن شي، الي صار لها صار لكنها بداية جديده لها"

سكتت المديره بعد كلام نوره لها ..

ماجت على المديره ميرال ماسلمت من الطالبات والمعلمات وكانت كليوم تجي تبكي وتشكي على علي الي كان بالحوش يقرض اظافر رجوله

علي:
"المره الجايه اضربيها!"

ميرال:
"اضربها؟"

علي:
"على خشمها عشان ماتحشره منجديد"

ميرال:
"على خشمها!"

علي:
"جربي وبيعجك الوضع صدقيني!"

ماكانت نوره تسمعهم وكان سالم الضحيه لان قاعد عندهم بالحوش يلعب

ميرال:
"سلوم!، نزل راسك"

مسك ميرال سالم من اكتافه ونزلته لمستواها وقام علي وهو يشرح لها وبخشم سالم الي قعد يصب دم

استوعب علي الي سواه اما ميرال ابتسمت عجبها الوضع تبغى تضرب الي تشوفه ..

وهذا حال نوره كليوم استدعاء عشان خشم طالبه ونوره ماتدري شفيها ميرال فجأه صارت عداونيه وانهبلت لان كان عاجبها الوضع وهي ماتدري ان علي وراها

كانت ايام بسيطه تمر على نوره وعيالها وميرال معهم وذكريات كثيره حتى بعد مرور اربع سنين في ذا البيت كانت مثل الحلم لما حدثت ذيك الحادثه ..

' قبلها بآسبوع '

كان ابوداعج في مجلسه وفي بيته مع حرمته الي قاعده جنبه تقهويه

ابوداعج:
"ياجزاع ذا الي اشغلني!"

"اسكت لا يسمعك احد ترا هو له الفضل بعد الله انك صرت شيخ"

ابوداعج:
"عشان كذا يبيني ادور على فقيدته في ديرتي!"

"فقيدته؟"

ابوداعج:
"ايه وقالي انها بنت شهمان وعندها جرح واضح في خدها الايمن الظاهر"

"كيف بتلاقيها؟"

ابوداعج:
"عشان كذا انا ابيك تزورين بيوت الديره"

"تمزح يابوداعج البنات نصهم عندهم جروح كيف بطلعها!"

الهنوف:
"ابوي قصده خدش متعمده احد و واضح"

ابوداعج:
"ايه وانا ابوك!، شفتي لك بنت زي كذا بالمدرسه معكم؟"

الهنوف:
"ها؟، لا انا بس اعلم امي وش قصدك"

سكتت الهنوف وكأن عندها علم وابوها تنهد وهو متقروش من طلب جزاع

"قله ماعندي بنتك مدري فقيدتك"

ابوداعج:
"لو قلت له كذا بيجيك راسي لين عندك، دامه قال كذا لازم ادورها لو مو في ديرتي وحتى لو ماطلت فيه بيذبحني"

خافت الهنوف على ابوها وهو مهدد ولاحظت هذا الشي وهو مهدد بكل يوم يصحى يطلع ومايرجع الا بالليل وشكله متبهذل وكان يدعي على جزاع وفقيدته بكل مرهه ..

في اخر يوم بلآسبوع كانت الهنوف تلبس عباتها بتطلع لمدرستها كانت امها تفطر عندها

"يمي الهنوف اذا لقيتي بنت عندك بالمدرسه قولي وساعدي ابوك تراه بيموت لو ما لقاها"

الهنوف:
"طيب لو لقيت الفقيده وش بيصير فيها؟"

ابوداعج:
"بفرقاهم اهم شي افتك من هالمصيبه ذي!، وش بيسوي فيها بذبحبها مثل اهلها"

الهنوف:
"اجل هي مو فقيده؟"

"هم بس يقولون كذا عشان محد يعاقبهم او ينتقدهم لكنه اكيذ بيذبحها بنت لحالها في هذي الدنيا وش تلقين صاير عليها وين تنام مع مين قاعده"

