Third decade

By mori_anita

2.8K 145 95

كل ما ارادتها اميليا هو حنان والدها لها كل فتاه صغيره تكون مدللة ابيها لكنها لم تكن كذلك لم تحصل من والدها حت... More

cast & playlist
chapter one
chapter: Three
chapter: Four
chapter: Five

chapter two

407 26 13
By mori_anita

وبدون انتظار اي دقيقه هربت اميليا نحو المنزل من دون النظر لاتجاههم ركضت لغرفتها وقلبها تدق بقوه وتشعر خديها تحترق من الخجل والخزي كانت خائفة من قولهم لوالديها شيئا عن ما حدث لكن كان عقلها تحارب على إقناع نفسها بأن كل شيء سيكون على ما يرام لكن قسم منها مازالت مرتعبه من فكره معرفه والديها سيشعرون بالخجل وخيبه الأمل منها مجددا شعرت بدمعه تنزل على طول خدها البيضاء الورديه

جلست على السرير وهي تقضم شفتها شعرت بالحرج لم تشعر من قبلها لم ترده ان يأخذ نظره سيئه عنها لم ترده ان يفكر بها بسوء

كل ما فعلتها هو الدعاء لربها ان لا يذهبوا لذلك الدعوه ليس لديها وجه لكي تذهب لمنزلهم ليس بعدما سمعت حديثهم... ذلك الحديث الخصوصي الذي كان يبدو موضوع جدي وحساس

أسندت ظهرها على الحائط ضمت قدميها على صدرها لافا ذراعيها حولهم دفنت وجهها بين ركبتيها وهي مازالت تفكر به كل ما اهتمت هو تفكيره الآن نحوها هل هو غاضب؟ هل يحتقرها على انصات لحديثهم؟ كل ما تعمقت في التفكير كل ما نزلت دموعها الحاره على خديها

"حقا انا غبيه امي محقه انا لا اجلب لهم سوى متاعب... ليتني لو لم اولد لكان حياتهم الان أفضل... لكانوا الآن عائله سعيده وليست تعيسه"

بدأت اميليا تلوم نفسها على كل شيء فقط عندما تخطئ خطأ صغيره تبدأ باللوم نفسها على كل شيء تعود إلى الماضي لن ابكي على شيء واحد حتى لو كانت كبيره بل تلوم نفسها على اول خطأ التي ارتكبتها منذ ولادتها تلوم نفسها وتبكي إلى أن تتعب وتنام على وساده مبلله بفعل دموعها 

كل ماتمنتها الآن اميليا هو أن يتم حضنها ان يريحها شخصا ما على أنها ليست المخطئه... بأن كل شيء سيكون على ما يرام... بأنه سيبقى بجانبها مهما اخطأت

لكن انتهى بها المطاف هي الحاضنة لنفسها وعينيها الخضراء أحمرت من البكاء... شعرت بالحراره مازال يحرقها لكنها لم تتعب نفسها لأخذ الدواء

وضعت رأسها على الوساده بعدما هدئت حضنت دميتها بقوه ودموعها توقف من النزول  من فعلتها المثيره للحرج لم تدم طويلا حتى استسلم عينيها المنتفخه للنوم 

.............................
7:54 AM

استيقظت اميليا على صوت اختها المزعجه وهي تصرخ بها لكي تستيقظ من أجل الفطور

"ايتها الكسوله استيقظي لدينا كثير لفعلها اليوم عليكِ النزول والا امي ستغضب تعلمين كيف تكون عندما نذهب لمكانٍ ما"

فتحت اميليا عينيها على وسعهما عندما سمعت ما قالتها كيت ابعدت الغطاء عنها بحركه سريعه جالسه على السرير وهي تنظر لها بتساؤلا :

"ما... ماذا؟ اين نذهب لما... لما انا لا اعلم شيئا لما لم تقولوا لي شيئا"

قلبت كيت عينيها بملل من تلعثمها وكأننا نذهب إلى الفضاء قالتها كيت لنفسها عاقدا ذراعيها لصدرها :

