معشوقتي مجنونه رسمي 2

By MlakHasanMahmod

1.1K 74 130

الجزء الثاني من روايه (معشوقتي مجنونه رسمي) More

هام
بارت ٧٤
بارت ٧٥
بارت ٧٦
اقتباسات
بارت ٧٧
بارت ٧٩

بارت٧٨

161 11 10
By MlakHasanMahmod

البارت الثامن والسبعون

ادعوا لإخواتنا في فلسطين 🇵🇸 الله ينصرهم

***

تحدثت وهي غير مدركه لذلك المأزق الذي وضعت نفسها به
ليجذبها انس من زراعيها بقوه ألمتها صارخاً بها مكرراً حديثه: انتوا مين وعايزين ايه.. 

ملك: عارف مالك؟.. اللي انت عملت عقد مزور انك اتجوزت مراته واتسببت في حبسه

صمت انس ولم يفهم ما علاقتها بهذا ينتظرها تكمل حديثها ولم تبخل هي بذلك لتكمل

قائله وهي تشير لنفسها:انا ابقي بنت عمه.. ودي بنت اخوه

قالت الاخيره مشيره لمكه ولم تصمت بل استرسلت: وفوق بقي في باقي الشباب عدنان واصحابه وكده.. كانوا بيسرقوا العقود من فوق  او هما سرقوها خلاص.. وانا بقي كنت بلهيك عنهم

تهجم وجهه واحمر عيناه وصرخ في رجاله وهو يشير عليها: هاتوهالي علي المخزن جوه واوعوا تسيبوها هي والبت دي

وهرول مسرعاً للمنزل وخلفه بعض رجاله

بينما البعض الاخر وقفوا بالاسفل واقترب البعض منهم لأخذ مكه وملك كما أمرهم انس

نظرت ملك حولها لتجد ان الحفل قد انفضي بعد ان غادر الجميع بعد انطلاق تلك الطلقه خوفاً علي انفسهم

وهي هنا بمفردها وامامها هؤلاء الرجال الذين يقتربون منها لتنفيذ أوامر رئيسهم ورب عملهم

تشبثت مكه بها بخوف وهي تري اقترابهم
لتتمسك ملك بها جيداً بيد وبيديها الاخري اخرجت ذلك السلاح الذي اعطاه ايهم لها

وشهرته نحوهم وهي تحذرهم من الاقتراب مستخدمه اسلوب العجرفه او كما تسميها (سرسجه) من وجهه نظرها

صائحه بهم: ولاااااا انت وهو اوعى حد منكوا يقرب مني يالاااا. اللي هيقرب مني هشرحه بالطول وبالعرض واديني حذرتكوا عشان مترجعوش تعيطوا

بدى لها وكأنهم لم يهتزوا او يرمش لهم جفن 
واكملوا اقترابهم بينما هي تبتعد للخلف ومازال تتمسك بمكه لا تأبي تركها

فأنحنت وممرت السلاح علي الارض وكأنها ترسم خطاً ثم استقامت

وهتفت بنفس طريقتها السابقه: الي هيعدي الخط ده هيموت.. عبده موته مبيرحمش ياض منك ليه

هجم احدهم عليها فجأه لتصرخ بفزع وهي تجده يأخذ منها السلاح بكل سهوله ويلقيه خلف ظهره

طالعت يديها الفارغه مكان السلاح بدهشه وهي تنطق: فعلاً؟..بالسهوله دي؟.. هو انا مكنتش مسكاه كويس ولا ايه؟

ابتسم الرجل بخبث واشار لزميله بالاقتراب ليأخذ مكه

بينما هو اتجه نحو ملك التي صرخت بهم:انا قولت اللي هيعدي الخط ده هيموت وانت عديت.. ده انت قلبك جايبك بقي.. متخلينش استعمل معاك العنف وترجع بعدها تعيط وتبقي عيوطه

احتضنت مكه بيديها الاثنين وصرخت عندما جذبها الرجل من زراعيها بعنف
وعلي اثر صراخها صرخت مكه هي الاخري عندما حاول الرجل الثاني اخذها

وفي ظل كل هذا انقطع الضوء وعم الظلام
وسمعت ملك ضجيج كثير من حولها واصوات رصاصات تُطلق ولا تعلم مصدر كل هذا في هذا الظلام
ولكنها شهقت بفزع وهي تشعر بأحدهم يسحبها من زراعيها ولم تترك مكه بل كانت مازالت تتشبث بها وتسحبها معها بعدما فشلت في افلات زراعيها من ذلك الذي يسحبها خلفه كالجاموس كما شبهت نفسها في تلك اللحظه

بينما بالداخل

كانت ايليف تختبئ في نفس الغرفه التي كانوا بها
بينما بالاسفل
وقف رضا خلف الباب من ناحيه ومراد من الناحيه الاخري
ومإن دخل انس مهرولاً وكان في طريقه للأعلي

مد رضا قدمه ليعركله دون ان ينتبه
فسقط انس علي وجهه بقوه لتتعالي ضحكاته وضحكات مراد علي هيئته المضحكه تلك

ولكنه وجد بعض رجال انس يأتون خلفه ويخرجون اسلحتهم
فتصدي لهم مراد وهو يخرج سلاحه مستعداً للمواجهه
بينما رضا تولي امر انس
ليتشابك معه ويهاجم ويدافع بمهاره، في حين ان مراد يواجه رجال انس

وفي نفس الوقت كانت ايليف بالاعلي تأخذ جميع الملفات التي وجدتها هامه جداً وخطيره وبالتأكيد ستساعدهم ضد انس

حملت كل تلك الملفات ودلفت للشرفه وقذفتها لشهد التي كانت تقف في الحديقه الخلفيه بالاسفل في الظلام بعد ان انقطعت الاضواء

