Sins & Secrets | الخطايا والأ...

By Ronia_07

4K 95 34

كل ما ارادته هو تحقيق الأحلام كل ما أراده هو تحقيق الإنتقام لا أحلام وردية عندما تكون الابنة الخطيرة لزعيم ما... More

Aesthetic
Chapter 1: Ivan
Chapter 2: Valeria
Chapter 3: Ivan
Chapter 4: Valeria
Chapter 5: Ivan
Chapter 6: Valeria
Chapter 7: Ivan
Chapter 7.5: Callan
Chapter 8: Valeria
Chapter 8.5: Callan
Chapter 9: Ivan
Chapter 10: Valeria
Chapter 12: Valeria
Chapter 13: Ivan
Chapter 13.5: Natalia
Chapter 14: Valeria
Chapter 15: Ivan
Chapter 16: Valeria
Chapter 16.5: Callan
Chapter 17: Ivan
Chapter 17.5: Callan
Chapter 18: Valeria
Chapter 18.5: Natalia
Chapter 19: Ivan
Chapter 20: Valeria

Chapter 11: Ivan

82 2 1
By Ronia_07


Italy, Roma
Octobre 5th, 2022

"بيتروف أنت لا تأكل، نكره بعضنا حسنا، تلمح أن اختياري للمطاعم سيء حسنا لكن لا تجعل مستوى الكره بيننا يصل إلى تناول الطعام، هذا مقدس" هي قالت تسحب فكره بعيدا عودة إلى طاولة الطعام بهذا المطعم الروسي الشعبي، لا يعلم لما الصدفة الساخرة جعلت ابنة عدوه تطلب طبق والدته المفضل، كان هذا كثيرا عليه، حتى لوحش قاس مثله كان هذا أكثر قسوة

لم تكتفي الحياة بتعذيبه جسديا وترك ندوب على جسده ها هي الآن تمرر سكينا من لهب على جرح نازف، لا يمكنه تمرير لقمة بحلقه، فوالد فاليريا هو من قتل والدته وها هي ابنته تتلذذ بتناول طبق أمه المفضل

هو كرر لنفسه كثيرا أن كل الخطة لازالت في بدايته، ورغم ذلك مر الكثير، وعليه أن يصبر، يتحمل أكثر ليحقق انتقاما مرضيا... قليلا فقط بعد

"لست جائعا فقط، بالعافية" هو قال ونظر جانبا ينظر لطاولة فارغة جنبهم فقط، لأنه لو نظر ناحية فاليريا الآن قد تكشف قناعه المنكسر قليلا، وهو لا يرغب أن يعلم أي أحد عن أي شيء حتى يقرر بنفسه نزع هذا القناع وهو لا يقرر مطلقا بفعل ذلك، منذ ان رحلت لا أحد غيرها يستحق رؤية وجهه الحقيقي

هي رفعت كتفيها بغير مبالاة تواصل تناولها الطعام... وشرب القليل فقط... القليل جدا من الفودكا، النبيذ الأبيض المشهور لدى الروس

"كوروفكا، هذا النوع من الفودكا قوي جدا بشربه مثل هذا الوقت من النهار"

"هل تظن أنني طفلة؟ أنا امرأة ناضجة بيتروف، ناضجة من كل النواحي"

رن هاتف ايفان، القى نظرة تماما كما فعلت فاليريا بدون وعي على هاتفه لكنها بسرعة اشاحت بصرها

'نتاليا'

هو استقام وابتعد عن طاولتهما قليلا مجيبا على الاتصال،

"مرحبا مرحبا عزيزي، كيف أخبار فتاتك؟"

"نتاليا"

"حسن انا سأخبرك عن الأخبار، ليلة امس الانسة الموقرة بيانكي فاليريا أجرت عدة اتصالات مهمة ربطت بينها طول الليل حتى صباح اليوم وجمعت تقريبا كل قطع القصة، عدا ما تستطيع اضافته طبعا من جهتك" تحدثت نتاليا بسرعة كعادتها بالروسية الطليقة خاصتها، اخته لطالما كانت فتاة جادة بعملها بالرغم من عبثها أحيانا، تملك أيضا خاصية فريدة انها تستطيع الكذب بملامح تجعل كاشف الكذب نفسه يصدقها ويدعم قولها فوقه

