الضَـل الأسـود

By 4_saba

31.1K 1.4K 616

لـا يوجـد شخص مثالي ... الجميـع يمتلك ثغـره! [ بـدأت 2023/7/15 ] More

الـفصـل 00
مشهد
الـفصـل 01
الـفصـل 02
الـفصـل 03
الـفصـل 04
الـفصـل 05
الـفصـل 06
الـفصـل 07
الـفصـل 08
الـفصـل 10
الـفصـل 11
الـفصـل 12
الـفصـل 13
الـفصـل 14
الـفصـل 15
الـفصـل 16
مهم

الـفصـل 09

871 40 28
By 4_saba

𓆩 الضَـل الأسـود 𓆪

『 الـفصـل التاسع 』

قبـل شعرهـا بعمق فـ اغمضت عينيهـا تدفـن رأسهـا بصدره تشعـر بـ أنهـا بـ آمـان هكذا معـه ، لا شـيء سـ يصيبهـا لطالمـا هــو معهـا

- مـاذا أفعـل آدم؟

تنهـد بصمت طـال لـ ثواني ثـم قـال بهدوء
- تزوجي بـي

ابتعدت مـن بيـن ذراعيـه بهدوء تنظـر لـ عينيـه  ، القرب بينهما مـا زال كبير جـداً رفـع يـديـه يمسح تـلك الدموع على وجنتيها و قـال يـؤكـد كلامـه

- انـا فعلاً معجب بـكِ منـذ تـلك اللحظه التي وقعت عينـاي عليكِ فـي إيطاليا ، منـذ ذلك الوقت و أنتِ لا تخرجين مـن عقلي أبــداً

ابتلعت مـا بجوفهـا تهمس بـ استغراب
- ايطاليا؟

اومئ برأسه يؤكد لـهـا
- ربمـا أنتِ لا تتذكرين لكنني اتـذكر جيـداً ذلك اليـوم

هـزت رأسهـا بخفه تـقول
- أي يـوم؟

- آدم : اليوم الـذي انصدمتي بي اوقعتي قهوتي و اعتذرتي بسرعه لأنكِ مستعجله ، تنظرين لـي بخوف ، احراج!
و كأنني سـ اقتلكِ لأنكِ اوقعتِ القهوه

ابتسـم فـي نهايـة حديثـه و قـد تـذكر شكلها ، كلماتها ، صوتها ، نظرة عينيها

ابتسمت لتلك ابتسامته و قـد تذكرت ذلك اليـوم ، ابتعدت سريعـاً خطوتين تدلك مـا بيـن حاجبيهـا بينمـا تضحك بخفه

- ماري: ياللهي ذلك الشخص

رفـعـت عينيهـا اليـه تـقـول
- كـان أنتَ!

ابتلعت مـا بجوفها و هزت رأسها نافيه و كأنها تتذكر
-  مـا زلت أشعر بالذنب لأنني اوقعت قهوتك ، لكنني لا اتـذكر الشكل أبــداً

ابتسـم بخفه و قـال
- فَداكِ القهوه

أنزلت رأسهـا تحاول أن تمنع نفسهـا مـن الأبتسامه لكنهـا لـم تستطيع ، عادت تنظـر اليه عندمـا قـال

- تزوجي بـي

اقتـرب منهـا يمسك بيديها معـاً يرفعهما ناحيه صدره يـقـول بحب

- ثقي بـي

كـان يعلم ان مـا يفعله كبير جـداً و شنيع بحقها ، مـاذا ستفعل عندمـا تـعلم انـهُ الضَل الأسود السبب بـكـل مـا يحـدث معهم الآن!

السبب بـ افلاس والدهـا و كـل مشكله تحـدث معهـا الآن!

لكنـه لا يستطيع تركها مع والدهـا ، جشع لا يـفكر سوى بالمال

عضت شفتها السفليه تنظـر اليـه بعينين دامعه ، تشعـر بالحيره مـاذا تفعل هـل تـرمي نفسهـا بسهوله و لكن مـاذا تفعل والدهـا اساساً سـ يـرمي بـهـا آجـلاً ام عاجلاً

- ليس لـ أي شـيء ، لأنني حقـاً معجب بـكِ و ربمـا ... اكثــر مـن إعجاب!

