الخطايا السبع || The 7 sins

By VIP097

29.1K 3.4K 6.7K

(نقيّة تَماماً من الشُّذوذ) "لست ضعيفاً لكنّ العدو كان صديقي" لم يقتلْني عدوِّي قتلَني صَديقي... لم يقتلْنِي... More

Intro
- 1 -
- 2 -
- 3 -
- 4 -
- 5 -
- 6 -
- 7 -
- 9 -
- 10 -
- 11 -
- 12 -
- 13 -
- 14 -
- 15 -
- 16 -
- 17 -
- 18 -
- 19 -
- 20 -
- 21 -
- 22 -
- 23 -
- 24 -
- 25 -
- 26 -

- 8 -

825 119 176
By VIP097





















" هوسوك !! "

" ليونا !! "

تركض ناحية شقيقها تعانقه بعد غياب...

لا يدعها تجري كثيراً بل هو يركض ناحيتها وحان موعد اللقاء

حينما يغمرك شعور العناق وأنك تشعر بجسد من تحب...يسكن قلبك

" كنت خائفة بدونك "

"لا بأس أنت هنا معي بأمان "

"اشتقت إليك "

"وأنا أيضاً...كنت خائفاً جداً"

"أخبريني هل آذاك أحد ؟"

تنفي تحاول طمأنته

"لا تخفي عني أي شيء "

" أنا بخير صدقني "

"هذا جيد...لقد وجدت صعوبة في إيجاد من يسعى لنقلك يا لهم من أوغاد "

"ستكون هنا الأمور أفضل وأكثر أماناً "

"بالتأكيد لن يمر أي يوم إلا وسنلتقي فيه صباحاً مساءً لا تقلقي "

"وأخيراً "

تفرك يديها


"اهدأي...هل انتظرت طويلاً حتى وصل الملازم مين "

" أجل وكانت هنالك أمطار و المكان مظلم لكن هو أتى "

"على الرغم من أني لم أكن أعقد آمالاً كبيرة أنه سيحاول لأجلي لكنه فعلها وساعدني "

"لا أنكر فضله...اشكره نيابة عني لم أشكره بعد "

وتضرب جبهتها...ضحك على استيائها

" ما الأمر ؟"

"وقعت بعدة مواقف محرجة تعلم عادات نومي وهو قنبلة صراحة لقد أحرجني للغاية "

"هذه هي طبيعته "

"لكني فتاة ليكن ألطف معي... لست أحد جنوده "

"إنه هكذا "

"أوه وعلى حاجز التفتيش ذهب وقال أني خطيبته "

تأفف هوسوك

"هذه إحدى الأشياء التي تحدث هنا هذا النوع من الكذبات...لا تقلقي لن تلتقي به بعد الآن "

"أرجو ذلك "











.
.
.
.











والضابط يونغي الذي يتحدثون عنه يقبع بمكتبه...لقد سلم الأمانة التي أوكلت إليه وانتهت مهمته....

ينزع قبعته العسكرية ويسرح شعره بمخلخلة أصابعه بخصلاته

قضى يوماً متعباً وغير عادي...ما فعله غير مخول به لكن ما دام لن يتحمل كامل المسؤولية وحده وأن الجزء الأكبر من الأمر يقع على عاتق النقيب جين فليمض الأمر

ثم لن يفشي أحد عن الأمر...

لقد ساهم في لقاء الأخوة...

يغبط هوسوك في هذه اللحظات...إنه ينعم بحضن أخته وهي تنعم بحضنه

شعور الأخوة والانتماء والدماء الواحدة مقدس...

لقد اشتاق لطعم ذلك العناق...

ما عاد يملؤه أخوه الاصغر فقد رحل عن هذه الحياة

تخللت حنجرته غصة ألحقها بابتلاع لئلا يبكي...