كانت احد الهوايات التي طورتها من طفولتها المريرة، ايفان يذكر جيدا كيف كانا يعيشان وهما يتعلمان قسوة الحياة لأول مرة، ان كان ايفان فقد والدته بسن العاشرة فان نتاليا كانت اصغر بكثير من ان تتذكر كثيرا من الم رحيل والدتها، أحيانا عندما ينظر بعيني اخته ويرى ملامحها القاسية لا يلومها، لم يكن لها صدر حنون يمسح شعرها

والدهما كان يحب والدتهما كثيرا عندما فقدها فقد طعم الحياة، اهمل اطفاله ولأنه كان مدركا لذلك جيدا فقد ارسل ايفان لمدرسة خاصة داخلية، خاصة بإنشاء قائد، حامل للمسدس، قاتل لا يرف له جفن، بتلك المدرسة كان وحده ايفان من يتلقى تعليما خاصا بإطلاق الرصاص، وفنون الدفاع عن النفس ولأنه كان اشبه بيتيم ذا إرادة كبيرة استغله الكبار هناك، كان يعاقب عندما يخطئ بتعذيب شنيع، كانوا يعلمون أنهم يصنعون وحشا وهذا الوحش قد يتمرد عليهم بأي يوم، إلا إذا حرصوا على بناء شعور الخوف جانب ذلك الوحش

الخوف، الشعور الإنساني البسيط والمعقد بذات الوقت، شعور لا يفارق الانسان لكنه فقط ينمو، بداية من خوفنا من بعبع اسفل السرير إلى خوف من الحياة

لكن ايفان لم يكن مثل أي فتى، وبعدها بسنوات لم يكن حاله كحال أي شاب، كانت لديه ام ولو سنوات قليلة قد كونت به انسان شهما ناضجا، الخوف موجود لكنه يخنقه بقبضته الفولاذية كل مرة، عندما تمرد فعلا وتخلص من كل من أذوه عاد إلى والده بوجه ملطخ بالدماء قائلا له: أبي ها أنا ذا أخيرا أشعر به داخلي

تحطم لاحقا عندما وجد أن أخته عزلت نفسها عن العالم لدرجة أنها لم ترى ضوء الشمس لسنوات، سنوات غيبته عنها كانت سنوات مظلمة لها، وعندما حاول مساعدتها، جعلها تبصر الحياة ضحك على حاله هو من لا يرى حياة أصلا في أي شيء

رغم انها تحسنت لكن نتاليا لطالما كانت وستبقى فتاة تحب ركنا تعرف اشخاص يعدون على الأصابع فقط لتشعر بالراحة

"اوهو يا أخي؟ هل فقدت الوعي أو أنك بتلك اللحظة أين تقع بالحب من أول نظرة؟"

"أسمعك"

"كنت أقول أن ما استنتجته أن فتاتك تحيك شيئا، حرصت كثيرا على أن يخبرها والدها مسبقا بحضور المدعو جيوفاني، لا أملك معلومات وافرة عنه لكن اتضح انه شخص مهم، انها كذلك تدبر كمينا فعالا للقضاء على الألمان، بحلول الشهر القادم أعتقد أن جماعة روسو امبارو ستحكم ألمانيا، هل علي اخبار أبي بهذا أم...."

"لا داعي لإخباره، سأخبره بنفسي في الوقت المناسب" أجاب ايفان يعيد بصره ناحية فاليريا التي كانت مركزة على ما تفعله، اللعنة كم تبدو بريئة من الخارج وهي تحاول غرس الشوكة بزيتونة، لدرجة أنه يكاد لا يصدق حرفا مما قالته نتاليا الآن

"هناك شيء مهم جدا آخر عليك معرفته... كاتيا تعرف جيوفاني"

كاتيا... فولكوف كاتيا زوجة رئيس القيادة العليا للتحقيق الجنائي، أعلى درجات الشرطة بروسيا، ما عليه تذكير نفسه به دائما هو أن كاتيا كانت قبل زواجها: رومانوف كاتيا، لأنها ابنة خالته الملعونة، لا ليس هي فقط كلا من خالته وابنتها ملعونتين

كاتيا بصريح العبارة حرصت على اغراء نيكولا - زوجها الحالي - وبعدما علمت أنه له أعمال غير قانونية اغتنمت الفرصة بتمثيل دور الحبيبة المتفهمة والمشجعة لقرارات رجلها

