Having Axel's Heart

By katriea-88

1.5M 119K 128K

ايلجان فتاه ذو حظ عاثر . تحصل إيلجان على منحه مجانيه لدخول افضل الجامعات تقييماً حيث الاولاد الاغنياء... More

profile
Chapter one
chapter two
chapter three
Chapter four
Chapter five
Chapter six
chapter seven
Chapter eight
Chapter nine
Chapter ten
Chapter eleven
chapter twelve
Chapter thirteen
chapter fourteen
Chapter fifteen
Chapter sixteen
chapter seventeen
Chapter eighteen
chapter nineteen
chapter Twenty
Chapter twenty one
chapter twenty two
chapter twenty three
Chapter twenty four
chapter twenty five
Chapter twenty six
Chapter twenty seven
Chapter twenty eight
chapter twenty nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty one
Chapter thirty two
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35
Chapter 36
Chapter 37
Chapter 38
Chapter 39
Chapter 40
chapter fourty one
Chapter fourty two
Chapter 43
chapter 44
Chapter 45
Chapter 46
Chapter 47
Chapter 48
Chapter 49
chapter 50
Chapter 51
chapter 52
Chapter fifty three
Chapter fifty four
Chapter 55
Chapter 56
Chapter 57
Chapter 58
Chapter 59
chapter 60
chapter 61
Chapter 63

CH62

36.9K 1.9K 2.3K
By katriea-88

الفصل الثاني والستون
.
.
.

جبانة

◇••◇••◇


 
_هل قضيت عمري كله عليك، فانتهت حياتي هنا، بعد أن فقدتك؟!...


___________________


السماء تنثر أمطار خفيفة بين الفينة و الأخرى ، كأنها تواسي صاحبة الجنازة الحزينة.

كانت حياة قاسية بالنسبة لها.
الآن هل ستكون قادرة على إن تستريح روحها بسلام!؟

كانت لدى هازيل نظرة باردة ناحية إكسل ،

لكن بالنسبة الى إكسل ، لا أعلم وصفًا مناسباً قد يناسب حالته ،

إنه يقف بثبات لكن أشعر إن كل شيء فيه و حوله على وشك الإنهيار في أي لحظة.

"يقطين!؟."

حركت يدي التي تتمسك بكفها ، حينها أبعدت نظرتها العدائية عن ظهر إكسل.

رفعت رأسها لي ، العيون الزرقاء الجميلة غطتها طبقة زجاجية

"أنا أكره إكسل"
قالت تعض شفتيها و كأنها تكبح بذلك دموعها ،

الآن أدركت إنني لم أفكر أبدا ب ردة فعل هازيل و موقفها ، لطالما ظنت إن والدتها ميته ،

لكنها الآن ترى النعش الذي يحتوي جثمانها أمامها.

"أردت رؤيتها أيضاً لمرة واحدة،  أليس أخي قاسي جداً ، لماذا أفترض إنها إمه فقط!"
نزلت لمستواها أعانقها و أربت على كتفها

ذات مرة جدالت إكسل حول أخبار هازيل عن والدتهم لكنه لم يجيبني بشيء  ، و حتى عندما أصررت كانت لهجته قاسية عندما أخبرني أن أكف عن التدخل بشوؤن عائلته.

لم أستطع نسيان نظرته الباردة ،

إكسل يضع و يكسر الحدود على مزاجه ،
قال إنه يريدني في حياته لكنه يمنعني من أبداء رأي في شؤونه.

ما هو الحب الذي عرفه إكسل و أراده ،
لطالما تسائلت عن ذلك!.

"ربما لم يرد منكِ أن تبني أمالاً زائفه ، ربما هو فكر في إنها لن تنجح بالنجاة ستكونين أكثر حزناً بعد التعلق بها"

ربما كان يجدر بي ترك هازيل تكره أخيها ،

هل يستحق إكسل حب أحداً ، إنه يترك الجميع في جهل عن محيطهم بينما يلعب ببراعة على المسرح خلف الستار،

لما كان عليّ ان أبرر له ، ربما من الافضل ترك هازيل تكتشف الطبيعة القذرة لأخيها.

"لا إكسل كان أنانياً فقط"
أمسك هازيل بباقة الورود البيضاء بيدها بقوة.

عدت للوقوف ، ألتفت للخلف بحثاً عن سيث ، لمحته يختبئ بالصف الآخير،

لم يكن عدد المعزين الحاضرين كثير،

ناثان ، و جوردن و جرمين ، السيد بلايك و زوجته و إبنتها ، جوردن ، ليا و بعض الحاشية من الأطباء و العاملين الذين كانوا على معرفة مع السيد إيزابيل.

كانت اولغا تقف بجانبي تمسك بالمظلة أما دافني وقفت بجانب هازيل ،

أمسكت بالمنديل تنزل رأسها ، سقطت بعض الدموع.
تقدمت بجانبها أضع هازيل أمامي.

"دافني هل كنتِ تعرفين السيدة!؟"
سألتها بصوت منخفض أربت على كتف هازيل

"نعم عندما كنت لا ازال صغيرة أتت لِ ملكية مافريكي لأخذ إكسل ، بَقيت هناك لأسبوع ، لقد ساعدتني ، الحياة صعبة على العاملين الصغار في ذلك المكان و بالخصوص الأطفال غير الشرعيين ، كنا نعاني بشكل خاص"
بدأ صوتها يائساً و كأن الذكريات المؤلمة لا تزال تسبب لها الأذى.

"على أي حال كانت شخصاً طيب و حنون ، لا أعلم كيف يمكن أن تكون من نسل ذلك الشيطان"
تتحول نبرتها لأزدراء تام عند التكلم عن جدها.

موقف واحد حفر عميقاً في ذاكرتها!،. هل كانت الحياة صعباً بحيث إنها لم تَنسى أبد اللطف الوحيد الذي قُدم لها.؟!

ما نوع الحياة المدمرة التي عاشوها هؤلاء الأطفال أنا أخشى السؤال حتى.

أنا جبانه لأنني لن أستطيع تحمل معرفة تلك المآسي سأفضل الجهل ،

أغمض عيناك عن الآلام الآخرين ،  أغلق أذنيك و لن تصلك صرخات أستغاثتهم.

نعم فعل جبان كي تعيش براحة الجهل.

لكن هل تستغيث الوحوش أيضاً.!؟

نزل بصري على إكسل الذي يعيد تغطيه النعش بالتراب الرطب.


__________ __ __ _______


"أمي أنا لا أعتقد إن بقية الأطفال يحبونني،
قالوا إنني أشبه الوحش لأنني لم أبكي على موت حيوان الصف الأليف"
تكلم الطفل البالغ من العمر ست سنوات ،

تمايل شعره الأسود الناعم بفعل الرياح الربيع الباردة،

لقد أطالت والدته شعره حتى يصل لذقنه دائماً
أحبت أن تعتني به بدقة دائماً.
يمكن ملاحظة ذلك بوضوح بالنظر لملابسه المنسقة و المرتبة دائما ، كان طفلاً جميل بشكل خاص أيضا.

بشرته بيضاء ناعمة ، خدوده الممتلئة قليلاً و أرنبة انفه تصبح وردية بفعل البرد ، لهذا كانت والدته تحيك له العديد من الاوشحة خلال الشتاء.

عيونة واسعة مع نظرة باردة و غير مبالية لا تلائم طفل في مثل عمره ،

تحيط القزحيتان الرماديتان أسوار كثيفة من الرموش السوداء ،

لقد سمع والديه العديد من المجاملات بشأن مظهر إبنهما.

تفاخرت أيزابيل بأن أبنها البكر كان نسخة مصغرة لزوجها.

كانت سعيدة لأنه لم يُشابهها بشيء ، سعيدة جداً..

"هذا غير صحيح ، أنت طفل محبوب يا عزيزي!"

تكلمت المرأة الشقراء الجميلة بينما كانت تجلس القرفصاء أمامه تزيح قرته ، نصف وجهه كان مدفون بالوشاح الأحمر.

تبتسم بمرارة تنظر للعيون الرمادية الجميلة و  الفارغة،

الطفل لم يفهم ما كانت تشعر به والدته

"أنا لا أهتم إن كنتَ غير محبوب ، مالذي سيقدمه الحب!؟"

بينما كانت تريد إن تخبر أبنها إنه أكثر شخص محبوب في العالم ، صدمها إن إبنها ينظر للمشاعر و كأنها شيء تافه لا وجود له.

"ربما يكون الحب غير مهم مادياً ، لكنه مهم معنوياً ، قد يكون الحب هو كل ما يملكه بعض الأشخاص ، هناك حب العائلة و حب الاصدقاء و العشاق الحب الجيد يمنحك السلام" 

"إنه مؤذي ، لقد أساء المعلم كارل لزوجته السابقة وقال إنه يحبها ، كادت أن تموت و هي لا تزال بالمستشفى"

أشار الطفل للحادث الذي حصل في المدرسة قبل بعض أيام.

حيث تعرض معلم الرياضيات بالضرب على زوجته السابقة التي كانت تعمل كمعلمة للموسيقى في نفس المدرسة ،و ذلك لأنها كانت تواعد رجلا آخر.

شهد التلاميذ هذه الحادث الشنيع حيث ضرب الرجل المجنون المرأة بقساوة حتى أغمي عليها ، مكرراً لها حبه وإنها لا يمكن لها أن تكون مع رجلا غيره.

"إكسل يا صغيري الحب نفسه لا يؤذينا ، الناس الذين يدعون إنهم يحبوننا هم من يسببون لنا الحزن و الأذى"

وقفت تمسك يده كان جورج يقف بجانب السيارة ، فتح الباب لهم ، لكن المرأة توقفت قبل أن تدخل السيارة.

"جورج أعتقد إنني سأتنزه مع إكسل قليلاً"

أخذت الحقيبة التي كان يرتديها أبنها تضعها في المقعد الخلفي و تغلق الباب

"لكن سيدتي.."

حاول جورج قول شيء ما بينما نظر بطرف عينه للطفل

"لن نتأخر جورج يحتاج إكسل لبعض الرياضة ، إصبح كسولاً و سمين"

قرصت خده بخفه تضحك ،

دحرج الطفل عينه ب أنزعاج ،

أبتسم جورج بخفه و سرعانما تذكر أمراً

"لكن كان لديك موعداً للعشاء مع السيد بلايك"

"أنا لن أتاخر سأعود بسرعة أخبر ليا أن تجهز لي زياً لطيف و تطبخ عشاء لإكسل فقط"

تبتسم إيزابيل عند تذكر الموعد مع زوجها ، مثل فتاة مراهقة تحب لأول مرة ، كان قلبها يرفرف بسعادة بكل مرة تتذكر زوجها و مواعيدهم.

