كاتريكوس

By marselinewrite

6K 414 117

" أنا وحش." قلت بصوت مهزوز. " هل علمتِ الآن تفسيري؟ هل علمتِ لماذا أنا بهذا الشكل؟ هل تعرفتِ على أسباب كآبتي... More

|1| مُدخل.
|2| تذكّر أنني مستعدٌ دائماً.
|3| قطرة مطر.
|4| لا تشكريني، اصنعي لي باستا.
|5| لا تمزق نفسك فأنا لن ألصقك.
|6| أنا أقاتل في معركة.
|7| أنا مُتعب.
|8| لديّ طرقي الخاصة يا فتى.
|9| دايفد بيكهام ... زوجي العزيز.
|10| نشالتي العزيزة.
|11| مزيجٌ لاذع ومُر.
|12| أنتَ فاشل، أنا الفائزة.
|13| تستحق أن يحبك أحدهم.
|14| حضني مفتوح لاحتواء حزنك.
|15| عيناك غائرتان.
|16| لقد فسدت الليلة.
|17| سيدة غامضة.
|19| طعام المطاعم الفاسد.
|20| ويسكي على الثلج، غروب الشمس وعناقيد العنب.
|21| سيد نموذجي.
|22| ألن تغنِ لي؟
|23|لا تحزن.
|24|يا لجمالها!
|25|منزل مهجور مليء بالأشباح.
|26| أنتِ هالكة!
|27| أنا الذي انتهى.
|28| هذا الوحش أصبح مولعاً بك.
|29| أريد تفسيراً.
|30| لا بأس على قلبك.
|31| مزعجة بطريقة تجعل قلبي يحبك.
|32| مجرّتي.
|33| مفاجأة.
|34| أقبل بك وأحبك.
|35| النهاية.

|18| صديقي المقرب.

60 8 0
By marselinewrite

" لقد وصلنا." قالت سيا عندما توقفت في المكان الذي انتهت عنده الخريطة، شارع عادي، مليء بالمحال والكثير من الناس، ألى أين تأخذني؟

" أين نحن سي؟" سألتها وهي نظرت نحوي لحظة قبل أن تعيد نظرها لهاتفها المعلق أمامي تسحبه وتغلقه ثم تضعه في جيبها.

" لديّ هواية!" قالت تعيد نظرها لي بابتسامة على وجهها ترجمت الكثير من المشاعر.

" ما هي؟" سألتها وشعرت أنها هواية غريبة.

"انتظر.." قالت وهي تتحرك في جلستها تربع قدميها ليصبح وجهها باتجاهي وظهرها لباب السيارة ورائها.

" صناعة الفخار." قالت تصفق ببدها بحماس.

" ماذا؟" سألت لتنظر لي وملامح الخيبة تعلو وجهها.

" ألا تعرف صناعة الفخار ؟" سألت بشبه صدمة على وجهها.

" أعرفها بالطبع! لكنها هواية غريبة." قلت لتضحك.

" لا بأس سأريك كيف تفعلها وسترى كم هي رائعة!" قالت بحماس مرة أخرى لابتسم بلا شعور مني.

" إذن؟ كيف عرفتي هذا المكان؟" سألتها، في النهاية هي لم تأتي لهنا سوى منذ عدة أسابيع.

" مجموعة من الأشخاص كنت أتشارك معهم حب الفخار وصناعته، تعرفت عليهم على مواقع التواصل الاجتماعي وصنعنا صداقة قوية، عندما انتقلت إلى هنا أخبرتهم بذلك لتقول لي إحداهم أنهم يملكون مكاناً خاصاً بهم، يشبه المتجر، يصنعون به أشيائهم ويبعونها بأسعار بسيطة لمحبي هذه الفنون.

أتيت لهنا ثلاثة مرات والرابعة اليوم، وجدتك تعاني من الاكتئاب والقليل من الحزن فقلت لما لا أروح لك عن نفسك وأجعلك سعيداً قليلاً!" قالت وابتسمت في نهاية كلامها.

" شكراً لك سي، لكني لست مكتئب!" أنكرت فليس هناك شيء أفعله سوى الإنكار.

نظرت لي بمعنى حقاً لأبعد نظري عنها أنرج سيجارة من العلبة وأشعلها أضعها بين شفتاي وأسحب منها نفساً عميقاً شعرت به يتغلغل في رئتاي.

وطوال الوقت كانت نظراتها تتوجه نحوي.