لتلتقط شهد الاوراق وتضعها في حقيبة ظهرها وذهبت بالخفاء لتفعل مااتفقوا علي فعله

بينما ايليف هبطت الدرج سريعاً ولكن ببعض الحذر بسبب الظلام واستعانت بكشاف هاتفها
لتجد مراد يتشابك مع رجال الحراسه بمسدسه
بينما رضا يسدد اللكمات والركلات لأنس الذي يواجهه بشراسه غير قابل للأستسلام

واثناء ركضها علي الدرج التوي كاحلها لتسقط علي الدرج
خرجت منها صرخه مكتومه وهي تتحسس موقع الالم الذي تشعر به
نظرت حولها لتجد الاشتباك مازال قائم في وسط الظلام الذي تخلله بعض الاضاءه البسيطه التي خرجت من كشافات رجال الحراسه الخاصه بأنس والتي اوشك مراد علي القضاء عليهم
دارت بنظرها تبحث عن شيء ما تستطيع مساعدتهم به
حتي وقعت عينيها علي تلك الزهريه التي تحمل وروداً
فتحاملت علي نفسها ونهضت بحذر وأخذتها واقتربت من انس الذي يوليها ظهره ويتعارك مع رضا
وسريعاً ما انزلتها بقوه لتتهشم علي رأسه فتوقف فجأه عن الضرب
وكذلك توقف رضا عندما رأه يترنح قبل ان يسقط ارضاً والدماء تسيل من رأسه

تزامناً مع مراد الذي انتهي من هؤلاء الرجال مستخدمًا مسدسه،
وها هي الاضاءه قد عادت من جديد الأن

لتجلس ايليف علي الاريكه بجانبها وتبتسم بفخر وغرور من اجل فعلتها تلك

ليعلق رضا بسخريه: لاء بلاش البصه دي انا لولا اننا عايزينه حي كنت موته

ايليف بغرور: بردوا انا اللي قضيت عليه انت عمال تضرب من بدري

مراد وهو يضع مسدسه في بنطاله: ولما يموت بقي يافالحه..؟ابقي افرح بيكي يام فازه انتي

ايليف:يموت من ايه مش مستهله دي حاجه بسيطه يعني

تجاهلها مراد ونظر لرضا وطلب منه: اطلب يابني الاسعاف علي المكان هنا ومتدلهمش اي بيانات ليك... قولهم بس ان في مصابين كتير ومحتاجين عربيات اسعاف.. عشان انس لو فضل ينزف كده هيموت

اوماء رضا برأسه وتحرك ليفعل ماطلبه منه

في حين نظرت ايليف لمراد وتحدثت وهي تشوح بيديها: مايموت ولا يغور بقي مش جايلنا من وراه غير المشاكل

مراد ببتسامه صفراء: احنا لسه محتاجينه.. اوعدك اول مانعرف اللي عايزينه منه اوعدك هقتلك واقتله

نظرت له ايليف بضجر وتأفف

بينما هو يقابلها ببتسامه مستفزه تبعها قوله قبل ان يغادر: انا هروح اشوف عدنان 

خرج ليجد الرجال مسطحون ارضاً والدماء تسيل منهم ورأي عدنان يأتي ناحيته

فطالعه مراد وسأل: خلصت؟

عدنان بإيماءه: ايوا مسحت كل سجلات الكاميرا اللي صورت اللي حصل انهارده..
بستثناء الحفله طبعاً مسحت كل حاجه ليها علاقه بالسرقه وقفلت الكاميرات حالياً علشان وجودنا ده ميتصورش..
يعني الكاميرات سجلت بدايه الحفله.. قبل ما ملك ومكه يجوا علشان ميظهروش في الصوره..
وبعدها هيبان لهم ان الكاميرا وقفت فجأه بسبب عطل مجهول..
ويبقي يوريني بقي هيثبت التهمه علينا ازاي..

مراد: تمام اوي.. يلا بينا بقي علشان نشوف رعد والباقي

أتي لهم رضا وهو يساند ايليف التي لم تقدر علي الحركه مره اخري بسبب قدمها التي التوي كاحلها
كانت تلف يديها حول رقبته بينما هو يحاوط ظهرها ويساعدها علي السير

طالعهم رضا وتحدث: احنا لازم نمشي من هنا قبل ماالاسعاف تيجي والبوليس والليله دي انا كلمت الاسعاف وبلغتهم وزمانهم علي وصول دلوقتي

اشتعلت عينا عدنان وهو يري هذا الوضع وكيف تلتصق به هكذا انها شبه تحتضنه

وزاد اشتعاله وهو يسمعها تهتف بتعب وتريح رأسها علي كتف رضا غير مباليه به: اه ياجماعه ياريت انا مش قادره اقف علي رجلي خالص

طالعها عدنان بستنكار ولم يقدر علي الصمود اكثر من ذلك

لينظر لرضا وتحدث بستنكار وغضب وغيره مخفاه: انت مالك ماسكها كده ليه

رضا متجاهلًا طريقته ويطالع قدم ايليف:رجلها اتلوت وهي نازله في الضلمه ومش قادره تمشي عليها

ليرد عدنان بسخريه امام نظرات مراد المستمتعه وهو يري غيره صديقه الواضحه للأعمي رغم محاولته اخفاءها: وهو ده مبرر علشان تقرب منها بالشكل ده.. انت كده حاضنها مش بتساعدها

رفع رضا عيناه يقابل جمرتين الجحيم اللتان اشتعلا منذ ان رأها هكذا في احضانه كما قال

رضا بجديه:انت قصدك ايه بكلامك ده، وايه حاضنها دي.. احترم الفاظك شويه.. اللي انت بتتكلم عليها دي بنت عمي ومحدش هيخاف عليها قدي

عدنان وهو يستشيط غضباً وبغيظ يكاد يفتك به: والله لما انت تحترم افعالك ابقي انا احترم الفاظي

رضا بستنكار: ومالها افعالي بقي ان شاء الله

عدنان بتهكم: علي اساس انك اعمي ومش شايف مثلا؟

رضا بتحذير: ولا انت قصر معايا علشان انا علي اخري..

