الخطايا السبع || The 7 sins

By VIP097

29.2K 3.4K 6.8K

(نقيّة تَماماً من الشُّذوذ) "لست ضعيفاً لكنّ العدو كان صديقي" لم يقتلْني عدوِّي قتلَني صَديقي... لم يقتلْنِي... More

Intro
- 1 -
- 3 -
- 4 -
- 5 -
- 6 -
- 7 -
- 8 -
- 9 -
- 10 -
- 11 -
- 12 -
- 13 -
- 14 -
- 15 -
- 16 -
- 17 -
- 18 -
- 19 -
- 20 -
- 21 -
- 22 -
- 23 -
- 24 -
- 25 -
- 26 -

- 2 -

1.1K 133 296
By VIP097












تم تعديل رتبة نامجون إلى رتبة رائد

للعلم ترتيب الرتب من الأعلى للأدنى حسب ما سيذكر في الرواية

الرائد
النقيب
الملازم
الرقيب
العريف
المجند







استمتعوا ❤️






~~~~~


















كعب حذاء عسكرية ينقر الأرضية بخفة بينما صاحبه يتربع على عرشه برتبة رائد

خرائط ملفوفة مركونة في زاوية مكتب الرائد كيم نامجون...إضافة إلى مجسم للكرة الأرضية وبعض من اللوحات المعلقة التي تشير إلى معان عميقة وفلسفية تماماً كعقلية الرائد نامجون وحبه للمطالعة والإبحار داخل الكتب بلا مرساة و وجهة أبدية إلى عالم ما وراء النفس البشرية....

سقف المكتب عالٍ...قمته كانت على مرمى بصر الرائد يحدق به بشرود تام....يركن بزاوية الغرفة أصيص نبتة تتم سقايتها بين الحين والآخر....تلك الزاوية تواجه جهة شروق الشمس وفي كل صباح تنتعش تلك النبتة بنور الشمس حينما خيوطه تلامس وريقاتها

تضم القطعة التي يعين بها نامجون برتبة رائد أيضاً ابن عمه  النقيب كيم سوكجين....

عائلاتيهما من ذوو النفوذ...وقد تم إدخالهما للجيش ولاء للوطن وحكومة البلاد...

تم إدخالهما لذات القطعة وبناء على الشهادة الجامعية التي حصل عليها كل منهما والامتيازات فقد حظي نامجون بالرتبة الأعلى من سوكجين

منذ صغرهما نامجون يتمتع بذكاء عال ونظرة مختلفة للأمور إضافة لبراعته في الرياضيات...

عدة طرقات على الباب جعلته يتوقف عن ضرب حذائه بالارض وبصوته الجوهري العميق

"ادخل "

انفتح الباب وإذا به عريض المكنبين منحوت الجسد بقامته الممشوقة و زيه العسكري مع استقامة الظهر يدلف بجلالته و قد طرزت رتبته العسكرية ذات النجمتين والزهرة على كتفي بدلته....

طقطقة أرضية حذائه ضربت الأرض وهو يتوغل نحو طاولة مكتب ابن عمه قبل أن يكون أعلى منه مرتبة....

تململ بمشيته وتراخى ونظراته مصوبة كطلقة نحو ابن عمه قائلاً بإكراه

"ماذا تريد مني نامجون "

واستقام نامجون مستنداً على ساعدي كرسيه الخشبي

"نامجون فقط هكذا بلا تشريفات "

"كفاك "

"ولا حتى أديت التحية العسكرية للرائد "

"لا تختبر صبري نامجون ولا تصدق أن عليك عيش دور السيد علي "

ورجفت عيونه ورموشه بالتحديد بنظرة تحد وسخرية لنامجون الذي تسارعت حركته

"ولم لا... أنا سيدك وأعلى مرتبة منك...تناديني أيها الرائد وتؤدي التحية العسكرية تماماً مثل أي مجند حقير هنا "

"حينما نكون وحدنا احلم بهذا...فقط أمامهم يمكنني التمثيل "

أجل هذه المشاحنات تكاد تكون ظاهرة للجنود حتى بين أبناء العم...

الحكاية بدأت بسبب العائلات...كل عائلة من الأعمام أراد أن يكون ابنها الأول بكل شيء وهذا خلف الغيرة الشديدة بينهما...

تعيير الأبناء بالأقارب والمقارنات التي لا تتوقف...

وإلا سابقاً جين ونامجون صديقي طفولة..نشأا على الهدوء والأدب لكن حينما كبرا...كبرت تطلعات الأهل وطموحهم الذي أرادوا إبرازه والحصول عليه بدفع أولادهم ضد بعضهم البعض....

أسوأ ما قد يحدث أن أخين حينما يتزوجان يبدأان بالغيرة من بعضهما كل يريد جعل أولاده المتربعون على العرش بكل شيء في الحياة ولو على حساب رغبات الأبناء

أبقا نامجون جين واقفاً بلا كلام وهذا استفزه كثيراً

"للآن لم أعلم ما الأمر التافه الذي أرسلتني لأجله "

"لا شيء آمرك بالبقاء واقفاً هكذا لمدة عشر دقائق "

هجم جين باتجاه الباب خارجاً بعد أن فتح الباب صافعاً إياه بقوة وتناهى إلى مسامعه ضحكات الرائد المستفزة عليه....











.
.
.
.
.















قرب ساحة التدريب حيث مكاتب الضباط الأدنى منهم الملازم الأول يونغي....يطل من نافذة مكتبه العريضة بجانبه ينتصب العريف هوسوك...تتبع عيون الملازم التدريبات الجارية في المساحة أمامه..يتناهى لمسامعه هتافات الجنود والتي رغم بعد مكان وقوفهم فمستوى أصواتهم يمكن أن يصل حيث نافذة مكتب الملازم يونغي

يربط الملازم كفيه خلف ظهره يقول

"عما قريب سيأتي اضعاف هذه الأرتال "

"أجل أيها الملازم بغضون أسبوعين سيتم إرسال الدفع الجديدة من الجنود "