نزلت دمعه مـن عينيهـا على طرف خدها فـ مسح دمعتها بـ أصبعه الإبهام و كوب وجهها بيديه يقترب منهـا يـنظر لعينيها بصمت فـ بادلته نظراتـه بتوتر فـ اقتـرب اكثــر يـقبل قمة رأسهـا و همس

- فكري بـ الأمر .. حسنـاً؟

ابتلعت مـا بجوفهـا تغمض عينيهـا تشعـر بـ شـيء غريب بداخلها مـن قربه لـم تستطيع أن تميزه او تعرفه!

ابتعد قليـلاً يـنظر اليـها و اغمض  عينيه يطمنها بحركته فـ ابتسمت بخفه اليـه لذا استدار و خرج مـن الغرفـه يترك لـهـا مساحتها الخاصه و الوقت لـ تفكر بـ الأمر جيـداً

جلست على السرير بجسد خاوي تنظـر أمامها بصمت ، أيـن ذهبت أحلامها؟
تريد أن تصبح مصممة أزياء معروفه بالبلد تريد أن تصمم افضل الفساتين و الآن أيـن ذهبت أحلامها؟

هـل يريد والدهـا بسهوله تحطيم كـل أحلامها؟

و عندمـا تتزوج آدم هـل ستطلب منـه أن تكمل دراستها و تحقق حلمها؟
هــو اساساً تـقدم للزواج منهـا مـن آجـل مـا قاله والدهـا لكنـه أيضـاً اخبرها انـه معجب بـهـا و ربمـا اكثــر

ابتلعت مـا بجوفها تنظـر نظرهـا
اذاً هـل ربمـا يريد الزواج منهـا حقـاً فقط لأنه معجب بـهـا!

لا تستطيع نسيان حديث والدها و هــو يقذفها بسهوله مـن آجـل مصالحه الخاصه ... الأموال!

رمت بجسدها للخلف على السرير تنظـر للسقف بعينين خاويه تحاول أن تصل لـ قرار جيد

...

أغلق البـاب خلفـه و تـقدم مـن سيارته يتصل بـ أرثـر يـقـول بنبره بارده

- آدم : حضر لـي مبلغ بقيمه مئة الف دولار

و الآخر رد بصدمه
- مـا الـذي تفعله بهذا المبلغ سيدي؟

- هـل تحاسبني؟

ابتلع الآخر مـا بجوقه يـقـول بـ أسف
- بالتأكيد لا سيدي ، اعتذر
سـ احضره فـوراً

- آدم: جيد

اغلق الخط و نظر نـاحيـة المنزل مره أخـرى ، تحـدث مع والدهـا مــره أخـرى و يبـدو أن الطمع وصل بـه لـ بيع ابنتـه

لقد طلب منـه مئة الف دولار مهر لـهـا فقط

تنهـد يركب سيارته غيـر مهتم للمال اساساً و لكنـه يهتم لأمرها لا يستطيع تركها بيـن يـديـه ، لقد طلب منهـا أن تفكر بالفعل فقط لكي لا تشعـر انها تباع بتلك الطريقه كما يفعل والدهـا الآن

لكنـه يعلم جيـداً أن والدهـا سـ يزوجها بـ الأجبار لـه او لـ غيره لذا لـه افضل مـن غيـره

وصل لـ منزله استحم و ارتدى ثياب المنزل يجلس على الأريكه يتنهـد براحـه لأنـهُ مر بـ يـوم متعب طويل

اخرج سيجاره يضعها بيـن شفتيه و اشعلها يـرمي الولاعه جانبـاً و اخذ حاسبته يضعها على قدميه يفتحها على كاميرات بيت بـابـلـو

يضع كاميرات بـكـل مكان إلا غرفتها

زفر الدخان بينمـا يراها تنزل مـن الأعلى و والدهـا يجلس هنـاك براحـه يشاهد التلفاز و يبـدو أنهـا لا تـعلم انـه موجود عندما وقع نظرها عليـه تجاهلته و استدارت نـاحيـة المطبخ لكنـه استوقفها قـائـلاً