عندما وقع نيكولا بحبها كمجنون سحبته بخنصرها إلى والد ايفان تعرفه على العضو الجديد في مافيانا، صحيح أن الجميع استعد لقتل نيكولا، ولكل المشاكل العظيمة التي ستتبع اغتيال واحد من أهم شخصيات الحكومة إلا أن إصرارها على أنها قامت بغسل دماغه وقلبه وكل جزء منه بطريقتها، قامت بغسله بالدماء وكونته كرجلها المثالي

قد يبدو للكل أن نيكولا شخص ضعيف الشخصية، لكن هو لم يكن بالهين فعلا، الصخرة تلين وهو لا يفعل، قاس منعدم المشاعر، لكنه يوقر ويعز كلمة 'العائلة' نقطة ضعفه التي تسللت منها كاتيا، عندما جعلته يؤمن أنها لا تفكر سوى بعلاقة جدية وأن تصير أما عظيمة

كاتيا التي كانت تخبرهم أنها لن تقضي حياتها مع رجل واحد، قامت بتضحية صغيرة للحصول على رجل مهم بالدولة وسيم وقوي البنية، جذاب للنساء لكن قليل من سيقبلن بوضعه

ربما لا احد حقا غير امرأة ملعونة تعمل بالمافيا الروسية: فولكوف رومانوف كاتيا

"تعرف؟"

"أستطيع الجزم بنسبة 70% أنها سبق وقابلته شخصيا"
ونتاليا الآن متشككة وهذا لا يحدث الا لسبب واحد
"تعلم الوغدة تمحو اثار كل خطواتها خلفها، انها مثل رياح مزعجة، لكن لأني ذكية بما يكفي علمت أنه يستحيل ألا تقابله بسيي بعض الرحلات التي قامت بها السنوات الماضية... هي تقول أنها تنظم صفقات مع دول أخرى لكنها تأتي بتحالفات لا أفهم... أبي يخفي شيئا بكل تأكيد!"

وايفان يعلم جيدا ما يخفيه... ما يظن أنه يخفيه عنه، قال انه يمنحه السلطة الكامل لحكم المافيا لكنه لم يفعل بالواقع

هو يقلل كثيرا من شأنه وهذه غلطة كبيرة، فـ ايفان أبدا لن يكون لعبة بين يدي أحد

اما ان يكون المتحكم بالرقعة أو أنه لا توجد واحدة حتى

"جدي طريقة لأستطيع التحدث أو مقابلة كاتيا، إضافة، تواصلي مع" اخفض ايفان صوته قليلا "سميث كالان، هناك ثغرة تاريخ مريبة وأشياء مهمة كثيرة عرفها الأيام الماضية، دعيه يطلعك على كل ما يعرفه واخبريني ان ما وجدت شيئا وتذكري اللقاء يكون بلندن"

"اخي! تعلم أني لا أحب الاتصال بالغرباء! فما بالك باللقاء؟ ولما علي السفر من مكاني الجميل إلى لندن لأجل حضرته؟"

"هو كذلك سيسافر، تجرعي بعض النبيذ الأبيض هذا الرجل سلس الحديث لا داعي للقلق انه صديق قديم وليس غريبا"

"اللعنة علم، أي شيء آخر؟"

"الكمين، اريد كل التفاصيل التي تعلمينها"

"بالطبع أرسل إلى ايمايلك بعد قليلا"

"شكرا" هو قال بنبرة أقل حدة وعاد أدراجه إلى الطاولة أين كانت عينا فاليريا عليه بينما ترتشف من كأسها كل فترة تشع ساقا فوق أخرى تحرك العلوية ذهابا وإيابا "نتاليا"

"أجل؟"

"Gelukkige verjaardag, mijn tweede helft van mijn ziel."

صمت

"لا تنسى أبدا أليس كذلك؟ شكرا لك، ولا داعي لتشعر بالأسف، لأول مرة سيكون هذا اليوم هادئا بعيدا عنك وعن ضجة أناتولي"

"كما تشائين" ابتسم لقولها بدفء، هو يعلم انها تعني قولها، ويعلم انها بذات الوقت متفهمة لانشغاله، لا يمكنه أبدا التفريط بها، الجزء الوحيد الباقي من أمه "اعتني بنفسك"

"وأنت أيضا... وبفتاتك كذلك" أضافت ف قعرفع ايفان بصره بتلقائية نحو فاليريا، منذ يومين كان يشعر أن مقدار كرهه لها انزوى بمكان ما مظلم عن الأنظار، لكنه الآن عاد لمستوياته المفترضة بعد أن أنعشت ذاكرته.