عدنان وهو يدفعه في كتفه:ايه علي اخرك دي  هتعمل ايه يعني مش فاهم

اغمض رضا عينيه يتحكم في اعصابه وهو يصيح: عدنان متمدش ايدك 

اقترب مراد وهو يجذب عدنان بهدوء عندما رأي ان الامور قد تتطور: عدنان بس خلاص بلاش مد الايد

عدنان وهو يجذب زراعه من مراد: استني بس اما نشوف عايز ايه سبع البرمبه ده

رضا وقد فلتت اعصابه:لأخر مره ياعدنان بقولك ابعد من وشي الساعادي انا مش فايقلك

عدنان بضحكه متهكمه: لاء استني اما اخاف واموت في جلدي دلوقتي

مراد وهو يجذب عدنان: خلاص ياعدنان بقولك يلا كفايه كده خلينا نشوف الباقي ونمشي.. قبل ما الاسعاف تيجي وتشوفنا هنا وتبقي كارثه

استدار عدنان يسير معه بمضض وضيق

ليسمع رضا يهتف من خلفه بسخريه: ولما انت واقع اوي كده واقف مكانك ليه لحد دلوقتي

في كلامه مغزي وهدف
نظرت له ايليف بعدم فهم تحاول فهم مايقصده

بينما استدار عدنان يطالعه بنظرات ناريه وهو يهتف: انت قصدك ايه ياض بالكلام ده

تجاهله رضا واحاط ايليف بيده الاخري متعمداً فأصبح شبه يحتضنها بالفعل وهو يحثها علي السير

لتشتعل نيران عدنان اكثر ودفعه في صدره بقوه وهو يصرخ به:  انت زباله يالا

ابتعد رضا للخلف عده خطوات اثر دفعه عدنان له، ثم تمالك نفسه ونظر له بغضب لا يقل عن غضب الماثل امامه
فترك ايليف من يديه بلامباله لتقع ارضاً تنظر لهم بذهول

تخطاها رضا غير مبالياً بها وهو يردف بنبره جهوريه: انت جبت اخرك معايا ياعدنان

قالها واشتبك الاثنان معاً واسرع مراد يحاول الفض بينهم
بينما هم ثاروا ولن يستطيع احد تهدءة ثورتهم تلك

وبينما يحدث كل هذا

كان رعد يقود سيارته بسرعه هائله وخلفه سياره بها رجال انس الذي لحقوا به عندما رأوه يقفز ويهرب من الحديقه الخلفيه للمنزل

فعل ذلك حتي يشتتهم ويلهيهم عن باقي اصدقاءه ليفعل كل منهم مااتفقوا علي فعله

حاول تشتيتهم وابعادهم عنه وهو يزود سرعه سيارته ويسير في طرقات متفرعه وبسرعه
يحاول الهرب من سيارتهم التي تلاحقه 

وبالفعل استطاع واخيراً ان يبتعد عن انظارهم وأنطلق للمكان المتفق عليه مع اصدقاءه

وفي ظل كل هذا

كانت تجلس في السياره بالخلف وبجانبها مكه التي غفت بعد كل ماحدث

وهي تصيح بالذي يقود امامها: انا عايزه افهم انتوا كنتوا فين واتأخرتوا ليه.. دول كانوا هياخدوني انا ومكه

رد ايهم بلامباله وهو يطالع الطريق خلفه من المرأه امامه يتأكد ان لا احد يتبعهم:معلش

اتسعت عيناها بدهشه وغيظ من رده البارد هذا فضربته بخفه علي رأسه من الخلف

وهي تهتف بغيظ: ايه معلش دي هو انا بقولك مصدعه عشان تقولي معلش؟

التفتت ايهم لها بغيظ ورفع قبضه يده وكأنه سيلكمها وهو يتمتم: وكمان بتمدي ايدك.. بتمدي ايدك!!.

طالعت ملك يده المرفوعه بعيون متسعه

ثم قالت وهي تمد رقبتها وتصدر وجهها له: اضرب اضرب.. اضرب عشان اروح اقدم فيك بلاغ في القسم

ايهم وهو يمرر يده في شعره ويعود لحالته السابقه وينتبه للطريق امامه: وهتقوليلهم ايه بقي ان شاء الله؟

ملك: هقولهم علي كل حاجه.. انكوا روحتوا سرقتوا العقود من الراجل الغلبان ده وقتلتوا الناس اللي هناك ياشويه سفاحين.. لاء وكمان ايه ضربتني ومديت ايدك عليا.. هتاخد مؤبد ان شاء الله ده لو مكنش اعدام

ايهم بضحكه تهكميه:كل ده علشان كنت هضربك اومال لو ضربتك بجد بقي هتعملي ايه.. ده انا يادوب هوشتك بس

ملك بغرور مصطنع:ولا تقدر اصلا ده انا كنت قطعتلك ايدك قبل ماتعملها

ايهم: رغم انك مش قد اللي بتقوليه ده وكلام علي الفاضي بس ماشي

ملك بشهقه:مين دي اللي كلام علي الفاضي.. لاء خلي بالك بقي انا جامده اوي

ايهم بأيماء: ايوا ايوا بأماره الصويت اللي قعدتي تصوتيه هناك قد كده.. ياشيخه ده انتي خرمتيلي ودني.. وبعدين هو انا مش مديكي مطوه مستخدمتيهاش ليه..ليه سيبتي الراجل ياخدها وتقوليله اللي هيعدي الخط ده هيموت.. خط ايه اللي هيـ

