الوشاح الأحمر | The red scarf

By LaraAshraf8

20K 1K 272

بعدما قتلت ابن عمه كان يجب عليه الانتقام منها و من عائلتها كلها.. فتاة بدوية عمياء لكن رصاصتها أصابته في مقتل... More

الندم للجبناء!
الحقيقة الهاربة🍁
دموع الشياطين
زواج أم عقاب⏳
ليست مكسورة الأجنحة
اقتباس🥀
فتيل النار الأخير
للحيَّة لون أرجواني
الوحش الذي يسكنه🎭
غرام الأسياد
شيطانة الصومعة
اقتباس خطير🔥
النداهة
لا تهجريني!
سهام الأميرات
شياطين العابد
غرام الأفاعي♪♫
لا تقعنَّ في الحب!

(الخاتمة) أشواك الورد🥀

991 64 43
By LaraAshraf8


أخيرا وصلت للحظة اللي كنت منتظراها منذ فترة♥️ ضغطت على نفسي جامد عشان اقدر انزل الفصل بسرعة زي ما طلبتوا و دلوقتي ييجي دوركم تحسسوني إن مجهودي مش ضايع و تدوني آراءكم في الرواية و الحبكة و الأسلوب♥️♥️

******

"ابتعدي عن زوجي حالا يا أروى و إلا.."

غارقة في ظلامها الخاص...لا يمكنها حتى معرفة أين هي لتضربها بتلك العصا، غير أنها أدركت بضعة ملحوظات حي هتف بها قاسم قبل لحظات..

"لا تدخلي يا حليمة، اهربي...أروى مريضة"

عرفت أنه في ورطة كبيرة...بيد أنها ليست المرة الأولى التي تحول المرأة قتله بطرق مختلفة قررت هي ألا تتحرك من مكانها لتتركهما معا حتى لا تعود و تجده جثة هامدة.

فاجأها صوت رجولي أجش يتكلم باتجاه يدها اليمنى على بعد نصف متر تقريبا..

"يالك من فتاة شجاعة و رائعة!! للتو كنت أتفاخر بكِ أمام أضحيتي الهاربة : قاسم"

تراجعت و الهلع يملأ وجهها لا تسمع من فِي زوجها إلا تحذيرات و أوامر يرجوها بها أن تهرب قبل أن يخسر نزاعه مع ثائر و يتجه إليها...لكن...كيف تتركه و قد كان يصحو فزعا من بين أحلامه خشية تلك الليلة الكابوسية منذ أعوام أن تتكرر مجددا!

تعلم أنه من رابع المستحيلات أن يكون ثائر_الشيطان_أكثر قوة من رجل مؤمن كقاسم لكنه مع بالغ الأسف...خائف حتى الموت...برى شبح والدته التي حاولت تقديمه كقربان كما فعلت معها و هي تمزق جلده بالشفرات فينتفض و يرتعب...و تخور قواه مهما كانت شديدة البأس من قبل!

تقدمت بالاتجاه الذي تظنه به رافعة عصاها بقسوة و جساؤة لا تدري هل أتتها بسبب الحَميَّة لزوجها أو أنها فقط لا تحتمل معرفة أنه في خطر و هو خائف دون إنقاذه!

"ابتعد عنه لعنك الله وإلا أقسم لك أنك ستبيت الليلة في الجحيم!"

كانت ترتعش من فرط الخوف لما قد يحدث حولها و هي عاجزة حتى عن رؤية طريقها! ملامحها شديدة الحرص وصوتها يشتد خجلا من كونها خائفة من مجرد شيطان حقير و هي التي في حفظ ربها العظيم..

بطريقة ما خرج ثائر من جسد أروى ليتقدم نحو حليمة بنفسه تاركا قاسم ينازع شيطانا آخر يكمن أيضا في بدن المرأة المسكينة.

"أرجوكِ اهربي يا حليمة! لا تموتي أمامي مرة ثانية أرجوكِ!!"

استجداها بيأس و النصل الممدود لعنقه يجرحه على وشك بتر كل شريان يمده بالحياة!

زعقت به تنهره كصفعة قوية على وجه شخص فقد نفسه للحظة..

"أنا لن أموت يا قاسم! استيقظ يا فخر رجال بني عبدالمطلب و انظر لما أنت تقاومه...إنه شيطان أحمق بلا قيمة"

لم تدرك وقع كلماتها السحرية عليه إذن أنها انشغلت بالتعامل مع ضحكات ثائر الهازئة و سخريته منها بقدر ما استطاع..

"أنتِ تتفاخرين كثيرا أيتها الفتاة العمياء و أنا لا يعجبني هذا...أنتِ و زوجكِ الرائع لستما حتى ندا لي"

"إذا تعال إليَّ و حاول قتلي يا صعلوك"

أشارت بيدها تجذبه نحوها بابتسامة جانبية جريئة فثارت ثائرته و جن جنونه لما أظهرته أمامه من تحدٍ سافر...انقض عليها ينوي إيذاءها بأي شكل لتعتبر فيما بعد؛ لكنه توقف على مقربة منها و سأل فجأة بصوت خافت و مريع كالفحيح القاتل..