هذه الـ كوروفكا تعبث بالعقل بشكل خطير وهو عليه أن يردعها، ليست مهمة صعبة لم يقم بها قبلا.

أغلق الخط ووضع هاتفه جانبا، القى نظرة على الطاولة عندما اتضح ان هذه الخنفساء قامت بنهب الأخضر واليابس هو رفع يده للنادل يطلب منه الحساب لكن بيانكي شخرت بسخرية "بأي عالم تعيش بيتروف؟ أخبره أنني بيانكي فاليريا وسيضع الحساب باسم الشركة"

"انه طعام مسقط رأسي سيكون على حسابي اليوم، اذ انتهيت لنغادر" هو وقفت يمنح بطاقته الائتمانية للمحاسب، كانت بطاقة من الدرجة المتوسطة، كان قد قام بتغيير كل بطاقاته قبل ان يأتي إلى إيطاليا، فحارس شخصي لن يملك بطاقة ائتمانية سوداء لا حدود للأموال بها

"اتضح أنك تستطيع الابتسام بصدق اذن" قالت فاليريا فجأة بعد صمت لبضعة ثوان

ملامحه الجامدة هي كل ما وضعها بوجهه، هي لا تعتقد ابدا أنه سيبتسم بدفء لها، ان حتى عدم قدرته على رؤية اخته في يومها الوحيد يزعجه.

"أي من كنت تتحدث معه فهو يعرفني أليس كذلك؟ آمل أنك لا تشوه سمعتي لدى حبيبتك الروسية" علقت فاليريا تلتقط حقيبة يدها تنتظر عودة النادل بالبطاقة "هل هي شقراء بيضاء البشرة طبعا بأعين زرقاء؟ لا بد أنك مللت من السمر هنا"

صحيح أن معظم نساء إيطاليا كن سمرا، او ببشرة حنطية، لكن من تدعوها 'حبيبته' والتي هي اخته نتاليا بالواقع كانت صهباء الشعر خضراء العينين، نسخة طبق الأصل عن والدته

" 'طبعا زرقاء العينين'؟ "

"أليس للروس هوس بالأعين الملونة ويحبون الاحتفاظ بها بجيناتهم؟" أضافت فاليريا تتجه ناحية مخرج المطعم، كان شيء ما غريب بخصوصها، منذ الاتصال فاليريا بدت ترتجل كلماتها بدل ان تفكر قبل نطق حرف

"نعم، لا، لا وأخيرا لا" أجاب عن كل أسئلتها بالترتيب غير أنها توقفت برهة تحاول الاستيعاب لكن ملامحها الضائعة أعلمته أنها ربما لا تذكر أسئلتها حتى "نعم يعرفك، ولا، لا أتحدث عن مدى كرهي لك، أختي بيضاء البشرة أجل لكن ليست شقراء" لاحظ صدمتها عندما قال كلمة 'أختي' فابتلعت ريقها فقط تحتفظ بغرورها كما يبدو في حرب داخلية تخوضها مع نفسها

"ولا ليس لدينا هوس مثل هذا لأنه لا يوجد أعين ملونة أصلا" أجاب أخيرا لكنها جمعت يديها تنظر ناحيته ورفعت حاجبا، كان يعلم جيدا أنها الآن تنظر إلى عينيه وكأنها تخبره أن كذبتك قصيرة المدى لدرجة أني أحدق بها الآن فقط فابتلع ريقه ونطق بهدوء "ليس بذلك القدر" هم بمواصلة السير لكنه تذكر أخته "القليل في عائلتنا"

"تقول،" لازالت متشككة لكنه سئم من الحديث فقرر مغادرة المطعم فسمعها تلحقه بخطوات سريعة بسبب مشيه السريع، فتح زر ياقته عندما شعر بالاختناق، هو طبعا لا يهرب من نظراتها، هو لا يتجنبها، هو يكرهها فقط لذا لا يحب رؤية وجهها، لأنه حين ذاك سيرغب إما بصفعها أو إطلاق الرصاص على رأسها

أو سيتذكر والدتهوهو نال كفايته من الألم لسنوات خلت

لم يبالي بفتح الباب لها مثلما تعود - عودته - وذهب ناحية مقعد السائق غير أنه سمعها تبدأ موضوعا أخر "بالمناسبة هل ذلك الأمر غريب معك فقط عندما تتحدث لغتك الأم؟ أم أنه للجميع؟" سألت من أعلى سطح السيارة تتكئ عليه بعبثية وتنظر ناحيته بابتسامة خبيثة