في بداية زواجهما كان رجل أعمال بارد و صارم ، لم تظن إن رجلاً مثل هذا سيكون رمانسياً شغوفاً ، يمطرها و الأهتمام.

كانت تظن إن عالمها باهت و كئيب ، لكن كايدن إظهر لها إن العالم يمكن أن يكون ملون مثل باقات الزهور التي يهديها لها دائماً.

احبت زهور التوليب بشكل خاص ،
كانت زهرة جميلة منغلقه على نفسها ، مهما كان شكل تويجات رقيق في الحقيقة كانت أسمك و أقوى مما تعتقد.

--

"أمي هل تحبين أبي!؟"

تفاجئت إيزابيل من سؤال إبنها ،

كانت تجلس تطرز شكل معين على خامة المنديل الحريري ،

بينما تلقي نظرات خاطفة على عمل أبنها ، حيث كان يلعب بمكعب الروبك.

كانت غرفته مليئة باللعاب التشكيل و الألغاز و المنطق.

في كل مرة يأخذه والده للمتجر كان إكسل يختار ألعاباً غريبة ، لم يكن يشبه أقرانه..

تفاخر السيد بلايك بعبقرية إبنه بينما إيزابيل كانت أكثر قلقاً.

أطلقت ضحكه صغيرة بينما نظرت بعيداً كانت تشعر بالحرج و الخجل
"لماذا تسأل فجأة!!"

أحمر،  أبيض ، أزرق ، أسود،  أخضر، برتقالي

أصطفت جميع المكعبات بنمط واحد.

لقد حل مكعب الروبيك ثلاث مرات بأستخدام
خوارزمية واحدة.

"أنا فقط أسأل"

أجاب و ضغط على طرفي المكعب بقوة مما جعل القطع تتناثر ،

راقبته أمه بتساؤل وهي تراه ينحني لأخراج كيس قماش بنبي من تحت سريره
عاد و رمى القطع فيه.

"لماذا كسرت لعبتك!؟"
تسألت تنظر له بأستفهام

"لم تعد مفيدة ، أنها مملة الآن"
أعاد الكيس لأسفل السرير و عاد للجلوس على المقعد بجوارها

"يمكننا التبرع بها للأطفال في الميتم"

"لا ، لاأريد ، انا لا أحب إن أشارك أشيائي حتى و إن كانت مكسورة"

ظلت تنظر له بغرابة ، جفلت عند شعورها بالوخز بيدها أدركت أنها لا تزال تحتفظ بالأبره في قبضتها

"لم تجيبي سؤالي يا أمي"

حاولت إيزابيل أبعاد القلق الذي خيم على عقلها بعد كلام إبنها ،

"أنا بالطبع أحب والدك،"

لقد كانوا أسرة جيدة و متناغمة أين الخطأ ، لماذا أبنها لم يكن طفلاً طبيعياً كما تصورته لماذا كلما كبر كلما أصبح أقل وعياً بالمشاعر و التعاطف ،

لا يمكن لأبنها أن يشبه والدها المتوحش..

"أنت تحبينه لأنه يحبكِ ، لذا لكي تكون محبوب يجب أن تعطي الحب أيضاً!"

"لا يشترط بالذين نحبهم إن يحبوننا أيضا، احياناً يجب ان نعطي دون توقع مقابل"

"هذا يبدو عديم الفائدة ، أن أحب شخص لا يحبني"

كانت أيزابيل تحاول إيجاد طريقة توضيح سهله لمفهوم الحب.

"أحيانا نقع بالحب حتى و إن لم نرد ذلك انه أمر معقد ، و أحياناً نقع بحب الأشخاص الخطأ
أنا لا أستطيع أن أخبره ما هو الحب حقاً ، عندما تكبر ستعرفه و تجربه بنفسكَ"

جلست بجانبه تمسح على شعره و تبتسم له بحنان

"لكن تذكر دائما أنني سأحبك كثيراً و سأحبك للأبد حتى يفنى عمري ، أنت طفلي الرائع المحبوب"
وضعت قبله صغيرة على المنطقة بين عينيه و أحتظنته.

"عندما أكبر هل سيكون هناك أشخاص يحبونني مثلما تحبني أمي!؟"
فكر إكسل إنه لن يكون هناك من سيحبه ، الأطفال في سنه يتجنبونه او يخافون منه ، كانت هناك فتاة صغيرة تحاول التودد له ، لكن الأمر يزعجه.

كان الكلام الكثير الذي لا يحمل معنى خاص مزعج.

بالنسبة له كان من الأفضل لو تجاهلت أيضا.

"بالطبع سيكون هناك الكثير من الأشخاص الذين يحبونك"

"إلا بأس لو أنني لم أكن أحبهم!! الأشخاص الذين يحبونني"

"بالطبع أنت لست ملزم بالشعور بالمثل ، كذلك ينطبق الأمر عليك عندما تحب شخص ما قد لا يحمل نفس المشاعر تجاهك"

ضيق إكسل حاجباه يعبس

"لا ، أن أحببت أحداً يجب أن يحبني أيضا،  سأجعله يحبني"

ضحكت أيزابيل على كلمات إبنها الجادة.

"كيف ستجعلهم يحبونك!؟"
تسألت بتسليه.

"بالاحتفاظ بذلك الشخص ، مثل هذا الطير في القفص"

أشار للقفص الذهبي الموضوع بجانب النافذة حيث كان طير الكوكاتيل يتفاخر بجمال ريشة الأبيض.

أختفت النظرة المسلية و النبرة الهزلية تماماً ،
كانت عاجزة عن الكلام تنظر للمكان الذي يشير له الإصبع الصغير

_____________________

"أنا خائفة على إكسل ، إنه لا يتصرف مثل بقية أقرانه حتى أفكاره غريبة"
تكلمت بقلق تفرك يديها ، كانت لديها هذا العادة عندما تشعر بالتوتر او القلق ،

أمسك كايدن بقبضتها يرفع ذقنها حتى يوجه نظرها له.

"بيلا ، حبيبتي أنتِ تقلقين كثيراً ، إنه فقط طفل مميز ، لا شأن ل جينات مافريكي بما هو عليه ، إبننا فقط ذكي جداً بالنسبة لعمره"
أبتسم لها و قبل جبينها ،

كان يهدف لأراحتها ، أحتظنها لذا لم تكن قادرة على روية ملامحة التي تغيرت ،

شد على قبضته ، كيف كان سيخبرها ،
كان عليه فقط أن يتعايش مع حقيقة إن جيرالد أفسد أطفاله و زوجته بالفعل.

المرأة التي أحتواها بأهتمام تثقل كاهلها بالقلق مجدداً.

لم يعتني جيرالد ب إبنته بل على العكس قام بتعذيبها ،

لم تتلقى أي تعليم ، كانت جاهله في معظم الأشياء لكنها تحاول أن تتعلم و تسد النقص الذي سببته لها عائلتها ، أن تكون زوجه و أم جيدة.

"افكر ب أستشارة طبيب نفسي بشأنه ، أنا لا أريد لطفلي أن يعاني عندما يكبر"

"لا يزال صغيراً ، قد لا يدرك معظم الأشياء التي يقولها او يفعلها أنتظري حتى يصبح أكبر إن لم تلاحظي تغيراً جيد فيه ، أفعلي ما تريدين عندها"

كان يأمل إن تكون تصرفات طفله لأنه لا يزال طفل لا يدرك المشاعر بعد ، لم يرد أن يجرجره عند الاخصائيين بالرغم من إن أبنه لم يكن طبيعي لكنه لم يشاء أن يجعله يشعر بأنه غير طبيعي فعلاً.

•☆•☆•☆

لكن للأسف كلما كبر إكسل كلما أزداد صعوبة التعبير عن مشاعره و كانت له طريقة مختلفه للتعبير عن نفسه.

عندما تم أستدعائه ذات يوم من قبل المدرسة،
قال المدير إنه تفاجئ أيضا بما فعله إكسل ،
فطالما تم أعتباره طفل عبقري لا يحب النزاع او التدخل بشؤون زملائه.

"هذا ما التقطته الكاميرا ، لقد فوجئت أيضاً إكسل تلميذ هادئ لم أتوقع إنه سيحاول الإيقاع بين زملائه"

تحدث المدير بخيبة أمل قليلاً ، الأمر لم يكن و كأنه سيطرد إكسل من المدرسة ، فقد كان السيد بلايك مستثمر ذو دور كبير بهذه المؤسسة  التعليمية.

راقب السيد بلايك الفلم المسجل الذي عرض سلوك إكسل ، حيث كان يضع شيء ما في خزانة أحدهم بعد أن قام بفتح القفل بمهارة. 

ثم ذهب للخزائن المقابله و فعل الشيء نفسه.

"قاما الطفلان بأختلاق مشاجرة كبيرة لأنها ظن إن كل منهما قد سرق أغراض الآخر،  أنا لا أفهم فقط لماذا قام إكسل بذلك"

"ربما قام هذان التلميذان بمضايقته ، أنا أعلم إن طفلي لا يفعل هكذا نوع من الأشياء بدون سبب ، لديه عادة بحل مشاكله بنفسه ، على أي حال أن كان لديك أعتراض على بقاء إكسل هنا سأخذ دون التسبب ب أزعاج"

ببساطة كان السيد بلايك يدافع عن إبنه بغض النظر عما يفعله ، و كان يشير إلى إنه سيسحب استثماره أيضا

"ربما أنت محق أعني أنهم مجرد أطفال قد يكون هناك شيء حدث بينهم ، سأحاول إن لا أزعجك بشأن هكذا مواقف مجدداً"
قال المدير بمهنية ،

لم يكن الأشخاص ذو المناصب العليا يهتمون بالسلوكيات الصحيحة إنهم يشقون طريقهم بالحياة كما يرغبون ، ما يهتمون به هو زيادة المعرفة المتعلقة بكيفية الربح و السيطرة و كيفية اكتساب القوة الأخلاقيات ليست موضوع ذات أهمية.

"اه شيء آخر ، أتمنى أن لا تسمع زوجتي بشأن ما حدث لا أريدها أن تنزعج بسبب مواقف أطفال تافهه ، أنت تفهم ما أعنيه"

ببساطة كان تحذير له لعدم التواصل مع السيدة بلايك بشأن سلوك إكسل المتلاعب و المؤذي ،

بالرغم من إن ايزابيل اوصت بالتواصل معها ، لكن تحذير السيد بلايك واضح لذا قرر المدير التزام الصمت و النظر بعين عمياء لتصرفات إكسل الغريبة.