أومأ الملازم والقلق يشوب تعابيره....

"أيها العريف هوسوك "

"أمرك سيدي "

وضرب العريف حذائه بالأرض مع جعل أطراف اصابع كفه اليمنى تكاد تلامس صدغه وباطن كفه يقابل عظام الجبهة من الجانبين

"عد إلى ساحة التدريب وتفقد المجموعات و وزعهم بشكل منتظم "

"حاضر سيدي "

وكاد ينصرف

"لم آمرك بالانصراف بعد "

شغل مكابحه

"نعم سيدي "

"لا تنصرف حتى أقول لك انصرف "

"حاضر "

المضحك بالأمر المهيب هنا أن العريف هوسوك يفوق الملازم يونغي بالطول...وهذا يجعل من الاستياء يصيب الملازم حتى لو لم يبدي ذلك...

خلسة راقب الملازم فرق الارتفاع بين الكتفين وشتم بداخله وعكس ما دار بداخله قال برزانة وبنبرة كلها تسلط

"حسناً يمكنك الانصراف "

وانصرف باطمئنان أخيراً...

حقاً هوسوك بداخله يضمر الحيرة والاستغراب حول تمني معرفة حقيقة شخصية هذا الملازم...هو لا يعرف عنه الكثير ولم يتخطى أي حدود بعد سوى ببضع لقطات لا تشكل أهمية كبيرة في العلاقات

يؤدي العريف ما عليه يشرف على التدريبات...ينظم المواقع ويلقي الأوامر لكل فرقة

ينتهي من المرور على كل فرقة وإلقاء التعليمات حسب توجيهات الملازم مين....

"أيها العريف "

التفت لصاحب الصوت فوجده الرقيب سونغ

"أيها الرقيب "

يقترب متبختراّ بمشيته

"لم حال الجنود مبعثر هكذا "

"عفواً سيدي تم تنظيم كل شيء وانتهيت للتو من التنسيق حسب تعليمات الملازم مين "

"لكني أرى الفوضى لن ننتهي اليوم من الجدول المترتب علينا ولن يحقق الجنود تقدم بتدريباتهم "

"ل..لكن الملازم م..."

"أنا هنا آمرك ...مين مختص بالأمور الإدارية أكثر وارتباطه بالجهات العليا هنا أنا ألقي الأوامر ...هيا اتبعني "

وانطلق... تلكأ هوسوك لا يدري من يطيع بينهما...لكنه ظل متصنماً لم يتبعه

استدار سونغ مقطباً حاجبيه

"ألم تسمع "

"لقد نفذت أوامر السيد مين وانتهت مهمتي هنا "

ازدادت تقطيبة الحاجبين واستدار بجسده كله يقترب أكثر من هوسوك

وصوت عميق قاطع توتر الأجواء

"أيها العريف جونغ ألم تنتهي بعد "

وأشرقت ملامح هوسوك لما رأى يونغي أمامه لقد أنقذه من الموقف....أن تكون عبداً مأموراً لساداتك ستظل تعيش تحت رحمة أوامرهم...وصدح صوت العريف الجهوري

"بلى سيدي تم الانتهاء من كل شيء "

يأخذ يونغي نظرة عامة على ما حوله...ينتبه لأرتال الجنود المنسقة حوله من على بعد والتدريبات التي لا تتوقف

ويأخذ خطوة يلتف حول الرقيب سونغ كما الأفعى تلتف حول فريستها ببطء ثم تباغتها بلدغة قاتلة

"أيها الرقيب أراك تقف هل تريد قول أي شيء "

احتقنت عيون سونغ بشر ما وأضمر بذاته كرهاً ل مين...كرهاً فوق الكره المبطن بأعماقه

"لا شيء "

وانصرف...لكن ليس قبل تأدية التحية العسكرية لتظل نظرات هوسوك تراقب كل ما حدث ويرى ملياً توتر العلاقات وحساسية المواقف بين الملازمين

يتفوق مين بأنه أعلى رتبة من سونغ....

قبل مدة كان كلاهما بذات الرتبة لكن تمت ترقية يونغي لرتبة ملازم....

لا يشعر هوسوك متى انصرف يونغي من أمامه كل ما شاهده هو ظهره وهو عائد أدراجه إلى مكتبه

ابتسم هوسوك برضا...لا يريد الوقوع بين الرقيب سونغ والملازم مين بأي شكل من الأشكال....












يعود هوسوك للانضمام لتنظيم التدريبات وبين جولاته يسمع محادثة هامسة بين عدة جنود دون أن ينتبهوا له

"سمعت أن الضابط يونغي ذو علاقات عابرة مع النساء "

ومجند آخر

"من أين أتيت بهذا الكلام "

"سمعت بهذا أكثر من مكان ثم لم تدافع عنه هل تظنه قديساً ناهيك عن النهب والسرقات التي يحصل عليها من المعدات الطبية والأغذية والأسلحة التي يتصرف بها ويحصل على مال لقائها "

"كل هذا ! "

"وأكثر فقط يتبختر بيننا ويستشرف علينا ويدعي النزاهة وهو مخبأ داخل كذبة كبيرة قذرة "

يتغافل هوسوك عن الحديث الذي دار....تظل الشائعات والأقوال تتناقل هنا وهناك ولا احد يعلم حقيقة الأمر....

لكن مثل هذه الأشياء موجودة...السرقات وحتى بيوت العلاقات الغير الشرعية المخصصة للضباط...

أنت تخدم بقطعة فيها آلاف الجنود ومئات الضباط وليسوا كلهم ملائكة وليسوا جميعهم شياطين...

هوسوك لم يكن يعرف حقاّ الملازم مين لأي جهة ينتمي وهل هو إنسان صالح أم لا...

البشر بطبيعتهم ليسوا ملائكة ولا شياطين

بل هم مزيج من الاثنين معاً

لكن بعضهم قد امتد فيه سواده على نقاءه حتى طمسه وبعضهم قد امتد فيه نقاءه على سواده حتى طهره...