"وماذا يفترض لي أن افعل لم تخرجِ الأمس من الغرفه حتى ظننت انكِ متِ لكنكِ مازلتِ على قيد الحياه... على اي حال انسيتِ سيده ايرينا دعتنا إلى منزلها من أجل الترحيب انه اليوم... لا اعلم لما لكن ابي قال بأنه من الأفضل لنا أن لا نرفض الدعوه حتى امي قالت شيء نفسه"   

وبذلك خرجت كيت من الغرفه حتى من غير انتظار لسماع إجابتها... شردت اميليا بصدمه غير عالمه كيف ستنظر لوجههم من شده الحرج نظرت لدميتها ايلي ابتسمت له ماسكا اياه بلطف ثم اتجه عينيها نحو النافذة حدقت به بتوتر شديد

"هل علي ان الق نظره سريعه؟ لا لا ان رأني سيظنني غريبه الأطوار أو متعقبه لا اريده ان يفكر بي بسوء علي ان لا اقترب من النافذة بعد الان اليس كذلك ايلي؟"

تحدثت مع نفسها بالأخير نظرت لدميتها بتساؤل حتى هي لا تعلم لما تهمها تفكيره نحوها لما يريده ان يفكر نحوها بشيء جيد وليس بسوء

قدماها خانها ناهضا اتجهت نحو النافذة بخطوات متوتره ضاق قبضته الصغيره حول دميتها كلما اقتربت من النافذة وقفت عندما وصلت لقرب النافذة فقط ثلاثه أقدام وتكون أمامها تماما تقدمت ذلك الخطوات متبقيه أيضا

سيارته السوداء مازال أمام المنزل لكن الحديقه كان خاليا تماما... عندما لم تلمح اثرا له ابتعدت عن النافذة بسرعه

اتجهت نحو خزانتها شاكرا لربها بأنه لم يرها اختارت ملابس لارتدائها ارتدت سروالا قصير زرقاء اللون مع بلوزه بدون اكمام باللون الابيض ورفعت شعرها الشقراء على شكل كعكه فوضويه نازلا بعضا من خصلاتها الذهبيه

خرجت من الغرفه نحو المطبخ كان ابيها قد غادر منذ دقائق مما خيبا امالها على المحادثه معه حتى لو لم يكن مهتما بما تتحدث... امها كانت تتحدث في الهاتف مع شقيقتها وكيت كانت مختفيه من الانظار لابد انها تتصفح في الهاتف من جديد حقا انها لا تمل من الغرفه  

اتجهت نحو المائده تناولت ما بقيت من الفطور بسرعه لكي تذهب لترتيب غرفتها... أصبحت غرفتها فوضه عارمه منذ قدومهم لم تفعل شيئا سوى وضع ملابسها على خزانتها

تحدثت والدتها بصرامه ونبرتها مليئه من اللوم ناظرا لها بنظرات محذرة : 

"اميليا اليوم سنذهب لمنزل عائله بلاكفورد اريدكِ ان تكوني مهذبه ولا تتصرفي كفتاه خرقاء كعادتكِ لا اريد المزيد من الحرج... هل انا واضحه؟" 

اومأت لها اميليا مبتلعا طعامها بصعوبه و الخوف بدأ يتأكلها من جديد... علمت انها ستفعل شيئا غبيا وتحرج نفسها وعائلتها من جديد بدأت تشعر بالتوتر والقلق... والأكثر شيء اخافتها هو أن تحرج نفسها أمامه... أمام أدريان... لم تراه سوى مرتين ثلاثه لكنها كل ما شعرت نحوه هو الانجذاب والدفئ حتى عندما رأته الامس لم تلمح من ملامحه الغضب حتى لو كان ملامحه جامده لكنها علمت بأنه ليس غاضبا منها... هذا على الأقل ما ظنتها اميليا

بعدما انهت من الفطور نظفت الأطباق والمطبخ بأكملها ثم صعدت الدرج نحو غرفتها كان عقلها ينفجر من التفكير اللازم أرادت ان توقف عقلها من التفكير بشأن الدعوه لكنها لم تستطع فعل شيئا

