Marriage Life

By jeonjorlin7

49.4K 4.8K 3.5K

مــــــكـــــــتــــــــمـــــــــلـــــــة "ذات 32فصل فقط" ليس بها علاقات مثلية ᯾༆༄ لا تحتوي علي مشاهد جنسية... More

Intro
pt1
pt 2
Pt3
Pt4
pt 5
pt 6
pt7
pt8
pt 9
pt10
pt11
pt 12
pt 13
pt 14
pt 15
pt 16
pt 17
pt 18
pt 19
pt 20
pt 21
pt 22
pt 23
pt25
الرواية نظيفة مش +١٨
pt26
pt 27
PT 28
pt 29
pt30
pt31
pt32 النــــــهايــــــة
🦋✨marriage life✨🦋

pt 24

1.1K 137 143
By jeonjorlin7

New part✨

الدراسة بدأت و للاسف في ناس كتير ممكن تسحب علي الرواية بسبب الدراسة

بتمني انكوا تفضلوا فاكرينها و تكملوها لما تخلصوا دراسكتم و ربنا معاكوا

دي اول سنة ليا اكون كاتبة في الدراسة فمش عارفة هظبط وقتي ازاي خصوصاً اني أولي ثانوي و الوقت عندي ضيق شوية

فالتحديث مش هيكون بسرعة تحديث الإجازة بس هحاول اظبط وقت انزل فيه البارت و متاخرش اوي

بس طبعا الناس اللي بتستني التحديث و بيشجعوني اكتب
ده بيخليني متحمسة اكتر و بالتالي مش هطول

فاللي مش عايز التحديث يكون بطئ يدعمني بكلمة حلوة عشان اكمل بسرعة

---------------------

دعموكوا يهمني🥹

هستني الفوت و تعليقاتكوا بين الفقرات 💜
__________________

المشاجرة بين الزوجين أمر طبيعي

حيث لا يوجد زوجين لا يتشاجرون حتي لو كانوا مثاليين

Three days ago

تعالى صوت تاي في الأرجاء و قال و هو يصرخ
"جي يون أقسم أنكِ جننتِ
لما لا تهتمين بنفسك
اذا كنتِ لا تخافين علي نفسك خافي علي الجنين علي الأقل"

ذفرت جي يون الهواء و قالت ببرود
"ماذا تريدني أن أفعل"

"لا تذهبي للعمل في فترة الحمل
و لا تشربي القهوة كثيرًا قلت لكِ هذا مئة مرة و انتِ لا تستمتعين لي"

صرخت جي يون هي الأخرى و قالت بأنفعال

"لما تصرخ عليّ هكذا
انت تكبر الأمر

لا ترفع صوتك عليّ و لا تدخل في شأني سيد تايهيونج"

أطلق تاي ضحكة ساخرة و قال
"لا اتدخل؟
انا زوجك جي يون"

"لا يهم"

دخلت جي يون الغرفة و أقفلت الباب خلفها بقوة و هي ترتمي علي الفراش بغضب

Back to the present

بعد ثلاث أيام من شجار تاي و جي يون كان البيت مكتظ بالظلمات والكآبة.

يمكننا وصف الحالة الكئيبة للبيت عن طريق إظهار الأثاث القديم والتراكمات المتساقطة. الجدران التي فقدت بريقها، تتلاشى الألوان فيها

يغمر البيت سكون مزعج، و يشد اللاوعي أنفاس الزوجين

البيت كئيب يشعر بحدّة بالعبء الثقيل لذلك الشجار الذي دام لثلاث أيام.

يحيطه الصمت المرعب وتعانق جزيئات الحزن جدرانه. تنتشر خفايا الألم في البيت بشكل ملحوظ، ويصبح الهدوء الذي كان يحيط به كمورث لإحباط الزوجين

دخل تاي الغرفة ليجد جي يون مستلقية علي الفراش تمسك هاتفها و تقلب فيه

تصطح تاي علي الفراش و قال بلا مبالاه
"الن تنامي"

قالت جي يون دون النظر إليه
"لا"

لم يرد تاي عليها و أغمض عينيه لينام و هو يعطي ظهره لها

طوال الثلاث أيام و هو ينام بعيد عنها و ليس في حضنها كالعادة

أستقامت جي يون و فتحت الباب لتخرج من الغرفة

"اين ستذهبين"

"لا أريد النوم سأشاهد التلفاز"

نزلت الي غرفة المعيشة و تركت تاي في الغرفة يشعر بالملل أكثر

لم ينم و لم ينزل له جفن

أشتاق لزوجته و شعر بالملل كثيرًا

مر ساعتين و نصف علي ذلك الحال
يحاول تاي النوم لكن لا يستطيع، يغمره مشاعر الأشتياق و الشوق و الوحدة و الفراغ

فُتح الباب لتدخل جي يون
أغلق تاي عينيه و تصنع النوم

شعر بزوجته تستلقي علي الفراش بهدوء

ألتفت تاي للناحية الأخرى ليري ظهرها يقابله

أقترب بهدوء و أحتضنها من الخلف و شبّك أصابع يديه بخاصتها

دفن رأسه داخل عنقها يغلق عينيه و يستمتع بتنفس عبيرها

شدّ أكثر في عناقه و أبتسم بخفة عندما لاحظ أبتسامة جي يون الخفيفة علي ثغرها

تحسس عنقها بأنفه و هو يمررها صعودًا و نزولًا و أنفاسه الحارة تضرب عنقها

ثم قال بصوته الرجولي المنخفض
"انا آسف

لقد أنفعلت كثيرًا لكن هذا لأني خأئف عليكِ و أحبك"

ألتفتت جي يون لتنظر له
وضعت كف يدها علي وجنته و قالت
"لا تعتذر
انا من عليّ الأعتذار

انت خائف عليّ و انا غضبت من صراخك عليّ
انا أيضًا آسفة"

دسّ تاي رأس جي يون داخل حضنه و مسّد علي شعرها و هو يشد في عناقها و قال
"أشتقت لكِ كثيرًا
شعرت بالملل و أنتِ بعيدة عني
شعرت أنني لا يمكنني العيش بدونك"

أبتسمت جي يون و قالت و هي تداعب شعره
"انا أيضًا أشتقت لك
نفسيتي كانت سيئة للغاية طوال الثلاث أيام الفائتة"

نهض تاي بجذعه العلوي و قال بحماس
"أرتدي معطف أو اي شئ ثقيل و هيا لنتسكع قليلًا في الخارج"

أبتسمت جي يون لتلك الفكرة
فهم يحبون التسكع ليلًا عندما يكون الناس نائمون و الشوارع فارغة

و في ليلة شتوية باردة، يتسكع الزوجان في الشوارع الهادئة.
يتناثر الثلج الأبيض الناعم على الأرض، مغطيًا الأشجار والمباني بطبقة بيضاء مشعّة.