"أنتِ أيتها العاهرة...تعتقدين أنني لن أستطيع الاقتراب منكِ؟!"

"بالطبع، و أنت تعلم لمَ يا حثالة المخلوقات"

التفت قاسم يطالعها بغرابة في خضم نزاعه الذي أوشك يفوز به على أروى الغائبة عن الوعي لم يرَ أمامها إلا قزما صغيرا بيدي كلب و أرجل مشعرة غير مفهومة...كان خائفا منها حتى النخاع لكنه معتمد على عماها ليكون ذا سطوة!

هو بكل تأكيد عاجز عن لمس شعرة من رأسها لما اعتادته من قراءة أذكارها في مواعيدها بكل يقين...أما هو فالآن يدفع ثمن تقاعسه عنها.

لم يستطع تركيز انتباهه عليهما أكثر من ذلك إذ راودته فكرة كان قد نسيها من فرط الصدمة...الأذان...عليه فقط أن يرفع الأذان!

و حين أوشك أن يفعل صدح صوت ثائر يساومها بطريقة حقيرة و هو شبه متأكد من استجابتها..

"يا عزيزتي دعكِ من الشجارات و استمعي لي...أنا هو الذي أخذ عينيك حين سكبت إيناس عليهما الماء المسحور و أنا بيدي أن أردهما لكِ.."

ضحكت متهكمة مما يعرضه كأنه قد ملك الدنيا و ما عليه بسحره و ترهاته...حاولت ضربه بالعصا أكثر من مرة متجاهلة حديثه لكنه استمر في القفز و الهرب فزعا هنا و هناك مستطردا حديثه بنبرة ناعمة تبدو بلا شكل كشخص رقيق يحاول مساعدتها..

"لمَ لا تريدين أن تستعيدي بصركِ أيتها الغبية؟! ألا تحبين رؤية وجوه عائلتكِ و حتى وجهكِ أنتِ في المرآة؟!"

تنهدت بإنهاك من الركض خلفه ثم اتكأت على عصاها و سألت قاسم إن كان قد انتهى بالفعل من شجاره مع أروى الممسوسة فأجابها..

"نعم، تلك كانت المعركة الصغرى و الآن لدينا هذا الحقير في حجرتنا...لا أحد يسمع صوتنا في الخارج لسبب مجهول لذا سنقتله و نخرج لتناول العشاء في مطعم فاخر، أعدكِ"

مسح العرق الحار عن جبينه بظاهر كفه و أعاد خصلاته المشعثة للخلف يطالع وجهها الذي ارتسمت عليه تعابير الاستمتاع و السخرية..

عاد صوت ثائر يتلاعب بمشاعرها باحترافية قبل أن تتقوى برفقة زوجها..

"يمكنني أن أجعلكِ ترين الحقول و الزهور...وجه والدتكِ و كل ما تحبين"

"تلك ليست ضمن قدراتك فلا تتفاخر"

صاح به قاسم بشدة و حزم لكن الآخر لم يزدجر و تقدم نحوها يوسوس لها بيأس أقرب للإذلال..

"لا تستمعي لكلام ذلك الرجل يا حليمة...أتذكرين أنه هو بنفسه سكب السائل الذي تسبب بعماك على عينينك؟ هو و أمه لا يريدان لكِ السعادة و أنا أريد مصلحتكِ صدقيني...نحن في جانب واحد"

رغم أن للعبارات الحقيرة التي يسردها على مسامعها أثر فظيع لكنها لم تكن ضعيفة النفس قط و لن تكون...ليس لديها أدنى رغبة في تلقي الهدايا منه و إن كان صادقا في إعادة بصرها...كيف بعدما دعت ربها و رأت رؤىً كثيرة تبشرها بعودة بصرها أن تكفر بنعمته عليها و تذهب لتسأل غيره؟!!

استغفر في نفسها حين تصورت نفسها تستجيب لمثل تلك الإغراءات و اشتد غضبها و حنقها عليه...ذلك الشيطان هو من أخذ بصرها و ليس قاسم لكنه يتلاعب بالحقيقة أمامها ليبدو كمخلصها البطولي من الضياع.

أرادت أن تلعب معه بقذارة مثلما يفعل تماما فاستعملت الحيلة سائلة بنبرة بريئة..

"و ما المقابل لما ستفعله لي؟"

وجدت فجأة بين يديها سكينا معقوف الأطراف تنبعث منه حرارة رهيبة لم تشعر بها من قبل قط!