لم ترد الذهاب لكنها علمت بأنها ستغضب امها وبالطبع ستقول لها بأنها انطوائيه مثيره للخجل والخزي لم ترد ان تسمع هذه الكلمات من امها بعد الآن ستحاول جاهدا ان تجعلها فخورا لكنها توقفت بالتفكير عندما تذكرت ابيها هل يظن الشيء نفسه هل يخجل مني ألهذه السبب لا يحبني ولا يعاملني كأبنته بدأت عقلها تسألها اسئله ستجعلها تبكي لكنها نفضتها بسرعه ناهضا لكي ترتب غرفتها وثم تستحم لكي تتجهز من أجل الدعوه    

...........................
11:00 AM

"انتهى المحاضرة انه وقت الاستراحه بأمكانكم الخروج"

دوى صوته الصارم في قاعه الجامعه بدأ الجميع بجمع أغراضهم للخروج من القاعه وهو جلس على كرسيه جامعا أوراق الاختبار الذي كان مدته عشرون دقيقه فقط عندما انتهى من جمع أغراضه وضعه داخل حقيبته الجلديه سوداء اللون

اوقفه رنين هاتفه عقد جاجبيه بتساؤل عندما رأى اسم المتصل ضغط على زر الاجابه... تحدث الشخص المتصل قبل أن يقول كلمه

"صباح الخير سيد أدريان لقد حدث اليوم شيئا عليك معرفته بشأن قضيه سيد نايت"

لم يهتم حتى لتبادله التحيه كل ما أراد فعله هو معرفه التغيير الي حدث بشأن القضيه لذلك تحدث ببرود وهو يضع حاسوبه داخل الحقيبه :

"ما الذي حدث؟"

تحدث المحامي روبرتس بتوتر على ما حدث اليوم بشأن القضيه :

"سيد أدريان... لقد تم دفع كفالته من قِبل شخص مجهول... سيتم إطلاق سراحه غدا في الصباح"

تصنم أدريان بمكانه من الصدمه فقط معرفته بأنه سيخرج غدا سيحصل على حريته جعله يغضب... كل ما اراده هو بأنه يبقى في السجن لسنوات عديده لمعرفه خطئه الذي تسبب بكارثه كبيره

"اجلب لي اسم ذلك الشخص المجهول افعله بأي طريقه ممكنه اريد الاسم بأقرب وقت ممكن"

خرج من القاعه نحو سيارته متجها إلى المنزل... عقله المتشتت والأفكار الذي يهاجم عقله جعله يختنق... فتح النافذة سامحا الهواء المنعش بالدخول ممتلئا رئتيه بالهواء النقي الذي جعله بهدوء قليلا

  قبل رجوعه إلى المنزل تذكر أن ارورا أرادت في الامس منه أن يشتري لها كعكتها المفضله... لذلك وقف امام متجر الحلويات الذي اعتاد أن يشتري منها... دخل المتجر قابله صاحبه المتجر برحب كعادتها معطيا الكعكه التي جهزتها له

"اقبل ارورا من اجلي سيد أدريان"

اومأ لها أدريان بأبتسامه صغيره دافعا ثمن الكعكه ثم هّم بالخروج من المتجر متجها نحو المنزل

ركن سيارته امام المنزل نزل من سيارته ماسكا علبه الكعكه بحذر... فتح باب منزله وأول ما استقبله كانت ابنته وهي تركض نحوه وضع العلبه فوق الطاوله مستقبلا ابنته بأذرع مفتوحه كالعاده

حضنها وكأنما يحضنها لأول مره حضنها وكأنما يخشى أن يؤذي ابنته شم شعرها بحب ممسدا يده على طول ظهرها

"لا تركضي صغيرتي والا ستتأذين لا اريد رؤيه دموعكِ المتألمه"  

اومأت له بنعم هازا رأسها عده مرات علت ابتسامتها عندما خنقها ابيها بقبلاته محببه بدأ صوت ضحكاتها اللطيفه تملأ المنزل

كانت ايرينا واقفه تشاهدهم من باب المطبخ مرتسما على ملامحها الهادئه أبتسامه دافئه كل ما ارادت هو رؤيتهم سعداء رؤيه عائلتها سعيده تجعلها سعيده وهذا كان كافيا بالنسبه لها

عندما لاحظها ادريان اتجه نحوها حاملا ارورا واضعا اياها على ذراعه قبل خد ايرينا قبل أن يتحدث