يتدلى الثلج من أطراف الأشجار كأنه يرقص بلطف مع نسمة الهواء الباردة. 

تعبق الأجواء بالهدوء والسكينة، حيث يسمعون صوت أقدامهم يتلاشى في الثلج المتساقط.

تتلألأ الأضواء القليلة المنتشرة في الشوارع، مضيئة الطريق أمامهم وتضفي جوًا ساحرًا على المكان.

تتأرجح جي يون بفرح ولهو، و تلتقط الثلج بيديها وتلقيه في الهواء، مشاهدة الثلج يتطاير ويتساقط ببطء يجعلها تشعر بالبهجة والسعادة. تضحك بصوت عالٍ وتتمايل بين الثلج، معبرة عن حماسها ومرحها العارم.

يتبعها تاي بأبتسامة واسعة، يحاول مواكبتها في لعبتها. يلتقط الثلج ويرميه نحوها، وكأنه يحاول أن يلتقط قلبها بكل قطعة ثلج تلقيها. يضحكان معًا، وتتراقص أصوات ضحكهما في الهواء البارد.

تتساقط قطرات الثلج على وجوههما، تتجمد على أنفهما وخديهما، ولكنهما لا يباليان. يشعران بالدفء في حضور بعضهما البعض، ويشعران بالسعادة الغامرة في تلك اللحظات الممتعة.

جلس الأثنان علي أحد الأرصفة و بيد كل واحد كوب شوكولاتة دافئ

قالت جي يون بعد أرتشفاء مشروبها
"احب ذلك الوقت كثيرًا
عندما يكون الجميع نائمًا تحت الأغطية في بيوتهم و انا و انت نخلق ذكرى لا تُنسى"

" أنتِ شمس الشتاء التي تدفئ قلبي حتى في أبرد الأيام"

"دائمًا نحزن من بعضنا و نتشاجر
كل منا يعاتب الآخر، لكن في النهاية حبنا لم يقل
نعود مثل السابق و نمضي حياتنا بشكل طبيعي"

تبادل الزوجان الأبتسامة و هم يمسكان أيدي بعضهم

يتلاشى الوقت في غمضة عين، و يستمتع الأثنان بلحظاتهما الثمينة في هذه الليلة الشتوية الباردة. يتسكعان في الشوارع الهادئة، يلهوان ويستمتعان ببعضهما البعض، ويخلقان ذكريات لا تُنسى في قلوبهما.

_____________________

في اليوم التالي

تجلس جي يون علي طاولة المطبخ تأكل التوت

خرج تاي من المرحاض و هو يجفف شعره بالمنشفة و يضع منشفة أخرى كبيرة علي خصره

تقدم نحو جي يون و وضع يده الأثنان علي الطاولة لتتوسط جي يون يديه

"هذه ثالث علبة توت تأكليها
هل تحبيها لتلك الدرجة"

أومأت جي يون له و هي تبتسم ثم أمسكت المنشفة و قامت بتجفيف شعره

شعرت بالأرتباك من تواصل تاي المستمر لبندقيتها

كان يتعمق في نظره لها و الأبتسامة لم تفارق محياه

وضعت جي يون المنشفة حول رقبته

و هي مازالت تمسك بأطرافها شدتها إليه أكثر لتلتصق جبهته ضد خاصته

قالت جي يون بتخدر
"أريد أن أحرك لساني و أعبر عن كم المشاعر التي تنتابني بسببك"

قال تاي بخبث
" تحريك لسانك في الكلام ام في القبلة"

صفعته جي يون علي ذراعه و رمقته بحدة

أبتعد تاي قليلًا و قال بأبتسامة أكثر أتساعًا
"لنذهب للغرفة لقد بردت وانا عاري هكذا"

"غ..غرفة؟"

"لن نفعل شئًا ايتها المنحرفة
فقط سأرتدي ملابسي"

"لست منحرفة
بل هذا بسبب حبيبي المنحرف "

.
.
.

تسطح تاي علي الفراش بجانب جي يون بعد أرتداء ملابسه

تتألق عيونهما بالسعادة والحب المتبادل، و تنبض قلوبهما بالفرح والترقب لقدوم طفلهما الأول. 

يضع تاي يده برفق على بطن جي يون المنتفخة قليلًا. يشعر بحركة خفيفة تحت يده، وهو يبتسم بسعادة. ينظر إلى زوجته بعيون مليئة بالحنان و الأهتمام، ويقول بصوت هامس

" لا أستطيع الإنتظار لرؤية وجه أبننا الصغير. أنا متأكد أنه سيكون جميل و رائع "

نظرت جي يون إلى وجه زوجها بأبتسامة مشرقة، وضعت يدها فوق يده. تشعر بالأمان والحماية التي يقدمها لها، وتجيب بنبرة مليئة بالحب
"أنت الأب المثالي، وأنا محظوظة جدًا لأنني سأكون أم لابننا الرائع. أعدك أننا سنكون عائلة سعيدة ومليئة بالحب والرعاية".