~~~~~~~














مشهد بعيد عن المنطقة العسكرية










الميناء










زرقة سماء المدينة تنعكس على بحرها فتعطيه طلة ساحرة....

تشق السفن عرض البحر محملة بالبضائع....

محملة بالحكايات القادمة...

مئات من العاملين هنا جاؤوا ليكسبوا قوت يومهم...

أصوات طيور النوارس تصدح فوق رؤوس العاملين تحلق في السماء..

تفرد أجنحتها وتحلق كما تفرد السفن أشرعتها وتبحر...

ثيابه متسخة وجلده متشقق وأصابعه مجروحة...وظهره يؤلمه

جونغكوك لم يكترث لكلام والده حينما أمره ألا يترك عمله القديم الذي كان يقتصر على التنظيف والترتيب للبضائع...بعد أن يحملها عمال ويوصلونها حيث المخزن حيث كانت تبدأ مهمته...

لقد غير موقع عمله وبات من الذين يحملون الصناديق والبضائع التي يمكن أن يتحمل وزنها الجسد والذي ربما يمكن ألا يتحملها

لكنه بالمقابل سيحصل على أجر أعلى في اليوم الواحد...بمقدار الضعف

هذا يبدو مغر لمن بحاجة للمال ..

ولو على حساب جسده...

هو يريد المال يحتاجه...هو شاب يريد عيش الحياة كبقية الشبان...يكفي أنه يتخلى عن أغلبه لأجل والده العاطل عن العمل...هو بحاجة للمزيد...لديه متطلباته لديه خصوصياته

ظهره غض طري بالفعل وعظامه لن تتحمل لوقت طويل لكنه يكابر ويعمل...

مضى اليوم الثاني...

يأخد استراحة قصيرة تستغرق نصف ساعة...

يحب كوك غطس قدميه بماء البحر...وطرطشة المياه بكل مكان...وأحياناً يحب السباحة حينما يكون الموج هادئاً....

إنه سباح ماهر...

وأيضاً دائما ما كانت تتحلق حوله الطيور وتشعر بالأمان ولا تطير كما تفعل لو اقترب أي أحد آخر منها....

يرمي فتات الخبز للعصافير والطيور اللطيفة...التي تظل تحلق حول الميناء....

كما قلبه الذي لم يتلقى سوى فتات من الحب في حياته...

سواء من والده أو أي أحد..

لكنه لم يتلقى أي كسرة حب من والدته اليابانية لأنها تخلت واستغنت عنه قبل أن يعي الحياة وما فيها

منذ كان رضيعاً...قامت بفطامه عن حضنها و رائحتها و وجودها...