سكتت الهنوف ولبست عباتها وطلعت لمدرستها وهي داخله لها كان هذا علي ينزل ميرال الي صار عمرها عشر سنين وكانت لابسه عباتها ومتغطيه مثل الباقين ودخلت للمدرسه قبل الهنوف الي كانت تناظر علي وتبتسم بداخلها

ماعرفها علي هو بس كمل طريقه وتركها ودخلت الهنوف مسرعه قبل يفوتها شي

ركضت الهنوف قدام ميرال الي قد نزلت غطوتها وطاح قلم للهنوف واخذت ميرال ولحقت الهنوف الي وقفت بعيد عنها تنزل عباتها

ميرال:
"هذا حقك؟"

لفت عليها الهنوف وشافت القلم لو هو قلمها لكن الي تمده لها

الهنوف:
"الفقيده..بنت شهمان؟"

ميرال:
"تعرفيني؟"

الهنوف:
"انتي هي بنت شهمان؟"

ميرال:
"آيه ليش؟"

شافت الهنوف الخدش الي بخدها الايمن وكان واضح والي مسويه متعمد وكان راح تروح عينها من الخدش المتمدد في خدها لكن الله ستر

نزلت ميرال القلم عندها لما وقفت الهنوف تبي تروح تقول لابوها عشان مايموت بأسرع وقت وتركتها ميرال ..

خلصوا الحصص والهنوف تهوجس طول الوقت في الفقيده ولما خرجوا ركضت الهنوف بين البنات تدورهم الا وذيك ميرال تتجهز بتطلع

الهنوف:
"هي!"

لفت ميرال عليها لما تقدمت لها الهنوف وابتسمت لها

الهنوف:
"بنجيكم اليوم!، بعد العصر قولي لأهلك مرت الشيخ ابوداعج وبنته"

ميرال:
"ايش؟"

ما استوعبت ميرال الا قد طلعت الهنوف راجعه لبيتها وميرال مافهمت شي من كلامها ..

رجعت الهنوف للبيت وبس بدلت راحت تساعد امها الي كانت تسوي دوريه لبيوت الديره والمحتاجين صدقه عنها وان اهلها وبيتها

الهنوف:
"يمه وحده من صديقاتي محتاجه وقلت لها اليوم بنجيكم العصر طيب؟"

"زين تعرفين بيتها؟"

الهنوف:
"ايه اعرفه"

كانت الهنوف تلف مع امها الاكل وعلى اساس بتعلمهم عن المفقوده بس ترددت وقررت تخلي امها تشوف البنت الاول ..

..

ميرال:
"عمتي، اليوم جتني وحده وقالت انها بتجي بعد العصر"

نوره:
"من بنته؟"

ميرال:
"بنت الشيخ ابوداعج وامها"

نوره:
"الله يحييهم!، قومي ساعدني آلم البيت يلا ماباقي شي على العصر"

قامت نوره تلم البيت وشغلت على فحمه ودخلت لصاله عند علي الي كان متكي عند سالم يلعب معه لعبته

وقامت ميرال تلبس وبس لبست لها فستان وفكت شعرها الي كان مجعد واسود لين بداية ظهرها..

علي:
"وش فيه؟"

نوره:
"بتجيني حرمة ابوداعج!، خذ سالم واطلعوا تمشوا دقايق واذا راحت تطلع لكم ميرال تناديكم"

ميرال:
"خلصت عمتي شرايك؟"

لبست ميرال فستان من عندها وناظرها علي وابتسم لميرال الي كانت جميله فيه وخاف عليها من العين وكأنها بنته صدق

علي:
"اقري اذكارك ولا تقعدين عندها واجد ولمي شعرك"

ميرال:
"علي شفيك؟"

علي:
"ها؟.."

نوره:
"يلا بسرعه الحرمه بتجي!!"

طلع علي ونادا سالم يروح معه يتمشون في الديره شوي ..