"ماذا سنسميه؟"

"العديد من الأسامي تراود ذهني
لا أعلم

علينا الذهاب للطبيب اولًا للاطمئنان علي الجنين"

تحولت ملامح تاي و قال بضيق
"سيهون؟"

"نعم
سأرتدي ملابسي الآن لنذهب"

________________

دخلت جي يون برفقة تاي الي العيادة لينتظروا دورهم مثل باقي المرضى

لكن الغريب أن بمجرد دخولهم أبتسمت الممرضة و قالت
"الطبيب سيهون ينتظركم الآن
لا داعي لأنتظار الدور"

أبتسمت جي يون براحة و أتجهت الي مكتب سيهون

نبس تاي بأذن جي يون و قال بغضب
"لننتظر مثل الباقي لما يفعل ذلك؟"

"لأنني مميزة لديه تاي "

لم يستطع تاي الرد عليها حيث دخلت جي يون بسرعة الي سيهون

رحّب سيهون بهم و جي يون بالأخص رحب بها ترحيب حار

جلست جي يون علي الكرسي الذي يقبع أمام المكتب

كان تاي سيجلس علي الكرسي الآخر لكن سيهون سحبه و جلس هو عليه

لينظر تاى له و هو يرفع حاجبه للأعلى

قالت جي يون بخجل و هي تضع شعرها خلف أذنها
"شكرًا لك سيهون
شكرًا لأنك أدخلتنا اول ناس دون الإنتظار "

"لا تشكريني يوني
أنتِ مميزة لدي

كما أنني سعيد لرويتكِ ثانيًا بعد تلك الأعوام
و دائمًا أتحمس لفحصك كما كنت أفعل قديمًا"

قال تاي بغضب
"ماذا كنت تفعل قديمًا؟"

"كنت أداوي جروحها دائمًا و في المقابل كانت تقبّلني علي خدّي"

"كنتِ تقبليه جي يون؟"

"اهدأ تاي لقد كنت فتاة صغيرة و بشارب"

قال تاي بغضب
"ايها الطبيب قم بأنجاز عملك سريعًا لنذهب من هنا"

أستقام سيهون من مكانه و هو مازال يبتسم و قال
"أستلقي علي ذلك الفراش جي يون"

فعلت جي يون كما طلب منها سيهون بالأضافة الي رفع ملابسها لتظهر بطنها بالكامل

أمسك سيهون طرف ملابسها لينزله قليلًا للأسفل

دفعه تاي بخفة و قام بأنزال تلك الملابس و قال
"سأفعل انا ذلك"

وضع سيهون السونار علي بطن جي يون و قام بفحص الجنين
قال تاي بلهفة
"ما هو جنس الجنين"

"لا يمكننا التحديد الآن
عادةً يظهر جنس الجنين في اواخر الشهر الرابع او في الشهر الخامس.

الجنين بخير لا تقلقوا"

عدّلت جي يون ملابسها و أمسكت يد تاي ليساعدها في النزول من علي الفراش

قالت جي يون بأبتسامة
"شكرًا لك سيهون"

نكز تاي ذراع جي يون بأصبعه و قال
"يُدعى الطبيب سيهون"

قال سيهون
"لا داعي للرسميات سيد تايهيونج
انا و جي يون يربطنا ماضي مشترك
كما أنه ماضي لا يُنسى"

رمقه تاي بحدة ثم أمسك يد زوجته و خرجوا للخارج

قال تاي و هو يرتدي حزام الامان
"ذلك الطبيب يغضبني"

"عزيزي انت تغار لانه أعترف بأعجابه بي
ليس لك الحق أن تغار انا رفضته لانني كنت معجبة بك

صحيح نحن لم نتكلم عندما كنّا في الثانوية و بدأت محادثتنا لأول مرة عندما كنّا في المتحف

لكن...انا أيضًا كنت معجبة بك في الثانوية كثيرًا

و سعيدة للغاية أن الشخص الذي كنت معجبة به الآن هو زوجي و والد أبنائي"

"ظننت أنه أعجاب من طرف واحد
انا احب سماع قصة حبنا
لنذهب الي البيت و احكيها مرة اخرى"

قاد تاي سيارته الي البيت بسرعة
متشوق لسماع حديث زوجته الذي سمعه مئات المرات و أستيعاد الذكريات
.
.
.

بعد وصول الأثنان الي البيت جلس تاي بجانب جي يون بلهفة مستعد لسماعها

وجه جي يون مشرقٌ بأبتسامةٍ لا تُفارقها. كانت تنظر إلى زوجها وقدرتها على التعبير عن سعادتها كانت تتجاوز الكلمات.

"أولًا، انا أشعر بالأمتنان العميق للقدر الذي جمعني بالرجل الذي كنت معجبة به." 

تذكرت تلك الأيام الجميلة و بدأت بقص كل شئ لتاي

عندما كانت تجلس في الصف، تحاول بكل جهدها أن تلفت انتباهه. كانت تراقبه من بعيد، تتمنى أن يلتفت إليها ويلاحظها. ولكن لم يكن هناك أي تواصل بينهما في تلك الفترة. لم يكن هناك سوى الابتسامات الخجولة والنظرات السريعة التي تتبادلونها.

ومع مرور السنوات، تلاشت تلك الذكريات الجميلة في ذهنها، ولكنها لم تنسَهُ أبدًا. وفي يومٍ من الأيام، وجدت نفسها في المتحف، تتجول بين اللوحات الفنية الرائعة. وفجأة، رأته هناك، يقف بجوار إحدى اللوحات، ينظر إليها بتركيز وإعجاب.

لم تتردد في الإقتراب منه، وكانت تشعر بالقلق والتوتر في آنٍ واحد. لكنها أخذت نفسًا عميقًا وقررت أن تتحدث معه. وعندما بدأت المحادثة، شعرت بالراحة والأرتياح. كانت الكلمات تتدفق منها بسلاسة، وكأنها تعرفه منذ سنوات طويلة.

وبينما كانت تتحدث، لاحظت تعابير الدهشة والسعادة تتسلل إلى وجهه. كان يبتسم بشكل لا يُصدق، وعيناه تتلألأ بالفرح. وفي تلك اللحظة، شعرت هي بالفخر والسعادة العارمة. فقد تحقق حلمها، وأصبح الشخص الذي كانت تعجب به في الثانوية هو زوجها الحبيب

و الآن ،كلما نظرت إلى زوجها، تذكرت تلك الأيام الجميلة في الثانوية، وكيف كانت تعجب به وتتمنى أن يكون جزءًا من حياتها.