"طعنة من هذا النصل لصدر الرجل الذي أخذ منكِ سعادتكِ و حياتكِ و تعود لكِ عينيكِ الجميلتين تعملان بكل جدية"

لم تفهم مستوى غبائه الذي قد يخول له الاعتقاد بأنها ستقتل الرجل الوحيد الذي أحبته في حياتها لأجل وعوده الحمقاء باستعادة بصرها؟! هل كانوا في كامل قواهم العقلية حين اجتمعوا على جعله يبدأ العمل في الغواية؟

تنفست بعمق و شعورها بالوخز في ظهرها يعلمها أن أحدهم ينظر إليها من خلفها على مقربة...مستسلما تماما لها إن رغبت في قتله أو حتى أكل كبده كي تحيا بسعادة! كان أواب لقمان على حق حين وعدها بالحب الصادق ممن سيكون حبيبها المستقبلي...تلك اللمسة التي حصلت عليها من يد قاسم برعشة خفيفة و برودة قارصة...الرجل مستعد لفعلها...الموت لأجلها.

"لا بأس يا حليمة...أنت تستحقين رؤية الحياة بعينيكِ الجميلتين بعدما أخذتهما منكِ"

صوته الحاني ذي الطابع الأبوي يحتضنها بهيام لا مثيل له، و يده تمسح على بشرتها المكشوفة من ذراعها بشغف كأنها ربما تكون المرة الأخيرة له معها! تلك الإشارات التي يمنحها بها الإذن لاستغلاله هي ذاتها التي يخبرها بها كم يرغب في أن تختاره هو و تؤثره...

طرقت على رأسها رغبة حقيقية...شديدة العنف...في تنفيذ خطتها الخطيرة..

"أنا موافقة، لكنني أريد مصافحتك للتأكد من صدق العهد بيننا"

كانت قد بدأت تعلب لعبته القذرة لإنقاذ نفسها و رجُلها...و كم راق لها الأمر حين سقط في شباكها بسهولة و سارع يمد يده المشعرة ليصافح بها خاصتها الناعمة..

شعرت بتسارع أنفاس حبيبها استعدادا بشجاعة و حب لتلقي الطعنة التي تنهي حياته منها...أرادت طمأنته بعناق دافئ و قبلتين على جبينه لكن ليس الآن.

لم تنس كيف شرح الشيخ في درس الجمعة مرة أن الشيطان المتغوِّل هو الأضعف على الإطلاق لكونه قد تجسد فيسهل على البشر قتله أو ربطه و حبسه...لذا قبضت بعنف عل يده و استحالت تعابيرها البلهاء لأخرى منتصرة متشفية بينما تغرس الخنجر الخاص به في صدره!!

صرخته المدوية مزقت آذانها و زوجها كما أفزعت قاطني البيت كلهم! أخرجت الخنجر و طعنته به مرة أخرى تخترق نحره هاتفة بغضب مستعر..

"هذه لأجل ما فعلته بي و حبيبي طيلة السنوات الماضية...حين تذهب إلى ربك جل و علا تذكر أنه أمهلك كثيرا و أنت أصرّيت على كفرك فلا تلومنَّ إلا نفسك"

*******

(كانون الثاني)

شدت رباط حذائها جيدا و عدّلت من وضعية خمارها الأحمر المفضل ثم همَّت بالنزول من السيارة فاستمهلها قاسم بحركة من يده..

"لقد أذنتُ لكِ برؤية سالم على انفراد و هذا غير جائز، لكنكِ تقولين أن حالته مزرية لذا عديني أن تكون تلك المرة الأخيرة التي تختلطي فيها برجال غرباء عنكِ لغير حاجة"

هزت رأسها مرتين بقوة ثم أجابت بابتسامة حيوية واسعة..

"أعلم منذ زمن أن انفتاحي على الجنس الآخر ليس مناسبا ولا يرضي ربي لكنني صرت هكذا بسبب علاقتي الوثيقة بأعمامي و صداقتي مع سالم و أولاد آخرين في الطفولة.."

"لذا.."

ابتسمت بخفة تحاول التهرب من إلقاء الوعد لكنه ضحك و قرصها بقوة يجبرها على ما يريد فتألمت و شدت يدها تجيب بسرعة...

"ااه يا إلهي، أنا أعدك بالتأكيد.."

ربت على ظهرها برضى تام ثم ترجل من السيارة يفتح لها الباب...أخذ يدها و انطلقا للداخل بينما هي تحدثه بخفوت لا داعي له إذ لا أحد حولهما مطلقا..

"حين أبعث لك برسالة أقول فيها "تجهز" هذا يعني أن سالم استجاب لي و سيأتي لمقابلتك لأجل خطبة نورا و عبدالله"

هز رأسه متفهما ثم أدرك أنها لا تستطيع رؤيته فهمهم بالإيجاب.

رآها تدخل و الكل ينقض عليها كالطفيليات فيلتصق بها في عناق طويل كطول المدة التي غابتها عن المنزل بسبب النزاع و أمور أخرى..

لم يسلم من ألاعيب السيدة هالة و مكرها حين احتضنت ابنتها و بدأت تمسك جسدها كالعجين ثم نظرت إليه و غمزت سائلة..