قطعت حديثه عندما قبضت علي كتف تيشيرته وهي تردف: يعني انت كنت واقف من بدري اهو وشايف كل حاجه اومال مجتش من ساعتها ليه؟

ايهم ببرود: كنت بتفرج

ملك برفعه حاجب:والله بتتفرج؟

ايهم وهو يطالع يديها التي تقبض علي كتفه:اه وشيلي ايدك بقي بدل ماأعملها معاكي

ملك وهي تعود كما كانت: ياأخي داخل بزعابيبك كده ليه بلا نيله

توقف ايهم في مكان منقطع فارغ من الماره والتفتت لها يطالعها

عندما بادرت هي بالسؤال:احنا جينا هنا ليه؟

رد وهو يطالعها: الباقيين هيجوا علي هنا

ملك بأيماء وتنهيده:ماشي

هتف بمشاكسه وضحكه: انتي خايفه ولا ايه؟

رفعت طرف شفتيها بتشنج وهي تنظر له بستخفاف من اعلاه لأسفله واجابت: خايفه؟.. واخاف من ايه بقي ان شاء الله..منك انت؟..ايهم حبيبي انت متخوفش.. انت ملكش لازمه اصلا

قبض علي خصلات شعرها وهو يهددها بغيظ:بت انتي..لمي لسانك ده ياختي بدل ماأقطعلك شعرك اللي انتي فرحانه بيه ده

ضربته ملك علي يده التي تمسك بشعرها وهي تصيح: قول كده بقي يا أصفر انت متغاظ من شعري علشان احسن من شعرك يامعفن يانتن

ضحك بسخريه وتهكم ومازال يمسك خصلاتها بين يده: انتي هبله يابت شعر ايه ده اللي اتغاظ منه.. انتي كلك علي بعضك كده متجيش جنبي حاجه

تمتمت ملك بتحذير وهي ترفع سبابتها في وجهه: ايهم لو ملمتش نفسك وشيلت ايدك دلوقتي هتزعل مني اوي

ايهم ولم يتحرك البته:لا ياشيخه خوفت انا كده واترعبت

ملك بتهديد:عبده موته اللي جوايا هيطلع دلوقتي وهتبقي انت الجاني علي نفسك

ايهم بلامباله: اه زي اللي طلعتيه علي الرجاله في الجنينه من شويه صح؟

ملك: انت كده بتستخف بيا..وانا مبحبش حد يستخف بيا..انت اللي جبته لنفسك وافتكر اني قولتلك بلااااش

-•-•-•-•-•-•-•-•-

كانت تقي تجلس بغرفتها في ذلك الفندق الذي حجز اياد فيه غرفتين واحده لها والاخري بجانبها له

تمددت علي الفراش وهي تفكر في الأحداث التي طرأت علي حياتها فجأه بدون سابق انذار

انها تقيم هنا منذ ثلاثة أيام منذ ماحدث اخر مره ولم تري فيهم اياد، بل لم تخرج من غرفتها من الأساس .
فقط يأتي الطعام لغرفتها يومياً بعدما يطلبه هو لها

انبها ضميرها لأنها لم تكلف نفسها عناء السؤال عليه بعدما حدث له اخر مره بسببها ،هي لاتملك هاتفاً بعدما أخذه منها حتي لايستطيع أحد تحديد موقعهم

منذ ذلك الحين وهي تتهرب من مواجهته خاصًة بعد اعتراف كل منهما بحبه للأخر

ولكن في رأسها الكثير من التساؤلات

تستغرب كثيراً كون أنهم يقيمون في فندق
وهو سهل للغايه أن يتم اكتشافهم والعثور عليهم

غير أنها تريد معرفه متي سيعودون لوطنهم أنها اشتاقت لوالدتها وحياتها هناك
تريد الهرب من تلك البلده حتي تضمن أمانها وان تتأكد أن تلك المافيا لن يطولوها

رغم أنها علي يقين أنهم أن علموا مكانها حتي وان كانت في اخر العالم سيحضروها، فهؤلاء لا يصعب عليهم شيء

ولكنها تريد العوده لموطنها وحضن والدتها تريد الشعور بالأمان
وبرغم أنها تشعر به بوجود اياد ولا تخاف شيئاً في حضرته إلا أنها تريد الابتعاد عن تلك البلده وبأسرع وقت

حسمت امرها وقررت الذهاب لغرفته للأطمئنان عليه ولكي تضع النقط علي الاحرف وتعرف نهايه هذا المسار وما سيتم

ارتدت ملابس مناسبه وعدلت من هيئتها وخرجت من غرفتها وهي تنظر حولها بخوف وترقب في هيئه ملفته للأنظار وكأن هناك اسد سينقض عليها فجأه

طرقت باب غرفته التي كانت تجاورها مباشرة 
وانتظرت الأذن بالدخول فلم يأتيها رد
اعادت الكره مره واثنين وثلاثه والنتيجه واحده لا يوجد رد
طرق قلبها بعنف وهي تتخيل انه اصابه مكروه وهو مصاب وبمفرده بتلك الغرفه

اوقفت احد العاملين واخبرته بلهفه وبلغه انجليزيه:من فضلك احتاج مساعده.. انغلق باب غرفتي وانا بالخارج هل يمكنك فتحه لي؟

