مر اليوم نفس الروتين خابرت عمو محمود ورجعت للبيت
وكالعاده بابا وماما ينتضروني بس هل مره اني كلش منهاره
وبس ابجي اول مره واحد يموت علئ ايدي غير الاصابه
مالته شكله يخوف شافوني ماما وبابا و ملامح الخوف بوجهم
واني بسرعه حضنت بابا وكمت ابجي وهو ماما يهدون بيه
ويردون يفهمون شنو السالفه راحت ماما بسرعه جابتلي
كلاص مي شربته و هديت شوي وحجيتلهم السالفه وبابا
يحجي عليه كالي
بابا : باباتي انتي لازم تتوقعين هيج يصير مدام انتي حاولتي
تساعدي ماكدرتي هايهي الله يرحمه ربج كاتب اليوم وبهاي
الساعه يموت هسه اني شكد شفت حروب و مواجهات ربج
مكاتبلي اموت وهياني جدامج
شهد بشهكه : بس بابا ههو بعده زغير و عنده عائله واكيددد
اطفاله جهال شلون راح يعيشون
بابا : ربج وياهم مايعوفهم المهم لازم صيرين قويه انتي مو
حلمج صيرين دكتوره شاطره ومعروفه بالانبار لازم
ماتنهارين من اول حاله واذا ماخلصنه من داعش هاي الايام
توقعي راح شوفين عجائب يالله بابا هسه روحي اسبحي
وصلي وتعشي يالله بنيتي السباعيه
كمت سبحت وصليت وجابتلي ماما اكل بس مكدرت اضوك
شي نفسيتي نسدت حاولت انام ماكدرت منظره يتراوالي
نوب تذكرت هذا الرائد ابد ماعنده شفقه و انسانيه اني
مقهوره وابجي وهذا يرزل بيه ماحاول يخفف عليه حتئ لو
بكلمه حسسني صدك اني السبب بالي صار
ثاني يوم رجعت للمستشفئ واول مافتت الباب سمعت صيحه
نسوان و اكو زلم فوك ال ١٠هم شباب وشياب وكل من
واكف بركن وحاط ايده علئ وجه ويبجون و المرا واكفات
يمه اتنين ماسكاته من اديه و تلطم على وجه وتصيح اجتي
ساره كالتلي
ساره : هاي اهل الولد الي البارحه مات من حاولتي تساعدي
شهد : من سمعت هيج فوك ما اني بعدني مقهوره نوب شفت
اهله هم وكفت بصفحه وكمت ابجي نوب صوت كهيد الزلم
عالي ويكسر الكلب حتئ الي مايعرفه من يشوف اهله يبجون
هيج وبحركه ينكسر كلبه و أمه الي ملخت روحه بالطم
والصياح صوت مرعب ويقشعر الجسم وابد ماينسي منضره
شوي واجه الرائد حسين هو ويا ٣ ضباط كلهم بالزي
العسكري سلمو علئ اهل الولد وعزوهم وضابط وياهم شايل
أوراق حجه وياهم وراحو علئ دكتور ليث شوي واجه الرائد
حسين باتجاهي
الرائد حسين رافع حاجه : دكتوره ام دميعه ممكن توقعين
علئ أوراق
شهد: باوعت علي وسرحت هذا شبي معقوله مامنتبه عل
وضع
المهم مسحت دموعي وسألته : ليش شنو هاي الأوراق
رائد حسين : شهاده استشهاد بما انو انتي الي اشرفتي على
حاله المريض
شهد : وقعت عليه وهو بس يباوعلي كلش توترت رفعت
راسي وشفت واحد من الضباط مركز ويانه
اجه دكتور ليث وكف يمنه اخذ رائد حسين الأوراق وراح
شافني دكتور ليث كالي
_ دكتوره شهد لازم تصيرين اقوئ راح تمر عليج كم حاله
هيج اكو حالات مهما بذلنه جهد انساعدهم مانكدر الان
وضعهم يكون متأزم لا عمليه ولا علاج يفيد