"يا حبيبة قلبي لمَ نحفتِ هكذا؟! ألا تأكلين جيدا أم أن قاسم يتغذى عليكِ؟!"

احتقن وجهيهما بحمرة الخجل و صار كل منهما يجيب إجابات غريبة متفرقة عن حالة الطقت و سبب تآكل طبقة الأوزون....كان ذلك ممتعا للغاية لهالة التي تعتبر تلك الأمور من هواياتها.

كان مهرب حليمة المباشر هو مكتب سالم الذي يمكث فيه ليل نهار منذ اخر مرة لاقته فيها؛ أما قاسم فاضطر إلى التعامل مع أسئلة هالة عن الأطفال و الحمل لبقية اليوم..

طرقت على باب المكتب و ولجت للداخل دون إذن منه تهتف كأنها تلقي خطابا على الأموات...

"سالم يا ابن عمي لدي هدية لك و أخبار مفرحة"

وثب عن مقعده و توجه نحوها سريعا يبعدها عن الزجاج المكسور على الأرضية...طالعها بابتسامة بالغة الامتنان لكنها لا ترقى لأعلى من مستوى ثغره الجاف..

"مرحبا بكِ يا حليمة...ابتعدي عن ذلك المكان رجاءا"

"هل حطمت المكتب لأنك لا تستطيع تجاوز مشاعرك؟"

"ربما"

جلست على الكرسي المقابل له و هزت كتفيها هزة صغيرة ثم قالت..

"لمَ لا تعيدها لعصمتك؟ أنت تعلم أنها ندمت و تابت و الله يعفو عن المخطئ"

طالعها ببؤس حقيقي و أنفاسه المتقطعة تنسجم مع الهواء البارد الذي يتراقص داخل الغرفة...نافذته الكبيرة مفتوحة في أشد أوقات الشتاء برودة كأن الجمرات التي تصطلي في قلبه تشعل في بدنه حمى لا تخفت مهما مر الوقت.

غص حلقه بالكلمات بانكمش وجهه لحظة ثم ما لبث أن تخطاها بقسوة..

"لا يمكنني، أنا لا أستطيع النظر لوجهها إلا و يصيبني غثيان رهيب"

"إذا هل تنوي البكاء عليها كما لو كانت ليلى العامرية لبقية حياتك؟!"

وجهها المتجهم و الشدة في حديثها كانت تشعره بشعور جيد حقا...مذ أصابته تلك الحالة الرخوية و هو عاكف هنا على مكتبه يقضي أيام في صبابة الحب الذي اضطر آسفا للتخلي عنه.....كان الشعور اللطيف الذي تمنحه إياه حين تغضب عليه غير مفهوم له مهما حاول...و هو على ذكر هذا لم يحاول فهمه كثيرا، لأنه ربما يصل لأمور لا تعجبه.

حاول استجماع قوته في شهيق بارد ثم تمتم باستسلام و رجاء تعيس..

"لا تجرحي كبريائي أكثر يا حليمة...حبي لها ليس بيدي"

"حاشا لله أن أمسَّ كبرياءك يا سالم...أنا فقط لا أريد لرجل مثلك أن يتلف بحب امرأة لا تستحق"

الحنان الذي بعثته كبتلات الإقحوان الناعمة على وجهه بصوتها و كلماتها جرّأه على سؤالها بغرابة سؤال لم تفسر الغرض منه بادئ الأمر..

"هل تعتقدين أنني رجل جيد؟ أعني بالنسبة لامرأة"

رددت وراءه على عجل كأنها تملك إجابة مسبقة محفورة في رأسها..

"بلا شك، أنت أمير أحلام نصف فتيات بني عبد المطلب"

"أمير تعرض للخيانة.."

غمزته مداعبة بظرافة دغدغت قلبه التعيس..

"الرجل الذي تعرض للخيانة هو الأكثر جاذبية للفتيات، أنت تعلم نحن نحب الرجال الوسيمين الذين يعانون"

نهض يغلق النافذة إشفاقا عليها من الارتجاف المتواصل بينما يعلق بالمكر و الشر ذاته..

"ماذا إن سمعكِ زوجكِ تتغزلين بي؟"

شهقت عفوا و تلفتت حولها هامسة بحذر و خوف..

"تبا! بالتأكيد سيأكل فخذي على العشاء!"

صدح صوت ضحكاته الجميلة أخيرا في المكتب و الرواق مبشرة الآخرين في الخارج بقرب خروج رأس العائلة على قدميه أخيرا بعد الانهيار..

ضحكت لضحكاته حتى تحول الأمر لنوبة من الضحك المطعمة بتخيلات ساخرة لقاسم يأكل أفخاذ المعارضين له...لا تدري لما كان تخيله يدغدها..

مسحت على وجهها للتماسك و تنتهي من المزاح فسمعته يقول بنبرة رائقة رقيقة..

"يمكنني الشعور بأمر ما يعلق بذهنك...أخبريني به، لم أعد حزينا أو غاضبا بعد الآن"

قفزت عن الكرسي تتقدم نحوه لا يدري كيف اكتشفت أنه بهذه الجهة...تتحدث بتعابير جادة و خطيرة..

