مذكّرات | TK

By --PRESTO--

3.1K 251 319

من أين ينهالُ عليّ كل هذا التّعب ؟ More

البداية
قبلة مجروحة
النجاة تشير للغرق
لأنك أعوامٌ من الإطمئنان
غطاء بيانو
صرت لا أسمع صوتي
تُرِكْتُ على حافّة الأمس
صدِأ للغاية
كدمات على الجدار
كل المياه بطعم الغرق
يا مجدي الأوحد

على حافّة الغسق تناولني مجدداً

200 18 29
By --PRESTO--

.
.
.

لقد بعت التلفاز وأصبحت أتابع الصدع الذي يتمدّد على الجدار ، انه يكبر كل يوم ، يغني تارةً ، يبكي تارةً
واحياناً كثيرة يشهق بفزع ، وكأنه ابتلع التلفاز الذي كان يحجبه عني قبل ان ابيعه .. واخاف يوماً ان استيقظ واجده على وجهي .

افتح علبة سجائري التي تحتوي على أربع وعشرون سيجارة وبأحمر شفاه فاقع اللون أقّبل كل السّجائر

اطلي اظافري ، ارتدي خلخالاً ،اخلع قميصي ،اشغل الموسيقى ، اتمايل، اقف امام رفوف النبيذ في غرفة المعيشة واصبعي في فمي ، لأختار شيئاً لليوم
ويسكي ، فودكا ، تيكيلا ، براندي ، بيره ، شمبانيا .
ثم اقضم اظافري ، انزل يدي الي ما بين افخاذي ، ثم انام تحت الأريكه ، أقشّر حافّة النافذة ، ويغريني الضيق الذي تحت الطاولة لأكتب هناك بيدي كأسي و الشمعة التي اهداها لي إليوت .

هكذا اقضي أيامي مؤخراً ، انا مغناطيس العالم الضخم للملل والتكرار .

"وانا شخص يكره التكرار "

يا جونغكوك ان الايام المكرره الفارغة من كل شيء هي من تشحنني بالبلاده ، يبدو اليوم وكأنّه أسبوع
والأسبوع كأنّه يوم !

بداخلي حافّة وانا أستمرّ بالسقوط منها مرارا وتكراراً
انا تعيس ولا أجيد شيئا سوى تربيّة حزني
اطعمه منّي ، تصدقْ صار اطول منّي ! .
يتمايل امامي كصفصافه تراقصها الريح .

ماذا يوجد وراء النصف الآخر من العالم ؟


دائماً ما أشعر انني ازحف على سطحه ولست جزء منه ، الفراغ أين يذهب عندما نملئه ؟ وأين النصف الآخر من الأشياء ؟
كيف للوحده ان تسكن الوحده ؟
كيف لداخلي ان يسكن داخلك ؟
من منّا أنا ؟

اطفئ السيجارة بالقرب من كلماتي البائسه
احمل عبء جسدي ، ارتدي قميصي
اقف امام المرآة ارتب شعري ، اركز في وجهي
امسح الباقي من احمر الشفاه ثم اتناول علكة واخرج
لتحريك اقدامي.

" برشلونه العجوز "
ودائما ما اشعر انني اسير بين تجاعيدها ..
انها تحمل دفء الجدات واحيانا كثيرة الم شعرها الذي ضحك به الشيب في حجري وابكي .
احب هذه المدينه بسمائها الرمادية الخانقه ، بتجاعيدها ، وشيب رأسها ..

اركل الفراغ ، أعدّ القطط ، افكر في الشضية التي كشبكة العنكبوت وهي تتسلق خصر المرأة ، المرأة التي مشت يوماً في ذات الطريق الذي امشي به الآن
اه يا برشلونه انك لا تنتهي من القصص !

انا ليس لديّ مكان اذهب اليه !
امّا المدينة كاملة او لا أحد .

مدّ يداك وفكّ ازرار قميص وحدتي ، انا يائس جداً ومتعب كذلك لأنني دائما ما افكر بك ، ماذا تفعل ؟
إنني افكر حتى بشأن النذبة على خدّك واتمنى لو كنتها .

دعائي الوحيد الآن :
" في بحيرة البجع نقبّل بعضنا" .

______________

2:08 ص
الإثنين
18/9/2023

Continue Reading

You'll Also Like

1M 31.8K 65
النساء لا مكان لهُنَّ في حياته، عالمه ينصب على أبناء شقيقه وتوسيع تجارته في أنحاء البلاد. هو "عزيز الزهار" الرَجُل الذي أوشك على إتمام عامه الأربعين...
2.4M 313K 78
اجتماعية رومانسية
447K 21.9K 19
الأموال التي انبهرتِ بها يا خالتي بالنسبة لي عتمة أخاف ان اخطو خطوة واحدة داخلها هل تريدين التخلي عني اذا لماذا قمتِ بتربيتي لماذا لمَ تتركيني في ملج...
10.7M 246K 14
"الحقيقة أغَـرب مِـن الخَـيال دائماً" #الكاتبة_سارة_الحسن #الأشيب #ملجأ_الغرباء