ها هي تجلس أمامه، تعبّر له عن مشاعرها بكلمات مفعمة بالحب والامتنان.

لاحظت جي يون كيف تتلألأ عينا تاي بالفرح والسعادة. وفي تلك اللحظة، شعرت بالتأكيد أنها اختارت الشخص المناسب لتكوّن حياتها معه.

و عندما احتضنها زوجها بحنان وقوة، شعرت بالسعادة تملأ قلبها، وعلمت أنها وجدت الحب الحقيقي في هذا الرجل الذي كانت تعجب به في الثانوية.

أمسك تاي يد زوجته و قال
"حلمي كان جعلك زوجتي
و حلمكِ كان جعلي زوجِك

تحققت تلك الأمنية و أصبحنا لبعضنا فقط"

لم تكف جي يون عن الأبتسام
ثم خطفت قبلة سريعة علي شفتيّ تاي

قال تاي و هو يمرر أنامله داخل خصلات شعر جي يون
"أكثر شئ كنت احب فعله في الدراسة هو مشاهدتكِ و أنتِ خارجة من الامتحان بسرور و فرحة

كأني انا الذي نجحت و ليس أنتِ"

أحاطت جي يون يدها حول رقبة تاي و قالت
"أحبك تاي"

"أحبك يوني"

____________________

دق تاي جرس الباب لتفتح سيو له

"مرحبًا تاي
تفضل"

"مرحبًا سيو
اين جونغكوك "

"جونغكوك يبكي مع جي يون في غرفة المعيشة

يشاهدان فلم رومانسي و لم يكفوا عن البكاء"

جلست سيو بجانب تاي علي الأريكة بملل

قال تاي
"انا لا احب الأفلام الرومانسية 
جونغكوك و جي يون دائمًا يشاهدوها و يحبوها لا أعلم لماذا"

"الغريب أن في كل مرة يبكون
لا أعلم لماذا و لا أعلم ما الشئ الذي يجعلهم يبكون"

"ما رأيك أن نشاهد فلم مناسب لذوقنا انا و أنتِ"

"حسنًا هي بنا
لنحضر الشطائر أولًا"

نهض الاثنان و ذهبوا للمطبخ يحضرون الشطائر

فتح تاي الثلاجة و ظل يبحث عن مربى الفراولة

"سيو هل لديكم مربى"

قالت سيو و هي تقطع الزيتون
"نعم لدينا في الثلاجة"

"أنها ليست موجودة"

تركت سيو ما بيدها و بدأت برحلة البحث عن مربى الفراولة

"انا أيضًا لا اراها
سأسال جونغكوك"

ذهبت سيو لتنادي جونغكوك الذي كان يبكي و ينتحب مثل المرأه

"جونغكوك اين المربى؟"

لم يرد جونغكوك عليها و أكمل بكائه

صفعته سيو علي ذراعه و قالت
"ايها الوغد انا أكلمك
اين المربى"

سحب جونغكوك ماء أنفه و نهض مع سيو الي المطبخ

فتح الثلاجة ليبحث عن المربى
قالت سيو
"أنها ليست في الثلاجة لقد بحثنا عنها"

أخرج جونغكوك المربى التي كانت أمام أعينهم

"أنها أمام أعينكم
كيف لم تلاحظوها "

وضع جونغكوك المربى علي الطاولة و قال
"دائمًا يكون الشئ أمام أعينكم و تبحثون عنه بالساعات"

نظر تاي لسيو و سيو نظرت إليه بصمت ثم بدأوا بالضحك علي أنفسهم

أنتهوا من تحضير الشطائر و جلسوا أمام التلفاز يشاهدون فلم اكشن كما يحبون

بعد مدة

أنضم لهم جي يون و جونغكوك و هما يرتديان نظارات شمسية باللون الأسود تحجب رؤية أعينهم

نظرت سيو لهم بتعجب و قالت
"لماذا ترتديان نظارات شمسية"

قال الأثنان في وقت واحد
"حسنًا.....نحن.....الشمس حارة.....عيني تؤلمني...ليس شئ مهمًا"

لم يفهم تاي أي كلمة من حديثهم ليقول
"فقط قولوا انكوا تريدون إخفاء أحمرار عيونكم"

أكمل تاي و سيو مشاهدة الفلم
و جونغكوك و جي يون يشعرون بالملل بجانبهم

قال جونغكوك بضيق
"متي سينتهي الفلم "

قالت سيو و عيناها تركز علي الفلم
"نصف ساعة"

ذفر جونغكوك الهواء بملل
هو ملّ من مشاهدة ذلك الفلم

جاء مشهد قُبلة بين البطل و البطلة

نبس جونغكوك بأذن سيو و قال
"انا أيضًا أريد تقبيل حبيبتي"

"أصمت دعني أركز في الفلم"

أستقام تاي و قال
"سأذهب لأشرب الماء"

جي يون كانت تسند يدها علي رأسها يبدو أنها نائمة

قام جونغكوك بتقبيل سيو على خدّها قبلات سطحية

حاولت سيو دفعه لكنها فشلت بسبب قوّته و ضخامة صدره
قالت بتقطع
"ج.. جونغكوك أبتعد"

دفعته سيو بقوة من عليها و قالت بحدة
"أولًا، نحن لسنا وحدنا
ثانيًا، انا أشاهد الفلم
ثالثًا،ماذا إذا أستيقظت جي يون "

"انا بالفعل مستيقظة"

أبتسمت جي يون بخبث ليبادلها جونغكوك الأبتسامة كأنه يعلم أنها مستيقظة

قال جونغكوك بأبتسامة
"كفك"

لتصفع جي يون كف جونغكوك

آتي تاي و قال و هو يجلس بجانب سيو
"ذلك الفلم جميل للغاية
أنه أفضل من ذلك الفلم الذي كانوا تشاهدونه"