توقف السيد بلايك عند الباب كان المدير يسير خلفه

"لقد سمعت من إكسل إن المدرسة ألغت الرحلة المدرسية لمتحف العلوم الطبيعية ، يحزنني أن لم يستمتع شبابنا الصغار بحياتهم المدرسية على أكمل وجه ، سأكون سعيد بالتطوع لتمؤيل هذه الرحلة"

ربما كانت هذه رشوة او مكافئة لسكوته
على كل حال قبلها للمدير برحابة صدر.

__ ___________

تنهد السيد بلايك بعد أن خرج من مكتب المدير طلب إجازة لأخذ إكسل معه.

الآن كان عليه التكلم مع إبنه كي يفهم سلوكه او يخبره إن يبقي سلوكياته سرا عن أعين أمه الحذره

"لقد قام المدير بأستدعائي اليوم بشأن سلوكك"

لم يرد إكسل أستمر برمي الفتات لطيور الحمام التي تجمعت.

"لماذا فعلت ذلك!؟"
نفذ الدخان ، لم يكن السيد بلايك مدخن شره و تجنب التدخين أمام زوجته دائما.

"هل ما فعلته شيء خاطأ!؟"
راوقه الصغير سؤاله بسؤال أخر

"سأحكم عند النظر لأسبابكَ ، و أرى أن كنت نادم"

"أنا لا أشعر بالندم"
اسرع الصغير بالتكلم كانت النظر بعينه تؤكد كلماته.

"أذن ما كانت أسبابك! هل تنمرا عليك!؟"

"لا.، فقط لم تعجبني الطريقة التي كانوا ينظرون بها إليَ"

هز يده الصغيرة حيث كانت تحتوي حفنه من الفتات و بذور الحنطة ، طارت أحدى الحمائم اقرب اليه تميل برأسها و تحرك قدمها بشكل اقرب نحوه بحذر ،

"و كيف كانوا ينظروك لك!"

"لا أعلم!؟ أزدراء! ربما تكبر و كأنهما أعلى شأنناً
قالت أمي أننا جميعاً نقف على مستوى واحد"

قالت ايضا أن ما يرفع الشخص أخلاقه و تصرفه الحسن لكن لم يرغب بالإشارة لذلك لم يملك أي من الإثنين اي أخلاق.

راقب السيد بلايك كيف أمسك إكسل بالحمامة بحذر

"و هل تعتقد إن البشر متساوون!؟" 
ابعد السيجاره ينفذ الدخان ،

كان الوضع ساخراً زوجته الحبيبة تحاول صنع عالم وردي برأس إبنها الذي كان يرى العالم بالأبيض و الأسود بالفعل.

تجول إكسل ببصره ب أرجاء المتنزة.
الأطفال، كبار السن ، الموظفين المشغولين الذي مروا بعجلة على الرصيف المجاور ،

العائلات السعيدة ، الحيوانات الأليفة.

"لا ، هذا ما تعتقده أمي"
أجاب يمسح على الريش الناعم للحمامة التي نقرت الطعام من كفه الصغير.

"وهل تتفق مع رأيها!"
الآن اصبح فضولياً حول الأفكار التي تتجول بذلك الرأس الصغير.

"لا ، بغض النظر عما ترآه أمي سيضل البشر يقفون بمستويات مختلفه سواء كان بسبب وضعهم الإجتماعي او الطبقي او حتى العلمي"

كاد أن يفلت ضحكة صاخبه من فمه ، كان طفله يملك نظرة واقعية بحته أكثر من والدته الحالمة حتى.

"هل هذا ما تقوله لوالدتك!؟"

"انا فقط أجعلها تعتقد إنني أتفق معها"
أهمل كتفاه يتكلم ببساطة.

مالذي ستعتقده إيزابيل لو علمت إن الطفل الذي انجبته كان يسايرها فقط ، و كأنه يترفع بنفسه عن نقاش عقيم معها.

"أنت تخدع والدتك"
ألقى بعقب السيجارة بسله المهملات بجانبه

"غير صحيح أمي من تخدع نفسها ، أنا لا أقول لها نقيض أعتقادها ، ستكون هناك نظرة معقدة و قلقه على وجهها"

"ولماذا تخبرني إذن"

"لأنك لن تنظر لي مثلها ، أمي تحب شخصيتي الجيدة و المطيعة ، بينما والدي لا يهتم"

"ألست فتى شقياً!!  هل تشتكي مني الآن" ضحك كايدن يكاد لا يصدق كلمات أبنه

"على أي حال ، أمك تحبك مهما كانت طبيعتك حتى لو كنت فتى سيء إنها فقط تقلق عليك من الناس حولك تريدهم أن يقدرونك كما تفعل هي  ، و  لا أحد يحب الرجل الشرير"

و قف كايدن ينفض يعيد ترتيب معطفه و ملابسه

"دعنا نعود للمنزل ، لا تتلاعب بزملائك مجدداً لمجرد إن نظرتهم لك لم تعجبك"

أمسك بالحمامة بكلتا يديه و دفع نفسه عن المقعد

راقبه والده بتساؤل.

"ألن تترك الطير!؟"

"أبي هل يمكن أن نملك مثل رمان هاديس!"

"رمان هاديس ، ما هذا!؟"

"قرأت كتاب عن قصة بيرسيفون و هاديس ،
عندما أضطر هاديس لأعادة بيرسيفون لأمها و منزلها قام ب أطعامها حبة من الرمان جعلت بيرسيفون تعود له"

هل قرأ أبنه البالغ ثمانِ سنوات فقط هكذا نوع من القصص ، ربما كان يجب عليه ان يهتم لمحتوى مكتبه منزله.

"هذا خرافة فقط ، لا يوجد شيء كهذا في الواقع"

عبس إكسل رداً

"لقد أطعمت الطير بنفسي ، هل من الممكن أن يعود لي اذا تركته!؟"

"حسناً..."
نظر كايدن للطير المسكين الذي حاول التملص من يد إكسل بأي طريقة.

'لا ، اذا كان هذا الطير يقدر حياته الثمينة لن يعود لك حتماً'

احتفظ بكلماته التي من الممكن أن تجرح مشاعر إبنه.

"لماذا لا تتركه حتى تختبر صحة نظريتك!؟"
لقد أشفق على الطير العاجز بيد الصغير الذي كان يفكر عميقاً

نظر إكسل للطير بطرف عينه
اخرج خيط الغزل الصوفي الذي أحتفظ به من درس الأعمال اليدوية

سحب الخيط وقام بربطه بساق الحمامة ثم تركها.

لم تستطع الحمامة الطيران لمسافة طويلة
إكسل تمسك بطرف الخيط بشدة

عبس على محاولة الفرار الفاشلة للحمامة

"طير جاحد!"
تمتم إكسل وجر الخيط مما جعل الطير يتعثر و يتخبط بجناحيه.

كايدن راقبه إبنه الغريب ، و تنهد

"لديك سيلانا بالفعل مالذي تريده من هذا الطائر"
أشار والده لطائر الكوكاتيل الذي يملكونه.

"لقد أطعمته حان الوقت ليكون طعاماً ، سأعطيه لِ باكو"

كان باكو أحد اشرس كلاب الحراسة في منزلهم

نظر كايدن مطولا لأبنه ، كان الآن متأكداً أبنه وحش صغير

"حسناً لا تفعل ذلك أمام إمك على الأقل"
تنهد و أمسك بيده يسيران بهدوء على الرصيف

"لا تقلق أدرك ذلك ، جيداً ليست أول مرة"

"أنا حتى لا أريد أن أعلم عدد المرات التي فعلت ذلك بها و تجنبت والدتك"

___________

بعد أن دخل جده حياته أصبح إكسل أكثر إدراكاً لمعاناة والدته و حبها له ،

أرادته أن يكون بخير دائما ، أستمرت بالاعتذار له على اشياء لم تفعلها و لكنها ظنت إن ما يحدث معه كان بسببها.

حاول دائماً أخبار أمه إن رغبه جده بأستحواذ عليه لم تكن غلطتها ،

لم يكن خطأها إنها وِلدتْ بهكذا عائلة لم يكن خطأها إنه لم يكن طبيعياً مثل بقيه اقرانه ، لم يكن خطأها...

أراد سؤالها إن كانت نادمة على إنجابه ،
لم يكن نادما لأنه كان إبنها.

نظرتها الحنونه و حبها اللانهائي له جعله يدرك إنه لن يكون هناك من يحبه بصدق كما فعلت والدته.

لم ينظر له أحد هكذا ، لا أحد سوى امه.

كانت الشخص الوحيد الذي أحبه بهذا العالم ، مستعدة لرمي نفسها بالنار لأجله.

لهذا حاول دائما إظهار نسخة جيدة من نفسه لعيون والدته.

حاول على الأقل ، لكن مخاوف إمه لم تختفي ، نظرت له بحزن ، علم إنها أحبته حتى لو كان وحشاً رهيب لكنها كانت خائفه من إنه لن يكون هناك من سيتقبله و يعتني به و يحبه بصدق غيرها ،

كانت تخشى أن يكون إبنها بائس و وحيد ، تخشى إن يلومها لأنها أنجبته..

____________.__________________

عندما أنتهت المرأسيم بدأ الناس بالرحيل ببطئ

أخذت دافني هازيل معها ، اختفى العاملين و صوفيا و إبنتها

تبقى جورج و السيد بلايك و إكسل

تقدم السيد بلايك يضع باقة من ورود التوليب البيضاء ،

بطريقة ما كان النظر لهذه النسخة المنكسرة من السيد بلايك غريباً ، لقد أعتدت على رؤيته رجل أعمال بارد ، و شخص ساخر .

لكنه دائما وقف قوياً بثبات ،

لم يكن إكسل الوحيد الذي صلى لأستيقاظ السيدة إيزابيل.

وقف قليلاً امام شاهد القبر ، زفر نفساً طويل مما جعل الدخان الأبيض يتشكل أمام وجهه  ربت على كتف إكسل غادر ،

"اولغا ،، أذهبِ عند دافني و سيث"
أخذت المظلة المغلقة من يد اولغا

نظرت لي بعينيها الزرقاء الجامدة ،
حولت بصرها لإكسل ثم عادت لي اومئت برأسها
و أنسحبت من جانبي ،

بقي جورج واقفاً بجانب إكسل لكنه كان ينظر للقبر بحزن ، سمعت من أحد العاملين إن جورج و ليا كانوا من المقربين جداً للسيدة إيزابيل.