"لقد اتيت لمساعدتكِ علمت بأنكِ سوف ترهقين و معكِ ارورا لذلك اتيت لاساعدكِ وحتى لقد افتقدت الطبخ معا منذ مده لم نفعله"  

دخلوا المطبخ وضع أدريان ارورا فوق الطاوله وايرينا اخرجت بعض المواد من الثلاجه بدأوا بطبخ اطعمه والحلويات عديده من أجل العشاء طبخوا بحيويه وسعاده كعائله مثاليه و سعيده

لكن أدريان لم ينسى ما حدث اليوم مازال باله مشغول لكن اخفاه بأبتسامه هادئه... عندما انهوا من الطبخ والتنظيف المطبخ تحدث أدريان بصوت خافت 

"عزيزتي علينا التحدث هناك شيء علينا مناقشته"

التفتت ايرينا عاقدا حاجبيها عندما وضعت الفطيره داخل الفرن نظرت إلى ارورا التي كانت تأكل صحن من الفواكه... اومأت له حاملا ارورا

"حسنا سأخذ ارورا إلى غرفتها لكي تأخذ قسطا من الراحه"

اومأ لها أدريان ثم اتجه نحو الثلاجه اخرج منه زجاجه الماء شاربا منه محاولا ترطيب حلقه الذي جف... وضع الزجاجه فوق الطاوله... تنهد بأرهاق ممسدا جبينه

خرج متجها نحو غرفه المعيشه منتظرا ايرينا... لم يعلم كيف يقول لها بأنهم أطلقوا سراحه لم يعلم كيف يبدأ بالحديث كيف يقول لها بأنه سيأتي يوما ما إلى منزلنا

قاطع بحر تفكيره صوت ايرينا المقلقه وهي تسير نحوه :

"أدريان لما تبدو مشتتا... هل شيئا سيئا حدث؟"

"ايرينا اليوم ألقيت اتصالا من المحامي روبرتس"

نظرت له ايرينا وكأنها علمت ما الذي يلمح لها بدأت تقلق اكثر من ما هو القادم لذلك اومأت له لكي يكمل حديثه

"قال بأنهم سيطلقون سراحه... غدا سيكون حر"

اطبقت ايرينا شفتيها الورديه بصدمه... تائهه بين أفكارها لدرجه لم تعلم كيف ترد له بينما هو كان شاردا إلى الفراغ لم يكن خائفا من القادم بل كان غاضبا لم يرد ذلك الوغد ان يعود ان يقترب من عائلته أراده بعيدا عنهم جميعا ان يعيش بجحيمه الخاص الذي اعتاد على اختياره بدلا من عائلته

تحدثت ايرينا واضعا يدها على كتفه ابتسمت له بدفئ محاولا اراحته :

"عزيزي كل شي سيكون على ما يرام لا تقلق بشأنه سيعود حيثما اعتاد ان يكون... اعني هو دائما اختار ان يعيش بطريقته الخاصه بعيدا عن عائلته لذلك انا على اليقين بأنه لن يأتي"

توقفت قليلا محاولا بتفكير بشأن ما ستقولها عندما لم يتحدث أدريان همت بإكمال حديثها

"أدريان حتى لو عاد لما انت غاضبا إلى هذه الدرجه ليس وكأن سيؤذينا انه ليس بقاتلٍ أو اي شيء قد يؤذينا"

ادركت انها أخطأت خطأ فادحا عندما احست بتقلص لعضلات ذراعه وقبضته الذي تكور... اغمض أدريان عينيه محاولا تماسك غضبه

"لن يؤذينا؟... هل انتِ على وعيكِ ايرينا أتعلمين ما يخرج من فمكِ... من الذي أودى بشركه ابي إلى الإفلاس الم يكن هو... الم يكن هو السبب في موت ابي عندما علم أفعاله"

"اعلم أدريان انه أخطأ لكن جميعنا انسان جميعنا نخطئ هو لم يتعمد قتل والدك انه ليس بهذه البشاعة ارجوك اعطه فرصه"

ضحك أدريان بعدم التصديق من الذي يسمعه منها لم يصدق بأنها تدافع عن شخص الذي لم يتوقف قائمه جرائمه فقط بأشياء الذي هي تدعيه بسوء فهم