"لديّ رجل رائع يريد الزواج من نورا شقيقتك...و (هزت كفتها بضحكة عابثة مع غمزة صغيرة) فتاة أقل ما يقال عنها : دوقة آل جبران، أريد تزويجك إياها"

"بربكِ يا حليمة!!"

ابتعد عائدا لمقعده بلا اهتمام فضربت بكلتا يديها على المكتب بقوة سبعين حصانا هاتفة بغضب حارق..

"هل ستترك الفتاة تصيبها العنوسة بجوارك حتى تنتهي من حزنك اللعين؟ لقد سألتها عنه و قالت أنه يعجبها كما أن الرجل يعشقها...بالإضافة إلى (بدأت العد على أصابعها بحزم عاقدة الحاجبين) أنه مهذب، وسيم حسب ما سمعت، لم يتوجه بأي حديث للفتاة كي يستدرج مشاعرها رغم حبه لها"

"أنا موافق على مقابلته...لكن انسي أمر الفتاة التي ستزوجينني إياها"

أنهى الأمر بضربة خفيفة من كفه على الطاولة فما كان منها إلا أن طاوعته بغرابة و استجابت_ظاهريا_لرغبته...رفعت كتفيها بانعدام حيلة و توجهت للخارج هاتفة..

"لا بأس أنت رجل بالغ و هذا خيارك...لكن اذهب للاستحمام و ارتدي ثيابا جيدة للقاء قاسم و العريس (التفتت بخصرها تضيف معلومة فهم المغزى منها و ابتسم بقلة حيلة) ستكون شقيقة العريس معه...هي الفتاة ذات الجمال الفاحم الذي أخبرتك عنها...انظر إليها مرة واحدة فقط إن أعجبتك لا تطل النظر و اخطبها من أخيها"

********

ترجلت من سيارة البورش السوداء بمساعدة أخيها و أمسكت طرف خمارها الخمريِّ تثبته من قوة الرياح الموسمية الباردة...

كان سالم يقبل عليهم مع قاسم للترحيب بوصولهم فالتفتت غادة تنظر إليه نظرة عميقة ذات معنى خفي عليه حينها...لكن عينيها...ذات الانحناء القوسيّ حين رمقته بنظراتها الفاحصة الخطيرة أصابته لفحة ساخنة مرت من صدره لرأسه كالماء المغليّ!

لم يطل تأملها كيلا يأثم بعدم غض البصر لكن نظرة واحدة لوجهها القاتل كانت كافية ليتأكد من صدق ادعاءات حليمة الحماسية لجمال غادة جبران الفاتن..

جلسوا في قاعة الضيافة يتناولون الغداء و يتناقشون في مسألة الزواج و رأي العروس في عبدالله الذي رأته مرات معدودة وحسب

"بعد الغداء ستأتي نورا لمقابلتك...سأترككما وحدكما للحديث والتعارف لذا لا تدخر أي أمر تريد إخبارها به"

قالها سالم بينما يضع اللحم الذي قطعه أمام العريس و أبيه بالإضافة لقاسم...

كان على ما يبدو للأخير قد تحسنت حالته عن اخر مرة رآه فيها بالمسجد يوم تبينت براءته...أزعجت الزوج المتحفظ فكرة أنه يمكن لحليمة التأثير على رجل ما بتلك القوة و المهارة...كأن مشاعره خيوط بين أصابعها!!

أراد ضرب رأسه في الحائط عدة مرات أو الخروج لينطح ثورا ما يزيل به الحنق و الغضب الذي يتململ في عقله كالرضيع الباكي..

كان الغداء قد انتهى و أراد قاسم استعجال قدوم العروس فاقترح أن تكون التحلية بتقديم نورا و البقية يتناولونها بالخارج.....و كم كان ابن عمه ممتنا لهذا الاقتراح الذي يدعم شعوره الرهيب بالشوق لرؤيتها..

لحظات عصيبة مرت عليه في انتظار العروس حتى أطلت من خلف الباب تحمل الحلوى و الشاي الساخن...نظرت إليه مباشرة بابتسامة متوترة فبادلها بأخرى مرتبكة أكثر منها...

كلما اقتربت منه استنفر جسده حتى وضعت الصينية الخشبية أمامه و ألقت التحية بحبور و لطافة غير عادية...

"أتمنى أن تعجبك لقمة القاضي...أنا صنعتها هي و البقلاوة"

لم يكن قد تذوقها حتى حين أجاب بكل تهور و تلقائية..

"أظن أنها رائعة!"

نظر كلاهما لبعض حين أدركا ما حدث للتو ثم انخرطا في نوبة من الضحك الهيستيري بلا اعتبارات لعائلة التي تتلصص عليهما..