انفصلت عن زوجها جيون حينما ولدت جونغكوك...في قصة يطول شرحها واستعادة تاريخها قبل سبعة وعشرين عاماً












~~~~~~















قصرك بارك هيون










عاد بارك للتو من الخارج حيث كان يقضي عدة أعمال في الوزارة....

حالما دخل استقبلته الخادمة وهي تهندم مئزرها وقبعتها المتقوسة ذات اللون الأبيض إضافة لملابسها ملابس الخدم ذات التطريزات الناعمة والمخرمة....

دنت منه مع انحناءة آخذة منه حقيبته...وغادرت من جانبه

"أين جيمين "

"إنه في الصالة سيدي مع السيدة بارك "

هذه الأيام موترة ل جيمين...لم يتوتر هكذا من قبل والسبب أنه في العادة أي موضوع أو أمر هام بغضون عدة ساعات يتم تسويته عند بارك حتى لو تطلب تدخل وزراء.....

لكن وللآن البرقية التي بعثت لجيمين التي تضمنت استدعائه لخدمة الوطن ما تزال تطوف بين قضايا وأوراق ومهام السيد بارك ولم يتصرف بشأنها بشكل نهائي...لأنه أمر حساس للغاية ويمس الحكومة بشكل مباشر...إنه أمر مقدس والتفلت منه لا يتم بسهولة

ناهيك عن الراديو الذي يبث الأخبار كل يوم وكل الدلائل تشير إلى قرع طبول الحرب مع أن المسؤولين يخرجون يطمئنون الناس...لكن هذه اللعبة التي تلعبها الحكومة فهمهما الشعب وعرف ثغراتها....

حالما دلف بارك حيث تجلس زوجته وابنه...

"أهلاً بعودتك هيون "

تنهد وجلس وظلت عيون ابنه تراقبه ينتظره أن يتكلم بأي شيء

"كنت في الوزارة وقدمت أوراقك "

"هل سينجح الأمر إذاّ "

"آمل ذلك..لكن الجو في الوزارات والفوضى تعم كل شيء وكأنهم يتأهبون لشيء "

"هيون لماذا لا تقوم بإرساله لخارج البلاد "

"بداية علينا أن نحصل على تصريح إعفائه "

"ما الحجة التي قدمتها "

"تقرير طبي مزيف بحالة مرضية مزمنة "

تبعثرت الأم الكذب بالمرض سيء وهي تكرهه حقاً لكن لا بأس ما دام سينقذ ابنها

"متى يمكن أن نعلم إن تمت الموافقة أم لا والدي "

"هم سيعلموننا بالوقت الذي يتقرر به الحكم برفض التقرير الطبي أو القبول عليه والختم عليه بإعفائك "

يهز جيمين قدمه متوتراً...لا يتوقف عن هزها أبداً بينما تجعيدة الجبين لديه واضحة

"لنر ما نهاية كل هذا والدي "

و استقام آخذاّ جسده لغرفته

تحدق الأم بظهر ابنها

"إنه يبني أملاّ كبيراّ...لكني أرى التردد بعينيك هل من خطب "

فرك هيون عنقه

"لا أخفيك سراّ...لم أشأ قول هذا أمامه...إن ما أقدمت عليه ليس بالأمر الهين ويعد خرقاً لدستور بلادنا بمنصبي...أنا أعرض منصبي ومكانتي للخطر "

"ماذا تعني هيون أنت تقلقني "

"فقط آمل ألا يتم كشف الأمر وحسب "

"لكن هيون أنت لك حاميك ومعارفك من فضلك أنت تثير خوفي هيون "

"وبالفعل لأنه أمر مخيف "

تحلك نظرات الأب وتضطرب نظرات زوجته أكثر يتمتم مع توجيه نظراته مباشرة لعيون زوجته

"كل الخسارات لها بدائل زوجتي إلا خسارة ابننا "

تضغط الأم على ركبتها وتحفر هناك بأظافرها










~~~~~~








قاربت الشمس على المغيب






جونغكوك يقف ومنظر البحر ممتد على أبعد نقطة من ناظريه بل وأبعد مما يصل إليه ناظريه...

تداخل ألوان البرتقالي مع الأصفر مع حمرة خفيفة...كلها شكلت لوحة لمشهد غروب الشمس

رائحة البحر والسماء عالقة بين ثنايا نسيج ملابسه..

وفي الصباح يهوى تأمل السماء وكيف تنعكس على لون البحر وتمنحه لوناً بديعاً يريح قلبه...

بمكان عمله حيث الميناء حينما يفقدونه جميعاً سيبحثون عنه بذات البقعة سيجدونه منغمساً ويتكئ على السور يراقب ولا يمل من المراقبة...وكأنما كل يوم يرتجي أن يسوق له البحر أملاً معه أو تكون باخرة ما محملة بإجابات لكثير من التساؤلات بداخله...