سألتها أدريان بتعجب من دفاعها المستمر عنه وكأنما دخل السجن لمخالفه المرور فقط وليس بسبب  تهوره

"لا ايرينا لن اعطي فرصه لقاتل انسيتِ سبب دخوله للسجن ام تريدين أن اذكركِ"

توقف لوهله عاقدا ذراعيه لصدره مبرزا عضلاته اكثر وملامحه الغاضبه الذي جعله يبدو وسيما اكثر 

"حقا ايرينا لما انتِ تدافعين عنه تصرين على انه بريئ اعني حتى المحامي لم يستطع الدفاع عنه انتِ كيف تفعلين ذلك"

اخفضت رأسها لاعبا بأصابعها محاولا الهروب من السؤال لكن كان من المستحيل الهروب منه وهو غاضب... رفعت رأسها تنظر له وعينيها كانت ممتلئة بالدموع 

تحدثت بصوت حرصت على أن لا تكون عاليا  لايقاظ ارورا ونبرتها التي كانت مليئه بالحزن والألم :

"اتتذكر عندما وعدتني بأنك ستعوضني بعائله أتذكرها كالأمس... أدريان انا لم ارد شيئا سوى بناء عائله كبيره وسعيده لكن كل ما حدث هو صراع الذي لا ينتهي بينك وبينه اتهمته بأنه السبب بموت والدك بينما هو كان مصابا بمرض السكري ثم قلت بانه افلس شركتكم بينما لا احد منكم اكترث كميه القوه والتعب الذي وضعه والدك لبناء ذلك الشركه لكم لكنكم لم تعلموا قيمه الذي كانت بين يديكم"

اتجه ادريان نحوها جعلتها تجلس على الاريكه بينما هو حضنها محاولا تهدئتها مسد على رأسه برفق عندما شعر بتهدئتها تحدث بهدوء اشبه بالهمس :

"انا اسف ايرينا على كسر وعدي لم اكن اقصد ان اجعلكِ تحزنين لكن انظري بأتجاه مشرق لدينا ارورا انها مقابل عائله كبيره بالنسبه لنا وبشأنه اعدكِ سيكون كل شيء على ما يرام لن أجعله يقترب منكم حتى لو كان علي ابعاده بطريقتي"

اومأت له ايرينا غير قادره على الحديث دافنا وجهها بصدره الصلب ودموعها بللت قميصه البيضاء... بينما هو استمر بمسح شعرها بلطف 

..........................

نزلت من الدرج متجها نحو المطبخ وهي تجفف شعرها الشقراء بمنشفه وبيدها الأخرى تمسك كتابها... اتجهت نحو الثلاجه فاتحا اياها... عينيها الخضراء كانت تبحث بسرعه عن ادمانها عندما وقعت عينيها عليه اخذتها بسرعه و أبتسامه بلهاء رسمت على شفتيها الورديه

فتحت زجاجه كولا شربت منها غامضا عينيها باستمتاع بطعمها الحلوه جلست فوق طاولة المطبخ وضعت المنشفة بجانبها بدأت بقرائه كتابها متعمقا ببن أحداثها رفعت الزجاجه كولا شاربا منها... ثم نظرت على الزجاجه لكي تتفقد الكميه المتبقية من كولا عبست عندما رأت نصف الزجاجه انتهت

"يا إلهي اقسم يوما ما عظامك سيتهشم ينقصنا ان نعتني بفتاه ذات العظام المهشمه سأقول من الآن ليس انا من سيجر كرسكِ المتحركه"

هاجمت مادلين بسيل من تذمراتها المزعجه اول ما خطت قدميها داخل المطبخ

قلبت اميليا عينيها حاملا كتابها وزجاجه كولا معها... اجابتها بأستفزاز وهي تهم بالخروج من المطبخ إلى الحديقه  

"اذهبي إلى القمامه مادلين... ما هذه الوراثه التي تورثينها من امي اقسم لكِ كل يوم تتحولين إليها سحقا إلى وراثه كهذه"