قال جونغكوك و هو يرفع طرف شفتيه
"ما الشئ المميز في مشاهدة اثنين يضربون بعضهم"

أحتضنت جي يون جونغكوك من الجانب و قالت
"انا و كوكي لدينا نفس الذوق في كل شئ"

أحتضن تاي سيو هو الآخر من الجانب و قال
"انا و سيو ذوقنا مشابه لبعض أيضًا"

أستقام جونغكوك و قال و هو يسحب جي يون
"جي يون تعالي لنرقص أو نفعل اي نشاط لقد مللت للغاية"

نهضت جي يون من مكانها و ذهبت مع جونغكوك الي الغرفة المجاورة

قاموا بتشغيل أغاني الكيبوب و بدأوا بالرقص بعفوية و مرح و نشاط

يتمتعون بطاقة إيجابية مدهشة وحيوية لا تنضب. يرقصان بفرح وحماسة على إيقاعات الموسيقى، حيث يتحركون بحرية ويقفزون بأنسجام مع الأغاني.

يبدو أنهم يعيشون لحظة الرقص بكل تفاصيلها، فهم يتحركون بإيقاع متناغم و يعبرون عن مشاعرهم بحركاتهم الحماسية.

______________________

ذهب تاي و جي يون الي بيتهم بعد قضاء وقت ممتع مع جونغكوك و سيو

خرج جونغكوك من المرحاض و هو يجفف شعره
بينما سيو كانت تجلس علي طرف الفراش تلعب بأناملها

"ج.. جونغكوك؟"

"نعم حبيبتي"

"هناك شئ أود أخبارك به
في الحقيقة، كنت أريد أخبارك من أسبوع تقريبًا"

"ماذا هناك سيو؟ أخبريني بدأت اقلق"

أخفضت سيو بصرها و قالت
"اظن أنني سأسافر إيطاليا لبعض الوقت
لا تقلق سأعود اليك سريعًا"

"ل..لما ستسافرين"

"ابي متعب قليلًا و أمي أرادت أن أذهب إليه و أراه"

"متي ستسافرين
سأذهب معكِ"

"لا بأس جونغكوك لا تترك عملك
انا لن أتأخر"

"لا يمكنني توديعك الآن

لا أريد أن أشعر بذلك الشعور
عندما تسلبين من حياتي و انا عاجز عن فعل اي شئ

هذا ليس عدلًا سيو انا لم أكن جاهزًا لذلك الوقت

انا لن أستطع رؤيتك تذهبين
لا أريدك أن تتركيني بنفس مقدار حبي لكِ"

مسحت سيو الدموع التي تكوّنت علي وجنتيّ جونغكوك و قالت
"أرجوك لا تجعلني ضعيفة أكثر
أعدك انني سأعود اليك بسرعة"

أغمض جونغكوك عيناه و قام بتقبيل جبهة سيو

شفتيه ظلت موضوعة علي جبهتها لمدة طويلة

أبتعد عنها و قال
"عندما تعودين، سأغرقكِ في قبلاتي
عينيكِ، وجنتيكِ، رقبتكِ كل شئ
سأُقَبِل كل منطقة سألمسها بشفتيّ"

أبتسمت سيو بلطافة و قالت
"ما الذي تريده من إيطاليا؟ "

"أنتِ
أنتِ كل ما أريده سيو"

أحتضنت سيو جونغكوك بقوة و قالت
"لن أتاخر أعدك

انا...سأسافر الليلة"

.
.
.

في غروب الشمس الذهبية، وتحت ظلال الشجر العتيق،

كان جونغكوك حزين يجلس وحيدًا على مقعد خشبي.

كانت عيناه المليئتان بالحزن تنظر بترقب إلى الأفق،

سيو كانت تحضّر حقائب السفر لتستعد للسفر.

كانت الرياح اللطيفة تعبث بشعره الأسود الطويل، وكأنها تشعر بحزنه العميق.

كانت الأشجار تهمس له بأوراقها المتساقطة، وكأنها تحاول أن تواسيه في محنته.

ومع ذلك، كانت قلبه ينزف من الألم والحنين.

تذكر الأوقات الجميلة التي قضاها مع حبيبته. تذكر ضحكاتها العذبة وابتسامتها الساحرة. تذكر لحظاتهما الرومانسية تحت ضوء القمر، وكيف كانت تتأمله بعينيها المشرقتين كالنجوم.

وفي تلك اللحظة، جلست سيو بجانب جونغكوك كانت كلماتها تتدفق كالنهر الجاري، وكأنها تحاول أن تعبر عن مشاعرها العميقة.

"لما انت حزين كل ذلك الحزن
ليس و كأني لن أعود

انا سأعود الي حبيبي بسرعة

سأهاتفك و نتحدث بالساعات

لا تحزن لأن ذلك يؤلم قلبي كثيرًا"

تدفقت الدموع من عيني جونغكوك، وكأنها تعبر عن الألم الذي يعتصر قلبه. كانت كلمات حبيبته تتراقص في عقله، كأنها أغنية حزينة تتردد في أذنيه.

ثم، بصوت هامس مليء بالحزن، قال
"أعلم أنها فترة قصيرة لكن لا يمكنني أن أتخيل حياتي بدونك. ستبقى في قلبي كالنجمة اللامعة في السماء المظلمة."

وبينما كان يتحدث، تساقطت قطرات المطر الخفيفة على وجههم، كأن السماء تشاركهم في حزنهم.

"انا آسفة لكن..سأذهب الآن"

.
.
.

سارت سيو في المطار بخطوات بطيئة و حزينة متجهه الي طيارتها

هي سعيدة لأنها ستقابل والديها
لكنها حزينة لأنها ستترك حبيبها
حتي لو كانت فترة قصيرة لكن هي ستشتاق إليه

سمعت أسمها في الأرجاء
صوت شخصها المفضل الذي لا يمكنها أن تنساه

ألتفتت سريعًا لتري جونغكوك يركض إليها يرتدي حقيبة ظهر علي ظهره

"جونغكوك ما الذي تفعله هنا"

"سأذهب معكِ"

"م..ماذا"

أمسك يدها برفق وقال بصوت مليء بالعاطفة
"لا يمكنني أن أترككِ تسافرين بمفردكِ، أنا سأسافر معكِ."