لا تطلعات يحملها ذلك الشاب لربما بقايا من فتات أمل ما يحمله فحسب...نحن بحاجة جداً لهذا الفتات

وكإنسان بهذه الحياة يبحث عن الحب ويتمنى من الحب أن يجده إن لم هو لم يصل إليه قبلاً...كلنا ينبش عن الاهتمام بطريقة ما نريد لأحد أن يخبرنا كلمات تشبه أنا معك أنا أفتقدك بأفعالهم قبل أقوالهم لو أمكن..فراغ عاطفي كبير يحتل قلب الشاب جونغكوك

فراغ حب العائلة الذي لم يتلقاه..لا من أم ولا من أب...الأم بمكان ما من هذا العالم...والأب بقربه لكنه بعيد عنه جداً..حكايته قد تشبه حكايات الكثيرين وقد لا تبكيك لكن تبكيه هو...

سرح كثيراً وسرح وكالعادة لم يقدر على الافلات من مخالب الذكريات السيئة التي تغلف حياته ودمعة تسربت من صميم قلبه على حظه العاثر ونصيبه الزهيد الذي منحته إياه الأقدار...

تخطى جونغكوك هذا ربما وتعود لكن على من يضحك..بكل مرة تتهتك جدران قلبه من كلمات والده له بشيء لا ذنب له به...

ولذا يلتجئ للبحر والسرحان والشرود والتأمل بالافق كيائس من الحياة...

منذ فترة قرر التمادي على هذا..جرب أن يحلم بما يفرح قلبه...ناداه قلبه أنت تستحق تلك الفتاة

بائعة الورود في المتجر...يراقبها من بعيد بخوف وتردد...يراها وردة بين كل تلك الورود وليست أية وردة بل هي أرقها وأجملها...لا خاتم على إصبعها ارتجف قلبه ولهف وابتسمت عيونه...وهو أيضاً سأل عنها كونها مرتبطة أم لا هنا وهناك وأيضاً لم يصدف شاباً دخل لمتجرها ولا مرة كحبيبها أو خطيبها...كل هذه الدلائل شجعته

ولكي يراها عن قرب...يدخل للمتجر وكأنه زبون...

هي تبيعه وردة من متجرها بثمن وهو يهبها وردة من قلبه بلا ثمن...

صادق بكل شعور نطقه قلبه..نقي لا يتلاعب بها ولا يتغزل بها بقدر ما تفوح مشاعره الصافية بكلمات لا يؤلفها ولا يبتكرها بل تنساب من أعماقه...لا يطمع بشيء سوى تقديراً ...

وبات المنزل عنده مشتل للزهور وبكل مرة يدخل للمنزل حاملاً الزهور ويضعها برفق بالماء حتى لا تذبل









ومحادثة كالتالي جرت بينه وبين والده أحد الأيام وهو يتكتف يسمعه كلاما ساخراً ك

"هه هل هذه الورود لي ههه

هل أنت واقع بالحب مع إحداهن "

ومزيد من الكلام المسموم...ٱذاه وهو يردد على أسماعه ذات الأثر

"لا شأن لك "

"إذاً الأمر صحيح أنت معجب بأحداهن "

"لا شأن لك "

"هذا لسانك سأقصه لك أتفهم وأخبرك لا تحاول هي ليست من مستواك "

"غير صحيح إن كانت تحبني هي لن تهتم أنت لن تفهم لأنك لا تشعر تظن أن الحب شهوة كالحيوان كما أنجبتني للحياة اللعينة "

تجرأ جيون ودفعه بقوة مخرساً إياه..ساقطاً على الأرض لكنه نهض بسرعة ونفض ملابسه

"لا يهمني اضربني أنا لا أتألم أنا لم أعد أتألم أنا فقط أكرهك أكرهك"

بلكنته الثقيلة أجاب جيون

"لا تأتي باكياً إلي تلومني أنها رفضتك بقسوة أتسمع جونغكوك "

"لن ترفضني لن يرفضني إنسان في الكون كما فعلت من تسمي نفسها أمي وكما تفعل أنت معي "

يعبر والده بجانبه يتخطاه هارباً

"لم أنهي كلامي بعد توقف....

لماذا لا نسافر إلى اليابان ها "

"انس الأمر "

"ولم لا !...دعني أشعر أن لولادتي و وجودي بهذه الحياة حسنة واحدة وهي أنك حصلت على الجنسية بزواجك "

"كفاك "

"ألم تسمع أخبار الراديو...هنالك إشاعة قوية أن الحرب قادمة...هل ننتظر حتى يأتي الموت إلينا "

"يا ليت لعلنا نرتاح من مرارة هذه الحياة "

"وكأننا نشبه الأحياء نحن ميتون أنا ميت منذ زمن معك.."











يتذكر هذه المحادثة بينما هو عائد للمنزل عند غروب الشمس







يجر قدماه ونغزات ألم ظهره توخزه مع كل خطوة

منهك جائع يتألم....

كان بحاجة أن يتوقف ويأخذ استراحة على أي مقعد

الحديقة القريبة بها بركة ماء وبعض الكراسي والأشجار التي تحيطها بعض الزهور

ابتسم حينما انحنى رغم ألم ظهره ولامس بتلات الزهور بأطراف أطراف اصابعه....

تذكر بائعة الورود...هي الشي الوحيد الذي يجعله يبتسم حقاً.....

