.
.
.
.
دخل جيسونغ منزله وقد كان المكان هادئ .
" ماما ؟ بابا ؟ جدتي ؟ " .
ناداهم وهو يخلع حذاءه .
" مرحباً بك بني " .
خرجت جدته من غرفة المعيشة .
اقترب منها واحتضنها بقوة فمسحت على ظهره وتنهدت .
" ما بكِ جدتي ؟ هل حدث شيء في غيابي ؟ " .
ابتعد ينظر لملامحها .
" سونغمين منذ الصباح متعب للغاية وأغمى عليه عدة مرات فأخذناه للمشفى " .
اتسعت عينا جيسونغ ونبض قلبه بخوف .
" مـ..ماذا ؟؟ أ..أين هو الآن ؟ " .
تجمعت الدموع في عيناه وقوس شفتيه .
" هو الآن يستريح في غرفته وقد أصبح بخير بعض الشيء، اذهب له لكن لا تجعله يشعر بأنك قلق عليه " .
أومأ وصعد إلى الأعلى بسرعة .
طرق الباب ثم دخل فوجد سونغمين يستلقي واضعاً يده على بطنه .
لكنه ابتسم حين رأى طفله وفتح له يداه .
خلع جيسونغ سترته واقترب ليجلس بجانبه ثم احتضنه بخفة .
" ماما هل أنت بخير ؟ جدتي قالت أنك ذهبت للمشفى " .
حاول ألا يبكي وهو متشبث بالأكبر .
" أنا بخير حبيبي جدتك و والدك يبالغان، فقط متعب قليلاً وهذا طبيعي " .
نفى جيسونغ برأسه ثم نظر له بدموع عيناه .
.
.
" لا أنت متعب للغاية أنا أعلم، ماما أرجوك اهتم بنفسك لا أريد أن أراك تتألم أبداً " .
لمس سونغمين وجنة جيسونغ ليمسح دموعه .
" سأكون بخير يا صغيري المدلل، لا تبكي أميري " .
أنزل رأسه ليضع قبلة على جبينه .
فتح الباب و دخل تشان الذي كان في الخارج .
" اوه سونغي ؟ ماذا تفعل في حضن ميني خاصتي " .
قهقه سونغمين وعبس جيسونغ .
" إنه ماما خاصتي أنت جد لك زوج آخر لن أشاركه مع أحد " .
قال بلطف يبوز شفتيه للخارج .
" أيها الطفل لن تسرق زوجي " .
شهق جيسونغ حين حمله تشان فجأة يبعده عن سونغمين .
بعدها وضعه جانباً وأسرع بأخذ مكانه يحتجز الذي يضحك عليهم .
" بابا~ ابتعد دعني أحتضن ماما لدي الكثير من الأخبار الصادمة له " .
أمسك يده يحاول إبعاده دون جدوى .
" حسناً لطيفي اذهب لتبدل ثيابك ثم تعال لتخبرني " .
قال سونغمين .
هز جيسونغ رأسه موافقاً وخرج يذهب لغرفته .
دخل وأخرج هاتفه يريد وضعه في الشاحن .
لكن جذبه إشعار رسالة .
أنزل الشاشة ليقرأها دون الدخول للمحادثة .
مينهو هيونغ : غداً سأكمل القبلة .
احمرت وجنتيه وابتسم رغماً عنه ثم أرجع الهاتف مكانه .
.
.
بدل ثيابه إلى هودي واسع يصل إلى فخديه مع بنطال قصير أسفله .
بعدها غسل يديه وعاد إلى والديه .
كان تشان قد بدل ثيابه و سونغمين يأكل من علبة حلوى .
جلس بجانبه فمد له قطعة شوكولاتة ليأكلها .
" ماما (يمضغ) ليكس (يمضغ) حامل " .
شهق الزوجان بصدمة .
" ماذا !! " .
تنهد وشرح لهم كل شيء بالتفصيل وعن كلام الطبيب .
عقد حاجبيه حين نظر والديه لبعضهم بابتسامة .
" لماذا تبتسمون ؟ " .
نظروا له مرة أخرى .
" هذا الكلام، سمعناه حين كان سونغمين حامل بك قال لنا الطبيب أنك لن تعيش أكثر من أسبوع أو عشر أيام " .
أخبره تشان .