كانت نوره جاهله مين الي راح يجيها حتى دق الباب وركضت ميرال تفتحه لهم

دخلت الحرمه ومعها الهنوف وسكرت ميرال الباب ونزلوا غطوتهم و اول شي صار هي الحرمه الكبيره الي ناظرت في ميرال وهي واقفه قبالها ومبتسمه لها

"من بنته انتي؟"

سألتها الحرمه وهي تناظرها من فوق لتحت وعيونها طايره فيها

الهنوف:
"يمه شفيك؟"

ميرال:
"حياكم الله"

مسكت الهنوف امها الي كانت بتحقق مع ميرال الي مارتاحت لها ورجعت للمطبخ وقعدت عند نوره وهي ترتب وتحوس

نوره:
"شفيك ميرال؟"

ميرال:
"عمتي روحي انتي مابي اروح انا"

نوره:
"ليش وش صار!"

ميرال:
"ولا شي بس تعبت شوي"

نوره:
"خلاص ارتاحي معليك"

اخذت نوره قهوتها ودخلت عند ضيفتها وبنتها وهي تقهويهم وترحب فيهم حتى قطعة سالفتها بكل وقاحه والهنوف مو عاجبها التصرف بس ماتقدر تسوي شي

"الي عندك بنتك؟"

نوره:
"بنت وحده اعرفها"

"وينها امها؟"

نوره:
"توفت من زمان"

كانت نوره تبي الناس وتبي الجيره ولعلها طاحت بالجيره الغلط لما كانت تسألها ونوره تجاوبها وهي على نياتها

نوره:
"عمرها ١٠ الحين الله يحفظها بس ليش تسألين عنها؟"

"لا بس حسيت انها كبر بنتي الهنوف بس طلعت بنتي اكبر منها بخمس سنين، قلتي لي وش اسم ابوها؟"

نوره:
"ليش تسألين عنها؟"

"شفيك نوره الله يهديك اعجبتني البنيه بس وابيها تعيش وتاخذ نصيبها"

نوره:
"الي يبيها يدق الباب"

"طيب بس بسألك ليش طرتي في وجهي فجأه!، وش اسم ابوها واهلها مين هم؟"

ما ارتاحت نوره للي جت ابدًا وكرهتها وكرهت القعده معها وسكتت عنها نوره يوم اخذت فنجالها تشربه وتجاهلتها تبي فرقاها

سكتت الحرمه الكلام عن ميرال من هنا ولأن ماعندها هرجه الا ذا الموضوع وشويات وتقوم عنها مستعجله ماعندها وقت ..

لبست عباتها ميرال وطلعت تنادي سالم وعلي الي كانوا بسوق الكبير يتمشون

دخلت عليهم ميرال بدون مايحسون فيها وروعتهم وكان صوتها عالي والكل قعد يناظرهن بنظرات غريبه

ميرال:
"يلا نرجع للبيت"

علي:
"صار شي؟"

ميرال:
"مثل؟، هذا انا قدامك مافيني شي خل نرجع يلا"

سكت علي هو بس خايف ومازال خايف عليهم ومو مرتاح لديره ذي حتى بعد السنين هذي كلها

وهم راجعين ضربة ميرال علي بكتفها وسالم يتمشى قدامهم

ميرال:
"جت الهنوف"

علي:
"وش اسوي"

ميرال:
"مو علي انا!"

ابتسم علي وهو يحاول يمسكها لكنه انفضح وضحكت عليه ميرال وهي قافطتهم منزمان..

..

"اقولك يابوداعج هي بنت شهمان!!"

"انتي يوم تتكلمين متأكده!"

"اقولك نفس الخدش الي تكلم لك عنه جزاع قل له عشان مايجونك جماعته يبون راسك!"

"برسل لهم من العيال يقول لهم لكن لو ماطلعت هي البنت تراني .."

الهنوف:
"الا هي نفسها البنت، الفقيده بنت شهمان"

قاطعت الهنوف امها وابوها وهي تتكلم ومتأكده من الي تقوله حتى ابتسم ابوداعج ونادا على احد العيال

"قل لجزاع الفقيده عندي وفي ديرتي"

بثواني تناقلوا السالفه وصارت الديره كلها تتكلم عن الفقيده ومين هي و وش سالفة الخدشه ومين شهمان والمها ..