"كوروفكا هل تختبرين صبري؟ ما هذا 'الأمر'؟"

"تعلم، صوتك مختلف قليلا؟ ذلك الشيء" هي حركت يديها تحاول شرح شيء وهمي، هي لم تكن موفقة فمطت شفتيها، وهو لا يريد أن يفهم بأي حال ففتح الباب ليركب السيارة

"مهلا هاي!" هي صاحت عليه حتى جعلت بعض الأنظار تتجه نحوهم "حسن أنا أعني مختلف صوتك عندما تتحدث الروسية عن عندما تتحدث الإنجليزية معي بشكل...."

"بشكل؟" هو حثها لتواصل قولها لكنها سكتت كرد فقط فزفر يرد على أي حال "ربما لأني أتحدث 'لغة' مختلفة تماما؟" أجاب ببعض السخرية، هو فعلا لم يفهم ما خطبها، أولا تسأله عن حبيبته والآن عن شيء مبهم بصوته

"ty v poryadke? ty boleyesh'?"
هو أضاف هذه مرة أخرى بالروسية ولاحظ أنها فقط كانت تحدق وترمش عدة مرات

"هل أنت من المافيا الروسية بيتروف؟"

"ماذا؟" احتلت الصدمة وجهه

"لا يمكن بأي طريقة أن يكون ما قلته للتو ليس عن القتل، المخدرات أو شيء حقا حقا دموي، قل... شجرة؟"

"derevo"

"رأيت؟ هذا بالتأكيد عنى 'أقتلك' أو 'أعذبك'" أشارت بسبابتها عليه وكأنها متأكدة تماما أنها محقة "أنظر، كلا أعني اسمع، ألبيرو، ألبيرو تعني شجرة، لها صوت ظريف يجعلك تبتسم تلقائيا ليس أي كان ما قلته للتو"

"ألبيرو؟"

"ها أرأيت حتى صوتك صار أظرف" هي أضافت تحاول طمس ابتسامة "مرة أخرى ماذا برأيك تعني 'أوتشي درتي؟"

"أقتلك؟" هو أجاب، بالطبع ايفان يجيد الإيطالية لكن أي أحد كان سيحزر ذلك من سياق الحديث، ولكنها ربما لم تتوقع ذلك، فتحت ثغرها لترد ثم توقفت، لبثت برهة ثم عضت شفتيها بغيظ

"تشبه 'أوتش' أليس كذلك؟ بالطبع ستعرفها إنها سهلة، ومع ذلك مسمع الكلمة على الأذن لطيف"

"كوروفكا؟"

"أجل؟"

"ضعي حزام الأمان، الكحول الروسي سيء لك"



•~~~~~~~~~~~~•



"أجل أجل لقد أحضرتها" قال ايفان عبر الهاتف بعد أن أوقف السيارة جنب المنزل، فاليريا كانت شاردة تماما عبر النافذة لكن عند سماع قوله التفتت برأسها ترفع حاجبا وقد اتسع بؤبؤيها بشكل مستدير

"أنت لم تختطفني؟"

"أكثر فعل خاطئ سيقوم به مختطفك شخصيا هو عدم ربطك بالمقعد" هو قال يعبث بهاتفه قليلا "بسهولة ستخرجين مسدسا من مكان ما" ربما قال الأمر بشكل ساخر لكنه لم يسمع ردا منها أو تهكما منها عن أنه ليس مضحكا إطلاقا، عندما رفع رأسه لها وجدها تنظر لحزام الأمان

"بحقك" اخفى هاتفه ونزل من السيارة، لكنها لم تفعل، عندما أطل وجدها تخفض رأسها اسفل المقعد... تبحث عن شيء ما؟

اتجه ناحية بابها وفتحه "ماذا تفعلين؟ لا داعي للمسدس هاك خاصـ..."