- إلى أيـن؟

توقفت دون أن تلتفت اليـه و قـالت بلا مبالا
- للمطبخ

- مـاذا تفعلين هناك؟

لا يرى ملامح وجهها جيـداً لكنـه يدرك جيـداً أنهـا تسخر بكلامها و قـد نظـرت لوالدها تـقـول بينمـا تفتح يديها قائله

- ارقص! ، مـا رأيك مـاذا نفعل بالمطبخ؟

نهض والدهـا بـعـد ان كـان يـنظر اليها فقط توقف أمامها بعدة خطوات و قـال ساخر أيضـاً

- تغيرتي!

- ماري : هههه آجـل انـا مـن تغيرت و ليس أنتَ ، ليس و كأنك أنتَ مـن توضح انك تعمل مع المافيا تقتل الناس ببرود و تتباهى بـ اعمالك الشنيعه!

- بـابـلـو : هه اتباهى بالتأكيد ، اساساً كبرتِ بسبب هـذا العمل أيتها الصغيره

نفت برأسها متأسفه على وضعهم و تركته ذاهبه للمطبخ لكنـه اوقفها مــره أخـرى يـقـول

- بما أنني تغيرت كثيـراً بنظركِ فـ لا مانع لدي بـ إكمال هـذا التغير على أكمل وجه

رمى آدم السيجاره مـن نافذه الغرفـه و هــو ينتظر بـابـلـو أن يتحدث بفارغ الصبر ، هـل سيخبرها أنه سيزوجها بالأجبار!

لقد حذره بالفعل!

طالت بنظراتها للأمام دون النظـر اليـه و كأنها غيـر مستعده لسماع مـا لديـه و لكنهـا بالنهايه استدارت تنظـر اليه بنظرات خاليه مـن اي شـيء و قـالت

- تفضل!

- آدم تـقدم لخطبتكِ ، لا اجبركِ على الزواج و لكن عليكِ أن تعلمي لا يمكننا خسارة آدم

- ماري :- لماذا؟

- سألت عنـه ، لديـه أموال يمكنها مساعدتنه

- ماري : لا أفهم عليك ، مـاذا تريد أن تفعل بالضبط؟

ابتسـم الآخر و اقتـرب منهـا قليـلاً يـقـول
- لقد دفع بـكِ مهر غالي ، سـ أخذه و بـعـد زواجكم سـ تنصبين عليـه بطريقة مـا و تأخذين أمواله و نخرج مـن البلد انـا و أنتِ سيعود كـل شـيء كما كـان بوقتها اعدكِ

ضحك آدم بخفه لتلك خطته السخيفه لا يصدق انـه محتال لتلك الدرجه بينمـا ماري ضلت تنظـر لـ والدهـا بصمت لا تصدق مـا ينطق بـه الآن!

- ماري : لا أصدق انك ابي! هـل تريد مني أن اسرق؟

- سيكون زوجكِ بوقتها لـن تسرقيه هـذه حقكِ

- مدري: حقي! مـن أيـن اتى حقي؟

- بـابـلـو: فكري جيـداً ، انـا لا اجبركِ لكن لـو رفضتِ عرض الزواج سـ اجبركِ

و مـا الفرق!

ضحكت بسخريه و تركته تذهب إلى الأعلى مــره أخـرى ، لـن يجبرها بطريقته هـذه!