تفاجأت سيو وعيناها تمتلئان بالدهشة والسعادة وقالت بصوت مرتعش
"هل أنت جاد؟"

"نعم، أنا جاد. أنا لا أستطيع أن أتخيل تلك الأيام القليلة بدونك. أنا مستعد لمشاركة كل لحظة من حياتي معك، حتى وإن كانت تلك اللحظات صعبة أو محزنة."

وفي تلك اللحظة، تأكدت سيو من صدق كلماته ومدى حبه العميق. وبدأت الدموع تتساقط من عينيها، ولكنها كانت دموع السعادة والامتنان.

و قالت بصوت مرتعش و هي ترتمي داخل حضنه
"أنا لا أستطيع أن أصف مدى سعادتي الآن. أنا ممتنة لكلماتك ولقرارك .سأكون أكثر سعادة بوجودك إلى جانبي."

وبينما كانت تتبادل العاطفة والحب، تلاشت الزحام والضوضاء حولهما، وكأن العالم أصبح هادئًا ومليئًا بالرومانسية.

وفي لحظة من السكينة، شد جونغكوك أكثر في عناق سيو، وكأنه يحاول أن يحتجز الزمن ويجمد تلك اللحظة الجميلة.

ثم صعدوا الطائرة في المعاد المحدد و اتجهوا الي رحلتهم الي ايطاليا

_________________

اليوم التالي

«كوريا»

تتحرك هاي كيو بشكل عشوائي و هي تبحث عن هاتفها المفقود في المكتب

يبدو عليها التوتر و الأرتباك فاليوم أعلان النتيجة و تحديد إذا كانت ستقبل كمذيعة ام لا

تمسك الأشياء و تلقيها بعشوائية تبدو كأنها تعمل علي احداث فوضى في المكان

و المسكين جين خلفها يضع الاشياء التي ألقتها بأهمال في مكانها

قالت هاي كيو بحماس
"ها هو"

فتحته بسرعة و هي تتنفس بصعوبة و تهز رجليها بتوتر

أغمضت عيناها و مدت يدها لتعطي الهاتف لجين و قالت
"لا استطيع ان ارى،قلبي ضعيف للغاية
هل يمكنك أن تقرأها لي"

أمسك جين الهاتف من يدها

نظر لملامحها المتوترة و المرتبكة التي يكسوها الخوف و الرعب

ثم قال بأبتسامة
"لقد قُبلتي"

فتحت هاي كيو عينيها علي مصراعيها
و أنتشلت الهاتف من يده لتنظر له بدهشة

ثم قالت بدون تصديق
"لقد قُبلت
انا قُبلت جين سأصبح مذيعة في jbtc"

صرخت هاي كيو في المكان و ظلت تقفز بمرح
اما جين فكان يبتسم و هو يشاهدها سعيدة بتلك الدرجة

مر وقت طويل منذ أن رآها سعيدة بتلك الدرجة

و في أثناء تلك اللحظة، دخل يونجي ليبتسم علي منظر هاي كيو و كم تبدو سعيدة

أبتسم هو الآخر و قال
"ماذا حدث
لما أنتِ سعيدة هكذا"

أمسكت هاي كيو يد يونجي و قالت بحماس
"يونجي لقد قُبِلت كمذيعة في قناه jtbc
لقد تحقق حلمي أخيرًا"

أحتضنها يونجي بقوة لترتفع أقدام هاي كيو عن الأرض

اما جين فجعد حاجبيه بعدم راحة مما يحدث أمامه

هل يونجي قريب ذلك القرب ليضم هاي كيو بهذا الشكل

و لما يضمها من الأساس

نعم هم انفصلوا لكن جين لم يستطع أن يمنع دخول تلك الأسئلة لرأسه

فصل شوجا العناق و قال
"ما رأيك أن نقضي اليوم في الخارج بمناسبة ذلك الحدث"

قالت هاي كيو بحماس
"نعم فالنذهب"

"انا أيضًا سآتي معكم"

نظر شوجا و هاي كيو لجين بريبة

"انا أيضًا أريد الإحتفال بذلك لما لا"

قال شوجا بتقطع
"حسنًا تعالى لا بأس"

__________________

الثلاثة يجلسون في مطعم به أنواع كثيرة من الأكل و المشروبات
قال يونجي
"ماذا تريدون أن تشربوا
كل شئ علي حسابي اليوم"

قال جين بلا مبالاه
"انا اريد أن آكل"

نظرت هاي كيو له بحرج

قال شوجا بأستغراب
"ح..حسنا لنأكل"

أمسك جين قائمة الطعام و قال
"أريد تلك الوجبة التي تتكون من بروكلي و أرز و قطعة لحم و خضروات"

قالت هاي كيو
"سأخذ مثله"

آتي النادل و أخذ طلبهم
ثلاث أطباق من اللحم و الأرز و البروكلي

قال جين لهاي كيو و شوجا
"منذ متى و انتم مقربون هكذا"

قال شوجا بأبتسامة
"لم يمضي الكثير من الوقت"

ألتفت جين لهاي كيو و قال بأبتسامة
"هل أنتِ سعيدة لأن حلمك تحقق"

قالت هاي كيو بحماس
"نعم سعيدة جدًا"

"لقد عملتِ كثيرًا و بجد لتحقيق حلمك
أنتِ تستحقين"

أبتسمت هاي كيو بخفة و قالت
"شكرًا لك"

آتى النادل و وضع الأطباق أمامهم

بدأوا ثلاثتهم بتناول الأكل الشهي

وضع جين البروكلي خاصته في طبق هاي كيو و قال
"تفضلي، أنتِ تحبين البروكلي"

قال شوجا و هو يجعد حاحبيه بخفة
"كيف علمت أنها تحب البروكلي"

"هاي كيو زوجتي السابقة"