..

في ديره اكبر من ديرة ابوداعج ركض الولد الصغير مسرع عند ذاك البيت الي يوقفون عنده رجال

"يا آهل بيت الشيخ جزاع!!"

صرخ الولد الصغير يناديهم والرجال كانوا يطردونه حتى طلع ذاك الرجال وكان وجهه شين والهاله الي تدور حواليه ومن الواضح انه من من عيال بيت جزاع

"اتركوه يدخل!"

"ابشر"

اخذ ناصر الولد الي كان اصغر منه بشهور ودخل لين المجلس والولد ياخذ انفاسه

ذاك الي كان قاعد على الكرسي ولحيته مصبوغه و وجه شين ويجيب الغمته وعصاته الي بيده ينتظر الكلام وحوله رجال من اول المجلس لآخره

"الفقيده ياشيخ موجوده في ديرته وفي بيته"

جزاع:
"انت متأكد من الكلام ذا؟"

"ياشيخ ذا الي جاني و وصلته لك"

جزاع:
"قم يا ابراهيم خذ الولد معك وعطه آجره"

ناظر ابراهيم جده الي ماكان يبيه يسمع وش عنده حتى قام ابوه وهو يمسكه من كتفه بثوبه ودفه يطلع مع الولد وجزاع يناظر فيه وهو مانزل عينه حتى طلع من عندهم

جزاع:
"قاسم، لا تجرجره كذا خله ابي اشوف الي عنده"

قاسم:
"يابوي ذا ماتربى زين للحين حاقد عشان اخته"

ضحك جزاع على ما قاله قاسم لولده ابراهيم الي كان عمره مابين ال 15 و 16 ..

ابراهيم:
"تعرف ويهني الفقيده؟"

"لا بس الي يعرف ولد في بداية الديره"

ابراهيم:
"دلني عليه"

اخذ ابراهيم قروش زياده معه وراح عند الولد الي عند بداية الديره ..

جزاع:
"رح يا ناصر انت ومشعل على المغرب وجيبوها مع شعرها"

ناصر:
"ابشر بعزك"

جزاع:
"وان مالقيتوها.."

ناظر فيهم جزاع بنهاية كلامه وفهموا مشعل وناصر وماعندهم وقت من مغرب الليله ركبوا سيارتهم وحركوا لديرة ابوداعج ..

..

من الساعه خمس الفجر تقدمت نوره عند علي وهو نايم وصحته بالغصب وسالم معه لين صحصحوا وقاموا يصلون وتروح لميرال تصحيها تصلي

جمعتهم بصاله عندها وهن فيهم النوم يبون ينامون

علي:
"وش عندك يمه ليش مترتره كذا؟"

نوره:
"انا مو متوتره انا مشتهيه شي وابيكم تجيبونه لي"

ميرال:
"طيب ليش صاحيه انا؟"

نوره:
"بتروحين معهم لانك اخر مره الي طلعتيه لي يجنن طعمه"

ميرال:
"عمتي تمزحين؟"

علي:
"الاقط تبين؟، ابشري كم عندي نوره انا يلا قومي البسي عباتك خلينا نجيذ لمي اقط"

سالم:
"ابي اروح معكم!"

علي:
"يلا رح البس نعولك، انتظرك برا انا ترا"

طلع علي ومعه سالم وهم واقفين عند باب البيت الا يوم دخلوا لديره رجالين وجيهم شينه وتجيب الغمته وكانوا يناظرون في سالم ويضحكون عليه وهم يمشون بسيارتهم لبيت ابوداعج حتى وقفوا عنده ونزلوا

طلعت ميرال وعلي يناظر فيهم مو عاجبه وضعهم في الديره لكنه تعوذ من الشيطان وركبوا السياره وطلعوا للي تبيعه وهي بعيده عنهم ..