اومأ العامل برأسه واخرج مفتاح احتياطي وفتح لها الغرفه وغادر

فأندفعت تقي داخل الغرفه تبحث عنه بعيناها في ارجاء الغرفه
كادت ان تناديه ولكن انشل لسانها عن الحديث وهي تري شخص اخر يخرج من المرحاض ويرتدي ملابسه ويجفف شعره الاسود المبتل بمنشفه صغيره
ثم القاها ارضاً وقد لاحظ وجود تقي ليطالعها بدهشه
تيقنت تقي من شكوكها وهي تري شخص اخر غير اياد يقف في الغرفه

وسريعاً ماطرأ في عقلها فكره انه احد رجال المافيا وجاء ليأخذهم
ولكن اين اياد؟؟.. هل لحق به الاذي؟.. هل اصابه مكروه؟..
لم تفكر كثيراً حيث اندفعت نحو باب الغرفه مجدداً وهي تصرخ بخوف عندما رأته يندفع هو الاخر بدوره نحوها

جذبها من معصمها قبل ان تخرج من الغرفه وكمم فمها بيده ليمنع صراخها

وسمعت تقي صوته من خلفها وهو يقيدها يهتف: بس يخربيتك هتفضحينا

هي متأكده ان هذا صوته ولكنه ليس شكله ليس هو بكل  تأكيد ، حسناً هي لن تثق بذلك الواقف خلفها يكمم فمها بيده فحاولت الصراخ مجدداً ولكن خرج صوتها مكتوماً، فحاولت عض يده التي يضعها علي فمها وبالفعل نجحت
ليتأوه خلفها وهو ينزع يده فأسرعت هي وركضت نحو الباب ولكن خاب املها عندما امسكها مره اخري قبل ان تصل للباب وادارها له وكمم فمها مره اخري بأصرار 

طالعته بخوف طغي علي نظراتها وهي تهمس اسفل يده:انت مين؟

كانت ترتجف بخوف وهي تسمعه يقول بنفس النبره التي تقسم انها نبره اياد: انا هشيل ايدي بس متصوتيش ماشي؟

اماءت برأسها سريعاً فحذرها بنظراته مكرراً: اوعي تصوتي او تعملي اي صوت ياتقي هتبقي انتي الجانيه علي نفسك مفهوم

هزت رأسها برعب وابتلعت ريقها تستعيد ثباتها الضائع

وهي تهتف بترقب وخوف من الاجابه: انت مين وعايز ايه؟.. و.. وفين اياد؟

تخصر وتنهد بتعب وطالعها بهدوء قبل ان يردف: انا اياد

هزت رأسها بنفي تنفي تلك الفكره فالذي امامها ليس اياد اطلاقاً انه شخصاً اخر، ناهيك عن صوته الذي تعلم تمام العلم انه صوت اياد ولكنها اخبرت نفسها ان احدهم قد يستطيع تقليد صوته

خرجت الحروف من فمها مرتجفه: لاء.. لاء انت مش اياد انت كداب.. اياد فين

ضرب كفيه ببعضهم وهو يتمتم: لاحول ولا قوه الا بالله.. طب اقنعها ازاي دي.. يابنتي والله انا اياد

تقي: اياد ازاي.. ده مش شكل اياد خالص

سأل ضاحكاً:طب وصوتي طيب؟

تقي وهي تهز رأسها بنفي: عادي ممكن اي حد. يقلد صوت اياد وانا مش غبيه عشان اصدقك.. اياد فين؟عملت في ايه؟..قتلته؟اكيد قتلته وخبيت جثته في اي حته

صاح وقد فاض به:حرام عليكي يابنتي موتيني وانا واقف.. والمصحف انا اياد

سألت بشك وعيون ضيقه: طب اديني امأره

تمتم ببتسامه شغوفه وعيون عسليه لامعه: بحبك

صرخت برعب وهي تشير نحوه بخوف: احيه انت كمان كنت مراقبنا من زمان.. اياد فين ياحقير عملت في ايه..؟

ضحك عالياً وهو يشير نحوها بسبابته: انتي بطريقتك دي ناويه تموتيني من الضحك علي فكره

ثم هدأت ضحكاته قليلاً وتابع: طب هديكي اماره تانيه.. كنا بنفطر مع بعض في الفندق قبل ماتيحي ورايا ويحصل اللي حصل ده

تقي وهي تحاول ان تتذاكي: عادي ممكن تكون مراقبنا وشوفتنا واحنا بنفطر مع بعض.. لاء الاماره دي متنفعيش شوفلك حاجه تاني

وضع يده علي خصره يفكر في شيء اخر وهو يهتف بتفكير:طب اقولك ايه طيب

ثم صرح بحماس: بس لقيتها.. اول مقابله بيننا ياست  كانت في المكتب عندي لما صاحبتك طربقتلي الكافيه وانتي جيتي تدفعي حق الخساير.. وحطيت ايدي علي رقبتك وكنت هموتك.؟.. فاكره ولا لاء؟.. وشوفتك ساعتها تاني في الجيم لما كنا في الغردقه وجريت وراكي بردوا.. وبعدها لما كنتي في النادي والكلاب جريت ورانا وانتي زي الجذمه ركبتي العربيه وسيبتيني بره

تقي: ده انت شايل اوي

ثم تابعت بشك: انت اياد بجد؟

اياد بملل: والله يابنتي انا اياد بجد.. زهقتيني بقي مش قادر اقف متنسيش حضرتك اني واخد رصاصه في رجلي

تقي وهي تطالعه من رأسه لأخمض قدمه:لاء لاء حوار الرصاصه ده ممكن يتعمل ويتفبرك عادي