"أرتدي حذائي"

"لما قمت بنزع حذائك حتى؟" هو سأل لكنها لم تجب بل ولاحظ أنها تحاول الانحناء أكثر بينما حزام الأمان لازال مثبتا، أطلق زفيرا قويا، يفكر حقا أنه ما كان يجدر به فعلا أن يطلب نبيذا روسيا

كان عليه أن يعلم، يستغرق الأمر من المرء في روسيا عشرات الكؤوس حتى يشعروا ببعض الثمالة

"كوروفكا توقفي"

"لكن.... حذائي" هي قالت تتذمر لكنه انحنى يمسك كتفيها يعيد ظهرها على المقعد

خديها محمرين وأنفاسها الساخنة تضرب عنقه، يجدر به أن ينزعج، لكنه وجد الأمر ساخرا، عيناها الكهرامانيتين.. كانتا تتجولان بكل وجهه ببعض التساؤل بملامحه، كانت تحاول فهم ما يفعله وهو يثبتها هكذا، كان واضحا هذا له جدا وهي ترمش مرات عديدة بحيرة

قطبت حاجبيها وضمت شفتيها، حركتها جعلته يتتبع فعلها ببطء، كانت تنظر بشكل غريب، فريد... جميل، أمكنه رؤية كل اللهب المشتعل بعينيها، أمكنه رؤية الجحيم بعينها اليمنى والجنة باليسرى حينما انعكس ضوء الشمس عليها، بشرتها الحنطية كانت بلون الكثبان، أمكنه رؤية بوضوح الاختلاف الكبير بين بشرته البيضاء وخاصتها السمراء، لكنه أيضا رأى بوضوح التناسق اللوني الخلاب وكأن يده خلقت لتلامسها كرسام اختار لون الكراميل، السكر الحلو المذاب ليرسمها لوحة لا يجب على أحد غيره رؤيتها

"بيتروف؟ هل هذا وشم بكتفك؟" هي مدت يدها ربما بنية ابعاد قميصه قليلا عن عنقه لكنه كمن أفاق من حلم عميق أمسك يدها بنظرة منزعجة منه ثم فتح حزام الأمان لها فارتدت حذاءها بينما وقف هو عند الباب يضع يده بالسقف عندما خرجت

هي تقدمته نحو المنزل عندما نظر إلى كتفه، الوشم... عليه أن يغطيه لأن به شعار مافيا تينفاي، لو رأته ستكتشف أمره بكل تأكيد، الكل يعلم إشاعة 'رمز الظلام' كما يسمونه على خط ترقوة أفراد العصابة، أفراد المافيا الروسية المرعبة

كانت تتحدث بشيء ما مع نفسها اتضح بعد لحظات أنها كانت تتذمر من الحر بينما تفتح باب منزلها يتبعها ايفان، نزعت حذائها ورمته بعشوائية - مجددا- وواصلت تذمرها ولكنها ما ان عبرت الرواق والتفتت إلى غرفة المعيشة

"مفاجأة!" صاح الجميع وصفرو محدقين صخبا كبيرا
الجميع كان صوفيا، أليسيا، مارتينا، كالان وماثيو وعلى الحائط علقت عبارة 'أفضل مصممة أزياء بالعالم'

بالنسبة إلى إيفان فهو فقط تنهد يراقب صدمة فاليريا وهي تنظر حولها، انتظر الجميع استيعابها لذلك بصبر حتى كالان كان يحرك صفارته بالهواء يبتسم باتساع

"أنتم بالتأكيد مجموعة مجانين! ماذا فعلتم!" هي كانت تضحك وتتقدم ببطء، عيناها كانت تتجولان بكل مكان بدهشة

ايفان كان يعلم بكل الخطة منذ بداية اليوم، وكان دوره هو الهاء فاليريا عن الذهاب إلى المنزل حتى تصله رسالة أنهم جهزوا كل شيء وهو قام بدوره كاملا... عدا جزء وصف ثمالتها لكن يمكنها حل الأمر بكوب قهوة سريع

هو تقدم ينظر إلى كل ما أعدوه، على الطاولة كعكة بذوق الفراولة رسم عليها فستان أحمر وعلامة 'مثالي' أسفله، البالونات كانت هنا وهناك، وتوجد علب هدايا

وقف ايفان جنب كالان ينظران فقط إلى فاليريا تعانق وتقبل خد كل منهم تردد عبارات الشكر

"إذن ماذا فعلتم؟" همس كالان ناحية ايفان دون لفت انتباه وعلى ثغره ابتسامة مشاغبة

"أصرت على تناول سلطة أولفييه" رد ايفان يضع يديه داخل جيبيه بملامح خالية

"مستحيل! طبق روسي!" صاح كالان وقد اندثر كل هدوئه في مهب الريح، صار هالة من الفضول المتحمس كالنار جنب رومانوف ايفان ذا الوجه البارد كالجليد