كانت نوره في بيتها واقفه بنصه وهي متوتره وخايفه على ميرال لا عليها حتى دق الباب وتنهدت ورجعوا يدقون الباب وكأنه بنكسر الا ويكسرونه لها

مشعل:
"بنت شهمان!"

صرخ مشعل في بنت اخوه وهو في حوش البيت ولا عليه من احد وكأن الي يسويه شي يُعتز فيه

طلعت له نوره وهي متلثمه و وقفت قدامهم بكل قوه وكان بس مشعل بدون ناصر الي يدور بالبيوت الثانيه

نوره:
"وش تبي في بنت شهمان؟"

مشعل:
"من انتي؟"

نوره:
"انا نوره اخت صقر"

سكت مشعل الي انصدم منها وهي واقفه قدامه وماتوقع انه بيقابل ' نوره اخت صقر '

مشعل:
"عمتي نوره؟"

نوره:
"مشعل للحين تذكر الي سويته لك!؟"

سكت مشعل وكأن باقي فيه خير ويوم شاف عمته نوره استحى على وجهه

مشعل:
"اي ولله اذكره"

نزل مشعل راسه ما قدر يرفع عينه ويجادلها لان لها فضل عظيم عليه

نوره:
"بنت شهمان عندي وربيتها مثل بنتي الي اخذتوها مني!، مشعل آمنتك بالله ما تآذيها!"

مشعل:
"لا ياعمتي مقدر بموت من عمي!"

نوره:
"مثل ما كانوا اخواني ثنين يهددوني فيك ماتركتك!، ولله ان عمرها عشر سنين حرام الي تسوونه فيها خاف ربك يامشعل!"

مشعل:
"اسوي الي تبينه بس الي معي ناصر"

قاطعهم ناصر لما تقدم لمشعل الي كان واقف قدام الباب ويتكلم مع صاحب البيت

ناصر:
"شسالفتك مالقيتها؟"

تقدم ناصر للحوش قدام مشعل وناظر لخالته الي عرفها وعرف مين هي

نوره:
"ناصر، كيف عايش للحين بعد المجزره الي سويتها في اهلك!"

ناصر:
"سكري فمك وطلعي البنت ولا بتلحقينها ماعندي اهل ولا خاله امثالكم!"

مشعل:
"ناصر نزل سلاحك!، ناصر!"

رفع مشعل سلاحه لراس ناصر وهو يهدده ينزل سلاحه لكنه مارضي ناصر وهذا الي صار لما انهبل ناصر لان مشعل وقف مع نوره الي واقفه وتناظرهم

نوره:
"مشعل، في آخر الديره عند البساطات"

صوت الرصاصه ذيك الي طلعت من بيت نوره مين الي مات نوره ولا مشعل او ناصر؟ ..

الذكريات والاحداث الي مرت قدام عيون نوره  وكانت تصير في حياتها عند بيت ابوها واخوانها وهم كليوم كذا ..

..
اتمنى قراءة ممتعه لكم🤎
كيف البارت؟؟

Continue Reading

You'll Also Like

717 66 5
ولعل النعيم مكاننا الحقيقي....
18.8K 801 22
تـخيّلتـك واسـعـة القـلب بـروحٍ جــاريـة وأنتي مـنفى الحـزن وأعلى من السّارية أهديـك قلبـي وجـل مـشاعـره الـعاريـة حتّـى تمـيـل لـكِ لـغة عـظمتي الزا...
595K 16.5K 32
في حرب اجتمع فيهما الضدان ، الأسود والأبيض ، النور و الديجور، الغضب والهدوء ، الاضطراب والسكينّة في معارك الثأر والانتقام ولهيب الحقد والكره بين الع...
7M 603K 33
ماذا لو كان الدم هو لونها المفضل..؟ 𝐓𝐇𝐄𝐘 𝐒𝐀𝐘 𝐌𝐀𝐅𝐈𝐀 𝐈𝐒 𝐌𝐘 𝐌𝐈𝐃𝐃𝐋𝐄 𝐍𝐀𝐌𝐄!