" هيا لنخرج!" قالت فجأة تبعد نظراتها عني وتفتح باب السيارة لأخرج أنا الآخر بعد أن سحبت هاتفي ومفتاح السيارة أضعهم في جيبي.

" تعال." أمسكت يدي الخالية من السيجارة تسحبني خلفها باتجاه أحد الأزقة بعد أن عبرنا الشارع.

مشينا مدة لا بأس بها في شارع بدا لي من الأحياء الشعبية القديمة، عتيق، تلفه رائحة الياسمين والذكريات القديمة مع تلك الرائحة التي تشعر بها في كل مرة ترى شيئاً قديماً.

رائحة الانتيكا.

تلك الرائحة التي تشعرك أنك تعود خمسين عاماً للوراء، حيث كل شيء راقي، كلاسيكي، يتمتع بالجمال والهدوء، بعيداً عن الصخب الذي نعيشه هذه الأيام.

شعرت أننا وبمجرد أن دخلنا إلى الشارع، أنني انتقلت إلى زمن آخر، عبر بوابة زمنية أعادتني للوراء، إلى تلك العصور المبهرة.

أتمنى لو كنت قد ولدت في تلك العصور وعشت بها.

الموسيقى، الأدب، الشعراء، حتى الناس، كانوا يملكون طابعاً مختلفاً، خلق فقط لأجلهم، وعندنا ذهبوا، ذهب معهم.

الجمال الذي حرمنا منه.

كانت سيا لا تزال تسحبني من يدي ورائها، خطوات ليست بسريعة ولكنها تحفظ الطريق جيداً، وصلنا إلى متجر، زينت الواجهة خاصته بمختلف أشكال الفخار الحميلة والمصنوعة بحب.

كان الزجاج الذي صنعت منه واجهة المتجر يريك ما خلفها بكل وضوح، كان هناك ثلاث فتيات وشابان، و طفلة صغيرة، والمكان ممتلئ بالصلصال والطين.

فتحت سيا الباب وهي لا تزال تمسك بيدي، وصدر صوت الأجراس المعلقة فوق الباب تنبه الستة أشخاص المتواجدين في الداخل.

" سيا!" صرخت الطفلة الصغيرة لتترك سيا يدي وتسرع لفتح يديها وتدخل الأخرى إلى حضنها في عناق أخوي لطيف للغاية.

" ماري، اشتقت لك، كيف الحال يا حلوتي الصغيرة؟" سألتها بعد ابتعدت لتبتسم بينما تقرص خديها وتتذكر الأخرى، هذا جعل ابتسامة تنمو على وجهي، ذكرتني بجوي.

" لست صغيرة! أنا في الحادية عشرة من عمري إلا أحد عشر شهراً." قالت لأضحك من قلبي، وترفع الأخرى نظرها لي تتفاجئ من وجودي.

" من هذا؟" همست لسيا ولكنني سمعتها.

" إنه صديقي المقرب بلايث." قالت لتومئ الأخرى وتبتعد عن سيا تتقدم نحوي.

" مرحباً، أنا ماريتا، يمكنك منادي بماري." قالت وهي تمد يدها بقصد مصافحتي.

" أهلا ماريتا، سأناديك بماري، أنا بلايث صديق سيا، سررت بلقائك."  قلت أمد يدي وأصافحها لتبتسم الأخرى بلطف شديد، صراحة! من حق سيا أن تقرص وجنتيها.

إنها لطيفة للغاية.

" هل أتيت لشراء فخار؟" سألت بعد لحظة.

" لا، أتيت مع سيا لتريني كيف نصنع الفخار." قلت وهي ضحكت بسعادة.

" يا إلهي! أحد جديد، مايا لقد أصبحنا ثمانية!" قالت تتحدث لفتاة من الثلاثة تملك شعراً أسود وعينان بنية مع ملامح تشبه ماريتا التي أمامي، اظن أنها أختها.

" أجل عزيزتي..." قالت ثم رفعت نظرها نحوي. " مرحباً بلايث، أنا مايا أخد ماريتا، هؤلاء صديقاتي و أصدقائي، نادين، سارة، هارولد وسامي." عرفتني بالجميع وجرت بيننا جولة طويلة من التعارف والمصافحات أشعرتني بالتعب.

" إذاً! هل أنت جاهز لخوض أفضل تجربة في حياتك؟" قالت سيا وهي تضحك بينما تناولني مئزراً جلدياً ذو لون أزرق طويل ويغطي مساحة واسعة من الجسم كي لا تتلوث الملابس.