خرجت إلى الحديقه لكنها بالطبع سمعت شتائم مادلين لها لكنها تجاهلتها بالكامل جلست على بطنها على العشب رافعا ساقيها إلى الهواء محركا إياهم بحريه فتحت كتابها مكملا قرائتها اخذت رشفه من كولا... كانت منسجمة مع الكتاب وكأنها داخل الكتاب غير شاعرا بما حولها حتى بدأ صوت نباح الكلب الذي أخرجها من عالمها بين كلمات الكتاب

أغمضت عينيها بأنزعاج متنهدا بقوه... وضعت الكتاب من بين يديها على الأرض ناهضا على قدميها بأنزعاج تام

عندما علمت من اين يأتي صوت النباح تصنمت بمكانها... اقتربت من السياج الخشبي الذي يفصل بين المنزلين... وقفت على أطراف اصابعها باحثا في حديقه منزل جارهم على الكلب

ابتلعت اميليا ريقها متجها نحو المنزل بتوتر وقفت أمام الباب ذو سياج الخشبي لوهله ثم جمعت رباطه جأشها فاتحا الباب... اتجهت نحو الكلب ببطئ وبحذر شديد

"ماذا بك لما تنبح هكذا... هل مالكك تركك جائعا؟"

خطت نحوه خطوات بطيئه محاولا تهدئة الكلب... كلما خطت نحوه كلما رأته يهدء و نباحه يقل عندما رأته صامتا وهادئا جلست على ركبتيها أمامه

"ماذا أيها اللطيف هل تريد أن تلعب هل تريد أن تمرح قليلا؟... لابد انك تشعر بوحده يا لمالكك الممل الذي لا يهتم بك"  

توقفت لوهله رافعا يدها ببطئ نحو رأسه لمداعبته

"لكنه لم يبدو مملا... ولا كالشخص الذي يهمل"

داعبت الكلب بأبتسامه هادئه غير عالمه بما يحدث حولها أو أنها في حديقه جارهم من دون اذنهم حتى

"وهل ابدو لك كشخص ممتع ام مثير للاهتمام لدرجه تسلل إلى منزله؟"

صوت أدريان العميق و الهادء جعل من اميليا تتجمد في مكانها ناظرا إلى الكلب بعيني واسعه... شعرت ان قلبها كادت ان تتوقف من النبض من شده الخوف الذي فجأه شعرتها

ابتلعت ريقها واقفا على قدميها مازالت ظهرها  موجها له... تنفست بعمق محاولا تهدئه نفسها... التفتت له بوجنتان محمران من الحرج والخجل من الموقف الذي وقعت نفسها بها

عندما وقعت عينيها عليه جعل من قلبها تنبض بجنون على نظراته لها وكأنما يخترق داخل عقلها ليعلم مايدور بداخلها... متكئ على العمود المنزل عاقدا ذراعيه مما جعل عضلاته يبرز اكثر... المنظر كان خطيرا على اميليا وعلى قلبها المسكين

شعرت أن حلقها جفت من التوتر والخوف التي تشعر بها... أرادت أن تكّون جمله لكنها علمت بأن ولا كلمه ستخرج منها دون تلعثم... كل ما فعلتها هو أبعاد نظرها عنه و إقناع نفسها بأنها ستستيقظ من هذه الحلم البائس

"هل اكل ليوبوف لسانكِ ام ماذا؟" 

نبرته الذي حمل فيه سخريه ازعجها جدا مما دفعها اكثر لجمع قوتها وشجاعتها للتحدث

"انا لم أفعل شيئا سيئا... بل هو خطأك...اجل انه كذلك...اهمالك لكلبك المسكين دفعني للتدخل لكي اتفقد سبب نباحه لولاه مالذي افعله هنا"

"وكيف يحدث والخطأ تكون خطأي ايتها الفتاه الصغيره"

رفع أدريان إحدى حاجبيه محدقا بها بجديه

"انا فقط كنت أقرأ كتابي بسلام لكن كلبك بدأ ينبح مما شتتني من القراءه لذلك أرادت أن اتفقده...لذا فأن الخطأ خطأك اذا خرجت وتفقده قبلي لم أكن انا هنا الان واجادلك أيها السيد المزعج"  

شبكت ذراعيها رافعا رأسها مضيقا عينيها عليه بسخط

هز أدريان رأسه بقله الحيله منها ماسكا ضحكته على تصرفاتها...لكنه تماسك نفسه ونظراته الجاده لم يتغير انشا

"عودي إلى المنزل ايتها الصغيره ولا تحدثي مشكله ما"

"انا لست صغيره"

قالته اميليا بغضب وعينيها تنظر له بحنق وانزاعج شديد وكأنما تم اتهامها بسرقه الخبز من المخبز...