تأوه حينما استقر على الكرسي..والغروب يبتلع الشمس خلف الأفق

بعض المارة يكملون طريقهم وبعضهم يدخل للحديقة...

بائع لحوم متجول كان قريباً من المكان...يبيع أسياخ اللحم...غزت الرائحة ثقوب أنف كوك وكم اشتهى الآن لحم مشوي طازج

لكن لا اللحم غال هو بدأ عمله الجديد ويريد جمع المال لن يبذره على ملذاته.....

تناسى شعور الجوع ولم يصغي لطلبات معدته التي تتضور جوعاً...

ثقلت جفونه

النعاس لشدة التعب سيطر على جسده والخدر غزاه بأكمله...أغمضت عيونه ببقعته ذاتها على كرسيه....

مضى ما يقارب العشر دقائق وهو غاف بتلك الطريقة...مارة كثر تخطوه بلا اهتمام بل ربما مشغولين بالحديث مع من يرافقهم

وبعض اخذ يتمتم متقززاً من منظره الرث والبالي

"انظري إنه نائم "

لقد أضناه التعب...والفقر صنع منه رجلاّ منذ الصغر

خطوات اقتربت منه...لكنها توقفت فوق رأسه وشعر بأحد ما يهزه بقوة بل يخضه

"هيي أنت "

بإكراه فك عقدة جفونه مع عيونه....وجسده يهتز من ذاك الذي يوقظه

"استيقظ لا تنم هنا...قد تتم سرقتك "

بالفعل أجره اليومي محشور بطرف جيبه...عدة عمل ورقية...بسهولة تامة قد تتم سرقتها منه....انتفض وحشر يده في جيبه يخشى اختفاء المال...لكنه تنهد حينما أخرج المبلغ بيده كاملاً

لم ينتبه أنه للآن ما زال من أوقظه يقف فوق رأسه....رفع جذعه وسارع وأرجع ساقيه تحت الكرسي حتى لا يظهر حذائه المهترئ...شعر بالإحراج من وضعه...

التقطت عيناه حذاء الشاب الذي يقف بجانبه وكذلك ملابسه وشعره وجسده كله نظيف ومرتب أكثر منه...

يحاول أن يخفي تشققات أصابعه وجروح يديه وخشونتها من أثر العمل

مع أنها شرف الأنسان وآثار قوته وشجاعته التي تركتها الحياة على جسده

وبذات اللحظة التي فكر جونغكوك بهذا الشاب أيضاً فكر الشاب به بالنظر إلى ملابسه والغبار على وجهه وتشقق جلده وكذلك حذائه المهترئ....

كلاهما أخذ لحظة قصيرة يحدق في الآخر...حتى استقام كوك وعبر الشاب بلا أي كلمة تذكر...أثناء استقامته ابتلع ألمه وكتم أنته لكن ملامحه فضحته...ظهره يؤلمه بالفعل... حينما يتحرك هو ينوي قتل نفسه بالعمل

الليل خيم على الأرجاء وموعد عودة كوك حان لا يريد التأخر أكثر...بكل مرة يتأخر يشاجره والده مدعياً الخوف عليه....

مضى في طريقه...وكذلك الغريب الذي أوقظه مضى بطريقه

لكن مجال رؤية كوك والتفاتة عنقه اللحظية جعلته يلمح الغريب يمشي خلفه....استدار فجأة نحوه

"لماذا تلحق بي "

تقطب حاجبي الشاب الآخر

"عفواّ ألحق بك...إنه شارع كما ترى..ملك عام إلا أذا كان مسجل باسم والدك "

"لماذا تتحدث بهذه الطريقة معي "

"بل أنت انتبه لطريقة حديثك "

أخذ كوك يشتم بشتائم غير مفهومة وانسحب غاضباً...مما حدث

بداية غفلته وغفوته دون أن يأخذ حذره من السرقة..ثم وقوف ذلك الغريب بجانبه...ومقارنة نفسه به بداية من وجهه النظيف ثم ملابسه المرتبة...و رائحة عطره

أما هو فوجهه يبدو عليه الإرهاق وملابسه مليئة بالأتربة... ورائحته مقززة....

لم يجد كوك الوقت الكافي بحياته ليهتم بنفسه بأناقته....










.
.
.
.
.
.












"امم لحم لحم "

يهرول تاي حينما تعشقت أنفاسه برائحة اللحم المنبعثة من مطبخهم...لشدة جوعه كاد يدخل وحذائه بقدميه

تلصص بخطواته للداخل ...سارقاً قطعتي لحم بأصابعه قاضماً إياها بتلذذ وهمهمة....

"تايهيونغ "

"أهلاً أوما "

ويمضع بتلذذ

"اغسل يديك على الأقل "

"معدتي لم تصبر حتى أغسل يدي...ثم ليس كل يوم عشاؤنا يكون لحم "

"حسناّ أيها القط الجائع اذهب واغتسل ريثما أكون جهزت طاولة العشاء....تايهيونغ هل تسمعني توقف عن الأكل "

"آخر لقمة فقط "

ويرفرف راكضاً وهرمون السعادة بأفضل حالات عمله فالمعدة سعيدة ...