اقسى من كل الحروب التي خاضها ومخيف أكثر

ما عاشه يوم رحيل أخيه الاصغر

أخرج مفكرته الصغيرة من الدرج...و فتحها وانفتحت معها جروحه ذكرياته صوت شقيقه الذي بدأ ينسى نبرة صوته...

ظل يتأمل الصورة ويحدثها كما لو كانت هو

يتلو كلمات كما لو كان يقف أمام قبر أخيه

" رحيلك قسم قلبي...ما عاد هناك من يناديني هيونغ اشتقت لسماعها منك فقط "





صوت طرقات قلب حاله...أعاد المفكرة مغلقة وبداخلها الصورة للدرج... بنبرة رخيمة خالية من أي رجفة بالصوت تهيب بمكانته كضابط

" ادخل "

وصر الباب مع انفتاحه وإذا به يظهر هيئة العريف هوسوك الذي خطا ملهوفاّ ينحني بعد أن صار بقرب طاولة الملازم

"جئت لشكرك على ما فعلته لأجلي...شكراً على صنيعك "

" لا بأس..أين أختك الآن "

" في الخارج تنتظرني "

"خذها لمهجع الممرضات ولا تثر ريبة بتحركك وكأن شيئاً لم يحدث "

"حاضر وشكراً لك من أعماقي أنا أشعر بالأمان في داخلي بفضلك "

يومئ له ويتحرك بعض الشيء ليمسك بيده قلنسوة

"هذه لها نسيتها في السيارة "

قلنسوة ليونا...ما يفعله يونغي أنه يتقدم من العريف ينزع له قبعته وبهزل يلبسها لهوسوك

"أنت الآن ليونا بشعر قصير أما هي فهوسوك بشعر طويل "

وقهقه بسخرية

لم يستعجب هوسوك من الأمر ولا من أمر طريقته الساخرة فهو معتاد على هذا

"يا رجل أقسم شعرت أنه طوال الرحلة من يرافقني أنت بشعر مستعار طويل وكأنك تلعب دور فتاة "

" جميعهم يذهلون من الشبه الكبير الذي بيننا بالنهاية نحن أخوة "

يخلع يونغي القبعة ويسلمها لهوسوك متنهداً قبل أن يقول

" اسمع لقد ساعدتك لكن هذا لا يعني أنني أتحمل كامل المسؤولية وحدي..أنت كذلك تقع على عاتقك عواقب ما قد يحدث لذا كن حذراً "

"مثل ماذا سيدي "

" لا أعلم فقط أخبرك للعلم "

"ألن أكون تحت حمايتك سيدي "

"لا...كل منا يحمي نفسه "

"لكن..."

"أنا أخيفك لئلا تتحدث أختك عن أي شيء حول نقلها "

"سأقوم بجعلها تتوخى الحذر بأقوالها لا تقلق "

"حسناً... ها هي أختك قد باتت أمام عينيك "

سأغادر الآن لا بد أنك بحاجة ماسة للنوم لقد قدت طويلاً ليلة سعيدة أيها الضابط "

وتحرك نحو الباب

تلكأ قليلاً ويده على مقبض الباب

"سيدي "

استدار يونغي

"ماذا تريد "

"شكراً لك حقاً "