تنهد أدريان رافعا يديه بأستسلام منها...كل مااراده هو التخلص منها والدخول إلى المنزل

التفتت اميليا والغضب يتأكلها...حتى انها دهشت من نفسها على تكلم معه بهذه الطريقه كل ما كانت تشعر به هو خجل لكن فجأه تحدثت معه وكأنما تعرفه منذ مده طويله...ابتسمت على نفسها محاولا ان تستوعب ما حدث قبل قليل وكيف فقدت السيطره على نفسها وإخراج شخصا يتنافى مع شخصيتها تماما

...................................

"عزيزي لقد عدت"

أغلق أدريان الكتاب الذي كان يقرأه متجها نحو ايرينا التي عادت من التسوق بعض الاحتياجات من أجل الحفل الترحيب

قبلها أدريان من خدها اخذا منها أكياس التسوق نحو المطبخ لترتيبهم بملامح جامده مبينا حدوث شيئا ما قد عكر مزاجه

تحدثت ايرينا توتر منشغله بوضع الخضروات والفواكه داخل الثلاجه :

"هل أنت بخير أدريان تبدو شاردا هل حدث شيئا ما؟"

التفت لها أدريان وكأنما افاق من معالم أفكاره العميق توا... ادخل يده داخل جيبه مبتسما لها بأطمئنان

"اسف فقد كنت افكر بشأن شيئا ما"

"وما هو ذلك شيئا ما؟"

سئلته عاقدا ذراعيها تحدق به بعينين متسألين وكأنما تحاول قرائته وما يجري داخل عقله فهو ليس من عادته الشرود الا اذا كان شيئا هاما حقا

"ايرينا لا اعتقد انه وقت المناسب لمناقشة الموضوع دعينا نأجله فيما بعد" 

مضغت شفتها من الداخل مازالت تحدق به وكأنها لم تقتنع بالأمر لكنها تنهدت بقله الحيله مومأه له بأيجاب مكملا ما كانت تفعله بأنزعاج تام من الفضول الذي بدأ بتأكلها لانه كل ما يكون هو شاردا بهذه الطريقه كلما كانت الوضع سوءا... فهذه الموضوع لابد أن يكون الاسوء

"ايرينا هل مازالت ارورا  نائمه؟"

سألتها أدريان مجففا يده بمنشفه بعدما غسل بعض الأطباق فلم يتبقى لمجيئ الضيوف سوى ساعه واحده... لقد انهوا جميع التحضيرات فلم يتبقى سوى تبديل ملابسهم والتعديل من مظهرهم الفوضوي الناتجه من التحضيرات الحفله

"أجل ما زالت نائمه... لكن لا تقلق لحين استيقاظها تولينا ستصل من أجل الاعتناء بها" 

لم يتسنى له الاجابه حتى رن هاتفه الموضوع فوق الطاوله اتجه نحوه حتى ذلك رأى شخص المتصل الذي كان يدعي من داخله ان لا يكون

"ايرينا علي الاجابه سأعود حينما انهي لا تنتظريني اذهبي لتبديل ملابسكِ" 

تنهدت بأنزعاج مدمدما بعض الكلمات الذي جعل من أدريان يهز رأسه بقله حيله منها... أجاب على الهاتف حتى يأتي صوت المحامي روبرتس

"سيد أدريان لقد فعلت ما امرتني به لقد فعلت كل ما بإمكاني لكنني لم استطيع الوصول لاسم الشخص الذي دفع كفالته أو اي معلومه تخصه وكأنما لاوجود له"

اغمض عينيه بيأس مكورا قبضته بغضب... اللعين يحدث ويخرج من اي مأزق حتى لو كان بكبيره لم ينل عقاب أفعاله مما يجعله يتمادى اكثر... غضبه يثور تجاهه اكثر لو حدث ورأه لا احد سيكون بأمكانه انقاذه من قبضته