اغلقت بـاب الغرفـه بقوه و وصدته تسيـر بـ ارجاء الغرفه بتوتر خوف لا تـعلم مـاذا تفعل بينمـا آدم أغلق الحاسبه بقوه غاضب مـن افعال هـذه القذر و لكنه لا ينكر انـه يشعر بالقلق هـل ستوافق ماري أن تكذب عليـه و تحتال عليه؟

هـي تتمنى ان يعود كـل شـيء للسابق و لكن الـذي صدمه أنهـا اتصلت بـه ، نظـر لأسمها مطولاً ثـم حمحم و اجابها بهدوء و قبـل ان يتحدث هــو قـالت سريعـاً

- لا اريـد الزواج بـك

- و لماذا؟

- ابي يريد الاحتيال عليك و يسرق مالك ، انـه يخطط لشيء مـا كبير و لا اريـد أن أكون ظمن هـذه الخطط القذره

لـم يستطيع أن يمنع نفسه مـن أن يبتسم ، لقد أخبرته و لـم تقبل بما قاله والدهـا

- آدم : لا يهم ماري ، اخبرتكِ بحقيقة مشاعري تجاهكِ لا يهمني المال

صمتت لعدة ثوانـي جلست بـهـا على السرير ثـم قـالت بتوتر

- لكنـه يريد سرقتك

- و لكنكِ لا تريدين ان تفعلي هذا؟

- آجـل لا اريـد بالتأكيد ، كما انـه اخبرني بقصة المهر اقسم لـك لا أعلـم انـه طلب مـنك مهر

زادت ابتسامته و زاد إعجابه بـهـا ، تصارحه بما يحـدث ، الأمر أعجبه جـداً

- لا يهم أيتها الجميله ، انتظر ردكِ
و يا ليته رد يريح قلبي

ابتسمت تنزل نظرهـا للأرض فـ ابتسـم أيضـاً لصمتها و قـال
- الى اللقاء

- إلى اللقاء

اغلقت الخط ترميه على السريـر سعيده أنهـا أخبرته و لـم تنصب عليـه كما أراد والدهـا ، ستوافق على الزواج مـن آدم و تتخلص مـن مـا تعيشه والدهـا الآن لأنـهُ تغير كثيـراً ليس ذلك الرجل الـذي يحبها أصبحت تراه مجرد مجرم و هـذا يؤذيها كثيـراً

تنهدت و قـد قررت بالفعل مـا تريده نهضت تغير ثيابها تنوي أن تنام و قـد تناست أنهـا كانت تشعـر بالجوع بسبب والدهـا و لكن تـلك الرساله مـن آدم ذكرتها و قـد ارسل اليهـا

" تناولي الطعام أيتها الجميله ، أرسلته اليكِ مـن مطعم تحبينه "

عضت شفتها السفليه و قـد تحرك شـيء مـا بداخلها تجاه هـذه الرساله اللطيفه ، ارسلت اليـه

" كيف عرفت أنني جائعه؟ "

آدم : " شعـرت "

ضحكت تـجلس على السريـر لا تصدق كيف شعر بـهـا

ماري : " اوه تتصرف بلطافه آدم "

آدم: " لا أظن انكِ تفكرين بـ الاعجاب بـي! "

ماري : " بـ احلامك "

ضحكت تغلق هاتفها و تنهض لـ تخرج مـن الغرفـه لـ تستقبل الطعام و قـد عادت تشعـر بالجوع و مـن حسن حظها لـم تجد والدهـا فـي المنزل و هـذا أراح قلبها بدأت تنزعج مـن وجوده بـكـل مــره يسبب اليهـا مشكله و يزعجها بالكلام و غيـره

وصل طعامها تناولته و ذهبت للنوم براحه و قـد استغربت مـن هـذه الراحه التي تشعـر بـهـا فجأه و لكنهـا على الأقل مرتاحه اغمضت عينيهـا و نامت بسلام دون التفكير بـ أي شـيء

_

استيقظ فـي الصباح على صوت رنين هاتفه ، بعينين مغلقه اخذ الهاتف يفتح الخط و يضعه على اذنه يستمع لصوت بـابـلـو الـذي يلقي عليـه تحية الصباح