اياد: صبرني يااارب علي اللي بتحاول تتذاكي وهي اصلا حماره

تقي متغاضيه عن حديثه: طب وشكلك ده.. المفروض انك ابيضاني وشعرك اصفر وعيونك خضرا وعندك دقن خفيفه صفرا شويه.. ايه البشره القمحاويه و الشعر الاسود والعيون العسلي دي.. وفين الدقن.. ملامحك كلها متغيره ياأياد انا معرفتكش

تنهد واجاب: تعالي نقعد وهفهمك

وبعد ان جلسوا علي الاريكه الموجوده بالغرفه
استرسل اياد حديثه: بصي ياستي.. ده انا الحقيقي.. يعني الملامح اللي انتي شيفاها دي هي ملامحي الحقيقيه

تقي: طب والشعر الاصفر والعيون الخضرا والبياض والملامح الاجنبيه دي كانت ايه؟

نهض اياد واحضر حقيبه من خزانه ملابسه ثم عاد لمكانه مجدداً وكان يعرج قليلاً بسبب اصابته في قدمه

واكمل وهو يفرغ محتويات الحقيبه امامها: بصي ياستي بالنسبه للشعر فانا عادي كنت صابغه  والدقن نفس الكلام بالصبغه دي.. ثباتها كويس.. وبالنسبه للعيون فكانت عدسات..واذا كان علي لوني بقي وكده فادي مش صعبه يعني اخلي بشرتي بيضه عادي في بودره وميكب وحاجات بتساعد علي ده جدا..وشويه تظبيطات بقي في باقي الملامح..  ملامح اجنبيه زي ماقولتي.. انما انا في الاصل هي دي ملامحي.. ملامح مصريه شرقيه اصيله يابت مش اي كلام

تقي وقد شعرت انها لاتفهم شيء: طب ليه كل ده؟

اياد: عشان انا قدام المافيا بيتر الامريكاني مش اياد.. فالازم ملامح اجنبيه تتماشي مع الجنسيه.. ده بجانب التنكر طبعاً.. لأني لما بحب اروح مركز المخابرات او اتواصل مع اي حد من المسؤليين عن قضايا المافيا دي.. بروح بملامحي الطبيعيه عادي.. فابلتالي في شخصين مختلفين بشكلين مختلفين.. اياد وبيتر بس في الحقيقه الاتنين شخص واحد..وكنت بفضل بشكل بيتر ده حتي لما بنزل مصر عشان بيبقي عليا مراقبه..لازم اتصرف طبيعي وعادي.. وانا شيلت كل ده دلوقتي عشان ميبقاش في اثر لبيتر.. هما حتي لو شافوني مش هيعرفوني.. وكمان انا حجزت في الفندق هنا بأسامي مستعاره عشان محدش يعرفنا.. انا من اول ماجيت اصلا وانا شيلت كل اللي كنت عامله في وشي .. بس حضرتك بقي فضلتي حابسه نفسك في اوضتك ومخرجتيش من ساعه ماجينا فامشوفتنيش غير دلوقتي

تقي ببتسامه بلهاء: ياما شاء الله.. ده ايه الوش ووجع الدماغ ده

هتف اياد بمشاكسه وغمزه: سيبك من كل ده.. وقوليلي ملامحي وانا اياد احلي ولا ملامحي وانا بيتر؟؟

تقي وهي تنظر له بتقييم: بص هو انا اصلا مش عارفه اتأقلم مع وشك الجديد ده هاخد وقت عقبال ماتعود عليه.. بس علي العموم بعيداً عن ان الملامح الشقرا اللي كنت عاملها كانت حلوه.. بس ملامحك الاصليه اكيد احلي بكتير وزي ماقولت ملامح مصريه اصيله

ابتسم بغرور وهو يهندم ملابسه بفخر: ميرسي جدا.. شكرا للأطراء الجميل ده

تقي بملل: هنرجع امتي ياأياد.. انا عايزه ارجع مصر ياعم

اياد وهو ينهض ويلملم اشياءه التي استعرضها امامه: هنرجع متقلقيش

تقي بشغف: امتي طيب

اياد وهو يحضر حقيبه اخري: كمان ساعتين كده.. انا ظبطت مع اللوا سليم وهو هيأمن دخولنا.. مننساش ان هما ليهم عيون في كل حته.. ورغم انهم مش هيعرفوني كده كده بس الاحتياط واجب بردوا

تقي: طب وانا؟.. هما عارفين شكلي

اياد وهو يناولها الحقيبه التي احضرها: وعشان كده.. امسكي دي

التقطت منه الحقيبه بعدم فهم وجهل لما تحويه وتسمعه يسترسل: الشنطه دي فيها كل مستلزمات التنكر هتظبطي بيها نفسك ومحدش هيعرفك..طلبتهالك وكنت لسه هجيبهالك بس انتي سبقتي وجيتي.. هتعرفي تتنكري ولا ايه؟

تقي وهي تنظر للأشياء بين يديها بحماس: ده انا هبهرك

اياد:اما نشوف.. يلا روحي قدامك بالكتير اوي ساعه ونص تكوني جهزتي علشان نمشي

تقي بفرحه لعودتها اخيراً: هوا

واتجهت نحو الباب لتخرج ولكن توقفت واستدارت

تناديه وتسأله بما نسته تماماً: انت عامل ايه دلوقتي يااياد؟.. اخبار اصاباتك ايه؟.. انا كنت جايه اتطمن عليك اصلا واشوف هنرجع امتي بس اتلهيت بقي في الكلام

اعطاها اياد ابتسامه كانت اكثر وسامه من ذي قبل مع تلك الملامح الشرقيه الجذابه الجديده عليها

وهو يتمتم بنبرته الرجوليه التي حفظتها عن ظهر قلب: انا كويس ياتقي الحمدلله.. اهم حاجه عندي تكوني انتي بخير