شهد بابتسامه : احاول اتخطئ الصار
الرائد حسين : وره ماطلعت من المستشفى صعدت بالسياره
مبتسم وافكر بيه اجه علي كعد على كرسي السايق
علي : يي ابو الشباب شو مبتسم خوما مريض بيك شي بعدنه
بالمستشفى
الرائد حسين بجديه : كلشي مابيه يالله توكل
علي : لا لا كول إذا مريض حتئ نروح علئ الدكتوره الحلوه
الي قبل شوي وقعتلك
الرائد حسين بعصبيه : ابني شبيك بعدين احجي عدل ترضئ
اكول علئ بنين حلوه
علي بضحك : إذا أنت يي أرضه بس شبيك انت شو مو على
بعضك خاف تريد تزوج
الرائد حسين : عليييي اطلع خلصني وراي هواي شغل
على بضحك : تامر سيادتك
شهد
ونفس الروتين مر الئ الضهر تقريبا ساعه ٣ كاعده يم
الشباك سمعت صوت طياره ماهتميت إله كاعده اسوي
بالاوراق المرضى شوي وسمعت صوت كلش قوي رج
المستشفئ بسرعه نزلت راسي وخليت اديه فوك راسي احمي
نفسي شوي واسمع الناس وصوت ضجه طلعت اشوف شنو
صاير
عبالي صوت سياره مفخخه الكل طالع لباب المستشفى و
شرطي الي بالباب كال _ ماكو شي هاي الطياره رمت
برميل متفجر علئ داعش الموجودين بمناطق القريبة منا و
باليل صدر أمر من الفوج ال….. لازم نخلي المستشفى الان
الرمادي صارت منطقه خطره وراح يصير بيه حرب بين
داعش و القوات الامنية
بعد مرور شهر
رائد حسين : بعد مرور شهر كامل بين انو نكون ضهر
للقوات الي صارت بالمقدمه و بين منظر الشهداء والجرحئ
الي مايروح من بالي صدر أمر انو ننزل ٧ ايام يعني
بالبصرة او اربيل او باي محافظه تكون الك ٧ ايام فقط تقريبا
يوم كامل احنه بالطريق و صلت باليل الاهلي دكيت الباب و
طلعلي اخوي همام من شافني دمعت عيونه وحضني
همام: هله بعضيدي و اخوي طولت الغيبه حيل شتاقيتلك
رائد حسين بضحكه : اني الاشواق عيناي شلونك ابو الهمم
اخبارك
همام : بخير إذا انت بخير
رائد حسين : دومك حبيبي
فتت للبيت والكل كاعدين شافتني امي من الفرحه كامت
ورجعت كعدت وكامت مره ثانيه تركض عليه حضنتيو تبجي
ام حسين بجي : يمه وليدي حسوني حبيبي مشتاقتلك يوم
ليش هيج طولت متكول امي باله يمي
رائد حسين : بست راسه وشميت ريحته افيش يا عطر الام
شكد مشتاقله حبيبتي و تاج راسي انتي غير دوام إذا مو احنه
نحمي عرضنه وارضنا منو يحمينا
اجه ابوي وخر امي وحضني وهم يبوس بيه و عيونه مدمعه
وكذالك كرار
رائد حسين : متكلولي شبيكم مو كل فترا اخابر عليكم
واطمنكم علئ هذا الشوك بعد اغيب أشهر مو بس واحد
هههههه
كلهم ضحكو وامي تمسح بدموعه و رجعت حضنتني
_اوف يمه لو تدري شكد خايفه عليك وبالي يمك والحسين
حتئ النوم كوه انام من خوفي عليك والأخبار الي اسمعه
ماتعوف الجيش يمه و ابقه بالبصره
رائد حسين : يوم الف مره كلت هذا الحجي ماتحجي مره
ثانيه اني مرتاح بشغلي وعاجبني وربج الحافظ
ام حسين : اخخخ يايمه من اسمع المجرمين يسوون
بالعسكري كلبي يتكطع عليهم