لابد إنه من الصعب أن تتخلى أخيراً عن شخص كرست نفسك لخدمته ب أخلاص،

بدأ الغيوم بالتبلد مجدداً و كانت هناك غمية رمادية عملاقة قد غطتنا ،

بدأ صوت تساقط وابل المطر المفاجئ يرتفع و كانت موجة أمطار سريعة و مستمرة.

فتحت مظلتي و تقدمت حتى أقف بجانب إكسل ،

كان لا يزال يركع على ركبته أمام القبر الحديث ، 

افسدت زخات المطر باقات الزهور ذات الألوان الفاتحة حيث تلطخت بالطين و تكسرت اوراقها الهشه.

فتح جورج مظلته إيضاً

"لا بأس جورج يمكنك الذهاب ، سأعتني به"
تكلمت بصوت خفيض ،

كانت بشرة الرجل الذي كان بمنتصف الاربعينات سيئة بالفعل ،

يمكنني أن التعب واضحاً مرسوما على وجهه الذي ضل صارما كتمثال حجري ،

كان الجميع متعبون ، لكن جورج كان الأكثر بشكل خاص ،

ف بعد موت السيد إيزابيل بدأ بالتحضير للجنازة ، لم يرى أحد إكسل منذ يومين و خلالها هو الوحيد الذي كان يتعامل معه.

اضافة الى أعمال أخرى،  رأيته يركض بكل مكان في الإجراء،

و بالرغم من إن العاملين في المنزل كانوا يعملون على قدم و ساق إلا إن عملهم كان صامتاً بشكل مدهش ، لن يخمن من في الخارج إن هناك من يسكن المنزل أبدا.

كل تلك كانت جهوداً لعدم إزعاج إكسل الذي لم يراه أحد.

لأول مرة شعرت إن غيابه أثقل و أشد تأثير من حضوره.

أنت تجلس هنا و تبدو كطير كَسير الجناح ، لكنكِ بنفس الوقت تجعل الجميع يتحرك حولك بحذر و كأنهم يواجهون وحش جريح.

لم أكن لأجرؤ على قول شيء سخيف لتعزيته،

لأنني لن أتفهم ما شعر إكسل به.

لقد فقدت والدتي إيضا لكن الشعور كان يختلف ، أعتماداً على الشخص و رده فعله ،

لأنني أدرك حتى و أن جرح شخصان بنفس الجرح ف سيكون لكل أحد منها رد فعل مختلفا أعتماداً على طبيعته و ما يستطيع تحمله،

لم أكن على دريه جيدة بالعلاقة بين و أمه ، لكن أعتقد إنه بالنسبه لإكسل ربما يتوقف عالمه بأكمله على والدته.

ماتت أمي لكن كان لا يزال لدي أخواي،
كنت صغيرة ايضا و كنت مختلفه عن إكسل ،

بالنسبه لإكسل مشاعره فوضوية و غير معروفة. بدأ دائما و كأنه شخص وحيد لا يريد أن يثق او يعتمد على أحد.

ربما لأن الشخص الوحيد الذي أعتمد عليه هو والدته نفس الشخص الذي سعى لسنوات لأنقاذه.

لذا بأي كلمات سخيفة سأنطق لأعزيه!!

كرهت إكسل ، لكن ما كرهته إكثر هو رأيته هكذا ،

أنا اقف هنا لا أستطيع فعل شيء سو منع وابل المطر الغاضب من الوصل له.

"أذهبِ للمنزل"
خرج صوته الخشن بارداً و كئيب.

"هل يمكنك إن تتجاهلني فقط.!"

لم يقل شيء ،

أنا أعلم إن إكسل يريد أن يكون وحيدا لكني اردت البقاء معه حتى يتوقف المطر على الأقل.

_______________________

كان الجو السائد في غرفة الطعام ثقيل كسر الصمت صوت السكاكين و الملاعق ،
حيث صوفيا و أبنتها يتناولان الطعام ب أناقه

يشابك السيد بلايك كلتا يداه قرب وجهه و ينظر شاردا للفراغ ،

بينما تنزل هازيل رأسها لا تزال ممسكة بالشوكة لكن الطعام أمامها لم يُمس.

تنهد أنظر لمقعد إكسل الفارغ.

هل تناول طعامه!؟

تحول بصري للنافذة العملاقة كانت الستائر الحريرية مطوية من الجانبان ،

ابتلع الظلام الدامس المكان بالخارج ، تتلئلت قطيرات المطر اللامعة مثل النجوم في السماء،

هل لا يزال جالساً عند القبر أتمنى أن يكون قد عاد بالفعل الآن، 

أستمر المطر المتقطع بالهطول.

تم دفن السيدة السيد بلايك في مكان قريب من القصر ، تولى جورج الاعتناء بمكان القبر و أحاطة المنطقة ب سياج من الاسيام الشائكة.

طلب السيد بلايك أن يملئوا المكان حول قبرها بأزهار التوليب،.