نظـر جيـداً للهاتف ثـم عـاد يضعه على اذنه و جلس معتدلاً يدلك عينيـه

- صبـاح النور سيد بـابـلـو ، مـاذا حدث لتتصل بـي منذ الصباح؟

- أود اخبارك ان ماري وافقت على الزواج و أنا لا اريـد المماطله

- آدم: و أنا لا اريـد الأستعجال سـ آتي الآن و نتحدث ، زفافي سيكون على حسب الأصول

قليـلاً مـن الحديث و أغلق المكالمه يـنظر للساعه قـائـلاً بـ استغراب

- و هـل ماري أخبرته بـ موافقتها منـذ السادسه صباحاً ، مجنون

نهض مـن سريره ذاهبـاً للحمام بينمـا ماري كانت تـجلس على المائده بالمطبخ تنظـر لـ والدهـا بنظرات حاده فقـد أجبرها لـ تخبره بموافقتها و اتصل بالرجل منـذ الصباح ، كـم تشعـر بـ الأحراج

- ماري : أنتَ تغيرت لدرجة أصبحت لا تشعـر بـ الأحراج مـن تصرفاتك؟

- بـابـلـو : لـم أفعـل اي شـيء خاطئ

ثـم اكمل بنبره لـم تعجبها أبــداً
- حضري نفسكِ ليقلكِ خطيبكِ للجامعه ، سيأتي الآن

نظـرت اليه بغضب و نهضت ذاهبه إلى غرفتها عندما يأتي آدم سـ تخبره بتصرفات والدهـا لـن تسمح لـه بتشويه صورتها بهذه الطريقه

خطيبها!
بتلك السرعه اطلق عليـه بـ خطيبها!

غيرت ثيابها و اخذت حقيبتها و كتبها و خرجت مـن الغرفـه بعد فتره فـ سمعت صوتـه فـي الأسفل يتحدث مع والدهـا

يبـدو أنهـا تأخرت بغرفتها فقـد وصل آدم

اقتربت مـن السلم تقف بهدوء تحـاول أن تسمع مـا يدور بينهم

- آدم: اخبرتك أن لا تجبرها على الموافقه!

- بـابـلـو: لـم اجبرها

كورت عينيهـا بملل مـن كذب والدهـا فـ سمعت صوتـه

- لـم تجبرها؟ هـل استيقظت منـذ الصباح و قـد حلمت بـي لتوافق على الزواج بتلك السرعه؟

- لا تصدقني؟ اسألها

رطبت شفتيها تدلك مـا بيـن حاجبيهـا متوتره تشعـر بـ الأحراج مـن والدهـا ، مـاذا يـقـول؟

لـم تسمع اي شـيء منهم فـ نزلت إلى الأسفل وقع نظرهـا على آدم يـنظر لـ بـابـلـو بنظرات عدم تصديق بينمـا الآخر غيـر مهتم

حمحمت فـ نظـر اليهـا سريعـاً ، نطقت بتوتر
- صبـاح الخيـر

- صبـاح النور

نظـر لـ والدهـا و قـال
- دعيني اوصلكِ للجامعه و نتحدث قليـلاً

نظـر اليهـا فـ اومأت سريعـاً و تقدمت تسيـر خلفـه عندمـا تحرك لـ يخـرج مـن المنزل لكن والدهـا تحـدث اليـه يستوقفه

- كما تـعلم آدم

نظـر اليـه بصمت فـ اكمل بـ ابتسامه
- أنتَ منـذ الآن لست حارسها الشخصي ، خطيبها و مـن واجبك أن تقلها اليس هـذا صحيح؟

عضت شفتها السفليه سريعـاً تنظر لوالدها بعدم تصديق ، الى أيـن يريد أن يصل لماذا يتحدث مع الرجل بهذه الطريقه!

رفـع آدم احـد حاجبيـه ثـم ابتسـم بشكل جانبي ساخراً و نطق

- جـداً صحيح

نظـر إلى ماري و اشار اليهـا برأسه
- انتظريني فـي السياره

نظـرت اليهما لثواني و خرجت مـن المنزل بأكمله تقترب مـن السياره واضعه يديها على رأسها تـقـول لنفسها

- مـا الـذي يفعله هـذا الرجل ياللهي؟

_

نظـر اليـه بهدوء قليـلاً بـعـد خروجها ثـم اقتـرب حتى توقف أمامه و انزل بجسده قليـلاً لأن الآخر يجلس على الأريكه و قـال