فعلته لفتت انتباه الآخرين فابتسم فقط لكن فاليريا قفزت تعانقه بقوة لدرجة أنها سجنت ذراعيه بذراعيها تعتصره ولوا أنه ذو جسد قوي لكانت جعلته كليمونة سيئة الحظ

"أيها القنفذ الوسيم، ممتنة لمن وضع مؤخرتك بطريق حياتي" هي قالت تضرب كتفيه ببعض الحماس ما جعله يبتسم بصعوبة ويرفع نظره ناحية ماثيو الذي هز كتفيه بقلة حيلة

ايفان كان يراقب بصمت حتى التفت إليه كالان يطلب تفسيرا لأفعالها الغريبة، تطلب الأمر منهما ثوان من التحديق حتى استوعب كالان كل شيء

"ايفان يستحق بعض الشكر كذلك" قال كالان يبتسم بخبث يلمع في عسليتيه، كان الأمر مواجهة انتقام بصرية بينهما، كالان يلوم ايفان على تركها تثمل بنبيذ هو أكثر من يعلم قوته

فاليريا افلتت كالان فاستنشق الأخر الهواء كغريق وصل للشاطئ ولم تتوانى مارتينا عن تعزيته بنظرة بائسة منها

"بيتروف تعلم أني أكرهك بقدر لم أكره به أحدا من قبل؟" تقدمت خطوة ترفع رأسها ناحيته

" أشعر بالإطراء للكم الهائل من المشاعر" أجاب ساكنا بمكانه يراقبها فقط، حتى بعدما صمتت من رده ليس لأنها لم تجد ما تقوله، هو يعرفها كفاية ليعلم أنها دائما ستجد ما ترميه... شفتيها

تطلب الأمر ثلاث نقاط، ثلاث ثوان فقط لتغيير المعنى

"كانت أمنيتي العظيمة قتلك" هي أضافت تتقدم خطوة أخرى وترفع بالتالي رأسها أكثر، وجاء دوره ليصمت الآن، ربما أراد إخفاء أمر ابتلاعه لريقه أمامها فهو تحت مراقبتها الآن، لو جعلها تشعر ولو لمقدار قطرة أن لها تأثير ذرة عليه ستستغله، هي امرأة خطيرة

هي امرأة تلعب بأنوثتها بيمناها وبمسدس بيسراها تماما مثلما تحمل شروقا بعين وغروبا بأخرى، قد يتغاضى عن كل شيء عداهما

"أمنية عظيمة فعلا" هو همس ما كان مسموعا بصمت الغرفة وهي استمرت بتقييده

ربما لا تحتاج ذراعين لتقييد حركته، ربما بالنهاية تقييده تطلب حدقتين بأجفان بها رموش ألسنة الشمس
فقط

"منذ الصباح أنتظر تناول الكعكة المحضرة من أنامل صوفيا الجميلة" صاح كالان يجذب انتباه الجميع وتزامن قوله مع احاطته لعنقها في عناق جانبي "أين خطيبك؟"

"خارج البلد" أجابت صوفيا مبتسمة بعفوية "لماذا؟"

"أطمئن على ذراعي فقط" أجاب يمنحها ابتسامة عفوية... مزيفة أكثر، خبث عينيه جعلها تبعده عنها وتتجه لقطع الكعكة

جلس الجميع بالأرائك وراحت مارتينا تحث فاليريا على فتح الهدايا، خمس هدايا، خمس فقط وهو لاحظ وعلم أن عيني فاليريا بحثت عن السادسة لأنه ودون شك كانت السادسة تخصه

___________________________________________

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
~~~~~~~~~~~~~~

يتبع....

Continue Reading

You'll Also Like

55.1M 1.8M 66
Henley agrees to pretend to date millionaire Bennett Calloway for a fee, falling in love as she wonders - how is he involved in her brother's false c...
43.6M 1.3M 37
"You are mine," He murmured across my skin. He inhaled my scent deeply and kissed the mark he gave me. I shuddered as he lightly nipped it. "Danny, y...
90M 2.9M 134
He was so close, his breath hit my lips. His eyes darted from my eyes to my lips. I stared intently, awaiting his next move. His lips fell near my ea...
15.1M 719K 63
When Daiyu is summoned with dozens of other girls to be the Emperor's concubine, she doesn't think that she'll be chosen. Although beautiful and kind...