" لكن والدك اهتم بي حتى بقيت في بطني والأسبوع أصبح تسع أشهر " .
ابتسم جيسونغ ورمى نفسه في حضنه .
يضع رأسه على صدره بينما تشان يداعب شعره و سونغمين يحتضنه .
" هل هذا يعني أنه إن اعتنينا به سيبقى طفله ؟ " .
سأل فأومأ الإثنان .
" سونغي، حين حملت بك كنت في عمرك وأنا حقاً سعيد بك وأحبك لكن لا يمكننا أن ننكر بأن هذا خطأ حسناً ؟ يجب أن تكمل دراستك بأكملها وتتخرج ثم حينها يمكنك فعل ما تشاء " .
حذره سونغمين .
.
.
.
" لا تقلق ماما أنا لا أريد أن يصبح لي أطفال، أريد أن أبقى طفلكم المدلل إلى الأبد " .
قهقه تشان وشد وجنة جيسونغ .
جيسونغ الذي بدأ يفرك عيناه بقبضة يده كالرضيع .
" هل تريد النوم هنا ؟ " .
لم يجب فقد كان في عالم الأحلام بالفعل .
حرك يده ليضعها على بطن سونغمين فابتسما .
" كم يشبهك بلطافته " .
قال تشان .
" ويشبهك بتملكه لي " .
رد سونغمين .
اقترب تشان ولمس وجنته ثم أمال رأسه ودمج شفتيهما معاً .
في اليوم التالي .
في منزل عائلة لي .
استيقظ فيلكس بعد أن رن المنبه .
تحرك بخفة وعقد حاجبيه بعدم ارتياح حين انقبض أسفل بطنه .
لكن ذهب الألم خلال ثواني فارتخى جسده .
نظر للجهة الأخرى وابتسم حين رأى مينهو نائماً .
هو أجبره على النوم معه هذه الفترة حتى يتعافى .
لكن في الحقيقة هو خاف أن يحدث له شيء في الليل وهو ليس معه .
" هيونغ، هيا استيقظ يجب أن نذهب للمدرسة " .
هزه بلطف وناداه .
تقلب مينهو وفتح عيناه ليجد فيلكس فوقه يبتسم .
نظر لوجهه لوقت طويل دون قول شيء .
اعتدل بجلسته وسحبه ليحتضنه بقوة فهدأ الأصغر .
لم يقل مينهو شيء بل استمر باحتضانه و وضع قبلة على رأسه .
.
.
" لنذهب " .
قال ونهض ليبدأ بالاستعداد .
ولم يسمح له بالخروج دون الكثير من الطعام وشرب الدواء .
وصل الجميع للمدرسة وبدأ اليوم الدراسي بهدوء .
عدا عن جيسونغ الذي يتجنب حتى النظر إلى مينهو .
هيونجين يحدق بـ جونغ إن طوال الوقت .
والآخر يحاول عدم الوقوع له .
فيلكس يشعر بالخمول لذا كان هادئ للغاية وفقط يبتسم لـ تشانغبين الذي يجلس بجانبه .
" أخيراً!! أنا جائع حد اللعنة " .
قال جيسونغ وأغلق كتابه فقد رن جرس الفسحة .
" اذهبوا للسطح أنتم أنا سأشتري عصير أو شيء للشرب " .
قال وهو يخرج من الفصل .
كان يمشي في الممر حتى ظهر فتى أمامه .
عدو مينهو اللدود ومنافسه في المدرسة .
" مرحباً أيها الجميل " .
قال بخبث .
حاول جيسونغ تخطيه لكنه لم يسمح له .
" ماذا تريد مني ؟ " .
سأل بنفاذ صبر .
" رأينا الفيديو الذي حمله هيونجين، لي مينهو أخذ عذريتك أليس كذلك ؟ " .
ابتلع ماء فمه فهو لم يرى حساب طلاب المدرسة .
لكن في هذه اللحظة لم يكن التوتر مناسباً .
" أجل لقد فعل، لماذا تسأل ؟ لأنه أخذ شيء لا يمكنك الوصول له ؟ " .
غمز له وابتسم بجانبية .
اشتاظ الآخر غضباً وبثانية دفع جيسونغ وحاصره على الحائط .
.
.
" أخذ لي مينهو عذريتك أجل لكن إن أردت فأنا أستطيع أخذ جسدك بالكامل، ما رأيك ؟ " .