- بدأت تستفزني سيد بـابـلـو ، لا انصحك

لـم ينتظر اي رد مـن الأخر او حتى انتظر لـ رؤيـه تعابيـر وجـهه فقـد استدار و خرج مـن المنزل

رآها تقف بجانب السياره تنظـر للفراغ بصمت واضـح على ملامح وجهها التعابير الحزينه و يبـدو أنهـا منزعجه

تـقدم منهـا فنظرت اليـه سريعـاً تـقـول
- مـاذا حدث؟

ابتسـم اليهـا بهدوء و قـال
- لـم يحـدث شـيء

ابتلعت مـا بجوفهـا تنزل نظرها بصمت لا تـعلم مـاذا تـقـول و كيف تواجهه بـعـد كـل مـا يحـدث معهم

- ماري : اعتذر عـن افعال ابي ، لا أعلم مـاذا يحـدث لـه

رفـع يده يبعد خصلات شعرهـا لجانب وجهها فـ نظـرت اليـه بتوتر مـن حركته و قربه فـ ابتسـم اليهـا و كـأنـه يخبرها أن كـل شـيء سيكون على مـا يرام

- لا بأس ماري ، لا ذنب لكِ أنتِ كما قلتِ افعال والدكِ فلا ذنب لـكِ أنتِ

أنزلت نظرهـا مــره أخـرى بصمت فـ ابـعـد يده و قـال بلطف

- هيـا اركبي دعيني اوصلكِ للجامعه لدي عمل بـعـد قليل

دون أن تنظر اليـه استدارت و ركبت السياره انتظرته يركب أيضـاً و قـالت

- لست مجبور لنقلي كـل يـوم ، سـ اذهب بالباص

قطب حاجبيـه و قـال دون ان يـنظر اليهـا
- و لماذا؟

- كما تـعلم لا تعمل لدينا بـعـد الآن لست مجبر لفعل هـذا

- و لكنني سـ أصبح زوجكِ؟

رطبت شفتيها تبعد نظرهـا عنـه بينمـا هــو يقود بهدوء لا يـنظر اليهـا ، تـلك الكلمه ' زوجكِ ' لماذا أثرت بـهـا و كأنها للتو استوعبت مـا هـي قادمه عليـه

- لكنك لـم تصبح بـعـد

- حتى لـو ، سـ انقلكِ كـل يـوم للجامعه لا تجادلي

- كما تريد ، فقط أردت أن لا اتعبك الطريق مـن المدينه إلى هنـا طويل و متعب

ابتسـم و نظـر اليهـا لثواني جعلها تبعد نظرهـا للنافذه فـ عـاد يـنظر امـامـه بصمت لكنهـا قـالت سريعـاً و كأنها تذكرت

- والدي لوحده وافق على الزواج

- أعلـم

نظـرت اليـه تـقـول بـ استغراب
- تعلم؟

- آجـل أعلـم

- اذاً

- اذاً أيتها اللطيفه هـل توافقين على الزواج مني؟ انـا سـ اسمع الجواب منكِ و ليس مـن والدكِ

حاولت أن تخفي ابتسامتها و نظـرت مـن خلال النافذه سريعـاً تـقـول

- احتاج وقت لأفكر

قهقه بخفه و صمت و الأبتسامه تعلو شفتيه
- خذي كـل الوقت عزيزتي

ابتسمت واضعه يـدهـا اسفل فكها تمتع انظارها برؤيه الجو الجميل ...






[ يتبـــــــــــع ... ]







Continue Reading

You'll Also Like

311K 15.3K 33
اول روايه لي 🦋.. كاتبه مبتدئه ✨.. استمتعو 💗
177K 2.3K 12
حب بغداديه للانباري القصه جريئه الي ميحب لا يقرة
217K 13.3K 16
لكلّ شيء ثمن، وكلما عزّ المراد ارتفع ثمنه. كأن همًّا واحدًا لا يكفي، أو كأنّ الهموم يستأنس بعضها ببعض، فلا تنزل على الناس إلا معًا. العمر حين يطول يق...
4.1M 61.8K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...