بالفعل حينما تكون المعدة سعيدة تصبح الحياة جميلة ومشرقة وسهلة....

طقطقة الصحون تسمع بينما تاي يأكل بسرعة حتى أنه لا يمضغ لقمته بشكل جيد إلا ويتبعها بأختها

"تايهيونغ الطعام لن يطير كل على مهلك "

"وما أدراك الطعام له أجنحة "

"اسكت يا عديم الجدية "

"كلي أوما قبل أن اقضي على كل شيء لن أترك لك شيء "

"كل بالصحة والهناء..."

"ما هذا الكلام "

يسكب لها بطبقها الكثير من اللحم وتتساقط الصلصة معه وقليل منها على غطاء الطاولة يقطر

"أوبس لا بأس... أوما هذه حصتك كليها كلها وليس كالعادة تدعيني آكل كل الطعام على المائدة وتقولين أنا شبعانة كل أنت...يكفي أنت وأبا منحتموني كل شيء وعمركما قبله "

تنتاب السيدة والدته رغبة بالضحك على الجملة الطويلة الدرامية المليئة بالحب والعاطفة....

"سآكل سآكل "

"ستأكلي كله وحتى لن تعطيني أية قطعة "






بعد قليل





عيون تاي على طبقها الذي ما تزال به أشياء لذيذة أما هو فقد مسح طبقه ونظفه حتى أنه يلمع






هذا يسمى وضع تاتا مايك





لمحت الأم لمعة العيون الحالمة بالطعام



مطت جذعها حاملة طبقها...ودنت من طبقه تجعل طبقها يميل مفرغة ما يحويه بطبقه

"هيا أيها القط الجائع...أنت تعمل وتبذل جهداً مضاعفاً لذا تجوع كثيراً "

"جهد ضائع تقصدين "

"ايه بني الفرصة لن تطرق باب غرفتك أنت من عليك طرق كل الأبواب وكسرها لو استطعت في النهاية لكل مجتهد نصيب "








تحين نظرة تأمل من تايهيونغ...كيف يخبر والدته أنه يشعر بحمل ثقيل وتخوف من القادم...كيف سيحمل المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتق والده....مع أم مريضة و حال أقل من المتوسط....

حال يحتم عليه تأمين الدواء بشكل دائم لوالدته المريضة بالسكري....والأدوية ثمنها باهض...تعاني كوريا من عجز في صناعة الدواء ...الدول التي تقوم كوريا باستيراد الأدوية منها تضيق الخناق وتعرقل العملية وتجعلها تدفع مبالغ هائلة حتى تسمح لها بإدخالها لأراضيها...ولذا التجار المحليون يرفعون الأسعار أكثر فأكثر



هذه نوع من الحرب بين الدول...حرب اقتصادية







لكن لا دوماً ما كان والده يخبره أن يذكر نفسه  ربما حاله هو أفضل من الكثيرين...هنالك من لا يجدون شيء يسدون فيه رمق جوعهم

وحالاً الشيء الذي فكر فيه قبل غيره وهو يمضغ الطعام ليتوقف عن مضغه 

الشاب الذي التقى به....كان منظره وهو ينام على الكرسي مثيراً للشفقة....

مع أنه عامله بوقاحة وغضب منه بلا سبب

فكر تاي أنه ليست كل ظروف الناس متشابهة

إن وضع عائلة تايهيونغ لم يكن سيء لهذه الدرجة وليس معدم

والده الراحل كان يعمل مدير قسم لمعمل أوراق....يقوم بالتوزيع على المطابع.....