******

أكلت حليمة قطعة حلوى بينما تهز قدميها بحماس و نورا تحكي بلهفة و خجل شنيع للجموع الغفيرة من الفتيات ما جرى بينها و الزوج المرتقب..

"كلما رفعت بصري إليه و هو يتحدث وجدته يطالعني هكذا (حاولت تمثيل نظرات الحب و الهيام بحركات غريب) و إذا سألته عن أي شيء يتلعثم...حتى أنه أسقط قطعة حلوى فلما حاولت التقاطها له كان هو يفعل المثل بسرعة فاصطدم رأسه برأسي...كان رأسه قويا كالدببة البرية"

ضحكن جميعا بجزل فاختلجت نورا تغرس وجهها في وسادة مخملية ثم رفعت رأسها و نظرت لحليمة تقول بنظرات هائمة..

"حين كنت راحلة بعدما استدعاني أخي وجدته يقول لي "ليتكِ تقبلين بي يا نورا...لن يحبك أحد في العالم كحبي" حينها كاد يغشى عليَّ اقسم لكنَّ!!"

صياحهن الحماسي جعل حليمة تقبل عليها و الحلوى في فمها تسأل باهتمام أثارهن جميعا..

"ماذا عن شكله؟ هل هو وسيم و رجولي كما يقولون أم أنه متوسط الطليعة"

نظرن كلهن لها بترقب فمررت عينيه بينهم بخجل ثم انفجرت هاتفة..

"يا إلهي إنه رائع!! وجهه بلا عيب"

طرق أحدهم على الباب ثلاثا فنهضت إحداهن تفتح له بعدما أشارت للجميع كي يرتدوا حجابهن..

"أريد أختي من فضلكنَّ لأحدثها ثم سأعيدها لتستكملوا الاستجواب"

"بالتأكيد...ااا...نعم...سـ..سأناديها"

هرعت الفتاة للداخل تركع تتدحرج على الأرض حتى وصلت لنورا تخبرها أن أخاها الذي اقتنص قلبها بعبارة بسيطة خالية من المشاعر يقف بالخارج.

أخذها تحت ذراعه ينطلق بها إلى مكان نائٍ يمكنه به أي يسألها عن رأيها لعله يخبره للرجل قبل رحيله مع قاسم و زوجته...

لم يكن سالم يعطي اهتماما للتقاليد العتيقة التي توصي بها العائلات بتدلل الفتاة التي بالفعل ترغب في الشاب و يعجبها مدة قبل أن تعلن موافقتها عليه...فالرجل نفسه يطيل الجلوس بالخارج مع بقية رجال آل لقمان لعل سالم يأخذ ردا مبدئيا منها قبل أن يرحل!

"أخبريني يا نوَّارة برأيك في ذاك الشاب الغريق في غرامكِ إن كنتِ قد كونتِ رأيا"

هزت رأسها بالإيجاب و شبح ابتسامة صغيرة يزيد محياها...تبسم بانشراح ثم تحول بسمته لصحكات خفيفة متخمة بالسعادة بينما يقول بحب..

"لم أتصور أنكِ كبرتِ و صرتِ عروسا جميلة تختار زوجا! مالي سهوت عنكِ يا نوَّارة؟!"

كانت تلك الكُنية هي المفضلة لها مذكانت صغيرة...لا يناديها بها إلا هو حين يكون بالغ الرضى عنها و يريد تدليلها

و الآن بيد أنه يكررها على مسامعها بتلك النظرات الرائقة و كلماته الصادقة اللطيفة يبدو أنه قد رأى إعجابها بعبدالله و أعجبه هو أيضا.

هزها بين أحضانه يحثها على قول رأيها بشجاعة فصارت تعبث بأصابعها و تقضم شفاهها بينما تجيب بصعوبة..

"حسنا الرأي لك بالتأكيد فأنت ولي أمري و لك الخِيَرة"

قبل وجنتها بحركة أبوية يفعلها للمرة الأولى ثم تركها متوجها للخارج بعدما حصل بصراحة و وضوح على جوابها المنتظر.

*****

"أظن أن سالم أعجبته غادة لكن لم يصرح بهذا"

قالت بينما تغسل شعر قاسم جيدا كأنه كان يلعب مع الصبيان في الواحة!

فهمهم بلا جواب واضح كمن لا يرغب في التطرق لهذا الحديث...فهمت بسرعة أنه منزعج من طلبها مقابلة سالم على انفراد و لم يتقبل الأمر رغم موافقته حتى الآن..

لذا باحترافية غيرت مجرى الحديث بينما تغسل شعره من الصابون بالماء...تطرقت لأمر يعشق سماعه بنبرة متغنجة..

"أذكر حين طلبت يدي للزواج بسبب صفقة الصلح كنت معجبة بك للغاية و كنت فضولية حيالك، لكنني لم أخبر أحدا بهذا حتى لا أبدو كفتاة عديمة الحياء...لم أتوقف عن استقصاء أخبارك قبل الخطبة و العرس لأتبين طبيعة شخصيتك...حتى عندما قررت اختطافي بعد العقد لتحافظ على معاهدة السلام بين العائلتين لم أكن خائفة لأنني علمت من الجميع مدى حسن أخلاقك و طيب طباعك"

رفع رأسه نحوها منشدها فغمرته بالماء دون قصد مستكملة ما تفعل بلا أدنى ذرة انتباه للرجل الذي تغرقه!!