سعل شوجا بقوة و هو يمسح فمه بالمنديل و قال بتقطع
"م..ماذا
انا لم أكن أعلم أن هاي كيو زوجتك السابقة "

"نعم، فأنا لم أخبرك"

صمت الجميع ثانيًا و أكملوا أكلهم حتي انتهوا من الأكل

قال شوجا لهاي كيو
"اركبي معي السيارة لأخذك الي البيت"

"لا لا يوجد داعي
انا سأركب سيارة أجرة"

"هيا هاي كيو لا تكونِ عنيدة"

"انا حقًا بخير
شكرًا لك شوجا

شكرًا لأجل اليوم أيضًا
لقد أستمتعت كثيرًا"

"لا يوجد شُكر بين الأصدقاء

اتمنى لكِ كل النجاح و التوفيق و تحقيق حلمك"

أبتسمت هاي كيو له معبرة عن سعادتها و قالت و هي تدفعه بخفة
"هيا أذهب الوقت تأخر"

"لن أذهب الا عندما تركبين السيارة"

قال جين
"اذهب شوجا انا سأبقي معها "

"ح...حسنا
سأذهب

وداعًا"

ركب شوجا سيارته و ذهب بعيد عن أنظارهم

قالت هاي كيو
"اذهب للبيت جين الوقت تأخر"

"لا يمكنني أن اترككِ وحدك"

صمتت هاي كيو و لم تنبس بحرف فهي تعلم أنه لن يتركها أبدًا

هو زوجها السابق و تعلمه جيدًا

أنتظروا قليلًا لكن لم تمر اي سيارة أجرة

سحب جين ذراع هاي كيو و قال
"اركبي السيارة سأوصلكِ"

ركبت هاي كيو السيارة مع جين و أنطلقوا متجهين الي بيتها

.
.
.
صف جين سيارته أمام بيت هاي كيو و قال
"هل ستذهبين الي مقر jtbc غدًا"

أومأت هاي كيو له و قالت
"نعم
سأذهب في الصباح"

"متي ستذهبين؟"

"سأكون هناك الساعة العاشرة صباحًا"

"حسنًا بالتوفيق"

"شكرًا لك
وداعًا"

لوّح جين لها بأبتسامة

ثم ذهب عندما تأكد انها دخلت داخل البيت

.
.
.


في غرفة المعيشة المُضاءة بالضوء الهادئ، كان جين يجلس وحيدًا على الأريكة الناعمة.

كانت الغرفة تعكس الهدوء والسكينة، ولكن قلبه كان يعصف به الذكريات القديمة. في تلك اللحظة، تذكر جين هاي كيو وهي تجلس في نفس المكان، تحمل في يديها الورقة المكتوبة بخطوط متقنة. و تدرب على الإذاعة، حلمها الذي كانت تسعى لتحقيقه منذ سنوات طويلة.

كانت تتحدث بصوتٍ هادئ ومليء بالثقة. كانت تقوم بتمرينات صوتية، تجرب أصواتًا مختلفة، وتعمل على تحسين نبرتها وتأثيرها على الآخرين.

كانت تبتسم بفرحة وهي تستمع لصوتها، وتتحسس كلماتها بعناية للتأكد من صحة النطق والتأثير الذي تحمله. كانت تعمل بجد واجتهاد لتحقيق حلمها، و كان جين يشاهدها بفخر وإعجاب.

أبتسم جين لتذكره لتلك الذكريات

أستقام و أمسك صورة له مع هاي كيو

تحسس الصورة بأنامله و أرتسمت أبتسامة خفيفة علي محياه

"عندما لا يوقظني أحد في الصباح
ولا احد ينتظرني في الليل
و يمكنني فعل ما أشاء

هل هذه الحرية ام الوحدة"

_________________

في نفس اليوم في ايطاليا

أجواء العائلة المليئة بالحب والألفة تبدو رائعة ومليئة بالتواصل العاطفي.

جونغكوك و سيو، والديّ سيو يجتمعون في جلسة مريحة وسعيدة، حيث الضحك هو العنصر الرئيسي ويملأ الأجواء بطاقة إيجابية.

يبادلون الضحك والتلاعب بهزء أثناء التحدث عن أمور عشوائية، ربما يتناقشون في أحداث اليوم أو يتحدثون عن ذكريات الماضي. يتفاعلون بعفوية ويتشاركون الفرحة والمرح معًا.

قالت والدة سيو و هي تبتسم بأتساع لجونغكوك
"لقد كبرت كثيرًا جونغكوك
مازلت أتذكر عندما كنت طفل صغير أحملك بين يديّ"

قال والد سيو بأبتسامة لم تقل عن إبتسامة زوجته
"انا سعيد لأن حبيب أبنتي الوحيدة هو انت جونغكوك
انت بنيّ الذي ربيته"

أمسك جونغكوك يد سيو و قال
"انتم عائلتي الثانية

انا حقًا أشعر بالسعادة العارمة لانتي قابلتكم ثانيًا بعد تلك السنوات"

.
.
.

دخلت سيو الغرفة التي ستنام فيها هي و جونغكوك

كان يقف أمام المرآة يعدل شعره

سرحت سيو في بنية جسده القوية و بدأت بتفحصه و التمعن في تفاصيله

يتميز جونغكوك بجسم متين وعضلات قوية ومفصلة بشكل واضح. حيث لديه ذراعين قويتين وصدر عريض وظهر ممتلئ، مما يعكس قوّته وقدرته على التحمل والأداء البدني العالي.

يتميز بعرض كتفين واسعين ومربعي الشكل، مما يعطيه مظهرًا قويًا وجذابًا.

يتمتع بعنق قوي وعريض وصلب، وبطن مسطح ومشدود يعكس القوة العامة لجسمه.