شبح ابتسامة رسمه يونغي...بلا حديث أجاب بابتسامة بالكاد تظهر








~~~~~











لما خرج وجدها تنتظره وبجانبها حقيبتها...انتظرته بترقب وحالما رأته ابتسمت

تقدم منها يحمل الحقيبة عنها بيد واحدة

"هيا معي "

تبعته بطاعة وبقلة أسئلة لكنها لم تقدر على إخفاء بهجة قلبها

" لا اصدق أنك بت قريباً مني...هل مكان عملي بعيد عن مكان تدريبك و مسكنك "

" لا هما قريبان من بعضهما لا تقلقي "

" هذا جيد "

تسمع تنهيدة شقيقها الطويلة

" ما بالك أخي "

"أنا لن أطمأن عليك إلا حتى أئتمنك عند رجل يصونك ويحبك "

"لكني لن أجد مثلك أخي "

"بلى ستجدين...حينما يأتي الشخص المناسب في الوقت المناسب "

تنفي برأسها

"قرأت ذات مرة عبارة تقول إما أن تكرمني مثل أبي أو اتركني لأبي لكني سأقول إما أن تكرمني مثل أخي أو اتركني لأخي "

رقت نظرة الأخ لأخته وابتسم....مقدار الحب الذي تكنه ليونا لأخيها عظيم...كان لها الأب والأخ والصديق

لا أحد يريح قلبها كرفقة هوسوك وكلام هوسوك معها...حتى لو كانت تحمل الجبال هماً مع هوسوك ستشعر بها ريشة خفيفة...

ضم هوسوك ساعديه لصدره وظهر صف أسنانه مازحاً

"لمَ نبتعد العريس موجود إنه الملازم مين...متى حددتما موعد العرس "

"ماذا توقف عن مثل هذا المزاح !!"

قهقه عليها

"ايه هنا في صفوف الجيش لا تقتربي منهم بنسب أو علاقة...جميعهم غامضون ولا أحد يعلم عن خباياهم و نواياهم...القذارة هنا بكل زاوية ونفوسهم بغيضة...حتى الضابط مين يخيفني و دوماً يثير الشكوك حوله "

"بالتأكيد أنا أعرفهم في القطعة الثالثة عشر صدفتهم مثلهم الكثير...إن التحرش عندهم يعتبر من حقوقهم "

وأنزلت نظرتها أرضاً خوفاّ وخنوعاً للمشاعر المكرهة التي تتلبسها كلما تذكرت ما كان يحدث معها خلال عملها في جولاتها كممرضة في قسم إيواء المرضى

صر هوسوك على أسنانه وكور قبضته منفعلاً

"لن يجرؤ أحد على مسك بعد الآن ولو على جثتي "

احتضنت نفسها وارتعش جسدها وهي تتمتم كيف تماسكت أمام الضابط مين...وكيف بالأساس تملكتها تلك الشجاعة حتى في مجابهته ولو بالكلام

دمعت عيونها لتجد نفسها محاطة بين ذراعي حاميها وشقيها القويتين...

"اهدأي أعدك أن أحميك ليس عليك الخوف وأنا هنا اتفقنا "

"قذرين أوغاد يظنوننا دمى "

"اهدأي اهدأي لن يمسك أحد بعد اليوم "

مسحت دموعها تتذكر الحماقة التي ارتكبتها مع الضابط مين فابتسمت مع ضحكة خفيفة

"خطيبتي من يظن نفسه...يا للإحراج بعد كل هذا إنه كتلة أشياء غريبة "

" بل هو لديه عاهة في المشاعر ويصعب فهمه "

ضحكت

"إنه غريب أطوار حقاً "

سرح هوسوك قليلاً وتمنى ولو لمرة واحدة أن يفهم الضابط يونغي جيداً

"إنه لا يعقل لقد أخافني جداً بطريقته ظننته سيقوم باختطافي "

"دعينا لاننسى أنه بفضله نحن الآن معاً "

واقترب منها ولف ساعده عند كتفها

"حقاً لنكن شاكرين له فقط ولندع غرابة أطواره له فحسب "












~~~~~~~















يضع تاي قبعة على رأسه...نسجتها له أمه في الماضي وما زالت بذات الجودة لأنها صنعت بإتقان...يتلمسها تاي ويحب الشعور المرافق مع نعومتها وكيف تبعث الدفء لأذنيه

"أوما كل ما تصنعه دافئ وجميل "

هذا ما قاله لنفسه















"تايهيونغ "

"أوه جونغكوك "

ينضم له ويتكأ على السور الخشبي لأحد المنازل...