في الحديقة كانت هناك الكثير من أزهار التوليب هل كانت الزهرة المفظلة لها.

~~~~~

"هذا غير جيد لصحتكِ هازيل لماذا لم تتناولي شيء على العشاء!؟"
وبخت الصغيرة التي كانت تضع رأسها في حجري.

امسح على الشعر الذهبي الجميل ،

اخذتُ هازيل لغرفتها بعد إنتهاء الطعام.

"جان أيضا لم تأكل شيء"

"أنا كبيرة سأكون بخير ، لكن يقطين لا تزالين بطور النمو لا تفوتي وجباتكِ"

لم تقل شيء ، تحركت اصابعها ترسم دوائر وهيه على البطانية ،

"هازيل لا تكرهي إكسل، تعلق إكسل ب والدتكما كثير و كان يسعى دائما لأنقاذها تشبث ب جثتها لسنوات ، لم يكن يريد منكِ أن تتعلقي بها أيضا ، لأنه عَلم إن لم ينجح بأنقاذها و ماتت ستتأذين مثله الآن،  إنه يشعر بالذنب"

"كان بأمكانه أن يجعلني أراها لمرة واحدة" كان الأزدراء بصوتها أخف الآن.

لكن خيبة الأمل و الشعور بالغدر من أخيها لا يزال.

أخرجت هاتفي الذي أهتز بصوت وصل رسالة،

كان هناك مكالمات فائته من جيكس ،

-لماذا لا تردين على هاتفك!؟-

ضغطت على رقمة أتصل به ،

بينما أستمررت بتمسيد شعر هازيل ، لقد كانت متعبة اضافة الى إنها طفله صغيرة ، يتم إستهلاك طاقتها بسرعة ،

"بحق الله آيلجان إلا تتحققين من هاتفكِ!؟"
جاء صوت جيكس غاضباً.

"مرحباً لك أيضا جيكس"

اتمنى أن يعود جيكس للألتهاء ب فتياته ، من الصعب أبعاد أنفه الفضولي عن حياتي الآن.

"لماذا صوتكِ هكذا!؟"

كان صوتي فاترا و شعرت إن طاقتي منخفضة،

"انا متعبة ، لقد أتصلت ب اليزا مساءًا أخبرتها إنني كنت مشغولة بالذهاب بالامتحانات و اليوم كنت في جنازة أحدى زملائي"

"لم تخبرني اليزا ، و تعرفين أن اليوم لديها خفر ، أنتِ تتصلين بها فقط"
استطيع تخيله يعبس ب أنزعاج.

لإنني لم أكن على ما يرام ، أن تكلمت معك ستعرف إن هنا خطأ ما و ستأتي مثل الأحمق المتهور.

"جيكس ، كان يوم حافل حقاً و اشعر بالنعاس لدي إمتحان غداً أيضا،  سأتواصل معك لاحقاً"

سمعته يتمتم بشيء ما ثم تنهد ب أستسلام

"حسناً ، أعتني بنفسكِ و لا بأس إن رسبتي سأجعلكِ سكرتيرتي عندما احصل على وظيفة"

"أخرس إيها الأحمق، ثم كيف ستحصل على وظيفه!، بهز مؤخرتك؟!"

سخرت منه أدحرج عيني
كانت أنفاس هازيل قد أستقرت لأبد إنها غفت أخيراً

"لقد قررت إكمال تعليمي ، على أي حال هذا موضوع حديث ليوم آخر ، وداعاً"

لم أستطع حتى سؤاله أغلق الأحمق الخط ، أبعد الهاتف انظر له لفترة.

على الأقل،  كان هناك أخبار جيدة في هذا الأسبوع الكئيب..

كنت سعيدة و مرتاحة لمعرفة أن اخي بدأ بأستعادة حياته و التقدم اخيراً ،

كان لا يزال محاصر بذلك الوقت عندما خسرنا كل شيء.

في أحد المرات عندما خضنا نقاش عميق ،

كشف لي جيكس عن أفكاره و مخاوفه، قال إنه شعر و كأنه يعيش يوم لن يمر أبدا ،  وكان خائفاً أن يعيش كشخص فشل بالعيش لبقية حياته.

إنه لأمر مخيف إنك لا تملك كلمات كافية لتعزيه و أراحه أقرب الناس إليك.

إنتقل قلقه لي لأنني لم أعرف كيف أطمئنه أخذت مخاوفه و يأسه.

الآن أشعر بالراحة..

_________________

كنت أقف مترددة بالرواق الذي يؤدي لجناح إكسل ،

عندما قابلت السيد بلايك في باب غرفه هازيل قال إن جوردن أحضر إكسل بعد إن وجده في حالة فوضى و كان جلده قطعة من الثلج.

وقف بأعتدال عندما خرجت ليا مع صينية الطعام.

توقفت عندما رأتني ، أعطتني نظرة معقدة لكنها زفرت أنفاسها و لانت ملامح وجهها المتصلبة.

"إنه يعاني من أنخفاض الحرارة ، لم يتناول طعامه منذ وفاة السيدة ، أنا لا أعلم أن كان وجودكِ سيفيده لكن إن لم تكوني متأكدة أيضا
رجاءاً أتركيه بمفرده ...
إنه ليس وضعاً عادياً للسيد الشاب أرجوا التفهم"

كان صوتها كئيب ، و عندما طلبت أن لا أزعجه كان يبدو و كأنه توسل للرحمة ،

كان كل من ليا و جورج يقدرون إكسل كثيراً و يهتمان به.

"أنا افهم"
لم أستطيع أن افعل شيء لذا قررت أن اقف جانباً على الاقل و عدم أعاقه طريق أحد.

______


أنتهى الأمر بي بالذهاب لكوخ دافني

المنزل الواسع كان يضيع على رئتي، و كان موحشاً ، لأن إكسل لن يزور غرفتي المظلمة الليلة أيضا.

"أين سيث!" سألت دافني انظر حولي. 

لم أرى سيث منذ ان دخلت و مر بعض الوقت و لم يكن يأتي ، كان اولغا التي جلست تتناول طعامها بهدوء ،

أخذت الشطيرة الأخرى اشاركها العشاء المتأخر.

"لقد تلقى مكالمة ، تم نقل والدته للمشفى لكن لم يكن هناك أمل على أي حال ، قالوا إن الأشخاص الذين يقومون بعملية نقل أعضاء نادرا جداً ما ينجون و يعيشون طويلاً"

"إذن والدة سيث!"

"نعم ، ياله من أسبوع مليئ بالوفيات"
ضحكت دافني لفترة قصيرة ثم تنهدت.

شعرت بشيء يتحرك تحت الطاولة ، عندما القيت نظرة خاطفة كانت سحليه سيث ميتسو متشبثه بقدم اولغا.

"هل يمكنني تقطيع هذا المخلوق!؟"
سألتني اولغا ترفع قدمها التي تشبثت بها السحلية،

"لا اولغا ، لا يمكنكِ"

لم تقل شيء لكنها عبستْ تجاه ميتسو و هزت قدمها.

"جان هل يمكنكِ أيضا أخبارها أن قتلي ممنوع أيضا"
همست دافني لي تلقي نظرة بطرف عينها تجاه اولغا.

"لماذا هل هددتكِ!؟"
كانت اولغا خطيرة لكنها لم تتصرف من تلقاء نفسها

"لا لكن أحب وجود ضمان على حياتي"

نظفت حنجرتي
"اولغا ، دافني ، أعني هذه الفتاة لا يمكنك قتلها او تقطيها أيضا،  و سيث كذلك ممنوع قتله ... و جوردن أيضا"

تذكرت الرجل الأشقر الذي يجعل أي أمرأة يلتقيها تفكر في قتله مرتان على الأقل.

"من هم الأشخاص المسموح لي بقتلهم!؟"

"في الواقع اولغا أنتِ غير مسموح لكِ بقتل أي أحد،  الا إن كانت حالة دفاع عن النفس"

ربما لم يكن وضع الملاحظة الأخيرة ضروري ، لأن هذه هي الطريقة التي نجتْ بها اولغا.
كان أمر بديهياً أن تقاتل لتعيش.

_______________ _ ____


ضغط ديميتري على أسنانه يسحب نفساً.

كان مساعدة الأقرب يقوم بربط ساقه المصابة جيداً ، أنبثق الدم من الفخذ الصلب ،

شق الرجل القماش الذي غطى الساقة المصابة ،
كشر أنفه من الرائحة الكريهه للجلد المحترق.

كان يتوقع أن ديميتري لن يخرج سليماً من مكتب السيد جيرالد كالعادة ، لكن هذه المرة كانت أصابه بليغة.

بينما بدأ الرجل بتطبيق الإسعافات الأولية
نظر ديميتري للجرح النيئ.

السيخ الذي كانوا يطبعون به العبيد.
ذكره بالندبة المحفورة في جلده ، كان يشعر برغبة بخدشها و أزالتها تلك الجملة اللعينة التي تشير للدماء التي يحملها.

'مافريكي'

الصراخ الذي لا طاله من ورائه علمه أن يبتلع ألم كلما ارتفع صوته كلما أشتد عذابه.

العيون التي لا تعرف الرحمة علمته إن الضعف خطيئة،

و أن تجرأ على البكاء سيتأكد من أن يكون لون الدموع أحمر.

هذا الجحيم الأبدي ، شعر إنه لا نهاية لهذه المعاناة ،

مالهدف من حياته التافهه ، خطرت له هذه الفكرة أحياناً ، إن يختار لنفسه موتاً رحيماً.

الموت لم يكن أسوأ من الحياة هنا.

لكن يتوقف عندما يدرك كم سيكون موته بلا معنى ما عاناه حتى الآن سينتهى دون أن يأخذ ديميتري بحقه حتى ،

لم يرد أن يموت بعد ، ليس قبل أن ينتقم أخيراً، عاد لصوابه و تجمعت أفكارة عند تذكر سبب كفاحه حتى الآن.

"لا تضع المخدر"

توقف الرجل ناظراً لديميتري ، كان على وشك البدأ بخياطة الجرح.

"هذه الآلام خلاصاً حتى لا أفقد أسبابي"
تمتم ينظر للساق الملطخة بالدماء ،

كان الألم يبقيه عاقلاً. أحتاج للشعور بهذا الألم.
'الوحوش الجريحة تكون شرسة للغاية' مقوله يرددها جده.  وكان وحشاً مثلهم أيضا..

"قم بحجز رحلة لكندا"

"ماهو الموعد المطلوب!؟"

"سيكون أفضل لو كان غداً ، يجب أن أعزي أبن عمتي بعد كل شيء"

أنهى كلامه ب أبتسامة خبيثة.

لقد حان الوقت لفتح ابواب الجحيم ،

كانت المعركة النهائية دون المزيد من اللف و الدوران.

الآن سيجلس ويراقب إكسل يحرق كل شيء،

هذا ذكرة بتلك الحادثة عندما كانوا صغاراً.
أعتاد ديميتري على مناداة إكسل بالشيطان دائماً.

عندما سأله مالذي سيفعله الشيطان بعد أن طُرد من الجنه ، كان يشير له أن امه ستتخلى عنه قريباً لأن لا أحد سيرغب بتحمل وحشاً مثله و لا حتى أمه.

'عندما حُرمَ الشيطان من جنته حاول جر الجميع للجحيم'

وعرف ديميتري حيناها إن حاول أحد ما أبعاد إكسل عن الاشياء التي يعتز بها سيكون الندم كبيراً.

أخذ يضحك عندما أشتد الألم في فخذه

لم يتفوه مساعده بشيء أكمل خياطة الجرح بحرص أكبر.

__________________

تنهد جوردن ب أنزعاج يفرك وجهه ،
لم يأكل إكسل الفطور أيضا ،  البارحة بقي بجانبه و كان يحاول مساعدة جورج ب أعطائه الحقن و الدواء لرفع حرارة جسده و أعطائه السائل الوريدي ،

لم يتناول شيء منذ وفاة والدته و لم يكن أمامهم خيار سو أعطائه المغذيات عن طريق الوريد.