شهق جيسونغ حين لمس الآخر خصره .
" اللعنة ابتعد عني " .
حاول إبعاده لكنه كان يتلمس خصره بقذارة .
أغمض عيناه بقوة حين رآه يقترب منه .
لكنه فتحها حين شعر بجسده يسحب .
وحين نظر للفاعل وجده تشانغبين الذي وضعه خلفه .
جذب انتباهه صوت صراخ فنظر لمصدره واتسعت عيناه .
كان مينهو يضع الفتى أرضاً وانهال عليه بالضرب .
" يا الهي إنه مثل الروايات الخيالية " .
قال بصوت منخفض .
لكنه عاد لوعيه وركض ناحيتهم .
" هيونغ اتركه أرجوك سوف تعاقب بسببه " .
أمسك يده وجعله ينظر له .
ارتخى ولم يعي على نفسه .
إلا حين دفعه الفتى ثم نهض وهرب .
نهض مينهو وسحب جيسونغ خلفه نحو الحمامات .
دخل ليجد طالبان لكن بنظرة واحدة خرجا مسرعين .
" هيونغ- " .
توقف جيسونغ حين حاصره مينهو ودمج شفتيهما معاً بقبلة قاسية .
أنزل يده ليضغط على خصره فعلم مقصده .
أغمض عيناه وأمال رأسه يبادله القبلة .
يداه أحاطت رقبة مينهو و أصابعه تداخلت بين خصلات شعره .
عندما شعر بأنه على وشك أن يختتق ربت على كتف الأكبر .
.
.
والآخر فصل القبلة ينظر إلى أعين جيسونغ اللامعة .
" هل فعل لك شيء ؟ " .
هز جيسونغ رأسه نافياً .
" جيد وإلا لم يكن ليفلت من يدي، كيف تجرأ وحاول الاقتراب منك!! " .
احمرت وجنتا جيسونغ ونظر للذي سيجن من الغيرة .
سمعا صوت فتح الباب فشهق جيسونغ ودفع مينهو بعيداً .
بعدها هرب مسرعاً بينما كان مينهو على وشك قتل الذي دخل .
في مكان آخر .
كان جونغ إن جالساً على السطح ينتظر جيسونغ ويتصفح هاتفه .
جلس أحدهم أمامه فظن أنه جيسونغ لذا نظر له .
لكنه وجد هيونجين أمامه مباشرة .
نهض فوراً يود الذهاب لولا يد الأكبر التي أمسكته .
" فقط اسمعني " .
ترجاه بعيناه .
تنهد جونغ إن وسحب يده ليجلس مجدداً .
" في تلك الليلة، أنا لم أستغلك أنا أيضاً كنت ثمل كيف لي أن أعلم ما الذي أفعله ؟ " .
تذمر فدحرج جونغ إن عيناه .
" وهل كونك ثمل يسمح لك بمضاجعة أي شخص تراه أمامك ؟ " .
تساءل بضجر وكتف يداه .
" ليس أي شخص، جونغ إن ربما لم تلاحظ لكني معجب بك منذ السنة الماضية لا أتمكن من إبعاد نظري عنك، لقد أسرت قلبي " .
سقطت ذراعي جونغ إن في حضنه .
.
.
" أنا الآن أطلب مغفرتك وأن تعطيني فرصة لأتقرب منك، أنا حقاً أحبك " .
بعدها حل صمت غريب .
هيونجين ينظر للأسفل وجونغ إن يفكر .
اذاً هيونجين معجب به حقاً ولم يستغله .
حسناً هذا مريح بعض الشيء .
لكن هل هو معجب بالأكبر ؟ .
هو لا يعلم فلم يسبق له أن تكلم أو جلس معه .
لم يفكر به يوماً، عكس هيونجين الذي أعجبه به منذ السنة الماضية .
زفر أنفاسه وتحمحم فنظر هيونجين له .
" لأكون صريحاً معك أنا لست معجب بك، لكن بما أنك تفعل سأعطيك فرصة لتحاول " .
قال فابتسم هيونجين باتساع .
" سأكسب قلبك أنا متأكد " .
صرخ بحماس ثم قفز يركض بعيداً .
" ما هذا المجنون ؟ " .
رفع جونغ إن كتفيه وسحب هاتفه يكمل ما كان يفعله