"كيف حالك ؟"

"أنا بخير ...الجو يزداد برودة "

"أجل"

يتلمس تاي رأس كوك

"عما قريب أوما ستنسج لك وشاحاً تلفه حول عنقك وكذلك قبعة صوفية وإن تسنى لها قفازات أيضاً "

"لا... لا أريدها أن تتعب "

"لا هي تحب فعل هذا إنه عملها في النهاية...لقد كانت تكسب منه المال وتساعد أبي لكن الآن حصلت أمور كثيرة وتغير كل شيء "

"إن أمك لطيفة للغاية "

"هي تقول ذات الشيء عنك "

ما زال تاي يلمح الحزن والخيبة مرتسمة على ملامح الفتى

"إذاً لم يتوصلوا لذلك الشخص الذي أسقط والدك "

ينفي برأسه

"بتاتاً أنا لا أعلم لم كل هذا..أنا مصاب بيأس مزمن "

"لا تدري لعل شيئاً ما يحدث...لا تفقد الأمل "

"يبدو أن الأمل أضاع الطريق إلي "

تنهد كوك

"سنغادر سننتقل من هذه المنطقة "

تفاجأ

"لكن لم هذا "

" انها خطة والدي لا أعلم بم يفكر يقول أن فرض العمل هنا قليلة...ولا يحصل على فرص جيدة سوى أصحاب الشهادات مثلك مثلاً "

يقولها لعله يتهرب من جعل تاي يطلب لقاء والده وأنهم سيظلون قريبين منه....

"كيف هي صحته هل كبده بخير "

"إنه يهمل نفسه و أدويته ولا يلتزم وأعيش في دوامة معه "

كل منهما يحمل هماً عقيماً وكأنه بلا حل

"أرجوك جونغكوك أنا بحاجة لمقابلة والدك لعله يعلم أي شيء يقودنا لطرف الخيط عن والدي "

"لكن أخبرتك والدي ترك العمل في المعمل في ذلك الوقت حتى قبل حادثة والدك "

يلف و يدور جونغكوك لعله يتملص من جعل تاي يلتقي بوالده...لعله ينجو من غضب والده

" لكن أرجوك جونغكوك أنا بحاجة أي شيء أي شيء بالنهاية هو صديقه وقد يعلم ما لا يعلمه الآخرون "

لا بد أن والده سيغضب جدا

كيف سيخبر تاي أن والده كان على عداوة مع والده الراحل

لا سيترك شرح الأمر لوالده هو يعرف الطريقة المناسبة حتى يقطع الشك باليقين ويبعده عن طريقه

لقد استسلم وسيجعل تاي يقابل والده...فليواجه والده الأمر...لم يضعه بمواقف محرجة

إنه يوم وفاة كوك لم يتخيل هول الأمر بالنسبة لوالده...

"حسناً يمكنك الآن مرافقتي للمنزل "

"حقاً أنا أعلم أن والدك مريض سأطمئن عليه ولن أزعجه تعلم حينما يكون هناك صديق لوالدك فأنت تحب أن تتعرف إليه وأنا متشوق لمقابلته "

إنه جاهل لذا يأخذ الأمور بكل بساطة وأريحية... بما يتبتسم عيون تاي ويصر على أسنانه وكأنه تم منحه جائزة

لم يعلما أن كل ما يحدث وسيحدث خطأ بخطأ وأنه كله سيقود إلى الجحيم والألم بين الشابين

صوت خشخشة الكيس الكرتوني سمعه كوك ليراه تاي وهو يضمه لصدره

"إنها بعض الفطائر من صنع أوما لقد قررت لو نجح الأمر و ذهبت لمنزلكم أن آخذ لكم البعض ويبدو أني نجحت "

"هذا مغر حقاً من يأكل من طعام والدتك يرغب بالمزيد "

"بالتأكيد تعال كل يوم لمنزلي أوما ستسعد بذلك "

كوك طفل أكول ومحب للطعام...منظره وهو يأكل يجعلك ترغب بتقديم المزيد من الطعام له....







إنهما ذاهبين للجحيم بأرجلهم...