كان الأمر يشبه التعامل مع دمية مكسورة.

عندما كان إكسل خارج غرفته فقد ارتدا واجهته المعتادة.

لكن عندما يذهب للغرفة التي خصصها لوالدته و يرى فراغها يدرك ما خسره.

فقد إكسل ما كان يحاول جاهداً الحفاظ عليه،

كم سيكون مفجعاً أن تخسر شخصاً بنيت عالمك بأكمله عليه.

"ارجوك حاول تناول قضمة على الأقل"
توسل جوردن كان متعباً لأن صديق رفض بعناد تناول الطعام و لم يتكلم أبداً ،

هذا كان أسوء مما تخيل ،

تجاهل إكسل طلب جوردن و وجوده بالكامل.

جوردن كان يعلم إن محاولاته شيء عبثي لكن أراد أن يحاول على الأقل.

بعد فشل جوردن كان دور جورج اللجو للحل الآخر ،

كان إكسل ينظر للفراغ ، بينما أكمل جورج تركيب الكانيولا.

ضبط تدفق السائل الملحي المغذي عبر الأنبوب الشعيري و علق الكيس بجانب السرير.

قام بوضع منوم معه . كان يجب على إكسل ان يرتاح و علم جورج إن الشاب سيقوم ب إجهاد عقله..

__________________

بعد الأمتحان عادت آيلجان مع اولغا للمنزل ، أعتذرت من أصدقائها أنها لا تستطيع الذهاب لتناول الغداء معهما.

المطر غسل كل شيء من الاشجار الى الرصيف.
و الشارع الاسفلتي

كان المنظر اوضح ، توقفت الأمطار اليوم لكن الطقس لايزال غائماً.

فتح الحارس البوابة أمامها ، قاطع الصمت الممتد بينهما صوت هاتف آيلجان ،

كان المتصل أخيها التوأم.

أجابت على الهاتف.

حطت العصافير على أغصان شجرة الخوخ

"ألينور!!!؟ لماذا اتصلت بك.!"
امسكت الهاتف بين كتفها و رأسها تبحث عن شيء ما في حقيبتها.

"حقاً!؟ من هاتف عمومي"
تكلمت مع القليل من الأهتمام
أعادت مسك هاتفها بيدها

"قررتْ إلينور الذهاب بأجازة لم أسمع عنها منذ أسبوع ، و صادف أن حدث تسريب بشقتي لذا غيرت مسكني أيضا"

"لم أجد ذلك ضرورياً لذكره"
تنهدت تقلب عيناها بينما كان توأمها يوبخها من الجانب الآخر لعدم أبلاغهم بهذه المتغيرات سابقاً.

"على أي حال كيف هو حالها!"

كانت آيلجان تعرف أن ديريك لم يسمح لألينور ب أمتلاك هاتف.

اليوم الذي أخذ كل من فانير و إلينور كان يبدو و كأنه ملاحق.

لكن إلينور اتصلت ب جيكس لأنها عرفت إن التوأم على تواصل لذا كان يبدو إنها تخبر جان إنها بخير الآن.

كانت آيلجان قلقة عليها بالرغم من إن ديريك مرتبط مع إلينور بالدم إلا إنه لم يكن شخصا من الممكن الوثوق به.

لم تكن تعرف آل ماكدويل عدا إلينور .
كان ناثان أناني و أدركت إنها لن تعرفه جيداً
ديريك هو الفرد الأكثر جنوناً و غرابه في هذه العائلة.

"نعم ، لا لقد تبقى لدي أمتحانين فقط ،
ستنتهي الأسبوع القادم"

"لا لا يمكنك المجيء الآن قطعاً ، لا تحاول جيكس سأتصل ب اليزا"

ضحكت قليلاً بغير فكاهه

"أنت تافه ، تافه حقاً جيكس سأغلق الخط أغرب عن وجهي و لا تتصل بي مجدداً"

اغلقت الخط تمتمت ب كلمة أحمق..

...

آيلجان..

"أذهبِ لكوخ دافني ، تأكدي من تناول وجبتك"
أخبرتُ اولغا و أعطيتها الكتاب الذي كنت احمله و حقيبتي.

كان وقت الغداء ، عندما سألت ليا قالت إن السيد بلايك أخذ هازيل لتناول الطعام خارجاً.
كانت صوفيا لا تزال في العمل ،

و ميلارين ذهبت لغرفتها بعد القاء التحية و أخبرت ليا إنها لا ترغب بالأكل لأنها تناولت الطعام مع اصدقائها.

"ماذا عن إكسل هل تناول طعامه!"
دخلت المطبخ بعدها ، لا يبدو إن ليا منزعجه من ملاحقتي لها.

"لا ، و لا أعتقد إنه سيرغب بالأكل اليوم أيضا." تنهدت و بدأت بتوضيب الطعام الذي أعدته مسبقاً ،

"جوردن لا يزال هنا!،"
اخذت تفاحة من سلة الفواكة الموضوعة على الطاولة

"لقد رحل قبل مدة و قال إنه سيعود مساءاً"

"أجلسي سأضع لكِ الطعام"
اشارت لي للطاولة

"لا داعي لذلك لست جائعة حقاً، سأتناول الطعام في ما بعد مع دافني و سيث"

لوحت بيدي ، كان طعام ليا جيد لكن لا شيء يصل للطعام الذي تعده دافني ، سيث بارع أيضا بأعداد الطعام الإيطالي

"بدلا من ذلك هل يمكنكِ تحضير صينية طعام سأخذها لإكسل"
أضفت

"لا أعتقد إنكِ ستقنعيه لكن لا ضير من المحاولة" 
تمتمت تهمل كتفاها

ليا لا تؤمن بي ، لكن لا يهم أنا أيضا لا أعتقد انني سأستطيع جعله يخرج من حالته هذه ،

كان إكسل يبدو مثل شخص فقد هدفه من الوجود.

________


"هو نائم!؟"
نظرت بدهشه للجسد الذي يستلقي على الفراش

اخذ جورج الطعام من يدي يضعه على منضدة جانباً.

"نعم ، مفعول الدواء على وشك الأنتهاء"
قال يلقي نظرة خاطفة على الساعة الموضوعة بجانب السرير.

"قد يبرد الطعام" قلت بينما وقفت اقرب لإكسل.

رموشه الطويلة تلقي بظلالها على وجنتيه .
برزت عظام وجنته بشكل ملحوظ.

و كانت بشرته شاحبة تظهر الأوردة الزرقاء بجانب صدغة و في جفنيه ،  المنطقة تحت عينيه مظلله بجلد داكن

"هو لن يأكله على أي حال"
قال جورج ينظر للطعام ب نوع من الأسف.

"جورج هل يمكن أن تدعني معه بمفردنا لفترة"

"لا"
كان اجابة جورج سريعة بحيث إنه لم يكن يفكر بالأمر حتى .

"هل تظنني ساؤذيه!؟"
ربما كان جورج لا يزال يعتقد إنني سأستغل ضعف إكسل و أطعنه مجدداً ،

او إنه قضى عمره حذراً من كل شيء.
نعم إكسل يجعل حياتي صعبة من وجه منظور الطرف الآخر ستكون هذه فرصه جيدة لقتله و التحرر منه.

لكن لم يخطر لي هذا الفكر أبداً.

تنهدت ب أستسلام و توقفت عن محاولة طرد جورج

"على الاقل تناول أنت الطعام ، لا يبدو إنك حظيت براحة أيضا"

تمتمت و جلست على السرير بجانب إكسل ،

كانت الأوردة الاسفنجية بارزة في يده .

يداك التي كانت دافئة لماذا هي باردة هكذا الآن!..

امسكت كفه بكلتا يداي..

مالذي علي فعله يا إكسل!؟ ،مالذي يجدر بي قوله عندما لا أعلم مالذي يحدث بعالمك الذي رميت وعيك فيه.

كيف سأخبرك إن الحياة لا تزال مستمرة حتى لو بدأت لك إنها توقفت ، و العالم لم يتغير عن الأمس لكنك الوحيد الذي شعرت إنه أنتهى.

قَبلت مفاصل أصابعه ،

أنت سيء و لكن قلبي يتقطع لرؤيتك هكذا ، يجب أن تكون الحقير الذي لا يمكن ثنيه ، الشيطان الذي كرهته و أحبتته أنا لا أستطيع التعود على رؤيتك بهذه الحالة.

أستهلكتني كثيراً يا إكسل ، هل أردت أعاني من هذه المشاعر المعقدة تجاهك حتى لا أجرؤ على نسيانك أبدا.

أود اقتحام مساحتك الرمادية و أخبارك إنني لا ازال هنا بجانبك يمكنك الإعتماد علي،

لكنني خائفه كثيرا من هوسك، إن دخلت للقفص بغية أخراجك قد تحبسني أنت فيه ، كان عالمك المظلم و القاسي شيء أعتدت أنت عليه لكنني كنت شخصاً مختلف عنك لن أتماشى معك أو سيكون علي أن أفقد نفسي.

مالذي علي فعله ، هل أمد يدي لك و نحترق كلانا!!!.

________________

أنكشفت العيون الرمادية التي تحمل نظرة باهته خلف الجفون حيث رفرفت رموشه ب أنزعاج يعتاد على الضوء ،

قطب حاجبيه عندما شعر بوجود ثقل على كفه الأيمن.

حول رأسه للجانب ، كان هناك كف بيضاء ناعمة اصغر من كفه تتمسك بأصابعه ،
رفع بصره.

كانت صاحبة هذه اليد تجلس على الارضيه بجانب السرير.
يستريح حاسوب بحجرها حيث تنقر على لوحة المفاتيح ب أستخدام يدها الحرة.

الشعر المجعد غطى جانب وجهها. لم يرى سوى قفا رقبتها.

مرر أبهامه على جلد كفها.

جعل الفعل المفاجئ آيلجان تبتعد بمفاجئة متراجعه للخلف.

"أستيقظت!؟" قالت تضع الحاسوب المحول جانباً بعد أغلاقه

نظر إكسل لكف يده حيث تلاشي الدفء الذي كان يلفه.

تجاهل الألم الذي جاء بعد أن جر يده اليسرى
تلطخت الملاءات البيضاء بقطرات الدماء التي أنسابت من موضع الكانيولا حيث التوت خارج الجلد بشكل مؤلم.

"تمهل قليلاً"
تكلمت ايلجان بذعر تركض لجانبه الآخر،  امسكته و أخرجت الكانيولا بشكل تجعد جبينها و كأنها من كان يتألم.

لكن الدماء لم تتوقف عن النزيف ، لقد أحدث تمزق بالوريد الذي كان متصل بالانبوب.

فَتشتْ بالإدراج بجانب السرير ، كانت متأكدة أن جورج وضع علبه الإسعافات مع بقية الأدوية و أكياس المغذيات و المحاليل الملحية.

اخرجت الصندق تفتحه و تأخذ زجاجة المطهر و مرهم و شاش.

بدأت بتطبيق المطهر بحذر ثم أنتهت بلف الشاش و كبسه.

كان إكسل يراقب آيلجان و هي تقوم بذلك بحرص.

عندما أنتهت من علاج يده قامت بقياس حرارة جبينه.

"أعتقد إن حرارتك طبيعية"
تمتمت انزلت كفها لتحيط وجنتاه

"مالذي تفعلينه!؟"
خرج صوته الخشن ثقيلا و شعر و كأن أحباله الصوتيه تتجرح بشفرة حادة من الداخل.

كانت لا تزال تنظر لوجهه حيث تحيطه بكفاها و أبهامها يمسح الجلد الرقيق لوجنته

تنهدت و ألقت رأسها على صدره.

"أنا لا اعرف...
لا أعرف مالذي يجب علي فعله إكسل ، لقد ظللت افكر بذلك قبل أمس و أمس و اليوم"

"إذا أحتضنتك هل ستشعر بتحسن!"

"هل سينفع إن بكيت بدلا عنكَ!؟"