ابتسما له تقي ابتسامه مرتبكه وغادرت الغرفه سريعاً
بينما هو ذهب ليستعد وعلي وجهه ابتسامه بسيطه ولكنها جميله

-•-•-•-•-•-•-•-•-•-

وصل رعد للمكان المتفق عليه بعد ان استطاع الهرب مِن مَن كانوا يلاحقوه

توقف بسيارته في ذلك المكان الفارغ ووصل لأذنه صوت شجار وصياح
لم يستغرق الكثير من الوقت ليعلم ان تلك الاصوات اتيه من هذه السياره التي تتوقف امامه ولم يستغرق ثواني قبل ان يعرف ان تلك السياره تعود لصديقه ايهم
اتجه سريعاً نحوها ليري ماذا يحدث وما تلك الاصوات
انحني بجزعه العلوي للنافذه ليشاهد ايهم يمسك بخصلات ملك والاخيره بدورها تمسك خصلات شعره وتعض يده

وهو يصرخ بها: يابنت العضاضه اوعي ياطفسه اوعي انتي مش بيأكلوكي ولا ايه

تركت ملك يده بعدما تركت تلك العلامه اثر مافعلته
ولكنها لم تترك شعره بل رفعت يديها الثانيه تجذب خصلاته بيديها الاثنين وفعل هو الاخر المثل والاثنان يصرخون ببعض

ملك بصياح: سيب يالااا سيب

ايهم وهو يجذب خصلاتها: سيبي انتي الاول

ملك وهي تجذب خصلاته هي الاخري: طب سيب وانا اسيب

اسرع رعد يفتح باب السياره ويجلس بالمقعد المجاور لأيهم الذي كان يقف بركبتيه علي الكرسي الخاص به ويلتفت لملك بالخلف التي وقفت هي الاخري بركبتيها علي الكرسي لتطوله

حاول رعد ان يبعدهم عن بعضهم وان يفض تلك المشاجره

وهو يسمع ايهم يردد: لما تسيبي انتي الاول ابقي انا اسيب

هدأت ملك من حده جذبها لشعره وكذلك فعل هو، فأصبحوا يمسكون خصلات بعضهم دون ان يجذبوها

لتهتف ملك بهدوء: طب نعد من واحد لتلاته ونسيب مع بعض

ايهم بموافقه: اتفقنا

قامت ملك بالعد كما قالت وعندما انتهت لم يترك احدهم الاخر كما هو متوقع
فعادت تجذب شعره مره اخري بغيظ وكذلك فعل هو

وهو يصيح بها: يلا يازباله كنت عارف انك هتعملي كده

بينما صرخت هي به بالمقابل: انت اللي غدار وغدرت بالاتفاق انت لو كنت سيبت كنت انا هسيب

صرخ بهم رعد بصوت جهوري ان يتوقفوا
فهدأت حركتهم ومازالوا ممسكين برؤوس بعض

ليتحدث رعد بحزم ولهجه امره:بس خلاص كل واحد يسيب التاني ايه شغل العيال ده

ايهم:طب لو سيبتها وهي مسابتش؟..هموتها قدامك

رعد:سيب ياأيهم وانتي ياملك سيبي

تبادلوا النظرات الناريه والمشتعله وكأن بينهم احد الحروب
ثم دفع كل منهم رأس الاخر بعدما كرر رعد حديثه بفض مايحدث

اخذ ايهم يرتب خصلات شعره البنيه وهو يطالع نفسه في المرأه الاماميه
وكذلك ملك تنهدت بتعب وهي تنظم وتعدل خصلات شعرها التي تدمرت جراء ماحدث

ولكن اشتعل غيظها وهي تسمع ايهم يقول وهو يطالع العلامه التي فعلتها بيده:يخربيت طفاستك عامله زي الجاموسه اللي مبتاكلش

ضيقت عيناها تطالعه بغضب هاتفه:انا سكتلك كتير ياض انت ومش هسكت تاني

ثم دفعته في رأسه للأمام بغيظ لتصتدم رأسه بالمقوده وانطلق بوق السياره (الكلاكس) يعلو في ذلك المكان الفارغ

التفت ايهم برأسه لها وصرخ بها بغيظ وهو يهتف: لاء ده انتي عايزه تضربي بقي

قالها وفتح باب السياره ليهبط لها في حين انها فتحت بابها وهبطت تركض قبل ان يطولها
وخلفهم رعد الذي يحاول كبت ضحكاته ويحاول ايقافهم

التفتت نحو السياره من ناحيه وهو علي الناحيه الاخري

ملك: ولااا خلاص بقي فكك من الحوار ده ضربت واتضربت كده خالصين

ايهم: ولما انتي جبانه وبتجري كده بتعملي الغلط ليه من الاول

ملك وهي تتخصر: وانت حد قالك تغلط فيا؟.. خلاص بقي ياأيهم مش هعرف اجري بالفستان ده بقي ياأخي

رعد بتنهيده تعب: ياجدعان خلاص صدعتوني يخربيت سنينكوا خلاص كفايه

وها قد وصل البقيه لينقذوه من هؤلاء المتخلفين عقلياً كما قال عنهم بداخله، رمق ايهم ملك من اعلي لأسفل بإحتقار، قابلتها هي بتشنج وسخريه واشمئزاز

هبط رضا ووجه به بعض الكدمات والجروح اثر ماحدث في ذلك الحفل من بدايته لنهايته التي لم تنته بعد
والتفت من الجهه الاخري وساند ايليف وساعدها علي النزول
في حين ان مراد وعدنان خرجوا من السياره الاخري
بعدما استطاع مراد وبصعوبه ان يفض بينهم