نظر جونغكوك لها و أبتسم عندما لاحظ شرودها و قال
"هل أنتِ بخير"

"لست بخير"

أطلق جونغكوك ضحكته الأرنبية اللطيفة التي تعكس بنية جسده

فتح ذراعيه و قال
"تعالي الي هنا"

ركضت سيو بسرعة الي ملجأها
فهذا العناق يجسد بيتها الجديد حيث اتخذت من ذراعيه حائط لهذا البيت

"انا سعيدة لأنك اتيت معي"

"سأكون معكِ دائمًا اينما ذهبتِ"

بدأ جونغكوك بالتمايل لتتحرك سيو معه لأقصى اليمين و اليسار و هي تضحك

أحتضنها من ظهرها و مال الي الأمام ثم يمينًا ثانيًا و أخرى لليسار

و هم يضحكون بصوتهم العالي الذي وصل لمسامع والديّ سيو

أستلقوا علي الفراش في أحضان بعضهم
ثواني ثم غطوا في النوم

أستيقظ جونغكوك علي صوت أنين سيو

كانت تتألم من شئ ما و يبدو عليها التعب

فتح جونغكوك الضوء بسرعة و ايقظها

"سيو هل أنتِ بخير"

فتحت سيو عيناها بثقل و قالت
"عظمي يؤلمني للغاية
و حلقي أيضًا"

تحسس جونغكوك جبهة سيو و قال
"حرارتكِ مرتفعة للغاية

أنتظري قليلًا لن أتأخر"

خرج جونغكوك من الغرفة و عاد ثانيًا بعد خمس دقائق تقريبًا

وضع الكمادات علي جبهتها برفق حتي أعتدلت درجة حرارة جسدها قليلًا

أخذ الدواء من حقيبة سفره و أعطاه لسيو لتأخذ منه

"هذا الدواء سيسرع من تحسنك"

أخذت سيو ذلك الدواء ثم تصطحت علي الفراش

قام جونغكوك بتدليك رجليها و ظهرها بحنان و رقة ليخفف آلام عظمها

دسّ رأسها داخل صدره و شد في عناقها ثم ربت علي شعرها
يمكننا أن تقول انها أصبحت أفضل بسبب ذلك العناق

أغمضت سيو عيناها و نامت بثبات بين أحضان حبيبها المُراعي الذي يهتم بها

و هو أيضًا نام بعد أن اطمأن عليها و تأكد انها بخير

__________________

يجلس تاي يقرأ النص و يتدرب علي تأدية الشخصية التي سيقوم بتمثيلها

سمع دقات الباب ليسمح للطارق بالدخول

توسعت مقلتيه بالدهشة و الفرحة عندما رأي جي يون تدخل بأبتسامة واسعة

"ما الذي تفعليه هنا"

"جئت لأدعمك و لأشاهد زوجي الموهوب و هو يمثل"

أحتضنها تاي بقوة حتي قهقهت جي يون داخل حضنه و قالت
"سأختنق"

في تلك الأثناء دخلت فتاة تتمتع بملامح جميلة و جذابة، لديها قوام رشيقة و جسم متناسق

شعرها بُني و بشرتها بيضاء و تتمتع بملامح خلابة و رائعة

بجانب ملابسها الفاخرة و الثمينة التي زادتها أناقة

تحمحت لتجذب انتباه ذلك الذي يضحك و يحتضن زوجته

التفت تاي لها لتختفي جميع التعابير من وجهه

أبتلع ريقه و قال بتقطع
"سي جين؟"

أبتسمت بلطف و قالت برقة
"مرحبًا تاي
لقد مر وقت طويل"

"م...ماذا تفعلين هنا"

"انا الممثلة التي ستلعب دور البطولة معك في الفلم"

"اووه
لم أكن أعلم"

حكّ تاي مؤخرة رأسه و قال بتوتر
"هذه صدفة جميلة"

ظلت سي جين تحدق بتاي و هي تبتسم و تميل رأسها قليلًا

و تاي يبتسم إليها بخفة

أمسك تاي يد جي يون و قال
"انا آسف لم أعرفكِ بجي يون
زوجتي"

تلاشت أبتسامة سي جين بالتدريج و قالت بدهشة
"زوجتك
هل تزوجت؟"

"نعم لقد تزوجت و سيكون لدي أبن قريبًا"

وضع تاي يده علي بطن جي يون في آخر جملته و هو يبتسم

شدت سي جين في أمساك حقيبتها و قالت لجي يون
"فرصة سعيدة

اتمنى لكما السعادة

انا سأذهب الآن
أراك في وقت آخر تاي"

خرجت سي جين من الغرفة لتقول جي يون لتاي

"من هذه
يبدو انكم تعرفون بعضكم من فترة"

"أنها حبي الاول

حبيبتي السابقة التي واعدتها قبل الوقوع بحبك"

_________________

يتبع

قفلة البارت نار

لحظة إدراك أن جيمين و سوزي مظهروش🤌🥲

5010words

3/10/2023

سي جين

الثلاثي القمر


والله انا حاسة أن يو جين احلي من جي يون اصلا 😂🤏

ايدك علي النجمة🔪

Continue Reading

You'll Also Like

72.5K 971 42
𝐩𝐞𝐨𝐩𝐥𝐞 𝐬𝐚𝐲: 𝐨𝐧𝐥𝐲 𝐨𝐧𝐞 𝐬𝐭𝐞𝐩 𝐬𝐞𝐩𝐚𝐫𝐚𝐭𝐞𝐬 𝐡𝐚𝐭𝐞 𝐟𝐫𝐨𝐦 𝐥𝐨𝐯𝐞. 𝐛𝐮𝐭 𝐢𝐬 𝐢𝐭 𝐫𝐞𝐚𝐥𝐥𝐲 𝐬𝐨? valerie is a girl, w...
4.3K 447 13
وعدتكِ ألا أقع أسيرًا لعينيـكِ فوجدتُ نفسي بصبابةٍ بتلك العيون . . _من أنتَ؟!! _من أنتِ؟!! _حدودك معي وأنتِ تتحدثي لست صديقك أو ما شابه لـتتحدثي...
618K 64.3K 25
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
28.6K 530 23
[COMPLETE. Sequel: The Gleeful Return] "No one tells you what to expect when you move to a new school. News flash: it sucks. No one told me what to...