لم يبعد منزل كوك كثيراً لم يستغرق الأمر مشياً سوى بضع دقائق وها هما باتا على مشارف البيت

وهنا وقع قلب جيون الذي من النافذة صدفة شاهد قدوم ابنه لكن لم يكن وحده

تلبس جيون الصمت والذهول...حتى من دون أن يعلم عن هوية الشاب الذي يرافق كوك هو تعرف إليه وحده

وكأن روح كيم عادت للحياة....الشبه الكبير بين الأب وابنه

كيف يمكن أن يشبهه لهذه الدرجة

بين غياهب أفكاره ومتاهات أعماقه وقع قلبه...كيف سيلتقي بهذا الشاب

وابنه كوك خالف كلامه...أحضره معه...حذره صرخ بوجهه ألا يفعل

لكنه فعل

لم يكن يعلم أنه بفعلته هذه قد نفذت آخر ذرة صبر لديه...

تراجع للخلف لما وصلا عند باب المنزل

نادى كوك حال دخوله من عتبة باب البيت بصوت مرتفع نسبياً

"أنا في البيت معي ضيف "

جيون هيأ نفسه بعض الشيء لذلك الضيف...رآه من النافذة علم من هو وأيقن أنه هو

لذا استلقى بسريره مدعياً المرض والتعب...

وبهذا يمكنه اختصار مدة الزيارة والتهرب من ابن الراحل كيم

ليس وكأن جسده غير معلول و وجهه يغيب منه الاحمرار...مرضى الكبد يعانون من هذا...أعني اصفرار الوجه الواضح

دخل عليه كوك تاركاً تاي بغرفة المعيشة...تفاجأ بوالده المتكأ على ظهر السرير يغطي نفسه

"ما بك ؟"

"متعب قليلاً "

"هل أحضر لك الطبيب "

" لا داعي ..من الضيف الذي معك ؟"

"إن أردت أن تغضب فلتؤجل غضبك لبعد رحيله من هنا "

الحديث هامس بينهما ففي الغرفة الملتصقة تاي يجلس مع ابتسامة يراقب تقسيمات البيت

"إنه تايهيونغ ابنه... أصر على المجيء جداً ولست على استعداد على الاستمرار بالكذب و الوقوع بإحراج مجاراة لكذبك...أنهي الآن الموضوع معه بأية طريقة ترغبها وأبعدني عن الأمر "

"مجدداً تصرفت من تلقاء نفسك أنت تثير غضبي "

يعتصر الغطاء بين يديه للورطة التي هو بها الآن

ظل يهرب ويهرب من الأمر

حتى جاء الفتى إلى عقر داره...

"دعه يأتي إلى هنا...أدخله "

"لك ذلك "

خرج على مضض وأبقى الباب مفتوحاً بشكل جزئي بينما تحدث لتاي

"يمكنك الدخول تايهيونغ "

وقف حاملاً ابتسامته على وجهه...

سبق كوك و كوك خلفه...

والتقت العيون

المرض والاصفرار قد كسى وجه جيون...مركون على سريره كالخرقة

حتى لو كان يمثل شدة التعب...فجسده ما زال صامداً وسيتخلى عنه بأية لحظة

يشعر جيون أن من يقترب منه ويمشي نحوه هو كيم تشانغ نفسه

هذا زاد من عذابه و مرارة ما يعيشه من لحظات

"كيف حالك أتمنى لك الشفاء العاجل "

وضع الفتى كفه بكف جيون مع التمنيات النابعة من القلب....

ابتسامة من الفتى كانت بمثابة طعنة لقلب الأب و شقاء آخر...كفه أحاطت كف الفتى

ومن أحلك شعور رسم جيون ابتسامة تمثيلية تناهض ما يعيشه بداخله من ألف اضطراب

"يمكنك الجلوس "

جلس بكل أدب بأقرب مكان على السرير

"هل أنت متعب كثيراً أنا آسف...لكن أنا حقاً بحاجة للقائك وأخبرني كوك أنكم ستنتقلون من هنا وأنت صديق والدي وأنا "

التمعت عيون الفتى والأب يعتصر أصابعه تحت الغطاء يكاد يفقد أعصابه

"وأنا سعيد حقاً بلقائك..."