هرع ايهم لشقيقته التي رأها تستند علي رضا وغير قادره علي السير

سألها بقلق: مالك ياأيليف؟.. ايه اللي حصلها يارضا؟

رضا وهو يطالع عدنان بنظرات ناريه: مفيش رجلها اتلوت لما كانت نازله في الضلمه

قابل عدنان نظرات رضا بنظرات استهزاء وسخريه

ولاحظ ذلك رعد الذي مال يهمس لمراد: هو في ايه مالهم  رضا وعدنان؟

مراد:هقولك بعدين

هز رعد رأسه بموافقه فتركه مراد ليرد علي هاتفه الذي علا رنينه

بينما ايهم اخذ ايليف من يد رضا واسندها هو حتي وصلا لسيارته

وهتف بحنان وهو يساعدها علي ركوبها: ادخلي اقعدي في العربيه دلوقتي لحد ما نمشي علشان متتعبيش اكتر

جلست ايليف بجانب مكه التي مازالت نائمه وسط كل هذا
بينما ايهم عاد لأصدقاء مره اخري في نفس الوقت الذي انهي فيه مراد مكالمته التي كانت مع شهد

وعاد يخبرهم: يلا ياجماعه شهد مستنيانا نروحلها

وهكذا انطلقوا جميعاً نحو مكان اخر ليس ببعيد وتوقفوا امام مخزن شبه مهجور وترجل الجميع من سيارته

هتف رعد وهو يترجل من سيارته لشقيقته التي كانت تجلس بجانبه: ملك خليكي هنا لحد ما..

قاطعته عندما هبطت هي الاخري وهي تقاطعه: انا جايه معاكوا.. عايزه اتفرج

زفر رعد بتعب واخذها وذهبوا جميعاً نحو البوابه الرئيسيه ليجدوا شهد تقف امامها وتعبث بهاتفها وما إن رأتهم حتي وضعت هاتفها في جيبها

وهي تسمع سؤال عدنان: البت فين؟

شهد وهي تشير خلفها:في المخزن جوه زي ما اتفقنا ونايمه او متخدره بمعني ادق

ملك بفضول واستغراب: بت مين دي ها ؟

شهد وهي تجيبها بهدوء:لارا بنت انس

شهقت ملك بشكل مبالغ وهي تضع يديها علي فمها وتردف: يالهوي انتوا خطفتوها.. هتاخدوا اعضاءها بقي ولا ايه

رضا بضجر: خفي مسلسلات واڤوره شويه

ملك: طب هو انتوا خطفتوها ليه

رعد: هنساوم انس عليها عشان يساعدنا بأي معلومات يعرفها عن الناس اللي شغال معاهم واللي تبع المافيا.. وكمان خدنا اوراق مهمه من عنده غير العقود بتاعه مالك.. فاهنساومه بقي علي كل ده

ملك بضيق وشفقه:طب انت هتفضلوا حابسينها في المكان ده حرام هي ملهاش ذنب باللي ابوها بيعمله

شهد: اكيد لاء احنا هنوديها في مكان تاني انضف واحسن.. انا جبتها هنا بس مؤقتًا

اؤمات ملك بتفهم بينما هتفت شهد:اومال ايليف فين؟

مراد وهو يقترب منها:قاعده في العربيه علشان رجلها اتلوت مش قادره تقف عليها.. هاتي المفتاح

ناولته شهد المفتاح ليتخطاها ويفتح باب المخزن وخلفه الجميع ، وما إن دخلوا حتي الجمتهم الصدمه مما رأوه
طالعت ملك شهد بغير تصديق وصدمه ولكن لا يوجد تغير فهي الاخري الجمتها الصدمه مثلهم تماماً

وهم يروا لارا تلك الطفله الصغيره تستلقي ارضاً غارقه في دمائها وقد تلون فستانها باللون الاحمر بعد تلك الرصاصه التي اخترقت موضع قلبها فالقتها حتفها في نفس اللحظه

وصعدت روحها لبارئها في يوم عيد ميلادها والذي يصادف يوم وفاتها ايضًا.. ويالها من صدفه ان يكون يوم ميلادك هو نفسه يوم وفاتك

انه نفس المشهد يعاد مره اخري عندما ذهبوا لزياره نورهان وتفاجأوا بها جثه هامده
وها هم مره اخري يروا تلك الصغيره التي لم تكن تحمل للدنيا همًا والان غارقه في دمائها

يتبع...

اسفه علي التأخير بس الواتباد عندي كان في مشكله ومكنتش عارفه اكتب او انزل اي حاجه.. واتحلت المشكله اهو الحمدلله 

♥♥

Continue Reading

You'll Also Like

140K 8.1K 22
«لا تناظرني بعينيك الجميلة فهي لن تجعلني اغفر لك» «كدت تشتمينني سابقا وها انت الان تمدحينني، يا فتاة انت حقا تركيبة غريبة يا صغيرة» «العائلة للفرد...
2.3M 87.7K 45
:- حبيبي احنه الي شهد القران عن كيدنه :- بس انتي ما عندج كيد عظيم :- ليش :- انتي عندج عيون حلوة وغمازات وشامه وضحكه سطرتني سطر :بشـتى الطُـرق وأجمـل...
11.9M 240K 37
جميع الحقوق محفوظه للكاتبه آية يونس ... ممنوع النشر او الاقتباس الا بإذن الكاتبة آية يونس ... رواية بالعاميه المصرية يقال أن ....الجميلة يقع في غرام...
1.4M 89.7K 35
حلقات خاصة من رواية تَعَافَيْتُ بك في كل مناسبة و كل جمعة و كل عيد و مناسبة حتى عيد العمال