ضحك بعدما أبعد وجهه عن اتجاه الصنبور ثم أخذها منها يطفئه كي ينعم بهذا الحديث معها بهدوء و انسجام....لطالما كان جائعا كالغول اليائس لتعبيراتها عن حبها له حتى و إن كان هو لا يجيد فعلها بالكلمات..

غير مكانها لتكون أمامه مباشرة ثم طالعها بشغف قائلا..

"هذا متأخر للغاية...أظن أنني تدحرجت في حبكِ حين قلتِ لي ذاك اليوم قبل شهور من الآن : أنا التي سفكت دماء ابن عمك الوضيع الذي هاجمني في البادية وحدي...و لست نادمة لأن الله قد حمل الرصاصة التي خرجت من سلاحي الكفيف لرأس حثالة عائلتك. كنتُ مفتونا للغاية حينها حتى أنني أردتُ تقبيلكِ لكن الوقت و الحالة لم تسمح"

ضحكت على استحياء فضحك لها و مسد على كفها المبسوط أمامه يريد لو يراها مرة واحدة فقط تنظر إليه كما ينظر إليها...ترى في عينيه ما يريدها هو أن تلاحظه و ليس ما يبوح به...سمعها في صلاتها قبل دقائق من الآن تدعو ربها كالعادة أن يرد إليها بصرها و يعينها على استعماله في الخير....هل سيكون وقحا إن تصور أن ذاك الخير هو سعادته الغامرة إن رآها تنظر إليه بحب؟!

لاحظها تتحرك من بين يديه تتحسس طريقها للمنشفة الخاصة به ثم أمرته بدلال ظريف..

"انهض ولا تطل استحمامك لأني أدللك...أريد أخذ دوري أيضا فالجو بارد"

نهض يلف المنشفة على خصره ثم بدأ يبدل مياه الحوض بأخرى جديدة بمستحضراتها النسائة المختلفة تماما عن خاصته...كانت تجلس بغلالتها الحمراء الرقيقة تنتظر انتهاءه من مهمته حين فاجأته بتأوهها الشديد بينما تمسك عينيها و تنض من مكانها!

تحركت بعشوائية و هي تتألم هاتفة بضياع..

"قاسم أين أنت؟!"

التقطها فورا بين ذراعيه مرتعبا و ظل يحاول تحريك يديها عن مقلتيها بكل الطرق حتى ابعدتهما و ظلت تسبل جفونها و عيناها تدمعان بشدة...

ربت على ظهرها برفق و هو يهدئها..

"لا تخافي يا حبيبتي ربما أصابتها شظية أو صابون...افتحي عينيك سأنظر إن كانت قد تأذت"

حاولت فتحها بصوبة وسط بكائها من فرط الألم الذي يبدو كمسمار معدني يخترقها ببطئ!

نظرت للأمام مباشرة فلاحت أمامها ظلال لها ألوان غريبة لم ترهما من قبل...بدأ هو يجفف لها الدموع برفق و حذر شديدين و هي لاتزال محاطة بذراعه الأخرى حتى انجلت غشاوة كالقشرة عن عينيها و أبصرت بهما...للمرة الثانية بعد أكثر من عقدين...وجه حبيبها و صديق طفولتها و مخلصها من بطش الساحرة...قاسم جبران!

"يا إلهي!!"

همست بينما تتلمس وجهه منذهلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى! عيناها الجميلتان أخيرا...تنظران إلى وجهه مباشرة...أمنيته التي تمناها سرا من لحظة سمعها رب العالمين و استجاب...يبدو أنها هديتها لأنها قاومت غواية الشيطان.

ارتعش صوته يسألها مكذبا ما تصوره إليه نفسه..

"حليمة...ما الأمر؟!"

وقفت على أطراف قدمها تصل بوجهها إلى مستوى خاصته فطبعت قبلة خاطفة على خده ثم همست بهيام ذهول..

"الفتيات كنَّ على حق يا قاسم...أنت وسيم كلوحات يونانية عتيقة!"

لم يكد يسمع تلك العبارة حتى تأكد شكه بأنها تراه كما يراها...استعادت بصرها بين يديه و كان وجهه هو أول ما ترى كما كان آخر ما ترى.

احتضنها بقوة كادت تهشم ضلوعها و رفعها يدور بها في المكان بأكمله كمن فاز بالجائزة الكبرى...يهلل و يصيح في غاية السعادة بما من الله عليها به...

أخذها ركضا خارج المغسلة و ألقاها على الفراش كالدمية ثم جثى أمامها يرفعها لتراه جيدا..