أكمل والشغف يملأ صوته مع عينيه

وعاد و وقف على قدميه

"هل يمكنني عناقك من فضلك "

وأشهر كوك نظرة على والده...هل سيقدر على الرفض أو كيف سيقدر

"يمكنك تعال "

فتح جيون ذراعيه قليلاً واختبأ تاي بينهما ليلتفا بخفة حوله...يخفض تاي جسده

ونحيب فر من ثغر الفتى جعل من جيون يتجمد...كان الفتى يتمسك بجسد صديق والده...بكل خيط من خيوط ملابسه حتى لو كان هشاً وسينقطع

تفتحت جروح الفتى...وأخذ يبكي

لم يعد يبكي أمام أمه خشية على صحتها...

اليوم أنى له البكاء

"أشعر أن روح والدي تطوف حولي...أنا اشتقت له كثيراً "

يقول من بين شهقاته

لحظتها الشهيق والزفير لدى جيون اختلطا ولم يعد يقدر على التنفس من الخنقة الروحية التي قبضت على خلايا جسده

والعجيب أن عيون جيون ذرفت الدموع تباعاً...وكأن تاي أذاب شيئاً بداخله كان كسد يمنع فيضان الدموع

وأحكم عناقه اكثر فأكثر

يبكي على نفسه وحياته وكل شيء...يبكي على قدره المحتوم والقاسي الذي أودى به لمكان ما رجاه قلبه يوماً

تنهدات تهرب من ثغر الفتى الذي هرب من العناق معرباً عن أسفه

"عذراً منكم جميعاً "

سقط ساعدي جيون محافظاً على عيون مخفضة يقول

"لم أكن أعلم عما حدث بعد انقطاعي عن لقائه بسبب ظروفي...إضافة لمرضي الذي ألزمني الفراش...مع أنه كان محبوباً من الجميع ومن قد يقدم على فعل ذلك به لا علم وأنا في حيرة من أمري "

"إذاً أنت لا تشك بأي أحد فعلها ولاذ بالفرار "

نفى جيون برأسه...وكذب مجدداً...وناقض كلامه مع ابنه مع كلامه الآن





وانتهت الزيارة....

تاركاً تاي كيس الفطائر الساخنة

خرج تاي و ودعه كوك بوجه غامض....









وهنا بدأ جحيم كوك

كالمجنون جيون أخذ يخرج ملابس ابنه ويرميها على السرير

"سنغادر الآن...الآن "

"ما الأمر أنا لا أفهم !؟؟ "

"وضعتني بموقف سيء وتسأل كم مرة أخبرتك ألا تعود للقائه تحضره للبيت "

"في الحال أخبرني في الحال ما الذي تخفيه عني ما الذي تخفيه ذرفت الدموع على رحيل والده ثم تقول أنه عدوك وتارة لا يهمك موته ....أنا لا أفهمك أخبرني في الحال !!؟ "

"هيا معي وبلا أسئلة "

"أنا جالس هنا ولن أتزحزح يمكنك الرحيل وحدك "

جره جيون من ملابسه و دفعه بقوة

"قم معي بسرعة !! "

"لا أريد دعني "

يلهث جيون بقوة ويعود لدفع كوك...و دفع كل ما تقع عليه عينه وتحطيمه....

شعر كوك بالخوف من حالة والده وأخذ يتراجع

لكنه لم يقبل أن يجره والده ويجبره على ما لا يريده...










في الطرف الآخر








يتلمس تاي جيب بنطاله....فيجفل

"لحظة محفظتي أين هي...أنا متأكد كانت معي "

لم يبتعد كثيراً عن المنزل بعد...أخذ يجول بصره على الأرض ربما سقطت منه...عاد أدراجه بعدد خطواته

تحتوي المحفظة على بعض النقود وبطاقته الشخصية....