أما تايهيونغ فقد تخرج من الجامعة- قسم التاريخ...وينوي التقدم لوظيفة معلم لكنه لم يجد الشاغر المناسب وتقدم لعدة مدارس وينتظر أن يتم قبوله بإحداها....










~~~~~~~~













يجر باب الغرفة بعد فتحه لباب المنزل بالمفتاح وإعادته لجيبه...كالعادة أنوار البيت مظلمة....

وجد والده مستلق على الأرض وقنينتي شراب أمامه...يبدو أنه تجرعهما

والده فاشل ضائع يمضي أيامه هكذا بلا هدف...فقط يسكر ويغيب عن الواقع ويشاجره حينما يكون واع

لا يذكر كوك متى آخر مرة شارك والده طاولة طعام واحدة....كلاهما يعيشان منفصلين مع أنهما بذات البيت

العلاقات ميتة

حشر يديه في جيوبه...يبحث عن رفيقته الجديدة وإدمانه الجديد...

إنها سيجارة...قدح المشعلة فاحترق التبغ داخل اللفافة وأخذ يسحب سمه إلى داخل رئتيه ثم يطرده من فمه فيتطاير من النافذة أمامه

جفل حينما سقطت السيجارة فجأة من يده وشعر بصفعة مؤلمة عليها

"توقف شرب هذا السم "

انحنى والتقطها من الأرض حيث ما تزال مشتعلة

"لا علاقة لك أيها القديس "

عيون جيون محمرة بشدة ويبدو عليه الغضب عاد وهجم على كوك ينوي سحبها من يده وابنه يتجنبه

"ارمي هذه من يدك "

"لا أريد... أنت تدخن لماذا تمنعني "

"أنا نادم وضيعت عمري وآذيت جسدي أنت ما تزال صغيراً اتركه قبل أن تصبح مدمناً على شربه "

"لكني أرتاح بشربه دعني "

تراجع جيون يكاد يضربه لعناده ومخالفته...ألقى كوك السيجارة و داس عليها يهسهس

"حياة مقرفة "

"لا ترفع سقف انظارك عالياً...انظر للأدنى حتى ترضى "

"لكن وضعنا أدنى من أي وضع...لم يتبقى سوى أن أحفر قبري بنفسي وأتخلص من هذه الحال...."

"احفر لي واحد بجانبك "

"لا بربك يكفي أني عشت معك لا أرغب بالموت بجانبك أيضاً "

"ألهذه الدرجة جونغكوك ألهذه الدرجة "

"أنت من أوصلني إلى هنا إن كنت لن تقدم لي حياة كريمة لماذا أنجبتني....لا تتحدث حول الهراء وحول الظلم الذي تعرضت له هذا لا ذنب لي به.. "

دفعه جيون ثم جره قسراً يهزه

"اغرب عن وجهي واعتمد على نفسك ولا تتذمر أنت رجل هل تبكي أيها الضعيف  "

صر كوك على أسنانه محتقراً الدموع التي تشكلت على بؤبؤيه وأخذ يركل الزجاجات المتناثرة على الأرض ويصرخ....

"من اليوم فصاعداّ لن تنال قرشاّ واحداً مني لأجل شرابك الذي تسكر به اخرج وابحث عن عمل "

خرج صافعاً الباب بعنف

عاد وخرج أمام فسحة منزلهم يدخن ثانية أكثر من المعتاد

يعض شفتيه بقسوة حتى أدميت ويضرب صدره بقبضته

"لا تبكي لا تبكي أيها الحقير أنت رجل "

وينفث الدخان من فمه بكثافة حتى كاد يفرغ رئتيه من كل الأوكسجين...أخذ يسعل بقوة...حتى دمعت عيونه

اختلطت دموع قهره بدموع انقطاع أنفاسه بسبب الدخان السام الذي يفيض داخل قفصه الصدري....


فرك عيونه بشراسة حتى تنقطع الدموع...آذاها وهو يدعكها حتى احمرت وبانت شرايينها الرقيقة

وكأنما سالت منها دموع حمراء لا دموع شفافة


ظل تنهيداته تغادر ثغره لساعة كاملة ساخراً من حاله وحياته

غلبه نعاس شديد وتأخر الوقت عليه....غداً يوم عمل آخر

حن لسريره الذي يحتضنه بعد يوم طويل

حن لوسادته التي تشهد على دموعه وتشربها بلا تثاقل منه دون أن تلومه أنه رجل

يخبئ تحتها الأمنيات المؤجلة بل ربما المستحيلة...أمنيات ما قبل النوم....يبوح لها بأسراره



وحالما حطت قدماه...لمح جسد والده من شق الباب ممدد وتحيطه مزيد الزجاجات....كان والده يشخر بخفة

دفع الباب بخفة و وقف فوق رأس والده

التجاعيد حول عيونه وجبهته...التي حفرها الزمن والهم على وجهه

تأوه يضغط على ظهره...بينما سار قسراً يمد يده يتناول الغطاء...يلقيه على جسد والده النائم....و دنى أكثر يحركه يهمس وكأنما يسمعه

"على الأقل أنت احتفظت بي أما هي فلم تردني "

وسمع صرير الباب حينما سحبه قليلاً...متجهاً إلى مضجعه





~~~~~~~









يتبع....









كيف البارت ؟








الحماس سيتصاعد مع تقدم الأحداث وخصوصاً عند اجتماعهم جميعاً داخل صفوف الجيش...إضافة إلى بعض الأجواء الكوميدية









نلتقي إن شاء الله

❤️❤️

Continue Reading

You'll Also Like

56.8K 1.3K 69
Asami Kaneko was saved by the Love Hashira, Mitsuri Kanroji, when a demon attacked her home and, much like many people in this demon ridden world, he...
603K 13.5K 40
In wich a one night stand turns out to be a lot more than that.
1M 55K 35
It's the 2nd season of " My Heaven's Flower " The most thrilling love triangle story in which Mohammad Abdullah ( Jeon Junghoon's ) daughter Mishel...
682K 33.7K 24
↳ ❝ [ ILLUSION ] ❞ ━ yandere hazbin hotel x fem! reader ━ yandere helluva boss x fem! reader ┕ 𝐈𝐧 𝐰𝐡𝐢𝐜𝐡, a powerful d...