"الآن انظري إلي بتمعن في ضوء الشمس...كيف تجدينني؟"

أمعنت النظر إليه بظرافة لوهلة ثم نشرت قبلاتها المرحة على صفحة وجهها بينما تقول بحماس..

"أنت مثير لعين لا يمكنني مقاومتك.."

احتضنها يأخذها عن الفراش إلى الأرض فتدحرج كلاهما في خضم دغدغته لخصرها و عبثها بشعره المبلل....لا كلمات يمكنها التعبير عن شعورهما لذا لم يتكلما مطلقا طيلة احتفالهما الخاص لبقية اليوم...

كل ما فعلته حليمة من تمشيط شعرها أمام المرآة و تأمل نفسها من كل الجهات...كذلك مغازلة قاسم أينما تراه كان مجرد احتفالات طفيفة قبل تلك الرئيسية التي وعدها بها قاسم في مطعم فاخر تستطيع ارتداء فستان مكشوف به كما تريد دون أن يراها أحد!!

ليس معتادا على تبذير نقوده على أشياء بلا معنى يثبت بها أنه فاحش الثراء لكن تلك المرة تستحق...فالك المرة الأولى التي ترى بها حبيبته العالم.

"هل أنتِ جاهزة؟ أنا سأنزل لأجهز السيارة"

نهضت عن كرسيها أمام المرآة و التفتت تقابله بفستان أحمر مخملي قاني له لمعة غريبة بسبب حبيبات الذهب التي تزينه...شعرها مصفف بعناية و مزين بطوق ذهبيّ كأوراق الشجر...ليست مبهرجة لكنها جميلة كما لم يتخيل قط!

ضربت على خصرها مرتين بخفة و قالت بينما ترتدي عباءتها الواسعة...

"جاهزة تماما...سأتبعك للأسفل و لن أخبر أحدا أن بصري قد عاد كما أمرتني..ثم سوف.."

"عيناكِ جميلتان للغاية يا حليمة!! كيف لم ألحظ هذا من قبل؟!"

قالها بشرود كأنه لم يسمع حديثها من قبل...كغريق لا أمل له بالنجاة يتأمل السماء كملاذه الوحيد...ملأ حدقتيه بطلعتها البهية و تأمل جيدا ابتسامتها و نظراتها الرقيقة البرَّاقة التي كان يائسا لرؤيتها من قبل...كم شعر بسعادة أنها له وحده...ذاك العشق و الجمال و الأنوثة...لا يشاركه بها أحد...كما حفظ هو جوارحه عن الحرام و اتقى الله ما استطاع في أعراض الآخرين حصل على هديَّته في نصف آخر لروحه يشابهه.

تنهد بعمق حين لم يجد منها إجابة من فرط ما شق عليها تحمل سلوكياته و كلماته ثم هرب للخارج كالعصفور...لا يريد تمضية حياته ينظر إليها بعدما يفقد عقله كما حصل لنارشيسيوس الذي أغرم بصورته في البحيرة!

رأت هي شبحه يختفي في الأفق فعقدت ذراعيها و ابتسمت بمكر...متخمة حتى أذنيها بمشاعره الصادقة...لم تستطع إلا أن تغمغم لنفسها..

"كانت نبوءة موفقة يا عمي...أرجو أنك لا تشقى بالحب حيث تكون، لأنني بسببك لا أشقى الآن"

******

هتوحشوني الكام يوم اللي هاخدهم بريك بإذن الله قبل الرواية الجديدة بتاعتنا عن العصابات و المرضى النفسيين و الزواج الإجباري💀🔥

لو حابين تشوفوني تاني أو روايتي الجديدة توصلكم اعملوا فولو♥️

دمتم بخير و سعادة ♥️

بدأت رواية (الراهب) تنزل حاليا على حسابي لم يريد المتابعة♥️🥰

Continue Reading

You'll Also Like

6.8M 401K 57
وظننت أنني حصين تجاه ما يسمى " الحب " ، لكن اتضح أنني عندما طننت ذلك استثنيتك من الأمر ... آه يا جميلة ارهقتي قلب_ كان كالصخر _ بحبك، لكن لا بأس فأن...
21.1K 4.3K 104
سنعود إلى الوطن، وليس هناك نقاش في ذلك، سنترك وطني هُنا في روسيا حتى نعود إلى وطنها هي في مِصر. اسمي يعني الحرب، ولا أعلم متى ستُقام هذه الحرب على...
1.2K 68 2
مجردُ ذكرى ماتزالُ تحرقُ قلبها .. من ليلةٍ سرقت كامل عمُرها ، ذِكرى باتتْ كابوسًا يُأرقُ نومها ،، وكلُ مُناها نسيانها أو تغيب عنها فلا تزورها ،، أصبح...
7.8M 165K 110
نتحدث هنا يا سادة عن ملحمة أمبراطورية المغازي تلك العائلة العريقة" التي يدير اعمالها الحفيد الأكبر «جبران المغازي» المعروف بقساوة القلب وصلابة العقل...