"حسنا سيد روبرتس فعلت ما عليك فعله الباقي سأعتني معه لوحدي" 

"سيد أدريان هل تشك في شخصا ما؟"

سأله المحامي بشك لاصراره المستمر في فضح الشخص المجهول وكأنما يعرفها ولكنه لا يمتلك دليلا

"انا على اليقين من دفع الكفالة هو من الأقارب  وليس من شخص اخر... لكن لا اعلم من ولماذا"

"ولكن سيد أدريان نصف اقاربك خارج المدينه وعلاقتكم ليست بقويه معهم وحسب علمي ان سيد نايت يكره الجميع من الأقارب... لما يدفع له أحدا كفاله شخص يكرهه؟" 

فكر المحامي متسائلا سؤالا جوابه هو حل جميع المشاكل سؤالا لا هو ولا أدريان يملكه لكن شخصا واحدا لديه هو ديفيد

"اذا اردنا الجواب فعلينا سأل شخص الذي يملك جوابه"

قاله أدريان بضيق ممسدا جبينه بتعب... اللعين فقط بخروجه حتى دون سماع صوته او رؤيته قلّب حياته رأسا على عقب لكنه لن يسمح له أن يقلّب عائلته ليس بعد الآن ليس بعدما دمر سعادتهم بسبب عناده وتهوره من ما حدث في الماضي... بسببه وبسبب تهوره فقدوا جميع ما يملكون من الثروه والمال... لقد فقد والده بسببه... بسبب ما كان يدعيه دفع الدين... قلبه المتحجر رفض أن يلين ان يشعر بشفقه بل كان ابتسامه واسعه يرتسم على وجهه عندما كان يعلم أن حالة والده يتدهور وكأنما سمع مجامله جميله من شخص ما

أغلق أدريان الهاتف منهيا المكالمه مع المحامي... جلس على الكرسي أسند كوعيه فوق ركبتيه دافنا وجهه بين يديه وبعقله يوجد مئات الأسئله... اسئله التي ارهق ذهنه... لكن كل ما انتجه عقله هو انه عليه التخلص من نايت بأي طريقه ممكنه قبل أن يأتي ويدمر عائلته من جديد... قبل ان يدمر نايت عائلته بنفسه من جديد... عائلته الذي كان سبب في ما حدث له وما زال يحارب الشياطين الذي يدور حول رأسه لكي يتوقف عن التلاعب به عن اقناعه بأنهم جميعا كانوا السبب كانوا يعلمون الحقيقه لكنهم اختاروا أن يلزموا الصمت... ذلك الصمت الذي جعله وحيدا تائها بين شيطاينه...

الجميع اتهمه بالشرير في القصه لكنه لم يكن سوى طفل ضائع أراد أن يجعل والديه فخورين به...

...........................

Hi guys

منذ زمن وانا اكتب هذا الفصل اكثر من شهرين تقريبا... والان لقد عدت لقد كنت حافلا بالمدرسه والامتحانات لكنني سأعود من جديد في شهر الشباط مع فصول جديده وبالطبع مع موريسيو

سأقوم بإعاده كتابه روايه between heaven and you واقوم بنشرها في الشباط قمت بعمل عديد من التخطيطات من أجل الروايه سيكون الروايه افضل من القبل.

Please vote :)
Love you all ♡

Continue Reading

You'll Also Like

448K 11.7K 44
Caroline regrets the way she treated Klaus, and now she is given a second chance to make things right. Set after the season three finale. Warning: SL...
Alexandra Rose By <3

Teen Fiction

273K 8.2K 45
It's been ten years since the Stones family lost their little girl. In those ten years, Alexandra Rose has grown up with an abusive foster father wh...
546K 6.7K 93
"Berani main-main sama gue iya? Gimana kalau gue ajak lo main bareng diranjang, hm? " ucap kilian sambil menujukan smirk nya. Sontak hal tersebut me...
220K 9.2K 51
|ongoing| Ivana grew up alone. She was alone since the day she was born and she was sure she would also die alone. Without anyone by her side she str...