"أخبرني بما يتوجب على فعله يا إكسل ، أنا عاجزة"

كانت تشد قبضتها على خامه قميصه بينما حفرت وجهها بصدره ، رائحته باهته و برزت رائحه السجائر بشكل كثيف.

قال جوردن إنه كان يدخن بشراهه الى درجة أعتقد فيها إن إكسل قد يموت أختناقا من هذا الدخان.

لا تؤذي نفسك..

هذه الطلب المتكرر الذي لم يخرج من فمها ، كل الكلمات تموت على لسانها.

لأن الخوف من إن تظل عالقه مع إكسل جعلها جبانه جداً.

"هل يمكنكِ إن تحبيني حتى و إن كنت وحشاً"

'أريدك أن تحبيني بغض النظر عن كوني سيء اتعارض مع طبيعتكِ'
هذا الطلب الأناني..

"هل ستضلِ ممسكةً بيدي حتى عندما تشتعل النار بجسدي ،  أستحترقين معي أم تتركني أعاني بمفردي،. "

تخلت قبضتها عن القماش الذي أمسكته بقوة ، 
لم تجب لأنها كرهت نفسها التي تحبه.

مشاعرها المعقدة تجاهه... هي تسمح لقلبها بفعل ما يريده الآن لكنها بعد ذلك ستعود لتدوس عليه كي تستعيد نفسها.

"هل هذا مهم ، أنا ألست انتمي إليك!؟،  لقد قلت إنني مُلك"

كانت تراوغ جوابها الجبان بالرغم من كراهيتها للكلمات التي خرجت من فمها.

"لستِ كذلك ، كان أدراك متأخر لم تكوني ملكِي  ، أنا و أنتِ كيان واحد ، كجزء ثمين من روحي لكن بجسد آخر منفصل ، يجب أن تبقي بجانبي  أو سأكون ناقصاً دونكِ"

كان الأمر يرعب آيلجان ، لقد وصل الى حد إظهار جانبه المثير للشفقة حتى يربطها به.
كان يلجئ لأستماله عاطفتها الآن.

'لا تفعل ذلك ، لا تظهر ضعفك هذا يرعبني'
"عندما أنهي انتقامي من جيرالد سأكون شخصاً تستطيعن تقبل حبه أعدكِ بذلك فقط لا تتركي يدي"

أسند جبينه على جبينها كانت تخفي عيونها خلف جفونها المغلقه بأحكام ،

لأنها جبانه لا تريد أن تواجهه ،قالت إنها لن تسامحه لذا لا يمكنها أن تسمح لنفسها بتخيل حياة سعيدة معه ،

قلبها الأحمق اجبرها على المجيء و محاولة أراحته و الاعتناء به ،لكن ضميرها و منطقها أستمرا بالكراهيه.

لماذا تنحاز لشخص أحبته   دون سبباً معين.
كان قلبها لكنه ظل يختار إكسل ، هذا العضو النابض الخائن.

أبتسم بمرارة لم تفتح عيناها له.
على عكس لسانها الذي نطق بالاكاذيب عيناها لم تكذب عليه أبداً.

عيونها الجميلة كانت قاسية عليه و صادقة دائماً.

تلك العيون التي كان مستعداً أن يقيم حرباً لأجل بكائها.

العيون التي لعنته و شتمته عندما أغضبها ، و تلك التي نظرت له ب قلق و أهتمام ، نظرات الحب الدافئة كانت نادرة جداً له .

لا يمكنها أن تحرمه من اللهب الذي احرقه شوقاً ،

"انظري لي كريس انا لست بخير"
بالنهاية لم تستطع أن تقاوم طلبه ليس عندما يتكلم بتلك النبرة.

دار حديث صامت بين نظراتهم ، مالذي قالتها عيونه لها حتى تبكي..


__

بعد أن فقد إكسل الشخص الوحيد الذي كان يُحبه أدرك إنه لم يتبقى له شيء سو الشخص الذي أَحبه.

لذا كان سيتمسك بها مهما حدث ، لن يترك آخر ما تبقى له..

سينتقم أولا ثم يحتكر آيلجان لنفسه بعدها. 
حتى لو كانت ترفضه الآن  فهذا لا يهم لأنه يحبها ، و سيجعلها تحبه...

______________________________


آيلجان..

"انا لا أعلم لماذا أشعر بالغيرة"
تمتم جوردن بجانبي ينظر لإكسل الذين يتناول طعامه ،


بعد أن أستحم أختفت رائحه الدخان و بدلا عن ذلك كانت رائحة الغسول تنبعث منه.

كان جورج ينظر لي ب أمتنان.

"كيف أستطعتي فعل ذلك على أي حال!؟"
عقد ذراعه

"حتى عندما أخبرته ب أنني سأرقص شرقي لأجله أن تناول الطعام هو لم يعرني أدنى إهتمام"
تكلم و كأنه يشعر بالظلم.

"هل كِنت ستقدم رقصة شرقية لشخص توفيت أمه للتو!!؟"
نظرت له بسطحيه .

تهاني جوردن وصلت لمستوى جديد من الحماقة.
فتح فمه ثم اغلقه ، ثم حاول التكلم مرة اخرى لكن لم تكن هناك كلمات ، ربما هو ايضا قد أدرك غبائه.

"كيف لا تزال حياً،  جورج هل مقدرتك عليّ فقط!؟ كنت تجعل مهرجاً كهذا يحوم حوله و تقول إنك لا تستطيع تركي معه بمفردنا لأنك تخشى أؤذيه"

"السيد جوردن لم يقم أبد بطعن سيدي الشاب"

ياله من تحيز سخيف..


"هذا صحيح" أتفق جوردن يتفاخر أمامي.

"يفعل جوردن ما هو أسوء،  أنا متأكدة إن إكسل سيفضل طعناتي على غباء جورج"

"قد يكون صحيحاً ، لكن بالنسبة لي سلامة السيد أولوية،  و غباء السيد جوردن لا يؤذي جسدياً"

"لماذا أشعر بأنه تمت إهانتِي!"
همس لي جوردن و لا يزال يتسائل ..

"لأنه تمت إهانتك بالفعل"

__________________________


عندما عدت للكوخ كنت أشعر بالسعادة ، على الأقل بدأ إكسل بتناول الطعام ،

لكن سعادتي تبخرت عند رؤيه ضيف غير متوقع بجانب دافني و سيث.

"ديميتري!!!"
ألتفت لي يبتسم بينما يمسك عكازة ، نزع قبعته


"اوه الآنسة كورنر مر وقت طويل منذ آخر مرة رأيتكِ بها ، تبدين بخير ، و أجمل من قبل"
مسحتني نظرته من الأعلى الى الاسفل ، تحركت ب غير أرتياح تحت بصره.

"نعم ، مالذي جاء بك على أي حال"

"لقد فوت جنازة عمتي لكن فكرت إنه  عليّ المجيء لتعزية  أبن عمتي على الأقل،  و أيضا رؤيه أخي الحبيب للمرة الأخيرة"

"المرة الأخيرة لماذا هل ستموت!"
قلت بسخريه لكن في داخلي بدأت القلق بالتفاقم ، هذا ليس جيد انا أشعر بأن ديميتري جاء مع كارثة.

"لا ادري ، ،لا نعلم من قد يموت حقاً"
ضحك و ربت على كتف سيث يمنحه أبتسامة خبيثة.


لا....

أرجو إن لا يكون لدى ديميتري علم بحقيقة حادث والدة إكسل ، لكنني لا أستطيع طمئنةُ نفسي حتى بالكذب.

"على أي حال أركِ قريباً ، قد نلتقي بجنازة أخرى من يعلم"
أعتمر قبعته سارت خطواته الثقيلة نحوي ، ابتعدت جانباً لأنني وقفت عن المدخل أعتقد إنه ينوي الخروج.


عندما مر لاحظت أن هناك خطب ما مع ساقه. 
لكنني أعدت أنتباهي لسيث سريعاً..

"سيث ما الذي كان يقصده ديميتري!؟"
كانت دافني من سألت تنظر لسيث بعيون ضيقه.

لم تكن دافني تعلم بالحادث و خيانه سيث.

"إنه يعلم  ، لقد جاء ليخبر إكسل أيضا ، أنتظر  هذا الوغد عمراً كاملا لأجل هذه اللحظة"  
ضحك بنهاية كلامه.
كان بائس.

"مالذي فعلته سيث!؟"  
أمسكت  دافني بساعد سيث تجره لمواجهتها.

"قتل جدي عمتي أيزابيل  ،_"

"سيث"
قلت أسمه بصوت عالي لا أصدق انه كان سيخبر دافني.

لكنه تابع دون أن يهتم لتحذيري
" لم يكن مجرد حادث ، لقد كنت أعلم بذلك ، و علم إكسل بمجيء امه لذا حاول الذهاب له ، منعته من الذهاب لأن جدي وعدني بتركي اهرب"

"سيث توقف عن التفوه بالهراء"
رفعت صوتي بذعر انظر لدافني التي قسى تعبير وجهها.

"خنت إكسل!؟"
"لقد خنته إيها الوغد! كيف أستطعت؟" 
صَفعتهُ بشدة تنظر له بأزدراء و أحتقار

تنفست تضحك بسخرية ترفع شعرها بقبضتها
"أنت ميت بكل تأكيد ، لماذا فعلت ذلك!"
"لماذا أيها الأحمق!؟" عادت لركل ساقه

لم أستطع المشاهدة أكثر
"دافني ارجوك"
امسك بمعصمها انظر لها برجاء

"و أخبرتها أيضأ،  الى أي مدى تريده إن يكون بائساً؟!"

كان سيث ينظر للأرض و يبتسم بمرارة..
"ألم تريدي الهرب من ذلك الجحيم أيضا داف!؟"

"لم أكن لأتواطئ مع جدي ، ليس لدرجة تدمير الشخص الوحيد الذي قام بحمايتنا"

"كنا مجرد بيادق له أيضا"
صرخ عليها بالمقابل

"اولغا هل يمكنك مراقبه الوضع بالخارج"
همست للفتاة التي كانت تشاهد دون اكتراث
اومئت برأسها و خرجت ، آخر ما نريده ان يعرف فردا آخر عن ذلك.

ماذا لو سمع حراس إكسل.

"انت حقير مقرف ، لدرجة أشعر بها بالقذارة إنك شقيقي"
جلست تمسك برأسها بين يديدها.

ابتلعت انظر حولي لا أعرف ماذا افعل ، يجب أن اوقف ديميتري ، لكن دافني تعلم الآن و رده فعلها ليست جيدة.

رفعت رأسها و وقفت تجر خطواتها نحوي.
"آيلجان ، لا تتدخلي بهذا الموضوع إطلاقا، إن علم إنك كنت تعرفين بالفعل هو لن يرحمكِ ، لا يمكنك أن تخذليه أيضا"
امسك بكلتا ساعداي و كأنها تحاول نقش هذه الكلمات برأسي.

ابتلعت لأنني لن أبقى سأكنه أن هدد حياة سيث.

"عندما يعلم إن الشخص الذي يحبه كان يكذب عليه ايضا سيتدمر و يدمر كل شيء حوله ،

سيدمركِ  بشكل سيء"
كررت ذلك ،

"لكن سيث!!"

"أنا سأحاول انقاذ هذا الوغد"
قالت و نظرت له بطرف عينها

"هل ستستطيعين ذلك!؟"
أنا أعلم إن لا شيء سيوقف إكسل لكنني كنت أتأمل معها

"لا سيموت كلانا"
أجابت بصراحة تترك يدي ، .

"اخرجي الآن لا تقتربي من ديميتري ايضا"

___________

لم أكن سأستمع لدافني و انتظر موتهما ولا تدمير إكسل. 

سأوقف ديميتري قبل أن يتفوه ب أي شيء.
هناك طريقتان لأيقافه أما إن أطلب من اولغا أن تقتله.

أو أمنع تواجده مع إكسل،

لا أستطيع أن اطلب من اولغا أن تقتله ليس بعد أن اخبرتها أن لا تقتل أحد ، اضافة الى ذلك سأضل أرى يدي ملطخة بالدماء لن أستطيع تحمل هذا الشعور.