ابو حسين : كافي يامرا كوم ابني اسبح وانزل تعشا
حسين : ان شاءالله يأبه
فتت لغرفتي شفته نضيفه والعطر ليخبل اووووف يرد الروح
رحت سبحت ونزلت لكيتهم مسويلي سمك الصبور الي اموت
علي وكعدت أكلت الئ ماشبعت ووراه خابرني علي
على : هله يالحبيب شلونك اخبارك مشتاقين
حسين : خير ياطير مصار ٣ ساعات من فاركت وجهك
علي: غير انت حسبت مرتي الي متكدر افاركه
حسين : ليش تخليني اغلط عليك احجي عدل لاتعرف شسوي
علي : ههههه المهم يالحبيب الجماعه مسوين خوش كعده
علئ شط العرب من الي يحبه كلبك تروح
حسين : يي بعلي مشتاك لهيج كعدات يالله ابدل وانزلك
على : ماشي اني هم ابدل واجيك
بدلت وتعطرت ورحت لحسين ونزلت اسلم علئ عمي والولد
فتت للمضيف لكيتهم كاعدين بي
علئ : احد شتاقلي
شافوني وكامو كلهم سلمو
ابو حسين : هله بوليدي السبع شلونك اخبارك
على : الحمدلله بخير
وسلمت علئ الولد وكعدت يمهم شوي وراح همام جابلي
كهوه شوي واجه حسين كاشخ
ابو حسين : ها حسين وين
حسين : يأبه علئ شط العرب هناك صحبانه نتعلل وياهم
كرار : مو اليوم جيت وتعبان أجله الباجر
حسين : منطول ساعه زمان ونرجع هم مشتاق للولد اسلم
عليهم وارجع
ابو حسين وكرار : براحتك وليدي
طلعنه اني وعلي صعدنه بالسياره فتحت جامه السياره اباوع
عل طريق
على : بالعباس كلي يااحسن هنا لو بالانبار
حسين : من كال الأنبار ذكرت دكتوره ام دميعه ماعرف ليش
ابتسمت
باوعتله وكتله
حسين: البصره المحافظه الي ولدنه بيه وتربينه وننتمي إله
ولو وين مانروح ماناخذ راحته او نرتاح غير بيه
باوعلي علي هو ويسوق وكالي
على يبتسم ويغمز : يي صحيح كلامك بس اذا يكون كلبك
بمكان وراحتك هنا شنو الحل
حسين باوعتله : كاعد تتفلسف لازم كعدتك ويه ابراهيم ماثره
عليك
ضحك على بقوه وسكت وصلنه يم الولد
من شافونه كلهم اجو سلمو علينه ويسالون علئ صحتنه
واحوالنه و حجو علئ الوضع الي بالموصل هم كلش متأزم
انطاني كاضم نركيله و انتبهت علئ محمد سارح وبغير عالم
ومن نشاقه ويا يضحك مجامله طبعا هو من الأصدقاء الي
كلش مقربين الي دائما يسمع النه هو وساكت َوطبعه هادء
حسين : ابو جاسم تكوم نتمشه
محمد : يي كوم
بعدنه شوي عن الولد وسألته
حسين : شكو شو مو علئ بعضك
محمد : والله ياخوي انت تعرف بسالفه مها اني كلش حابه
للبنيه ومن زمان رايده وهسه هي مرحله اخيره وكلت لأمي
تروح تحاجي اهله بس هي رافضه ماتريد أخذه
حسين : زين شنو السبب
محمد : هي ماتحبه لان ماكو سبب مقنع نوب كصيره نوب
سمره نوب ماتعرف تحجي ويوميه لاكيتلي شغله بيه ومع
ذالك حبي مانقص إله بالعكس كل ماترفض امي كل مااني
اتمسك بيه ومادري ياخوي وين تصفه
طبطبت علئ كتفه
حسين تهون خويه تهون خليه علئ الله والباقي سهل ان شاء
الله……
الكاتبه / رفقه الفهد
لاتنسون التصويتتتتتتتت