" أظن أن لا خيار لدي." قلت ليضحك الجميع ونبدأ بعدها.

" انظر، هذا الطين، أو باسم آخر الصلصال، نضع عليه القليل من الماء ونبدأ بتحريكه بخطوات بسيطة وببطء حتى لا يفسد أو يتحول شكله إلى ما لا نريد." قالت سيا وأنا وقفت بجانبها أشاهد حركات يديها البطيئة على العجينة الطينية وهي تحركها على الآلة التي تعمل بالفعل.

" انظر الآلة تساعدك من الأسفل، وأنت عليك التحكم بحركات يديك من الأعلى، تتحرك ببطء و بحركات خفيفة، بدون ضغط على العجينة." حركت أصابعها تصنع خطاً تحرك من الأعلى للأيفل وشعرت بالذهول.

كان المنظر جميلاً للغاية، مليئاً بالتفاصيل التي تعجبني.

" تعال وجرب،. سأضع يدي معك حتى تتأقلم ثم سأسحبها." قالت تسحب يدي وتضعها على العجينة التي تتحرك لأفأجئ من حركتها السريعة.

حركت يديها فوق يداي تعلمني الطريقة الصحيحة حتى لا أفسدها.

مرة تلو الأخرى، شعرت أنني أتقنت ما أفعل، كان الأمر بسيطاً، ولكن يحتاج للتركيز والحركة الماهرة والخفيفة، أن تكون يديك مليئة بالماء حتى تساعد في العمل.

سحبت يديها وأكملت بمفردي لدقائق كان الأمر ممتع حقاً، كما قالت سيا وشعرت بأنها على حق عندما قالت أجمل تجربة في الحياة.

" هذا رائع." قلت لتضحك الأخرى بحماس، خدها كان قد تلوث مثلما تلوثت يديها، وشعرها الذي تمردت خصلاته في كل الاتجاهات جعلت من مظهرها.... جميلاً؟

أطفأت الآلة التي كنا نعمل عليها عندما أعدت نظري ليداي لأجد أنني أفسدت ما كانت تصنعه و ضحكت بحرج أنظر لها لتضحك الأخرى بسعادة.

" لا بأس،، لقد أبليت حسناً للمرة الأولى بلاي، كان هذا رائعاً."  قالت بابتسامة تمسك خدها بظهر يدها وتلوث مجدداً.

إنها فوضوية للغاية، وتملأ حياتي بالفوضى.

" أجل رائع." همست أبعد نظري عنها.

__________

هلا والله

كيفكم؟ ما طولت ورجعت بفصل تحفة.

كيف؟

مين توقع؟ أكيد لا أحد

سيا أخذت بلايث على مكان صنع الفخار!

أوك مع ان خبرتي معدومة بهذا الموضوع لكن أتذكر إني لما كنت صغيرة كان عنا درس عن الفخار وطريقة صنعه، فعصرت مخي وساعدني غوغل وطلعت بفصل حلو وطويل وكتكوت.

رأيكم بالمومنتات؟ أذوب، أموت.

بلاسيا؟

بلايث ؟

سيا؟

رأيكم بالفصل؟ أتمنى أنكم استمتعوا.

الفصل لم تتم مراجعته، أية أخطاء تجدونها أرجو التنبيه.

كل الحب في العالم لكم قرآئي، أحبكم.🤎🪐

Continue Reading

You'll Also Like

350K 29.9K 40
ثم إنَّ الذكريات البائسة شديدة الثبات، وهذا بالضبط ما يجعلها ذكرياتٍ بائسة.. "قد أغرقتِني بحبك، أنا لم أرغب يوماً بالنجاة.." استثنائية "مارسيل بلوتا...
1M 65K 33
هيَ وهوَ كانا رفيقين مختلفين عن الآخرين.. شعرت بقبضةٍ حديديةٍ تعصر صدري حتى أصبح صدري يعلو وينخفض بوتيرةٍ غير منتظمةٍ وإرتجفت شفتاي بغير تصديق.. شعر...
293K 22.3K 36
إنني أرّى هاري، لكِنهُم هُنا يدْعونهُ نورثن وجدتُ نفسي في مكانٍ لا أعلْم إن كانَ حقيقياً بالفِعل، أنهُ فقط خارقٌ عن الطبيعة، هذا هو الشيءُ الوحِيد...
82K 5.5K 51
عشت حياتي اعرف كل من حولي يشعرني بالطمأنينه معرفه ان لا مفاجات في الطريق ولكن مالذي يفعله هو هنا ؟