لذا كان من الافضل منع ديميتري من البقاء مع إكسل.

"لماذا تبدين متوترة!؟"
سألني إكسل يبعده بصره عن لوح الشطرنج ، كان يلعب بمفرده يرتب القطع.

انه يضع خطة جديدة ، إن علم الحقيقة سيحرق الرقعه بأكملها.

"أنا فقط أفكر بأمتحاني غداً ، أنه صعب جداً ، كما إنني أحتاج الى خمسين درجة"

"كم كانت درجة سعيكِ؟!"

"عشرة"
قلت أبتسم بخجل.
نظرت جانباً اتجنب نظرته التي كانت تصرخ علي..

"أنتِ ميؤوس منكِ"
هز رأسه و عاد للتركيز على ترتيب وضع القطع


"ب المناسبة هل يمكنك طرد ديميتري!؟"

"هل فعل شيء لكِ!؟"
عاد تركيزه نحوي ،

"لا إنه فقط يجعلني أشعر بعدم الراحة ، أنا لا أعلم لماذا هو هنا حتى!؟ ، يبدو مريباً و غير موثوق"

"إنه غير موثوق ، لكنه ليس احمقاً لدرجة وضع يديه عليك بلامبلاة"

نعم لم يجرؤ ديميتري على لمسي لكن عليّ فعل شيء كي لا يصدق إكسل كلامه.

"قد لا يجرؤ على لمسي لكن كلماته و نظراته تضايقني جداً"
اسندت ذقني على كتفه احيط عنقه و أداعب شعره الحريري

"أجعله يعود لروسيا"
همست بأصرار

"ليس بعد"
أجاب و غير موقع قطعة البيدق،


ربما علي أستفزاز ديميتري و جعله يحاول إيذائي..

عضضت شفتي احاول ايجاد موقف مناسب لأيقاع ديميتري.

المشكلة إنني لا أعرفه جيداً و لا أدري أن كان من الممكن استفزازه.، لا أعرف ردات فعله ، كما إنه سريع البديهه و ذكي.

راقبته كيف يعيد ترتيب كل شيء ،
ابتعدت عن إكسل عندما طلب جورج إذن الدخول.

"طلب ديميتري لقائك"
غرست أضافري براحة يدي،

لا لماذا الآن.

"فليدخل"

لا لا لا ،
لا يجب أن يلتقي به الآن.

لكن ديميتري دخل مع إبتسامته الصفيقة..

"من الجيد أن أراك بخير ،"
قال ينظر لإكسل ثم نظر للوح الشطرنج أمامه

جر الكرسي المقابل له و جلس ، وضع عكازة جانباً و خلع قفازاته الجلدية.

"كنت أود قول نفس الشيء لك لكن لا يبدو إنك بخير"
قال إكسل يلقى نظرة سريعة على قدم ديميتري ،

تشدد تعبير الآخير و أعطاه إبتسامة قصريه.

"قد يكون متأخر لكن أود أن اتقدم بخالص تعازيّ لك ، لابد أنه موقف صعب كنت تحاول جاهداً أعادتها للحياة"

أبتسم بجانبيه يضرب الوتر الحساس لإكسل

"وغد وقح" تمتمت احدق بديميتري ب أزدراء

"بالمناسبة ما أود أخبارك به بغاية الأهمية،  يتعلق الأمر بحقيقة حادث والدتك ، لهذا هل يمكنك أن تطلب من الآنسة المغادرة ، حقيقة مروعة ستصدم شخصاً رقيقاً مثلها"

كان من الواضح إنه يسخر مني.

أتمنى أن لا يسمع إكسل له اتمنى أن يخبره بالخروج من هنا فوراً.

"كريس اخرجي"

لا لم يكن من المفترض إن أكون الشخص الذي يُطرد

"لكن إكسل ، لا لن أدعك مع هذا الشخص ، يبدو إنه يكذب ، هو يحاول أغضابك فقط"

"كريس"
قال إسمي بصوت بارد و نظر لي بحده
"قلت أخرجي"

"لا أريد"
اصررت للبقاء ،

نظر لي بغرابه ، و رفع أحدى حاجباه
ثم نظر لجورج الذي وقف عند المدخل.

"جورج اخرجها"
أعطاني جورج نظرة أعتذاريه يمسك ساعدي و يجرني للخارج ظللت القي نظره على إكسل الذي كان ينظر لي ب نظرة معقدة.

"جورج لا تفعل ديميتري سوف__"

"ديميتري لن يمس السيد بأذى لا داعي للقلق"
هززت رأسي

"لا ، ديميتري سوف يدمره"
تمتمت انظر للرواق خلفي

_________ _________

"ماذا تفعلين!"
سألتني دافني تراقبني ببرود ،
أخرجت سكين و مسدس و حزمة نقود،
لقد قمت بسحب مبلغ من حسابي المصرفي البارحة ، كنت اشعر ب أنني سأحتاج هذه النقود.

"أمسك بهذه"

"هذا لن ينفع" 
قالت دافني تضحك بسخريه بينما ترتشف من زجاجة الكحول.

"سينفع" اجابت بعناد

"اولغا سترافقين سيث حتى يصل للمطار
، سيث ستختفي عن العالم ، مثلما نجوت بالهرب سابقاً ستنجوا هذه المرة أيضا"


"واو رائع ستتسببين بموت اولغا ايضا"
ضحكت دافني التي لم تكن تعليقاتها مفيده أيضا.

"دافني، بينما نجلس هنا ، ديميتري أخبر إكسل بكل شيء ، إنها دقائق ما نملكه"


"أخبرتكِ أن تدعي الأمر لي ، و تخرجي من الموضوع"
تكلمت بغضب تقف أمامي
كانت حواف عيناها حمراء.

"و أدعكما تموتان!!؟" .

"اوه جاني اللطيفة تغار و تريد أن تموت معنا"

"دافني هل يمكنك أن تستعيدي رشدكِ ارجوك!"
هززتها كانت تضحك بهستيريه.

"لن يموت أحد،  سنساعد سيث بالهرب و كل شيء سيكون بخير"
نظرت لي و عادت للضحك ،

تنهدت أتراكها ، كان سيث لا يزال على وضعه يداعب سحليته مستلقياً على الأريكة.

لا احد يتعاون معي..

"لقد أتى"
تركت دافني الزجاجة بعد أن افرغتها و نظرت لي

"قفي جانباً مهما حدث لا تتدخلي ، ...
اولغا امسكيها"

دفعتني نحو اولغا جانباً  و قامت بتنعيم ملابسها

"رفاهية الموت انيقاً" ضحكتْ و رتبت شعرها
"متى تنوي أن تحرك مؤخراتك من الأريكة !!؟، لا اريد أن تلطخ اغراضي بدمك القذر"

وقف سيث و قلب عيناه ،

"أنا اسف آيلجان . أعتني ب غوجو حسناً ، و لا تتدخلي أبدا
أن كان المنظر صعب أغمضي عينك فقط"
قبل جبيني و سار يقف بجانب أخته

"لا"
هززت رأسي
جرتني اولغا نقف خلف حائط جانبي أغلقت فمي بكفها.

فتح الباب بصوت مشؤوم

"دافني تنحي جانباً"
سمعت صوت إكسل ، كان باردا لدرجه تجميد الاجواء

"إكسل لم اتوقع زيارتك،"

"سمعت قصة لطيفة من ديميتري لذا جئت للتأكد من سيث"

كانت السخرية بصوته تشير الى إنه كان على الحافه.

"ديميتري محق ، لقد دبر جدي حادث والدتك و تعاونت معه ليتركني أهرب"
أجاب سيث دون اكتراث

صوت رصاصه. 

كتمت صرختي داخل كف اولغا ، احتضنتني بقوه اكبر تمنعني من القفز و الخروج.

ارجوك لا ،
لا ، لاتقتل سيث ،
لا لا..
حاولت التحرر لكن اولغا اوقفت نضالي.

"قلت تنحي جانباً دافني،"

"إنها المرة الأولى التي سأطلب بها شيء منك"

"لن أعطي الرحمة لسيث ، طلبكِ مرفوض"
هو حتى لم يدعها تتكلم.

"ارجوك."

"تنحي جانباً دافينيا" 
هز صراخه عظامي ، ارتجفت أنا لا اوجهه لكنني اشعر بالخوف بالفعل.

"أبتعدي داف" كان صوت سيث ، لكنه غريب و كأنه يتألم

"لا ... إنه أخي"
تجاهلت كلمات سيث تجيب إكسل


اصيب سيث!!.
"هل تريدين الموت أيضاً"
سأل بصوت بارد.

"يمكنك إطلاق النار عليّ انا لن اتراجع"

"دافني تراجعي"

يعود صوت سيث للضهور ، ثم اسمع صوت جلبه و سقوط شيء.

جمعت طاقتي و ضربت وسط اولغا بمرفقي و عضضت يدها

"أتركيني ارحل اولغا ،  هذا أمر"

قلت بصوت عالي
عندما تركتني ،  تدافعت على قدماي و ركضت للوقوف أمام مسدس إكسل ،

كان سيث يتلوى على الارضية ممسكاً بقدمه الذي ينزف ، و هناك جرح على رأسه يسيل منه الدماء ،

كانت دافني من سبب ذلك الجر  أعتقد إنها فعلت ذلك كي تبقي سيث صامتاً خلفها.

حيث  أمسكت بساق معدني طويل.

"ارجوك توقف"
كان النظر لمظهر إكسل مرعبا ، هناك غضب جنوني في عيونه و بدأ مصراَ على القتل و رؤيه الدم.

"مالذي تفعلينه هنا كريس!؟ ، و لا تجرؤي على الكذب علي"

انزلت بصري أبتلع ،

كنت أمسك بمسدسه الموجه لقلبي.

"كنتِ تعلمين أيضا"
ضحك بسخرية باردة ، لم يكن هذا سؤالاً.

"طوال  الوقت ، كنتِ تعرفين، لذا حاولت إبعاد ديميتري!؟"

لم أملك الجراءه لقول أي شيء ، فقط أبقيت بصري معلق على الأرض، و يداي امسكت المعدن البارد للمسدس الذي حمله ضدي

"أجيبي ، آيلجان كورنر"
رفع ذقني كانت أصابعه تحفر بجلد وجهي ،

اهتزت حدقتاي خوفا من نظرته المفترسة.

"هل كان ممتعاً ، التظاهر بالجهل و محاولة تعزيتي و أنت تحمين الخائن"

"لا الأمر ليس هكذا_"

"أنا سأجعلكِ تشعرين بنفس البوؤس الذي وضعتيني فيه"


______________________________


هلو

شلونكم ..

ما عندي هواي كلام او ملاحظات بس البرنامج مال واتباد صاير سيء جدا بالادارة و التعامل حرفيا حذفلي فصل و ما جان راضي ينشر شيء و حذفته و رجعته و من الصبح احاول اسويله حل.

المهم ، شنو توقعاتكم للمستقبل،

الباقي قليل جداً ، احتمال تشوفون الجزء الاخير ما مترابط و ما مسرود زين لانو اضفته بالملاحظات اكمله بعدما الواتباد علق عندي.
سو ان شاءالله اعدله بعدين بعد ما اخلص الرواية ،

باقي القليل و نختم..

التحديث القادم ، بعد اسبوعين
لاني اكتب بارتات طويله  ف ياخذ وقت و النهاية ما داتضهر بسيناريو مناسب ف اكو صعوبه شوي اعذرونه على التأخير ،

احبكم 💘💘💛

باي💖💖💖🦦

Continue Reading

You'll Also Like

3.7M 56.3K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
463K 10.4K 38
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
510K 16.1K 33
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
478K 22K 34
احبك مو محبه ناس للناس ❤ ولا عشگي مثل باقي اليعشگون✋ احبك من ضمير وگلب واحساس👈💞 واليوم الما اشوفك تعمه العيون👀 وحق من كفل زينب ذاك عباس ✌ اخذ روحي...