فكر للحظة هل نسيها بقلب منزل كوك..سقطت من جيب بنطاله في مكان ما دون أن يشعر

وبالفعل رجع حيث كان... فهو لم يجدها ساقطة منه بأي مكان من الشارع الذي قطعه قبل قليل


وما اثار استغرابه بداية ثم خوفه آثار صراخ و تحطيم سمعه قادم خلف الباب...


باب منزل كوك

تجمد


يسمع صراخ وبكاء كوك بقوة




يركز أكثر ويتأكد أنه صوت كوك لا غير...ذاته الصوت الذي سمعه حينما كان يتعرض للضرب بمتجر تلك الفتاة







"هه هؤلاء المجانين ثانية لا يكفون عن الجدال ليل نهار  "

أحد الجيران مر وعلق على الأمر بقوله هذا...وكأنه لا يعنيه و رحل ببساطة





لكن لا تاي قلبه يخفق بشدة وقوة يسمع صوت استغاثة وبكاء متألم من كوك هو واثق



دنى من الباب يضرب عليه بقوة يصرخ

"افتحوا الباب ما الأمر...جونغكوك جونغكوك !!"





لم يكن ما حدث في الداخل يسر بتاتاً

غضب جيون أعماه...جعله منه يطعن ابنه بقطعة زجاج بفخذه

متسبباً بنزف الدماء

يصرخ جيون ويمسح على وجهه...والحافة الحادة مغموسة بالدم بين يديه رماها

شهق كوك شهقة من قلبه وضغط على فخذه ساقطاً على الأرض



يزحف كوك ويجر قدمه حيث فخذه ينزف

"أكرهك "شهقة " أكرهك "

يفتح الباب يريد الخروج والهرب من كل هذا...حتى لو سيموت و دمه ينزف

وما إن انفتح الباب حتى اندفع جسد تاي للأمام واصطدم بكوك...متسبباً بسقوطه للخلف




"جونغكوك ما الأمر ؟!! "

يوسع تاي عينيه خائفاً مما يحدث ينحني يتفقد كوك

وخلفه جيون يقف كالمذنب...وكأنه ينوي اللحاق به

فوضى عارمة وحطام زجاج في كل مكان....يحاول تفسير ما حدث



حبة حبة تساقطت دموع كوك...شهق تاي لما لمح البقعة الحمراء على بنطال كوك...بل أخذت تتوسع أكثر

"يا إلهي !"

مال رأس كوك على صدر تاي فجأة وأغمض عينيه بتعب شديد ببطء لتسقط بقية الدمعات العالقة بأهدابه....




ارتخى كله فجأة...


"جونغكوك !! "




~~~~~~











يتبع....










كيف البارت ؟








يمكننا القول أن الرواية بدأت الآن كل ما مر سابقاً مجرد تمهيد...













هذا البارت هدية لصديقتي اللطيفة والظريفة بمناسبة عيد ميلادها❤️❤️.... بما أنه لا يمكنني لقاءها

user37874005

هدية متأخرة قليلاً ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩


























سأحاول ألا أتأخر إن شاء الله...انتظروني







❤️❤️❤️

Continue Reading

You'll Also Like

313K 6.9K 35
"That better not be a sticky fingers poster." "And if it is ." "I think I'm the luckiest bloke at Hartley." Heartbreak High season 1-2 Spider x oc
1.1M 45.6K 52
Being a single dad is difficult. Being a Formula 1 driver is also tricky. Charles Leclerc is living both situations and it's hard, especially since h...
221K 5.7K 21
James potter was unable to have kids. Lily potter's bestfriend was their child's father, not that the wizarding world knew that. When her mother and...
884K 41K 61
Taehyung is appointed as a personal slave of Jungkook the true blood alpha prince of blue moon kingdom. Taehyung is an omega and the former prince...